ocaml1.gif
العد ٥١: مختارون على قَدْر النعمة Print
Sunday, 18 December 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٨ كانون الأول ٢٠١٦ العدد ٥١  

أحد النسبة

logo raiat web

كلمة الراعي

مختارون على قَدْر النعمة

تُعرّفنا الكنيسة اليوم عن نسَب يسوع بالجسد وتقرأ علينا من إنجيل متّى كتاب ميلاد يسوع المسيح، أو كتاب سلالة يسوع المسيح، وفيه هذه اللائحة الكبيرة من الأسماء التي سبقت مجيء المخلّص. يتساءل المرء لماذا كل هذه القائمة من الآباء الذين انحدروا من إبراهيم؟

يجيبنا الرسول بولس في الرسالة إلى العبرانيين التي تُقرأ اليوم يقول أن النسل المقصود انما هو نسل المؤمنين بمجيء المخلّص. كما تُبيّن تلاوة الأسماء أن المسيح كان في الجسد ذروة البرّ وإنْ أتى من رجال ونساء فيهم الصالحون وفيهم الخطأة.

وقد هيأ الله أن يولد المسيح من عذراء فلا يكون مدينًا لمشيئة رجل ولا لرغبة لحم، فيأتي الخلاص إلى العالم في جسد حقّ، في جسد طاهر يُخلّص كل جسد ويُعلن بذلك أن كلّ إنسان مدعوّ إلى الكمال وإلى الجلوس عن يمين الله الآب.

في الأحد الماضي، عندما أَقمنا أحد الأجداد، نسَبْنا يسوع ليس إلى إبراهيم وحسب بل إلى آدم وإلى الأبرار من اليهود ومن غير اليهود. وفعلاً، لمّا امتدّت البشارة بيسوع المسيح، شملت العالم كلّه ممّا يدعونا إلى القول ان في العالم كلّه برّا وقداسة، واننا نحن طلّاب لكل عدل ولكل حق ولكل جلال ولكل طُهر يظهر في الناس جميعًا. ولهذا، عندما أقام السيّد سلامه في الأرض، وطّده على كلّ ما كان في القلب البشريّ من خيّرات بحيث إن يسوع يجمع في نفسه كل صالحات الدنيا التي كانت قبله والتي جاءت بعده. فلم يظلّ ذلك الفادي الذي ننسُبه إلى إبراهيم، وما بقي هذا المخلّص الذي نرى دائما انتسابه إلى شعب معيّن، ولكننا نرى إبراهيم من بعده يُنسَب إليه، ونرى كلّ شعب يُنسب إليه. فالحقيقة تجلّت فيه، والخلاص حدث فيه. ولذلك لم يبقَ من بعده شعب مختار، ولكن المؤمنين جميعًا صاروا مختارين على قدر النعمة، وعلى قدر طاعتهم للنعمة.

والعالم اليوم ينتظر هذا المخلّص عينه حتى ينكشف بقوّةٍ علّ العالم يخلُص وعلّه يدرك أنه بدون مسيح لا نجاة له، وأن الدنيا سوف تبقى متخبّطة بما ترسمه لنفسها من خلاص، إلى أن تيأس من كلّ حلولها وتأتي ساجدة مع الرعاة والمجوس، وتقدّم للفادي هداياها، أي لتقول له بإخلاصٍ وانسحاقٍ أنها فقيرة اليه وأنها تدعوه اليوم ليكون سيّدًا عليها ومُنقذًا إيّاها من فوضاها، حتى يهبها الله ذلك السلام الذي أَعلنَه الملائكةُ ولا نزال ننتظره ليستتبّ حقًّا في العالم.

لنا نحن المؤمنين ان نُساهم في سلام يسوع، والسلام يبدأ من البدء، يجيء إلى العالم من قلب مؤمن. يسوع وُلد من العذراء، ويولد اليوم من كلّ نفس عذراء. المسيح لا يولد في مغارة وحسب، ونحن ندعو الله أباه حتى يولد في العالم، في كل العالم، في ضمير العالم، حتى ينبثق المسيح من الضياء الذي فينا، ومن الطهارة التي نكون قد جاهدْنا في الحصول عليها. فإذا ما استعددنا للعيد الآتي بقلوب متطهّرة، نكون قد سعَينا إلى حضور المسيح، ولا يبقى كلام الملائكة كلامًا معطّلا، حتى نجعل بشارة السماء حقيقة في الأرض، نورًا ساكنًا في كلّ نفس. وإذا سكنَت النفسُ إلى ربها واطمأنت، يكون الملكوت قد أطلّ علينا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيين ١١: ٩-١٠ و٣٢-٤٠

يا إخوة بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في أرض غريبة، وسكن في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه للموعد بعينه، لأنه انتظر المدينة ذات الأسس التي الله صانعها وبارئها. وماذا أقول أيضا؟ انه يضيق بي الوقت إن أخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء الذين بالإيمان هزموا الممالك وعملوا البر ونالوا المواعد وسدّوا أفواه الأسود وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حدّ السيف وتقووا من ضعف وصاروا أشدّاء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف وساحوا في جلود غنم ومَعز وهم مُعوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بالإيمان، لم ينالوا المواعد، لأن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يَكمُلوا بدوننا.

 

الإنجيل: متى ١: ١-٢٥

كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم. فإبراهيم ولد إسحق وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا وإخوته، ويهوذا ولد فارص وزارح من تامار، وفارص ولد حصرون وحصرون ولد أرام وأرام ولد عميناداب وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولـد سلمون وسلمون ولد بوعز من راحاب وبوعز ولد عوبيد من راعوث وعوبيد ولد يسّى ويسّى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي كانت لأُريّا وسليمان ولد رحبعام ورحبعام ولد أبيّا وأبيّا ولد آسا وآسا ولد يوشافاط ويوشافاط ولد يورام ويورام ولد عُزّيّا وعُزّيا ولد يوتام ويوتام ولد آحاز وآحاز ولد حزقيّا وحزقيّا ولد منسّى ومنسّى ولد آمون وآمون ولد يوشيّا ويوشيّا ولد يَكُنْيا وإخوته في جلاء بابل. ومن بعد جلاء بابل يَكُنْيا ولد شألتئيل وشألتئيل ولد زَرُبابل وزَرُبابل ولد أبيهود وأبيهود ولد ألياقيم وألياقيم ولد عازور وعازور ولد صادوق وصادوق ولد آخيم وآخيم ولد ألِيهود وألِيهود ولد ألِعازار وألِعازر ولد متّان ومتان ولد يعقوب ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح. فكل الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا، ومن داود إلى جلاء بابل أربعة عشر جيلا، ومن جلاء بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا. اما مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لما خُطبت مريم أُمه ليوسف، وُجدت من قبل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلها صدّيقا ولم يُرِد ان يُشْهِرها، همّ بتخليتها سرّا. وفيما هو مفتكر في ذلك إذا بملاك الرب ظهر له في الحُلم قائلا: يا يوسف ابن داود، لا تخف ان تأخذ امرأتك مريم، فإن المولود فيها إنما هو من الروح القدس. وستلد ابنا فتسمّيه يسوع، فإنه هو يخلّص شعبه من خطاياهم (وكان هذا كله ليتمّ ما قيل من الرب بالنبي القائل: ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى عمّانوئيل الذي تفسيره الله معنا). فلما نهض يوسف من النوم، صنع كما أمره ملاك الرب، فأخذ امرأته ولم يعرفها حتى وَلدت ابنها البكر وسمّاه يسوع.

 

بالإيمان شهدوا واستشهدوا

نسمع في الرسالة التي تتلى علينا اليوم، يوم أحد النسبة، الكثير من الأسماء التي عاش أصحابها في العهد القديم. ليس صدفة أن تختار الكنيسة هذه القراءة من رسالة القدّيس بولس إلى العبرانيّين قبيل عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح بالجسد. فأصحاب هذه الأسماء كانوا ينتظرون الخلاص الآتي الموعودون به من لدن الربّ، وقد تمّ هذا الخلاص بمجيء الربّ يسوع وصلبه وقيامته. كما تجدر الإشارة إلى بداية الإصحاح المستلّة منه هذه القراءة حيث يؤكّد الرسول بولس: «وأمّا الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى» (عبرانيّين ١١: ١). وليس ذكر الأسماء بعد هذه الآية سوى أمثلة حيّة ضربها بولس لكي يؤكّد على أهمّيّة الإيمان من أجل نيل الخلاص الآتي بالربّ يسوع الفادي.

لم يتناول الرسول بولس كامل سيرة الاشخاص الواردة أسماؤهم في الرسالة بل شدّد على أهمّيّة تمسّكهم بالإيمان وعدم تخلّيهم عنه، على الرغم من كلّ ما قاسوه من اضطهادات وتعذيبات وقتل ونفي وسجن. ما الإيمان الذي يتحدّث عنه بولس هنا؟ كأنّ بولس يريدنا أن ندرك إنّ الإيمان الحقيقيّ هو أن يظلّ المرء مؤمنًا حتّى عندما تسير الأمور على غير ما يوافقه. فكلّ الذين ذُكروا في الرسالة لم يعاينوا مجيء الربّ، وكابدوا الآلام واستشهدوا، لكنّهم ظلّوا مصدّقين وواثقين بأنّ الوعد الذي تلقّوه من الله سوف يتحقّق. هم لم يروا بأمّ عينهم البشريّة الوعد مكتملاً، ومع ذلك ثبتوا على الإيمان بأنّ الربّ أمين على كلمته ووعده، وبأنّه لن يخلف لهم الوعد.

يؤكّد القدّيس أفرام السريانيّ (+٣٧٣) على أنّ الغاية من ذكر الأسماء هي فقط التشديد على أهمّيّة الإيمان لدى هؤلاء في ما قاموا به من أفعال، فيقول: «كي لا يورد بولس كلّ التفاصيل في استعراضه أعمال الإيمان، كفّ عن سرد أخبار هؤلاء الآباء الأوائل، وعن تعداد أفعالهم الباهرة. إلاّ أنّه لم يغفل حالات اخرى أوردها باقتضاب. جدعون الذي هزم بإيمانه عشرة آلاف من المديانيّين بثلاثة آلاف جندي، وباراق الذي هزم بإيمانه جنود سيسرا، وشمشون الذي أهلك بإيمانه الف رجل، ويفتاح الذي هزم بإيمانه اثنتين وعشرين مدينة لأبناء العمّونيّين، وداود الذي هزم جوليات وقتله متسلّحًا بإيمانه، والأنبياء الآخرين الذين أخضعوا بالإيمان الممالك (بالنبوءة لا بحدّ السيف)، وأقاموا العدل بعد أن أنزلوا العقوبات بالأشرار، وسدّوا أفواه الأسود (كما في قصّة دانيال النبيّ)، وأخمدوا لهيب النار (كما في بيت حنانيا)، ونجوا من حدّ السيف (كأولئك الذين حاول الكلدانيّون أن يقتلوهم مع الرجال الحكماء في بابل)... وقاسى آخرون الهزء والجلد كأليشع، والقيود والسجن كإرميا وميخا. رُجموا كموسى، ونُشروا كزخريّا وإشعيا، وجُرّبوا بتجارب شتّى كأيّوب، وقُتلوا بحدّ السيف كميخا ويوحنّا. وتشرّدوا لابسين جلود الغنم والماعز كإيليّا وأليشع، محرومين مقهورين مظلومين، ولم يستحقّهم العالم»... أمّا الخلاصة فهي وفق أفرام: «ضيقاتهم العظيمة تشهد للجميع على أنّهم حافظوا على الإيمان، ولم ينالوا ما وعد الله به».

يمتدح القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+٤٠٧) أبرار العهد القديم الذي حافظوا على الإيمان في أشدّ الظروف صعوبة، فيقول: «أمّا الذين قُتلوا، وإيمانهم كان قويًّا حتّى الموت، فيرمزون إلى ما سيأتي. إنّ للإيمان ميزتين: إنّه يأتي بالعظائم، ولا يقيم للآلام وزنًا». أمّا العبرة من هذه الروايات فيوجزها الذهبيّ الفم بقوله: «هذه الأمثلة تعزّيك وتصبّرك عندما ينتابك الأسى من هذا السبب؛ فلو ذكرتَ أمرًا أشدّ قساوة، فهذا لا يكفي، إلاّ إذا أتى الأمر من السبب نفسه». وفي السياق ذاته يقول القدّيس إقليمس الرومانيّ (+١٠١): «إذا كان الربّ قد تواضع إلى هذا الحدّ، فماذا عسانا أن نفعل نحن الذين نخضع لنير نعمته؟ فلنقتدِ كذلك بالذين كانوا يلبسون جلود الغنم والماعز مبشّرين بمجيء المسيح، أي بإيليّا وأليشع وحزقيال والأنبياء وجميع الشهداء».

في خاتمة الرسالة يقول الرسول بولس: «فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا المواعد، لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئًا أفضل أن لا يكملوا بدوننا» (عبرانيّين ١١: ٤٠). لذلك يتساءل القدّيس الذهبيّ الفم: «ما هو ثواب رجاء عظيم كهذا؟ ما هو الجزاء؟» وهو نفسه يجيب قائلاً: «إنّهم لم يتلقّوا جزاءهم بعد، بل ما يزالون ينتظرونه، فيموتون من شدّة الضيق. انتصروا قبل تلك العصور، إلاّ أنّهم لم يفوزوا بالمكافأة بعد... لقد حدّد زمنًا واحدًا لتتويج الجميع... إذا كنّا جسدًا واحدًا، فالسرور يصبح أعظم عندما يتوّج هذا الجسد الواحد كاملاً. إنّه لفرح عظيم أن نمجَّد كلّنا معًا». ويرى أوريجنّس الإسكندريّ (+٢٣٥) أنّ إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبياء ينتظروننا «لننال معهم البركة الكاملة. لهذا السبب يُحفظ سرّ الدينونة المؤجَّلة إلى اليوم الأخر».

لا ريب في أنّ الكنيسة رأت في ميلاد ربّنا يسوع المسيح بالجسد بدء تحقّق المواعد. فبالتجسّد قد أتى الفرح لكلّ العالم منذ آدم إلى اليوم الأخير. لذلك تهلّل أبرار العهد القديم والأنبياء وفرحوا لاكتمال سرّ التدبير الإلهيّ لخلاصهم ولخلاص البشر، وتاليًا لانتهاء زمن الانتظار الذي كانوا يعيشونه للانتقال إلى المشاركة في الفرح الأبديّ.

 

القديس إغناطيوس الأنطاكيّ

نُعيّد في ٢٠ كانون الأول للقديس إغناطيوس الذي كان أُسقفًا على أنطاكية في القرن الأول واستُشهد في روما سنة ١٠٧. يقول التقليد انه عرف الرسل وتتلمذ، مع القديس بوليكاربوس، على القديس يوحنا الحبيب. في طريقه إلى الشهادة في روما، كتب رسائل إلى بعض الكنائس لا تزال محفوظة في كتاب «الآباء الرسوليون». اخترنا لكم بعضًا من رسالته إلى صديقه بوليكاربوس أُسقف إزمير:

«.. أرجوك بالنعمة التي تتوشّحها أن تُسرع الجري لتحضّ الجميع ليصيروا مُخلّصين. برّر سموّك بنشاطك الجمّ جسديا وروحيا، واهتمّ بالوحدة التي تسمو على كل الخيرات. احتمل الجميع كاحتمال الرب لك واحملهم بمحبة كما تفعل. اشغل وقتك في الصلوات الدائمة. زد حكمتك حكمة، واسهر بروح لا تعرف الرقاد. خاطب كل واحد على حدة ليتخلّق بأخلاق الله... لن يكون لك فضل اذا أَحببت التلامذة الصالحين. روّض الأشرار وأَخضعهم بالوداعة... لا تُهمل الأرامل. إنك مدعوّ، بعد المخلّص، إلى الاعتناء بهنّ. لا شيء يجب أن يتمّ بدونك كما أنك لا تفعل شيئا بدون الله. كن ثابتًا. لتكن الاجتماعات متواصلة، ادعُ الجميع بأسمائهم. لا تحتقر العبيد، لا رجالا ولا نساء، وعلى هؤلاء ألا يتكبّروا. عليهم أن يعملوا بجدّ لمجد الله حتى يحصلوا من الله على حرية أفضل. لا يحاولوا ان يتحرروا على حساب الرعية حتى لا يجدوا أنفسهم عبيدًا لرغباتهم».

 

مكتبة رعيتي

«وُلد المسيح»، ٤٨ صفحة. «المسيح قام»، ٦٤ صفحة. «العنصرة مع لهّوب»، ٤٨ صفحة.

ثلاثة كُتيّبات جديدة للأطفال مصوّرة وملوّنة، من إعداد ماريان قطرميز، وميراي مكاري، وميشيل يونس ونورلانا القبرصي. يحتوي كل كتيّب على القصة من وجهة نظر أحد الأطفال، مع صوَر بشكل شريط مصوّر وتمارين وألعاب تتعلّق بالموضوع. تُشكّل الكُتيّبات الثلاثة هدية جميلة في العيد. ثمن الكتاب الواحد خمسة آلاف ليرة لبنانية. أما سعر المجموعة فعشرة آلاف ليرة لبنانية. صدرت عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع. تُطلب من مكتبة سيدة الينبوع ومن المطرانية.

 

معهد القديس يوحنا الدمشقي - البلمند

تميّز الاحتفال بعيد القديس يوحنا الدمشقي شفيع المعهد بنشاطات ثقافية تاريخيّة قيّمة، منها محاضرتان: الأولى «من أنطاكية الى أميركا، المسيحية المشرقية وأميركا ما بين القرنين ١٦ و١٩»، والثانية «النهضة الثقافية الأولى المنسيّة للروم الملكيين الأرثوذكسيين في أواخر القرن ١٦»، وندوة حول كتاب «المسيحيون العرب الأرثوذكسيون في الفترة العثمانية» (١٦١٦-١٨٣١). كما قدّمت جوقة المعهد أمسية ترتيل تخللها حفل تخرّج الطلاب الذين يتابعون الدراسة ضمن برامج التعلّم عن بُعد. تَوّج الاحتفال القداسُ الإلهي برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يوم الأحد في الرابع من كانون الأول.