ocaml1.gif
العدد ١: يوحنّا السابق Print
Sunday, 07 January 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٧ كانون الثاني ٢٠١٨ العدد ١ 

تذكار جامع للنبيّ السابق يوحنّا المعمدان

logo raiat web

كلمة الراعي

يوحنّا السابق

في اليوم الذي يلي عيد الظهور الإلهيّ، نقيم ذكرى جامعة للقدّيس يوحنّا المعمدان. تبرز شخصيّة يوحنّا أمامنا ساحرة صدّاعة بآن معًا. رجل في منتهى التواضع لكي يُظهر المسيح لإسرائيل. كان يختفي ويريد أن يختفي واعتبر أنّ رسالته قد انتهت بمجيء ذلك العظيم المرتجى. لذلك انتهى دوره بعد أن عمّد يسوع بالماء إلى أن سُجن من أجل الحقيقة التي قالها لهيرودس.

قد نسأل لماذا استطاع أن يكون متواضعًا، وكيف تمكّن من أن يحيا هذه الحياة الجديدة، كيف قدر على أن يصمد أمام الملك الظالم وأن يذهب به صموده حتّى الشهادة. سرّ ذلك في أنّه كان زاهدًا بكلّ ما يملك الناس وبما يشتهيه الناس. كان يوحنّا يعيش وحده في الصحراء ليشير إلى أنّ وحدة الإنسان هي مع الله ولقائه مع الحقيقة. هذا يتمّ بالعيش بالقفر بلا طعام، بلا مأوى. كان يوحنّا يقتات من الجراد والعسل البرّيّ.

أن نأكل كثيرًا يعني أنّنا نخشى الموت، وألّا نأكل يعني أنّنا لا نخاف الموت. نظنّ أنّ الطعام يقينا خطر الموت. أمّا يوحنّا فكان يطلب الوحدة حتّى النهاية حتّى حدود الجوع. زهد بكلّ ما يساورنا من أمجاد. زهد بالكهنوت وأبوه كان كاهنًا وكان الكهنوت حقًّا له. وكان الكهنوت يعني آنذاك بعضًا من مجد. زهد بمجد كان يستطيع أن يناله إذ كان مقرّبًا من هيرودوس الملك الذي كان يصغي إليه بفرح. ولأنّه كان زاهدًا بمجد البلاط الملكيّ كان يوبّخ الملك. ما كان يحجب ضميره بسبب الصداقة التي تربطه بالملك.

كان يوحنّا يؤمن بأنّ لله حقوقًا على الناس وبأنّ عليه أن يذكّر الناس جميعًا بحقّ الله عليهم وبأنّهم جميعًا تراب. لكن مَن يتعاطى أمورًا كهذه يعرّض نفسه ويوحنّا عرّض نفسه لمّا قال لصديقه الملك: لا يجوز لك أن تأخذ امرأة أخيك. ما كان هذا الكلام يروق للملك الزاني مع أنّه كان يُسرّ بالأقوال الأخرى التي كان يسمعها من يوحنّا.

ثمّ كانت هذه الحفلة الساهرة الماجنة، وكان الملك قد دعا أكابر القوم وآكلهم وشاربهم حتّى سكر، وأقسم أن يعطي الصبيّة الراقصة ما شاءت ولو كان نصف مملكته. فذهبت إلى أمّها التي طلبت رأس يوحنّا على طبق. ومن بعد ذلك صار رأسه نورًا للعالمين.

هذه الميتة الكبرى، التي نعيّد لها في الكنيسة المقدّسة في ٢٩ آب، كانت تهيئة لموت المخلّص. يوحنّا رجل عاش قبل يسوع وكأنّه مخلّص، لذلك جعلت الكنيسة عيدًا له في ثاني يوم من ظهور الربّ يسوع كأنّه هو أيضًا ظهر بضياء.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال ١٩: ١-٨

في تلك الأيّام حدث، إذ كان أبُّلوس في كورنثوس، أنّ بولس اجتاز في النواحي العالية وجاء إلى أفسس، فوجد بعضًا من التلاميذ. فقال لهم: هل أخذتم الروح القدس لمّا آمنتم؟ فقالوا له: لا بل ما سمعنا بأنّه يوجد روح قدس. قال: فبأيّة معموديّة اعتمدتم؟ فقالوا: بمعموديّة يوحنّا. فقال بولس: إنّ يوحنا عمّد بمعموديّة التوبة قائلًا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع. فلمّا سمعوا اعتمدوا باسم الربّ يسوع. ووضع بولس يديه عليهم فحلّ الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلّمون بلغات ويتنبّأون. وكانوا نحو اثني عشر رجلًا. ثمّ دخل المجمع، وكان يُجاهر مدّة ثلاثة أشهر يفاوضهم ويقنعُهم بما يختصّ بملكوت الله.

 

الإنجيل: يوحنّا ١: ٢٩-٣٤

في ذلك الزمان رأى يوحنّا يسوع مُقبلًا إليه فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم. هذا هو الذي قلت عنه إنّه يأتي بعدي رجل قد صار قبلي لأنّه متقدّمي، وأنا لم أكن أعْرفه. لكن لكي يظهر لإسرائيل، لذلك جئتُ أنا أعمّد بالماء. وشهد يوحنّا قائلًا: إنّي رأيت الروح مثل حمامة قد نزل من السماء واستقرّ عليه. وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمّد بالماء هو قال لي إنّ الذي ترى الروحَ ينزل ويستقرّ عليه هو الذي يُعمّد بالروح القدس. وأنا قد عاينتُ وشهدتُ أنّ هذا هو ابن الله.

 

مباركٌ الآتي باسم الربّ

تكرّم الكنيسة المقدّسة معموديّة الربّ يسوع (الغطاس)، بالاحتفال بعيد «الظهور الإلهيّ» في السادس من كانون الثاني من كلّ سنة. علاوة على ذلك، يحتفي هذا العيد بظهور الله كـ «آب، وابن، وروح قدس» - أي بظهور الثالوث القدّوس. التشديد على هذا الظهور واضح من طروباريّة العيد: «باعتمادك يا ربُّ في نهر الأردنّ، ظهرَ السجودُ للثالوث، فإنَّ صوتَ الآبِ أتاكَ بالشهادة. مُسمّيًا إيّاك ابنًا محبوبًا. والروحُ بهيئة حمامة. يؤيّدُ حقيقة الكلمة. فيا من ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيُّها المسيحُ الإلهُ المجد لك».

أمّا في قدّاس عيد الظهور الإلهيّ، فتتبدّل ترنيمة الدخول (الإيصوذيكون)، لتصير: «مباركٌ الآتي باسم الربّ، الله الربّ ظهر لنا. خلّصنا يا ابن الله يا من اعتمد من يوحنّا في الأردنّ» (مزمور ١١٧: ٢٦؛ ٢٧). لدينا، كمسيحيّين، الحقّ في أن نجد في المزمور ١١٧ كلّ أسباب البهجة بالفرح الفصحيّ. حتّى أولاد الإسرائيليّين، كانوا قد اقتبسوا آية المزمور عينها، لدى استقبالهم الربّ في دخوله المظفّر إلى أورشليم: «مباركٌ الآتي باسم الربّ» (والتي تُستعمل أيضًا في ترنيمة الدخول في قدّاس أحد الشعانين). مجدّدًا، الآية ذاتها، نجدها مُثبتة في نَصّ القدّاس الإلهيّ، ومُرتّلة في استقبال الربّ على المذبح الإفخارستيّ في صلاة الأنافورا (تقدمة القرابين): «قدّوسٌ. قدّوسٌ. قدّوسٌ ربُّ الصباؤوت… أوصنّا في الأعالي. مبارك الآتي باسم الربّ…».

بالحقيقة، ليست عقيدة الثالوث القدّوس جزءًا من إعلان الكنيسة للعالم؛ بل في المقابل، هي سرّ مقدّس تعيشه الكنيسة داخليًّا في جسدها، وتعلنه في سرّ المعموديّة.

تجري الموازاة لدينا بين الظهور الثالوثيّ عبر معموديّة الربّ في مطلع بشارته (متّى ٣: ١٦-١٧)، وختام رسالته عند أمره التلاميذ بتعميد جميع الأمم «باسم الآب والابن والروح القدس» (متّى ٢٨: ١٩). لذلك علّم أوريجنس (القرن الثالث)، أنّ الكنيسة «ملآنة» بالثالوث القدّوس. وكذلك علّم الآباء في عقيدة الثالوث القدّوس، أنّ الله أعلن عن حياته الداخليّة الأبديّة بواسطة مهمّتين، أو عمليتي «إرسال»: «لمّا جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه… أرسل الله روح ابنه» (غلاطية ٤: ٤-٦). لقد كشف الآب عن نفسه في ابنه، المتجسّد كرجل مرئيّ في التاريخ الظاهر والموثّق من تاريخ البشريّة، وكشف عن نفسه بطريقة مماثلة، بالروح القدس في النظام الداخليّ والارتقائيّ لتحوّل الوعي البشريّ. هذا هو الإعلان «الله الربّ ظهر لنا» الذي تحتفل به الكنيسة في عيد الظهور الإلهيّ.

      الجانبان من إعلان الآب هذا، ضروريّان لوجود الكنيسة. أوّلاً، الخطّ الأفقيّ، يسير بنا حتّى نهاية الزمان، حتّى انضمامنا إلى المسيح التاريخيّ من جديد «نُخبر بموت الربّ إلى أن يجيء» (١كورنثوس ١١: ٢٦). وثانيًا، المحور العموديّ المتعالي الذي ننضمّ عبره، في كلّ حين، إلى الله الذي يسود فوقنا وفي قلوبنا بآن «وها أنا معكم كلّ الأيّام إلى انقضاء الدهر» (متّى ٢٨: ٢٠).

هذا الجانب الأولّ هو إفخارستيّ «ذبيحة الذكرى»، يتمّ تسليمه بالتقليد الشريف ويجري دفعه إلى الأمام في الذاكرة التاريخيّة «إصنعوا هذا لذكري»: هو خريستولوجيّ وفصحيّ (للمسيح ولقيامته). الجانب الثاني هو «استدعاء الروح القدس»؛ فإنّه يتجاوز حدود التاريخ «ليتك تشقّ السماوات وتنزل، من حضرتك تتزلزل الجبال» (إشعياء ٦٤: ١) - هو روحيّ وعَنصريّ (العنصرة)، عن الروح القدس وعن حلوله. تقاطع خطّي الإعلان هذين على شكل صليب، الأفقيّ والعموديّ، يُمثّلان النقطة حيث يحيا المسيحيّون ويمارسون عبادتهم.

لا يوجد «تدبيران» مختلفان للابن والروح القدس. كلاهما يتعلّق بتدبير واحد هو تدبير الله الخلاصيّ. كلٌّ من الابن والروح القدس ضروريّان من أجل عودتنا إلى الآب. هما، بحسب القدّيس إيريناوس أسقف ليون، «يدا الله» للعمل في العالم.

بالإضافة إلى معموديّة يسوع، مواضع أخرى من حياة الربّ ورسالته، تقدّم لنا أيضًا دلائل خاصّة للكشف عن الثالوث القدّوس. في الواقع، التجسّد نفسه كان على المثال نفسه، عندما أرسل الله الآب، الروح القدس ليظلّل مريم العذراء، بحيث تحمل ابنه في رحمها (لوقا ١: ٣٥). وبالصورة عينها، حلّ الروح القدس على يسوع في التجلّي، بينما شهد صوت الآب مرّة جديدة لابنه (لوقا ٩: ٣٤-٣٥). الإعلان الثالوثيّ نفسه حصل أيضًا في القيامة، عندما أقام الآب ابنه بقوّة الروح القدس (رومية ٨: ١١).

المزمور ١١٧ هو أنشودة القبر الفارغ، نرتّل مع حاملات الطيب ليسوع الناهض من بين الأموات: «أنتَ هو إلهي فإيّاكَ أحمدُ. أنتَ هو إلهي فإيّاكَ أُعظّم» (مزمور ١١٧: ٢٨). بالحقيقة، في القيامة نحن نرى بوضوح أنّ «الربّ هو الله وقد أنار لنا» (٢٧).

الظهور الإلهيّ، صورة عن موت المسيح وقيامته، صورة مُسبقة عن عمل الثالوث القدّوس الخلاصيّ.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الظهور الإلهيّ

التلميذ: عندي سؤال. لماذا قيل لنا في الكنيسة إنّ عيد الغطاس من أهمّ الأعياد. أليس عيد الميلاد هو الأهمّ ففي الميلاد تجسّد ابن الله وأتى بين الناس.

المرشد: عيدا الميلاد والظهور كلاهما عيدا ظهور الله المتجسّد، ظهر في الميلاد طفلًا متجسّدًا من البتول وفي الظهور (الغطاس) عرف يوحنّا المعمدان أنّه المسيح. لذلك كان المسيحيّون الأوائل يعيّدون العيدين معًا في كانون الثاني، ثمّ ابتدأنا نعيّد الميلاد وحده في ٢٥ كانون الأوّل في القرن الرابع. ولا يزال الأرمن يعيّدون العيدين معًا إلى اليوم.

التلميذ: كيف عرف يوحنّا المعمدان أنّ يسوع الواقف أمامه في نهر الأردنّ هو المسيح؟

المرشد: عرف لأنّه رأى العلامة المنتظَرَة عليه «رأى الروح مثل حمامة قد نزل من السماء واستقرّ عليه». كان يوحنّا يعرف يسوع ولكنّه لم يكن يعرف أنّه المسيح، وأكّد ذلك صوت من السماء يقول: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت». فهم يوحنّا. تعرّف إلى المسيح وشهد بأنّ الوعد قد تمّ وبأنّ مجيء المسيح المُنتَظر قد تحقّق. ثمّ قال للجموع: «أنا عاينت وشهدت أنّ هذا هو مختار الله» (يوحنّا ١: ٣٤) كما سمعنا في نهاية إنجيل اليوم.

التلميذ: هذا يعني أنّ الناس كانوا ينتظرون المسيح...

المرشد: نعم. في العهد القديم نبوءات كثيرة عن  المخلّص. وربما تذكّر يوحنّا المعمدان أنّ إشعياء النبيّ قال: «تأديب سلامنا عليه وبجروحه شفينا... كشاة سيق إلى الذبح... من أجل خطايانا ضُرب حتّى الموت» (إشعياء ٥٣: ٥-٨) وفهم أنّ يسوع هو هذا المتألّم عنّا لذلك قال مشيرًا إلى يسوع: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم» (يوحنّا ١: ٢٩) كما سمعنا أيضًا في الإنجيل. 

التلميذ: هل أفهم أنّ يسوع المسيح هو المخلّص وأنّ الخلاص هو أن تُرفَع الخطيئة عن الإنسان؟

المرشد: صحّ. لذلك نحن مدعوّون إلى التوبة أي إلى الابتعاد عن الخطيئة. أذّكرك بأنّ يوحنّا المعمدان بشّر: «توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات» وأنّ موضوع بشارة يسوع هو تمامًا موضوع بشارة يوحنّا: «توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات». الفرق أنّ الملكوت عند يوحنّا سيأتي، أمّا عند يسوع فالملكوت حاضر.


البطريرك يوحنّا العاشر في أستراليا

وصل غبطة البطريرك يوحنّا العاشر والوفد المرافق إلى مطار سيدني في ١٤ كانون الأوّل ٢٠١٧، حيث كان له استقبال رسميّ ثمّ توجّه إلى دار المطرانيّة والتقى كهنة سيدني.

في ١٦ كانون الأوّل في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في سيدني، وسط حضور رسميّ وشعبيّ كبير وحضور رؤساء كلّ الكنائس المسيحيّة، ترأس غبطته خدمة تنصيب المطران باسيليوس (قدسيّة) على أبرشيّة أستراليا ونيوزيلنده والفيليبّين، وعلى وقع عبارة مستحقّ سلّمه عصا الرعاية معبّرًا عن اعتزازه بأبناء الكنيسة الأنطاكيّة في الانتشار الذين حملوا إنجيل المسيح في قلوبهم، وبنوا كنائسهم وعمّدوا أبناءهم على الإيمان الأصيل... ثمّ كانت كلمة مؤثّرة للمطران باسيليوس.

مساء السبت في ١٦ كانون الأوّل أقام غبطته صلاة الغروب في كنيسة رقاد السيّدة في سيدني وعاونه المطارنة والكهنة. بعد الصلاة ألقى المطران باسيليوس كلمة رحّب فيها بالبطريرك يوحنّا العاشر والوفد المرافق، موضحًا أنّه خدم خمس سنوات في كنيسة رقاد السيّدة التي تضمّ مؤمنين من كلّ أنحاء سيدني.

الأحد في ١٧ كانون الأوّل ترأس غبطته القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس نيقولاوس في سيدني، وعاونه المتروبوليت باسيليوس (قدسيّة) راعي أبرشيّة أستراليا وتوابعها ولفيف من المطارنة والكهنة وحضور شعبيّ كثيف. توجّه غبطته إلى الشعب بالعظة: «أنتم امتداد الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، قلبنا يكبر بمحبّتكم. إنّكم تتمتّعون بلغة الاتّضاع والإيمان الكبير. كونوا على ثقة بأنّه مهما بعدت المسافات الجغرافيّة، نحن وإيّاكم واحد لأنّ ما من شيء يفصلنا عن بعض بمحبّة يسوع المسيح...».

الأرثوذكسيّون الأنطاكيّون موجودون في أستراليا منذ الثمانينات من القرن التاسع عشر. أتوا من لبنان وسورية وفلسطين والأردنّ ومصر، يضاف إليهم عدد من المهتدين. ٦٠٪ من أبناء الكنيسة مولودون في أستراليا. يقيم أكثرهم في مدينة سيدني وضواحيها (نيوساوث ويلز) حيث توجد عشر كنائس يخدمها ١٣ كاهنًا. وفي مقاطعة فكتوريا (ملبورن) ٤ رعايا يخدمها ٥ كهنة و٦ رعايا ناشئة يخدمها ٧ كهنة و٣ شمامسة. وفي مقاطعة كوينزلاند رعيّة واحدة ورعيّة ناشئة يخدمها ٣ كهنة و٣ شمامسة، وفي أديلايد رعيّة واحدة يخدمها كاهن. أمّا في نيوزيلنده فهناك رعيّة قائمة وخمس رعايا ناشئة يخدمها خمسة كهنة مع شمّاس واحد. باشرت الكنيسة عملًا بشاريًّا في الفيليبّين حيث توجد ٨ رعايا ناشئة يخدمها سبعة كهنة.

 

أثينا

وُصفت الزيارة التي قام بها الرئيس التركيّ إلى اليونان في ٧ و٨ كانون الأوّل ٢٠١٧ بالتاريخيّة، إذ هي الأولى منذ ٦٥ سنة. في أثناء الكلام على الحرّيّات الدينيّة، قال رئيس الوزراء اليونانيّ للرئيس التركيّ: لم يخطر ببال أحد منّا إقامة القدّاس الإلهيّ في أحد الجوامع، بعكس ما جرى مؤخّرًا في كنيسة آيا صوفيا (إسطنبول). يجب أن يكون هناك احترام متبادَل لخصوصيّات كلّ ديانة. وختم تسيرباس حديثه بالقول إنّ الأقلّيّة التركيّة المسلمة في تراقيا (شمال اليونان)، والأقلّيّة اليونانيّة الأرثوذكسيّة في تركيا، يجب أن تشكّلا خطّ تقارب بين البلدين.

Last Updated on Wednesday, 27 December 2017 14:35