ocaml1.gif
العدد 15: من الموت إلى القيامة Print
Sunday, 13 April 2014 00:00
Share

 تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 13 نيسان 2014     العدد 15  

أحد الشعانين

logo raiat web



كلمة الراعي

من الموت إلى القيامة

اليوم احتشد الجميع ليروا يسوع الذي أقام لعازر من بين الأموات. كانت المؤامرة قد حيكت على المعلّم لأن اليهود لم يطيقوا أن يقال بأن يسوع أقام شخصًـا من الموت، ولم يتحمّلوا أن يظهر المعلّم الجديد بقوة. ولكنه هو أراد أن يكمل طريقه، وطريقه كانت إلى الموت، إذ كان لا بد له أن يُذبح من أجل خطايانا ومن أجل محبتنا، وقد قادته محبته هذه إلى التضحية الكبرى. عاش يسوع أجمل قصة حب لأن حبه كان طاهرا بالكلية وكان كبيرا ولا يطلب ما لنفسه بل يطلب ما للآخرين. يسوع هو الإنسان الوحيد الذي عاش من أجل الآخرين في حين أن كلا منّا يعيش من أجل شهوة لنفسه صغيرة أم كبيرة.

دخل إلى أورشليم قاتلة الأنبياء والمرسلين إليها إذ كان لا بد أن يُقتَلَ في قلب بلاده. كان لا بد له أن يذبحه "الأتقياء" أو المعتبرون كذلك، لأن المأساة أن يسوع قتله الناموس، قتلته شريعة موسى، أو قتله غيورون على الشريعة لأنهم حسبوه انه نقض السبت ولم يحافظ على الطرق التي اصطنعوها لأنفسهم ليُظهروا تمسكهم بيهوديتهم.

يسوع حُرّضَ عليه عند مطلع حياته التبشيرية، في مستهل السنوات الثلاث التي قضاها بين الناس. حُرّض عليه لأنه شفى يابس اليد في يوم سبت. ابتدأت المؤامرة لكونه أحبّ ولكون الناس لا يحبّون. لم يقبلوا أن يظهر في ما بينهم إنسان يحبّ حتى النهاية ولا يكون فيه غش ولا خداع ويكون كله صفاء من أجل الله والآخرين. يسوع كان عارفا بأن المكيدة التي دُبّرت طيلة أعوام ثلاثة كان لا بد لها أن تنفّذ في أورشليم. وجاء من الجليل إلى اليهودية مارّا ببيت عنيا حيث أقام صديقه لعازر، مُظهرا بذلك انه يستطيع هو أن يقوم. دشّن قيامته بأعجوبة أمس فرسم للعالم انه سيقوم. رسم للناس انهم سيقومون جميعا، وليس فقط في اليوم الأخير، لأنه قال لمرتا عندما أكّدت له أن أخاها سيقوم في اليوم الأخير، انه لا يتكلم عن يوم الدينونة، إنما عن قيامة حاصلة: "أنا القيامة والحياة، من آمن بي، وإن مات، يحيا" (يوحنا 11: 25).

ولكنه كان لا بد له أن يموت قبل ذلك لان الحب يُميت. كان لا بد له أن ينزل إلى قاع الموت، إلى أسفل دركات الموت. كان لا بد له أن يذوق الموت حبا بالمائتين حتى لا يموت أحد في ما بعد بل نحيا جميعنا في إيماننا به ومحبتنا له، وله وحده. وإذ ذاك يقوم كلٌّّ منا من خطيئته، ويقوم من كبوته، ويقوم من موته.

كان يستطيع أن يدخل إلى أورشليم راكبا على حصان كالملوك والعظماء، ولكنه قال في الإنجيل: "إن الذين يُحسبون رؤساء الأُمم يسودونهم، وعظماءهم يتسلطون عليهم، أما أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن للجميع عبدا" (مرقس ١٠: ٤٢-٤٤). أراد يسوع أن يصبح خادما وهو ملك الملوك ورب السماء والأرض. ركب على جحش ودخل دخول المتواضعين إلى مدينة الكبرياء. لامس بهيمة لكي يُعتقنا من البهيمية. مسّ حيوانا لكي لا يبقى شيء من الحيوانية في إنسان. ودخل المدينة بعد أن حيّاه بعض الصغار وبعض من أصدقائه المُخلصين. كان يعلم أن بقية الشعب سوف تُشترى، وسوف تُرشى، وسوف تنادي بقتله. دخل والصبية فرحون لكونهم أنقياء، ولكن رؤساء الشعب كانوا يريدون تنفيذ المكيدة. دخل إلى الهيكل، هيكل أبيه، إلى قلب أورشليم، وهناك رأى الصيارفة وباعة الحمام الذين يتاجرون بالدِّين، وطهّر الهيكل منهم. فيما ندخل في الأسبوع العظيم، فلنذكُر أن السيد لامسَ حمارا صغيرا لكي لا يبقى أثر من الحيوانية فينا، لكي تُمحى الخطيئة ونصبح أنقياء. وإذا سرنا على هذه الطريقة، فإننا بلا ريب واصلون إليه. وان لم نسِرْ، فليس لنا عيد حقيقي. تبقى لنا بهجة وثنيّة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: فيليبي ٤:٤-٩

يا إخوة افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضًـا افرحوا، وليَظهَر حِلْمُكم لجميع الناس فإن الرب قريب. لا تهتمّوا البتة، بل في كل شيء فلتكن طلباتُكم معلومة لدى الله بالصلاة والتضرّع مع الشكر. وليحفظ سلامُ الله الذي يفوق كل عقل قلوبَكم وبصائرَكم في يسوع المسيح. وبعد أيها الإخوة مهما يكن من حق، ومهما يكن من عفاف، ومهما يكن من عدل، ومهما يكن من طهارة، ومهما يكن من صفة محبّبة، ومهما يكن من حُسْن صيت، إن تكن فضيلة، وإن يكن مَدْح، ففي هذه افتكروا. وما تعلّمتموه وتسلّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ فبهذا اعملوا. وإله السلام يكون معكم.

الانجيل: يوحنا ١:١٢-١٨

قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الذي مات فأقامه يسوع من بين الأموات. فصنعوا له هناك عشاء، وكانت مرتا تخدم وكان لعازر أحد المتكئين معه. اما مريم فأخذت رطل طيب من ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال أحد تلاميذه، يهوذا بن سمعان الاسخريوطيّ، الذي كان مزمعا أن يُسْلمه: لمَ لم يُبَعْ هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويُعطَ للمساكين؟ وإنما قال هذا لا اهتماما منه بالمساكين بل لأنه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه. فقال يسوع: دعها، إنما حفظَتْه ليوم دفني. فإن المساكين هم عندكم في كل حين، وأما أنا فلستُ عندكم في كل حين. وعلم جمع كثير من اليهود أن يسوع هناك فجاؤوا، لا مـن أجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضا لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فأْتَمَرَ رؤساء الكهنة أن يقتلوا لعازر أيضا، لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون فيؤمنون بيسوع. وفي الغد لما سمع الجمع الكثير الذين جاؤوا إلى العيد بأن يسوع آتٍ إلى أورشليم أخذوا سعف النخل وخرجوا للقائه وهم يصرخون قائلين: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربِّ، ملكُ اسرائيل. وإن يسوع وجد جحشا فركبه كما هو مكتوب: لا تخافي يا ابنة صهيون، ها إن مَلِكك يأتيك راكبا على جحش ابن أتان. وهذه الأشياء لم يفهمها تلاميذه أولاً، ولكن، لـمّا مُجّد يسوع، حينئذ تذكّروا أن هذه إنما كُتبت عنه، وأنهم عـملوها له. وكان الجمع الذين كانوا معه حين نادى لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات يشهدون له. ومن أجل هذا استقبله الجمع لأنهم سمعوا بأنه قد صنع هذه الآية.

لعازر الصدّيق

يدلّ يوحنّا الإنجيليّ على ميل يسوع، الراضي بكماله، إلى صديقه لعازر أخي مريم ومرتا، بقوله العلنيّ: "وكان يسوع يحبّ... لعازر" (11: 5، انظر أيضًـا: عن هذا الميل المكرَّر في يوحنّا ١١: ١١).

ليس أحلى من هذه المحبّة دليلاً إلى معنى إقامة لعازر. فالمحبّة، هنا، محبّة الربّ للعازر، هي التي تلفّ معنى هذه الإقامة، أي تقول إنّ محبّة يسوع أقوى من الموت! لن ندخل، في هذه المقالة، في حدث إقامة لعازر آيةً آية. كلّ ما سنحاوله أن نستنطق ما قاله الإنجيليّ تعرّفًا بلعازر حبيبًا إلى الربّ. ولهذه الغاية، سنتبع أمرين دلّ عليهما يوحنّا بعد خبر الإقامة. أوّلهما أنّه كان من جُملة الذين اتّكأوا مع يسوع على عشاء أقيم على شرفه (١٢: ٢). وثانيهما أنّ رؤساء الكهنة عزموا على قتله (١٢: ١٢).

إذًا، أوّل هذين الأمرين تمّ في سياق الوليمة التي أُعدّت ليسوع في بيت عنيا تكريمًا لإعادته لعازر إلى الحياة. وجود لعازر معه يبدو أمرًا طبيعيًّا. وإنّه لكذلك. ولكنّنا مدعوّون إلى أن نطلّ، من ضمن هذا الوجود الطبيعيّ، على الصداقة التي تجمع بين الرجلين. أن يأتي يسوع إلى بلدة لعازر (أو إلى بيته)، يعني أن يتفرّغ لعازر له كلّيًّا. هذا ما يفعله الصديق مع صديقه، وكيف إن كان الربّ المحيي؟ وهذا ما يجب أن نقرأه، أيضًا، في هذا الاتّكاء. واللافت، في هذا المشهد الذي يعجّ بالكلام، أنّ لعازر المقام من الموت يتّكئ لا ينطق بحرف. يسوع هنا! وإذًا، أيًّا كان الآخر أو الآخرون، وأيًّا كان ما جرى معهم أو لهم، ليسوع، وحده، حقّ الصدارة والعينين والأذنين ومدى القلب كلّه. لعازر، في صمته، نسمعه كما لو أنّه يرفع المجد إلى مَنْ يليق به المجد وحده. لا يبدو محتجبًا، بل مشدودًا إلى الإله الذي يُحتفى به. صامت بلى، إنّما أحاسيسه كلّها موجّهة إلى صديقه. لا يريد أن يخسر دفء كلمة يتلفّظها، أو حركة يجريها، أو تجرى له. كلّ ما يفعله يسوع، أو يقبله يسوع، قيمته كلّيّة. وهذه كلّها تدفع إلينا الحياة التي وُهبها لعازر. فما أجراه يسوع له، يفصح لعازر، في هذا الالتصاق الظاهر بالمعلّم، أنّ الحياة، التي نالها من جديد، تفترض هذا الالتصاق عينًا. فالحياة الحياة أن نكون مع الربّ، له وإليه. هذا ما يجب أن نقرأه، هنا، أيضًا. وإذا ذكرنا أنّ المناسبة أنّهم كانوا على العشاء، وإذا كان الكلام على مائدة لا يبدو سوى إشارة أو إطار، فتكون المائدة الحقّ هي حضور الربّ نفسه. هذا، أيضًا، يقول إنّ الأمر الأعلى، في حضور الربّ، ليس ما يُؤكل وما يُشرب، بل الشخص الذي تتّكئ معه. المائدة، هنا، هي شخص الإله الكلمة التي جوارح لعازر كلّها كانت مشدودة إليه.

الأمر الثاني كان عزم الرؤساء على قتل لعازر. ربّما من الطبيعيّ، أيضًا، أن نجد معنى هذا العزم في سياق ما أحدثته إقامة لعازر، في ذلك المدى، من شهرة ليسوع. يريد الرؤساء أن يقضوا على كلّ إثر يُظهر اقتدار السيّد. وإذًا، يجب أن يموت لعازر. وهذه قراءة لا تَبعد عن الحدث. لكنّ هذا العزم الإجراميّ يجب أن يقنعنا بأنّ ما أراد الرؤساء أن يقضوا عليه إنّما المحبّة التي تجمع ما بين لعازر ويسوع، أو يسوع ولعازر، أي أن نرى فيه مصير أحبّاء الربّ المخلصين. لم يُكتب أنّ لعازر كان من الذين تبعوا الربّ أوّلاً. لم يضعه أحد مع الذين تركوا كلّ شيء، وربطوا مصيرهم بمصيره. لكنّنا، في هذا العزم، يجب أن نراه تلميذًا! العالم شأنه أن يكره أخصّاء يسوع أبدًا. "فجميع الذين يريدون أن يحيوا حياة التقوى في المسيح يسوع يضطهدون" (٢تيموثاوس ٣: ١٢)، نقرأها، هنا، ببلاغة غير مرتجلة. هل استطاع الرؤساء أن ينفّذوا عزمهم؟ لا يقول لنا الإنجيليّ يوحنّا، الذي تفرّد بذكره حدث إقامة لعازر، شيئًا من ذلك. يكتفي بإظهاره عزمهم. وهذا يكفي، ليوجّه رسالةً تامّةً إلى كلّ مَنْ تربطهم بالربّ علاقة ودّ. طبعًا، في قراءة عاديّة، يمكننا أن نميّز لعازر عن الناس جميعًا. ولكنّنا، إن أردنا أن نكون عميقين في قراءتنا، يجب أن نستبعد هذا التمييز قليلاً أو كلّيًّا. فالسيّد، الذي أحيا لعازر، هو الإله الذي أراد أن يبيّن أنّه ربّ الحياة، أي واهب الحياة. لعازر، هنا، هو إيقونة كلّ مَنْ آمنوا بأنّ الربّ أخرجهم من قبورهم إلى بركات الحياة الجديدة. هؤلاء، إذا التصقوا بالربّ محييهم، يقول يوحنّا إنّ العالم عزمُهُ أن يميتكم. لماذا هذا التضاد ما بين الحياة والموت؟ سؤال لا يمكن أن يجاب عنه بسوى ذكرنا أنّ العالم لا يكره إلاّ يسوع ربّنا. العالم، بكلام صريح، لا يكره بشرًا، أيًّا كانوا، بل يكره انشغال القلب بهذا الإله الحيّ والمحيي، ويكره، تاليًا، كلّ "ضجّة" يحدثها هذا الانشغال، وكلّ التفاف حوله. أن يصمت المحبّون، أن يُقضى عليهم، أن ينتفي أثرهم، هذا، فحسب، ما يريده العالم. هنا، يجب أن نقرأ قول يسوع: "إذا أحبّ بعضكم بعضًا، عرف الناس جميعًا أنّكم تلاميذي" (يوحنّا ١٣: ٣٥). لِمَ يجب أن نقرأها هنا؟ لكون كلّ محبّة، تربط أحبّاء الربّ بعضهم ببعض، تستقي لذاتها من محبّة الربّ نفسه، وتعلنها سليطةً على الكون. ويجب أن نرى، في هذا العزم عينه، أنّه يهيّئ لقتل الربّ أيضًا. لعازر يجب أن يموت، أي يسوع يجب أن يموت. هذا يذكّرنا بأنّ السيّد أنبأ بمصير أحبّائه عندما أنبأ بما سيحدث له ولهم، بقوله: "أضرب الراعي، فتبدّد خراف القطيع" (متّى ٢٦: ٣١؛ قابل مع زكريّا ١٣: ٧). وإذا كان مصير الربّ مصير أتباعه، فتكون حياته فيهم هي الهبة الأبديّة التي لا يقوى عليها أيّ عزم شرّير.

كان يسوع يحبّ لعازر. هذه تقول ميل السيّد إلى كلّ إنسان في هذا الوجود. وهذه، التي لا يقدر العالم على أن يلغيها، ستبقى تقول، في بقع الموت كلّها، إنّ محبّة الربّ هي مائدتنا وشهادتنا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: سبت لعازر

التلميذ: قال رفيقي ان الصوم انتهى البارحة. كيف ذلك ونحن لا نزال صائمين؟

 المرشد: أنت على حق فنحن لا نزال صائمين، ورفيقك على حق لأننا أنهينا الأربعين يومًا. ألا نقول "الصوم الأربعيني المقدّس"؟ بعده يأتي الأسبوع العظيم الذي نرافق فيه الرب يسوع في مراحل آلامه. اسمع ماذا نقول في صلاة المساء عشية سبت لعازر: "إذ قد أكملنا الأربعين النافعة النفس، نتوسل اليك يا محب البشر أن نشاهد اسبوع آلامك المقدسة لنمجّد فيها عظائمك وتدبيرك الصائر لأجلنا، مترنمين بعزم واحد: يا رب المجد لك". كل الذين تعبوا وجاهدوا يضعون تقدماتهم امام الصليب أي الصوم والصلاة والعطاء. نسوا أتعابهم طيلة أربعين يومًا، ويسرعون ليتبعوا السيد من بيت عنيا إلى أورشليم، من العُليّة الى الجسمانية، ومن الجلجلة إلى القبر حيث سيشع فجر القيامة.

التلميذ: لكن أين سبت لعازر وأحد الشعانين من كل هذا؟

المرشد: قال أحد الآباء المعاصرين ان لسبت لعازر مكانة خاصة جدًا في التقويم الليتورجي. انه خارج الأيام الأربعين، أيام الصوم والتوبة. وهو بالوقت ذاته خارج الأسبوع العظيم... كان يسوع قد مضى إلى عبر الأردن إلى المكان الذي كان يوحنا يعمّد فيه عندما أخبروه ان لعازر صديقه مريض. لم يذهب اليه لكنه بقي يومين في الموضع الذي كان فيه ثم قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية (أي المنطقة التي عاصمتها أورشليم) بالرغم من التهديدات.

التلميذ: هل كان يسوع يعرف أن هناك مؤامرة لقتله؟

المرشد: نعم. كان يعرف، وتلاميذه كانوا يعرفون. اشتد الخطر بعدما ذهب يسوع إلى بيت عنيا وأقام لعازر من القبر لأن كثيرين آمنوا به. لما قرر يسوع ان يذهب إلى اليهودية قال له التلاميذ: "يا معلم، اليهود يريدون أن يرجموك، وتذهب أيضا الى هناك؟". وقال توما للتلاميذ رفقائه: "لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه". الكنيسة تدعونا ابتداء من مساء اليوم إلى السير مع المسيح في الآلام لأن من يموت مع المسيح يقوم معه كما تُعلّمنا الرسالة إلى أهل رومية (٦: ٣-١١) التي تُقرأ في المعمودية.

 

برنامج صلوات الأسبوع العظيم

يرأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس الخِدَم الإلهية خلال الأسبوع العظيم وفق البرنامج التالي:

  • سبت لعازر: صلاة السَحَر والقداس في كنيسة ميلاد السيدة (المنصورية) الساعة 8،30 صباحًا.
  • أحد الشعانين: صلاة السَحَر والقداس في كنيسة رقاد السيدة (المحيدثة) الساعة 8،45 صباحًا.
  • الاثنين العظيم: خدمة الساعات والقداس السابق تقديسه في دير السيدة (كفتون) الساعة 10،00 صباحًا.
  • صلاة الخَتَن الثانية: كنيسة النبي الياس (المطيلب) الساعة 6،30 مساء.
  • الثلاثاء العظيـم: خدمة الساعـات والقـداس السابـق تـقديسه في كنيسة القديس انطونيوس (فرن الشباك) الساعة 9،30 صباحًا.
  • صلاة الخَتَن: كنيسة النبي الياس (الحدث) 6،00 مساء.
  • الأربعاء العظيم: خدمة الساعات والقداس السابق تقديسه في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل (نابيه) الساعة 9،00 صباحًا.
  • الخميس العظيم: خدمة الساعات والقداس في كنيسة القديس ميخائيل (انطلياس) الساعة 8،30 صباحًا.
  • خدمة الأناجيل الإثني عشر في كنيسة ميلاد السيدة (الدكوانة) الساعة 5،30 مساءً.
  • الجمعة العظيم: خدمة الساعات الملوكية والغروب في كنيسة البشارة (جل الديب) الساعة 9،00 صباحًا.
  • خدمة جناز المسيح في كنيسة المخلص (بحمدون المحطة) الساعة 5،30 مساء.
  • سبت النور: القداس في كنيسة القديس يوحنا المعمدان (وادي شحرور) الساعة 10،00 صباحًا.
  • أحد الفصح: الهجمة والقداس في كنيسة القيامة (الحازمية) الساعة 7،00 صباحًا.
  • اثنين الباعوث: صلاة السَحَر والقداس في كنيسة القديس جاورجيوس (برمانا) الساعة 8،45 صباحًا.

التهانئ بالفصح

يستقبل سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس المهنّئين بالفصح في دار المطرانية يوم الأحد 20 نيسان من الساعة 11:30 حتى الواحدة ظهرًا، ومن 4:30 بعد الظهر حتى 7 مساءً، ويوم الإثنين ٢١ نيسان من الساعة ١١:٣٠ إلى الواحدة ظهرًا، ومن 3 بعد الظهر حتى 6 مساءً.

ديوان المطرانية

بمناسبة الأسبوع العظيم، يُغلَق ديوان المطرانية من صباح السبت ١٢ نيسان لغاية صباح الثلاثاء ٢٢ نيسان ٢٠١٤.

 

Last Updated on Monday, 07 April 2014 14:46