ocaml1.gif
العدد ١٦: الفداء Print
Sunday, 17 April 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٧ نيسان ٢٠١٦ العدد ١٦  

أحد القديسة مريم المصرية (الأحد الخامس من الصوم)

logo raiat web

كلمة الراعي

الفداء

ها الصوم إلى نهاية، وكلام الرب أمامنا: «ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن البشر سيُسلَم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكُمون عليه بالموت»، وألحاظنا مسمّرة على صليب الحب وعلى هذا الفداء العظيم الذي كان ولا يزال حياة للعالم.

وبعد أن أعلن السيّد عن سرّ موته وقيامته، سأله يعقوب ويوحنا ابنا زبدى أن يجلسا عن يمينه وعن يساره في مجده، وكان في حسبانهم أن يسوع جاء ملكًا على إسرائيل وأنهم سيستمتعون بأمجاد المملكة الآتية. ولكنه لفت تابعيه إلى انه ملك من نوع آخر، وان أشواقهم السياسية باطلة، وان الذين دُعوا إلى الالتصاق به انما هاجسهم آخر وليس ما يجعله الناس همّا لهم. قال له التلميذان قولًا تافهًا، وكلّ قول كهذا تافه إلى الأبد.

قال المعلّم انه سيموت وان أتباعه سيموتون وانه ما وعدهم بمملكة لا في أيامه ولا بعد أيامه. لذا سأل السيّد التلميذين: الكأس التي أنا أشربها، أي كأس الموت، هل تشربانها أنتما؟ والصبغة، أي صبغة الدم، هل تصطبغان أنتما بها؟ فقالا له: نعم يا سيّد. والحق، كما نعلم من أعمال الرسل، أن يعقوب قُطع رأسه بالسيف، وان يوحنا أُخضع للتعذيب في جزيرة باطمُس كما نعلم من التراث. ولمّا أجابا بهذا الكلام، قال الرب: نعم ستموتان موت الشهادة، أما أن تجلسا عن يميني وعن يساري فهذا يعطيه الآب.

معنى هذا الكلام أن الحبّ هو كلّ شيء. هو وحده يُجلس الناس عن يمين المسيح وعن يساره، وكأنّ المعلّم أراد أن يقول ان الشهادة نفسها ليست كلّ شيء إن لم تكن بحقّ وعمق معبّرة عن محبّتنا ليسوع. مَن يموت خوفًا من الموت، الذي يُقتَل في سبيل المسيح ويخاف ليس بشهيد. هذه كلمات أُسيءَ استعمالُها جدًا ودُنّست. ولكن الذي يموت حبًا، أمات مستشهدًا أم لا، الذي يبذل نفسه كلّ يوم في المعاملة، في الصدق، في التواضع، هذا هو الشهيد. «من أجلك نُـمات النّهار كلّه» كما قال الرسول بولس (رومية ٨: ٣٦).

وشرح الربّ كلامه لمّا قال لتلاميذه: «من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن للجميع عبدًا». القضيّة المسيحيّة هي قضيّة بذل النفس عن كلّ الناس أيّا كانوا. سؤال المسيحيّين: أين نحن؟ ماذا سنكون؟ ماذا يحلّ بنا؟ لا جواب عليه في كتابنا. ما جاء في الكتاب هو هذا: «ابن البشر لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين». هؤلاء الكثيرون هم كلّ الناس البؤساء ومن حسبْناهم قذرين ومجرمين جاء المسيح ليخدمهم ويحبّهم ولنحبّهم نحن.

لذلك نصعد مع السيّد إلى أورشليم لنُصلب معه وهو القائل: من أراد ان يكون لي تلميذًا، وهذه حريته، فلينكُر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.

 جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيين  ٩: ١١-١٤

يا إخوة، ان المسيح إذ قد جاء رئيس كهنة للخيرات المستقبلة فبمَسكن أعظم وأكمل غير مصنوع بأيدٍ ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل الأقداس مرة واحدة فوجد فداء أبديا، لأنه إن كان دمُ ثيران وتيوس ورماد عِجلةٍ يُرشُّ على المنَجّسين فيُقدّسهم لتطهير الجسد، فكم بالأحرى دمُ المسيح الذي بالروح الأزليّ قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ.

 

الإنجيل: مرقس ٣٢: ١٠-٤٥

في ذلك الزمان أخذ يسوع تلاميذه الإثني عشر وابتدأ يقول لهم ما سيعرض له: هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابنُ البشر سيُسلَم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأُمم فيهزأون به ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فدنا اليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدى قائلَين: يا معلّم، نريد أن تصنع لنا مهما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ قالا له: أَعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: إنكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أَشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التـي أَصطبغ بها أنا؟ فقالا له: نستطيع. فقال لهما يسوع: أما الكأس التي أَشربها فتشربانها وبالصبغة التي أَصطبغ بها فتصطبغان، وأما جلوسُكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَه الا للذين أُعدَّ لهم. فلما سمع العشرة ابتدأوا يغضبون على يعقوب ويوحنا. فدعاهم يسوع وقال لهم: قد علِمتُم أن الذين يُحسَبون رؤساء الأُمم يسودونهم، وعظماءهم يتسلّطون عليهم. وأما أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن للجميع عبدا. فإن ابن البشر لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين.

 

«يا لَعازر، هلمَّ، اخرجْ»

السبت المقبل تحيي الكنيسة تذكار إقامة لَعازر من بين الأموات. هذه الحادثة ينفرد القدّيس يوحنّا الإنجيليّ بذكرها في الإصحاح الحادي عشر من بشارته. النصّ المذكور غنيّ جدًّا بالدروس اللاهوتيّة، غير أنّنا سنقصر حديثنا، هنا، على مقاصد إقامة لعازر ودلالاتها بالنسبة إلينا. أليس كلّ منّا، بمعنى من المعاني، لعازر آخر يحبّه يسوع وسيُخرجه من القبر؟

«فقال لها (مرثا أخت لعازر) يسوع: أنا القيامة والحياة، مَن آمن بي، وإن مات، يحيا، وكلّ مَن يحيا ويؤمن بي لن يموت» (يوحنّا ١١، ٢٥-٢٦). ثمّة موعظة رائعة عن إقامة لَعازر للقدّيس أثناسيوس الكبير بطريرك الإسكندريّة (+٣٧٣) يقول فيها على لسان الربّ يسوع: «أنا صوت الحياة الذي يقيم الموتى. أنا الشذى الصالح الذي يزيل كلّ نتانة. أنا صوت الفرح الذي يزيل الحزن والكآبة. أنا هو تعزية الحزانى. أنا أُفرح قلوب خاصّتي، وقلوب أهل العالم. أنا أُبهج الأصدقاء، وأفرح معهم. أنا خبز الحياة». كما ينشد القدّيس رومانوس المرنّم (القرن السادس): «ننظر إلى القبر، فننوح على الثاوين فيه، لكن النوح لا ينفع... إنّهم في حوزة محبّ البشر، وقد عرّاهم من ثوبهم الوقتي، ليُلبسهم جسدًا أزليًّا. فلماذا ننوح عبثًا؟ ولماذا لا نؤمن بالمسيح القائل: مَن يومن بي لا يهلك؟ فلو عرف الإنسان فسادًا، فإنّه بعد الفساد يقوم».

«ارتعشت روحه واضطرب... فدمعت عيناه» (يوحنّا ١١، ٣٣ و٣٥). يوضح القدّيس هيبوليتوس الرومانيّ (+٢٣٥) المقصود في الآية عن يسوع كيف يمكن أن ترتعش روحه ويبكي: «اضطرب يسوع لا كما نضطرب نحن من جرّاء الخوف والحزن... لقد بكى يسوع لكي يبيّن أنّه متعاطف معنا ومحبّ للبشر». في مكان آخر يتابع هيبوليتوس تأمّله فيقول: «لماذا دمعت عيناه، وهو سيقيمه بعد قليل؟ لقد دمعت عيناه ليبيّن أنّه محبّ لبشر من بني جنسه. دمعت عيناه، كي يعلّمنا، بالعمل لا بالكلام، أن «نبكي مع الباكين» (رومية ١٥، ١٢). بكى ولم ينحُ. فتجنّب حبس دمعه عن الجري، لأنّ ذلك قاسٍ، وغير إنسانيّ، لكنّه رفض محبّة النوح، لأنّ ذلك خسيس وغير رجوليّ. بكى ليضع رتبةً للتعاطف».

يعتبر القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+٤٤٤) أنّ المسيح لم يبكِ على وفاة لَعازر فحسب، بل على البشريّة كافّة، فيقول: «ظنّ اليهود أنّ عينَي يسوع دمعتا بسبب موت الطبيعة الإنسانيّة. إنّه لم يبكِ لَعازر فحسب، بل ما حدث للبشريّة كلّها التي صارت تحت الموت، فقد رزحت عن عدل تحت قصاص كهذا». ويرى القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+٢٠٢) في دموع يسوع برهانًا ساطعًا على إنسانيّته، هو الإله التامّ الذي صار إنسانًا تامًّا، فيقول: «لماذا نزل إلى أمّه مريم إذا كان لن يأخذ منها شيئًا (يقصد الطبيعة البشريّة)؟ فلو لم يأخذ منها شيئًا، لَـما دمعت عيناه على لَعازر». أمّا القدّيس أفرام السريانيّ (+٣٧٣) فينشد قائلاً: «كانت دموعه كمطر، وكان لَعازر كحبّة قمح، والقبر كحقل. صاح بصوت جهور كرعد، فارتجف الموت لصوته. فخرج لَعازر كحبّة قمح ومشى إلى الأمام ليسجد للربّ الذي أقامه».

«رفع يسوع عينيه وقال: أشكرك، يا أبتِ، لأنّك استجبتني، وقد علمتُ أنّك دائمًا تستجيبني، ولكنّي قلتُ هذا من أجل الجمع المحيط بي لكي يؤمنوا بأنّك أنت أرسلتني» (يوحنّا ١١، ٤١-٤٢). يقول القدّيس هيلاريون أسقف بواتييه (+٣٦٨) شارحًا المقصود بهاتين الآيتين إنّ يسوع «عندما أوشك أن يقيم لَعازر صلّى إلى الآبز لكنّه لم يكن بحاجة إلى الصلاة، بل لمنفعة الجمع المحدق به، ليؤمن بأنّ الآب أرسله. إذًا، صلّى من أجلنا لنعلم أنّه الابن. صلاته لم تنفعه، بل نفعت إيماننا. إنّه لم يكن بحاجة إلى عون، لكن كنّا نحن بحاجة إلى تعليم». ويؤكد القدّيس هيبوليتوس هذا الأمر حين يقول: «صلاته لم تنبع من نقيصة فيه أو ضعف».

«ثمّ صاح بأعلى صوته: «يا لَعازر، هلمَّ، اخرج» (يوحنّا ١١، ٤٣). أجمع التراث الكنسي على القول بأنّ إقامة لَعازر هي إعلان للقيامة العامّة: «أيّها المسيح الإله لـمّا أقمتَ لَعازر من بين الأموات قبل آلامك حقّقت القيامة العامّة» (طروبارية العيد). وفي ذلك القدّيس غريغوريوس النيصصيّ (+٣٩٤): «لقد أتمّ الميت يومه الرابع، والجسد مسجًّى في القبر. انقضى أجله، وانحلّ بفساد، وأنتن في رطوبة التراب، وتلاشى جسده بالضرورة... لكنّه عاد إلى الحياة بصوت واحد، فأكّد تبليغ القيامة، توقّعًا للقيامة العامّة... الآن يهزّ الربّ مَن أُدرج في القبر، كما لو أنّه نائم، ليقوم صحيحًا معافًى، من دون أن تعيق خروجه لفائف اليدين والرجلين».

ثمّة موعظة رائعة للقدّيس أندراوس الكريتيّ (+٧٤٠) يقول فيها: «يا لَعازر هلمّ اخرجْ، ليعلم اليهود أنّ الوقت حان، وليسمع الذين في القبور صوت ابن الإنسان، والذين يسمعون يحيون... هلمّ اخرج، فكصديق أدعوك، وكسيّد آمرك... هلمّ اخرج، وعُدْ إلى الحياة ولتعُدْ إليك نفسك، سرْ خارج القبر، علّمهم كيف أنّ الخليقة ستحيا في لحظةٍ عندما يعلن صوت البوق قيامة الأموات... هلمّ اخرج، اترك الأكفان، ومجّدْ المعجزات، اترك غثيان النتانة، وأعلنْ سلطان القدرة. أنا آمرك هلمّ اخرج. أنا مَن قال: ليكن نورٌ، وليكن جَلدٌ. أنا أدعوك: هلمّ اخرج». لَعازر كان حبيب الربّ يسوع، ومَن كان حبيبًا ليسوع لن يرى الموت.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: المسيح فادينا

التلميذ: طلبتَ منا أن نقرأ رسالة الأحد، وليس فقط الإنجيل، استعدادا للقداس لنفهم ما يُقرأ. ابتدأت برسالة هذا الأحد، وأُقرّ بأني لم أَفهم شيئًا. من هو رئيس الكهنة الذي تتكلم الرسالة عنه؟ وما شأن العُجول والتيوس هنا؟

المرشد: لعلّك ابتدأت بنص قد يبدو صعبًا من الرسالة إلى العبرانيين وهي موجّهة إلى اليهود وتشرح لهم عن يسوع المسيح. تُقارن الرسالة بين خدمة المسيح وخدمة رئيس الكهنة اليهودي. هذا كان يدخل مرة واحدة في السنة إلى قدس الأقداس في هيكل أورشليم ويقدّم ذبائح من الحيوانات ثم يحرقها، لذلك يتكلّم كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن العجول والتيوس. ثم كان الكاهن العظيم يُطهّر المؤمنين ويقدّسهم برش دماء الذبائح ورماد المحرقات عليهم.

 

التلميذ: وما هي خدمة المسيح هنا؟

المرشد: تقول الرسالة ان المسيح دخل مرة واحدة إلى الأقداس وقدّم قربانًا واحدًا (أي ذبيحة واحدة) وأعطانا بذلك فداء أبديا. والذبيحة الواحدة هي أنه بذل ذاته وقبِل الآلام ومات على الصليب ووُضع في قبر وقام في اليوم الثالث. افتدانا بدمه لنتمكّن من  عيش الحياة الأبدية. هذا هو الخلاص، الخلاص الأبدي.

 

التلميذ: افتدانا المسيح مرة واحدة...

المرشد: قدّم ذاته وسُفك دمه ليفتدينا وكما تقول الرسالة: «قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ». وانت تعرف ان الذبيحة تقام في كل قداس لنتطهّر ونخلُص بتناولنا جسد الرب ودمه.

 

مِثل حبّات القمح في الخبز الواحد

القديس يوحنا الذهبيّ الفم

ماذا يقصد الرسول بولس بقوله: «الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟» (١كورنثوس ١٠: ١٦)؟ هذا الجسد هو نحن. ما الخبز؟ جسد المسيح. ماذا يصير الذين يتناولون؟ جسد المسيح. لا أجسادًا متعدّدة انما جسد واحد. كما ان الخبز (الرغيف)، الذي يتألف من حبّات قمح عديدة، هو خبز واحد تختفي فيه حبّات القمح ولكنها تبقى فيه دون ان نراها، كذلك نحن نتّحد بعضنا ببعض ونتحد بالمسيح. نتغذّى جميعا من الجسد الواحد. لذلك يضيف الرسول بولس: «جميعنا نشترك في الخبز الواحد» (١كورنثوس ١٠: ١٧).

إذا كان الجسد الواحد يغذّينا ونصير كلنا هذا الجسد، لماذا لا نُظهر المحبة الواحدة ونصير جسدا واحدا في المحبة أيضا؟... اتّحدَ المسيحُ بك أنت الذي كنتَ بعيدا، وأنت لا تتنازل وتتّحد بأخيك؟

 

القانون الكبير للقديس أندراوس الكريتي

وُلد القديس اندراوس في دمشق سنة ٦٦٠، وبعد تحصيل علميّ جيد، صار راهبا في القدس وسكرتيرا لبطريرك القدس. أُرسل بمهمة إلى القسطنطينية سنة ٦٨٥ حيث رُسم شماسا وعمل في إدارة ميتم ومأوى. سنة ٧٠٠ صار أُسقفا على جزيرة كريت حيث بنى الكنائس واهتم خصوصًا بتربية الأولاد والشبان. يُعرَف القديس أندراوس بتأليف النصوص الليتورجية بأسلوب شعريّ يُدعى القانون، أشهرها القانون المعروف باسمه الذي يُقرأ في الأسبوع الأول من الصوم ويوم الخميس من الأسبوع الخامس، وكله صلوات توبة وتضرّع إلى الله الذي يستجيب من يطلب من القلب. هذه بعض القطع منه: 

- مُعينًا وساترًا صار لي للخلاص. هذا هو إلهي فأُمجّده، إلهُ أبي فأَرفعه لأنه بالمجد قد تمجّد.

- أيها المسيح شدّد كنيستك على صخرة وصاياك غير المتزعزعة.

- يا رب ثبّتْ قلي المتزعزع على صخرة وصاياك غير المتزعزعة.

- صرختُ من كل قلبي إلى الإله الرؤوف فاستجاب لي من الجحيم السفلى، وأَخرجَ من الفساد حياتي.

- يا نفسي، يا نفسي، انهضي. لأية حال ترقدين؟ ...استيقظي لكي يترأف عليك المسيحُ الإله الحاضرُ في كل مكان والمالئُ الكل.

 

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع الكتاب رقم ١١ من سلسلة «دراسات كتابية»، عنوانه «تفسير سفر الرؤيا، الأختام السبعة»، وهو مجموعة عظات للأرشمندريت أثناسيوس (ميتيليناوس) (١٩٢٧- ٢٠٠٦) الذي كان رئيس دير في لاريسا (اليونان) وكان واعظًا محبوبًا جدًا. جمع قسطنطين زلالاس العظات وترجمها إلى الإنكليزية ثم نقلتها إلى العربية رولا ريمون الحاج. الكتاب جزء من مجموعة أجزاء عن سفر الرؤيا ستصدر تباعًا، وتهدف إلى التعليم والإرشاد على طريق الخلاص والتوبة. عدد الصفحات ٢٥١، ثمن النسخة ١٠،٠٠٠ ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية في برمانا.

Last Updated on Wednesday, 13 April 2016 15:52