ocaml1.gif
العدد ٣٢: نور التجلّي Print
Sunday, 06 August 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٦ آب ٢٠١٧ العدد ٣٢  

تجلّي ربّنا وإلهنا يسوع المسيح

logo raiat web

كلمة الراعي

نور التجلّي

أخذ السيّد بطرس ويعقوب ويوحنّا إلى جبل عالٍ، لعلّه ثابور في الجليل ولعلّه حرمون أي جبل الشيخ. هناك أظهر لهم ما لم يستطيعوا أن يدركوه حقًّا، أظهر مجده، مجدًا كان له وفيه ولكنّه كان محجوبًا، وهو قد حجبه عن قصد. لم يردْ يسوع أن يبهر البشريّة بمجده فأخفاه حتّى يتصرّف بيننا كواحد منّا، وحتّى نصل نحن إلى مجده في آخر مطافنا على الأرض.

إذا رأينا الصليب، هناك يتجلّى لنا مجده، وإذا شاهدنا القيامة ففيها يسطع مجده. قبل ذلك كان لا بدّ له من أن يحتجب، ولكنّه مع ذلك أراد أن يبيّن للتلاميذ أنّه المظهر الحقيقيّ لله، أنّه الابن الوحيد. ولهذا جاء بإيليّا وموسى من الفردوس، من راحتهما، ليكشف للبشريّة أنّ شريعة موسى قد انقرضت وأنّ اليهوديّة زالت. إذا سطع مجد المسيح فمجد موسى باهت. وإذا تجلّى نوره فنوره يهبنا أن نفهم النبوءات ممثّلة بإيليّا.

بتجلّيه لمّح يسوع للرسل أنّ النبوءة قد تمّت فيه، وأنّه هو المُرتَجى وتاليًا لسنا بحاجة إلى نبوءة، لأنّ كلّ ما قاله الأنبياء قاله هو إذ أوضح على الصليب أنّ الله محبّة وأظهر ذلك بموته.

أمّا بطرس فعندما رأى هذا المشهد الكبير قال: «حسنٌ أن نكون ههنا وإن شئتَ فلنصنعْ هنا ثلاث مظالّ واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليّا». لم يقبل يسوع هذا العرض. رفض أن يقيموا على الجبل لأنّ جبل التجلّي كان مرحلة للموت. الموت مهمّ والأهمّ القيامة. ولهذا قال السيّد لبطرس: يا بطرس، انت لا تعلم ما تقول. لا يجوز لك أن تطلب المجد هكذا بصورة هيّنة رخيصة.

المجد لا يُعطى إلاّ للذي كان مستعدًّا للموت. المجد الذي يحكي الناس عنه ويطلبونه بعضهم من بعض، مجد رخيص. يسوع لم يأت لمثل هذا المجد. أعطى الناس مجدًا آخر، مجدًا من إيمانهم ومن محبّتهم للآب. أعطاهم مجدًا محجوبًا. 

الكبار الأكابر، المحظيّون عند ربّهم، الوجهاء في الملكوت، هؤلاء لا يعرفون أحدًا وليست لهم قصور ولا يظهرون ولا يتكلّم الناس عليهم هؤلاء أصحاب المجد الحقيقيّ. الفقراء أصحاب المجد، المُضطَهدون أصحاب المجد، الجهّال الذين لا يقرأون ولا يكتبون إذا كانوا للمسيح فهم المُمَجّدون. وأمّا الذين يدّعون الثقافة، الذين ليس لهم إلاّ الانتفاخ فهؤلاء لا يرثون مجد الملكوت. الذكيّ لا يصعد إلى السماء لكونه ذكيًّا ولكن لكونه متواضعًا وعفيفًا ومحبًّا للسيّد ومحبًّا للفقراء.

قال يسوع لبطرس: أنا سأعطيك مجدًا من فوق الخشبة، بالدم، بالموت المرتضى، بموت الشهادة. من كان للمسيح حقًّا يموت شهيدًا كما مات بطرس، يُضرَب ولا يضرب أحدًا، يُذَلّ ولا يَذِلّ أحدًا. المسيح يسوع لم يدّع، لم يتظاهر بالمجد. ماتَ بموت قَبِله بالطاعة للآب.

الله يريد أن يتجلّى في حياتنا، أن يصبح وجه كلّ إنسان لامعًا كالشمس، أن يصبح المسيح مرسومًا على وجوهنا، على وجه كلّ واحد منّا لأنّه يحيا بموجب الإنجيل ويصير مسيحًا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢بطرس ١: ١٠-١٩

يا إخوة، اجتهدوا أن تجعلوا دعوتكم وانتخابكم ثابتين فإنّكم إذا فعلتم ذلك لا تزلّون أبدًا. وهكذا تُمنَحون بسخاء أن تدخلوا ملكوت ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح الأبديّ. لذلك لا أهمل تذكيركم دائمًا بهذه الأمور وإن كنتم عالمين بها وراسخين في الحقّ الحاضر. وأرى من الحقّ أنّي، ما دمت في هذا المسكن، أُنهضكم بالتذكير. فإنّي أعلم أنّ خلع مسكني قريب كما أعلن لي ربّنا يسوع المسيح. وسأجتهد أن يكون لي بعد خروجي تذكّر هذه الأمور كلّ حين لأنّا لم نتّبع خرافات مصنّعة إذ أعلمناكم قوّة ربّنا يسوع المسيح ومجيئه بل كنّا معاينين جلاله لأنّه أخذ من الله الآب الكرامة والمجد إذ جاءه من المجد الفخيم صوتٌ يقول هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت. وقد سمعنا نحن هذا الصوت آتيًا من السماء حين كنّا معه في الجبل المقدّس. وعندنا أثبت من ذلك وهو كلام الأنبياء الذي تُحسنون إذا أصغيتم إليه كأنّه مصباح يضيء في مكان مظلم إلى أن ينفجر النهار ويشرق كوكب الصبح في قلوبكم.

 

الإنجيل: متّى ١٧: ١-٩

في ذلك الزمان أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنّا أخاه فأصعدهم إلى جبل عالٍ على انفراد وتجلّى قدّامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وإذا موسى وإيليّا تراءيا لهم يخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: يا ربّ حسنٌ أن نكون ههنا وإن شئتَ فلنصنعْ هنا ثلاث مظالّ واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليّا. وفيما هو يتكلّم إذا سحابة نيّرة قد ظلّلتهم وصوت من السحابة  يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت فله اسمعوا. فلمّا سمع التلاميذ سقطوا على أوجُههم وخافوا جدًّا. فدنا يسوع إليهم ولمسهم قائلاً: قوموا، لا تخافوا. فرفعوا أعينهم فلم يرَوا أحدًا إلاّ يسوع وحده. وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: لا تُعلموا أحدًا بالرؤيا حتّى يقوم ابن البشر من بين الأموات.

 

إليكَ بسطتُ يديَّ

في التقليد الشرقيّ، يُتلى المزمور ١٤٢ (١٤٣ عبريّ) في الصباح ضمن الجزء الختاميّ للمزامير الستّة في مطلع صلاة السَحَر اليوميّة. من نافل القول إنّ الكنيسة اعتقدت أنّه مزمور جيّد ليستهلّ المؤمن نهاره به. لذلك نصلّي: «اجعلني في الغداة مُستمعًا رحمتك فإنّي عليكَ توكّلتُ».

وعندما نبدأ يومنا مع هذه الصلاة، نكون قلقين بخاصّة حول التسليم لقيادة روح الله القدّوس: «رُوحُكَ الصالحُ يَهديني في أرضٍ مُستقيمةٍ». نُصلّي واثقين. فربوبيّة الروح القدس هذه أمرٌ أساس لهويّتنا، لأنّ: «كلّ الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله» (رومية ٨: ١٤). لذلك نضرع مصلّين: «عرّفني يا ربُّ الطريق التي أسلُكُ فيها لأنّي إليكَ رفعتُ نَفسي».

ففي الكتاب المقدّس، السالكين بهُدى الروح هم في تناقض بخاصّة مع أولئك السائرين «بحسب الجسد». تناقض نجد تفصيله في الرسالة إلى غلاطية: «وإنّما أقول: اسلكوا بالروح فلا تكمّلوا شهوة الجسد. لأنّ الجسد يشتهي ضدّ الروح والروح ضدّ الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر، حتّى تفعلوا ما لا تريدون. ولكن إذا أنقدتم بالروح فلستم تحت الناموس. وأعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزّب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بَطَر. وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضًا: إنّ الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. وأمّا ثمر الروح فهو: محبّة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفّف. ضدّ أمثال هذه ليس ناموس. ولكنّ الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات. إن كنّا نعيش بالروح، فلنسلك أيضًا بحسب الروح» (غلاطية ٥: ١٦-٢٥).

من الملاحظ هنا بصفة خاصّة، أنّ الرسول بولس يعالج ربوبيّة الروح القدس في إطار مقاومة التجارب والجهاد ضدّ مغرياتها. أن نسلُك وننقاد بهُدى الروح ليس أمرًا سهلاً، لأنّ أعداء الروح يجهدون لتقويض جهودنا. ففي السياق ذاته يتحدّث المزمور ١٤٢ أيضًا عن خبرة هذا الصراع مع أعداء الروح: «لأنّ العدوّ قد اضطهدَ نفسي وأذلَّ إلى الأرضِ حياتي، وأجلسني في الظلمة مثل الموتى منذ الدهر».

فإنّ الروح القدس يتميّز عن الروح الإنسانيّة ويختلف عنها. في الواقع، هذا المزمور يتكلّم على الروح البشريّة ويصفها بأنّها قد «ضجرت» و«اضطربت». لروحنا الإنسانيّة الضعيفة، الروح القدس هو نبع الرجاء المتجدّد لأنّ «الروح نفسه أيضًا يشهد لأرواحنا أنّنا أولاد الله. فإن كنّا أولادًا فإنّنا ورثة أيضًا، ورثة الله ووارثون مع المسيح. إن كنّا نتألّم معه لكي نتمجّد أيضًا معه» (رومية ٨: ١٦-١٧). هذا هو النضال اليوميّ، والمعاناة المستمرّة التي ينشغل بها المزمور ١٤٢.

بالمقابل، أساس هذا الجهاد النُسكيّ كلّه هو النعمة لا الناموس بحسب تعليم بولس في غلاطية ٥ ورومية ٨، ما يُسهم في تفسير المزمور ١٤٢ حين يصلّي: «استجب لي بعدلكَ» لا عدالتنا، ويكمل متضرّعًا: «ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، لأنّه لن يتزكّى أمامك أيّ حيّ».

تحرص أمّنا الكنيسة على تعليمنا ذلك بطريقة مميّزة، بخاصّة خلال الصوم الكبير حين يكون جهادنا النُسكيّ في أوجه. وتاليًا، هي تجعلنا نشرع في بدء هذا الموسم الصياميّ بعمليّة تقويم أنفسنا ومحاسبتها بواسطة القانون الكبير للقدّيس أندراوس الكريتيّ، وفي الآحاد مع القدّاس الإلهيّ الذي وضعه باسيليوس الكبير، حيث نصلّي في الأنافورا: «…لا من أجل برِّنا، لأنَّنا لم نصنع شيئًا من الصلاح على الأرض، بل من أجل مراحمك ورأفاتك التي أفضتها علينا بسخاء…». لا شيء أبعد من ديانة المسيح الحقّ عن عمليّة تبرير الذات والشعور «بالرضى عن أنفسنا». الأمر الأكيد عن الضمير المتكلّم في المزمور ١٤٢، هو ظهوره بمظهر لا يخالجه أدنى شعور بالرضى عن النفس.

يعزّز المزمور صورة المؤمن الرافع يديه على شكل صليب، كما تعكسه الأعمال الفنّيّة للمسيحيّين الأوائل وكتاباتهم الأدبيّة، ما يُظهر أنّ هذه الطريقة كانت المُفضّلة لديهم للصلاة: «إليكَ بسطتُ يديَّ».

للمزمور أيضًا دلالات مسيحانيّة واضحة باتّجاه واضح لسبت راحة يسوع في القبر، السبت العظيم، في انتظار أحد القيامة. ربّما لذلك رتّبت الكنيسة هذا المزمور في صلاة النوم اليوميّة أيضًا، وهكذا كأنّها تريدنا أن نَسْبتَ مع الربّ مساء كلّ يوم لنعود إلى القيام معه عند صلاة السَحَر أيضًا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: تقدمة العنب في عيد التجلّي

التلميذ: لماذا يُوزّع العنب في الكنيسة في عيد التجلّي؟

المرشد: أجيبك أوّلاً بالصلاة التي يتلوها الكاهن لتبريك العنب فقد تساعدك: «أيّها الإله مخلّصنا، يا مَن ارتضيت أن يُدعى ابنُك الوحيد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح كرمة وجعلتَ ثمرها بنعمة روحك القدّوس أن يكون سببًا لعدم الموت، أنتَ أيّها السيّد بارك ثمر الكرمة هذا وامنح جميع الذين يتناولون منه التقديس ونجاح النفس، بنعمة ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الذي أنتَ مُبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين.

 

التلميذ: فهمت أنّ يسوع قال: أنا الكرمة .. ولكن ما معنى أن يكون ثمر الكرمة سببًا لعدم الموت؟

المرشد: الإشارة واضحة إلى سرّ الشكر الذي فيه يصير الخمر الذي يأتي من العنب دم يسوع المسيح، لخلاص الذين يتناولون منه وحياتهم الأبديّة أي عدم الموت. يرمز العنب والكرمة في التراث الكنسيّ إلى سرّ الشكر وإلى الكنيسة. ألم يقل يسوع المسيح: «أنا الكرمة الحقيقيّة وأبي الكرّام» (يوحنّا ١٥: ١)؟

 

التلميذ: سألت أمّي عن سبب توزيع العنب فقالت لأنّه باكورة موسم العنب.

المرشد: هذا صحيح. في شهر آب في بلادنا نكون في أوائل موسم العنب ونحن نأتي به إلى الكنيسة طالبين بركة الربّ على نتاج الأرض وعلى كلّ حياتنا.

التلميذ: إذًا هذا هو السبب؟

المرشد: نعم ولكن هناك بُعد آخر لتبريك العنب في عيد التجلّي، نجد جذوره في العهد القديم، حيث كان أوّل محصول الأرض يُكرّس للربّ دائمًا، مثلاً: «قدّم قايين من أثمار الأرض قربانًا للربّ وقدّم هابيل أيضًا من أبكار غنمه».. (تكوين ٤: ٣-٤)... ونحن، انطلاقًا من إيماننا بأنّ الربّ يقدّس بحضوره حياتنا كلّها وإنتاج عمل أيدينا نأتي بالعنب إلى الكنيسة في عيد التجلّي، وبالزهور لتُبارَك في عيد الصليب، ونستلمها بركة في جنّاز المسيح ونأتي بالبيض صباح الفصح وبالقمح المسلوق في أعياد أخرى...

أخيرًا أوصيك بأن تزور موقع بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق antiochpatriarchate.org، فقرة البشارة، الأعياد السيديّة، التجلّي، حيث ستجد تعليمًا كثيرًا عن العيد ومعناه وتاريخه والخدمة الليتورجيّة والأيقونة وشرحها.

 

الزواج والرهبانيّة

الأسقف كاليستوس وير

الزواج والرهبانيّة يتمّم الواحد منهما الآخر، كلاهما سرّ حبّ... المتزوّجون، وكذلك الرهبان مدعوّون إلى «الطريق الضيّق» للحياة النسكيّة، وإلى الصوم ونكران الذات. وإذا كان الرهبان شهداء، فكذلك هم المتزوّجون أيضًا كما تشير أكاليل الزواج وترانيمه. الحبّ الكامل حبّ مصلوب دائمًا. وإذا ما قَبِل المتزوّجون والرهبان الصليب بطواعيّة، فإنّه يضمن الطريق إلى القيامة والحياة الجديدة. وبالطريقة ذاتها، إذا ما فُهمت العفّة بمعناها السليم، معنى السلامة والتكامل، فلا تكون خاصّة بالمتوحّدين، بل بالمتزوّجين أيضًا، بمعنى أنّ الزواج يتضمّن، في ذاته، القيَم المميّزة للرهبنة. فالنذور الرهبانيّة (الفقر والعفّة والطاعة) إذا ما فُهمت كما يجب بطريقة إيجابيّة طريقًا إلى التحرّر لكي نحبّ الله وبعضنا بعضًا، تصير قابلة للتطبيق على الحياة الزوجيّة. وإذا كان النسك والعفّة علامتي الحياة الزوجيّة، فإنّ الحبّ علامة الراهب الحقّ. وإذا ما امتنع الراهب عن الزواج فليس لأنّ الحالة الزوجيّة خاطئة، بل لأنّه شخصيًّا مدعوّ إلى أن يعبّر عن حبّه لله والجنس البشريّ على مستوى آخر.

 

قصّة معبّرة

أراد مُستكشف مسافر في إفريقيا أن يدرس تصرّف الإفريقيّين فوضع سلّة ممتلئة من الفاكهة اللذيذة تحت شجرة، وقال للأولاد الذين كانوا يلعبون هناك أن اركضوا، ومَن يصل أوّلاً يأخذ السلّة. انطلق الأولاد عند الإشارة وهم ممسكون بأيدي بعضهم البعض، فوصلوا معًا وجلسوا تحت الشجرة يأكلون الفاكهة اللذيذة. ولمّا سألهم المُستكشف عن سبب تصرّفهم ولماذا لم يتسابقوا ليربح أحدهم السلّة كلّها، أجابوا: كيف يمكن أن يفرح أحدنا إذا حزن الباقون؟

 

المحكمة الروحيّة

تُقفل المحكمة الروحيّة في هذه الأبرشيّة للعطلة القضائيّة السنويّة بما في ذلك المراجعات، ابتداء من ١٢ آب ٢٠١٧ ولغاية صباح الاثنين ٢ تشرين الأوّل ٢٠١٧.

 

الأديار الأرثوذكسيّة في أميركا

صدرت بالإنكليزيّة الطبعة الثانية من «أطلس الأديار الأرثوذكسيّة الأميركيّة»، الذي يحتوي على دراسة علميّة عن التقليد الرهبانيّ الشرقيّ وعن الرهبنة في أميركا، ودليل شامل عن الأديار الأرثوذكسيّة الثمانين الموجودة في أميركا، مع دليل للسفر يساعد الراغبين في زيارة الأديار بالإضافة الى الخرائط  وأكثر من مئة صورة. يحتوي الأطلس أيضًا على قصّة ٢٢ من هذه الأديار وخبرة الرهبان والراهبات، ولمحة عن تكاثر الدعوة الرهبانيّة في أميركا في القرن الحادي والعشرين.

يمكن تحميل نسخة pdf من موقع أبرشيّة نيويورك www.antiochian.org.