Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2015 العدد٥٠: أجداد المسيح
العدد٥٠: أجداد المسيح Print Email
Sunday, 13 December 2015 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٣ كانون الأول ٢٠١٥  العدد ٥٠ 

أحد الأجداد

logo raiat web


 

كلمة الراعي

أجداد المسيح

إن مطلع إنجيل متى الذي يُقرأ الأحد القادم، هو: «كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم...»، غير أن بشارة لوقا (٣: ٢٣-٣٨) تنسب المسيح ليس فقط إلى إبراهيم ولكن إلى آدم، أي انها تجعل انسانيته متصلة ببداءة الكون وتجعله وارثًا لأبعاد التاريخ كله وهدفًا للحقائق السابقة لظهوره وكأنه منتهى تبلور ومنطلق ضياء. انه بهذا المنظار نهاية الدروب وطريق جديدة.

 ما يلفت في صلوات الكنيسة انها تؤكد اتصال المسيح بمن سبق الشريعة الموسوية، وتؤكد الخط الآدمي لا الخط الإبراهيمي حصرًا كما توضح اتصال السيد بنوح وبغيره من الأبرار الذين تقول التوراة انهم غير عبرانيين. هناك التواصل مع عربي مثل أيوب وكنعاني مثل ملكي صادق. هؤلاء جميعا قالت عنهم صلاة الغروب أمس ان المسيح الفادي عظّمهم في جميع الأمم. نخرج هنا من الحصرية اليهودية إلى مسكونية الأصل وإلى استبطان المعاني الروحية المرتبطة بهذه المسكونية.

فبنوح مثلا يقيم الله مع البشرية عهدا كونيا سابقا للعهد الإبراهيمي ولا يبطله العهد الإبراهيمي. بملكيصادق هناك صلة مع كنعان -وليس فقط الصلة النموذجية التي تتحدث عنها الرسالة إلى العبرانيين لمّا نقول عنه انه على مثال ابن الله من حيث ان لا أبَ له ولا أُم ولا نسب ولا لأيامه بداية ولا لحياته نهاية، غير ان الطقوس، وهي محلّ التفسير، تجعله من أجداد المسيح. وبالرجوع إلى سفر التكوين (١٤: ١٨) حيث يُذكر ملكيصادق للمرة الأولى لا نجد أية علامة نسب ممكنة بين إبراهيم وبينه، ومع ذلك تجعله الكنيسة جدا للسيّد. لماذا تأخذه من الموقع الذي هو فيه إلى موقع نسابة؟ أليس ذلك لتؤكد اليوم ارتباط المسيح بكل الشعوب قبل أن تؤكد عبرانيته لتشير إلى انه مهيأ بترابيته أيضًـا لخلاص العالم؟

نخلُص من هذا إلى ان الحركة ليست من المسيح إلى الوراء، بل من الأجداد الأمميين (الذين من الأمم) ومن الآباء الإبراهيميين إلى المسيح. هو الذي يكشف قيمة الأسلاف والأبرار من كل صوب ومن خلاله تتعين النبوءة، ليس بعد رجعة إلى التاريخ بل حركة استقطاب للتاريخ وبالتالي حركة تجاوز له، ذلك لأن المسيح في أيام بشريته كان في ديمومة الناسوت، يأخذ هذا الناسوت إلى ألوهيته ويذيب التاريخ في الكشف بغية الدخول إلى ملكوت المعنى، حتى يصحّ قول القديس يوحنا الدمشقي ان «الكلمة صار جسدا والجسد كلمة».

أمام الكشف العيسوي، الكون وما فيه كلمة. العالم يعبر إلى مصيره بالمسيح لأن العالم مشدود الي المسيح المُعلن بعدما كان العالم في الكلمة الأزلي المكنون. فكما انكشف العالم من الكلمة المستتر في الله، كذلك يتقلّص العالم في الكلمة المتجسد وتنطوي فيه الأمم جميعا. الحضارات له تهيء كما منه تنطلق من بعده، ولئن كانت الآتية اليه والذاهبة منه ليست الا بمقدار قيامها به.

أحد الأجداد اليوم لا يعظّم الأمم بل يسبّح المسيح الذي عظّم الأمم. كذلك لا يمجّد العبرانيين: «لا لنا يا رب لا لنا بل لاسمك أَعط المجد» (مزمور ١١٥: ١). ليس لأمة من عظمة منفصلة عن عزّة الله والا وقعنا في وثنية الأمة. الاثم القومي في عمقه انه يعزل الأُمّة ومصيرها عن الله، يجعل لها كينونة مستقلة عن الرسالة التي لم يحملها ولكنه حملها لمن انتمى اليه في كل أُمّة. الرسالة لم تُلقَ على أكتاف الأمم بل أمامهم. الأُمّة ليست أُقنوما او ذاتا. هي شيء على قدر اقترابها من الله.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: كولوسي ٣: ٤-١١

 يا إخوة، متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا فأنتم أيضا تُظهَرون حينئذ معه في المجد. فأَميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضبُ الله على أبناء العصيان، وفي هذه أنتم أيضا سلكتُم حينًا إذ كنتم عائشين فيها. اما الآن فأنتم أيضا اطرحوا الكل: الغضب والسخط والخبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم. ولا يكذب بعضُكم بعضا بل اخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله والبَسوا الإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة على صورة خالقه حيث ليس يونانيّ ولا يهوديّ، لا ختان ولا قلف، لا بربريّ ولا اسكيثيّ، لا عبدٌ ولا حُرّ، بل المسيح هو كل شيء وفي الجميع.

الإنجيل: لوقا ١٤: ١٦-٢٤

قال الرب هذا المَثَل: إنسان صنع عشاء عظيـما ودعا كثيرين، فأَرسل عبده في ساعة العشاء يقول للمدعوّين: تعالوا فإن كل شيء قد أُعدّ. فطفق كلهم، واحد فواحد، يستعفُون. فقال له الأول: قد اشتريتُ حقلا ولا بد لي أن أَخرج وأنظره، فأسألُك أن تُعـفيني. وقال الآخر: قد اشتريتُ خمسة فدادين بقرٍ وأنا ماضٍ لأُجرّبها، فأسألك أن تُعفيني. وقال الآخر: قد تزوجتُ امرأة، فلذلك لا أستطيع أن أجيء. فأتى العبد وأخبر سيّده بذلك. فحينئذ غضب رب البيت وقال لعبده: اخرُجْ سريعا إلى شوارع المدينة وأَزقّتها، وأَدخِل المساكين والجُدع والعميان والعرج إلى ههنا. فقال العبد: يا سيد قد قُضي ما أَمرتَ به، ويبقى أيضا محلّ. فقال السيد للعبد: اخرُجْ إلى الطرق والأسيجة واضطررهم إلى الدخول حتى يمتلئ بيتي. فإني أقول لكم انه لا يذوق عشائي أحد من أولئك الرجال المدعـوّين، لأن المدعوّين كثيرون والمختارين قليلون.

الدعوة إلى الوليمة

يبدأ الفصل الرابع عشر من إنجيل لوقا الذي استُلَّت منه الفقرة الإنجيليّة المختصّة بهذا الأحد، أحد الأجداد، بذكر تلبية الربّ يسوع دعوة أحد رؤساء الفرّيسيّين إلى تناول العشاء إلى مائدته عشيّة سبت الفصح، فأجرى يسوع معجزة هناك، وأبان للفرّيسيّين أنّ صنع الرحمة للمحتاجين أهمّ من الحفاظ على ظاهر الشريعة (لوقا 14: 1-6). يوضح القدّيس كيرلّسالإسكندريّ (+444) المعنى الحقيقيّ لحفظ السبت وفق تعليم العهد الجديد، فيقول: «إنّ واجبنا هو حفظ السبت حفظًا روحيًّا، لإرضاء الله بالشذى الروحيّ العطر. نقوم بذلك عندما نمتنع عن فعل الخطيئة، ونقدّم لله حياة مقدّسة جديرة بالإعجاب كقربان مقدّس، ونسمو تدريجيًّا إلى كلّ فضيلة. هذه هي الذبيحة الروحيّة التي ترضي الله».

ثمّ يتوجّه الربّ يسوع إلى الحاضرين ويدعوهم إلى التواضع، وعدم احتلال المقاعد الأولى، بل الأخيرة كي يدعوهم صاحب الدعوة إلى التقدّم إلى المقاعد الأولى: «فمَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتفع» (لوقا 14: 7-11). يلاحظ المغبوط أوغسطينُس (+430) أنّ ثمّة «متديّنين متواضعين، وثمّة متديّنين متبجّحين». ويتابع قائلاً: «على المتبجّحين أن لا يعلّلوا أنفسهم بملكوت الله. فلماذا (أيّها الإنسان) تطلب المكان الأسمى وتشتهي مكان الصدارة، وأنت قادر على الوصول إليه بمجرّد تمسّكك بالاتّضاع؟ إذا رفعت نفسك، يُقذف بك إلى الأسفل، وإذا ألقيت بنفسك إلى الأسفل، رفعك الله».

ثمّ يقول الربّ لصاحب الدعوة: «إذا أقمتَ وليمة غداء أو عشاء، فلا تدعُ أصدقاءك ولا إخوانك ولا أقرباءك ولا جيرانك الأغنياء، لئلاّ يبادلوك الدعوة فتنال المكافأة على صنيعك. ولكن، إذا أقمتَ وليمة فادعُ المساكين والكسحان والعرجان والعميان. فطوبى لك إذ ذاك لأنّهم لا يسعهم أن يكافئوك فتُكافأ في قيامة الأبرار» (لوقا 14: 12-14). يستند القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+202) إلى قول الربّ يسوع هذا وإلى ما يقوله في مناسبة أخرى حين أكدّ لتلاميذه: «كلّ مَن ترك بيوتًا، أو إخوة، أو أخوات، أو أبًا، أو أمًّا، أو أبناء، أو حقولاً من أجل اسمي، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الأبديّة». ويتساءل القدّيس إيريناوس: «فأين هي مكافآت المائة ضعف في هذا الدهر على ولائم قُدّمت إلى الفقراء؟»، وهو نفسه يجيب قائلاً: «هذا ما سيحدث في زمن الملكوت، في اليوم الأخير (...) وفيه يُعدّ الله لهم وليمة ويُطعمهم من طيّباته».

نصل إلى المثل الإنجيليّ الذي تقرأه الكنيسة اليوم في القدّاس الإلهيّ. يعتبر القدّيس كيرلّس الإسكندريّ أنّ الله الآب هو الذي يصنع الوليمة، فيقول: «أقام خالق الكون وأبو المجد عشاءً عظيمًا، وليمة للعالم كلّه على شرف المسيح. وفي ملء الأزمنة قام الابن من أجلنا. عانى الموت لأجلنا وأعطانا أن نأكل جسده، الخبز من السماء الذي يعطي الحياة للعالم». كما يعتبر كيرلّس أنّ العبد المرسل الذي طاف على المدعوّين لتذكيرهم بالوليمة إنّما يرمز إلى المسيح نفسه، فيقول: «مَن هو المرسل؟ يقول إنّه كان عبدًا. ربّما كان المسيح. على الرغم من أنّ الكلمة هو إله بالطبيعة وابن لله الآب الذي أعلنه لنا، فقد أخلى نفسه وأخذ صورة عبد (فيلبّي 2: 6-11)».

غير أنّ كلّهم أخذوا يعتذرون، ذلك أنّهم كانوا منغمسين بأمورهم الدنيويّة، لا بتلبية دعوة الله إليهم. وهذا ما يذهب إلى كيرلّس الإسكندريّ حين يقول: «إنّهم كانوا يختلقون الأعذار، وأعذارهم تجمع على اهتمامهم بالدنيويّات، وتدلّ على تناسيهم الروحانيّات. كبّلتهم مشتهيات الجسد، فابتعدوا عن القداسة وانصرفوا إلى جمع المال وحراسة أرزاقهم. كانوا يطلبون السفليّات ولا يعيرون الرجاء المعدّ لهم عند الله اهتمامًا. كانوا يؤثرون ما تؤمّنه لهم حقول الدنيا على خيرات الفردوس ونعمه». رفض ربّ البيت أعذارهم وغضب وأمر بدعوة «المساكين والجدع والعميان والعرج من شوارع المدينة وأزقّتها». ويعتبر القدّيس كيرلّس أنّ الذين اعتذروا عن تلبية الدعوة «كانوا بلا ريب أئمّة المجامع اليهوديّة. وكانوا أغنياء، عبيد مال، لا تبتغي عقولهم سوى الربح الخسيس». ويخلص كيرلّس إلى الاستنتاج الآتي: «كان زعماء اليهود غير مبالين بالدعوة، لأنّهم كانوا متعنّتين، مكابرين، متمرّدين. احتقروا الدعوة، لأنّهم اهتمّوا بالدنيويّات وانصرفوا بفكرهم إلى التلهّي بهذا العالم التافه. دُعي سواد الناس ومن بعدهم الأمم».

إذ نحن قادمون إلى عيد الميلاد المجيد، تقرأ علينا الكنيسة المقدّسة هذا النصّ الإنجيليّ حتّى لا ننسى المعنى الحقيقيّ للعيد. لقد دعانا الله إلى وليمة، وأرسل ابنه الوحيد إلى العالم على صورة عبد كي يصبح خادمًا لخلاصنا. أتى يبحث عنّا في الأزقّة والشوارع وفي كلّ مكان على وجه البسيطة، هو يشاؤنا ألاّ نعتذر عن وليمته. أمّا نحن فعلينا تلبية دعوته كي لا نلاقي مصير رؤساء اليهود الذين رفضوها. علينا عدم التشبّه بهؤلاء. يقول القدّيس أثناسيوس الكبير (+373): «يا لها، أيّها الإخوة والأخوات، من وليمة سماويّة! وما أعظم فرح الذين يتناولون منها! إنّها ليست طعامًا عاديًّا يتلذّذ بها الضيوف. لا! إنّها طعام يغذو العالم بالحياة الأبديّة».

من تعليمنا الأرثوذكسي: المجوس

التلميذ: من هم المجوس الذين قدّموا هدايا ليسوع الطفل، وهل هم فعلا ملوك؟

المرشد: يقول الإنجيلي متى انهم «مجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم» (٢: ١) دون ان يذكر أسماءهم أو عددهم أو أنهم ملوك. يأتي أول ذكر انهم ملوك عند ترتليانوس (+ ٢٢٠، قرطاجة) استنادا إلى العهد القديم، إذ نقرأ في المزمور (٧١: ١٠-١١): «ملوك ترشيش والجزائر يحملون اليه الهدايا، ملوك العرب وسبا يقرّبون له العطايا، ويسجد له جميع ملوك الأرض، وتتعبّد له جميع الأمم».

التلميذ: من أين أتوا؟ نراهم ثلاثة على الأيقونات.

المرشد: يرجح القديس يوحنا الذهبي الفم أنهم ملوك من بلاد فارس. قال البعض انهم اتوا من بلاد العرب استنادا إلى المزمور. ربما استقر عددهم على ثلاثة نسبة إلى الهدايا التي قدموها للطفل المولود: ذهبًا ولُبانًا ومرًّا.

التلميذ: ما معنى كلمة مجوس؟

المرشد: يقول الشرّاح ان المجوس هم علماء في الطب والفلك، وانهم مقرّبون من ملك فارس، وأنهم رأوا بسبب من علمهم النور الذي قادهم إلى المسيح. تذكّر ان هذا ما نرتّله في طروبارية عيد الميلاد: «ميلادك أيها المسيح إلهنا قد أشرق نور المعرفة في العالم لأن الساجدين للكواكب به (أي النور) تعلّموا من الكوكب السجود لك...».

التلميذ: يُرسم المجوس بملابس وقبّعات مختلفة وأحيانا غريبة. ما معنى ذلك؟

المرشد: رأى المسيحيون في المجوس دلالة على ان المسيح أتى ليخلّص كل الأُمم لا اليهود فقط. ثم رأوا فيهم ملوكا، ومع الزمن (القرن السادس عشر) رأوا فيهم رموزا تُمثّل كل البشر من أوربا وآسيا وأفريقيا أو أشخاصا يمثلون كل البشرية: الشيخ والكهل والشاب، وأعطيت لهم أسماء: ملكيور وبالتازار وكاسبار. هذا ليس مهمّا، المهم انهم عرفوا يسوع المسيح وسجدوا له.

مكتبة رعيتي

«صخر وتراب» عنوان كتاب فريدا حدّاد عبس الجديد. وتأتي تكملة العنوان لتدخلنا أكثر في جو الكتاب: «لحن أغنية ضاعت كلماتها» وأيضًـا «مسيرة نفس نفضت عنها رماد الحرب إذ عادت إلى الجذور». عبيه -قرية المؤلفة- محور الكتاب أو الشخصية الأساسية فيه، عبيه والطبيعة فيها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها وشخصياتها والدمار والأحزان التي خلّفتها الحرب وتأثير كل ذلك في النفس. تعبّر المؤلفة عن تفاعلها مع كل هذا منذ الطفولة وتقود القارئ مستعينة بالصوَر بين التلال والصخور والبيوت وصولا إلى السلام والسكينة.

كتاب رائع أسلوبه شعريّ أحيانا وقصصيّ أحيانا أُخرى ووجدانيّ روحي في كل صفحاته. على كل من مرّ بمآسي الحرب وعانى من آلامها وبالأخص من عاد إلى قريته بعد تهجير يتصالح مع كل زاوية فيها مع كل صخرة أو حفنة تراب ان يقرأ هذا الكتاب. سيجد القارئ فيه أكثر من ضيعة، وأكبر من أشخاص وطبيعة. انه باب على حياة في الإيمان ينبع من خبرة الليتورجيا والآباء في الكنيسة.

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، عدد صفحاته ١٦٠، ثمن النسخة ١٢ ألف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانية والمكتبات.

جورجيا

                أقيم القداس الإلهي في دير التجلّي في مدينة متيختا في جورجيا حيث رفات القديس جبرائيل. اشترك في القداس كهنة ومؤمنون أتوا من كل أنحاء البلاد ليكرّموا القديس في عيده. قال رئيس الدير في العظة ان الأب جبرائيل آخر روحانيّ كبير عاش في زمن اضطهاد الكنيسة، تحمّل كل الضيقات والإهانات والإذلال بصبر المسيحي الحقيقي، ولذلك دُعي معترفًا وشهيدًا.

                عاش القديس جبرائيل في القرن العشرين ١٩٢٩-١٩٩٥، وهو من القديسين المدعوّين «متبالهين من أجل المسيح». هؤلاء القديسون يتظاهرون بالجنون أو البله ليزدريهم الناس فيعيشون من أجل المسيح فقط. تميّز بمواهب الفطنة واليقظة والصبر ومحبة القريب. أعلنت الكنيسة الارثوذكسية الجيورجية قداسته في كانون الأول سنة 2012.

Last Updated on Friday, 11 December 2015 05:07
 
Banner