Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2016 العدد ١٩: المسيح الحبّة
العدد ١٩: المسيح الحبّة Print Email
Sunday, 08 May 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٨ أيار ٢٠١٦ العدد ١٩  

أحد توما

logo raiat web



كلمة الراعي

المسيح المحبّة

في رسالة يوحنّا الأولى: «الذي كان من البدء»، أي قبل الخليقة، هو المسيح. هذا سمعناه الآن بعد تجسّده من الروح القدس ومريم العذراء، ويسمعه الجميع بالإنجيل. ويُلحّ كاتب الرسالة، يوحنّا الإنجيلي، على أن هذا المتجسّد هو معطي الحياة.

رسالة يوحنّا هي واحدة في مضمونها مع إنجيل يوحنّا. ليس أحد مثل يوحنّا الإنجيليّ يؤكّد بقوّة أن يسوع كان موجودًا مع الله أبيه قبل أن يولد من العذراء. ونحن تاليًا لسنا مع نبيّ من أنبياء إسرائيل ولكن مع الإله بالذّات.

أُلوهيّة السيّد معروفة في كلّ الأناجيل وعند بولس، ولكن يوحنّا الإنجيلي هو بنوع صريح الذي أبانَ أن المسيح لم يبدأ من مجرّد ولادته من مريم إذ لم يكن له بداءة.

ليس المسيح فقط مكمّل النبوءات. هو خالق الأنبياء، وتفهَمُهم بالنسبة إليه، واذا لم تعرفه إلهَهُم فهم ليسوا بشيء.

لعلّ أهمّ ما عند يوحنّا الإنجيلي أنه أبان بقوّة كبيرة أن المسيح هو الإله بالذّات. هذا طبعًا مبثوث في كلّ الإنجيل، ولكنّ المتكلّم الأفصح في هذا هو ذاك الذي وضع رأسه على صدر المعلّم اي سمع منه بالذّات أنّه هو الربّ.

يوحنّا الإنجيلي هو صاحب التعريف عن ان «الله محبة»، اي انه كلّه محبة، وهذا ما يقودنا الى القول انك لا تقدر ان تزيد على المحبّة شيئًا.

المسيح ليس فقط المعلّم الكامل عن المحبّة، ولكنّه هو الذي عاشها كاملة. أن تُحب هو أن تَـموت. هذا هو الكشف الأساسي ليسوع الناصريّ. عندما قال يوحنّا الإنجيلي ان الله محبة كشف أنّ المحبّة طبيعته وأن ليس عنده شيء آخر. لا يمكنك ان تفهم جوهر المحبّة الاَّ من خلال المسيح، اي برؤيتك وجه المسيح بالحب.

يمكن القول هنا ان المسيحية كلّها محبّة، وان كلّ حديث آخر توضيح عن المحبّة. فإذا قلنا ان السيّد هو ذاته المحبّة فلكي نعني انها غاية مجيئه إلى الأرض وانه حقّقها كلها بموته.

لا نستطيع أن نفهم المحبّة إن لم نرها صادرة عن حياة المسيح وموته. هي ليست فقط تعليمًا. هي صورة عن سلوك المسيح. من هنا أنك، إذا أَحببت، تكون آتيا مباشرة من نعمة السيّد ولست صانعًا هذا بقوّتك الذاتيّة.

المحبّة لا تكون فيك إلاَّ إذا كنت متوحّدًا مع المسيح بطاعته. هي إذًا صدور عن محبّته إيَّاك. تُعطي الناس ما أخذتَ منه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

 

الرسالة: ١يوحنّا ١: ١-٧

الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة (لأن الحياة قد ظهرت ورأيناها ونشهد ونبشرّكم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب فظهرت لنا)، الذي رأيناه وسمعناه، به نبشركم لتكون لكم أيضًا شركة معنا. وشركتنا انما هي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب اليكم بهذا ليكون فرحكم كاملا. وهذه هي البشرى التي سمعناها منه ونبشركم بها أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. فإن قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولا نعمل بالحق. ولكن ان سلكنا في النور كما انه هو في النور فلنا شركة لبعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة.

 

الإنجيل: يوحنّا ١٩: ٢٠-٣١

لمّا كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع والأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين خوفًا من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: السلام لكم. فلما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ حين أبصروا الرب. وقال لهم ثانية: السلام لكم، كما أَرسلَني الآب كذلك انا أُرسلكم. ولما قال هذا نفخ فيهم وقال: خذوا الروح القدس. مَن غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومَن أمسكتم خطاياهم أُمسكت. أما توما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فم يكن معهم حين جاء يسوع، فقال له التلاميذ الآخرون: إننا قد رأينا الرب. فقال لهم: إن لم أُعاين أثر المسامير في يديه وأَضع إصبعي في أثر المسامير وأَضع يدي في جنبه لا أؤمن. وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم، فأتى يسوع  والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال: السلام لكم. ثم قال لتوما: هات إصبعك إلى ههنا وعاين يديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما وقال له: ربي وإلهي. قال له يسوع: لأنك رأيتني آمنت؟ طوبى للذين لم يرَوا وآمنوا. وآيات أُخَر كثيرة صَنَع يسوع أمام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياةٌ باسمه.

 

الصلاة اليوميّة

الإنسان، في تراثنا الكنسيّ، كائن ليتورجيّ. هذا يعني أنّ الله أوجده من أجل أن يقدِّم له ذبائح التسبيح، ليل نهار. ماذا يصلّي الإنسان الأرثوذكسيّ في يومه؟ هذا ما سنستعرضه في ما يلي.

لنوضح أوّلاً أنّنا، إن قلنا إنّ الإنسان كائن ليتورجيّ، فنعني كلّ إنسان، أيًّا كان عمره أو جنسه أو موقعه في الجماعة. الصلاة ليست هبةً خصّ بها الله بعضًا من دون سواهم، بل كلّ إنسان زرع ربّه فيه أن يكلّمه، بروحه الحيّ، في غير وقت. هذا يعني أنّنا، إن أردنا أن نعلّم طفلاً أرثوذكسيًّا أن يصلّي إلى الله، فنعلّمه من كتبنا، أي ممّا نصلّيه نحن. نعطيه ما له قدرة عليه (صلاة البداءة مثلاً: أيّها الملك السماويّ...، قدّوس الله...، أيّها الثالوث القدّوس...، أبانا...)، إنّما نعطيه ممّا نظّمته لنا كنيستنا. نعلّمه، متى صلّى، مثلاً، أن يتوجّه نحو الشرق، مركز النور، وأن يصلّب يده على وجهه وفق طريقتنا، أي أن يجمع أصابع يده اليمنى الثلاث (الإبهام والسَبَّابة والوسطى) بعضها إلى بعض، ويضمّ الخِنْصِر والبِنْصِر، ويلصقهما براحة يده. ثمّ يرفع يده كما جمعها، ويضعها على جبينه أوّلاً، ثمّ ينقلها إلى البطن فالكتفين من اليمين إلى الشمال. وهذه، لتلتصق بأنفاسه أبديًّا، نأتي بصفحات تشرحها، أو نسأل عن معانيها، ليكون تعليمنا كاملاً. ومتى أخذ يقرأ، نعطيه كتابَ صلاةٍ خاصًّا به (وكتابًا مقدّسًا)، ليكمل حياته طفلاً لله أبيه.

قلنا، في مقال آنف، إنّ صلاتنا اليوميّة تتعلّق تعلّقًا طبيعيًّا بالفصح الأسبوعيّ، أي بقدّاس يوم الأحد (رعيّتي ١٤/٢٠١٦). إنّها تمهيد له أو من ضرورات رحلتنا الأسبوعيّة إليه. هذا يبيّن أنّ حياتنا الليتورجيّة هي التي تحكم حياتنا اليوميّة في تقرّبنا إلى الله. ليس في المسيحيّة من تفرُّد. بهذا المعنى، كلّ صلاة من صلواتنا هي، واقعيًّا، «صلاة جماعيّة»، أي تجد معانيها بهذا الارتباط الحيّ الذي يجمع المؤمن إلى جماعته.

أيضًا، ذكرت، قبلاً، الصلوات الثلاث التي نرجو كنسيًّا أن يلتزمها المؤمنون. وهذه (من الصلوات السبع التي حفظتْها كتبُنا): صلاة الغروب، صلاة النوم الصغرى، والصلاة السَحريّة. لِمَ هذه الصلوات؟ هذه اختيارها عمليّ، أي يمكن أن يؤدّيها المؤمن في منزله بترتيبها (صباحًا ومساءً وقبل النوم). ثمّ لا أختزل قيم هذه الصلوات إن ذكرت منها قيمتين أراهما غايةً في الأهمّيّة. القيمة الأولى أنّها صلاة الكنيسة ليس بالمعنى التاريخيّ فقط (أي هي الصلوات التي يصلّيها المؤمنون منذ القديم)، بل بمعنى التحقيق المستمرّ، أي هي التي تجعل الكنيسة، التي تتحقّق في الخدمة الليتورجيّة، تمتدّ في غير يوم، أي هي تهيئة وامتداد أيضًا. والثانية أنّها تحصّن المؤمن من أن يستسهل الوقوف أمام الله بكلمات مستعجلة أو بالاكتفاء برسم إشارة الصليب. للمؤمن قانون صلاته. هذا مرقاته إلى علاقة بالله حكمها القدّيسيون الذين وضعوا هذه الصلوات وأدّوها، لنرجو، بالتزامها، أن ندخل، نحن أيضًا، في صلاة مقبولة.

ليس هنا مجال شرح هذه الصلوات. ما يعنيني من اختيارها، أبرزت بعضه. يبقى أن نتشجّع على قبول هذا المعترك بثبات. هذا العالم لا يريدنا لله. إيماننا يقوم إن وثقنا بأنّ دعوتنا أن نغلب العالم. الصلاة معركة. أجل، أجل. إنّها معركة ضدّ كلّ ما يريدنا أن نهمل هذا الانسكاب الذي ليست لنا تعزية ثابتة، في الأرض، من دونه. أعلم الأعذار. كلّنا نعلم الأعذار. ولكنّ دعوتنا أن نعلم، وإن كنّا نعلم أن نزداد علمًا، أنّ هذه الصلاة هي خيرنا في هذه الحياة. كلّ شيء ما عداها آخر. الحياة، حياتنا، لا قيمة لها إن لم نرتّب أولويّاتنا فيها. ما هي أولويّاتي؟ هذا جوابه يقول واقعيًّا مَن أكون! هل أنا لله أو للعالم؟

ثمّة شيئان بعدُ يجب أن نذكرهما على أنفسنا دائمًا. أوّلهما أنّ المسيحيّة هي غيرة على حسب المعرفة. كلّنا نرى جيل اليوم. كثير منه عاد لا يعنيه الله وأن يبني علاقةً به. ما يجب أن نتذكّره أوّلاً، هو إن كنّا نريد الخير لأولادنا، فعلينا أن نمتّن نحن هذه العلاقة الجماعيّة مع الله. الله حيّ. والكنيسة نجاتنا جميعًا. أمّا الشيء الثاني، فلاطمئنان قلوبنا يجب أن نُدخل في حياتنا هذا اللجوء الدائم إلى رحمة الله. إنّها صلاة يسوع: «ربّي يسوع، ارحمني أنا عبدك الخاطئ»، التي يطمح تراثنا أن يردّدها كلٌّ منّا على عدد دقّات قلبه. إن كنّا نؤمن بأنّ الربّ حياتنا، فشأننا أن نحيي قلبنا بذكره دائمًا. ينتظر الروح أن ندعوه إلينا. ينتظرنا كلّ يوم. كلّ حياتنا أن نستحقّ أن يقول الروح والعروس فينا: «تعال!» (رؤيا يوحنّا ١٧: ٢٢).

 

الرجاء لا يَخيب

للقديس يوحنّا الذهبي الفم

«نحنُ غيرُ ناظرين إلى الأشياء التي تُرى بل إلى التي لا تُرى، لأن التي تُرى وقتية، وأما التي لا تُرى فأبدية» (٢كورنثوس ٤: ١٨).

إذا سألتَ: كيف لي أن أرى الحقائق التي لا تُرى وألا أرى الحقائق الحاضرة؟ سأحاول أن أُقنعك انطلاقًا من أمور الحياة اليومية. إليك مثال على ذلك: يسافر التاجر بالبحر ليبتاع البضاعة ويتحمل العواصف والأمواج العاتية وخطر الغرق وألف صعوبة أُخرى. لكنه بعد العواصف سيبيع البضاعة ويغتني: تأتي العواصف أولا ويأتي البيع لاحقًا؛ مَن يترك المرفأ على متن الباخرة يرى الأمواج لكنه لا يرى الأرباح التي سيجنيها لكنه ينطلق على الرجاء. إذا لم يتطلع التاجر أولا إلى الربح الذي لا يُرى ولا يمكن ان يلمسه بل يرجوه لن يواجه الراهن الذي يُرى. كذلك الفلاح الذي يربط الثيران ويجرّ المحراث ويحفر ثلمًا عميقًا ويُلقي البذار في الأرض ويُنفق كل ماله ويتحمل البرد والصقيع والمطر ومصاعب أُخرى شتّى، وبعد تعبه ينتظر أن تمتلئ الحقول قمحا... هنا أيضا تأتي المشقّة أولا والربح ثانيًا. الربح لا يُرى، اما المشقة فظاهرة ومرئية. الأول من مجال الرجاء، والثانية من مجال المحسوس. ومع ذلك، إن لم ينتظر هذا الرجل الربح البعيد الذي لا يراه بعيني جسده، لن يحرث الأرض ولن يُلقي البذار وحتى لن يخرج من بيته ليقوم بهذا العمل.

من الغرابة بمكان، في ما يختص بأمور الحياة، أن نتطلّع إلى الأشياء غير المنظورة قبل الأشياء المنظورة، وأن نتحمّل العناء والمشقّات قبل ان ننال الربح، وأن ننتظر النتائج السعيدة ونحن نتحمّل الصعوبات يدفعنا الرجاء. والأغرب انه، في ما يخص الله، نبقى في الشك ونطلب المكافأة قبل ان نتكبد العناء ونظهر أكثر هزالة من الفلاح والبحّار. بالحقيقة نحن أكثر هزالة منهم بخصوص أمر بغاية الأهمية. ما هو؟ هؤلاء لا يمكن ان يتأكدوا ابدًا من نتيجة عملهم بسبب كل الأمور غير المتوَقعة التي يصادفونها، ومع ذلك لا يتراجعون. وأنت بالعكس عندك تأكيد انك ستصل إلى نتيجة، وانك ستنال الربح، وان الذي زرع التقوى وتعب سينال المكافأة. هكذا قال بولس: «نفتخر في الشدائد لعِلمنا أن الشدّة تلد الصبر، والصبر امتحان لنا، والامتحان يلد الرجاء، ورجاؤنا لا يخيب لأن الله سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبه لنا»  (رومية ٥: ٣-٥).

 

الإيمان

للقديس تيخُن زادونسكي

(١٧٢٤-١٧٨٣)

الإيمان للإنسان كالجذور للشجرة. الإنسان صورة لإيمانه الداخلي. كلما امتدت الجذور وتعمقت في الارض امتدت الأغصان وأعطت ثمرًا كثيرًا. كذلك الإيمان كلما تعمّق في قلب الإنسان وتقوّى ينمو المرء روحيا وتزداد ثمار أعماله الصالحة. قال مرنم المزامير عن الإنسان المؤمن: «يكون كالشجر على مجاري المياه الذي يعطي ثمره في أوانه وورقه لا يذبل وكل ما يصنعه ينجح» (مزمور ١: ٣).

والإيمان الحي زرع إلهيّ في كل من اعتمد كما يقول القديس يوحنّا اللاهوتي: «كل من هو مولود من الله لا يعمل خطيئة لأن زرعه ثابت فيه فلا يستطيع ان يخطئ لأنه قد وُلد من الله» (١يوحنّا ٣: ٩). ثم «أما ثمر الروح القدس فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان» (غلاطية ٥: ٢٢).

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: يسوع والفقراء

التلميذ: كثيرون حولي يقولون: كان توما رسولا ورافق يسوع مدة ثلاث سنوات وسمع تعليمه ورأى عجائبه، ولم يؤمن حتى رأى آثار المسامير على يدي يسوع ولمس أثر الحربة التي جرحته على جنبه. كيف لنا نحن أن نؤمن بقيامة المسيح؟ هل يمكننا اليوم ان نلمس جسد المخلّص المُصاب بالجروح واللطمات؟

المرشد: الجواب أعطاه يسوع نفسه لما جعل نفسه واحدًا مع كل متألم على الأرض وسمّاهم إخوته. باستطاعتنا اليوم ان نلمس جروح الصلب في المرضى والفقراء وكل الذين يتألمون وهم أعضاء الجسد يشتركون في آلام رأسهم الإلهي. ولا تنسَ ان يسوع قال لتوما: «طوبى للذين لم يروا وآمنوا». آمنّا بسبب كلام الرسل وكل الذين رأوا يسوع بعد القيامة وبسبب ما كتبوا في الأناجيل وبسبب خبرة الكثيرين منذ ألفي سنة: الشهداء، والآباء...

 

التلميذ: أنتَ دائمًا ترشدني إلى الفقراء عندما أسألك عن يسوع لماذا؟ 

المرشد: لأنه هو قال انهم إخوته الصغار. اسمع ما كتبه أحد الشيوخ المعاصرين: «يقول لنا يسوع: ان كنتَ تشك اني صُلبتُ من أجلك وقمتُ من بين الأموات، فانحنِ على أعضائي المتألمين، المسني عندما تمدّ نحوهم يد معونة. إذا وهبتَ نفسك من أجلهم ستجدني. اصنع معهم أمرا يكلفك غاليا. ضحّ بنفسك من أجلهم حسبما يتوفّر لك، وعندها ستجدني فيهم، وسأمنحك بالمقابل نعمة خاصة. سوف تشعر بي حيًّا وحاضرا. سوف تختبر حقيقة قيامتي وقوّتها.

Last Updated on Wednesday, 04 May 2016 06:51
 
Banner