ocaml1.gif
العدد ٤١: أيّها الشاب قمْ Print
Sunday, 09 October 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٩ تشرين الأول ٢٠١٦ العدد ٤١ 

الأحد السادس عشر بعد العنصرة

الرسول يعقوب بن حلفى

logo raiat web

كلمة الراعي

أيّها الشاب قمْ

نرى في إنجيل اليوم يسوع يتجوّل وكان ذاهبًا إلى مدينة تُدعى نايين ومعه تلاميذه وجمع غفير. لما صار قريبًا، التقى قومًا يحملون ميتًا شابًا ابن أرملة. كانت المرأة في يأس كبير إذ انقطعت الصلة بينها وبين الوجود ولم يبقَ لها من مبرر في الحياة. كانت تُركّز آمالها كلها وحبّها كلّه على ابنها الشاب إلى أن خطفه الموت. يقول الإنجيل ان يسوع، عند هذا المنظر، تحنّن وقال لهذه المتفجّعة «لا تبكي».

المسيح يمرّ دائمًا في حياة كلّ إنسان. على الإنسان فقط أن يراه، أن يلاحظ، أن ينتبه. المسيح عابر دائمًا في ضمائرنا، وعابر في أحزاننا، في يأسنا، في كل شدّة وضيق، ويقول للإنسان: يا بني، لا تبكِ، فإنك ظننتَ أنك خسرت شيئًا بالموت أو بالمرض أو بالفقر أو بالأحزان الشديدة، ولكني سأَردّ لك ما يعوّض. ماذا يردّ لنا نحن إن خسرنا مالًا أو صحة أو فقدنا عزيزًا؟ لا يعوّض بالشيء نفسه، قد لا يردّ المال، وقد لا تعود الصحة، وقد نفقد عاطفة كثيرين، وقد نُضطَهد.

ما يعطيه الله هو فوق كل معقول، فوق كل مرجوّ، يعطي النعمة كما قال للرسول بولس «تكفيك نعمتي، ان قوّتي بالضعف تكمُل» (٢كورنثوس ١٢: ٩).

لما أشبع يسوع الجياع في القفر كان هذا صادرًا عن الحنان. وبالتالي، اذا قرأنا الإنجيل، نجد أن المسيح في أي ظرف، أكان فرحًا أم مرضًا أم حزنًا أم موتًا، يتحنّن على الناس. لهذا لمسَ النعش، ولمسُ الميت كان ممنوعًا في العهد القديم، الا ان السيّد تخطّى هذا المنع ولمسَ الميت. فقام الشاب لأن حياة يسوع انتقلت إليه. يسوع ينقل حياة إلى مَن يحب، ونقلها إلى هذا الشاب بسبب من رحمته التي كانت الأُم الأرملة محتاجة اليها. فاستوى الميت، قام وأخذ يتكلّم، فسلّمه يسوع إلى أمه.

المسيح هو الذي ينتشل الناس من الموت ويُعيدهم إلى الحياة. أَخذت المرأة الأرملة ابنها من السيد عطاء حياة جديدة. نحن على هذه الحال تكون حياتنا مليئة بالانفعال، بتحرّكات اللحم والدم، لكن إذا أخذَنا الله إليه لا يبقى لحم ودم. لكن الإنسان يتحرّر منها لأن الموت انما يضع حدًّا للخطيئة، وعالم الموت هو بالحقيقة عالم الحياة لأن مصيرنا الانصياع إلى الله، متنوّرين بنوره لا سيما إذا كانت المحبة رفيقتنا إلى الموت.

الإنسان الذي يموت والحُبّ يشعّ في قلبه، لأنه منذ ان أَحبّ عاش قلبه - كل الناس يموتون، ولكن منهم من يموت ملفوفًا بالبغض، ومنهم من يموت مزينًا بالمحبة - الذين يذهبون إلى ربهم مجمّلين بالمحبة هؤلاء يُعيدهم ربهم في الحياة الأبدية، يعيدهم بالقيامة ويعيدهم إلينا بالذكرى الطيّبة ونحن معهم في صلة السلام.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١-١٠

يا إخوة، بما أنّا معاونون نطلبُ إليكم أن لا تقبلوا نعمة الله في الباطل لأنّه يقول إنّي في وقتٍ مقبول استَجَبتُ لك وفي يوم خلاصك أعنتُك. فهوذا الآن وقتٌ مقبول، هوذا الآن يومُ خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلا يلحَقَ الخدمَة عيبٌ. بل نُظهر في كلّ شيء أنفسنا كخدّام الله في صبرٍ كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناة، في رِفق في الروح القدس، في محبة بلا رياء، في كلمة الحق، في قوة الله بأسلحة البرّ عن اليمين وعن اليسار. بمجدٍ وهوانٍ، بسوء صيتٍ وحُسنه كأنّا مُضِلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤَدَّبون ولا نُقتَل، كأنّا حزانى ونحن دائمًا فرحون، كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملك كلّ شيء.

 

الإنجيل: لوقا ٧: ١١-١٦

في ذلك الزمان كان يسوع منطلقا إلى مدينة اسمها ناين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمع غفير منطلقين معه. فلما قرُب من باب المدينة إذا ميتٌ محمول وهو ابن وحيدٌ لأُمه، وكانت أَرملة، وكان معها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب، تحنن عليها وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيها الشاب لك أقول قُم. فاستوى الميت وبدأ يتكلّم فسلّمه إلى أُمّه. فأخذ الجميعَ خوفٌ ومجّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيّ عظيم، وافتقد اللهُ شعبه.

 

أؤمن بكنيسة جامعة

تأتي جامعيّة الكنيسة من كونها تمتدّ نحو كلّ العالم، وتطال شعوبًا وأممًا في أمكنة مختلفة. من هنا فجامعيّة الكنيسة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوحدتها. فإن كانت الكنائس المقامة في أمكنة وأوساط مختلفة لا تؤسّس الكنيسة الواحدة، لا يمكن لهذه الكنيسة أن تكون جامعة.

الكنيسة جامعة بالمبدأ وبالفعل. بالمبدأ، من حيث إنّ دعوتها ومهمّتها هما ضمُّ العالم بكامله إليها، وجعلُ كلّ الناس أبناء لله، ومن حيث إنّ المسيح وتعاليمه لا يتوجّهان إلى شعب واحد، أو ثقافة واحدة أو حقبة زمنيّة معيّنة، بل إلى البشريّة جمعاء. فابن الله تجسّد من أجل خلاص البشريّة كلّها، ومن أجل انتشال العالم كلّه من سقوطه وشقائه، ما يعني أنّ تعليم المسيح جامعٌ ويطال كامل حياة الانسان، ويجيب على جميع أسئلته، ويمدّ الانسان بالحياة الحقيقيّة. «ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله» (متى ٤: ٤). وهذا الواقع لازم الكنيسة منذ تأسيسها.

الكنيسة جامعة بالفعل، من حيث إنّها انتشرت انتشارًا واسعًا في كلّ العالم. هذا الأمر ابتدأ تحقيقه تدريجيًّا بواسطة الرسل أنفسهم، ويستمرّ حتى اليوم. وإن كانت جامعيّة الكنيسة من طبيعتها، يبقى أنّها ستُكشف في اليوم الأخير عندما «يكون الله الكلّ في الكلّ» (1كورنثوس ١٥: ٢٨).

 

جامعيّة الكنيسة في الكتاب المقدّس:

لا يعرف الكتاب المقدّس مصطلح «جامعة»، لكن مفهوم جامعيّة الكنيسة واضح إن كان في العهد القديم أو الجديد. وعَد اللهُ ابراهيم بأنّ جميع الأمم سوف تتبارك بنسله (تكوين ٢٦: ٤)، وجدّد الوعد ليعقوب (تكوين ٢٨: ١٤). وجميع الأرض وعشائر الأمم سوف تتوب إلى الربّ وتسجد له (مزمور ٢١: ٢٨-30). هذا المفهوم عينه نجده أيضًا عند الأنبياء (إشعياء ٢: ٢-١١: ١٠، دانيال ٢: ٣٥، ...).

يقول الإنجيليّ متى، في العهد الجديد، إنّ بشارة الملكوت ستُعلَن في كلّ الأرض (متى ٢٤: ١٤)، وهذه الدعوة يوجّهها يسوع إلى تلاميذه (متى ٢٨: ١٩)، كذلك يفعل البشير مرقس (مرقس ١٦: ١٥) وأيضًا لوقا (لوقا ٢٤: ٤٧).

جامعيّة الكنيسة في تعليم الآباء:

يحفظ لنا التسليمُ التعليمَ عن الكنيسة الجامعة في كتابات الآباء أيضًا. يُعلّم القدّيس إغناطيوس المتوشّح بالله أنّه حيث يكون المسيح، فهناك تكون الكنيسة الجامعة. أمّا القدّيس كيرلّس الأورشليمي فيشرح، في عظته الثامنة عشرة، معنى القول بالكنيسة الجامعة بقوله: «تُدعى الكنيسة جامعة لأنّها تمتدّ إلى كلّ العالم، ولأنّها تُعلّم عالميًّا وبلا خطأ كلّ العقائد التي ينبغي أن يعرفها الناس، والمختصّة بالأمور المنظورة وغير المنظورة، السماويّة والأرضيّة، ولأنّها تقود إلى الإيمان بالله جميعَ الإنسانيّة، الحاكمَ والمحكوم، المثقّفَ والأمّيَّ، ولأنّها تُعالج وتشفي كلّ أنواع الخطايا التي ترتكبها النفس والجسد، ولأنّها تحوي بذاتها كلّ أشكال الفضيلة، إن كان بالقول أو بالفعل أو بكلّ أشكال المواهب الروحيّة».

على هذا الأساس، لا تُحصر جامعيّة الكنيسة بعدد المؤمنين، ولا بامتدادها الجغرافيّ، بل يُقصد بها بشكل أساس جامعيّة تعليمها وشموليّة حياتها التي تقود إلى الإيمان الصحيح بالله وإلى الشفاء من كلّ أمراض الخطيئة. لذلك يقول أحد اللاهوتيين المعاصرين (بول إفدوكيموف) إنّ تسمية المجامع بالمسكونيّة غير مرتبط بالامبراطوريّة المسكونيّة (أي بكون العالم المسكون ضمن امبراطوريّة واحدة مسيحيّة)، إنما تعود التسمية إلى كون الكنيسة جامعة، لأنّ مسكونيّة الأمبراطوريّة أمر عرضيّ بينما جامعيّة الكنيسة مستمرّة ودائمة، وإن انفصلت مدينة أو بلد عن الكنيسة تبقى الكنيسة جامعة.

 

القديس الرسول يعقوب بن حلفى

هو أحد الرسل الإثني عشر. يُذكر اسمه في الإصحاح العاشر من إنجيل متى (الآية ٣) مع بقية الرسل. لا تُعرف هويته بالضبط، إلا انه غير يعقوب ابن زبدى الأخ الأكبر للإنجيليّ يوحنا الذي يُذكر ضمن لائحة الرسل في إنجيل متى. ظنّ البعض أنه يعقوب أخو الرب أول أُسقف على أورشليم، واعتبره البعض دون إثباتٍ أخا للإنجيليّ متى لأن متى هو أيضًا ابن حلفى. نعرف القليل عنه من النصوص الليتورجية الخاصة بعيده في ٩ تشرين الأول. نعرف انه صُلب كالمسيح، وأنه ماثلَ السيد «في الآلام والموت». نعرف أيضًا أنه بَشّر الأُمم بالمسيحية ضد الوثنية، ومحا «ظلام عبادة كثرة الآلهة»، وطهّر «الخليقة كلها من عبادة الأوثان»، وأنار «الشعوب بأشعة معرفة الله».

 

المسيحيّ بطبيعته يشعّ

القديس يوحنا الذهبيّ الفم

لا شيء بارد أكثر من مسيحيّ لا يحاول ان يُخلّص الآخرين. لا يمكنك أن تُقدّم الفقر حجّة لأن الأرملة الفقيرة أَعطت فلسَين (لوقا ٢١: ٢-٤). كل منا يمكنه ان يفيد الآخرين إذا أراد ذلك.

ألا ترى الأشجار غير المثمرة كم هي جميلة، وقوية، وزاهية، وعالية؟ ولكننا نفضّل أكثر بكثير شجرة تعطي رمّانا أو زيتونا. الأولى جميلة، لكن لا نفع منها. هذه هي حال الذين لا يطلبون سوى مصلحتهم الخاصة... هكذا كان الذي طمر الوزنة في الأرض (متى ٢٥: ١٨): كانت حياته مثالية، لكنه لم ينفع الآخرين بشيء.

كيف يكون إنسانٌ كهذا مسيحيا؟ قل لي، إن كانت الخميرة الصغيرة لا تخمّر العجين كلّه (١كورنثوس ٥: ٦)، فهل هي فعلا خميرة؟ إن لم يفُح العطرُ على من يقترب منه، فكيف نسمّيه عطرا؟

لا تقُل: مستحيلٌ أن أَجذب الآخرين، لأنك، إن كنتَ مسيحيا، فمستحيلٌ ألاّ تجذبهم. لا تُهِن الله، لأنك إن قلتَ ان الشمس لا تشعّ تهينه، وإن قلتَ ان المسيحيّ لا ينفع فأنت تهينه أيضًا، لأنه أسهل على الشمس ألاّ تدفئ ولا تشعّ من أن المسيحيّ لا يشعّ.

 

مكتبة رعيتي

«المعلّم في الزمن الصّعب» عنوان كتاب جديد صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع. وضع شفيق حيدر الكتاب وضمّنه كلمات له في مناسبات تربوية عدّة، منها عيد المعلّم وتكريم معلّمين أو رثائهم. قدّم له الدكتور جان توما. كانت الكلمات شذرات متفرّقة، لكنها لمّا جُمعت أظهرت رسالة المعلّم الذي يقود الطلاب على درب المعرفة، وبيّنت صفاته وأتعابه ونجاحاته والصعوبات التي يواجهها. سيحبّ القارئ مطالعة الصفحات الـ١٤٤ فتزيده علمًا وخبرة. ثمن النسخة ١٢٠٠٠ ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع، ومن دار المطرانية في برمانا، ومن المكتبات الكنسيّة.

 

دير الحرف

صباح الأحد في ٢٥ أيلول رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في دير القديس جاورجيوس، دير الحرف، عاونه الأرشمندريت يوسف (عبدالله) رئيس الدير بحضور الإخوة وجمع من المؤمنين. بعد القداس تحلّق الجميع حول سيادته في صالون الدير، وتبادلوا الأحاديث واستمعوا إلى كلمة إرشاد حول الدعوة لنا أن نترك همومنا وتعلُّقنا بهذه الدنيا ونتبع يسوع كما ترك التلاميذ كل شيء وتبعوا المعلّم.

 

مركز الإعداد اللاهوتيّ الرعائيّ

مساء الخميس ١٥ أيلول الماضي، باشر مركز الإعداد اللاهوتيّ الرعائيّ، التابع لهذه الأبرشيّة، بإعطاء الدروس اللاهوتيّة والرعائيّة، في قاعة المطران جورج (خضر) في بيت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة - مركز جبل لبنان في المكلّس. تسجّل في المركز خمسون طالبًا وطالبة من الأبرشيّة سيتابعون برنامجًا دراسيًّا متكاملاً يمتدّ لفترة ثلاث سنوات. تعطى في الفصل الأوّل مواد أصول الحياة الروحيّة، اللاهوت الليتورجيّ، ومدخل إلى العهد القديم.

يقدّم المركز دروسًا لاهوتيّة بطريقة سهلة ومبسّطة، تركّز على المنفعة الروحيّة فضلاً عن المعرفة النظريّة، وتساعد الطالب على الانخراط الفاعل في الحياة الليتورجيّة والبشاريّة والرعائيّة لرعيّته وكنيسته.

بإمكانكم التسجيل من الآن في الفصل الثاني الذي يبدأ في الأول من كانون الثاني المقبل، وتعطى فيه مواد مدخل إلى العهد الجديد، وآباء 1، وتاريخ كنيسة أنطاكية، وتاريخ كنسيّ عام.

للمزيد من المعلومات أو للتسجيل يرجى الاتصال بالأب يونس (يونس) على الأرقام التالية: ٤٦٢٥٧٧(٠٣) و ٥٣٢٦٠٩(٠٤)، أو عبر البريد الإلكترونيّ: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 

البطريرك يوحنا العاشر في رومانيا

قام البطريرك يوحنا العاشر بزيارة كنسية رسمية الى كنيسة رومانيا من ٢٣ أيلول الى أول تشرين الأول، يرافقه وفد رسمي ضمّ مطران بغداد والكويت غطاس (هزيم) والأسقف قيس (صادق). التقى غبطته البطريرك دانيال، وزار معالم كنيسة رومانيا وأديرتها. كما ترأس الذكرى الثلاثمئة لاستشهاد القديس أنثيموس الإيفيريّ (١٧١٦-٢٠١٦) بحضور بطريرك رومانيا دانيال وبطريرك جيورجيا إيليا الثاني، كما ترأس خدمة إعلان قداسة أربعة رهبان من كنيسة رومانيا.

من هو القديس أنثيموس الإيفيريّ؟

وُلد في جيورجيا، وتربّى مسيحيا. لما صار شابا، خطفه الأتراك الى اسطنبول حيث تعلّم اليونانية والعربية والتركية، وتدرّب على حفر الخشب والرسم والتطريز. بعد بضع سنوات هرب الى البطريركية المسكونية. حوالى سنة ١٦٩٠، دعاه الأمير قسطنطين الى رومانيا حيث صار راهبا باسم أنثيموس ثم كاهنا مسؤولا عن المطبعة التي طبعت ٦٣ كتابا بالرومانية واليونانية والعربية والجيورجية. سنة ١٦٩٦، انتُخب رئيسًا للدير ثم مطرانا سنة ١٧٠٥. اهتم ببناء المدارس والكنائس والأديار، وزيّنها بالخشب المحفور. كان راعيا ومعلّما للإيمان. بقيت كتبه ومواعظه جزءا من التراث الروحيّ لكنيسة رومانيا.

ألقى الأتراك القبض عليه سنة ١٧١٦، وحُكم عليه بالنفي الى دير القديسة كاترينا في سيناء، لكنه لم يصل أبدا الى الدير لأن الجنود الذين كانوا يرافقونه قتلوه في ٢٧ أيلول ١٧١٦، ورموا أجزاء جسده في نهر جنوبيّ الدانوب.

Last Updated on Monday, 03 October 2016 21:10