ocaml1.gif
العدد ٤٦: الصعاب والحياة الروحيّة Print
Sunday, 18 November 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٨ العدد ٤٦ 

الأحد الخامس والعشرون بعد العنصرة

الشهيدان بلاطن ورومانوس

logo raiat web

كلمة الراعي

الصعاب والحياة الروحيّة

4618  تشكّل الصلاة عماد حياتنا، عندما نبحث أن نعيش إيماننا ونسعى إلى أن تكون حياتنا مبنيّة بحسب مشيئة الله. صعاب الحياة تعلّمنا الصلاة فندرك بالخبرة أهمّيّتها وفاعليّتها. تسحقنا الصعاب أحيانًا، ولكنّها تساعدنا على أن نبتكر صلاة في نفوسنا المنسحقة، فندخل في خبرة الكنيسة التي تشهد أنّ الربّ يستجيب لمنسحقي القلوب. فما كان بالنسبة إلينا مصدر خطر، أي الصعاب، يتحوّل فرصة لنموّ ونضج روحيّ. بالصلاة يتحقّق هذا التحوّل في حالة النفس.

للصعاب فائدة أخرى، ملازمة للصلاة، وهي التوبة. الصعاب تشذّب اهتماماتنا وأولويّاتنا، وتساعدنا على «التركيز» على المهمّ، أي على العودة إلى الذات ومنها إلى الله. فحص الذات عمل فاضل وضروريّ إن شئنا فعلاً أن نعيش إيماننا وتكون حياتنا ناضجة روحيًّا. وفحص الذات لا يتمّ إلاّ على أساس أن نرفع ألحاظنا إلى الله وأن نتأمّل محبّته وعنايته بنا. ساعتها يسعى المرء إلى عيش التوبة بمعناها العميق، أي تصحيح المسار والذهنيّة، وتقديم باكورتهما كلّ يوم في صلاته وسلوكه. عندما يعي المرء ذاته، يمكنه أن يبدأ مسيرة انفتاح على الله.

للصعاب فائدة ثالثة تتكوّن بانكسار إرادتنا. فعندما تعاكس الصعاب إرادتنا، ونتعلّم العودة إلى ذواتنا، ونرفع إلحاظنا إلى السماء، ساعتها نترك جانبًا إرادتنا المرتبطة بما نريده أو ننتظره من الأحداث والأشخاص والأشياء، ونطلب بعمق أكبر أن تنكشف في حياتنا مشيئة الله من هذه الأمور. انكسار إرادتنا وتخلّينا عنها يفتحان المجال للنفس كي تعود إلى الثقة بالله، وتطلب العيش بحسب إرادته الكلّيّة الصلاح. تبدأ التوبة بالنموّ فينا كلّما انفتحنا على إرادة الله، وتصير إرادتنا أكثر صلاحًا كلّما التصقت بمعرفة إرادته وتبنّتها بالفعل.

ما تقدّم يضعنا أمام مربّينا ومرشدنا في الحياة الروحيّة، أقصد به الروح القدس. نحن نستدعيه في مطلع صلواتنا اليوميّة عندما نصلّي: «أيّها الملك السماويّ، المعزّي، روح الحقّ، الحاضر في كلّ مكان والمالئ الكلّ، كنز الصالحات ورازق الحياة، هلمّ واسكن فينا، وطهّرنا من كلّ دنس، وخلّص أيّها الصالح نفوسنا». استدعاؤه يشكّل أفضل تمرين روحيّ يضعنا في السياق الصحيح: أن نتّضع أمام الله والأشخاص والأحداث بانتظار أن تحلّ نعمته علينا لترفعنا من حضيضنا.

نلمس هذه المعاني كلّها في صلوات عديدة، وبشكل خاصّ في هذه الصلاة اليوميّة للقدّيس فيلاريت (١٧٨٢-١٨٦٧)، مطران موسكو واللاهوتيّ الشهير: «أهّلني يا ربّ أن أستقبل هذا النهار بسلام وأن أبتغي مشيئتك المقدّسة في كلّ شيء. في كلّ ساعة من يومي هذا، أوضح لي مشيئتك. بارك ما أقوم به مع الآخرين. علّمني أن أستقبل كلّ جديد بسلام، عالـمًا أنّ مشيئتك تفوق الكلّ. أنر أفكاري وشعوري في كلّ عمل أفعله وفي كلّ قول يصدر عني. وإن صادفني في هذا النهار أمر غير مرتقب، أعنّي كيلا أنسى أنّه آت من لدنك. علّمني كيف أتصرّف بحكمة وثبات وألاّ أكون حجر عثرة للآخرين. أعطني قوّة لكي أحتمل عناء هذا النهار وكلّ ما سيأتي به إليّ. وجّه أنت إرادتي وعلّمني كيف أصلّي، لا بل أنت صلِّ فيّ».

أرجو أن تفيدنا هذه الصلاة في مسعانا الصادق الذي يجمعنا بأن ننظر إلى أبعد من ذواتنا، فنتخلّى عن «محوريّتنا» ومخاوفنا، ونتطلّع كلّنا معًا إلى المسيح في الخدمة التي نحن قائمون فيها، كلّ واحد بحسب موهبته ومسؤوليّته.

سلوان

مطران جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٤: ١-٧

يا إخوةُ، أطلُبُ إليكم أنا الأسيرَ في الربِّ أن تسلكُوا كما يَحِقّ للدعوةِ التي دُعيتُم بها، بِكُلِّ تواضُعٍ وودَاعةٍ وبِطُولِ أناةٍ محتَمِلينَ بعضُكم بعضًا بالمحبّة، ومجتَهدين في حِفظِ وِحدَةِ الروح برباطِ السلام. فَإنَّكم جَسدٌ واحدٌ وروحٌ واحد، كما دُعيتُم إلى رَجاءِ دعوتِكُمُ الواحِد. ربٌّ واحِدٌ وإيمانٌ واحِدٌ ومعموديَّةٌ واحدةٌ وإلهٌ أبٌ للجميع واحدٌ هوَ فوقَ الجميعِ وبالجميعِ وفي جميعِكم. ولكلّ واحدٍ مِنَّا أُعطيَتِ النعَمةُ على مقدار موهِبَةِ المسيح.

 

الإنجيل: لوقا ١٢: ١٦-٢١

قال الربّ هذا المثل: إنسان غنيّ أخصبت أرضه ففكّر في نفسه قائلاً: ماذا أصنع فإنّه ليس لي موضع أخزن فيه أثماري. ثمّ قال: أصنع هذا. أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كلّ غلاّتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفس إنّ لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة فاستريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهل، فـي هذه الليلة تُطلب نفسك منك. فهذه التي أعددتها لمن تكون؟ فهكذا من يدّخر لنفسه ولا يستغني بالله. ولمّا قال هذا نادى: من له أذنان للسمع فليسمع.

 

النبيّ عوديد

من المتعارف عليه أنّ النبيّ الوحيد، في العهد القديم، الذي لقيت نبوءته ودعوته إلى التوبة آذانًا صاغية هو النبيّ يونان. إذ سيلبّي أبناء نينوى وملكها، الوثنيّون، دعوته النبويّة، «فآمن أهل نينوى بالله... ورأى الله أعمالهم» (يونان ٣: ٥-١٠). لكن، هناك في الحقيقة نبيّ آخر، غير معروف سيحقّق نتيجة مشابهة. وإن كانت دعوته محدّدة وتتعلّق بحدث واحد، وهو النبيّ عوديد.

ليس للنبيّ عوديد كتاب يحمل اسمه، فهو لا يُعدّ من بين الأنبياء الكبار الأربعة (أشعياء، أرميا، حزقيال، دانيال)، ولا تذكره لائحة الأنبياء الصغار الاثني عشر (هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، نحوم، حبقوق، صفنيا، حجّاي، زكريّا، ملاخي). والصفتان «كبار» و«صغار» لا تصفان النبيّ بل تصفان حجم الكتب التي تُنسب إلى هؤلاء الأنبياء. وهو في ذلك مثل عدد كبير من الأنبياء الذين يرد ذكرهم في كتب الملوك الأوّل والثاني وأخبار الأيّام الأول والثاني، من دون أن يكون لهم كتاب خاصّ يتحدّث عن أعمالهم. ومن أشهر هؤلاء نذكر مثلاً النبيّ إيليّا وتلميذه النبيّ أليشع.

يرد ذكر هذا النبيّ مرّة واحدة في العهد القديم في كتاب أخبار الأيّام الثاني. فنقرأ في الفصل الثامن والعشرين عن هذا النبيّ أنّه بعد انتصار جيش السامرة (عاصمة مملكة الشمال، إسرائيل) في معركة ضدّ جيش أورشليم (عاصمة مملكة الجنوب، يهوذا) طالب هذا النبيّ السامريّ من جيش وطنه أن يخلي سبيل الأسرى من مملكة يهوذا، كيلا يغضب الربّ. وكان عدد المسبيّين «مئتي ألف» (٢٨: ٨).

ويفسّر النبيّ عوديد سبب طلبه هذا قائلاً إنّ ما حدث، أي انتصار جيش السامرة وانهزام جيش أورشليم، كان تأديبًا لهم من الربّ. لأنّ أهل يهوذا، وبقيادة ملكهم آحاز، بدأوا بعبادة آلهة الشعوب الأخرى وتركوا عبادة الربّ (٢٨: ١-٣). «وذبح وأوقد على المرتفعات وعلى التلال وتحت كلّ شجرة خضراء» (٢٨: ٤). وكأنّ النبيّ عوديد يقول لأبناء وطنه إنّ هذا لا يعني أنّكم، أهل السامرة، في حالٍ أفضل. بل عليكم أن تتّعظوا وتتعلّموا ممّا حدث مع أبناء عمومتكم. فإن كان الربّ قد استعمل أبناء السامرة لتأديب أبناء أورشليم، فلا يعني ذلك أن يتمادوا في خطيئتهم. فالقتل والسلب والسبيّ ليست من أعمال أبناء الله، وبخاصّة إذا كانت موجّهة إلى الأقارب. فالشريعة توصي بأن «تحبّ قريبك كنفسك» (لاويّين ١٩: ١٨).

وقد اتّخذ قادة جيش مملكة السامرة قرارًا بتفيذ أمر النبيّ. فأخلوا سبيل الأسرى، وأعادوا الغنائم (٢٨: ١٢-١٤). ولم يكتفوا بذلك بل «وألبسوا كلّ العراة (أي ثيابًا)، وألبسوهم أحذية وأطعموهم وأسقوهم ودهنوهم (أي دهنوا جراحاتهم زيتًا)، وحملوا على حمير جميع العرجان والمتعبيين منهم، وأتوا بهم إلى أريحا» (٢٨: ١٥).

يستعيد مثل السامريّ الشفوق (لوقا ١٠: ٢٥-٣٧) دعوة النبيّ عوديد، وتلبية أبناء السامرة لدعوته. فرغم العداء الكبير بين السامريّين واليهود، ورغم النظرة الفوقيّة التي كان اليهود ينظرون بها إلى السامريّين (سيراخ ٥٠: ٢٥؛ يوحنّا ٩: ٢٠؛ ٨: ٤٨) نجد أنّ الربّ يسوع يجعل من السامريّ الشفوق وكأنّه «عوديد» آخر. فالنبيّ يطلب حرفيًّا من السامريّين «ردّوا الأسرى الذين أسرتموهم من أخوتكم» (٢أخبار ٢٨: ١١).

بعد أن يُنهي يسوع سرد المثل يسأل الناموسيّ اليهوديّ، وهو الذي يحفظ تعاليم العهد القديم غيبًا، «أيّ من هؤلاء صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟» (لوقا ١٠: ٣٦). وسؤال يسوع يطلب من السامع والقارئ تغييرًا جذريًّا لمفهوم القرابة. فبالنسبة إلى يسوع «القرابة» هي موضوع «صيرورة»، أي يصنع هنا والآن، ولا يتعلّق بعلاقة الدم، أو الدين أو الوطن فقط كما هو متعارف عليه. فالكاهن واللاويّ اللذان تجاوزا الرجل المحتاج إلى المساعدة هما أقرب من هذه النواحي من السامريّ للذي وقع بين اللصوص.

جواب الناموسيّ ليسوع «الذي صنع معه الرحمة» (لوقا ١٠: ٣٧) يتضمّن اعترافًا بتعليم يسوع من جهة، ومن جهة أخرى رفضًا لتقبّل السامريّين، فهو كان يستطيع بسهولة أن يجيب «السامريّ». وهنا يأتي جواب يسوع الذي يتضمّن دعوة إلى كلّ المؤمنين أن «يصنعوا» أقرباء لهم بواسطة أعمال الرحمة هذه. فدعوة يسوع التي تسبق المثل «افعل هذا فتحيا» وكان المقصود محبّة الله والقريب (لوقا ١٠: ٢٧-٢٨). تجد معناها الأخير في «اذهب أنت واصنع هذا» (لوقا ١٠: ٣٧).

ففي كلّ مرّة نصنع نحن أقرباء جدد لنا بواسطة أعمال الرحمة والمحبّة، تلبية لدعوة النبيّ عوديد نكون كذلك قد عملنا بحسب وصيّة السيّد «افعل هذا (أي المحبّة) فتحيا».

 

مكتبة رعيّتي: حوار مع البطريرك أثيناغوراس

حوار مع البطريرك أثيناغوراس حكاية لقاء كما يقول المؤلّف أوليفييه كليمان لقائه مع البطريرك عدّة أشهر صيف السنة ١٩٦٨ في أسطنبول وفي جزيرة خالكي. بعد اللقاء عاد كليمان إلى باريس ووضع الكتاب الذي نشر بالفرنسيّة السنة ١٩٧٠ ونال نجاحًا كبيرًا.

انتظرنا النسخة العربيّة طويلاً بعد أن تعرّف كثيرون منّا إلى البطريرك الكبير عندما زار لبنان السنة ١٩٥٩ في إطار جهوده لتوطيد العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسيّة الشقيقة، إلى أن صدر الكتاب الآن عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع  بترجمة عربيّة قام بها الأستاذ ديمتري كوتيا السنة ١٩٨٥ ونقّحها الناشر. وصدرت بجزئين تحت عنوان حوار مع البطريرك أثيناغوراس: الحياة والأقوال، ٤٠٠ صفحة، وفيه سيرة البطريرك الكبير مع بعض أقواله، والجزء الثاني الأعمال ٣٨٤ صفحة، وفيه الكلام على تجمّع الأرثوذكسيّة واتّصاله بروما والمسيحيّة الغربيّة وهو الذي التقى البابا بولس السادس ورفع حرم ١٠٥٤.

ندعو القرّاء إلى مطالعة هذا الكتاب والتعرّف عبره إلى شخصيّة بطريرك عظيم وإلى محاوره أوليفييه كليمان.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التجسّد

التلميذ: درسنا في حصّة التعليم الدينيّ أنّ عيد الميلاد هو عيد تجسُّد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح. فما معنى التجسّد؟

المرشد: سأشرح لك معنى التجسّد. نقول في دستور الإيمان عن يسوع المسيح إنّه «تجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنّس». أن يتجسّد يعني أن يتّخذ جسدًا من لحم ودم مثل أجسادنا، جسد يُرى ويُلمَس، يجوع ويعطش، يتألّم ويموت. هذا هو الخبر السارّ، هذا هو مضمون البشارة أنّ الله صار إنسانًا بسبب محبّته لنا ومن أجل خلاصنا. الابن، الشخص الثاني من الثالوث، صار إنسانًا واتّخذ طبيعتنا البشريّة ما عدا الخطيئة.

 

التلميذ: الله صار إنسانًا. هل يعني هذا أنّه ما عاد إلهًا؟

المرشد: لا! يسوع المسيح إله حقّ وإنسان حقّ في الوقت عينه. المسيح أكّد لنا، كما نقرأ في الإنجيل، بكلامه وبأفعاله، أنّه ابن الله الآب: «من رآني فقد رأى الآب»، وبشّرنا بإرسال الروح القدس، معلنًا بذلك عظم الحبّ الإلهيّ وفاتحًا للإنسان طريق الاتّحاد بالله.

 

التلميذ: تكلّم الأستاذ في الصفّ على سرّ التجسُّد. كيف يكون سرًّا وقد حصل أمام كلّ الناس؟

المرشد: ليس التجسّد سرًّا بمعنى أنّه خفيّ. السرّ في التجسّد هو في التقاء الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة في شخص يسوع المسيح من دون اختلاط ولا انفصال، ما يحقّق خلاصنا وخلاص العالم. عبّر عن إيماننا هذا بوضوح المجمع المسكونيّ الرابع الذي عُقد في خلقيدونية (آسيا الصغرى) السنة ٤٥١، كما عبّرت مجامع لاحقة عن التقاء الإرادتين الإلهيّة والإنسانيّة في يسوع المسيح.

 

عيد نقل رفات القدّيس جاورجيوس

- الجمعة في ٢ تشرين الثاني، ترأس راعي الأبرشيّة صلاة الغروب في كنيسة القدّيس جاورجيوس، بسابا، قضاء بعبدا، لمناسبة عيد نقل رفات القدّيس جاورجيوس. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى اسم القدّيس جاورجيوس، وبيّن كيف عاش القدّيس شهادته وانعكاسها في حاضر الكنيسة وتاريخها. ثمّ التقى أبناء الرعيّة في قاعة الكنيسة حيث جرى حوار حول «وسائل التعبير» التي نستخدمها وكيفيّة بنيان علاقتنا بعضنا ببعض.

- السبت في ٣ تشرين الثاني، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس، بتغرين. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن عماد الحياة المسيحيّة، الاتّكال على الله وعناية الله ومحبّته، بناء على النصّ الإنجيليّ، وكيفيّة تلاحمهما في حياة القدّيس جاورجيوس وانعكاسهما في حياتنا.

بعدها، التقى أبناء الرعيّة في قاعة الكنيسة حيث كان حوار حول شهادة القدّيس جاورجيوس. ثمّ زار كنيسة الملاك ميخائيل وافتقد الأعمال المنتهية في مأوى العجزة، قبل أن يشارك الرعيّة في مائدة المحبّة.

كفتون

يوم الأحد في ٤ تشرين الثاني، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس فوقا في كفتون، قضاء الكورة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن مثل الغنيّ ولعازر، وبيّن الأسس التي تقوم عليها حياتنا، بين «السقف الأدنى» الذي نريده لأنفسنا وما ينتج منه و«السقف الأعلى» الذي يشير إليه الربّ وما هي ثماره.

بعد القدّاس الإلهيّ، قام أطفال الرعيّة بأداء بعض التراتيل وعرض لسيرة شفيع الرعيّة. وبعد المشاركة في مائدة المحبّة، كان حوار جمع الحاضرين حول كيفيّة تعاطي الكنيسة مع حاجات المؤمنين.

 

 

Last Updated on Monday, 12 November 2018 12:37