ocaml1.gif
العدد 40: كما تريدون أن يفعل الناس بكم Print
Monday, 29 September 2014 00:00
Share

 تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 5 تشـرين الأول 2014   العدد 40

الأحد السابع عشر بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

كما تريدون أن يفعل الناس بكم

ان الآية التي استهلّ بها لوقا البشير إنجيل اليوم انما هي قاعدة المحبة الذهبية حيث قال الرب: "كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا انتم بهم".

هنا يرشدنا الإنجيل الى أن المحبة هي اولا أن ننتقل الى ما يهمّ الغير، أن نضع أنفسنا في منظار الآخرين، ذلك لأن الأنانية كانت في أن ينظر الانسان الى ما له، الى مصالحه، الى ما يعبّ من هذه الحياة، في حين ان المحبة هي أن يُرى كما يَرى الغير ليرعى مصالح الآخرين، ليرعى نفوس الآخرين.

ولذلك يتابع الرب كلامه: "فإنكم إن أحببتم الذين يحبّونكم فأية منّة لكم". هنا يُدخلنا الكلام الإلهي مباشرة في تمييز ما هو أساسي في المسيحية ألا وهو أن المحبة شيء والأشواق البشرية شيء آخر. هذه العواطف التي تولد معنا باللحم والدم، العواطف نحو الأقرباء والأنسباء والأصدقاء يقول عنها الكتاب انها أمر عاديّ، انها أمر مألوف. الخطأة والعشارون والوثنيون يمارسونها. انها عاديّة، غريزيّة بحد ذاتها، لكن يمكن للإنسان أن يحوّلها الى شيء أعظم وأسمى.

المحبة الإنجيلية الأصيلة التي أتى بها يسوع، المحبة التي لم يكن لأحد من الناس قبله ان يتكلّم عنها، المحبة التي لم يتكلّم عنها بعده أحد، هذه المحبة الإنجيلية متجذّرة في قلب يسوع. هذه التي يدعونا الكتاب صفحة بعد صفحة إلى أن نقيم فيها وأن نلقي حياتنا عليها حتى يصل القول الإلهي الى الذروة: "أحبّوا أعداءكم".

هذه ليست من النفس البشرية. محبة الأعداء التي نتجاوز فيها طبيعتنا انما قذفها الله في قلوب الناس بل زرعها الله في نسيج الحضارة بدم يسوع. قبل ان يُسفك دم يسوع على خشبة، لم تكن البشرية عارفة بهذه المحبة. والذين لا يؤمنون بدم يسوع المبذول على الصليب ليست عندهم المحبة بأبعادها وأعماقها وتطلعاتها كما وصف يسوع المسيح.

ثم نذهب أيضًا الى أبعد من هذا اذ يجب ان نغوص في فهمنا للسيد. يقول الإنجيليّ لوقا: "أقرضوا، أحسنوا غير مؤملين شيئًا فيكون أجركم كثيرًا". أعطوا غير مؤملين شيئًا أي أعطوا الحب وأنتم عالمون مسبقًا ان الناس سيجازونكم بغضًا. أعطوا مالا، بددوا أموالكم كما قال الرسول وأنتم عالمون بأن الذين سيستلمون هذه الأموال لربما أخذوها وداسوكم بأرجلهم.

ماذا يفعل الناس عادة؟ يوزعون شيئا من أموالهم حتى يُعرَفوا او لكي يشكرهم الناس، لكي يبقى لهم أصدقاء في الأرض، ولذلك فهم يخرجون ويظلمون اذا ما جاءهم الناس بعدم المعروف. أما المسيح يسوع الذي يعلم ما في القلب البشري، فقد حضّنا على أن نعطي ونحن واثقون بأننا سنتلقى النكران والشتيمة والاضطهاد. ولهذا قال: اذا أعطيتم وأنتم غير مؤملين شيئًا، عند ذاك تكونون بني العلي لأن الله عندما يعطي فهو لا يرجو من الناس شيئا.

الله عالم بادئ ذي بدء بأننا كفار وغدارون وطماعون، وبأننا لا نحبّه، وبأننا نشتمه، وبأننا نبيعه، وبأننا ندوسه. الله عالم أن الحب البشري متأصل في النفس، في ثناياها كلها، والله على علمه هذا يعطي دائمًا ودائما حتى المنتهى، وما الله سوى عطية مبذولة من الأزل والى الأبد.

إن أعطيتم وانتم لا ترجون شيئًا بالمقابل، عند ذاك تكونون مثل الله الذي يُنعم على غير الشاكرين والأشرار. ولهذا ينتهي إنجيل اليوم بالقول: "فكونوا أنتم رحماء كما ان أباكم هو رحيم". اي فليكن حبكم متسعا لجميع الناس، وهذا هو معنى كلمة الرحمة بالعربية، كونوا واسعين حتى المنتهى، وليكن الأشرار والصالحون في قلوبكم لأن قلوبكم تكون عند ذاك كعرش الله الذي يحتوي أبناءه جميعًا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١٦-٧: ١

يا إخوة أنتم هيكل الله الحيّ كما قال الله: إني سأسكُن فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًا ويكونون لي شعبًِا. فلذلك اخرجوا من بينهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسّوا نجسًا، فأَقبلكم وأَكون لكم أبًا وتكونون أنتم لي بنين وبناتٍ يقول الرب القدير. وإذ لنا هذه المواعد أيها الأحباء فلنُطهـِّر أنفسنا من كل أدناس الجسد والروح ونُكمل القداسة بمخافة الله.

الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦

قال الرب: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم فإنكم إن أحببتم الذين يُحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضًـا يُحبّون الذين يُحبّونهم. وإذا أحسنتم الى الذين يُحسنون اليكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضًـا هكذا يصنعون. وإن أَقرضتم الذين ترجون أن تستوفُوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثل. ولكن أَحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا غير مؤَملين شيئًا فيكون أجركم كثيرًا وتكونوا بني العلي. فإنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أن أباكم هو رحيم.

هبةُ الجِدّة

هل يمكننا أن نضمّ صوتنا إلى القائل: "فإنّنا نحن أيضًا كنّا بالأمس أغبياء عصاةً ضالّين، عبيدًا لمختلف الشهوات والملذَّات، نحيا على الخبث والحسد، ممقوتين يبغض بعضنا بعضًا" (طيطس 3: 3)؟

هذا الاعتراف الجريء لا يمكن أن يبوح به، فعلاً، سوى مَنْ يؤمنون بِمَنْ خلّصنا، رحمةً، "بغسل الميلاد الثاني والتجديد من الروح القدس" (الرسالة ذاتها 3: 5). بعيدًا من هذا الإيمان الحيّ والمجدِّد، يكون كلّ اعتراف لنا بماضٍ مقيت جرحًا لا يمكن أن يدمل، مرارةً ليس لها مَنْ يُحلِّيها. هذا إن اعترفنا!

في هذه السطور التي تصوّر ماضي كلّ واحد منّا كما لو أنّه أفعًى!، لم يتكلّم الرسول على تجديدٍ أنقذَنا من خطايا محدّدة، بل من كلّ خطيئة رمتنا بعيدًا من خلاصنا. قال أوّلاً: "كنّا أغبياء". والغباوة أن نحيا لا نفهم شيئًا. ثمّ قال: "عصاةً ضالّين، عبيدًا لمختلف الشهوات والملذَّات". وهنا، أوضح أنّ ما لا نفهمه إنّما كنّا نرتكبه عن قصد، أي كنّا نخالف الطاعة في ضلالٍ مُبينٍ جعلنا أسرى كلّ شهوة فارغة. ثمّ قال: "نحيا على الخبث والحسد"، أي على كلّ أمر فاسد فيما منى قلبنا أن يفتقر سوانا إلى كلّ نعمة، لنمتلكها وحدنا حصرًا. وختم: "ممقوتين يبغض بعضنا بعضًا". وأراد أنّ نصيبنا من الناس كان بغضًا نتناقله. هذه لعنة الكون التي تجعلنا أعداء الله وبعضنا بعضٍ. كلّ خطيئة شأنها أن تفصلنا عن الله والناس في آنٍ.

أمّا النعمة الغنيّة العظمى التي حزناها مجّانًا، فإنّنا غُسلنا، وجُدّدنا. لم يكتفِ بولس بقوله: قد غُسلنا، بل أضاف: وجُدّدنا. استعار صورة الغسل الذي يزيل كلّ وسخ، ولم يتوقّف عندها، بل رأى تجديد الخليقة بنعمة الروح القدس الذي أُفيض علينا بسخاء. وبيّن أنّ هذا كلّه تمّ لنا رحمةً، أي من دون أيّ خير فينا. فهذه اللفظة (رحمة) لا تدلّ على أمرٍ حَدَثَ عفوًا!، بل على أنّ الله أُمُّنا وأبونا. ربّما نسأل: ما دام الله أُمَّنا وأبانا، فَلِمَ تَرَكَنا نبتعد عنه هذا الابتعاد كلّه؟ وعلى شيوع السؤال، لا بدّ من أن نعرف أنّ الله لا يتركنا. قضيّته كلّها معنا أنّه يؤمن بحرّيّتنا، أقبلناه أم رفضناه! ويجب أن نرى، في هذا الاعتراف، أنّ الخلاص من الخطايا يفترض وعيًا ظاهرًا. هناك، في هذا العالم، أشخاص، لا يعدّون ولا يحصون، يرتكبون آثامًا من دون أن يعوا شرّ ما يفعلونه. هذا لا يعني أنّهم يفعلون ما يفعلونه عن غير قصد، بل يرمون، جانبًا، أنّ الله أُمُّهم وأبوهم. وهل من غباوة تفوق هذه الغباوة؟ كلّ خطايا الأرض نبعها غباوة أن نضع الله جانبًا.

لا يعوزنا أن نستغرق في شرح طويل، ليتّضح لنا أنّ "غسل الميلاد الثاني والتجديد من الروح القدس"، إنّما تعني المعموديّة التي منحتنا نعمة التبرير ورجاء ميراث الحياة الأبديّة (3: 7)، أي التي تؤسّس عليها حياتنا الجديدة كلّها. وخير ما يريده الرسول من ذكره المعموديّة، هنا، أن يكون المعمَّدون عمّالاً صالحين، أنقياء، لا يخاصمون أحدًا، بل "حلماء يظهرون كلّ وداعة لجميع الناس" (3: 1 و2). لا يتكلّم بولس، في هذا السياق، على ما قد ينفّذه المعمَّد، أي، مثلاً، على الصلاة الجماعيّة والفرديّة والصوم وقراءة الكلمة وما إليها، وهذه أساس، بل على عمل الخير في الأرض والمصالحة العامّة التي تفضح الغباوة وعبوديّة الشهوات وكلّ انفصال عن الناس، أيًّا كان دافعه. وهذا أساس أيضًا. وإذا أضفنا إلى ما قاله ذكرَهُ "الحكّام وأصحاب السلطة" (الآية الـ1)، يكون قصده، بكلامه على "جميع الناس"، لا يتعلّق بعمل الصلح مع المؤمنين داخل الكنيسة حصرًا (وهذا واجب دائمًا). فجميع الناس تعني جميع الناس. أنت معمَّد، أي أنت إنسان لا تُخاصم أحدًا، أيًّا كان وكان فكره. وهذا تتبعه الآراء السياسيّة حكمًا.

الناس، في العالم، قد يتخاصمون على غير أمر (نافع أو تافه). يقول الرسول إن كنّا عدنا لا ننتمي إلى هذا العالم الحاضر (أي لسنا منه)، بل إلى الله الذي وَلَدَنا جديدًا، فشؤون العالم وضجيج العالم وفحيح العالم لا يحلّها أن ننجرّ إلى التحزّب فيه. نحن قوم جدّدنا اللهُ بنعمة معموديّـته. كنّا أغبياء قَبْلاً. ولا يليق بنا أن نجترّ الغباوة بعد جِدّة، أو أن نحيا كما لو أنّنا لم نتجدّد. وهذا، ضمنًا، يعني أنّ حياتنا، معمَّدين، أعظم من أيّ حياة أخرى يجتمع عليها الناس في الأرض، وتاليًا من أيّ فكر آخر أو عقيدة أو إيديولوجية. نحن بتنا عائلة الله. لا يمرّ بعقل بولس، وتاليًا لا يريد أن يمرّ بعقولنا، أنّ ثمّة بطنًا في الأرض يلد عائلةً خيرًا من جرن المعموديّة. هذه قرابة لا يشكّ فيها، أو يتجاوزها، سوى الذين لم يتخلّصوا من غباوتهم، أي مَنْ مرّوا بجرن المعموديّة عبورًا من دون أن يسكنوا فيه. ولذلك يأمرنا بأن نكون جددًا في الأرض أيضًا، أي أشخاصًا همّهم أن يزرعوا دنياهم بالعمل الصالح والصبر والوداعة، أي أنّه ينتظر، بذكره هذه الفضائل الثلاث، أن تُطلق جِدّتُنا في أمداء تعوزها الجِدّة. هل هذا ضدّ العمل السياسيّ، مثلاً؟ لعمري، لا، بل ضدّ كلّ اصطفاف ينسينا أنّ خلاص العالم كلّه مسؤوليّتنا، أي ضدّ كلّ انفصال عن الناس خَبِرنا شرّه.

قال بولس: "كنّا بالأمس"، أي كانت لنا قديمًا خبرتنا في الغباوة! إنّنا ذقنا مرارتها وآلامها وما تخلّفه من خطايا قاتلة وانقسامات مقيتة. وما يبقى لنا، جددًا، أن ندخل العالم عارفين بوهن معاييره، لنسعى إلى أن ننقذه من غباوة ربّما لم يخبره أحد عنها، أو لا يعترف بها. هذا العالم يفتقر إلى الخير والسلام. وقيمة المسيحيّ أنّه يأتي من الله الذي منحه الخير كلّه والسلام كلّه، ليحيا به، ويضعه حيثما حلّ أو نزل.

هذه هي هبة الجِدّة التي يعطينا التزامها، يومًا فيومًا، أن نرجو أن يمتّعنا الله بِجِدّة أبده.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: الرسائل

التلميذ: ما هي الرسائل التي تُقرأ في القداس؟

المرشد: جُمعت في العهد الجديد، بعد الأناجيل الأربعة، رسائل كتبها تلاميذ يسوع المسيح الذين نسمّيهم الرسل إلى مجموعة من الذين آمنوا بيسوع وبصلبه وقيامته من بين الأموات وشكلوا كنيسة في مكان معيّن.

التلميذ: نسمع في أكثر الأحيان اسم بولس الرسول لكن من هم التلاميذ الآخرون الذين كتبوا رسائل؟

المرشد: نعم هناك رسائل بولس الرسول وعددها ١٤، ورسالة يعقوب، ورسالتان لبطرس الرسول، وثلاثة ليوحنا الرسول كاتب الإنجيل الرابع، ورسالة ليهوذا الرسول وهو غير الاسخريوطي الذي سلّم يسوع. يكون مجموع الرسائل في العهد الجديد ٢٢ رسالة. أضف اليها سفر "أعمال الرسل" الذي كتبه القديس لوقا الإنجيلي الذي نقرأ منه فصولا في القداس ابتداء من عيد الفصح.

التلميذ: إلى من كُتبت الرسائل؟

المرشد: كتب بولس الرسول الى مجموعة من المؤمنين كان قد بشّرهم وأَسس في مدينتهم كنيسة. كان الرسول بولس يسافر كثيرا ليبشر، ثم يكتب رسائل إلى الذين تركهم ليشدّدهم في الإيمان ويجيب عن أسئلتهم ويحلّ المشاكل المطروحة عندهم ويقدّم لهم النصح والإرشاد. كتب الى أهل رومية (ايطاليا) وكورنثوس وفيليبي وتسالونيكي (اليونان) وغلاطية وأفسس وكولوسي (تركيا). ما رأيك في أن تبحث عن هذه المدن على الخريطة وتتعلّم قليلا عن تاريخها ووضعها في زمن كتابة الرسائل الى المسيحيين فيها؟

التلميذ: هذه تسع رسائل. ولكنك قلتَ ان بولس كتب ١٤ رسالة. فأين البقية؟

المرشد: كتب الرسول بولس أيضًـا إلى أفراد كان قد أقامهم مسؤولين عن الكنائس التي أسسها، وهي رسالتان إلى تيموثاوس، ورسالة إلى تيطس، ورسالة قصيرة إلى فيلمون. هناك أيضًـا الرسالة إلى العبرانيين الموجهة لا إلى مكان معيّن بل إلى كل المسيحيين من أصل عبرانيّ أي يهودي. اما بقية رسائله فموجهة إلى المسيحيين من أصل وثني.

التلميذ: الى من كتب بقية الرسل رسائلهم؟

المرشد: ليست رسائلهم موجهة الى أشخاص معيّنين او مجموعات من المؤمنين انما لكل المسيحيين، لذلك تُسمّى "الرسائل الجامعة"، فنقول مثلا "رسالة القديس يعقوب الرسول الجامعة". أنصحك مع رفاقك ان لا تكتفوا بما تسمعونه يوم الأحد في القداس بل ان تقرأوا إحدى الرسائل تباعا. لماذا لا تبتدئون برسالة يوحنا الرسول الأولى ونتكلم عنها في ما بعد؟

قديسو الاسبوع

-      ٥ تشرين الاول: القديسة الشهيدة خاريتيني، القرن الثالث.

-      ٦ تشرين الأول: القديس الرسول توما.

-      ٧ تشرين الأول: القديسان الشهيدان سرجيوس وباخوس. عاشا في اواخر القرن الثالث في رومية وكانا ضابطين في الجيش. لما علم الامبراطور بأنهما مسيحيان، نفاهما الى مدينة على نهر الفرات حاكمها الروماني ظالم جدا. هناك ماتا شهيدين بعد عذابات طويلة.

-      ٨ تشرين الأول: القديسة البارّة بلاجيا التي عاشت في أنطاكية في القرن الخامس.

-      ٩ تشرين الأول: القديس الرسول يعقوب بن حلفى، أحد تلاميذ يسوع الإثني عشر.

-      ١١ تشرين الأول: القديس الرسول فيلبس أحد الشمامسة السبعة (أعمال الرسل، الإصحاح السادس).

كفرحلدا

صباح الأحد في الحادي والعشرين من أيلول  المنصرم، رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس في كفرحلدا - البترون محتفلاً بعيد القديس فوقا شفيع الرعيّة. ففي كفرحلدا كنيسة قديمة هي كنيسة مار فوقا التي تعود إلى القرون الوسطى، وثلاث كنائس قديمة جدا تعود الى الفترة البيزنطية: القديس الرسول بطرس، والقديس تادرُس، وسيدة الخرايب التي تم مؤخرا ترميم ايقوناتها الجداريّة الرائعة.

عيد مار تقلا

صباح الثلاثاء ٢٤ أيلول ٢٠١٤، رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديسة تقلا في عين السنديانة (المتن) بحضور أبناء الرعية وكل الذين أتوا للاحتفال بالقديسة الشهيدة. ومما قاله سيادته في العظة: "انكَ منذ طفوليتك تعرف الكتب المقدسة" (٢تيموثاوس ٣: ١٥). هذا ما قاله الرسول في رسالة اليوم. هل أستطيع ان أقول لكل واحد منكم: "أنت تعرف الكتب المقدسة"؟ من منكم يعرف الكتب المقدسة؟ أعرف ان معظم المسيحيين عندهم الكتاب المقدس في بيتهم، لكن لا أعرف اذا كانوا كلهم يقرأونه. اذا كنّا مؤمنين بأن هذا الكتاب يحتوي على كلمة الله فلنقرأه لأن الانسان يحيا من كلمة الله... كيف ندّعي أننا نحب يسوع ولا نعرفه؟ المطلوب جهد بسيط: ان تقرأوا الكتاب المقدس عشر دقائق كل يوم، او على الأقل ان تأتوا الى الكنيسة في الآحاد والأعياد لنسمع كلمة الله ونحيا... بعد القداس اجتمع الكل مع سيادته في قاعة الكنيسة.

اجتماع اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتيّ

أنهت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية اجتماعها العامّ الثالث عشر في ٢٣ أيلول ٢٠١٤ الذي انعقد في عمّان (الاردن) بدعوة من بطريرك أورشليم ثاوفيلوس. بحثت اللجنة نصًّا أعدّته لجنة التنسيق المنبثقة عنها بعنوان "المجمعيّة والأوّليّة". وقد سبق هذا الاجتماع لقاء في قبرص بحث موضوع "دور أسقف روما في الألف الأول" ولم يصدر عنه اي بيان.

تعمل اللجنة المشتركة بتواتر منذ اكثر من ثلاثين سنة، وبحثت في مواضيع الكنيسة والأسرار وغيرها. يرأس اللجنة حاليا من الجهة الأرثوذكسية متروبوليت برغاموس يوحنا (زيزيولاس)، ومن الجهة الكاثوليكية الكاردينال كورت (كوخ).

 

Last Updated on Monday, 29 September 2014 18:44