ocaml1.gif
العدد 43: الحياة بالروح القدس Print
Sunday, 25 October 2015 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 25 تشرين الأول 2015      العدد 43

القديسان الشهيدان مَركيانوس ومَرتيريوس

logo raiat web



كلمة الراعي

الحياة بالروح القدس

في الرسالة إلى أهل غلاطية رأى بولس ان المسيح يحيا فيه. في العقيدة نقول انه يحيا فينا بالروح القدس. فكما أن الروح القدس هو في جسد المسيح في موته وقيامته، هو صار فينا بالمعمودية التي هي إماتة للخطيئة وحياة جديدة بالروح القدس.

 وحدتُنا بالمسيح ليست بتجسّد له آخر. مشاركتُنا إيّاه هي بالروح القدس بمعنى أن هذا فيه وفينا. هو في كيانه الجسديَ الذي حيا من بعد موت. الروح القدس ليس فقط في الكيان الإلهي في المسيح ولكن في جسده أيضا وتاليا في الكنيسة. الروح القدس نزل على جسد المسيح وينزل في الكنيسة ويسكنها.

وحدة الله مع المسيح وحدة جوهرية لأن المسيح في كيانه الإلهي غير مخلوق. هو في الكنيسة يعطي ذاته إيّانا. نصبح معه واحدًا بنعمته أي هو يجعلنا واحدًا معه. أنت لست شريكه في الجوهر لأن جوهرك مخلوق، ولكنك معه بالنعمة التي يُنزلها عليك. ما هذه المعيّة التي بينك وبين الله؟ هي أن الروح القدس الواحد في جوهره مع المسيح يصبح واحدًا معك بنعمته أي بمشاركتك النعمة التي فيه. والنعمة غير مخلوقة.

نحن هنا في السر الكامل. لا يمكن ان نفهم بشريا كيف أن غير المخلوق يسكُن المخلوق ولا يصير إياه. كيف يدخُل الله إلينا ويبقى فوق ومن فوق؟ كيف يتم اتحاد الله بالإنسان؟

سؤال لا جواب بشريًا عنه. المعطى الإلهيّ أن المسيح يسكن فينا ولا نعرف الكيف. المسيحية تقول ان المحبة مسكن الله مع الناس، وان كلمة المسيح الوحيدة الينا أن "أَحِبّوا بعضُكم بعضا كما أنا أَحببتُكم".

تجلّى لي من تأملاتي أن المعمودية والزواج والموت كلها تسميات للمحبة الواحدة، وأن هذه المحبة هي المسيحية بمعنى أن أي نظام كنسيّ أو ترتيب كنسيّ ما زاد شيئًا على المحبة. الكهنوت والزواج والدفن وما إليها كلها تسميات لتقول المحبة الواحدة.

ولكن في الدنيا تحتاج إلى لغة. أنت لا تحتاج إلى لغة لتتكلم مع الله. هو لغتك. أنت في الدنيا مضطر أن تكتب لاهوتًا لأن الناس يتحدّثون. ولكن في الأصل إذا أَحببت فأنت دخلت في الخطاب. هو كل الكلام.

وكلام الله اليك بالإنجيل وفي روحك يعطيك الكلام الصحيح، ويكون هذا مطابقًا لكلام الله. هذا سر كيف تقول كلامًا يعتبره الروحانيون لله وهو صادر عنك. الحقيقة أن الله يتكلّم فيك بالروح القدس. معناك مطابق لمعناه. هذا سر، كيف يكون لله ولك معًا. الجواب أن روح الله أو الروح القدس هو فيك بالعظمة. هو يوحي لك فيأتي كلام من قلبك المملوء من الروح القدس. هذا يعني أن قلبك المتقدّس بالروح الإلهي ينطق بكلام هو في حقيقته نازل عليك من فوق.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية 2: 16-20

يا إخوة، اذ نعلم أن الإنسان لا يُبرّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًـا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس اذ لا يُبرّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًـا خطأةً، أفيكون المسيح اذن خادمًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إن عدتُ أبني ما قد هدمتُ أجعل نفسي متعدّيًا. لأني بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا، لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمان ابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه عنّي.

الانجيل: لوقا 8: 27-39

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي، أطلب اليك ألا تعذّبني. فإنه أمرَ الروح النجس أن يخرج من الإنسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان إلى البراري فسأله يسوع قائلا: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأن شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا اليه ألا يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا اليه أن يأذن لهم بالدخول اليها فأذن لهم. فخرج الشياطين من الإنسان ودخلوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف إلى البحيرة فاختنق. فلما رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيين أن ينصرف عنهم لأنه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفه يسوع قائلاً: ارجع إلى بيتك وحدّثْ بما صنع الله اليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلها بما صنع اليه يسوع.

اثبت على ما تعلَّمته

بعد أن قال بولس لتلميذه: «أمّا أنت، فقد تتبّعتني في تعليمي وسيرتي...»، حثّه على استمراره في مجد الطاعة بقوله له: «فاثبت أنت على ما تعلّمته، وكنتَ منه على يقين» (2تيموثاوس 3: 10-14).

ليست الحياة في المسيح سوى مذهب ثبات. وهذا يخصّ الجماعة الكنسيّة كلّها. والثبات إنّما يكون على أساس واحد: «ما تعلّمته، وكنت منه على يقين». ثمّة كلمة مبثوثة في حياة الجماعة. وهذه تريد أن يغدو جميع المؤمنين إيقوناتٍ لها. وهذا يؤكّده بولس الرسول بأنّه لم يكتفِ بقوله لتلميذه إنّك قد «تتبّعتني في تعليمي»، بل أضاف: «وسيرتي» أيضًـا. والظاهر أنّه، في هذه الإضافة، جعل نفسه قدوةً له، أي مسؤولاً أوّلَ عن خلاصه. بولس يعرف، ويريد تيموثاوس (ويريدنا أيضًـا) أن يعرف، أنّ أسهل ما في الوجود أن يردّد المرء ما تقوله كنيسته تردادًا ببّغائيًّا. هذا ليس أسلوب الجماعة التي كلّمها ربّها بفمه ودمه. فأن تنقل التعليم القويم إلى قومٍ يلوذون بك، أمر يفترض أن تنقله، في آن، كلامًا وسيرة. أنت، أيًّا كنتَ، مسؤول في الجماعة، أي أنت يجب أن تكون صورةً حيّةً لما تقوله من خير. فالمسؤوليّة تفرزها الطاعة أبدًا. ليست المسؤوليّة حقًّا مكتسبًا لمَن نالوا نصيبًا في الخدمة، بل لمَن جعلتهم طاعتهم قاماتٍ من نور.

هل رأى بولسُ تيموثاوسَ يعرج بين الجانبين؟ ليست حاله هي هذه. إذًا، ماذا تراه أراد؟ أراد أن يذكّر مخاطبَه بأمر لا يليق بأحد منّا، يعنيه خلاصه، أن يهمله. أراده أن يعرف أن ليس من أحد في الكنيسة، أأسقفًا كان أم كاهنًا أم أيَّ آخر، حرًّا من التذكير، أي فوق التذكير. وهذا يلزمنا أن نندفع، بخطًى واثقة، نحو أمر آخر نراه يزيّن تيموثاوس: أنّه يقبل التذكير. كلّ إنسان، في الجماعة، شأنه أن يعتبر أنّ الالتزام تضافر، «كتف على كتف» (صفنيا 3: 9). لا يسمح لنا السياق بأن نتعدّاه. فما نراه جليًّا أنّ قامةً من نور، أي بولس، هو الذي يذكّر تلميذه. وهذا يمكن أن يُقتدى به من دون أيّ حرج. فالشائع أنّنا لا نردّ كلمةً صالحةً أتتنا من فمٍ يُرضينا. ولكنّنا يجب أن نشتمّ، في كلام الرسول، دعوةً إلى قبول التذكير دائمًا من أيٍّ كان. فقيمة قبول التذكير أنّه يعلّي الكلمة فوق كلّ اعتبار، أي يذكّر بأنّها كما المطر والثلج الذي يأتي، دائمًا، من السماء (أشعيا 55: 10 و11). وما يؤكّد ما نحثّ أنفسنا على تنشّقه أنّ بولس، بعد أن قال له «اثبت...»، أضاف توًّا: «فأنت تعرف عمَّن أخذته». وتابع: «وتعرف الكتب المقدّسة منذ نعومة أظفارك». وإن كان ثابتًا أنّ هذه الإضافة تتضمّن إشارةً متواضعةً إلى معلّمه، فما يتبعها يكشف قيمة أشخاص آخرين، أي مثلاً: «جَدّته لُئيس وأمّه أَوْنقة» (1: 5)، و«الإخوة الذين شهدوا له شهادةً حسنة» (أعمال الرسل 16: 1 و2). بولس، بكلامه، لا يزكّي نفسه، بل الحياة الكنسيّة التي هي حصن كلّ مؤمن حقيقيّ، أي يزكّي الكلمة المتجسّدة أبدًا. هل هذا يعطينا الحقّ أن نراه يدعوه إلى الطاعة، ولو أتته الكلمة من فمٍ خسيس؟ الكلمة هي الكلمة. ومَن كان يسلك بالروح القدس، إنّما يعرفها بالروح من أيّ شخص أتت!

ما أوصى بولس تلميذه به، لا تتوقّف متطلّباته عند هذا الحدّ، بل يكشف أمرًا بليغًا آخر. يكشف أنّ لكلّ تلميذ شخصيّته. فقوله: «كنتَ منه على يقين» يظهر أنّ التزام تيموثاوس قناعةٌ شخصيّة. وهذا أعلى ما في الالتزام: أن يختار الملتزم حرًّا أن يبني حياته على الله. والقول، خصوصًا، يبيّن براعة بولس في مسعاه التربويّ، أي يظهر أنّه يريد مَن يتبعونه أحرارًا في خياراتهم. ربّما لا يحتمل السياق كلام وعظ. ولكنّنا كثيرًا ما نرى بعضًا يريدون سواهم أن يتبعوهم كما لو أنّهم خراف غير ناطقة، أي لا عقل لهم ولا قرار. وهذا، إن لوّح بغيرة على خلاص الآخرين، يظهرها غيرةً تفتقر إلى المعرفة (رومية 10: 2). كيف يكون الناس «هم» على يقين؟ هذا لا تقوم تربية من دونه. إن قامت، لا تُقيم سوى عبيد لا يقدرون حتّى على أن يسوسوا أنفسهم. هل نتصوّر أنّ بولس، لو لم يختر تيموثاوس التزامه اختيارًا حرًّا، كان كلّفه أن يقوم بما قام به؟ فلنراجع، قليلاً، ما قاله العهد الجديد عمّا قام به هذا الفتى! قال إنّ بولس عهد إليه في مهمّات عدّة: في مقدونية (أعمال الرسل 19: 22)، وفي كورنثوس (1كورنثوس 4: 17، 16: 10 و11)، وفي تسالونيكي (1تسالونيكي 3: 2 و6) وأفسس (1تيموثاوس 1: 3). كلّ قارئ يمكنه أن يلحظ أنّ بولس، كلّما ذكر هذا التلميذ الفتيّ، كان يبيّن أنّ ثمّة علاقةً عميقةً تجمع بينهما (أنظر مثلاً: فيلبّي 2: 19-23). ولكنّ قيمة تيموثاوس، في رأي معلّمه، لم تكن دوافعها لحميّةً، بل لا غبار على يقينه بحقّ الكلمة الإلهيّة. هذا يكشف لنا أنّ الرسول لم يعتمد عاطفةً بشريّةً، ليكلّف أحدًا، ولم يحرّكه ضغط الحاجة، ليضع آخر في غير موقعه، بل حبّه للكنيسة هو ما حكم ضميره وقراراته كلّها. بولس يعرف أنّ مَن لا يعمّره يقين الإيمان قد يسيء إلى الحياة الكنسيّة برمّتها، أي يفرّغ الطاعة من مضمونها، ويقطع عليها درب امتدادها.

هذه الرسالة الثانية إلى تيموثاوس هي واحدة من الرسائل المسمّاة رعائيّة. طابعها الشخصيّ لم يدفع تقليد الكنيسة إلى اعتبارها (وغيرها من الرسائل التي وجّهت إلى أشخاص محدّدين) بطاقةً خاصّة. كلّ ما فيها يخصّ الكلّ. والكلّ لا تعني الذين استلموها فحسب، بل، أيضًا، الجماعات المؤمنة في غير جيل. أمّا التحدّي الباقي، فأن تبقى الجماعات المسيحيّة مستودعًا للروح القدس تفرز قامات من نور، يقولون الحقّ ويسلكون به، ليعظم رجاء أن تشارك الخليقة كلّها «أبناء الله في حرّيتهم ومجدهم» (رومية 8: 21).

من تعليمنا الأرثوذكسي: ارجع إلى بيتك

التلميذ: قرأتُ إنجيل اليوم بتمعّن وفهمت كيف شفى يسوع المجنون، لكن عندي سؤال: لماذا رفض يسوع ان يبقى المجنون الذي شُفي معه؟ ألسنا كلنا مدعوّين إلى ان نتبع يسوع؟

المرشد: نعم كلنا مدعوون إلى أن نتبع يسوع، ولكن ليس معظم المسيحيين مدعوّين إلى ان يكونوا تلاميذ متجوّلين، انما لديهم رسالة يؤدونها في محيطهم القريب، في محيط عائلتهم وعملهم. هذه الدعوة الرسولية لا تفترض أن يكونوا مبشّرين، بل تقوم على تقديم شهادة شخصية، ومشاركة الآخرين خبرة أصيلة، وعلى إعلان ما فعله الله بهم ونشره كما طلب يسوع من المجنون الذي شُفي أن يفعل: «ارجع إلى بيتك، وحدّثْ بما صنع الله بك». وهكذا فعل.

اجعلْ بيتك سماء

القديس يوحنا الذهبي الفم

أما أنت فاجعلْ بيتك سماء. لا حاجة إلى زعزعة الأساسات وتغيير الجدران، ادعُ فقط ملك السماء. الله لا يخجل من هكذا مائدة حيث التعليم الروحي والوفاق والاعتدال. وحول المائدة رجل وامرأة وأولاد تربطهم المحبة والفضيلة والمسيح في وسطهم. لا يطلب الرب سقفًا مذهبا ولا أعمدة لماعة كالبرق ولا جمال الرخام والمرمر، لكنه يطلب تألق النفس وروعتها، يطلب مائدة يملؤها البرّ وتحمل ثمار العطاء. واذا وجد هكذا مائدة يحضر اللقاء ويشترك فيه وهو القائل: «كنت جائعا فأَطعمتموني» (متى ٢٥: ٣٥).

إذن عندما تسمع صوت الفقير ينادي في الشارع وتحمل المأكولات التي على المائدة وتعطيها للذي يطلب، تكون قد استضفت السيد على مائدتك وملأتها بالبركات، وحصلت، بتقديم هذه البواكير، على نقطة انطلاق لتكثُر كنوزك. ان إله السلام والمحبة الذي «يقدّم بذارا للزارع وخبزا للأكل سيقدّم ويكثّر بذاركم وينمّي غلاّت برّكم» (٢كورنثوس ٩: ١٠) يعطيك نعمة من لدنه.

مكتبة رعيتي

أطلقت تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع سلسلة جديدة اسمها «أصوات من الجبل المقدس»، صدرت منها سبعة كتيّبات صغيرة الحجم يتراوح عدد صفحاتها بين ٢٣ و٦٣ صفحة، تأليف الأرشمندريت باسيليوس (غونديكاكيس) الرئيس السابق لدير إيفيرون في جبل آثوس، تعريب الأب حنانيا (حكيمه):

  1. من القديس إسحق السرياني إلى دوستويفسكي.
  2. الجمال يُخلّص العالم.
  3. المؤسسة والموهبة في الكنيسة الأرثوذكسية.
  4. نور المسيح يشعّ على الجميع عبر كل القديسين.
  5. الابن الضالّ.
  6. القديس نموذج الأرثوذكسية الحقيقيّ.
  7. المسيحيّ في عالم متغيّر، الرهبنة ووقائع الحياة الجديدة.

وُصف مضمون الكتيّبات انها "كلمة حياة ليست من أجل آثوس فقط بل من أجل العالم المسيحي بأكمله".

تُطلب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانية، ثمن الكتيّب الواحد ١٥٠٠ ليرة لبنانية.

دير السيدة - كفتون

احتفلت راهبات دير السيدة - كفتون بعيد القدّيسَين سرجيوس وباخوس بسهرانية أُقيمت في كنيسة القدّيسَين الأثريّة على ضفة نهر الجوز التابعة للدير. وقد أقام السهرانيّة عدد من الكهنة، وحضرها مؤمنون من مناطق محتلفة.

جدير بالذكر أنّ هذه الكنيسة هي من كنوز التراث الأنطاكيّ، تمّ ترمميها وكشف الجداريات الرائعة فيها سنة 2009، وهي الآن قيد الاستعمال كلّ أحد وفي أهمّ الأعياد، ويقصدها الزوار من كل مكان.

Last Updated on Thursday, 22 October 2015 14:55