Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2016 العدد ١٤: الصليب طريق إلى الفصح
العدد ١٤: الصليب طريق إلى الفصح Print Email
Sunday, 03 April 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٣ نيسان ٢٠١٦ العدد١٤  

أحد السجود للصليب (الثالث من الصوم)

logo raiat web



كلمة الراعي

الصليب طريق إلى الفصح

فيما أقبل الصوم على المنعَطف الثاني منه، نتأمّل في سرّ المصلوب ونتّخذ منه قوّة لنتابع المسيرة. ولأنّ الصائمين قد يتضجّرون ويتعبون من الجهاد وتكثُر التجارب، وضع آباؤنا أحد السجود للصليب ليشدّدوا عزائمهم. ويأتي المؤمنون ويقبّلون الصليب ويعانقون آلام المخلّص.

ولكن ما أن اتّحدوا بآلامه حتى أُعطوا زهرة لتقول الكنيسة بذلك انه «بالصليب قد أتى الفرح لكلّ العالم»، واننا نحن معشر المؤمنين، اذا ما عانقنا يسوع مسمّرًا على الخشبة ورأينا آلامه الخلاصيّة، ندرك ان آلامنا الشخصية تعذّبنا فلا نتوقّف عندها بل ننطلق فورًا إلى إعلان الفصح.

والفصح عندنا، إذا تبصّرنا في أعماقه، انما يبتدئ يوم الجمعة العظيم حسب قول المعلّم: «الآن تمجّد ابن الإنسان وتمجّد الله فيه» (يوحنا ١٣: ٣١). ان السيد تمجّد على الخشبة قبل ان يُمجّد عند فجر الفصح لأنّه بالصليب قد انتصر على العدو الأكبر، على الموت وعلى الخطيئة، فاستطاع بذلك أن يُطلقنا في الفرح وفي النصر.

نحن قوم منتصرون، نحن لسنا أناسًا فاجعيين نتفجّع بالموت والآلام، لا نطلب الموت ولا نعذّب أجسادنا لنتلذّذ بالآلام. هذه فكرة خاطئة شاعت عند غيرنا. اما نحن المشرقيّين فنفرح بالمخلّص. نحن فصحيّون منذ الآن على هذه الأرض، نحن ملكوتيّون.

«من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني». وكأنّ السيد يقول لنا ان ذلك شرط حتى نعتبر انفسنا تلاميذ، ان نأخذ الحياة كما هي، كما تجيئنا ونحن مصلوبون عليها. الصليب مرميّ في حياتنا، أو بكلمة اخرى حياتنا ملقاة على الصليب. كلّ منا يعترضه هذا أو ذاك من الناس وتعترضه خطيئته ويتمزّق في كيانه. الصليب لم يخترعه يسوع، وجده في ذاته، في لحمه ودمه، في لحم الإنسانية المتعبَة. يسوع لم يحبّ الصليب، ولم يطلب إلينا ان نبحث عن الآلام. الآلام كريهة وقد أراد السيّد ان تتباعد عنه هذه الكأس. ديانتنا لا تدعونا إلى العذاب، فالعذاب أَوجدَته الخطيئة المعشّشة في داخلنا.

ماذا تريد منّا الكنيسة في منتصف الصيام والمسيرة لا تزال طويلة لأنّ الحياة كلّها صيام ولأنّ الجلجلة قائمة في العمر، طوال العمر؟ يقول لنا يسوع: من أراد ان يكون لي تلميذًا فليكفر بنفسه. ما معنى هذا الكلام؟

انه يعني اولاً أن يتنقّى الإنسان من حُبّ ما يملك ومن حُبّ ما يريد أن يمتلكه. أن يكفر بنفسه يعني أن يكفر بعينيه وأذنيه ويديه ورجليه وحواسّه، أن يكفر بالفعل الذي يتمّجد فيه، أن يكفر بأشيائه وبثقافته وببهائه، فإذا نظر إلى نفسه يراها لا شيء، يحسّ انه لا شيء ويرى نفسه محاربًا للأنا البغيض الذي في نفسه.

لكن لماذا يجب ان يحارب الإنسان ذاته؟ ليس من أجل القهر أو الإماتة، ليس من أجل الصبر، ليس من اجل الإذعان للقَدَر. انه لا يطلب القهر ولا الإماتة ولا الصبر بحدّ ذاتها. يقول السيّد: ليحارب الإنسان ذاته كي يتبعني. ولكن إلى أين؟ إلى حيث الصليب موضوع، إلى قلب الله، لأن الله نفسه مذبوح في حبّه لنا. من أجل ذلك أقمنا الصليب اليوم بين شموع ثلاث مضيئة لنعلن ان الصليب في قلب الله، في قلب الثالوث. وإن نحن حملنا الصليب فنحن سائرون إلى قلب الله. هناك نحن نقيم. لا نقيم على الصليب. نحن نطفر من الصليب إلى أعماق الله إلى النور الأبدي الذي نتجلبب به. 

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيين ٤: ١-٦، ٥: ١٤-١٦

يا إخوة اذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالاعتراف، لأنّ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لأوهاننا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا ما خلا الخطيئة. فلنُقبل اذن بثقة الى عرش النعمة لننال رحمة ونجد ثقة للإغاثة في أوانها. فإن كل رئيس كهنة متّخذ من الناس يقام لأجل الناس فيما هو لله ليقرِّب تقادم وذبائح عن الخطايا في إمكانه أن يُشفق على الذين يجهلون ويضلّون لكونه هو أيضًـا متلبّسًا بالضعف، ولهذا يجب عليه أن يُقرِّب عن الخطايا لأجل نفسه كما يقرِّب لأجل الشعب. وليس أحد يأخذ لنفسه الكرامة بل مَن دعاه الله كما دعا هرون. كذلك المسيح لم يُمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له: «أنت ابني وأنا اليوم ولدتُكَ»، كما يقول في موضع آخر: «أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق».

 

الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨ و٩: ١ 

قال الرب: من أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأن مَن أراد أن يخلّص نفسه يُهلكها، ومَن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها. فإنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسـه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسـين. وقال لهم: الحق أقول لكم إن قوما من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة.

 

الفصح الأسبوعيّ

ربّما تكون هذه العبارة، المسجّلة عنوانًا هنا، غريبةً عن عينَيْ قرّاء كثيرين. فالفصح، الذي نعرفه في الكنيسة، يأتي، في تاريخ محدّد، مرّةً في السنة. فما معنى هذه العبارة: الفصح الأسبوعيّ؟

ما ينبغي لنا أن نعرفه أوّلاً أنّ ثمّة، في حياة الكنسيّة، أدوارًا ليتورجيّة. هناك دور يوميّ، وآخر أسبوعيّ، وأخير سنويّ. الدور الأسبوعيّ قمّته يوم الأحد. هذا يوم الربّ، يوم قيامة الربّ، اليوم الذي الكنيسة أَخذتْ، منذ انطلاقتها، تجتمع فيه، لتُحيي العشاء الذي أقامه يسوع في علّيّة صهيون.

أنت عضو في الكنيسة، إذًا أنت شريك في هذا العشاء الفصحيّ. كان المسيحيّون الأوائل يعتبرون أنّ مَن يتغيّب عن المشاركة في الفصح الأسبوعيّ، ثلاث مرّات متتالية، من دون عذر شرعيّ، شخص تخلّى، بإرادته، عن عضويّته الكنسيّة. لا أريد أن أستطرد طويلاً في أمر هذا التخلّي. لكن، إذا دقّقنا في قوانين كنسيتنا، نعرف أنّها لم تعاقب أحدًا تعسّفًا، حاشا!، بل كلّ عضو، رأته يتخلّى عن عطايا الروح في أقواله أو في أفعاله، كانت تعلن انفصاله عنها. هذا يعني أنّنا، في هذا التخلّي، نعاقب ذاتنا (طيطس ٣: ١١). ثمّ إن رأته يبدي رغبةً في العودة إلى أحضانها، فبعد أن تتأكّد من صدق توبته، كانت تنظّم له هذه العودة.

هذا الفصح الأسبوعيّ، الذي قلنا إنّنا نقيم فيه ذكرى قيامة الربّ، مثلُهُ مثلُ الفصح السنويّ، له صلواته وصومه، أي له ترتيب التهيئة إليه. قبل العيد الكبير، نصلّي صلواتٍ يوميّة، وننقطع عن الزفَرَيْن (أي لحم الحيوان ومشتقّاته) مدّة أربعين يومًا. وقبل الفصح الأسبوعيّ، نصلّي صلواتٍ يوميّة، ونصوم يومين، يوم الأربعاء والجمعة (إلاّ إذا أعفانا احتفالٌ بعيد كبير). من الصلوات التي نصلّيها، صلاة الغروب وصلاة النوم الصغرى والصلاة السَحريّة (وهذه مجموعة في كتاب صغير يمكننا أن نطلبه من مكتبة رعيّتنا). الصوم هو ذاته (يمكن أن يأكل الإنسان صباحًا في الصوم الأسبوعيّ)، أي في يومي الأربعاء والجمعة ينقطع المؤمنون عن الزفَرَيْن أيضًا. أمّا الشبه الكبير بين الصومَيْن، فإلى أنّهما ظهرا في القرن الثاني (صوم الفصح بدأ، في القرن الثاني، يومًا واحدًا ثمّ تطوّر)، نجد، في كتاب «تعليم الرسل»، تعليلاً للصوم الأسبوعيّ أنّنا نصوم يوم الأربعاء، لأنّ في مثل هذا اليوم تآمر يهوذا مع رؤساء الكهنة على يسوع ليميتوه، ويوم الجمعة، لأنّهم صلبوه. وهذا خير تعليل تعبق به رائحة الفصح (أو التهيئة له).

هذا كلّه يدلّنا على أنّ المسيحيّ الحقيقيّ، أي الذي يؤمن بقيامة يسوع، لا يمكنه أن يتجاهل هذا الفصح الأسبوعيّ كما هو مسكوب كنسيًّا، إقامةً وتهيئة. العالم تغيّر؟! هذا ما نسمعه تبريرًا من أفواه كثيرة تحيا بيننا. ولكنّ محبّة القداسة لا تتغيّر. قلنا مرارًا إنّ المسيحيّة هدفها قداسة أعضائها. وهذه ليس لها، كنسيًّا، من ترتيب آخر. الإخوة، الذين أعلنت الكنيسة قداستهم (أي جميع القدّيسين الذين نعرفهم أو لا نعرفهم)، عاشوا في الكنيسة كما تقدِّم هي ذاتَها. أنت تلميذ جامعيّ، أو عامل، أو رجل أعمال...، أنت مدعوّ إلى أن تحيا الحياة التي عاشها القدّيسون في كنيستنا. هذا الفصح الأسبوعيّ تمريننا على أن نسعى، في تفاصيل موضوعة، إلى أن نحيا كنسيًّا في عالمٍ معظمُ أهله يزدادون انفصالاً عن كنيستهم.

يتبيّن، ممّا قلناه، أنّ هذا الدور الأسبوعيّ رحلةٌ لها نهايتها أيضًا (قدّاس يوم الأحد). هذا، في شكله ومضمونه، يعني أنّ الصلاة اليوميّة وصوم يومي الأربعاء والجمعة (وتوبة القلب ومصالحة الإخوة...)، اللذين نمارسهما في هذه الرحلة، وظيفتهما أن يعدّا قلبنا لملاقاة المسيح الحيّ. لا ينفعنا أن نتعب من الحبّ، حبّ المسيح الحيّ، من كلّ قلبنا وفكرنا ونفسنا وقدرتنا. هذا حياتنا إن فهمنا أنّ المسيح حياتنا.

أخبرني أحد الكهنة الغربيّين، وهو من الرهبان المخيتاريست، أنّهم لا يعيّدون، في يوم الأحد، إلاّ لقيامة الربّ (إلاّ إذا وقع فيه عيد سيّديّ). سألته: «أليس عندكم أعياد للقدّيسين ثابتة؟!». أجابني: «بلى. إنّما نوقّعها قبل الأحد أو بعده. الأحد للفصح». راقتني بلاغة هذا الخبر الذي قمنا كلّنا قديمًا عليه. هل أخفّف من أهمّيّة التعييد للقدّيسين متى وجب تعييدنا لهم يوم الأحد؟! لا، فهم وجه من وجوه الفصح، بل أن نذهب نحن معهم لملاقاة الربّ في كلّ أحد، لنبتهج بالفصح، ونمتدّ فيه إلى الفصح الأبديّ!

 

قديسو الأسبوع

- الثلاثاء ٢٩ آذار، القديسون الشهداء: مرقس أسقف الرستن (سوريا) وكيرلس الشماس في هليوبوليس (بعلبك)، (القرن الرابع).

- الأربعاء ٣٠ آذار: القديس يوحنا السينائي أو السلّمي (القرن السادس)، تعيّد له الكنيسة أيضا في الأحد الرابع من الصوم.

- الخميس ٣١ آذار: القديس الشهيد في الكهنة إيباتيوس اسقف غنغرة (القرن الرابع).

- الجمعة أول نيسان: أمنّا البارة مريم المصرية، تعيّد لها الكنيسة أيضا في الأحد الخامس من الصوم.

- السبت ٢ نيسان: القديس البار استفانوس العسقلاني الذي من دير مار سابا (+ ٧٩٤).

- الأحد ٣ نيسان: القديس البار نيقيتا المعتَرف (+٨٢٤).

- الاثنين ٤ نيسان: القديس البار جاورجيوس الذي نسك في جبل الملاون (القرن الخامس/ السادس).

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: كيف نحبّ المزعجين؟

التلميذ: منذ ان قرأنا إنجيل الدينونة وأنا أفكر في الجملة الأخيرة لما قال يسوع: «فيذهب هؤلاء (أي الذين لم يُطعموا الجياع و...) إلى العذاب الأبدي والأبرار إلى الحياة الأبدية» (متى ٢٥: ٤٦). سؤالي هنا: إذا كان هناك عقاب أبدي، فكيف نتكلم عن محبة الله؟

المرشد: الجواب في إنجيل يوحنا «هكذا أَحب اللهُ العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» (٣: ١٦). أراد الله ان يخلّصنا من الموت الأبدي، والثمن حياة ابنه، ومع ذلك فهو يحترم حرية الإنسان. لا يخلّصنا بالرغم عنا ولا يجبرنا على ان نحبّه. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: لا يجذب الله قط إنسانا بالقوة وبالعنف. انه يصبو إلى خلاص الجميع، لكنه لا يرغم أحدا.

 

التلميذ: كيف يتصرف الإنسان بالحرية التي منحه الله إياها؟

المرشد: كل واحد منا يقوم بخيارات في كل يوم وفي كل لحظة. خياراتنا تديننا إذا قيست على المحبة كما في إنجيل الدينونة. يقول القديس يوحنا الرسول الإنجيلي في رسالته الأولى: «نحن نعرف اننا انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نُحبّ إخوتنا. من لا يحب يبقى في الموت» (٣: ١٤). لذلك نسعى كل يوم إلى ان نعبر من الكره إلى الحب، وهذا يعني اننا نعبر من الموت إلى الحياة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «السماء على الأرض هي سر الشكر (المناولة) ومحبة القريب».

 

التلميذ: هناك أشخاص يزعجونني ويغيظونني، وأنا أبغضهم. فكيف أستطيع ان أحبهم؟ هل أتظاهر بمحبتهم؟ هذا كذب.

المرشد: اليك مثلا حسيّا. اذا أردت تغيير طعم شراب أو طعام تضيف اليه شيئا يطعمه، تضيف عصير الفاكهة أو الخمر إلى الماء فيتغيّر طعمه. إذًا، إذا أردتَ ان تغيّر نوعيّة قلبك كي «يصبح قلبك الحجريّ  قلبا من لحم»، لا بد ان تُدخل اليه حضورًا لم يكن موجودًا فيه. اجعل قلبك مسكنًا لله فيصير كله محبة. يقول لنا القديس يوحنا الإنجيلي أن «يا أحبائي، لنُحب بعضنا بعضا لأن المحبة من الله» (١يوحنا ٤: ٧). ولكي نحب أعداءنا، ونحب المزعجين، يجب ان نقتبل المحبة من الذي هو محبة.

 

برمانا والبوشرية

ترأس سيادة راعي الأبرشية خدمة المديح الأول في كنيسة القديس جاورجيوس في برمانا مساء الجمعة في ١٨ آذار. وصباح الأحد ٢٠ آذار، الأحد الأول من الصوم، ترأس سيادته القداس الإلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في البوشرية بحضور أبناء الرعيّة وصيّر الأب جورج (الصوري) كاهن الرعية متقدّمًا في الكهنة. يخدم الأب جورج هذه الأبرشية شماسا وكاهنًا منذ ٤٦ سنة.

 

كنيسة كريت الأرثوذكسية

اجتمع المجمع المقدس لكنيسة كريت الأرثوذكسية في ٣ آذار في هيراكليون، وبحث كيفية إعداد المجمع الأرثوذكسي الكبير الذي سيُعقد في كريت في حزيران المقبل. كما بحث قضية حرق أجساد المتوفّين بسبب القانون الذي أقرّه البرلمان اليوناني ويسمح بإحراق الأجساد، وذكّر الشعب أن دفن الميت احترام لجسده المدعوّ إلى القيامة. تطرّق المجمع أيضًـا إلى قضية اللاجئين، وكرر أن الكنيسة تساعد كل الإخوة المتألمين بصرف النظر عن عرقهم أو دينهم. تتبع كنيسة كريت البطريركية المسكونية، وتتمتع باستقلال داخليّ.

 

مجلس المطارنة الأرثوذكسيين في ألمانيا

اجتمع مجلس المطارنة الأرثوذكسيين في ألمانيا في ٤ و٥ آذار في مدينة همبورغ برئاسة المتروبوليت أُغسطين من البطريركية المسكونية ومشاركة المطارنة من كنائس أنطاكية وروسيا وصربيا وبلغاريا وجورجيا. بحثوا مسألة ترجمة النصوص الليتورجية الى اللغة الألمانية. وقد تمّت حتى الآن خدمة المعمودية والإكليل، وخدمة الجناز قيد الترجمة. كما بحث المجلس مسألة إعداد برنامج مفصّل، باللغة الألمانية، لدروس التعليم المسيحي الأرثوذكسي في مقاطعة هامبورغ وباد ورتمبرغ، وإعداد نص عنوانه «الحب والعائلة» سيوزع على كل الأرثوذكس في ألمانيا. تطرّق المجلس أيضا إلى قضية اللاجئين واستمع إلى اخبار نشاطات الكنيسة الأنطاكيّة في هذا الشأن.

 
Banner