ocaml1.gif
العدد ٣٥: الإيمان Print
Sunday, 28 August 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٨ آب   العدد ٣٥  

الأحد العاشر بعد العنصرة

البار موسى الحبشيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

الإيمان

كان مجيء الرجل الذي ولده مريض إلى السيّد منطلق تعليم من المسيح عن الإيمان. الشاب كان مصروعًا يُلقي نفسه في النّار أو في الماء. ولم يستطع التلاميذ إخراج الروح الشرير الذي كان فيه. إذ ذاك قال لهم يسوع: «لو كان لكم إيمان مثل حبّة الخردل، وهي أصغر حبّات الطبيعة، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقلْ من ههنا الى هناك فينتقل».

 ليس مرادي هنا أن أعطيكم هنا تعليمًا عن الإيمان. لا نستطيع ان نعرف الإيمان بالحديث عنه أو بالتفكير به أو بالتأمل الذهني. أحيانًا يظن الإنسان انه مؤمن في حين انه أبعد الناس عن الإيمان. يقول البعض: أنا أومن ولكني لا أصلّي، أنا أومن ولكني لا أصوم، لا أعفّ عن شيء، لا امتنع عن ارتكاب المعصية، أصنع ما أشاء، أُدنّس نفسي ولكني مؤمن. هذا بعيد عن الإيمان.

أظن ان الإنسان لا يستطيع حقًا أن يعرف الإيمان ولو جاءت عنه كلمات مقتضبة في الكتاب الإلهي. قال الرسول بولس ان «الإيمان هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى» (عبرانيين ١١: ١)، أي أن نثق بالأمور التي لا تُرى وكأنها تُرى، وبالأمور الآتية كأنها حاضرة. ولكن كيف نثق وكيف نجيء إلى الإيمان؟

ثم لما سأله تلاميذه لماذا لم يستطيعوا هم أن يُخرجوا الشيطان، قال السيّد عن الروح الشرير الذي كان مستوليًا على الفتى «ان هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم». وبحق ليس هذا الجنس بالذات فقط، لكن الحق ان كل شيطان، كلّ شرّ في الإنسان لا يُستأصل الا بالصلاة والصوم. وكأن المسيح يريدنا أن نعرف ان الإيمان نتيجة لهذا.

الإيمان أن تكون قريبًا من الله، أن تطمئن إلى وجهه وان ترتاح إلى كلامه. وان استطعتَ ان تصير عفيفًا في الدنيا عما يقال فيها فأنت مؤمن، لأنك إن كنتَ مؤمنًا فكلامك من الكتاب وقولك قول الله. وإن قلتَ ما لا يرضى الله عنه، مهما مزّقك قوله، فأنتَ لستَ بمؤمن.

الناس ناسان: المؤمن الذي يعرف نفسه انه ضعيف الإيمان، وغير المؤمن الذي يظن انه مؤمن. ولهذا قال السيد إن أنتَ صلّيتَ وإن كنتَ أمام الله في كل حين تصلّي في تواضع وانكسار القلب، فعند ذاك ينشأ إيمان. من صلاتك، يأتيك الإيمان من قلب يتطهر، يأخذه الله. إن صلّيتَ اليوم فإيمانك أفضل مما كان أمس، وإن صلّيتَ غدًا بانكسار قلب وفقر إلى الله، فإيمانك في الغد أفضل مما كان في الأمس، وكلما تقدّمت في معراج الصلاة فأنت أقرب إلى الله. 

ما الإيمان؟ كيف تنقل الجبال؟ لم يعطِ الرب جوابًا عن هذا ولكنه قال اذهب وصلِّ وصُم لتصير مؤمنًا. لا يُخلَق الإنسان مؤمنًا ولكنه يصير مؤمنًا بالفعل بقوة انتقاله إلى السيد، لا بعمله ولكن في صلاته.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

 الرسالة: ١كورنثوس ٤: ٩-١٦

يا إخوة إنّ الله قد أَبرزَنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، اما أنتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء. أنتم مكرَّمون ونحن مُهانون. وإلى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنحتمل، يُشنّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع إلى الآن. ولستُ لأُخجلكم أَكتب هذا وإنما أَعظكم كأولادي الأحباء، لأنه ولو كان لكم ربوة من المرشدين في المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأني أنا ولدتُكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأَطلب اليكم ان تكونوا مُقتدين بي.

 

الإنجيل: متى ١٧: ١٤-٢٣

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان فجثا له وقال: يا رب ارحم ابني فإنّه يُعذّب في رؤوس الأهلّة ويتألّم شديدا لأنه يقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وقد قدّمتُه لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيلُ غيرُ المؤمن الأعوجُ، إلى متى أكون معكم؟ حتى متى أَحتملكم؟ هلم به إليّ إلى ههنا. وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم. فإني الحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقلْ من ههنا إلى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يترددون في الجليل قال لهم يسوع: إن ابن البشر مزمع أن يُسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم.

 

المرأة الخاطئة

علمتُ بأنّ رجلاً فرّيسيًّا قد أولم ليسوع في منزله. لم أتلقَّ دعوةً رسميّة! وعلى ذلك، حملتُ نفسي، وأخذتُ معي قارورة طيب، واقتحمتُ المكان الذي اتّكأ فيه. حُسنُ اللياقات! ما لي ولحُسن اللياقات! أقوال الناس! ما لي ولما سيقوله الناس! ما يهمّني، كلّ ما يهمّني، أن يتوب يسوع عليَّ (لوقا ٧: ٣٦-٥٠)!

عندما دخلتُ، رميتُ نفسي أمامه، أبكي، وأَمسح قدميه بضفائر رأسي، وأدهنهما بالطيب الذي معي. وقفتُ من خلف، وأقمتُ طقسي بإتقان ورع! كنتُ أودّ أن يتقدّم عملي وجهي! لم أمثّل. لو كنتُ أريد التمثيل، لَمَا أتيت إلى هنا! هل أردتُ أن تخفي رائحة الطيب رائحة نجاستي؟ نعم، ولا! نعم، لكون هذا واقعي الذي قدّمتُهُ إلى قدميه. ولا، لكون يسوع يستحقّ كلّ التكريم منّي ومن سوايَ.

لم يكلّمني يسوع. لم يرفضني، ولم يكلّمني. بقيتُ في مكاني. وسمعتُهُ يقول لمضيفه «إنّ عندي شيئًا أقوله لك». وقال ذاك: «قل، يا معلّم». لم أسأل نفسي: لِمَ لم يكلّمني أنا، بل هو؟ فأنّى لامرأةٍ مثلي أن تنتظر أن يكلّمها يسوع؟ شكرتُ لله أنّه لم يطردني، أنّه لم يعتبر دخولي عليه تطفّلاً؟ وأخذ يسوع يخبر قصّةً عن «مَديونين كان لمُداينهما على أحدهما خمسمائة دينار (أي ما يوازي أجرة عمل فلاح خمسمائة يوم!) وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحهما كليهما». سمعتُهُ بانتباه صامت. ولمع ببالي أنّ ما قاله كان لي ولمضيفه بآن! أيضًا، لم أسأل نفسي: لِمَ أخبرنا هذه القصّة؟ شعرتُ بأنّه يردّ على أمر، قاله سمعان، لم أسمعه؟! وماذا سيقول فرّيسيّ؟ هل سوى أنّني امرأة خاطئة؟ أنا لا ألومه! وبصدق، قَبْلَ أن يختم يسوع قصّته بسؤاله مضيفه: «أيّهما يكون أكثر حبًّا له؟»، نزلتْ القصّة سلامًا عليَّ، وأدركتُ أنّني بين يدين أمينتين. كيف أدركت؟ مَن يرني، يعرف! موقعي! أجل، موقعي! فأنا كنتُ ما زلتُ عند قدميه! لم تكن لي خبرةَ مَن يرتضون الكلمة من فوق. وهناك، أمام قدميه، أُنعم عليَّ بأن أختبر! ومن أسفل أيضًا، سمعتُ سمعان يجيبه: «أظنّه ذاك الذي سامحه بالأكثر». وسمعتُ يسوع يبارك له صواب حكمته!

من موقعي، عدتُ لا أعرف من أين ينبع العطر. من القارورة. من قدميه. من فمه. غدا البيت كلّه عطرًا. وأخذتُ أترنّح من شدّة تضوّعه. وزاد على ترنّحي أنّني سمعتُ يسوع يكلّم سمعانَ مضيفَهُ من جديد إنّما فيما وجهه إليَّ! أنا في موقعي، عيناي إلى قدميه، عرفتُ من عطر فمه أنّ وجهه إليَّ! قال له: «أترى هذه المرأة (لا بدّ من أنّه أشار إليَّ!). أنا دخلتُ بيتك فلم تسكب عليَّ ماءً، وهذه بلّت رجليَّ بالدموع، ومسحتهما بشعر رأسها. أنت لم تقبّلني، وهذه، منذ دخلتُ، لم تكفَّ عن تقبيل قدميَّ. أنت لم تدهن رأسي بزيت، وهذه دهنت قدميَّ بالطيب». أعاد طقسي (حركةً حركة)! ارتضى طقسي! كدتُ أجنّ من الفرح! كدتُ أقول في نفسي: قتلكِ الله، يا امرأة، هل كنتِ تتصوّرين أنّك ستغدين موضوع مقابلة؟! ومَن يروي الموضوع؟ يسوع الذي أتيتُ إليه صاغرةً لا ترجين منه سوى أن يقبل توبتك! يا لهنائك! هل سمعتِهِ؟ هل تنشّقتِ عطرَ تقبُّلِهِ ما فعلتِهِ؟ ابقي في مكانك! إيّاكِ أن تبتعدي! كنتِ تحسبين أنّك قد أتيتِ، لتغسلي قدميه بعطرك. وها هو يعطّرك كلّك من أعلى رأسك حتّى أخمص قدميك! أنتِ لم يمرّ ببالك هذا النوع من الاستحمام قَبْلاً! وكان لكِ عطرُهُ حميمًا بدلاً من الماء! هل سمعتِهِ جيّدًا؟ اعتبركِ أنتِ مضيفته! غدوتِ صاحبة الدار الذي ينزل فيه! لا تقولي، بعدُ، إنّك غير مدعوّة رسميًّا! إيّاك أن تعتبري أنّك مدنّسة لا علاقة لك بموائد الأبرار! هل سمعتِ ما قاله؟ البيت بيتك! فافرحي بقبوله أن تستضيفيه في بيتك أنت!

كان وجهه ما زال يفيض عطرًا عليَّ. كدتُ أغرق في بحر عطره! وانتشلني! لا، بل زادني ترنّحًا بقوله لسمعان عنّي: «أقول لكَ إنّ خطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنّها أحبّت كثيرًا. والذي يُغفَر له قليل يُحِبّ قليلاً». ثمّ وجّه كلامه إليَّ بفمِهِ عينِهِ، بعطرِهِ عينِهِ. قال: «مغفورة لك خطاياك»!

لم أنتبه إلى سوى أنّني أَسبح في بحر من العطر. هي دعوة إلى طعام! أعرف! تضمّ أشخاصًا عديدين! أعرف! بتُّ مدعوّة (أو صاحبة الدعوة!)! أعرف، أعرف! ولكنّني لم أنتبه. كنتُ كما لو أنّني، وحدي، أَسبح، في بحر قدميه، تدفعني أمواج حوار، يجري فوقي، إلى دخول عمق لم أعهده من قَبْلُ! وردّتني إلى القاعة، التي كنّا فيها، أصواتُ بعض المتّكئين معه، كلّ المتّكئين، تهمس تستفسر: «مَن هذا الذي يغفر الخطايا أيضًا؟». لم أقدر على أن أتبيّن إن كان هذا الهمس اعتراضًا. وإن كان، فعاد لا يهمّني. أنا لم أقتحمه كُرمى للناس، بل كُرمى له وحده. الذي يقوله هو، هو ما يهمّني. هل يتصوّرون أنّني لم أكن واثقةً بأنّه يغفر الخطايا؟ الخطأة يعرفون، قَبْلَ سواهم، مَن يقدر على المغفرة! وأنا أتيتُ إليه! أنا أحبّه كثيرًا. هو مَن قال. وعلامة الحبّ الكثير غفران كثير. إنّها النتيجة التي تليق بالحبّ!

ثمّ أضاف إلى عطري عطرًا بقوله: «إيمانكِ خلّصكِ، فاذهبي بسلام». هل كان يردّ على الذين تهامسوا؟ بصدق، لا أعرف! ما أعرفه أنّه ارتضى إيماني، وسالمني. كلّ الذين كانوا متّكئين إلى مائدة سمعان أكلوا من طعامه. أمّا أنا، فأطعمني ذلك السِفر الذي كتب فيه أنّه يحبّني! المتّكئون، بعد أن غفر لي، كلّهم انشغلوا بالهمس. أمّا أنا، فلم أُوقف انشغالي بالعطر! أتيتُ أحمل عطرًا يزول. وسكب عليَّ عطر رحمته. أتيتُ غريبةً منبوذة. وصرفني بعد أن ارتضى حبّي له وإيماني به، ليبقى عطره عليَّ عطرًا لا يزول!

 

القديس موسى الحبشي

عاش القديس موسى في القرن الرابع ويُسمّى الحبشي لأنه من إثيوبيا. كان خادما عند أحد القضاة الذي طرده لأنه كان يسرقه، فصار رئيسًا لعصابة من اللصوص. على أثر حادث أصابه صحا ضميره وأحب المسيح وكره الخطيئة وكل حياته السابقة فقرر أن يتوب. بعد ان اعتمد، نسك في وادي النطرون في مصر في مكان منعزل. هناك عاش حياة زهد وتقشف محاربًا أهواءه بالصلاة الدائمة والأصوام القاسية. بشّر العديد من زملائه السابقين اللصوص فصاروا تلاميذه. كان يقول: إذا كنا منتبهين إلى خطايانا لن نرى خطايا غيرنا. لما سألوه: ما نفع الصلاة التي يمارسها الرهبان؟ أجاب: انها تجعل النفس متواضعة ليرحمها الله. مات شهيدا عن عمر ٧٥ سنة في أثناء هجوم على الدير.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: الكنائس الأرثوذكسية

التلميذ: ما هي الكنائس الأرثوذكسية المستقلة؟ لما صار اجتماع كريت في حزيران الماضي، تكلموا عن ١٤ كنيسة أرثوذكسية مستقلة. ما هي؟ أنا ضائع قليلا لكني أعرف اننا في بلادنا ننتمي إلى بطريركية أنطاكية.

المرشد: الكنائس الأرثوذكسية المستقلة هي: البطريركية المسكونية ومركزها القسطنطينية (اسطنبول)، بطريركية الاسكندرية وكل افريقيا، بطريركية أنطاكية وسائر المشرق التي نقل مركزها من أنطاكية إلى دمشق في القرن الرابع عشر، بطريركية أورشليم (القدس)، بطريركية موسكو وكل الروسيا، بطريركية صربيا، بطريركية رومانيا، بطريركية بلغاريا، بطريركية جيورجيا، كنيسة قبرص، كنيسة اليونان، كنيسة بولونيا، كنيسة ألبانيا وكنيسة تشيكيا وسلوفاكيا وعددها ١٤ كنيسة.

 

التلميذ: هل أسسها كلها الرسل لما ابتدأوا يبشّرون بالإنجيل بعد العنصرة؟

المرشد: لا. القديمة فقط. القديس يعقوب أخو الرب أسس كنيسة أورشليم، والقديس مرقس الإنجيلي أسس كنيسة الاسكندرية، وكنيسة أنطاكية أسسها الرسولان بطرس وبولس، وكنيسة القسطنطينية أسسها القديس أندراوس الرسول وكذلك كنيسة جيورجيا. يعود تأسيس الكنيسة الروسية إلى أواخر القرن العاشر لما بشرّها القديسان كيرلّس ومثوديوس. أما كنيسة صربيا فيعود تأسيسها إلى القرن الثالث عشر على يد القديس سابا.

 

التلميذ: وكنيسة اليونان وكنيسة قبرص أَسسها الرسل وبالأخص بولس الذي كتب رسائل إلى أهل كورنثوس وتسالونيكي.

المرشد: صح. بشّر الرسول بولس جزيرة قبرص وكانت الكنيسة فيها تابعة أوّلا لأنطاكية إلى أن جعلها المجمع المسكوني الثالث (٤٣١) كنيسة مستقلة. وكنيسة اليونان أيضا بشّرها الرسول بولس، لكنها صارت مستقلة في القرن التاسع عشر. يعود تأسيس الكنيسة في رومانيا إلى القرون الأولى، وصارت بطريركية مستقلة سنة ١٩٢٥. يعود تأسيس كنيسة بلغاريا إلى القرن العاشر، وصارت بطريركية مستقلة سنة ١٩٤٥. تبقى كنيسة ألبانيا التي صارت كنيسة مستقلة سنة ١٩٣٩، وبولونيا سنة ١٩٢٤، وأخيرًا كنيسة تشيكيا وسلوفاكيا التي استقلّت في أواسط القرن العشرين.

 

عيد رقاد السيدة

صباح الإثنين في الخامس عشر من آب، عيد رقاد السيدة، ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة السيدة في بسكنتا، عاونه الأرشمندريت يوحنا رئيس دير رئيس الملائكة ميخائيل في بقعاتا مع الكهنة والشمامسة بحضور الكثيرين من أبناء البلدة والمحتفلين بالعيد.

في أثناء القداس، جرت رسامة الشماس جورج (فريحه) كاهنًا. الأب جورج من مواليد سنة ١٩٨١ متزوج وأب لابنة. يحمل شهادة دكتوراه في هندسة الكومبيوتر والاتصالات والإلكترونيك، وهو يكمل دراسة اللاهوت في معهد القديس سرجيوس في باريس، ويعمل في مجال التعليم الجامعي.

 

البطريرك يوحنا العاشر في بولونيا

قام صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر في ١٦ آب ٢٠١٦ بزيارة إلى الكنيسة الأرثوذكسية البولونية يرافقه وفد أنطاكي. لما وصل إلى وارسو، استقبله المتروبوليت سابا رئيس أساقفة بولونيا، ثم كانت صلاة الشكر في كنيسة القديسة مريم المجدلية. رحب المتروبوليت سابا بالضيف الأنطاكي، وذكر العلاقات القديمة التي تربط الكنيستين إذ ان البطريرك غريغوريوس الرابع قام برسامة متروبوليت وارسو سنة ١٩١٣. حمل صاحب الغبطة في ردّه رسالة كنيسة أنطاكية العريقة الجريحة وآلامها. زار غبطته الأكاديمية المسيحية اللاهوتية حيث مُنح دكتوراه فخرية. وخلال الزيارة التقى الرسميين وعددًا من المؤمنين الأنطاكيين والبولونيين. صوَر الزيارة موجودة على موقع البطريركية

www.antiochpatriarchate.org

Last Updated on Wednesday, 24 August 2016 12:05