ocaml1.gif
العدد ٢٠: الصفح للجميع Print
Sunday, 15 May 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٦  العدد ٢٠  

أحد حاملات الطيب

والقديسَين يوسف الرامي ونيقوديموس

logo raiat web



كلمة الراعي

الصفح للجميع

الصعوبات التي يواجهها الإنسان، انما يتخطاها إن أحبّ ربّه. محبة الله إن هي نزلت علينا فإننا بها نتحدّى كل صعوبة ونصبح في الرجاء. هذا ما حصل مع القدّيسين الذين نعيّد لهم اليوم: النسوة حاملات الطيب ويوسف الرامي الذي كان قد طلب إلى بيلاطس إنزال جسد يسوع عن الصليب مع نيقوديموس الذي كان يطلب ملكوت الله. يوسف الرامي قادته شجاعته، وكان رجلاً مرموقًا في اسرائيل، إلى أن يطلب جسد يسوع أي أن يُظهر صداقته لإنسان حُكم عليه بالإعدام.

ان القديس يوسف الرامي والنسوة القديسات إنما كانوا يجهلون إطلاقًا ان يسوع سوف يقوم. كان يسوع قد وعد تلاميذه انه سيقوم لكنهم لم يصدّقوه ولم يخطر ببالهم أن يُشيعوا الخبر على الذين كانوا يتبعون يسوع لأن هذا كان خارقًا للعقول إذ لم يُرَ إنسان ينهض بنفسه من الموت. غير أن الله تجاوز المعقول وأعطانا المثل وقام من بين الأموات، ولهذا نرنم «المسيح قام» وننتقل بها من أحد إلى أحد.

وكأنّ الكنيسة أدركت بوضوح أن الإنجيل الذي تُبشّر به انما ينحصر في كلمتين: «ان المسيح مات ثم قام»، وان هذا الأمر محور الوجود لأن النجاة من كل شر ومن كل خطيئة وسقوط، انما انطلقت وتنطلق في قلوبنا من هذا الضياء الذي طلع من فوهة الأرض لمّا قام ربّنا في فجر اليوم الثالث مُعلنًا غلَبَته للعالم.

ومنذ ذلك الحين عاش قوم قلائل هم المؤمنون، لأن أكثر الناس لا يؤمنون، عاشت هذه القلّة الطيّبة الوديعة المنكسرة القلوب وهي تؤمن أن ربها قد قام وانها هي أيضًـا قائمة معه في اليوم الأخير وقائمة معه في كل لحظة من كل شر أو شبه شر كما يقول الرسول.

مشكلة الإنسان انه يموت وليس من مشكلة اخرى. نحن نعلم ان إنسانًا واحدًا في الكون بعد ان مات قام من الموت وأعلن لأحبّائه انهم لن يذوقوا الموت إلى الأبد وأنهم يلتحقون به في مواكب الظفر، وانهم هم أيضًا، على شقائهم وسقطاتهم، انما يمدّ اليهم يده المباركة في كلّ حين ليجعلهم معه أسيادًا على الكون وجالسين على عرش الله معه.

لا مهرب من الموت إلى أن يُحيينا الله جميعًا. وهي تعني قبل كل شيء ان نكون مع كلّ المعذّبين بصرف النظر عن عقائدهم. بين جدران الكنيسة ليس من انتماء إلى الأرض. كلّنا إلى السماء وكلنا معمّد بالمحبّة، وبسبب نور المحبة فتحنا قلوبنا للقاتلين وللمقتولين. كل الناس خطأة، فقد أعلن الله غضبه على الخاطئين جميعًا، ولكنه مع ذلك أعلن رحمته للإنسان الضال وللإنسان المضلّل. نحن نبحث عن الذين سقطوا ويسقطون حتى يصبح المسيح سيدًا على الجميع.

قام يسوع، ولهذا نرجو لكل معذّب في هذه الأرض ان يقوم، ولا قيامة الاَّ بالرجاء، ولا قيامة الاَّ بالاستقامة، ولا قيامة الاَّ بالطمأنينة، ولا قيامة الاَّ 

بالصفح للجميع ومعانقة الجميع.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)    

 

 

الرسالة: أعمال الرسل ٦: ١-٧

  في تلك الأيام لمّا تكاثر التلاميذ حدث تذمّر من اليونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يـُهمَلن في الخدمة اليومية، فدعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا: لا يحسُن أن نترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا أيها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنُقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمة الكلمة. فحَسُنَ الكلامُ لدى جميع الجمهور، فاختاروا استفانُس رجلا ممتلئا من الإيمان والروح القدس وفيلبس وبروخورُس ونيكانور وتيمُن وبَرمِناس ونيقولاوس دخيلاً أنطاكيًا. وأقاموهم أمام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمو وعـدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعون الإيمان.

 

الإنجيل: مرقس ١٥: ٤٣ - ١٦: ٨

في ذلك الزمان جاء يوسف الذي من الرامة، مشيرٌ تقيّ، وكان هو أيضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بيلاطس أنه قد مات هكذا سريعا، واستدعى قائد المئة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهب الجسد ليوسف، فاشترى كتّانا وأنزله ولفّه في الكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا على باب القبر. وكانت مريمُ المجدلية ومريمُ أُمّ يوسي تنظران أين وُضع. ولـما انقضى السبتُ اشترت مريم المجدلية ومريم أُمّ يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنّه. وبكّرن جدا في أول الأسبوع وأتين القبر وقد طلعت الشمس، وكُنَّ يقُلن في ما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عـن باب القبر؟ فتطلعن فرأين الحجر قد دُحرج لأنه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حُلّة بيضاء فانذهلن. فقال لهنّ: لا تنذهلن. أتطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. فاذهبن  وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعا وفرَرن من القبر وقد أخذتهن الرعدة والدهش، ولم يقُلن لأحد شيئا لأنهنّ كنّ خائفات.


يوسف الراميّ

يذكره الإنجيليّون جميعًا يتمّم حَدَثَ دفن يسوع (متّى ٢٧: ٥٧-٦٠؛ مرقس١٥: ٤٢-٤٦؛ لوقا ٢٣: ٥٠-٥٤؛ يوحنّا ١٩: ٣٨-٤٣). ثلاثة منهم، أي الإنجيليّون الإزائيّون، يؤكّدون أنّه نفّذ عمله، وحده، من دون أن يعينه أحد. أمّا يوحنّا، فيروي أنّ ثمّة آخر شاركه في عمله، هو نيقوديمُس الذي أتى إلى يسوع ليلاً. لا نعرف من أين أتى الإنجيليّ الرابع بخبر هذه الشراكة الجميلة. لكن، يمكننا أن نستريح إلى اعتقاد العلماء بدقّته في وصفه الأحداث الخلاصيّة. هذا يجب أن يبيّن، لا سيّما لنا، أنّ يوحنّا لم يدخل على حدث قد يأبى المنطق البشريّ أنّ واحدًا تمّمه (وربّما صيغة الجمع، التي تحكم عمل الدفن عنده، توحي بوجود أشخاص آخرين أيضًا)، بل أنّه أورده كما عَلِمَ به. ما سنحاوله هنا، هو أن نتعرّف إلى يوسف الراميّ.

لا بدّ من أن نعلم، أوّلاً، أنّ اليهود يعتقدون أنّ دفن الميت واجب. وفي السياق المتعلّق بدفن يسوع، (أن نعلم) أنّ كتاب تثنية الاشتراع قد أوصى بـ: «إذا كانت على إنسان خطيئة تستوجب الموت، فقُتِل وعلّقتَهُ على شجرة، فلا تَبِت جثّتُهُ على الشجرة، بل في ذاك اليوم تدفنه (أي قَبْلَ غروب الشمس)، لأنّ المعلَّق لعنة من الله...» (٢١: ٢٣). وفيما كان الفقراء يُدفنون في الأرض تحت التراب، كان المياسير يهيّئون قبورهم قَبْلْ رقادهم. وكانت مقابرهم إمّا غرفةً تُحفر في صخر، أو مغارةً فرزتْها الطبيعة. هذا يُدخلنا في حدث دفن يسوع الذي تروي الأناجيل أنّ رجلاً غنيًّا، اسمه يوسف، قد دفنه في مغارة أَعدّها لنفسه. وفعل ذلك، وفق ما نصّت عليه الشريعة القديمة، في اليوم الذي مات فيه يسوع على خشبة صليبه.

خبر دفن يسوع نسجه كتّاب الأناجيل بخيوط متشابهة عمومًا. مثلاً، كلّهم توافقوا على أنّ الشخص الذي قام بالدفن هو يوسف الراميّ، أو يوسف من الرامة (و«هي مدينة لليهود» في شمال اللدّ إلى الغرب). وقالوا جميعًا إنّ يوسف قصد بيلاطس، وطلب منه جسد يسوع. متّى قال فيه إنّه: «رجل غنيّ»، ومرقس ولوقا: «عضوٌ وجيهٌ في المجلس (لا نعرف إن كان مجلس اليهود الأعلى)»، ليوحوا أنّ الوالي يعرفه عن قرب. وزاد مرقس أمرين على وصفه ما جرى. سمّى دخوله على الوالي جرأةً، وذكر «تعجّب بيلاطس أن يكون (يسوع) قد مات (بسرعة)». وروى تحقّقه. قال: «فدعا (بيلاطس) قائد المئة، وسأله هل مات منذ وقت طويل. فلّما تحقّق الخبر من القائد، سمح بالجثمان ليوسف». ومن التشابه قول متّى ويوحنّا إنّه «كان تلميذًا ليسوع»، وينفرد الأخير بتعبيره أنّه كان: «يُخفي أمره خوفًا من اليهود» (قابل مع: يوحنّا 12: 42 و43). وبينما مرقس ولوقا قالا: «كان هو أيضًا ينتظر ملكوت الله»، أوضح لوقا، في وصفه، أنّه «امرؤ صالح بارّ»، وأتبع هذا الإيضاح بإيراده أنّه «لم يوافقهم (أعضاء المجلس) على قصدهم وعملهم».

هذا كلّه يقيمنا أمام تلميذ مستتر يشبه نيقوديمُس باختلاف أنّ الأخير يذكُره الإنجيليّ الرابع في موقعين آخرين (٣ :١-٢١، ١٩: ٢٨-٤٢). وأمّا في الموقع الذي يذكُر فيه يوحنّا الإنجيليّ يوسف يدفن يسوع، فنرى أمرين يبدوان متناقضين (نفضّل، إكرامًا لما فعله الراميّ، أن نأخذ صفة التناقض أدبيًّا). فقوله إنّه كان «يخفي أمره خوفًا من اليهود»، في سياق إتمامه الدفن، إنّما يتضمّن تحفّظًا في وصفه ثمّ إقرارًا بالجرأة التي تسربلها. أين بدأت جرأته؟ إذا قرأنا إنجيل يوحنّا، يصعب علينا أن نستقرّ في موقع (أنظر: الإشارة إلى ١٢: ٤٣ و٤٤). أمّا إذا وضعنا المواقع الإنجيليّة في خطوط متوازية، فيمكننا أن نستفيد من «عدم موافقته على قصد أعضاء المجلس وعملهم»، لنرى أنّ الرجل ضاق به أمر أترابه، ففلت منهم يلحق قناعات لم يجاهر بها قَبْلاً. فما عمله، في الدفن، فضّاح! ومن دون أن نقلّل من انفضاحه، لا نقدر على أن نقرأ أمر خوفه بعيدًا مِن تَعنّت اليهود ووقاحتهم ولعناتهم ولا سيّما قرارهم بأنّ مَنْ يجاهر بإيمانه بأنّ يسوع هو المسيح يُخرج من المجمع (يوحنّا ٩: ٢٢، ١٢: ٤٢)، أي يُفصَل لارتكابه ذنبًا لا يُغتفر. لا يعيب يوسف، رجلاً وجيهًا، أن يخطو، بتتابع واثق، إلى جرأة تفصح أنّه باع الدنيا كُرمى ليسوع. ولا نكون موضوعيّين، في بسطنا مَنْ هو يوسف حقًّا، إن لم نرجع من هذا القرار النهائيّ، الذي اتّخذه، إلى ما قد نتكهّنه بداءةً له ومسرى. ولا نكون بتاتًا، إن لم نطبّق عليه ما قاله الربّ لتلاميذه في خطابه الوداعيّ، أي: «سيفصلونكم من المجامع / بل تأتي ساعة يظنّ فيها كلّ مَنْ يقتلكم / بأنّه يؤدّي لله عبادة» (يوحنّا ١٦: ٢). وربّما يكون يوسف الراميّ قد وقع عليه مضمون هذا القول قَبْلَ سواه! ويجب أن نضيف إلى هذا كلّه أنّ العبارة، التي ذكرها عنه مرقس: «كان هو أيضًا ينتظر ملكوت الله» (وردّدها لوقا بعده)، أتت فريدةً في إنجيله، أي لم يقُلْ عن أحد أنّه ينتظر هذا الانتظار قَبْلاً، لتسمح لنا بأن نربطها بانطلاق كرازة يسوع (حان الوقت واقترب ملكوت الله...)، أي بتلك التي سبقت دعوة الربّ تلاميذه الأوائل إلى أن يتبعوه (مرقس ١: ١٥-١٩). هذا كلّه يجب أن يسمح لنا بأن نحرّر يوسف الراميّ من كونه تلميذًا أقلّ، أو استتر أبدًا!

هل سمع يوسف بأن يسوع قال إنّه سيغلب الموت؟ لا نعلم. لكنّنا نعلم بأنّ ليتورجيا كنيستنا وضعت على لسانه أنّه قال لبيلاطس: «أعطني هذا الغريب الذي منذ طفوليّته تغرّب كغريب. أعطني هذا الغريب الذي أَستغربُ مشاهدتي إيّاه ضيفًا على الموت... الذي لمّا رأته أُمّه صرختْ يا ابني وإلهي، ولئن كانت جوانحي تتجرّح وكبدي يتمزّق عندما أَنظُرك ميتًا، لكن بما أنّني واثقة بقيامتك، أُعظّمك»!

 

من هو القديس نيقوديموس؟

هو الذي حمل جسد يسوع مع يوسف الرامي ووضعه في القبر. كان نيقوديموس من رؤساء اليهود، فريسيا حكيما وعضوا في المحكمة العليا. في أحد الأيام جاء إلى الرب ليلا لأنه لم يتجاسر ان يظهر معه نهارا خوفًا من ان يُستَبعد من المجمع اليهودي (أنظر الفصل الثالث من إنجيل يوحنا الذي يروي اللقاء). سأل يسوع: ما العمل لدخول ملكوت الله؟ فأجاب يسوع: «ان كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله». لم يفهم نيقوديموس وسأل من جديد: «كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ؟ ألعلّه يقدر ان يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟». أجابه يسوع: «إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد هو جسد، والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب اني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهبّ حيث تشاء وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كل من وُلد من الروح».

دعا يسوع إذًا نيقوديموس وكل الناس إلى ان يولدوا من جديد لحياة ليست فقط الحياة التي يعيشها كل من له جسد من لحم ودم، انما الحياة التي يحياها الله نفسه، الحياة في الروح القدس، الحياة الأبدية، الحياة التي يحياها الله، التي ينقلها «روحه القدوس المحيي»، الحياة التي أتى ابن الله ليعطيها للبشر.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: خدمة الفقراء

المرشد: هل قرأت النص من أعمال الرسل (الفصل ٦) الذي يُقرأ اليوم في القداس؟ وماذا استنتجت؟

التلميذ: نعم قرأته، واستنتجت أن عدد المؤمنين بدأ يتكاثر بسبب تبشير الرسل، وفرحت. لكني لم أفهم لماذا يتكلم عن اليونانيين والعبرانيين. ألسنا في زمن الكنيسة الأولى وقد تكاثر عدد المسيحيين؟

المرشد: أنت على حق. يُخبرنا كتاب أعمال الرسل عن الكنيسة الأولى وكيف بشّر الرسل وتكاثر المؤمنون بيسوع المسيح. الا ان الرسل كانوا يبشّرون في أورشليم حيث السكان كلهم من اليهود. الذين يُسمَّون يونانيين هم اليهود الذين عاشوا خارج فلسطين وتعلموا اللغة اليونانية وكانت لهم في أورشليم مجامعهم الخاصة حيث يُقرأ الكتاب المقدس باليونانية. اما العبرانيون فهم السكان الدائمون في أورشليم، وكانوا يتكلمون الآرامية ويقرأون الكتاب المقدس بالعبرية.

 

التلميذ: سؤال آخر. لماذا أهمل اليهود اليونانيين؟ هل كان الرسل يفرقون بين المجموعتين؟

المرشد: لا أبدا. ما يَظهر إهمالا سببُه كثرة عدد المؤمنين، ما أدّى بالرسل الإثني عشر إلى أن لا يتمكنوا من التبشير والتعليم وخدمة المحتاجين في نفس الوقت. تُسمّى هذه الخدمة «خدمة الموائد» لأن الكنيسة كانت تُقدّم الطعام للأرامل وكل المحتاجين يوميا. لذلك وجدوا حلاّ وهو أن يُعيّنوا مسؤولين عن خدمة الموائد، واختاروا سبعة رجال سمّوهم شمامسة خصّصوهم لهذه الخدمة.

 

التلميذ: نحن أيضا في كنيستنا عندنا خدمة اجتماعية، أي اننا نجمع المواد الغذائية ونحملها إلى الكنيسة ثم توزع على العائلات التي تحتاجها.

المرشد: هذا تقليد الكنيسة، وعلينا في ايامنا هذه ان ان نتحسس الحاجات لدى كل الإخوة وان نتجاوب معها على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الجماعة.

 

القديس باخوميوس الكبير 

تُعيّد الكنيسة اليوم لراهب كبير عاش في القرن الرابع في مصر حياة زهد وتقشف وصلاة دائمة وأَسّس الأديار. اذا كان القديس أنطونيوس الكبير  مُطلق الرهبنة وحياة الشركة فيها وفق قانون يحكمهم، فإن القديس باخوميوس الكبير هو اول من وضع مثل هذا القانون الرهباني كتابة وتوسع فيه واعتمده اساسا لحياة الجماعة التي انشأها. 

 

جوقة أبرشية جبل لبنان

إعدادًا لعيد الفصح المقدس، قدّمت جوقة أبرشية جبل لبنان أمسية تراتيل بعنوان «قم يا ألله»، في كنيسة القديس جاورجيوس (الجديدة)، نهار الجمعة ٢٢ نيسان، بمشاركة من المرتل اليوناني قدس الأرشمندريت نيقوديموس (كاڤارنوس). تسعى الجوقة الى جذب الشباب لتعلّم أصول الترتيل الكنسي وبالتالي للالتزام بحياة الجماعة.

Last Updated on Wednesday, 11 May 2016 19:11