Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2017 العدد ٢٥: فعل الروح القدس
العدد ٢٥: فعل الروح القدس Print Email
Sunday, 18 June 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٨ حزيران ٢٠١٧  العدد ٢٥ 

الأحد الثاني بعد العنصرة / الشهداء لاونديوس ورفقته

logo raiat web

كلمة الراعي

فعل الروح القدس

أرادت الكنيسة اليوم أن تعلمنا عن فعل الروح القدس فينا وعن تأثيره في الناس. لذلك نقرأ المقطع من بشارة متّى الإنجيليّ الذي يتحدّث فيه عن الدعوة الإنجيليّة، وعن جمع الناس إلى الله. فالروح القدس لا يكفّ عن أن يلملم الناس وأن يضمّهم إلى الله.

فكان أن تجوّل السيّد على ضفّتي بحيرة طبريّا، والتقى هناك شابّين «أخوين وهما سمعان المدعوّ بطرس وأندراوس أخوه» وقال لهما: «هلمّ ورائي». وكان هذان مأخوذين بعمل الصيد.

كلّ منا مأخوذ بشيء ما في الدنيا ويسوع يعبر في حياة كلّ إنسان، يطلّ على كلّ إنسان، ليس بصورة خارقة، ليس بأعجوبة، ولكنّه يأتينا كما يلقانا، كما نحن في حياتنا العاديّة. يأتينا ونحن في تجارة أو طلب علم أو طهي... وينقذنا ليس من أعمالنا ولكنّه يخلّصنا من تفاهتنا. يسوع لا يريد أن يخرج الإنسان من عمله، ففي بيتنا يكون الخلاص وفي مكتبنا وفي مدرستنا وفي الشارع. لا يريد الربّ أن يترك الإنسان قريته أو عائلته أو أولاده أو أيّ شيء. فالملكوت يُبنى في أيّ حال، في كلّ وضع جُعلنا فيه. الملكوت لا يكون في أن ينزوي الإنسان في الجبال أو يدخل إلى صومعة. هذا ممكن ويسوع يريده من بعض الناس لأنّه يجنّدهم في سبيله. ولكنّ الأمر الشائع أنّ السيّد يبقينا حيث نحن، ولكنّه يأسرنا فلا نبقى أسرى لعمل أو لإنسان أو لنشاط.

«هلمّ ورائي فأجعـلكـما صيّادَي الناس». هذا ما قاله أيضًا لتلميذين آخرين هما يعقوب ويوحنّا. ويوحنّا اصطاد الناس إلى درجة أنّه كتب الإنجيل الرائع، ومستَهلّه «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وإلهًا كان الكلمة». من عاملٍ بسيط أمّيّ أو شبه أمّيّ، جعله الله يتأمّل في الألوهة، في أمور الأزل التي تخلّص النفس.

«تركا شباكهما وتبعاه». لا بدّ من أن نترك حتّى نتبع. لن نترك بيوتنا وأولادنا وأشغالنا، ولكنّنا نترك الذهنيّة الفاسدة التي نتعاطى بها أمورنا، نترك الأنانيّة التي تلصقنا بأيّ شيء. كلّ مخلوق صالح، كلّ نشاط كريم، كلّ عمل مبارك، لكنّ الإنسان، في خطيئته، يفسد كلّ شيء. المسيح يتسرّب إلينا وإلى أعمالنا وبيوتنا ونشاطاتنا لكي يُدخل الطهارة إليها، ويجعل قلوبنا مطمئنّة إليه، فإذا بنا نُحلّ الملكوت حيث نكون، فيتراءى الله في ما نأكل ونشرب ونقول ونعمل. الله قائم في كلّ شيء في الأكل والشرب، في اللحم والدم، في التناسل، إذا كانت أعمالنا صادرة عن قلب يتطهّر من أجله.

قال الرسول بولس: «كلّ شيء يحلّ لي ولكن ليس كلّ شيء يوافق. كلّ شيء يحلّ لي ولكن لا يتسلّط عليّ شيء»، (1كورنثوس ١٠: ٢٣).

المسيح يعبر، المهمّ أن يبقى، أن نستضيفه في نفوسنا وفي أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا كلّها. إذا رحّبنا به يفتح لنا مجالات السماء والأرض، وفي آخر العمر يخطفنا إليه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ٢: ١٠-١٦

يا إخوة، المجد والكرامة والسلام لكلّ من يفعل الخير، من اليهود أوّلاً، ثمّ من اليونانيّين، لأن ليس عند الله محاباة للوجوه. فكلّ الذين أخطأوا بدون الناموس فبدون الناموس يهلكون، وكلّ الذين أخطأوا في الناموس فبالناموس يُدانون. لأنّه ليس السامعون للناموس هم أبرارًا عند الله بل العاملون بالناموس هم يُبرَّرون. فإنّ الأمم الذين ليس عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهؤلاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهُم ناموس لأنفسهم، الذين يُظهرون عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم وضميرُهم شاهد وأفكارهم تشكو أو تحتجّ في ما بينها، يوم يدينُ اللهُ سرائر الناس بحسب إنجيلي بيسوع المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٤: ١٨-٢٣

في ذلك الزمان فيما كان يسوع ماشيا على شاطئ بحر الجليل، رأى أخوين وهما سمعان الـمدعوّ بطرس وأندراوس أخوه يُلقيان شبكة في البحر (لأنّهما كانا صيّادَين). فقال لهما: هلمّ ورائي فأجعـلكـما صيّادَي الناس. فللوقت تركا الشباك وتبعاه. وجاز من هناك فرأى أخوين آخرين وهما يعقوب بن زبدى ويوحنّا أخوه في سفينة مع أبيهما زبدى يُصلحان شبـاكهما فدعاهما. ولـلوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه. وكان يسوع يطوف الجليـل كّله يُعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الـملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب.

 

دلالات دعوة الصيّادين

يتساءل القارئ عندما يطالع رواية دعوة التلاميذ الأوّلين، بحسب إنجيل متّى (متّى ٤: ١٨-٢٢)، عن مقدار واقعيّة هذه الحادثة. هل من المعقول أن يترك الصيّادون الأربعة كلّ شيء في الحال، ويتبعوا شخصًا غريبًا لمجرّد أنّه دعاهم؟ في حين أنّ لا ذكر يسبق هذه الحادثة، في إنجيل متّى، يفيد أنّ معرفة سابقة تربطهم بيسوع.

نجد الإنجيليّ لوقا أكثر واقعيّة من معاصره متّى، إذ يستعرض سلسلة من الأحداث، تتخلّلها عجائب قام بها يسوع، تحت أنظار الصيّادين، الذين بنهايتها يصابون بالذهول ويلبّون دعوة يسوع في الحال (لوقا ٤: ٣١ لغاية ٥: ١١). تبدأ الأحداث في مجمع كفرناحوم حيث طرد يسوع روحًا نجسًا، يليها الانتقال إلى بيت بطرس وشفاء حماته، ثمّ شفاء السقماء وطرد الشياطين عند غروب الشمس. أمّا الحادثة الحاسمة فكانت في اليوم التالي، حين اعتلى يسوع سفينة بطرس العائد خائبًا من الصيد. بعد أن فرغ يسوع من تعليم الجموع الواقفة عند البَرّ، أمر بطرس بأن يتوجّه إلى العمق ويُلقي الشباك مُجدّدًا، الذي لمّا أطاع متلكئًا، اندهش من الصيد العجائبيّ الذي كاد بسبب وفرته غير المسبوقة، أن يعرّض سفينته وسفينة شريكيه يوحنّا ويعقوب للغرق. من الطبيعيّ والمعقول إذًا، بعد أن عاين الصيّادون هذه السلسلة الباهرة من الأحداث، أن يتخلّوا عن كلّ شيء وينضمّوا إلى يسوع. هكذا لا يوجد في رواية الإنجيليّ لوقا، بخلاف زميله متّى، أيّ مبرّر لطرح السؤال الوارد أعلاه.

أمّا الإنجيليّ يوحنّا فيقدّم رواية مختلفة بالكامل، إذ يخبرنا أنّ دعوة التلاميذ الأوّلين تمّت في اليهوديّة على ضفّة نهر الأردنّ وليس عند بحر الجليل (يوحنّا ١: ١٩-٥١). أتى يسوع من الجليل واعتمد على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردنّ، وفي اليوم التالي إذ كان المعمدان واقفًا برفقة تلميذيه أندراوس شقيق بطرس، ويوحنّا ابن زبدى، رأى يسوع ماشيًا فشهد له قائلاً: «هوذا حمل الله». على الأثر انضمّ التلميذان إلى يسوع، وسارع أندراوس إلى دعوة شقيقه سمعان الذي عندما التقاه يسوع دعاه بطرس، وفي اليوم التالي تمّت دعوة تلاميذ آخرين أيضًا.

هذا الاختلاف الظاهر أوضحه القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم في سياق تفسيره الدعوة الواردة عند متّى. تكمن خلاصة قول الذهبيّ الفم، في أنّ هذه الدعوة عند بحر الجليل هي دعوة للمرّة الثانية. كان الصيّادون من تلاميذ المعمدان وسبق أن انضمّوا إلى يسوع مباشرة بعد معموديّته، بحسب ما أورد الإنجيليّ يوحنّا. لكن كما هو معلوم، اقتاد الروح القدس يسوع إلى البرّيّة ليجرّب من إبليس مدّة أربعين يومًا (متّى ٤: ١-١١، لوقا ٤: ١-١٣)، تمّ خلالها اعتقال المعمدان وسجنه (متّى٤: ١٢، مرقس ١: ١٤-١٥)، فصار التلاميذ من دون معلّم. معلّمهم السابق، أي المعمدان، انتهى في الاعتقال؛ أمّا الجديد، أي يسوع، فمتوارٍ عن الأنظار. هكذا لم يبقَ أمامهم سوى العودة إلى ديارهم وإلى حياتهم اليوميّة ومزاولة الصيد عند بحر الجليل لكسب رزقهم. وها بعد انقضاء الأيّام الأربعين يعود يسوع، ويبدأ مهمّته البشاريّة في الجليل، ويستهلّها بدعوة التلاميذ للمرّة الثانية، الذين بسبب معرفتهم السابقة به، لبّوا الدعوة مباشرة للحال من دون تردّد.

يوضح تحليل القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الغموض، ويزيل الأسباب التي دفعت إلى طرح السؤال أعلاه. لكن سرعان ما يتقدّم السؤال إلى الواجهة مجدّدًا عند قراءة الإصحاح التاسع من إنجيل متّى. إذ رأى يسوع متّى قاعدًا إلى مائدة الجباية «فقال له: «اتبعني» فقام وتبعه» (متّى ٩: ٩، مرقس ٢: ١٣، لوقا ٥: ٢٧). لم يكن متّى مطلقًا من تلاميذ المعمدان، ولا يلمّح أحد الإنجيليّين إلى أنّ مناسبة سابقة جمعت متّى بيسوع. بل على العكس يتّفقون على أنّ دعوته تمّت بشكل مفاجئ، وعلى أنّه استجاب في الحال وتبع يسوع من دون تردّد.

لنفترض أنّ متّى حين كتابة إنجيله، كان يجهل ظروف دعوة التلاميذ الآخرين وواقعها، لكنّه بالتأكيد يدرك ظروف دعوته الشخصيّة وواقعها وحقيقتها، فلماذا غضّ النظر عن ذكرها؟ قد يعلّل القارئ أنّ شهرة يسوع شاعت وانتشرت، وتاليًا صار سهلاً على متّى أن يتجاوب مع الدعوة. لكن لا يمكن اعتبار هذا التعليل قاعدة، لأنّ أناسًا أظهروا استعدادًا أكثر من متّى تهاونوا وأحجموا عن التلبية. «تقدّم كاتب وقال ليسوع: يا معلّم أتبعك أينما تمضي. فقال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأمّا ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه. وقال له آخر من تلاميذه: يا سيّد ائذن لي بأن أمضي أوّلاً وأدفن أبي. فقال له يسوع: اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم» (متّى ٨: ١٩-٢٢، لوقا ٩: ٥٧-٦٢). الاستنتاج المعقول أنّ متّى تقصّد عرض الدعوة بنمط واحد مشترك، لا ليخفي حقيقة راسخة معروفة، بل ليدلّ إلى حقيقة أعمق وأبعد تؤثّر في مصير القارئ. أمّا نمط الدعوة فيمكن التعبير عنه كالتالي: دعوة إلهيّة فجائيّة تتطلّب قبولاً وتجاوبًا للحال من دون تردّد.

دعونا نسأل أنفسنا: هل من سابقة تجعل من رواية متّى أمرًا بديهيًّا يعكس تصرّفًا إلهيًّا نموذجيًّا؟ ماذا نقول حول دعوة إبراهيم في العهد القديم؟ لن تتزاحم الأسئلة في ذهن المؤمن اليهوديّ العاديّ ولن ينتابه الاستغراب إذا سمع رواية الدعوة من متّى، لأنّه يرى فيها نمطًا سبق أن اعتمده الله مع إبراهيم، كما يدرك جيّدًا أنّ أهمّيّة إبراهيم تكمن في أنّه لبى دعوة الربّ حالاً من دون أيّ شرط. «وقال الربّ لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك... فذهب أبرام كما قال له الربّ» (تكوين ١٢: ١-٤). لم يكن إبراهيم يعرف الربّ قبلاً، بل على العكس كان تحت تأثير عبادات آبائه الوثنيّة، «هكذا قال الربّ إله إسرائيل: آباؤكم سكنوا في عِبر النهر (أي بلاد ما بين النهرين) منذ الدهر، تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى. فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر» (يشوع ٢٤: ٢-٣). إذًا قصد متّى عرض دعوة التلاميذ على نمط الدعوة الإبراهيميّة ليبيّن من جهة أنّ يسوع يجسّد النموذج الإلهيّ المُتعارف عليه في العهد القديم، ومن جهة ثانية أنّ التلاميذ مثل إبراهيم يجسّدون بقبولهم المثال الصالح الذي يجب أن يحتذي به كلّ مؤمن. يستهلّ الإنجيليّ متّى عمل يسوع استنادًا إلى القاعدة التي شرحها الرسول بولس بإسهاب في رسالتي غلاطية ورومية، وهي أنّ الدعوة المسيحيّة هي التحقيق الكامل للعهد الذي قطعه الله لإبراهيم، وأنّ الإيمان على مثال إيمان إبراهيم هو الضمانة الوحيدة لنيل الخلاص، «ماذا يقول الكتاب: آمن إبراهيم بالله فحسب له برًّا» (رومية ٤: ٣). أمّا إبراهيم فيجمع تحت عباءته جميع الناس، هو أبو اليهوديّ الذي يسير على خطوات إبراهيم ويؤمن بيسوع، وأبو الوثنيّ الذي تنازل عن آلهته ولبّى دعوة يسوع كما لبّى إبراهيم دعوة الربّ (رومية ٤: ١٠-١٢. هذا التأثير الإيمانيّ القويّ المُتجسّد في شخصيّة إبراهيم يستحضره متّى بدءًا من افتتاحيّة إنجيله كالتالي: «كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم» (متّى ١: ١).

إذًا لم يطمح متّى بطريقه عرضه للدعوة إلى مجرّد الإخبار، بمقدار ما أراد أن يؤسّس لنهج إيمانيّ يضمن الإنسان بواسطته البرّ والخلاص.

سيادة الأسقف نقولا (بعلبكي)

متروبوليتًا على أبرشيّة حماه وتوابعها

انتخب المجمع الأنطاكيّ المقدّس للروم الأرثوذكس في دورته الاستثنائيّة الثامنة المنعقدة بتاريخ ٦ حزيران ٢٠١٧ في دير سيّدة البلمند الأسقف نقولا (بعلبكي) متروبوليتًا على أبرشية حماه وتوابعها خلفًا للمطران إيليّا (صليبا).

يُذكر أنّ الترشيح الأوّليّ لمنصب المطران جرى من قبل الأبرشيّة الشاغرة عبر مؤتمرها الذي ضمّ إكليروسًا وعلمانيّين. قدّم المؤتمر أسماء ستّة مرشّحين إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس الذي انتخب متروبوليت الأبرشيّة من ضمن الأسماء المذكورة.

وُلد غسّان نقولا بعلبكي في مدينة دمشق العام ١٩٥٧. بعد نيل شهادة الثانويّة العامّة بتفوّق في مدارس دمشق التحق بكلّيّة الطبّ في جامعة دمشق وتخرّج منها طبيبًا العام ١٩٨٠. تابع دراسته العليا في الجامعة ذاتها وتخرّج منها السنة ١٩٨٤ طبيبًا مختصًّا بالجراحة العامّة.

رسمه البطريرك إغناطيوس الرابع شمّاسًا في ٨ تشرين الثاني ١٩٨٥، ثمّ كاهنًا في الأحد الثالث من الصوم الكبير العام ١٩٨٦، ومن ثمّ أرشمندريتًا في الأحد الأوّل من الصوم الكبير العام ١٩٨٩.

خدم في كنائس دمشق وريفها عاملاً بجهد مميّز مع الشباب فيها، وهو الذي أسّس ونشّط العمل الشبابيّ الكنسيّ في معظم كنائس ريف دمشق. وكذلك عمل على تأسيس أخويّات للسيّدات في كلّ كنيسة ورعيّة لكي تسهم مع الرجال في العمل الكنسيّ الرعائيّ الاجتماعيّ الخيريّ. ثمّ أسّس أسرة عائلات الصليب المقدّس في مدينة دمشق.

التحق بكلّيّة اللاهوت في جامعة البلمند العام ١٩٩٣ وتخرّج منها العام ١٩٩٨. كلّفه المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع بإدارة مستشفى الحصن البطريركيّ العام ٢٠٠١. رقّي إلى الأسقفيّة يوم الأحد ١٠ تمّوز ٢٠١١ في عيد القدّيس يوسف الدمشقيّ. عُيّن قاضيًا للمحكمة الروحيّة البدائيّة في أبرشيّة دمشق العام ٢٠١٣. كلّفه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بأن يكون معتمدًا بطريركيًّا ووكيلاً لأبرشيّة حماة في ٣٠ آذار ٢٠١٧. انتخبه المجمع المقدّس متروبوليتًا على حماه وتوابعها في ٧ حزيران ٢٠١٧.

 

إعلان قداسة في رومانيا

يوم الأحد الواقع فيه ١٤ أيّار، وفي رومانيا، أعلنت قداسة من سُمّوا «قدّيسي بوتنا» وهم متروبوليت بوتنا يعقوب (١٧١٩-١٧٧٨)، والقدّيسون الرهبان سيلا وبايسيوس وناثان من دير سيهاستريا في بوتنا (القرن الثامن عشر)، الذين عاشوا حياة نسك وتقشّف شديدين، وذلك في آخر القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه غبطة بطريرك رومانيا دانيال، يعاونه ١٨ من رؤساء الكهنة بحضور جمع غفير من المؤمنين.

سيُعيّد لهم كلّ سنة في ١٥ و١٦ أيّار. وكان المجمع المقدّس في كنيسة رومانيا قرّر إعلان قداستهم في حزيران الماضي ٢٠١٦ بناء على اقتراح أبرشيّة سوشيافا وراداتي.

 
Banner