Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 44: مع المسيح صُلبتُ
العدد 44: مع المسيح صُلبتُ Print Email
Sunday, 28 October 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 28 تشرين الأول 2012 العدد 44   

الأحد الحادي والعشرون بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

مع المسيح صُلبتُ

“مع المسيح صُلبتُ”. العبارة تدل على المسيح الحـاوي في نفسـه كل أحبـائـه. العبـارة المـرادفـة لها والتي يستعملها بولس كثيرًا هي “في المسيح” وتـدل على أن الرب يسوع أخذنـا في ذاته، جعـلنـا فيـه لـمّا تمّم خلاصنا بموته.

بعد هذا القول اللافت عند الرسول قوله “صُلبتُ فأَحيا”. وفي هذه الكلمات دلّ بولس على أن حياتنا الجديدة أوُتيناها من مـوت المسيـح إذ على الصليب بدأ خلاصنا بمعنى أننا نـلنـا الحيـاة الجـديـدة.

 بعـد أن قـال بـولس “فأحيا” استدرك فـقـال “لا أنـا، بـل المسيـحُ يحيـا فـيّ”. ارتكـز هـذا على الوحـدة القائمة بين كـل واحد منّا والمسيـح. فإذا ملأني الرب يسوع بكـل نعـمـة من عنـده يكـون هـو الحـيّ فيّ وتنسكـب حـياتـه فـيّ بالـروح القــدس. مـن أَحـب المسيـح بقـوة يكـون قـد أخذ المحبة التي أَحبنا المسيحُ بها. دائمـًا تبـدأ المحبة بالمسيح، ونحن نستجيب لها بطـاعـة وصاياه.

بعد هذا يقول الرسول: “ما لي من الحياة في الجسد انا أَحياه في الإيمان بابن الله”. هو يريد الحياة في المسيح. وعبارة “في الجسد” تعني من كل كياني. انها الحياة التي يسكبها الروح الإلهي فينا، ولا يقصد بها حياتنا البيولوجية. هناك حياة أقوى تنزل علينا من فوق. هذه يعطيها الإيمان اذ الإيمان حياة جديدة تبدأ عندنا بالمعمودية وتنمو بالإيمان ونغذّيها بصلواتنا والأسرار الإلهية. أحيا في إيماني بابن الله لأنه، ساكنًا فينا، يعطيني الإيمان به.

إذا آمنت بابن الله أَعرف أنه أَحبّني وبذل نفسه عني. كل الإيمان في حقيقته وعمقه أن أعرف أن الله أَحبّني. هذه هي المرة الوحيدة التي يوضح فيها بولس أن يسوع يحبه هو، ولا يقول أَحبّنا. كل مؤمن مخصّص بحب يسوع له. إنه لمهم جدا أن تعرف نفسك حبيب الرب وأن تفهم هذه العلاقة الخاصة بينك وبين المخلّص. ما هي حياة المسيح فيك؟ أَوضحها بولس بقوله: “وبَذل نفسه عني” والمعنى طبعا أنه مات ثم قام لخلاصي.

الإيمان بابن الله يعطينا الحياة الأبدية، وهي تبدأ من هنا علاقة وجود مع المسيح. الحياة الأبدية لا تعني حصرًا تلك التي ننالها بعد الموت إذ هي تبدأ بالمعمودية وتقوى بالإيمان. تُسمّى “أبدية” لأنها لا تنقطع بالموت فالنعمة تنزل على كل الأحياء وعلى الأموات الذين هم أحياء في المسيح.

تبدأ حياتنا بالمسيح بالإيمان ونغذيها بالكلمة الإلهية ومناولة جسد الرب واستمرار ثقتنا بالله. هذه هي الحياة في المسيح المحيي كل مؤمن بها. ما من أُمنية أعظم لإنسان من أن يحيا المسيحُ فيه ويحيا هو في المسيح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: غلاطية 16:2-20

يـا إخـوة، إذ نـعلم أن الإنـسان لا يُـبـرّر بـأعمال النـاموس بـل إنّـما بـالإيـمان بـيسوع المسيح، آمنَّا نـحن أيـضًا بـيسوع المسيـح لكي نُـبرَّر بـالإيمان بـالمسيح لا بـأعمال الـنـاموس اذ لا يُبرّر بأعمال الناموس أحـدٌ من ذوي الجسد. فإن كنـّا ونـحن طالبـون التبـريـر بالمسيح وُجدنا نـحن أيضًا خطأةً،أفيـكون المسيـحُ إذًا خادمـًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إنْ عدتُ أبـني ما قد هدمتُ أَجـعل نفسي متـعدّيًا، لأنـي بالناموس مُـتُّ للناموس لكي أَحيـا لله. مع المسيـح صُلبتُ فأَحيـا، لا أنا، بـل المسيحُ يـحيا فيّ. وما لي من الحياة في الجسد أنـا أَحيـاه في إيـمان ابن الله الذي أَحبّني وبذل نفسه عنّي.

الانجيل: لوقا 41:8-56

في ذلك الزمان دنا الى يسوع انسان اسمه يايرُس وهو رئيسٌ للمجمع وخرّ عند قدمَي يسوع وطلب اليه أن يدخل الى بيته لأنّ له ابنةً وحيدةً لها نحو اثنتي عشرة سنةً قد أَشرفت على الموت. وبينما هو منطلق كان الجموع يزحمونه، وإنّ امرأة بها نزفُ دمٍ منذ اثنتي عشرة سنةً وكانت قد أنفقت معيشتها كلّها على الأطباء ولم يستطع أحد أن يشفيها. دنت من خلفه ومسّت هُدب ثوبه، وللوقت وقف نزف دمها. فقال يسوع: من لمسني؟ واذ أنكر جميعُهم، قال بطرس والذين معه: يا معلّم انّ الجموع يضايقونك ويزحمونك وتقول من لمسني؟ فقال يسوع: إنه قد لمسني واحد، لأّنّي علمت أّن قوّةً قد خرجت منّي. فلمّا رأتِ المرأة أنها لم تَخفَ جاءت مرتعدةً وخرّت له وأَخبرت أمام كل الشعب لأيّة علّة لمسته وكيف برئت للوقت. فقال لها: ثقي يا ابنة. إيمانُك أبرأك فاذهبي بسلامٍ. وفيما هو يتكلّم جاء واحد من ذوي رئيس المجمع وقال له: إّن ابنتك قد ماتت فلا تُتـعب المعلّم. فسمعيسوع فأجابـه قائـلا: لا تخف. آمن فقط فتبرأ هي. ولما دخـل البيت لم يدَعْ أحدًا يدخل إلا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبـيّة وأُمّها. فقال لهم: لا تـبكوا، إنها لم تـمت ولكنها نـائمة. فضحكوا عليـه لعلمهم بأنها قد ماتت. فأَمسك بيدها ونادى قائلا: يا صبية قومي. فرجعت روحُها وقامت في الحال، فأمر أن تُعطى لتأكل. فدهش أبواها، فأوصاهما أن لا يقولا لأحدٍ ما جرى.

الطفل الذبيح

احتفل المسلمون منذ يومين، في ختام موسم الحجّ إلى مكّة، بـ"عيد الأضحى المبارك". وفي هذا العيد يتذكّرون تقدمة النبيّ إبراهيم، فيقدّمون الأضحية والذبائح ويوزّعونها كفارةً على الفقراء والمحتاجين. وهم يجمعون اليوم على القول بأنّ الطفل الذي كان مزمعًا أن يُذبح فافتداه الله بكبش إنّما كان إسماعيل ابن هاجر، وليس إسحق ابن سارة كما يعتقد المسيحيّون واليهود بناءً على ما ورد في الإصحاح الثاني والعشرين من كتاب التكوين. وهذا الإجماع الإسلاميّ لم يكن متّفقًا عليه في الحقبة الأولى من تاريخ الإسلام. فثمّة روايات إسلاميّة تؤكّد على كون إسحق هو "الطفل الذبيح"، وليس إسماعيل.

في الواقع، لا يذكر القرآن في روايته عن الحادثة اسم "الطفل الذبيح"، وهذا أدّى إلى الالتباس لدى المفسّرين في تحديد هويّة المقصود في الرواية القرآنيّة. أمّا مَن مال إلى القول بأنّ المقصود هو إسماعيل فتذرّع بـ"سياق الآيات"، علمًا أنّ هذا السياق غير اضح ويحتمل وجهين اثنين للتفسير، لا وجهًا واحدًا. ومنهم أيضًا مَن اتّهم الذين قالوا إنّ إسحق هو الذبيح بأنّهم وقعوا تحت تأثير "الإسرائيليّات"، أي التفسيرات التي أتى بها بعض اليهود الذين اعتنقوا الإسلام وأدخلوا عليه بعض معتقداتهم وتفسيراتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ولا سيّما تلك المستقاة من العهد القديم والتلمود.

النصّ القرآنيّ يقول: "وقال (إبراهيم) إنّي ذاهب إلى ربّي سيهدينِ. ربِّ هب لي من الصالحين. فبشّرناه بغلام حليم. فلمّا بلغ معه السعي، قال: يا بنيَّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظرْ ماذا ترى، قال: يا أبتِ افعلْ ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين. فلمّا أسلما وتلّه للجبين (أي ألقاه على وجهه). وناديناه أنْ يا إبراهيم. قد صدقت الرؤيا، إنّا كذلك نجزي المحسنين. إنّ هذا لهو البلاء المبين. وفديناه بفداء عظيم. وتركنا عليه في الآخرين. سلامٌ على إبراهيم. كذلك نجزي المحسنين. إنّه من عبادنا المؤمنين. وبشّرناه بإسحق نبيًّا من الصالحين. وباركنا عليه وعلى إسحق، ومن ذرّيّتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه مبين" (سورة الصافّات، 99-113).

يقرّ أحد كبار مفسّري القرآن، الإمام أبو الفداء إسماعيل ابن كثير الدمشقيّ (توفّي عام 1373 للميلاد)، بأنّ ثمّة في التراث الإسلاميّ مَن يقول بأنّ إسحق هو "الطفل الذبيح". فيقول في كتابه "قصص الأنبياء": "وقد قال بأنّه إسحق طائفةٌ كثيرة من السلف وغيرهم". غير أنّه يستدرك بالقول إنّ هؤلاء السلف قد أخذوا هذه الرواية "والله أعلم" عن "كعب الأحبار"، وهو يهوديّ اعتنق الإسلام، أو من "صحف أهل الكتاب". ويتابع مدافعًا عن رأيه بعدم صحة هذا التفسير قائلاً: "وليس في ذلك حديث صحيح عن المعصوم حتّى نترك لأجله ظاهر الكتاب العزيز ولا يُفهم هذا من القرآن، بل المفهوم عند التأمّل على أنّه إسماعيل".

ويقول ابن كثير إنّ القرآن نصّ على أنّ الذبيح هو إسماعيل، أمّا مَن يقول إنّه إسحق فإنّ كلامه من الإسرائيليّات. ويتّهم اليهود بأنّ "كتابهم فيه تحريف، ولا سيّما ها هنا قطعًا لا محيد عنه، فإنّ عندهم أنّ الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه ووحيده، وفي نسخة من (التوراة) المعرّبة: بكره إسحق، بلفظة إسحق ها هنا مقحمة مكذوبة مفتراة، لأنّه ليس هو الوحيد ولا البكر إنّما ذاك إسماعيل". ويتابع ابن كثير قائلاً: "وإنّما حمل اليهود على هذا حسد العرب، فإنّ إسماعيل أبو العرب الذين يسكنون الحجاز الذين منهم رسول الله، وإسحق والد يعقوب - وهو إسرائيل - الذي ينتسبون إليه، فأرادوا أن يجروا هذا الشرف إليهم، فحرّفوا كلام الله وزادوا فيه وهم قوم بهت ولم يقرأوا بأنّ الفضل بيد الله يؤتيه مَن يشاء". دفاع ابن كثير ضعيف، ذلك أنّ كتاب التكوين قد دوّن بنحو أكثر من ألف عام من ظهور الإسلام، وليس من دليل واحد أو برهان واحد يدعم رأيه بتحريف الكتاب المقدس.

ويورد ابن كثير أيضًا رواية من السهل دحضها وتبيان عدم صحّتها، وهي عن رجل يهوديّ، لا تذكر الرواية اسمه، "أسلم وحسن إسلامه"، وكان الخليفة الأمويّ عمر بن عبد العزيز يعتقد أنّ هذا الرجل كان "من كبار علماء اليهود". فسأله عمر بن عبد العزيز: "أيّ ابنَي إبراهيم أُمر بذبحه؟"، فقال: "إسماعيل، واللهِ يا أمير المؤمنين، وأنّ اليهود لتعلم بذلك، ولكنّهم يحسدونكم معشرَ العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله فيـه والفضل الـذي ذكـره منـه لصبـره لـما أُمـر بـه، فـهـم يجحدون ذلك ويزعمون أنّه إسحق، لأنّ إسحق أبوهم". هذه الرواية، على عدم صحّتها، تشير إلى الارتباك الذي كان يسيطر على المسلمين في شأن هويّة "الطفل الذبيح"، وتاليًا هويّة الوارث الحقيقيّ للوعد الذي أعطاه الله لإبراهيم.

لا يسعنا اعتبار المسلمين المتأخّر لإسماعيل، جدّ العرب، بكونه "الطفل الذبيح" سوى من قبيل تعزيز الشرعيّة الدينيّة لأحفاده، وبأنّ من نسله سيأتي الوارث الحقيقيّ لإبراهيم ولرسالته التوحيديّة. غير أنّ النصوص الدينيّة السابقة لمجيء الإسلام ليس فيها ما يشير إلى ذلك، بل على النقيض تمامًا من ذلك، تؤكّد كلّها أنّ إسحق، الذي منه أتى المسيح، هو "الطفل الذبيح" الذي افتداه الله بكبش.

قديس جديد من أُوكرانيا

هو القديس الستاريتس إيليا (1837-1946). “الستاريتس” لقب الأب الروحي المُرشد في التقليد السلافي. ترك قريته ماكايفكا وهو في التاسعة عشرة سنة والتحق بدير في جبل آثوس لسنوات طويلة قضاها في الصلاة والجهاد الروحي المستمر. ثم عاد الى قريته حيث اهتمّ أثناء الحرب العالمية الثانية بمساعدة الذين كانوا يهربون من النازيين. منذ بداية القرن العشرين عاش في اللافرا (الدير الكبير) في مغاور كييف، ولما أُقفل هذا الدير عاش بالقرب من قريته يداوم على الصلاة في كنيسة الثالوث الأقدس. ولما أقفلها الحكم الشيوعي صار الستاريتس يتنقّل من بيت الى بيت فيماكايفكا. تمكّن باستمرار من الفرار عندما كان الشيوعيون يحاولون اعتقاله حاملا معه كل ما يملك اي الكتاب المقدس وبعض الأيقونات. كان يقضي وقته في الصلاة ويستقبل احيانا بعض الشبان الذين يطلبون بركته وصلواته. أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية قداسته في 23 أيلول 2012 في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ماكايفكا، منطقة دونيتسك.

مكـتـبـة رعـيـتي

“حريّة الإنسان ومسؤوليته، التناغم بين حـقـوق الإنسـان وكـرامتـه” عنـوان كتـاب بطريرك موسكو وسائر روسيا كيرلس الأول، ترجمة د. عادل موسى، منشورات تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، سنة 2012، سلسلة الانجيل على دروب العصر رقم 24. كان الكتاب قد صدر باللغة الروسية سنة 2009، ثم تُرجم الى العربية. أراده المؤلف مجموعة أفكار حول الأُسس الأخلاقية في حياة الإنسان إزاء المشاكل التي تُطرح في زمننا، كل ذلك من منظار مسيحيّ حيث الإيمان قاعدة للحياة. يتطرق المؤلف ايضًا الى حقوق الإنسان وأُسسها الأخلاقية في المجتمعات الدينية الأوروبية وغيرها من المسائل. عدد صفحات الكتاب 324، وثمن النسخة 13000 ليرة لبنانية.

الأخبار

عــاريــا

صباح الأحد في الرابع عشر من تشرين الأول 2012 ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة السيدة في عاريا. في أثناء القداس تمّت رسامة سليمان حداد شمّاسا إنجيليا. الشماس الجديد من مواليد كفرمتى سنة 1970، وهو متزوج وأب لابن وابنة. تدرّب في مركز الإعداد اللاهوتي في الأبرشية.

ألقى سيادته العظة التالية متوجها الى الشماس الجديد: أَخي الشماس سليمان، جعلتْك النعمةُ الالهية خادما لكنيسة الرب، خادما بصورة أقوى وأدقّ الآن، لأنك انت كنت تخدم رعية الله باندفاعك بالإنجيل. نحن نأكل الإنجيل  -هكذا قال الرب لحزقيال- أي ان الله يريدك أن تصير إنجيلا حيّا. كُتِب الإنجيل ليبتلعه الناس لا ليبقى على ورق.

اذا ابتغيت أن تصبح إنجيلا حيّا، نكون قد قمنا اليوم بعمل صالح. وانا أرجو أن تصلّي كل يوم، لتصبح إنجيلا متنقّلا بين الناس. في الشرف الذي حصل لك اليوم، تبدأ في الخدمة ذاكرا قول الرب يسوع: “ما جئتُ لاُخدم بل لأَخدم وأَبذُل نفسي فدية عن كثيرين”. نحن في الكنيسة يا أخيلا نأمر، ولكننا ننادي الناس. واذا شئتني أن أَقول شيئا أَوضح، أقول اننا خُدّام فقط، لسنا بآمرين.

من كان قادرا على خدمة تمهيدية أُولى، نجعله شماسا. من رأينا أنه قادر على خدمة أعظم نجعله قسا او “خوري” بالعامّيّة. ومن ظننّا أنه يبذل نفسه من اجل الآخرين بذلا كاملا، نجعله أُسقفا.

ينبغي أن لا تنسى أنك خادم على صورة الرب يسوع الذي كانت نهاية خدمته في الصليب. نحن نموت من اجل خراف المسيح. عليك أن تفهم هذا. كل وقتك من اجل المؤمنين. كل حياتك من اجل خلاصهم وتقدّمهم في معرفة يسوع.

اذا فهمتَ هذا، لا تكون رسامتُك اليوم باطلة. وانا أُصلّي لكي تفهم هذا في العمق، اذ ليس لك شيء تأخذه. انت في حالة عطاء. المسيحيون لا يأخذون الا رضاء الله ونعمته. لا يطلبون مجد هذا العالم. لا يبتغون مال هذا العالم. هذا كل فانٍ. انت تطلب الرضاء الإلهي، وأن يُباركك مع عائلتك والمؤمنين الذين تحتضنهم. أرجو أن يُتمّ الله نعمته عليك لكي نفرح بك.

القدس

صدر عن بطريركية القدس للاّتين قرار بتعييد الفصح حسب التقويم الشرقي سنة 2013 اي في 5 أيار، وينطبق ذلك طبعا على تاريخ بدء الصوم وتاريخ تعييد الصعود والعنصرة. جاءت هذه الخطوة تجاوبًا مع رغبة المؤمنين في الأراضي المقدسة حيث العائلات المسيحية المختلطة كثيرة، وعلامة جديدة على طريق التقارب. كانت بعض الأبرشيات في الأردن وقبرص وقسم من فلسطين قد وحّدت تاريخ التعييد حسب التقويم الشرقي بنجاح. تُستثنى من هذا التدبير حاليا مدينتا القدس وبيت لحم.

ويُعدّ مجلسُ المطارنة الكاثوليك في الأراضي المقدسة مشروع قرار يُرفع الى الفاتيكان للموافقة يقضي بتعييد الفصح حسب التقويم الشرقي ابتداء من سنة 2015 في كل الأبرشيات التابعة لبطريركية القدس.

Last Updated on Saturday, 20 October 2012 15:28
 
Banner