ocaml1.gif
العدد ٤: اجتماع العائلة الأوّل Print
Written by Administrator   
Sunday, 27 January 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٧ كانون الثاني ٢٠١٩ العدد ٤ 

عيد نقل رفات القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

logo raiat web

كلمة الراعي

اجتماع العائلة الأوّل

0419  ليس هناك أجمل من أن تجتمع العائلة معًا. هنا أقصد اجتماع إكليروس الأبرشيّة مع زوجاتهم وعائلاتهم، بالإضافة إلى طلاّب اللاهوت، مع راعيهم حول الكلمة الإلهيّة والكأس المقدّسة الذي جرى في بصاليم، مع انقضاء الأشهر الستّة الأولى على استلامي خدمة هذه الأبرشيّة. وجرى ذلك برئاسة المتروبوليت يعقوب، راعي أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين.

كانت لي «شهوة» (لوقا ٢٢: ١٥) أن يتمّ هذا الاجتماع في الشهر الثاني أو الثالث، لكنّه تأخّر قليلاً. أحببتُ أن يكون اجتماعنا العامّ الأوّل على هذا المنوال: أن نجتمع كعائلة، وهذا ما سطّرته مشاركة الكهنة والشمامسة مع زوجاتهم وأولادهم؛ وأن نرى بعضنا بعضًا من هذا المنظار، بعد انقضاء ردح من الزمن ليس بقليل من دون أن يلتقي الواحد بالآخر؛ وأن نؤكّد لبعضنا البعض أنّنا عائلة، أو كما يحلو لي تسميتها، رعيّة الراعي الأولى، التي تهتمّ ببعضها البعض وتحنّ إلى بعضها البعض وتكمّل بعضها البعض في عمل «البنيان» (أفسس ٤: ١٢).

استكمل هذا الاجتماع الأوّل بمشاركة مطران الأرجنتين لنا فيه. إذ أحببتُ بذلك أن أشكر عبره من أدين لهم بصيرورتي المستمرّة كأسقف في هذه الكنيسة، وليس بيدي حيلة أن أكافئهم أو أشكرهم على ذلك، سوى بشخص راعيهم الجديد، فنختبر معًا، والحالة هذه، كوننا «كنيسة واحدة، جامعة، مقدّسة، رسوليّة» مع إخوتنا وراء البحار، وخصوصًا في الأرجنتين. وآثرتُ أن أطلب من هذا الأخ الحبيب أن يتلو علينا صلاة حلّ التائبين قبل المناولة فيحلّنا من خطايانا، حتّى يكون اجتماعنا الأوّل هذا منطلقًا لنا، في جدّة المسيح، فرادى وجماعة، نعبر بواسطتها إلى خدمتنا وحياتنا. وأنا ممتنن لهذا الأسقف أنّه أعطانا هذه البركة لنتجدّد بالنعمة على منوال ما تعلّمنا الكنيسة، مسامحين ومتسامحين، غافرين ومستغفرين، تائبين ومتطهّرين.

تحلّى كلّ شيء بالبساطة، وأقصد بذلك بساطة «الصغار». فكانت الخدمة من نصيب كاهن الرعيّة فقط وأصغر الشمامسة سيامة، بينما كان الترتيل وخدمة الهيكل على عاتق من يستعدّون للخدمة، أي طلاّب اللاهوت. فهذا «الجبل» الشامخ بكلّ معانيه يحوي بذار حبّات الخردل الصغيرة التي تنقل الجبال (متّى ١٧: ٢٠). وهذا ما أحببتُ أن أشير إليه بخفر الصغير، وعبّرتُ عن هذا «السرّ» في إشارتي، أمام الكهنة، إلى سلفي، صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، وحديثي عن سرّ تسلّم عصا الرعاية منه، وقد رأيتُ فيها ما فعل إيليا النبيّ بتلميذه أليشع عند تشييعه إيّاه، أو ما جرى من انتقال قيادة الشعب من النبيّ موسى إلى يشوع قبل أن يدخلوا أرض الميعاد.

طبعًا هاتان الصورتان، صورة خلفي على أبرشيّة الأرجنتين وسلفي في هذه الأبرشيّة، وضعتاني كما بين فكّي كمّاشة: كم دينونتي عظيمة إذًا، بعد أن سمح الله بأن أعيش خبرة أولى، والآن ثانية، في رئاسة الكهنوت. لذا آثرت أن أخاطب الكهنة والشمامسة من باب الحاجة إلى التوبة والصلاة الدائمتَين، بالإضافة إلى توطيد التعاون والثقة لتنتظم الخدمة وتأتي بثمر كثير في حياة من نرعى ونخدم.

لربّما حدث في هذا الاجتماع أكثر ممّا أعبّر عنه هنا. هذا لا أعرفه بعد. لكنّي أشكر الله أنّه ستر علينا جميعًا بوشاح من النعمة كبير، حتّى يجبر تقصيرنا وضعفنا ويعطينا القوّة والنباهة والحكمة الضروريّة في المخاض الدائم أن نكون متّحدين فيه ونبقى، قولاً وفعلاً، رغم كلّ شيء، غيارى على بعضنا البعض، على حسب ما نعلن في صلواتنا: «فلنودع ذواتنا وبعضنا بعضًا المسيح الإله».

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٧: ٢٦-٢٨ و٨: ١-٢

يا إخوة إنّه يلائمنا رئيس كهنة مثل هذا بارّ بلا شرّ ولا دنس مُتنزَّه عن الخطأة قد صار أعلى من السماوات، لا حاجة له إلى أن يقرّب كلّ يوم مثل رؤساء الكهنة ذبائح عن خطاياه أوّلاً ثمّ عن خطايا الشعب، لأنّه قضى هذا مرّة واحدة حين قرّب نفسه. فإنّ الناموس يُقيم أناسًا بهم الضعف رؤساء كهنة، أمّا كلمة القَسَم التي بعد الناموس فتقيم الابن مكمّلاً إلى الأبد. ورأس الكلام هو أنّ لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس عن يمين عرش الجلال في السماوات، وهو خادم الأقداس والمسكن الحقيقيّ الذي نصبه الربّ لا إنسان.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ٣٥-٤٣

في ذلك الزمان فيما يسوع بالقرب من أريحا كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. فلمّا سمع الجمع مجتازًا سأل: ما هذا؟ فأُخبر بأنّ يسوع الناصريّ عابر، فصرخ قائلاً: يا يسوع ابن داود ارحمني. فزجره المتقدّمون ليسكت فازداد صراخًا: يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وأمر بأن يُقدّم إليه. فلمّا قرُب سأله: ماذا تريد أن أَصنع لك؟ فقال: يا ربّ، أن أُبصر. فقال له يسوع: أَبصرْ، إيمانُك قد خلّصك. وفي الحال أَبصر وتبعه وهو يُمجِّد الله. وجميعُ الشعب إذ رأوا سبّحوا الله.

 

يا يسوع ابن داود ارحمني

كان الربّ يسوع في طريقه إلى أورشليم عندما مرّ بقرية أريحا، والأرجح أنّ هذه القرية كانت استراحة للمسافرين من الجليل إلى أورشليم، عبر الطريق المحاذية لنهر الأردنّ.

«كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي». اعتقد اليهود أنّ العاهات سببها الخطيئة، وأنّ نتائج الخطيئة تنتقل من الأهل إلى الأولاد لذلك قيل عن الله إنّه يفتقد ذنوب الآباء بالبنين (خروج ٢٠: ٥). هذا رفضه الربّ يسوع عندما قُدّم إليه المولود أعمى إذ قال لتلاميذه: «لا هذا أخطأ ولا أبواه» (يوحنّا ٩: ٣). وهذا الرفض تجلّى بالصليب والموت إذ اتّخذ على نفسـه خطايا البشر من أجل خلاص الجميع.

«يا يسوع ابن داود ارحمني». أُخبر الأعمى بأنّ يسوع الناصريّ عابر، لكنّ الأعمى لم ينادِه قائلاً «يا يسوع الناصريّ» بل: «يا يسوع ابن داود». لقب «ابن داود» هو لقب المسيّا المنتَظر الذي سيأتي ليخلّص شعبه. اللافت أنّ الإنجيليّ لوقا لا يورد هذا اللقب إلاّ مرّة واحدة في إنجيله بلسان ذلك الأعمى. والأرجح أنّ الإنجيليّ يوجّه التوبيخ الصارم إلى رؤساء اليهود وكهنتهم، الذين لم يعرفوا يسوع وحكموا عليه كمجرم في حين أنّ العميان عرفوه.

«ارحمني». لم يطلب الأعمى الشفاء مباشرة بل هتف قائلاً «ارحمني». الإنسان يطلب الرحمة عندما يعي أنّ كلّ ما يلقاه هو عدل. الرحمة تتجاوز العدل وطلب الرحمة يفترض توبة من أهمّ عناصرها الإقرار بالخطيئة. لم يتوقّـف الأعمى عن طلب الرحمة وقد زجره المتقدّمون، إمّا ليسكتوه وليبعدوا الإزعاج عن الربّ يسوع، أو لأنّه استعمل لقب «ابن داود» الذي يشير إلى أنّ الربّ يسوع هو المخلّص المنتظَر، فدعوة يسوع بهذا اللقب تخلق مشكلة مع رؤساء اليهود وكهنتهم.

«فوقف يسوع وأمر بأن يُقدّم إليه الأعمى... وسأله: ماذا تريد ان أصنع لك؟». طلب الأعمى الرحمة. استوقف يسوع هذا الطلب. هنا يشير الربّ يسوع إلى أنّ طلب الرحمة بإلحاح يستدعي انتباه الله الذي يعطي الإنسان مراده لفائق رحمته. هكذا في الصلوات الكنسيّة نطلب الرحمة الإلهيّة أوّلاً (يا ربّ ارحم)، ثمّ نسكب حاجاتنا أمام الله. وهذا نعبّر عنه في ما يُسمّى الطلبة الإلحاحيّة التي نستهلّها قائلين: «ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم».

«إيمانك قد خلّصك». لا يُقصد بالإيمان إيمان الأعمى بيسوع شافيًا للأمراض وصانع معجزات، بل إيمان الأعمى بأنّ يسوع هو ابن داود مخلّص العالم. الإيمان ليس مبنيًّا على العجائب بل على اليقين بأنّ الربّ يسوع هو المخلّص.

«تبعه وهو يمجّد الله». لم يقل الإنجيليّ لوقا إنّ الأعمى أخذ يمجّد يسوع الذي أجرى عجيبة الشفاء بل قال: أخذ يمجد الله. هذا يشير إلى أنّ الأعمى آمن بأنّ الربّ يسوع والله واحد. وهذا يؤكّده الأعمى الذي شُفي في هيكل أورشليم إذ قال للفرّيسيّ: «لو لم يكـن هذا (أي يسوع) من الله لم يقدر على أن يفعل شيئًا» (يوحنّا ٩: ٣٣). العمى الجسديّ ليس عائقًا بين الإنسان والله بل تحويل النظر بعيدًا عن الله هو الذي يخلق العائق ويُغرق الإنسان بالعمى الروحيّ الذي يؤدّي إلى السقوط في الخطيئة والموت.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: دخول السيّد إلى الهيكل

التلميذ: أعلن الكاهن أنّ يوم السبت المقبل في ٢ شباط هو عيد دخول ربّنا يسوع المسيح إلى الهيكل. ما معنى هذا العيد ألم يكن يسوع يدخل دائمًا الهيكل ويعلّم؟

 

المرشد: نعم كان يسوع يعلّم في الهيكل بعد أن بدأ بشارته وهو في الثلاثين. لكنّنا اليوم نتكلّم على دخوله إلى الهيكل وهو طفل. لمّا بلغ أربعين يومًا حمله يوسف ومريم «وصعدوا به إلى أورشليم ليقدّموه للربّ كما هو مكتوب في ناموس الربّ أنّ كلّ ذكر فاتح رحم (أي الابن البكر) يُدعى قدّوسًا للربّ (أي مكرّسًا لله)، ولكي يقدّموا ذبيحة كما قيل في ناموس الربّ زوج حمام أو فرخي يمام». هكذا نقرأ في إنجيل لوقا ٢: ٢٢-24. طبّق يسوع الشريعة يوم ختانته التي نعيّد لها في أوّل كانون الثاني وعيد الدخول الذي نعيّد له في ٢ شباط.

 

التلميذ: قال الكاهن أيضًا عندما دلّ على الأيقونة إنّ عنوانها هو عنوان العيد وهو اللقاء. ما معنى هذا؟  مَن التقى مَن؟

المرشد: هو لقاء يسوع مع سمعان الشيخ الرجل البارّ التقيّ، والروح القدس كان عليه. يُسمّى هذا العيد باليونانيّة Ypapandi أي اللقاء وهذا هو عنوان الأيقونة أيضًا. لمّا حمَل سمعان الطفل يسوع على ذراعيه عرف أنّه المخلّص المُنتَظر الذي سيخلّص إسرائيل والعالم ولذلك قال: «إنّ عينيّ قد أبصرنا خلاصك الذي أعددته أمام كلّ الشعوب نورًا لاستعلان الأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل». هل تذكر أنّنا نسمع هذا في صلاة الغروب؟ 

 

التلميذ: إذًا هو لقاء صار من زمان...

المرشد: بهذا اللقاء في الهيكل ظهر المسيح المخلّص هيكلاً حقيقيًّا فزال هيكل سليمان. جاء المسيح ليضيء الأمم جميعها بالخلاص، كما سيظهر بالفداء وبالقيامة وبحلول الروح القدس على التلاميذ، وبانتشار الرسل في العالم إلى أيّامنا.

 

التلميذ: هل أفهم أنّ كلّ أحداث حياة يسوع المسيح التي نقرأ عنها في الإنجيل لها مفعول في حياتنا الآن؟

المرشد: نعم لقاؤنا مع المسيح يتمّ كلّ يوم بالإيمان. وتمّ بالمعموديّة ويتمّ عندما نتناول جسده ونشرب دمه. لقاؤنا مع يسوع يتمّ عندما نعيش حياتنا حسب إرادته ويكون ضميرنا طاهرًا منزّهًا عن الأحقاد، عند ذاك يكون دخول السيّد إلى الهيكل دخوله إلى كلّ قلب من قلوبنا لتكون هي بدورها هياكل لله.

 

لقاء الكهنة وعائلاتهم مع راعي الأبرشيّة

السبت ١٢ كانون الثاني، اجتمع كهنة الأبرشيّة وشمامستها مع عائلاتهم حول راعي الأبرشيّة، في أوّل لقاء عامّ منذ تسلّمه رعايتها منذ ستّة أشهر تمامًا. أحبّ المطران سلوان أن يكرّم في هذا اللقاء الأوّل الراعي الجديد لأبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين المتروبوليت يعقوب، الذي ترأس القدّاس في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم. في العظة تحدّث المطران يعقوب عن تجربة يسوع في البرّيّة، وميّز بين التجارب الثلاث بحسب تعاليم الآباء، تلك التي تأخذ من طينتنا الترابيّة مادّتها (الزنى على سبيل المثال) وتلك التي لا تعتمد عليها (محبّة المال مثلاً). في نهاية القدّاس، شكر المطران سلوان خلفه على أبرشيّة بوينس آيرس، معبّرًا عن الامتنان لما قدّمته له خدمته في تلك الأبرشيّة وكم هو مديون لها، وشاء أن تشترك أبرشيّة جبل لبنان في الصلاة من أجل خدمته في الأرجنتين، وأن يمنح خدّام هذه الأبرشيّة بركته الرسوليّة. ثمّ قدّم له هديّة تذكاريّة باسم إكليروس الأبرشيّة، تعبيرًا عن رباط المحبّة والأخوّة والخدمة الذي يجمع رعاة الكنيسة.

بعد القدّاس الإلهيّ اجتمع راعي الأبرشيّة بعائلات الكهنة والشمامسة وطلاّب اللاهوت بحضور المطران يعقوب. عبّر المطران سلوان عن فرحه بلقائه بمن يعتبرهم رعيّته الأولى، رغبة كانت لديه منذ أمد بعيد، وشكر الربّ على إمكانيّة تحقيقها بعد مضيّ ستّة أشهر على خدمته في هذه الأبرشيّة. ثمّ استعرض بعض المحطّات من الفترة المنصرمة، كما تحدّث عن علاقته بالمتروبوليت جورج ومعنى تسلّمه عصا الرعاية منه. ثمّ تحدّث عن عمل الروح القدس في الكنيسة وتعزيته. وعبّر عن رغبته في امتداد هذا اللقاء في المستقبل بشكل أفعل وأعمق وأمدد، بين أبناء هذه الرعيّة الأولى لراعي الأبرشيّة.

بعدها اختلى المطران سلوان بالكهنة والشمامسة وتحدّث عن تقديره لخدمتهم وجهودهم في رعاية أبناء الأبرشيّة، وتفهّمه للضغوط التي تصادفهم في معارج الخدمة من مصادر مختلفة (شخصيّة، عائليّة، رعويّة، كنسيّة). ثمّ دعاهم إلى الخدمة معًا على أساس الثقة والتعاون، والركون إلى الصلاة التي تبني الكنيسة وتنمّي الجماعة وتثبّت الخدمة على أسس الفضيلة، فيتزوّد المؤمنون بكلمة الإيمان والرجاء والمحبّة والتعزية والمصالحة.

ثمّ اجتمع راعي الأبرشيّة بزوجات الكهنة والشمامسة. في بدء اللقاء، تعرّف إلى كلّ واحدة منهنّ، ثمّ كان حديث عبّر فيه عن تقديره دورهنّ في العائلة والكنيسة، وتحدّث عن علاقة المرأة بزوجها الكاهن أو الشمّاس، وخصوصيّة الخدمة والشهادة التي تتميّز بها العائلة التي تباركت بخدمة الكنيسة عبر الشموسيّة أو الكهنوت.

ثمّ التقى بأبناء الكهنة والشمامسة فتعرّف إليهم فردًا فردًا، وقد تباينت الأعمار والأجيال بينهم. ثمّ كان حوار حول علاقتنا بالمسيح وما يرجونه لأنفسهم ولغيرهم من هذه العلاقة...

أخيرًا اجتمع راعي الأبرشيّة بطلاّب اللاهوت الحاليّين والمتخرّجين، وشارك في اللقاء من حضر من زوجاتهم وخطيباتهم. تناول الحوار انطباعاتهم حول اللقاء ثم كانت كلمة روحيّة حول العضويّة في الكنيسة ومعناها في الحياة اليوميّة وتجلّيها في الخدمة.

 

الصلاة من أجل وحدة الكنائس

يوم السبت الواقع فيه ١٢ كانون الثاني، شارك راعي الأبرشيّة، رافقه كهنة جبيل والبترون وقرنة الروم، في لقاء مسكونيّ لمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس في جبيل، بعنوان: «... ونحن شهود على ذلك». تناوبت جوقات من كنائس المدينة على الترتيل في أمطش الكنيسة المارونيّة في جبيل، بحضور المطران ميشال عون، راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة والمطران جورج بقعوني راعي أبرشيّة بيروت وجبيل للروم الكاثوليك. وتعاقب أصحاب السيادة على الحديث، فكانت مشاركة المطران سلوان حول معنى عنوان الاحتفال في السياق الكتابيّ، واتّخذ من شهادة النبيّ يوحنّا المعمدان مثالاً لتسطير معنى الشهادة. كما تعرّض للوهن الروحيّ الحاليّ والحاجة إلى أن يتعمّق المرء في معرفة الإيمان وعيشه، حتّى لا يبقى المرء بعيدًا عن المسيح رغم أنّه متلاصق مكانيًّا بقريبه، ولكنّه فعليًّا بعيد عن محبّته الحقّ.

Last Updated on Monday, 21 January 2019 10:59