ocaml1.gif
العدد ٧: رحلة مع الإرشاد Print
Written by Administrator   
Sunday, 17 February 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٧ شباط  ٢٠١٩ العدد ٧ 

أحد الفرّيسيّ والعشّار

القدّيس العظيم في الشهداء ثيوذورس التيرونيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

رحلة مع الإرشاد

0719 الحديث عن العمل الإرشاديّ له جماله ومعاناته في الكنيسة، سيّما وأنّ للشباب دورًا فيه حيث تتنوّع حلقات الإرشاد والفئات العمريّة والتفاعل ضمن المجموعة الواحدة. يكتسب هذا الحديث أهمّيّته لمّا يقوم المرء بعمليّة تقويم ذاتيّة وجماعيّة، لاستخلاص العبر وتحديد خلاصات، لتبنّي العمل على تحقيقها. قُيّد لي أن أواكب مجموعة من المسؤولين في الإرشاد في مسعاهم هذا، فكان الأمر «خلوة» بينهم، التقطوا فيها الأنفاس بعد رحلة في الإرشاد طويلة وتحدوهم الرغبة على توفير الأفضل لإخوتهم.

ابتدأنا بالتطرّق إلى «الغربة» الحاصلة كالغربة بين القول والفعل، بين البرنامج وتطبيقه، بين المسؤول ومجموعة عمله، أو بين أتراب المجموعة الواحدة. ويمكن لهذه الغربة أن تأخذ مستويات عدّة كغربة المرء عن نفسه، غربته عن ربّه، أو غربته بين أترابه… بعدها، انتقلنا إلى الحديث عن «المغناطيس» الذي يشعرون بتأثيره في حياتهم والعمل الإرشاديّ. ساعتها اكتشفنا مؤثّرات عدّة كنوعيّة الهدف، حدث معيّن، شخصيّة معيّنة، طريقة إرشاديّة محفّزة، نشاط ما، وأخيرًا وليس آخرًا، شخص يسوع المسيح. على هذا المنوال انكشف المنظار الذي يستخدمه كلّ واحد في مقاربته الواقع الإرشاديّ، وكيفيّة تأثير هذا المغناطيس سلبًا أو إيجابًا في الأشخاص وفي المجموعة وفي المناخ العامّ.

على هذا الأساس انطلقنا في تلمّس ما يعيق العمل الإرشاديّ وما يرونه مسافة فاصلة بين الواقع والمرتجى في عملهم، مسافة يجدر بهم عبورها برجاء. الصدق مع الذات كان سيّد الكلام حينما تحدّثنا عن الإحباط، الضياع، التشتّت، ضعف المناعة الروحيّة، وأشكال الحرمان أو النقص. ولاحظنا أنّ هذه الحال ليست حكرًا على واقعهم الإرشاديّ، بل يمكن ملاحظتها في الحياة الكنسيّة والرعويّة بعامّة، ما ساعدنا على أن نلمس بعض الجراحات في جسد المسيح كلّه، هنا وثمّة.

هذا التوصيف المتجرّد والنزيه لمعاناة لا تحتمل التأويل، ساعدنا على التوقّف عند مصطلح جديد وهو «التبنّي»، وأقصد بذلك أن نتبنّى واقعنا من دون لبس، ولكن أن نتبنّاه بما أوتينا من قوّة الإيمان والرجاء والمحبّة، هذه الثلاثيّة التي يمكننا أن نترجمها عمليًّا بهذه العبارات: التلمذة والرعاية والاحتضان، وذلك على ضوء الإنجيل وباستلهام شهوده الأصفياء المعاصرين والقدماء في عيشها، ونثر بذارها بين أترابهم والصلاة من أجل نموّها وإثمارها. فبدا هذا التبنّي أنّه الإطار الذي يمكننا به أن «نضبط» الأمور ونستوعبها وننطلق بها إلى المرتجى. هذا يعني أنّه لا بدّ من استبدال نظرة يطغى عليها حصرًا التشكّي والتذمّر وملاحظة النواقص، بنظرة جديدة تفسح المجال لمزيد من الشكر والسلام والفرح، الذي يحدّثنا عنه الإنجيل ويدعونا إلى تجسيده في كلّ خدمة وشهادة مهما حاصرتها الصعوبات.

في هذه العجالة، توالت شهادات بسيطة كانت بليغة وبنّاءة بآن، بحيث أثلجت القلوب وساعدت النفوس على تنفّس الصعداء. أحدهم تحدّث عن فرحه بالنتائج الصغيرة التي تعزّي المرء وتعطيه رجاء كبيرًا؛ آخر تحدّث عن دور الزارع واتّكاله في عمله على الله الذي ينمّي؛ وآخر أردف بثقة كبيرة أن يسوع لديه الحلّ وكأنّي به يريدنا ألا ننسى أن نودع ذواتنا وبعضنا بعضًا عند ربّنا. فما كان منّا إلاّ أن وعينا الحاجة إلى العودة إلى البدء: عيش التوبة ببساطة وثبات وتجديد الذات روحيًّا عبر ممارسة فعليّة ودائمة للمحبّة والصلاة القلبيّة.

حرصتُ على أن أنقل هذه الخبرة لما ألمس فيها من عناصر يمكن أن تفيد من يتعاطى الإرشاد والتربية، على مستوى البيت أو المدرسة أو الرعيّة أو المجموعات الشبابيّة المختلفة، فلا تثقل الهموم الإرشاديّة قلوبنا بل تجدنا متعاونين ومتكاتفين في معالجتها.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

 

الرسالة: ٢تيموثاوس ٣: ١٠-١٥

يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونيّة ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الأشرار والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به، عالمًَا ممّن تعلّمت وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة على أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٠-١٤

قال الربّ هذا المَثَل: إنسانان صعدًا إلى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: «أللهمّ إنّي أَشكرُك لأنّي لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فإنّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي». أمّا العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُردْ أن يرفع عينيه إلى السماء، بل كان يقرع صدره قائلاً: «أللهمّ ارحمني أنا الخاطئ». أقول لكم إنّ هذا نزل إلى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.

 

حول الإنجيل

تقول الآية التي تسبق هذا المَثل مباشرة: «وقال (يسوع) لقَوْم واثقين بأنفسهم أنّهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل» (لوقا ١٨: ٩). يقصد بهم الفرّيسيّين وهم طائفة من اليهود يتقيّدون بتنفيذ الشريعة والتقاليد حرفيًّا. يشرحون الشريعة بدروس يوميّة في المجامع ويسهرون على ألاّ يخالفها أحد، وكمثال على ذلك ما هو ممنوع أو مسموح به يوم السبت.

تضمّ طائفة الفرّيسيّين مجموعة الكتبة، أي الذين ينسخون الأسفار المقدّسة ومعلّمي الشريعة وعددًا من الكهنة. انتظم الفرّيسيّون في أخويّات دينيّة لحفظ أنفسهم في حالة وفاء للشريعة وفي حالة تقوى. كانوا يعتدّون بمعرفتهم الشريعة ويغالون في ممارستها، ومنعوا كلّ اتّصال بالخطأة العشّارين وقصّروا محبّة الله في حدود أفقهم، واعتبروا أنّ لهم حقوقًا على الله بسبب أدائهم الممارسات الدينيّة بدقّة. كانوا يكثرون من تفاسير الشريعة حتّى حجبت التفاسير الشريعة، وصارت ديانتهم ظاهريّة فقط لا تنبع من القلب. نرى من تصرّفهم مع يسوع كم كانوا متزمّتين يعلّقون على التفاصيل ويهملون الجوهر «يصفّون عن البعوضة ويبلعون الجَمَل» (متّى ٢٣: ٢٤).

العشّارون هم الذين كانوا يجمعون الأعشار أي الضرائب من الشعب ويسلّمونها إلى الإدارة الرومانيّة. كانوا يعاملون الناس بالظلم ويجمعون أكثر من المطلوب ويجنون لأنفسهم ثروات طائلة. كان اليهود يكرهونهم ويحتقرونهم ويمنعونهم من دخول الهيكل أو المجامع.

ظاهريًّا لا تبدو صلاة الفرّيسيّ سلبيّة فهو يشكر الله على صلاح فيه، ولكنّ هذا الشكر الذي يتضمّن احتقار العشّار، يسهم في إذكاء كبريائه وحسّه ببرّه. هو لا يخالف الشريعة بل يغالي في ممارستها إذ يصوم مرّتين في الأسبوع ويعشّر كلّ ما له. لم يكن هذا مطلوبًا في الشريعة. فالأصوام الفرديّة لم تكن مفروضة على اليهود، لكنّ الغيوريّن منهم كانوا يمارسونها يومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع. كما أنّ دفع الأعشار كان يطال فقط المنتوجات الزراعيّة (تثنية الاشتراع ١٤: ٢٢-٢٣).

العشّار وقف بعيدًا لا يجرؤ على الاقتراب ولا يرفع عينيه إلى السماء. هذا يعني أنّه أحسّ بأعمق كيانه بأنّه خاطئ. «قرع صدره» طالبًا الرحمة. لم يعدّد العشّار خطاياه ولا ناقشها. اكتفى بالاتّكال على رحمة الله وطول أناته.

حدَثَ ما لم يكن مُتَوقعًا إذ أعلن السيّد في نهاية المَثل أنّ العشّار نزل مبرّرًا إلى بيته دون ذاك أي الفرّيسيّ. لفظة «دون» تعني أنّ الفرّيسيّ لم يكن ممتلكًا ذرة من البرّ، ولم يحصل على أيّ مقدار منه، في حين أنّ العشّار نال من الله غفرانًا يكفيه ليرجع إلى بيته مبرّرًا. لكون الفرّيسيّ بارًّا في عين نفسه واستنادًا إلى الشريعة، لا يعني بالضرورة أنّه بارّ في عين الله. فالله لا يحكم حسب الظاهر بل كلّ ما هو خفيّ واضح أمامه. لذلك هو يُنزل كلّ مَن رفع نفسه ويرفع كلّ مَن وضع نفسه.

صلاة العشّار صارت أساس «صلاة اسم يسوع»: «يا يسوع ابن الله ارحمني أنا الخاطئ»، التي يمارسها الرهبان على حبّات المسبحة وصار بعض العلمانيّين يتلونها باستمرار. هي انطلاقة ما نسمّيه «صلاة القلب» أو الصلاة الدائمة حيث يكون القلب مرتفعًا إلى الله من دون كلام. وقد صدَر أدب نسكيّ-روحيّ كبير يتعلّق بهذه الصلاة واختبار حضرة يسوع في القلب، نجد العديد منه باللغة العربيّة.

 

القدّيس ثيوذورس التيرونيّ

لا نجد معلومات كثيرة عن القدّيس ثيوذورس. كلّ ما هو موجود في السنكسار مأخوذ من عظة ألقاها القدّيس غريغوريوس النيصصيّ (القرن الرابع)، لمّا زار ضريح القدّيس الشهيد في منطقة من البنطس، في شمال آسيا الصغرى. يُعرف أنّ ثيوذورس كان جنديًّا في الجيش الرومانيّ، وأنّ الفرقة التي انتمى إليها جاءت إلى أماسيا في البنطس في أواخر القرن الثالث. صدر آنذاك قرار باضطهاد المسيحيّين ومنهم ثيوذورس. لمّا وقف أمام الحاكم سألوه: «من أين أتتك هذه الجسارة لتجرؤ على رفض الانصياع لأوامر الإمبراطور… ولا تكرّم الآلهة كما أمر؟ فأجاب ثيوذورس بصوت واثق: …لست أعرف آلهة كثيرة. هناك إله واحد… إلهي يسوع المسيح، ابن الله الوحيد… بعد استجوابات عديدة حُكم عليه بالموت حرقًا.

سأل البعض: ما علاقة القدّيس ثيوذورس بعجيبة القمح المسلوق التي نذكرها في السبت الأوّل من الصوم؟ يُحكى أنّه السنة ٣٦١ لمّا سعى الإمبراطور يوليانوس الجاحد إلى ردّ البلاد إلى الوثنيّة، ولمّا رأى تقوى المسيحيّين المؤمنين في الصوم، أمر حاكم مدينة القسطنطينيّة بأن ينضح عمّاله المنتجات الغذائيّة في السوق بدم الذبائح المقدّمة للأوثان، كيلا يتمكّن الصائمون من أن يجدوا طعامًا. تراءى القدّيس ثيوذورس لأسقف القسطنطينيّة أفدوكسيوس وأعلمه بالأمر، وقال له أن يوعز إلى المسيحيّين بالامتناع عن شراء المأكولات المعروضة بالسوق، وأن يستعيضوا عنها بأكل القمح المسلوق. وهكذا كان. لذلك اعتادت الكنيسة، مذ ذاك، أن تحفظ ذكرى هذه الأعجوبة في السبت الأوّل من الصوم الكبير.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التريودي

التلميذ: قال الكاهن إنّ اليوم بدء التريودي. لم أفهم ما هو التريودي. أنا أعرف أنّ اليوم هو أحد الفرّيسيّ والعشّار.

المرشد: يقصد الكاهن ببدء التريودي أنّنا نبتدئ اليوم بقراءة الصلوات من كتاب التريودي وننتهي منه يوم السبت العظيم. نركّز عليه صلواتنا وعباداتنا طوال هذه الفترة المؤلّفة من ثلاث مراحل: الأولى التهيئة للصوم: أحد الفرّيسيّ والعشّار، أحد الابن الشاطر، مرفع اللحم ومرفع الجبن. والمرحلة الثانية الصيام الأربعينيّ والثالثة أسبوع الآلام.

التلميذ: هل تقصد أنّنا نقرأ الصلوات من كتاب التريودي أيّام الآحاد هذه؟ وما معنى «تريودي»؟

المرشد: لا نقرأ من هذا الكتاب طوال الأسبوع وفي الصلوات اليوميّة كلّها. انتبه إلى ذلك في صلوات الصوم. أمّا التريودي فهو أحد الكتب الطقسيّة في الكنيسة الأرثوذكسيّة. كلمة تريودي يونانيّة وتعني الثلاث أوديات (أو قصائد) التي تُرتّل في صلاة السَحر. أسهمت مراكز عديدة في وضع هذا الكتاب القديم مثل فلسطين والكرسيّ الأنطاكيّ والقسطنطينيّة. 

التلميذ: هل تقصد أنّهم اجتمعوا ووضعوا الكتاب؟

المرشد: لا. وُضع التريودي بالتدرّج، ومن الأنطاكيّين الذين اشتركوا في وضعه قزما المنشئ أخو يوحنّا الدمشقيّ بالتبنّي، القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، القدّيس أندراوس أسقف كريت الذي وُلد في دمشق. ومن الذين أضافوا على الكتاب كثيرًا ثيوذورس ويوسف من دير ستوديون في القسطنطينيّة. 

 

عيد دخول السيّد إلى الهيكل

احتفالاً بعيد دخول السيّد الى الهيكل، أقام راعي هذه الأبرشيّة المطران سلوان القدّاس الإلهيّ مساء الجمعة في أوّل شباط ٢٠١٩، في كنيسة سيّدة البشارة في برج حمود، التي تحتوي على مائدة على اسم دخول السيّد إلى الهيكل، بالإضافة إلى مائدة على اسم بشارة السيّدة. اشترك في القدّاس الإلهيّ عدد كبير من أبناء المنطقة. في العظة تحدّث المطران سلوان عن الذبيحة وتقديمها، عن الروح القدس وعمله، وعن الانتظار الحسن وثمار.

بعد القدّاس الإلهيّ كان حوار مع أبناء الرعيّة في قاعة الكنيسة، عن طفولة المسيح بحسب الأناجيل وكيفيّة عيش الإنجيل.

 

بتعبوره

صباح الأحد في ٣ شباط، أقام المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بتعبوره. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن تطويبة «طوبى لكم أيّها الجياع والعطاش إلى البرّ، فإنّكم ستشبعون»، في معرض شرحه اهتداء زكّا العشّار، وتمثّل هذا الاهتداء في حياتنا. بعد القدّاس الإلهيّ ، كان لقاء بأبناء الرعيّة في قاعة كنيسة النبيّ إلياس (قيد الإنشاء)، حيث جرى حوار حول كيفيّة معرفة إرادة الله. وبعد المشاركة في مائدة المحبّة التي أعدّتها الرعيّة، كان حوار ثانٍ حول المحبّة الأخويّة في الرعيّة. ثمّ اطّلع على سير الأعمال في بناء كنيسة النبيّ إلياس.

 

زيارة البطريرك يوحنّا العاشر إلى موسكو

قام غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بزيارة إلى الكنيسة الروسيّة من ٢٩ كانون الثاني إلى ٣ شباط ٢٠١٩، يرافقه وفد من المطارنة والكهنة والعلمانيّين، وذلك لمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتنصيب البطريرك كيريل بطريركًا على موسكو وكلّ الروسيا. حضر غبطته الاحتفال الرسميّ الذي أقيم في الكرملين وترأس القدّاس الإلهيّ  في كاتدرائيّة المخلّص في موسكو، مع البطريرك كيريل وبطريرك صربيا إيريناوس وممثّلي الكنائس الأرثوذكسيّة. قامت جوقة الكاتدرائيّة بالترتيل وكانت الصلوات تقال بالسلافونيّة والعربيّة والإنكليزيّة. في نهاية القدّاس الإلهيّ ألقى غبطته كلمة هنأ فيها البطريرك كيريل وقدّم له عصا رعاية دمشقيّة الصنع.

تفقّد غبطته الأمطش الأنطاكيّ في موسكو، حيث حضر القدّاس الإلهيّ الذي أقامه المتروبوليت نيفن (صيقلي) الأحد في ٣ شباط. في أثناء زيارته إلى موسكو التقى غبطته والوفد المرافق مسؤولين في الكنيسة الروسيّة ورسميّين.

Last Updated on Sunday, 10 February 2019 06:39