ocaml1.gif
العد ٣٥: إن أردتَ أن تكون كاملًا Print
Sunday, 27 August 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٧ آب ٢٠١٧ العدد ٣٥ 

الأحد الثاني عشر بعد العنصرة / البارّ بيمن

logo raiat web

كلمة الراعي

إن أردتَ أن تكون كاملًا

ابتدأ الشابّ الغنيّ الذي جاء إلى يسوع حديثه قائلًا: أيّـها المعلّم الصالح مـاذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة. ويسوع لا يريد أن يدعوه هذا الرجل معلّمًا صالحًا لأنّه أدرك أنّ الشابّ الذي يُحدّثه كان يظنّ أنّ يسوع مجرّد إنسان وليس إلهًا وكان يجامله، يدعوه صالحًا كما ندعو بعضنا بعضًا بالألقاب حتّى يقبلنا الجميع ونستفيد من لطافة الناس. يسوع يرفض كلّ أنواع المصانعة والمجاملة الكثيرة ولذلك يجيب الشابّ: إن أردتَ أن تدخل الملكوت فاحفظ الوصايا. الوصايا هي طاعة الله وبالطاعة يدخل الإنسان الملكوت.

ثمّ نسمع الرجل يقول للسيّد: كلّ هذا قـد حـفظتُه منـذ صبائي، فـماذا يـنقصني بـعد؟ نفهم من هذا أنّ الرجل متقدّم في الحياة الروحيّة وكامل في أخلاقه على ما يبدو. رغم تمسّكه بالشريعة استطاع أن يسأل المعلّم: ماذا يعوزني بعد؟ وكأنّه كان يشعر بأنّ هناك أمرًا أبعد من ناموس موسى أو أسمى منه. عندئذ أجابه السيّد بكلمة غريبة: إن كنتَ تـريد أن تكون كاملًا فاذهب وبع كلّ شيء لك واعطه للمساكين فيكون لك كنـز في السماء وتعال اتبعني. والسؤال الذي يواجهنا اليوم هو: هل نحن مدعوّون لنترك بيوتنا ونتشرّد على الطرقات لنتبع المعلّم؟ ماذا يعني لنا كلام يسوع اليوم؟

«إن أردت أن تكون كاملًا بعْ كلّ ما لك وتعال اتبعني». هناك أموال تعرقل الناس عن اتّباع المسيح، تكون حاجزًا بين الناس والمسيح. المال الكثير قد يكون حملًا وتجربة خلّابة بحيث يغرق الناس فيه. عندما نعالج قضيّة زوجيّة يشكي الرجل زوجته أحيانًا: عندها كلّ شيء، ماذا تريد؟ يعتقد هذا الرجل أنّ شريكة حياته تكتفي بالمال وتطمئنّ إلى المال، وأنّ المال يحلّ كلّ شيء. هذا ليس بصحيح. المال مهما تكدّس لا يعطي رأفة ولا حنوًّا، وكثيرًا ما يخفّف من الرأفة والحنوّ والصداقة. هناك بالطبع بيننا أناس يظنّون أنّهم يستطيعون أن يشتروا الدنيا ويبيعوها بأموالهم. هذا ليس صحيحًا حتّى على صعيد الأعمال. فالأعمال علاقات شخصيّة أوّلًا وتقوم أوّلًا على حسن المعاملة.

ثمّ نسمع الربّ يقول بصورة جبّارة هادئة: «إنّ مرور الجمل من ثـقب الإبرة لأسهل من دخـول غنيّ ملكوت السماوات». والجمل جمل وثقب الإبرة ثقب الإبرة كما نعلم. وكأنّ ربّنا جعل ملكوت الله للأغنياء مستحيلًا! والحقّ أنّه يقول إنّ الغنى المتكدّس مخالف للعدالة وإنّ العدالة تقضي بتوزيع أموال الأغنياء على الذين لا يملكون شيئًا، وألّا يُهدر الطعام وآلاف الناس لا يأكلون بما فيه الكفاية.

الغنيّ ليس فقط الانسان الذي يملك أموالًا كثيرة. كلمة «الغنيّ» معناها من يستغني. الغنيّ من استغنى عن الله، من استغنى عن الله بالمال، بالجمال، بالذكاء، بالثقافة، بالمراكز، بالسلطة، بالمجد. كلّ هذه إذا تعلّق الإنسان بها تمنعه من دخول الملكوت. ملكوت الله يدخله المتواضعون الذين يفتقرون لربّهم ويعتبرونه كلّ شيء دون سواه.

إذا تجرّدنا من محبّة المال ومن كلّ ادّعاء ومن التعلّق بأيّ شيء منظور، إذا تجرّدنا من كلّ ذلك وجدنا أنفسنا فارغين من كلّ شيء ومستعدّين لقبول الله في قلوبنا. عندما نفتقر إلى حضور الله فينا وقد أفرغنا ذواتنا من كلّ شيء سواه، إذ ذاك نصبح كاملين به «فتعلم الأمم أنّ الربّ مقدّسنا ومكمّلنا» (حزقيال ٣٧: ٢٨). إذ ذاك نبلغ إلى كمال الله.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ١٥: ١-١١

يا إخوة أُعرّفكم بالإنجيل الذي بشّرتُكم به وقبلتموه وأنتم قائمون فيه، وبه أيضًا تخلصون بأيّ كلام بشّرتكم به إن كنتم تذْكُرون إلّا إذا كنتم قد آمنتم باطلًا. فإني قد سلّمتُ إليكم أوّلاً ما تسلّمته أنّ المسيح مات من أجل خطايانا على ما في الكتب، وأنّه قُبر وأنّه قام في اليوم الثالث على ما في الكتب، وأنّه تراءى لصفا ثمّ للاثني عشر، ثمّ تراءى لأكثر من خمس مئة أخ دفعة واحدة أكثرُهم باقٍ حتّى الآن وبعضُهم قد رقدوا، ثمّ تراءى ليعقوب ثمّ لجميع الرسل، وآخر الكلّ تراءى لي أنا أيضا كأنّه للسقْط، لأنّي أنا أَصغرُ الرسل ولستُ أهلًا لأن أُسمّى رسولًا، لأنّي اضطهدتُ كنيسة الله، لكنّي بنعمة الله أنا ما أنا. ونعمتُه المعطاةُ لي لم تكن باطلة، بل تعبتُ أكثر من جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي. فسواء كنت أم أولئك، هكذا نكرز وهكذا آمنتم.

 

الإنجيل: متّى ١٩: ١٦-٢٢

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع شابّ وجثا له قائلًا: أيّها المعلّم الصالح ماذا أعمل من الصلاح لتكون لي الحياة الأبديّة؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحًا وما صالح إلّا واحد وهو الله؟ ولكن إن كنت تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. فقال له: أيّة وصايا؟ قال يسوع: لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أَكرمْ أباك وأُمّك، أَحبب قريبك كنفسك. فقال له الشابّ: كلّ هذا قد حفظتُه منذ صبائي، فماذا ينقصني بعد؟ قال له يسوع: إن كنتَ تريد أن تكون كاملًا فاذهب وبع كلّ شيء لك وأعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع الشابّ هذا الكلام مضى حزينًا لأنّه كان ذا مالٍ كثير. فقال يسوع لتلاميذه: الحقّ أقول لكم إنّه يعسر على الغنيّ دخول ملكوت السماوات؛ وأيضًا أقول لكم إنّ مرور الجمل من ثقب الإبرة لأسهل من دخول غنيّ ملكوت السماوات. فلمّا سمع تلاميذه بُهتوا جدًّا وقالوا: من يستطيع إذًا أن يخلص؟ فنظر يسوع إليهم وقال لهم: أمّا عند الناس فلا يُستطاع هذا، وأمّا عند الله فكلّ شيء مستطاع.

 

إيضاح الإنجيل

يعتقد بعض المؤمنين أنّ قول الربّ يسوع «بعْ كلّ شيء لك وأعطه للمساكين... وتعال اتبعني» يمثّل قاعدة عامّة مُلزمة للجميع، وكأنّ الفقر والبؤس ضروريّان لإرضاء الله. ويزيد من حدّة هذا الاعتقاد تعليق الربّ يسوع على ردّ فعل الغنيّ بقوله: «إنّه يعسر على الغنيّ دخول ملكوت السموات... إنّ مرور الجمل من ثقب الإبرة لأسهل من دخول غنيٌّ ملكوت السموات» ما يعني أنّ خلاص الأغنياء على العموم هو أمر مستحيل. هذا الاعتقاد يوّلد صراعًا داخليًّا مريرًا في نفس المؤمن الذي يودّ أن يرضي الله من جهة، وألّا يحيّا في العوز من جهة أخرى.

      الغني المذكور هو، على الأرجح، من جماعة الفرّيسيّين الذين يؤمنون بالقيامة والحياة بعد الموت، وقد أقرّ بأنّه، منذ حداثته، يعرف الوصايا ويحفظها، أي يسلك بموجبها بالقول والعمل. عندها دعاه يسوع ليبيع كلّ مقتنياته ويوزّعها على الفقراء ويتبعه، أي يدعوه لينضمّ إلى جماعته ويكون له تلميذًا ورسولاً. إنّ ترك كلّ شيء أمر بديهيّ يسبق اتّباع يسوع كما عمل كلّ من بطرس وابني زبدى ولاوي. هذا يوافق ما يذكره الإنجيليّ لوقا على لسان الربّ: «كلّ واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر على أن يكون لي تلميذًا» (لوقا ١٤: ٢٧). الأرجح أنّ هذا الغني ضليعٌ بالأسفار المقدّسة ويتحلّى بإيمان صادقٍ لكونه دعا يسوع «معلّمًا صالحًا»، فهو ولا شكّ يتمتّع بكلّ ما يلزم ليكون تلميذًا ليسوع ورسولاً قادرًا على أن يحمل البشارة ويثبّت صدقها ببراهين دامغة من الوحي الإلهيّ والنبوءات. لكنّ فكر هذا الرجل انحصر فقط بالفقرة الأولى من مطلب يسوع، وتوقّف عند تبديد غناه، لذلك مضى حزينًا ولم يدرك أبعاد مطلب الربّ.

أوجدت هذه الحادثة المناسبة ليسوع ليندّد مجدّدًا بأخطار الغنى على خلاص الإنسان، لذلك توجّه إلى الحاضرين وقال: «إنّه يعسر أن يدخل غنيّ إلى ملكوت السموات» (متّى ١٩: ٢٣). فهذا الكلام يشكّل وجهًا آخر لتصريح أعلنه الربّ يسوع أمام الفرّيسيّين مفاده أن «لا يقدر خادم أن يخدم سيّدين، لأنّه أمّا أن يبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال» (لوقا ١٦: ١٣). إذًا، «من يستطيع أن يخلص؟» سؤال وجيه. بالطبع، ليس كلّ إنسان غنيًّا، لكن يندر أن يوجد إنسانٌ لا يطمح إلى الغنى. بقرارة نفس كلّ واحد منّا رغبة في الغنى، قد تكون مُعلنة أو محجوبة ببعض من التُقى الزائف. لذلك يؤلمنا كلام يسوع كما آلم سامعيه في ذلك الحين.

كيف يكون العسير عند الناس مُستطاعًا من قبل الله؟ نجد وجهًا للجواب لدى الرسول بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس حيث قال: «إنّ محبّة المال أصل لكلّ الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. وأمّا أنت يا إنسان الله (أي تيموثاوس) فاهرب من هذا، واتّبع البرّ والتقوى والإيمان والمحبّة والصبر والوداعة. جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبديّة التي إليها دُعيت أيضًا واعترفت الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين... (١تيموثاوس ٦: ١٠-١٢) أوص الأغنياء في الدهر الحاضر، ألّا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينيّة الغنى بل على الله الحيّ، الذي يمنحنا كلّ شيء بغنى للتمتّع. وأن يصنعوا صلاحًا وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة وأن يكونوا أسخياء في العطاء كرماء في التوزيع مدّخرين لأنفسهم أساسًا حسنًا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الأبديّة» (١تيموثاوس ٦: ١٧-١٩). تيموثاوس الضليع في الأسفار المقدّسة منذ نعومة أظفاره، والموكول بالبشارة والتعليم والرعاية، والمثال في البرّ والتقوى ينال فرصة الإمساك بالحياة الأبديّة بهربه من الدنيويّات والتزام المهمّة البشاريّة الموكولة إليه. أمّا الأغنياء المتنعّمين بثروات الدنيا فينالون فرصة الإمساك بالحياة الأبديّة، نظير تيموثاوس، بالاتّكال على الله وبالأعمال الصالحة والسخاء والكرم. إنّ غنيّ إنجيل اليوم بحفظه الشريعة منذ حداثته يشبه إلى حدّ كبير تيموثاوس، لذلك الأجدر به أن يتبع يسوع ويستغلّ معرفته هذه للبشارة فيمسك بالحياة الأبديّة التي يبتغيها.

نستخلص من هذا التحليل أنّ تبديد كلّ شيء واتّباع يسوع، ليست بالضرورة قاعدة عامّة ملزمة للجميع. إنّها ملزمة فقط لغنيّ إنجيل اليوم ومن شابهه، أي لمن يصلح لأن يكون في خدمة الله، لمن اقتنى غنى المعرفة الإلهيّة، لمن ينطبق عليه لقب رجل الله. أمّا سائر الناس الّذين يفتقرون إلى المعرفة الإلهيّة، وتاليًا غير المؤهّلين للعمل في حقل الرّبّ، فيفيدهم أن يعطوا بسخاء ويسلكوا برضى الله، لينالوا نعمة الخلاص ماسكين بالحياة الأبديّة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: السنة الطقسيّة

المرشد: تبدأ السنة الطقسيّة الي نتّبعها في حياتنا الكنسيّة في أوّل أيلول وتتألّف من ١٢ شهرًا تنتهي في ٣١ آب.

التلميذ: لماذا لا نتّبع السنة المدنيّة التي تتألّف أيضًا من ١٢ شهرًا؟

المرشد: للسنة الطقسيّة معنى يختلف عن السنة المدنيّة فهي تتأسّس على أحداث حياة السيّد أي الأعياد السيّديّة. في السنة الطقسيّة أدوار مختلفة: دور الأعياد الثابتة مثل البشارة والميلاد والظهور الإلهيّ ورقاد السيّدة... ودور الأعياد المتنقّلة التي يتغيّر تاريخها كلّ سنة وتدور كلّها حول عيد الفصح مثل بدء الصوم والشعانين والصعود والعنصرة.

التلميذ: ما علاقة السنة الطقسيّة بحياتنا نحن؟

المرشد: تذكّرنا عودة الدورة الليتورجيّة بأنّ الخلاص بالمعنى المسيحيّ للكلمة ملازم لما حصل في التاريخ ولما نعيشه في حياتنا. الخلاص ليس انتقال عقيدة مجرّدة. نحن نخلص لأنّ أمرًا ما قد حدث، لأنّ بعض الأحداث قد جرت: تجسّد المسيح، آلامه وقيامته، حلول الروح القدس. السنة الليتورجيّة تحتفل بهذه الوقائع وتجدّدها سرّيًّا.

التلميذ: كيف نحتفل ببدء السنة الطقسيّة؟

المرشد: يقام القدّاس الإلهيّ وتُرتّل ترنيمة السنة الجديدة: «يا مُبدع الخليقة بأسرها، يا من وضعتَ الأوقات والأزمنة بذات سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا ربّ، واحفظ بالسلامة عبيدك المؤمنين، بشفاعات والدة الإله وخلّصنا». بعد القدّاس الإلهيّ طلبة خاصّة نطلب فيها إلى «الربّ إلهنا أن يؤهّلنا لأنّ نجوز هذه السنة المقبلة بسيرة مرضية لعزّته الإلهيّة... وأن يجعل السنة المقبلة سنة خير ورفاه بإرسال الأمطار في أوقاتها واعتدال الفصول... ويوطّد روح السلام في العالم أجمع ويؤيّد الكنيسة المقدّسة».

التلميذ: جيّد أن نصلّي من أجل كلّ الخليقة بما فيها الأرض والبحر والرياح والجبال والحيوانات، وليس فقط من أجلنا نحن.

المرشد: أنا مسرور لأنّك لاحظت هذا. لذلك قرّرت كلّ الكنائس الأرثوذكسيّة أن تصلّي في أوّل أيلول من أجل البيئة التي نعيش فيها وسلامتها، وأرجو أن تتذكّر أنت ذلك وتصلّي مع رفاقك وربّما تصنع شيئًا من أجل الحفاظ على الطبيعة التي خلقها الله.

 

قدّيسو الأسبوع

  • الأربعاء ٢٣ آب، القدّيس الشهيد لوبوس. يُظنّ أنّه كان خادمًا للقدّيس ديمتريوس وكان حاضرًا ساعة استشهاد معلّمه.
  • الخميس ٢٤ آب، القدّيس الشهيد إفتيخيوس تلميذ القدّيس يوحنّا اللاهوتيّ.
  • الجمعة ٢٥ آب، نقل رفات القدّيس برثلماوس الرسول.
  • السبت ٢٦ آب، القدّيسون الشهداء أدريانوس وناتاليا ورفاقهما (القرن الرابع).
  • الأحد ٢٧ آب، القدّيس البارّ بيمن (مصر نحو ٤٦٠)
  • الاثنين ٢٨ آب، القدّيس البارّ موسى الحبشيّ الأسود (٤٠٧).
  • الثلاثاء ٢٩ آب، قطع رأس النبيّ الكريم السابق المجيد يوحنّا المعمدان.
  • الاربعاء ٣٠ آب، القدّيسون ألكسندروس ويوحنّا وبولس الصغير بطاركة القسطنطينيّة.
  • الخميس ٣١ آب، وضع زنّار والدة الإله في كنيسة خالكوبراتيا.
  • الجمعة أوّل أيلول، القدّيس سمعان العموديّ ورأس السنة الكنسيّة.
  • السبت ٢ أيلول، القدّيس الشهيد ماما والقدّيس يوحنّا الصائم بطريرك القسطنطينيّة.

 

مكتبة رعيّتي

من جديد دير القدّيس جاورجيوس - دير الحرف كتاب عن الشيخ تدّاوس الصربيّ (١٩١٤- ٢٠٠٣): حياته وتعاليمه. نُشر الكتاب أوّلًا بالصربيّة ثمّ تُرجم إلى الإنكليزيّة ونشرته أخويّة القدّيس هرماس في ألاسكا. ثمّ نقلته مهى عفيش إلى العربيّة.

عاش الأب تدّاوس في صربيا في القرن العشرين، وعاصر حروبًا وصراعات في حقبة تشبة أيّامنا الآن، ما يجعله قريبًا منّا. تعاليم الأب تداوس مُستَمدة من آباء الكنيسة مع تشديده على أهمّيّة الأفكار. فإن كانت أفكارنا سلاميّة، ودودة، كانت حياتنا كذلك، والعكس صحيح. لذلك جاء عنوان الكتاب «أفكارنا تحدّد حياتنا». عندما نقرأ الكتاب نتعلّم من حياة الأب تدّاوس بقدر ما نتعلّم من تعاليمه.

يُطلب من دير القدّيس جاورجيوس - دير الحرف ومن مكتبة الينبوع والمكتبات الكنسيّة.

Last Updated on Wednesday, 16 August 2017 16:45