ocaml1.gif
العدد ٦: أين الفقير؟ أين الجائع؟ Print
Sunday, 11 February 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١١ شباط ٢٠١٨ العدد ٦ 

أحد مرفع اللحم

logo raiat web

كلمة الراعي

أين الفقير؟ أين الجائع؟

فيما نحن مقبلون إلى الصوم أرادت الكنيسة أن نعرف معنى الصوم. نستطيع أن نتقصّاه من وثيقة مسيحيّة من القرن الثاني، كتبها مدافع عن الإيمان للإمبراطور الرومانيّ قال فيها: «إنّ هؤلاء المسيحيّين الذين تضطهدهم خير الناس في مملكتك، لأنّهم مع كونهم فقراء يحرمون أنفسهم من الطعام ليعطوا ما وفّروه للمحتاجين».

الصيام غايته المحبّة، أن نعطي، أن نتحسّس. ولذا قرأت الكنيسة اليوم علينا إنجيل الدينونة. الله يسأل فقط سؤالاً واحدًا: «كنت جائعًا فأطعمتموني، عريانًا فكسوتموني... فقالوا له: متى رأيناك جائعًا؟». أنتَ لم تأتِ إلى الأرض بعد أن تغيّبت عنها بالقيامة والصعود، نحن لم نَرك؟ قال لهم: «إنّ ما فعلتموه لأحد هؤلاء الصغار فبي فعلتموه، فإذا أطعمتم جائعًا فقد أطعمتموني، وإن كسوتم عراة فقد كسوتموني». أنتم عندما أطعمتم الفقير لم تفكّروا بالمسيح وما قلتم إنّ المسيح قد أمرنا بذلك، ولكنّكم بمجرّد إعطائكم مالكم للفقير والتفاتكم إلى كلّ الناس فقد أعطيتموني أنا والتفتّم إليّ إنا الذي قد وحدّت نفسي بالفقراء والمعوزين والمعذّبين في الأرض.

لذلك لم أطلب منكم أن تفتكروني بالصلاة فقط، ولم أسألكم إن اشتركتم في القدّاس الإلهيّ والصلوات، ولكنّي سألتكم إن ساعدتم الفقراء. طبعًا لا يبرّر العطاء الإنسان عن عدم ذهابه إلى الكنيسة. لكنّ الكنيسة لا تعني إلاّ الكنيسة المتحرّكة في الأرض، القائمة في الشوارع، كنيسة الفقراء والمرضى والمنسيّين والعراة والمضطهَدين. هناك هي كنيسة يسوع. ننطلق بالطبع إلى الصلاة ولكن ننطلق إلى غير الصلاة، نمتدّ. يسوع ممدود في الأرض، ممدود في الصحراء، قائم في بيتكم وحيث كنّا نحن إليه. إن كانت وجوهنا إليه في كلّ حين فنحن معه وإن كنّا ملتفتين إلى أنفسنا وشهواتنا فليس لنا مسيح في العالم.

هذا يعني، في ما يعني، أنّ المحتاجين ليسوا فقط هذا السائل الذي يطلب درهمًا هنا وهناك، والمحتاجون ليسوا فقط جارنا المريض، طبعًا جارنا المريض يجب أن نهتمّ به، ولكنّ القريب من كان أيضًا في غير قريتنا وفي غير بلدنا. ابحثوا عنه في وسائل الإعلام. الفقير الذي تحدّث عنه الإنجيل اليوم، في ما نحن نستعدّ للصيام، الإنسان الفقير هو أيضًا النازح والعاطل من العمل والذي لا يمكنه أن يقيت عائلته... هؤلاء الناس إذا تحسّسنا حاجاتهم كما هي وجلبناهم إلى المسيح، أي رسمنا وجه المسيح على وجوههم، مهما قالوا، كائنة ما كانت أفكارهم. هؤلاء إن قرأنا المسيح في وجوههم نكون قد نفّذنا إنجيل اليوم.

ليس همّي ما يقال من سياسة وغير سياسة، همّي أنّ الناس جائعون. فالمسيح جائع فيهم. همّي أن أفتّش عن الجائع، عن الفقير، عن الجاهل حتّى يتعلّم، عن المهمَل، عن المريض الذي لا يهتمّ أحد به.

لذلك علينا، في ما نحن نستهلّ الصيام الأرثوذكسيّ أن نبحث عن الفقير لنعرف كيف نمارس الصوم. الصوم ليس فقط بالإمساك، ولكن بالإمساك الممدود إلى العمل، إذ نتطهّر بالصوم لنكون مستعدّين لأيّ عمل فعليّ حقيقيّ نقوم به ليصبح العالم كلّه حولنا كنيسة الله.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٨: ٨-٩: ٢

يا إخوة إنّ الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا ألاّ يكون سلطانكم هذا معثرة للضعفاء، لأنّه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيـفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحمًا إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ أنا رسولاً؟ ألستُ أنا حرًّا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربّنا؟ ألستم أنتم عملي في الربّ؟ وإن لم أكن رسولاً إلى آخرين فإنّي رسول إليكم، لأنّ خاتم رسالتي هو أنتم في الربّ.

 

الإنجيل: متّى ٢٥: ٣١-٤٦

قال الربّ: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكـة القدّيسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع إليه كلّ الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جعـتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني وكنتُ غريبًا فآويتموني وعريانًا فكسوتموني ومريضًا فعُدتموني ومحبوسًا فأتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا ربّ متى رأيناك جائعًا فأطعمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبًا فآويناك أو عريانًا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضًا أو محبوسًا فأتينا إليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحقّ أقول لكم بما أنّكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. حينئـذ يقول أيضًا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبديّة المُعدّة لإبليس وملائكته، لأنّي جعتُ فلم تُطعموني وعـطشتُ فلم تـسقوني وكنتُ غريبًا فما آويتموني وعريانًا فلم تكسوني ومريضًا ومحبوسًا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم أيضًا قائلين: يا ربّ متى رأيناك جائعًا أو عطشانَ أو غريبًا أو عريانًا أو مريضًا أو محبوسًا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلاً: الحقّ أقول لكم بما أنّكم لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون إلى الحياة الأبديّة.

 

الإنجيل الطقسيّ

الإنجيل الليتورجيّ أو الطقسيّ أو إنجيل المائدة، هو الإنجيل الذي يوضع على المائدة في الكنائس ويقرأ منه، كما يستعمل في الزيّاحات الكنسيّة المختلفة. بشكله الحاليّ يعود إلى القرن الثامن، وهو يحتوي الأناجيل الأربعة مرتّبة بترتيب مختلف عن السياق العاديّ (متّى، مرقس، لوقا، يوحنّا)، أي بالطريقة التي تقرأ فيها الكنيسة هذه الأناجيل. على أساس قراءة معيّنة لكلّ يوم. يتألّف هذا الكتاب من جزئين أساسيّين:

الجزء الأوّل هو السنكساريون (Synexarion): يتبع الدورة الفصحيّة المتحرّكة، والتي تبدأ مع يوم الفصح. وعيد الفصح لا موعد ثابت له بل يتحرّك من مطلع شهر نيسان حتّى مطلع شهر أيّار. تحوي هذه الدورة قراءة لكلّ يوم من أيّام السنة، مختارة على أساس لاهوتيّ، وعلى أساس علاقتها، قربها أو بعدها، من عيد الفصح. يقسّم الجزء الأوّل إلى أربعة أقسام:

إنجيل يوحنّا: من أحد الفصح وحتّى أحد جميع القدّيسين (ثمانية أسابيع بعد الفصح). تبدأ بقراءة إنجيل يوحنّا من قدّاس عيد الفصح ونستمرّ، بقراءة إنجيل يوحنّا حتّى يوم أحد جميع القدّيسين، أي ثمانية أسابيع. يتبع عيد الفصح عدد من الأعياد تقع كلّها ضمن هذا القسم (إنجيل يوحنّا) مثل اثنين الباعوث، وأربعاء نصف الخمسين، وعيد الصعود، وعيد العنصرة. الملاحظة المهمّة أنّ قراءات هذا القسم تُقرأ كاملةً، أي مهما تغيّر موعد عيد الفصح (الذي يتأرجح بين ٥ نيسان و٧ أيّار) فالكنيسة تقرأ دائمًا من إنجيل يوحنّا مدّة ثمانية أسابيع. لذلك قراءات القسم الأوّل موجودة بشكل كامل في كلّ المخطوطات.

ورغم أنّ هذا القسم يحمل اسم إنجيل يوحنّا أو قراءات من إنجيل يوحنّا، إلاّ أنّه يحوي العديد من الاستثناءات. فنقرأ في الأحد الثاني بعد الفصح من إنجيل مرقس، كما نقرأ في عيد الصعود من إنجيل لوقا وفي الأسبوع الأوّل كذلك لدينا قراءة من إنجيل لوقا.

إنجيل متّى: من أحد جميع القدّيسين حتّى ١٤ أيلول. يبدأ من يوم الاثنين، بعد أحد جميع القدّيسين، ويستمرّ مدّة ١٧ أسبوعًا. في هذا القسم لا توجد أعياد تتحرّك مع عيد الفصح. ونتوقّف عن قراءة إنجيل متّى قبل عيد الصليب الذي يقع في ١٤ أيلول). هذا القسم ينتهي في موعد محدّد (الأحد قبل ١٤ أيلول) لكنّه لا يبدأ بموعد محدّد، ٨ أسابيع بعد عيد الفصح. لذلك فعدد القراءات التي تقرأ من هذا القسم تتراوح بين ١٠ أسابيع و١٦ أسبوعًا. في الأسابيع الأحد عشر الأولى نقرأ فقط من إنجيل متّى، كما يدلّنا على ذلك اسم هذا القسم الثاني. لكن في الأسابيع ١٢ ولغاية ١٦ نقرأ من إنجيل متّى فقط يومي السبت والأحد، أمّا في باقي أيّام الأسبوع فنقرأ من إنجيل مرقس. أمّا في الأسبوع السابع عشر من متّى فلا يوجد سوى قراءتي السبت والأحد.

إنجيل لوقا: من عيد الصليب (١٤ أيلول) حتّى بدء الصوم الكبير (٦ أسابيع قبل الفصح). يبدأ من يوم الاثنين بعد الأحد الذي يلي عيد الصليب. ويستمرّ ١٧ أسبوعًا. هذا القسم يبدأ بموعد ثابت (وليس تاريخ ثابت) لكنّه لا ينتهي بموعد ثابت (٦ أسابيع قبل الفصح). في الأسابيع الأحد عشر الأولى نقرأ فقط من إنجيل لوقا، كما يدلّنا على ذلك اسم هذا القسم الثالث. لكن في الأسابيع ١٣ ولغاية ١٧ نقرأ من إنجيل لوقا فقط يومي السبت والأحد، أمّا في باقي أيّام الأسبوع فنقرأ من إنجيل مرقس.

 إنجيل مرقس: في الصوم الكبير. تبدأ قراءة إنجيل مرقس في الأحد الأوّل من الصوم الكبير، وتستمرّ حتى الأحد الخامس منه. وهي تشمل فقط قراءات يومي السبت والأحد من هذه الأسابيع الخمسة، باستثناء الأحد الثالث من الصوم الكبير حيث نقرأ من إنجيل يوحنّا. وبالتأكيد، تُقرأ قراءات الإنجيليّ مرقس التسع كلّها.

الجزء الثاني هو المنولوجيون (Menologion): الذي يتبع الدورة السنويّة الثابتة، التي تبدأ كنسيًّا مع شهر أيلول. وهي بأعيادها، ذات تواريخ ثابتة ونجد فيها قراءات لمعظم أيّام السنة. تبدأ السنة الكنسيّة في الأوّل من شهر أيلول، هنا يوجد لكلِّ عيد من الأعياد السيّديّة وأعياد القدّيسين قراءته الخاصّة (من الأناجيل الأربعة)، وتنتهي في ٣١ آب. لكن لا توجد قراءات يوميّة، أي فقط أيّام الأعياد. لكن في بعض المخطوطات هناك قراءة لكلّ يوم، وذلك بسبب وجود عيد لأحد القدّيسين.

تاريخيًّا، هناك أربعة أنواع من الإنجيل الطقسيّ، جاءت بحسب محتوى القسم الأوّل (أي السنكساريون): النوع الأوّل (e) من كلمة أسبوعيّ باليونانيّة: يحتوي على القراءات اليوميّة لكلّ السنة، من أحد الفصح حتّى السبت العظيم. أي أنّه يحتوي القراءات اليوميّة للأقسام الأربعة التي يتألّف منها الإنجيل الطقسيّ. النوع الثاني (esk) من كلمتي أسبوع ويومي السبت والأحد باليونانيّة: يحتوي القراءات اليوميّة لفترة الفصح (أي القراءات اليوميّة لإنجيل يوحنّا فقط) ثمّ قراءات السبوت والآحاد لباقي السنة (أي قراءات إنجيلي متّى ولوقا). النوع الثالث (sk) من اسمي يومي السبت والأحد باليونانيّة: يحتوي قراءات السبوت والآحاد لكلّ السنة. النوع الرابع (k) من اسم يوم الأحد باليونانيّة: يحتوي على قراءات أيّام الآحاد فقط.

أمّا بحسب محتوى القسم الثاني أي المنولوجيون (Menologion)، فيوجد نوعان أساسيّان: المنولوجيون المطوّل، وهو عادة، وليس حصرًا، ما يرافق النوعين «sk» و«k» لكونه يحتوي قراءات إنجيليّة لكلّ أعياد أيّام السنة العاديّة، أو الدورة الثابتة. والنوع الثاني هو المنولوجيون المختصر، وهو الأكثر انتشارًا، لكونه يحتوي قراءات إنجيليّة لبعض الأعياد الثابتة، وليس كلّها. وهو لذلك يقتصر على الأعياد السيّديّة، وأعياد والدة الإله، والقدّيسين الشعبيّين أو الأكثر أهمّيّة، أو الذين يُعيّد لهم في المنطقة حيث يستعمل.

النوعان «e» و«esk» هما الأقدم تاريخيًّا. فمخطوطات الإنجيل الطقسيّ اليونانيّة الأقدم، والتي ترجع إلى القرن الثامن، هي من هذين النوعين. هذا لا يعني أنّه لم يكن هناك أناجيل طقسيّة قبل هذا التاريخ. فيوجد بعض المخطوطات التي تُصنّف على أنّها أناجيل طقسيّة تعود إلى القرن الخامس. لكن، بشكل عامّ، لا يمكننا تصنيفها ضمن أي من الأنواع الأربعة للأناجيل الطقسيّة الحاليّة. لأنّ هذه المخطوطات الطقسيّة السابقة للقرن الثامن عادة ما تحتوي فصولاً إنجيليّة مرتّبة بترتيب مختلف، أو مقطّعة بطريقة مختلفة عمّا لدينا منذ القرن الثامن. كما يوجد بعض المخطوطات التي تحتوي مقاطع معيّنة من الأناجيل كانت تقرأ في فترات متنوّعة جمعت في مخطوط واحد. وذلك غير كافٍ لتُعدّ من الأناجيل الطقسيّة. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هناك أناجيل ليتورجيّة ثنائيّة اللغة، يونانيّ-عربيّ أو يونانيّ-قبطيّ، من القرن الثامن، لكنّها تتبع نظامًا مختلفًا عن الطقس البيزنطيّ الحاليّ.

أمّا النوعان «sk» و«k» فيبدو أنّ ظهورهما كان بسبب الحاجة. ففي الفترة التي تلت ظهور الأناجيل الطقسيّة، ظهر هذان النوعان. غالبًا بسبب الحاجة إلى كتب طقسيّة لغايات معيّنة. ففي بعض كنائس الأديرة حيث يقام القدّاس الإلهيّ فقط يوم الأحد، لا حاجة إلى كتابٍ يضمّ كلَّ القراءات اليوميّة على مدار السنة. وقد ظهرت كتب طقسيّة عديدة تحتوي صلوات فترة معيّنة، كالصوم مثلاً، ولا تضمّ باقي الصلوات. وهذا ما حدث مع الأناجيل الطقسيّة. فعديدةٌ هي المخطوطات التي تضم جزءًا من الإنجيل الطقسيّ. فهناك ما يحتوي فقط قراءات أيّام الأحد، أو قراءات السبت والأحد، حيث لا تقام القداديس الإلهيّة اليوميّة.

 

أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس

الحازميّة: مساء الجمعة في ١٩ كانون الثاني، نظّمت اللجنة المسكونيّة للشباب، في الاتّحاد العالميّ للطلبة المسيحيّين، أمسيّة تراتيل مسكونيّة في كنيسة القيامة الأرثوذكسيّة في الحازميّة. تضمّنت الأمسيّة تراتيل بيزنطيّة أرثوذكسيّة وأرمنيّة وكاثوليكيّة وسريانيّة، أدّتها جوقة كنيسة القيامة بقيادة جوزيف يزبك، والمرنّمة كارلا رميا وجوقة أرماش من إكليريكيّة الأرمن الأرثوذكس. وقد تمّت تأدية حوارات بين الألحان الكنسيّة الأربعة. حضر الأمسيّة عدد كبير من الإكليريكيّين من الكنائس في لبنان كافّة مع جمع من المؤمنين.

شارك في إعداد الأمسيّة كلّ من حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، اتّحاد الشباب الرسوليّ، رابطة الطلاّب الجامعيّين للكنيسة الأرمنيّة، الحياة الحقيقيّة في الله، مكتب راعويّة الشبيبة - بكركي، الفوكولاري، الشبيبة الطالبة المسيحيّة.

ألقى أوّلاً الأب نعمة صليبا كلمة ترحيبيّة مؤكّدًا على ضرورة التقارب والسعي من أجل الوحدة. ثمّ ألقت إلسي وكيل، السكرتيرة الإقليميّة للاتّحاد العالميّ المسيحيّ للطلبة في الشرق الأوسط، كلمة عبّرت فيها عن فرح اللقاء في الصلاة والترتيل سعيًا إلى وحدة الكنائس، مؤكّدة على دور الشبيبة في هذا السعي.

جبيل: مساء الجمعة في ١٩ كانون الثاني اجتمع كثيرون من أبناء كلّ الكنائس في لقاء صلاة أقيم في كنيسة سيّدة النجاة. والسبت في ٢٠ كانون الثاني عُرض فيلم The Promise في ثانويّة راهبات الورديّة. والجمعة في ٢٦ كانون الثاني في كنيسة القدّيسة ريتا استمع الحضور إلى شهادات حيّة من خبرة السعي نحو الوحدة.

منصوريّة بحمدون: دعت كنيستا النبيّ إيليّا الأرثوذكسيّة-المنصوريّة عين المرج ومار يوسف المارونيّة - التعزانيّة أبناء رعايا قرى الجبل إلى لقاء تأمّل وصلاة مشتركة، يوم السبت في ٢٧ كانون الثاني في كنيسة النبيّ إيليّا - منصوريّة بحمدون.