ocaml1.gif
العدد 11: الله صار إنسانًا لكي يجعل الإنسان إلهًا Print
Sunday, 16 March 2014 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 16 آذار ٢٠١٤      العدد 11 

أحد القديس غريغوريوس بالاماس / الأحد الثاني من الصوم

logo raiat web



كلمة الراعي

الله صار إنسانًا لكي يجعل الإنسان إلهًا

في الأحد الثاني من الصوم أتت الينا الكنيسة بصورة قديس عاش في القرن الرابع عشر وكان راهبا في جبل آثوس اليونان، ثم صار بعد ذلك رئيس أساقفة مدينة تسالونيكي، هو القديس غريغوريوس التسالونيكي المعروف ايضا بغريغوريوس بالاماس، وكان هذا اسم عائلته. كان أبوه عضوا في مجلس الشيوخ في بيزنطية، وكان قريبا من الامبراطور. كانت العائلة تقيّة وتعرف صلاة القلب او صلاة يسوع.

 

دخل غريغوريوس الأسقف في نضال مرير مع أناس متأثرين بتعاليم الغرب كتبوا في القسطنطينية ان نعمة الله مخلوقة، اي انها شيء يرسله الله إلينا. تصدّى لهم غريغوريوس مبيّنًا أن نعمة الله غير مخلوقة، أنها من الله ذاته. فإذا كانت الفضائل مخلوقة، فنحن لا نملك شيئا اذ انها تزول مثل كل المخلوقات. ولكن اذا كانت نعمة الله أزلية غير مخلوقة، يكون الله معطيا إيانا حياته نفسها اذ نسعى اليه. في الجهاد الروحيّ، الله يقرّب ذاته فينا فنصبح بفعل نعمته هذه متصلين به ومتألهين. الكنيسة الشرقية تقول ان الانسان يصبح إلها: "الله صار انسانا لكي يجعل الانسان إلها" (القديس إيريناوس).

"أنا قلت انكم آلهة" (يوحنا١٠: ٣٤) وذلك لأن الله ينزل نفسه اليكم في ذاته، في قوّته، وهذه القوة التي فيكم تجعلكم قادرين على أن تصبحوا آلهة. ما علاقة هذا بالصوم؟

الانسان له خياران: إما ان يستولي على الناس ويُخضعهم لإرادته، وأن يتحكّم ويتملّك ويسيطر، وإما أن يكون فقيرا الى ربه، مجردا عن فكرة الاستبداد والكبرياء ومحوّلا الى ربّه بكليته، اي انه يترك الملكية ليصبح قربانا. فإذا جعل نفسه قربانا لله، فالله به غالب. المهم أن نقتني روحانية الفقراء الى ربهم في كل ما نقوم به. هذا هو معنى الصوم. وما يقوله لنا القديس غريغوريوس بالاماس هو أن الانسان إن افتقر الى ربه بكل عقله وفكره وطاقته، فالله يتنزّل اليه بنعمته. لهذا جاء ابن الله.

الله نور بطبيعته لا يُدنى منه، ولكنه جعل نفسه مدنوّا إليه في المسيح يسوع. به لنا من الله في القلب نور غير مخلوق. الله تنازل الينا ورفعنا اليه ونحن به ملتصقون. انه مقذوف فينا، مسكوب في قلوبنا، فحياته حياتنا وحياتنا حياته. نحن في اتّحاد متين معه، ولا شيء ينزع من نفوسنا نعمة الله سوى الخطيئة. ولهذا يُتلى علينا الفصل الإنجيلي المحدد للأحد الثاني من الصوم، وهو يتحدث عن غفران المسيح لخلاص الناس: شفى المخلّع وغفر له خطيئته. قُرئ علينا هذا لكي تقول لنا الكنيسة بصورة غير مباشرة ان الغفران يسكبه الله في النفوس نعمة عميقة غير مخلوقة، وأن الغفران نور، وأن هذا النور اذا جاءك فإنما أنت تتجلّى كأنك على ثابور جديد. ولهذا كانت بيوتنا وشوارعنا ومكاتبنا ومحلاتنا أماكن نتجلّى بها، نظهر بها آلهة اذ نأخذ إليها الكنيسة جسد المسيح الممجد.

اذا أدركنا معنى ذلك، ننسى كل شيء آخر ونروّض انفسنا بالتوبة حتى نصير قرابين حيّة للإله الحيّ فنشع نورا وحياة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيين ١٠:١-14، 2: 1-3

أنت يا ربُّ في البدء أسَّستَ الأرض، والسمـاواتُ هي صُنْعُ يديك، وهي تزول وأنت تبقى، وكـلها تبلى كالثوب وتطويها كالرداء فتتغير، وأنت أنت وسِنوك لن تفنى. ولمن من الملائكة قال قطُّ: اجلسْ عن يميني حتى أَجعل أعداءك مَوطِئا لقدميك؟ أليسـوا جميعُهم أرواحًا خادمة تُرسَل للخدمة من أجل الذين سيرثون الخلاص؟ فلذلك يجب علينا أن نُصغي إلى ما سمعناه إصغاءً أَشدّ لئلا يَسرب من أَذهاننا. فإنها إن كانت الكلمة التي نُطق بها على ألسنة ملائكة قد ثَبَتَت، وكلّ تعدّ ومعصية نال جزاء عدلاً، فكيف نُفلتُ نحن إن أهملنا خلاصا عظيما كهذا قد ابتدأ النُطقُ به على لسان الرب ثم ثبَّتَهُ لنا الذين سمعوه؟

الإنجيل: مرقس 2: 1-12

في ذلك الزمان دخل يسوع كفرناحوم وسُمع أنه في بيت. فللوقت اجتمع كثيرون حتى انه لم يعد موضع ولا ما حول الباب يسع، وكان يخاطبهم بالكلمة. فأَتوا اليه بمخلّع يحملهُ أربعة، واذ لم يقدروا أن يقتربوا اليه لسبب الجمع، كشفوا السقف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضطجعا عليه. فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة جالسين هناك يُفكّرون في قلوبهم: ما بال هذا يتكـلم هكذا بالتجديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا الا الله وحده؟ فللوقـت علم يسـوع بروحه أنهم يفكّرون هكذا في أنفسهم فقال لهم: لماذا تفكّرون بهـذا في قلوبكم؟ ما الأيسر: أأن يُقال مغفورة لك خطاياك، أَم أن يُقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن ابن البشر له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمخلع: لك أقول قُم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام لـلـوقت وحمـل سريره وخرج أمام الجميع حتى دهش كلهم ومجَّدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط.

أن نحيا أخويًّا

كلّ ما في الحياة الكنسيّة وُجد، لنقوى في المحبّة التي هي غاية حياتنا في المسيح.

في التراث المسيحيّ، الذين لا يحيون القوّة في المحبّة، لا نصيب لهم في الحياة الأبديّة. هذا، الذي يفهمنا أنّ حياتنا في المسيح جوهرها كلّه أن نحبّ، يفهمنا، تاليًا، أنّ الأبد كلّه محبّة. كلّه كلّه. فمن النوافل التذكير أنّ أدب "البرّيّة" وَصَفَ الجحيم بأنّها أناس يعلمون بعضهم بوجود بعض إنّما لا أحد منهم يقدر على أن يرى وجه الآخرين. وهذه الذكرى تزيدنا فهمًا أنّ السماء وجوه. وجوه تتلاقى حبًّا. وجوه قبلت، في هذه الحياة الدنيا، أن تكوّنها أنوار مسيح الله. وجوه رمت وجهها، وارتضت وجه مسيح الله وجهًا!

في مطلع التزامي الكنسيّ، سمعت أحد الإخوة المعتبَرين يقول بثقة ما زالت أمام عينيّ: "إنّ الله الآب، في اليوم الأخير، لن يضمّ إلى صدره سوى الذين يراهم يشبهون ابنه الوحيد". أذكر، تمامًا، أنّه كان يتكلّم على "ميراث الحياة الأبديّة". انتفض أحد الذين كانوا معنا، وسأله: "إذًا، ومَن يستطيع أن يخلص؟". أكمل المعتبَر ثقته بقوله: "مَن يرتضي وجه ابن الله وجهًا"! كانت هذه الجملة الأخيرة، (بل كلّ ما قاله)، أقوى من إدراكي. ولكنّني لم أحرم نفسي أن أتمتّع بالنور الذي ينبعث منها. كانت صعبةً إنّما نورها بدا كما لو أنّنا في دنيا  "لا تحتاج إلى شمس أو قمر" (رؤيا يوحنّا ٢١: ٢٣)! فوسّعت لها، على وضاعتي في الفهم، مكانًا رحبًا في قلبي. ثمّ فهمت. أجل، أعطاني كَرَمُ ربّ الأيّام أن أفهم أنّ ما هدف إليه أخونا هو، عينًا، ما جعله ربّنا وصيّته العظمى (أنظر: متّى ٢٢: ٣٦-٤٠). فالإنسان، على أنّه فريد ومميّز، يعطيه التزامه المحبّة، محبّة الله والإخوة، أن يكتسب وجهُهُ وجهَ الكلمة، ابن الله الوحيد، في تعابيره الفذّة.

قلت: "كلّ ما في الحياة الكنسيّة...". وعنيت كلّ ما فيها بتفصيلها وتفاصيلها. الصلاة جماعيّةً أو فرديّة. قراءة الكلمة. الصوم. الخدمة. التعليم. الوعظ. ما يسمّيه الأب ألكسندر (شميمن) "النصح الرعائيّ". الأبوّة الروحيّة... هذه كلّها، وكلٌّ منها، إن لم تكن المحبّة هدفًا وحيدًا لها، فسيكون لها هدف آخر لا علاقة له ببنياننا بالله وبنيان كنيستنا. وهذا ما سأحاول تبيانه بأخذي، نموذجًا، "الأبوّة الروحيّة".

أيضًـا مثل. منذ مدّة، سمعت أخًا يقول: "هدف الأبوّة الروحيّة أن يزداد كلّ منّا ارتباطًا في حياة كنيسة رعيّته". كنّا بعض أشخاص مجتمعين. فسأله أحدنا إن كان يقصد حصر ممارسة الاعتراف بكاهن الرعيّة. أجابه: "ليس في تراثنا ما يلزمنا بهذا الحصر. لكنّنا، أينما اعترفنا، يجب أن نقوى في محبّتنا للذين نحيا وإيّاهم في مكان واحد". كان واضحًا أنّه لا يساير أمرًا كلّنا نراه شرعيًّا، أي أنّ كثيرين بيننا اعتنقوا أن يعترفوا بخطاياهم أمام كهنة رهبان، بل يكشف الحقّ الذي يأبى أيّ تنافر ما بين المدينة والبرّيّة.

لا أتكلّم على أهل كوكب آخر إن ذكرت أنّ ثمّة إخوةً بيننا يَظهرون أنّهم لا يفهمون معنى أنّنا كلّنا إخوة. هل من مَثل على ذلك؟ ثمّة أمثلة. سأكتفي بذكر أنّهم يقبلون الكلمة من أفواه تقنعهم، حصرًا. وهذا، الذي لا يقول المحبّة كاملةً أي الوعي أنّ الربّ آخانا جميعنا بنعمته وتاليًا يمكنه أن يُظهر لنا حبّه من طريق أيّ إنسان، (هذا) لا يجعلنا نجنح، فقط، إلى جعل الكنيسة طبقات (بعضها فوق وبعضها تحت)، بل إلى نبذ مَن نعتبرهم (نحن) أدنى من سواهم. عندما أقصد أبًا روحيًّا، أراه ذا شأن، ربّما يغريني أن أعتبر نفسي ذا شأن. لا أعلم إن صدف أن قال أب روحيّ إلى ابنه (الروحيّ): "إنّي أتّخذك رحمةً". لكنّنا لا نفهم شيئًا إن لم نشعر بأنّ هذا، كلّما ارتضى أبونا أن يلاقينا، هو ما علينا أن نسمعه، هو هو. ما من أمر يُحيي التزامي في كنيسة الله سوى أن أتواضع في سرّ قلبي أوّلاً، وأمام الله والإخوة دائمًا. لا أدّعي أنّ لي قدرةً على أن أكون حاضرًا في غير مكان! لكن بإمكاني أن أعلم أنّ الآباء الروحيّين، في أوان قبولهم الاعتراف، إنّما يتعاطون ما يصل إلى مسمعهم. هل أنكر القدرة على معرفة أمور من خارج عالم الألفاظ؟ لا، بل أتكلّم بعامّة. هذا يلزمنا أن نخاف من السقوط في جبّ التقوى التي لا تظهر إلاّ أمامنا، أو التي نعتقد، بشريًّا، أنّها موجودة. ما هو معيار التقوى الحقيقيّ؟ جعل تراثنا الإيمان يرادف التقوى.

أمّا الإيمان، فيفترض التصاقًا دائمًا بجماعة الإخوة. لا أفهم أخًا مؤمنًا، يلتزم الاعتراف أمام أب روحيّ وقور، يعتقد أنّ التزامه أباه يمكنه أن يكون بدلاً من غير وجه آخر. هذا ضدّ التقوى، أي ضدّ الإيمان الذي يُحيا في وسط الجماعة، وجهًا إلى وجه. ثمّة إخوة، إن اتّخذوا أبًا من آباء البرّيّة، يحسبون أنّ هذا يشرّع لهم أن يهجروا رعاياهم. لا أتكلّم هنا على الذين يُهيّأون للحياة الرهبانيّة، بل الذين لا يحسنون التمييز بين البرّيّة والمدينة، الذين لم يفهموا أنّنا نحجّ إلى الدير، لنغرف منه صدقًا يدعمنا حيث نحيا.

إن ردنا أن نحيا كنسيًّا، فسبيلنا أن نحيا أخويًّا. هذا التذكير به، مسؤوليّتنا جميعًا، كهنةً ورهبانًا وعلمانيّين. ولا أنسب إلى الله ما لا يقوله تراثه إن ذكرت أنّ معيار الحقّ في كلّ علاقة تجمع ابنًا روحيًّا بأبيه هو أنّ شأن الأب أن يساعد ابنه على أن يكمل حياة التوبة في المدى الذي يحيا فيه، يوميًّا، أي أن يساعده على أن يكتسب وجهه ملامح جماعيّة! هذا، فقط، يبعد عن الأبوّة أن تغدو هدفًا والبنوّة سِقطًا!

الجميل في ليتورجيا كنيستنا، وكلّ ما فيها جميل، أنّها تلقي رسائل العهد الجديد على جماعة "إخوة" يحيون معًا وجهًا إلى وجه. هذه رؤية العهد الجديد التي هي غاية كلّ رؤية (متّى ٢٣: ٨).

من كتابات القديس غريغوريوس بالاماس

  • لا تظنوا يا إخوة ان الصلاة الدائمة واجب على الكهنة والرهبان فقط. لا، بل إنّما علينا كلنا نحن المسيحيين ان نصلي دائما كما قال الرسول بولس: "صلّوا بلا انقطاع" (١تسالونيكي ٥: ١٧)... وكما يعلّم القديس غريغوريوس اللاهوتي أن اذكروا اسم الله في الصلاة كلما تنفّستُم...
  • على كل المسيحيين من الصغير الى الكبير أن يصلّوا دائما ويقولوا: "أيها الرب يسوع المسيح ارحمني"، وأن يعوّدوا ذهنهم وقلبهم على تردادها دائما... هذه الصلاة هي الصلاة المثالية، فهي تملأ النفس بالنعمة الالهية ومواهب الروح القدس.
  • ما هو الصوم الحقيقي؟ اعلموا هذا أننا لا نمدح الصوم الجسديّ بحدّ ذاته بل من أجل فائدته للإنسان، لنفسه.

الكتاب المقدس صيدليّة

للقديس باسيليوس الكبير

كل جزء من الكتاب المقدس ترغب في اختياره ملهَم من الله. الروح القدس ألّف الكتاب المقدس حتى يكون لكل النفوس بمثابة صيدليّة يمكننا فيها أن نجد الدواء الذي يُناسب علّتنا الخاصّة بنا.

على هذا، فإن تعليم الأنبياء شيء، وتعليم الكتب التاريخية شيء آخر. وأيضًـا للشريعة معنى، وللنصيحة التي نقرأها في كتاب الأمثال معنى آخَر.

أما كتاب المزامير فيتضمّن كل ما هو نافع في الكتب الأخرى. فهو يُنبئ بالمستقبل ويستذكر الماضي، يزوّد الأحياء بالإرشادات ويقترح علينا المسلك القويم. كتاب المزامير، باختصار، هو صندوق مجوهرات جُمعت فيه كل التعاليم المشروعة بطريقة تجعل الأفراد قادرين على أن يجدوا علاجات موافقة لحالاتهم.

كتاب المزامير يشفي جراحات النفس القديمة، ويريح النفس من جراحاتها الحديثة. يُبرئ من العلل، ويحفظ صحّة النفس.

كل مزمور يحمل السلام ويُلطّف النزاعات الداخلية ويُهدئ الأمواج القاسية لأفكار السوء ويُذيب الغضب ويُصلح ويُعدّل الإسراف.

كل مزمور يحفظ الصداقة، ويُصالح ما بين الذين افترقوا. مَن مِنّا يَقدر أن يِعتبر عدوًّا، في الواقع، ذاك الذي بجانبه رَفَعْنا أُنشودةً إلى الإله الواحد؟

كل مزمور يَستبِقُ قلقَ الليل ويُعطي راحةً بعد أتعاب النهار. هو أمان للأطفال وجَمال للفتية وعزاء للمسنّين وزينة للنساء.

كل مزمور هو صوتٌ للكنيسة.

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الارثوذكسية للنشر والتوزيع "ميناء النفوس، دير سيدة النورية على رأس الشقعة" هو كناية عن قرص مدمج DVD، وهو الثاني بعد دير بكفتين، يدوم حوالى الساعة مع كتيّب صغير يحتوي على النص الذي يرافق القرص. يتعرّف منه المشاهدُ والقارئ على تاريخ الدير ومنشآته والحياة فيه، ويستمتع بالمناظر الخلابة والصور الرائعة. يُطلب من مكتبة الينبوع، ثمن النسخة خمسة عشر ألف ليرة لبنانية.

دليل الكرسيّ الأنطاكيّ

صدر عن الدار البطريركية "دليل الكرسيّ الأنطاكيّ 2014" الذي يتضمّن تيبيكونًا يوميّا تفصيليّا للخِدَم الليتورجيّة لهذا العام. وقد ٍجاء في مقدمة الكتاب لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر: "... أردنا من خلال هذا التقويم الأنطاكي، الذي نصدره لأول مرة، أن نضع بين أيدي مؤمنينا كتيّبًا بدفّتين، في إحداهما دليل بسيطٌ إلى الخِدَم الليتورجية حسب طقس كنيستنا الأرثوذكسيّة، وفي الأخرى دليلٌ إلى كل أغصان الدّوحة الأنطاكية في كل العالم، أعني أبرشيات الكرسي الأنطاكي في الوطن وبلاد الانتشار...". بإمكانكم تنزيل ملف التيبيكون بالكامل من على موقع البطريركية www.antiochpatriarchate.org

الأخـبـار

كفرشيما

ترأس راعي الأبرشية المطران جاورجيوس قداس أحد الغفران (أحد مرفع الجبن) في كنيسة القديسين بطرس وبولس في كفرشيما. بعد القداس تحلّق الجميع حول سيادته خلال مائدة غداء في صالون الكنيسة.

حـامـات

ككل سنة نظمّت رعية حامات لقاء لموزّعي "رعيتي" مساء السبت في الثاني والعشرين من شباط بعد صلاة الغروب. ضمّ اللقاء نحو عشرين موزعا وموزعة تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات وخمسين سنة يلتزمون كل أسبوع توزيع حوالى ٢٤٠ عددًا من "رعيتي" على بيوت أهل الرعية. تكلّم كاهن الرعية الأب يوحنا (ضاهر) مشجّعًا الموزعين ومؤكدًا دورهم الفعّال في العمل الرعائي، وأثنى على جهودهم ومثابرتهم، وذكّر بمهمة الموزّع المحب للرب ورسول كلمته ومتطلبات هذه المهمة مثل قراءة "رعيتي" قبل توزيعها، وإيصالها إلى البيوت قبل يوم الأحد، والمثابرة في الخدمة.