Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2019 العدد ٣١: محاصَرون ولكن غير يائسين
العدد ٣١: محاصَرون ولكن غير يائسين Print Email
Written by Administrator   
Monday, 29 July 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٤ آب  ٢٠١٩ العدد ٣١ 

الأحد السابع بعد العنصرة

الشهداء الفتية السبعة الذين في أفسس

logo raiat web

كلمة الراعي

محاصَرون ولكن غير يائسين

3119 أَنّ الإنسان معرّض للألم حقيقةٌ تحاصرنا في حياتنا اليوميّة. لامس يسوع هذا الواقع عن قرب وحاصره وعالجه. يحدّثنا إنجيل اليوم عن أعميَين وعن إنسان أخرس مجنون، وأخيرًا عن كوكبة شفاها يسوع من «كلّ مرض وضعف» (متّى ٩: ٣٥).

على خطّ متوازٍ، يخبرنا الإنجيل ذاته عن ألم من طبيعة مختلفة عن هذا الألم الجسديّ أو النفسيّ أو عمل الشيطان، ألم يمتّ بصلة إلى كينونة الإنسان وعلاقته بالحقيقة، أي إلى علاقته بالله. فقد تعرّضت حقيقة معالجة يسوع للمرضى والمتألّمين للتشويش والتضليل، لا بل إلى التجديف، وذلك على لسان الفرّيسيّين حينما نسبوا قدرة المسيح على الشفاء إلى الأرواح الشريرة، وذلك بتعليقهم على الأشفية: «برئيس الشياطين يخرج الشياطين» (متّى ٩: ٣٤). إنّه لألم فظيع وحصار خانق ويأس قاتل أن نقع في المحظور: أن يصير الحقُّ باطلًا وأن يُعتبَر الإلهُ شيطانًا!

يحاصرنا الألم الجسديّ والنفسيّ والشيطانيّ فيشفينا يسوع منه. ولكن كيف يحرّرنا يسوع من محاصرة الألم الثاني الناتج من التجديف والتضليل والافتراء والكذب؟ أتى جوابه بسيطًا وبليغًا وطبيعيًّا للغاية، ومنسجمًا تمامًا مع منطلقاته ومبتغاه، بدون دعاية أو محاججة أو عنف: «وكان يسوع يطوف المدن كلّها والقرى يعلّم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب» (متّى ٩: ٣٥). أظهر يسوع الحقيقة بالعمل الدؤوب والمستمرّ وأعطى الجواب الذي يريد الله أن يقدّمه للإنسان: أي أنّه يذهب إلى لقاء الإنسان («يطوف») أينما وُجد («كلّ المدن والقرى»)، من دون خوف أو اشمئزاز أو قرف من الواقع المؤلم، بل بتعهّد له صميميّ. ويغذّي هذا اللقاءَ والحضورَ الشخصيَّ والحيَّ بالكلمة («يعلّم»)، أي بالحوار والتعليم والكرازة والوعظ والإرشاد والتعزية والصلاة والمعرفة والوعي. «يحاصرنا» بالنعمة والحياة من دون أن يرغمنا على قبولها! باختصار، تخاطب كلمةُ الله ونعمتُه الإنسانَ في حياته وواقعه الراهن وتكشف له مصدرَ الحياة والحقيقةَ في الله («يكرز ببشارة الملكوت») وتقدّمها للمؤمن كمُعطى من أجل حياته وصحّته الكاملة، فيبقى على عاتقه أن يثمّنها بالعيش بحسب مقتضاها.

جعلتنا الحادثتان الإنجيليّتان نحسن الرؤية بعد عمى، ونكتسب النطق الصحيح بعد خرس، ونعلن التمجيد لله عوضًا من التجديف عليه! المفارقات في النصّ هي من صميم حياتنا، وهي مفارقات ترافق قراءتنا عمل الروح القدس فينا وفي الكنيسة وفي العالم. نستنسخ أحيانًا كثيرة عن قصد أو عن غير قصد، ردّ فعل الفرّيسيّين في هذا الإنجيل، فنتعاطى مع الأحداث من دون فهم حقيقتها، فنعطيها تفسيرات انطلاقًا من بنات أفكارنا ومشاعرنا وأهوائنا، لا تمتّ بصلة إلى إرادة الله وعمل الروح، ولو ادّعينا الفهم الروحيّ والمعرفة الصحيحة للأمور. ساعتها نسبّب ضررًا فادحًا لأنفسنا ونعثر أترابنا ونبعدهم عن «بشارة الملكوت» وحقيقة نموّها في العالم، ونحجب عنهم بكلامنا وأفعالنا نور الحقيقة المحيية والمحبّة الإلهيّة الشافية.

لا شكّ في أنّ عطيّة الإيمان ثمينة جدًّا. لقد أبرزها يسوع عند الأعميَين وثمّن وجودها عند مَن قدّموا إليه الأخرس المجنون، فأجزل العطاء لسائليه بحسب إيمانهم. يحاصرنا يسوع بنعمته ومحبّته، ولو حاصرته تفاسيرنا المغلوطة وتجديفنا المخزي بالإضافة إلى آلامنا الكثيرة والمتنوّعة. هكذا يَبرز الإيمانُ بالمسيح سلاحًا يدفع به المؤمن عنه الحصار الخانق على أنواعه، ولربّما اليأس الذي يليه، فلا يفقد المرء القدرة على «التعجّب» (متّى ٩: ٣٣)، يومًا بعد يوم، بشأن قدرة الله ومحبّته على إنقاذ الإنسان من الموت على أشكاله وبعْث الحياة الحقّ في قلبه وبدنه.

ما أجمل أن يتحوّل نظرنا وسمعنا ونطقنا وعقلنا وقلبنا وجسدنا إلى مكان تنطلق منه «البشارة بالملكوت»! ساعتها نرفد إخوتنا وأترابنا بما رأيناه في يسوع في هذا الإنجيل، فلا يتعبنا تعب العالم أو آلامه، ولا نستقيل من مسؤوليّتنا التي تمليها علينا المحبّة، ولا نتوقّف عن الجهد المطلوب بسبب فتور الناس أو جحودهم أو جهلهم أو طيشهم أو يأسهم. فلندعْ يسوع يحاصرنا بنعمته، ولا نترك للعالم أن يحاصرنا بما لا يبني ولا ينمّي ولا يرفع إلى معرفة الله وتمجيده.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

جبل لبنان 

 

الرسالة: رومية ١٥: ١-٧

يا إخوة، يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهن الضعفاء ولا نرضي أنفسنا. فليُرضِ كلّ واحد منّا قريبه للخير لأجل البنيان، فإنّ المسيح لم يرضِ نفسه، ولكن كما كُتِب: تعييرات معيّريك وقعَت عليَّ، لأنّ كلّ ما كُتب من قبل إنّما كُتب لتعليمنا ليكون لنا الرجاء بالصبر وبتعزية الكتب. وليُعطكم إله الصبر والتعزية أن تكونوا متّفقي الآراء في ما بينكم بحسب المسيح يسوع، حتّى إنّكم بنفس واحدة وفم واحد تمجّدون الله أبا ربّنا يسوع المسيح. من أجل هذا فليتّخذ بعضكم بعضًا كما اتّخذكم المسيح لمجد الله.

 

الإنجيل: متّى ٩: ٢٧-٣٥

في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتاز، تبعه أعميان يصيحان ويقولان: ارحمنا يا ابن داود. فلمّا دخل البيت دنا إليه الأعميان، فقال لهما يسوع: هل تؤمنان بأنّي أقدر على أن أفعل ذلك؟ فقالا له: نعم يا ربّ. حينئذ لمس أعينهما. فانتهرهما يسوع قائلًا: انظرا، لا يعلم أحد. فلمّا خرجا شهراه في تلك الأرض كلّها. وبعد خروجهما قدّموا إليه أخرس به شيطان. فلمّا أُخرج الشيطان تكلّم الأخرس. فتعجّب الجموع قائلين: لم يظهر قطّ مثل هذا في إسرائيل. أمّا الفرّيسيّون فقالوا: إنّه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. وكان يسوع يطوف المدن كلّها والقرى، يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب.

 

عيد التجلّي بين الشريعة والأنبياء

في الروايات الكتابيّة عن تجلّي الربّ، من السهل تمييز نقاط مشتركة في ما بينها وأخرى متمايزة بحسب التشديد عند كلّ إنجيليّ. لذا يُذكر لدى لوقا فقط، على سبيل المثال، أنّ يسوع كان يصلّي عندما تجلّى، بينما وحده متّى يقول إنّ التلاميذ «سقطوا على وجوههم». في قصّة مرقس (٩: ٢-١٠)، من جهة أخرى، واحدة من أبرز ملامح التجلّي هي الطريقة الغريبة التي يتحدّث بها الإنجيليّ عن ظهور موسى وإيليَّا. ففي حين يقول متّى ولوقا ببساطة إنّ «موسى وإيليَّا قد ظهرا لهم»، يضع مرقس اهتمامًا خاصًّا على إيليَّا. هو يكتب «وظهر لهم إيليَّا مع موسى». هو لا يقدّم إيليَّا على موسى فحسب، بل حتّى الفعل الذي يستخدمه، «ظهَرَ»، هو بصيغة المفرد لا الجمع. هو إذًا سردٌ لوصول إيليَّا، بينما يؤدّي موسى دورًا مكمّلاً.

لماذا يَبرُز إيليَّا بقوّة في إنجيل مرقس عن التجلّي؟

لا يمكن التقليل من أهمّيّة هذا التشديد على النبيّ إيليَّا.

أوّلاً، نلاحظ أنّ قصّة مرقس عن التجلّي يتبعها على الفور سؤال حول عودة إيليَّا. ففي حديث الربّ مع الرسل الثلاثة الذين شهدوا مشهد التجلّي للتوّ، يكتب مرقس أنّهم سألوه: «لماذا يقول الكتبة: إنّ إيليَّا ينبغي أن يأتي أوّلاً؟» (٩: ١١).

ثانيًا، لمّا كان سؤالهم يبدو غريبًا ضمن السياق، فربّما ينبغي لنا أن ننظر عن كثب في هذا السياق. ولاختبار هذا الأمر، سوف نقتطع  قصّة التجلّي من إنجيل مرقس، ونُلقي نظرة على السياق من دونها، على غرار الصائغ الذي يصمّم الخاتم بدون الجوهرة التي يبرزها الخاتم في الأخير. بدون قصّة التجلّي، إليكم الطريقة التي يصبح الفصل التاسع من مرقس عليها: «وقال لهم: الحقّ أقول لكم: إنّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة. فسألوه قائلين: لماذا يقول الكتبة: إنّ إيليَّا ينبغي أن يأتي أوّلاً؟ فأجاب وقال لهم: إنّ إيليَّا يأتي أوّلاً ويردّ كلّ شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألّم كثيرًا ويُرذَل. لكن أقول لكم: إنّ إيليَّا أيضًا قد أتى، وعملوا به كلّ ما أرادوا، كما هو مكتوب عنه». (مرقس ٩: ١؛ ١١-١٣).

نلاحظ على الفور أنّ هذا التسلسل السرديّ يتدفّق بشكل منطقيّ أكثر (إن جاز التعبير) من القصّة الفعليّة لدى مرقس. سؤال الرسل عن عودة إيليَّا ما عاد يبدو غريبًا أو مفاجئًا. بل يبدو، بالمقابل، كاستجابة طبيعيّة ومتوقّعة. يُعلن الربّ: «إنّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة»، ويجيب التلاميذ، « نعم حسنًا، لكن أليس من المفترض أن يأتي إيليَّا أوّلاً؟»! ما يعني أنّ تسلسل السرد المنطقيّ يبدو «مثاليًّا» بدون التجلّي.

ثالثًا، إذا كان التسلسل منطقيًا تمامًا بدون التجلّي، فما الذي يضيفه حدث التجلّي إلى القصّة؟ ينقلنا هذا السؤال إلى جوهر الحجّة، أي بحسب مرقس، يبدو أنّ حدث التجلّي أُدرج في وقت سابق للتسلسل السرديّ، لأنّه في الواقع، يعالج مباشرة مسألة عودة إيليَّا. في الواقع، هذا هو بالضبط ما يؤكّده مرقس في ما يتعلق بالتجلّي: لقد «ظهر إيليَّا»!

نرى إذًا كيف تعمل قصّة التجلّي في تسلسل سرد إنجيل مرقس. يخدم موقفها الإجابة عن السؤال حول عودة إيليَّا. في لاهوت مرقس، عاد إيليَّا في التجلّي! وصول إيليَّا إلى تجلّي ربّنا يضع هذا الحدث في سياق نبوءة محدّدة تتعلّق بإيليَّا: «هأنذا أرسل إليكم إيليَّا النبيّ قبل مجيء يوم الربّ، اليوم العظيم والمخوف» (ملاخي ٤: ٥).

علاوة على ذلك، وفيما تتطوّر القصّة لدى مرقس، يأتي ظهور إيليَّا في مشهد التجلّي لا لمجرّد إنفاذ نبوءة ملاخي فقط؛ بل أيضًا للتأكيد أنّ «يوم الربّ» الذي يذكره النبيّ ملاخي هو القيامة. نرى هذا بوضوح تامّ في تسلسل مرقس، حيث يعبّر السؤال حول إيليَّا عن حيرة الرسل حول القيامة. لذلك، كتب مرقس: «وفيما هم نازلون من الجبل، أوصاهم بألّا يحدّثوا أحدًا بما أبصروا، إلاّ متى قام ابن الإنسان من الأموات. فحفظوا الكلمة لأنفسهم يتساءلون: «ما هو القيام من الأموات؟» فسألوه قائلين: «لماذا يقول الكتبة: إنّ إيليَّا ينبغي أن يأتي أوّلاً؟». تجدر الإشارة إلى أنّ القدّيس أمبروسيوس (القرن الرابع) تبع مرقس في رؤية تحقيق نبوءة ملاخي في إطار تجلّي الربّ.

إلى جانب التركيز الخاصّ على النبي إيليَّا، تُظهر رواية مرقس عن التجلّي سمات عدّة أخرى خاصّة بهذا الإنجيل. فلو نظرنا أوّلاً إلى صعود موسى إلى جبل سيناء، كما هو مسجّل في كتاب الخروج: «وحلّ مجد الربّ على جبل سيناء، وغطّاه السحاب ستّة أيّام. وفي اليوم السابع دُعي موسى من وسط السحاب» (٢٤: ١٦). نرى أنّ هذه الإشارة إلى ستّة أيّام من الانتظار (للدلالة على أيّام الخلق)، توفّر الخلفيّة السببيّة لحدث التجلّي بعد ستّة أيّام بحسب كلمات الربّ النبويّة: «الحقّ أقول لكم: إنّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة» (مرقس ٩: ١-٢). بمعنى أنّ إشارة مرقس إلى فاصل الستّة أيّام (الخليقة الجديدة) تبدأ في إنشاء خطوط متوازية بين جبل سيناء وجبل التجلّي.

خطّ التماثل الثاني يبرز بين مرافقي موسى ومرافقي يسوع الثلاثة: «وقال لموسى: اصعد إلى الربّ أنت وهارون وناداب وأبيهو» (خروج ٢٤: ١)، في هذا النصّ، يتطابق يعقوب ويوحنّا أخوه مع ناداب وأبيهو أخيه، كما ينقل الإنجيل «وبعد ستّة أيّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنّا، وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وحدهم» (مرقس ٩: ٢).

تتوافق التفاصيل الأخرى للتجلّي، مثل الجبل (٩: ٢)، والنور اللامع (٩: ٣)، والسحابة، والصوت الإلهيّ (٩: ٧)، مع تفاصيل متطابقة من المشهد على جبل سيناء (خروج ٢٤: ١-٢؛ ١٥-١٦). باختصار، يُدرك مرقس أنّ التجلّي هو ظهور إلهيّ، وهو ظهور من ظهورات الله. في هذا الإطار، المثال الحقيقيّ لجبل سيناء هو يسوع نفسه، الذي صار الآن هو مكان حضور الله وظهوره. لذا، تضع إشارة بطرس إلى «المظال الثلاث» القارىء في سياق عيد المظال، الذي تمّ الاحتفال به أيضًا باعتباره عيد الأنوار. في الواقع، كان موسى على جبل سيناء عندما تلقّى تعليمات بناء خيمة حضور الله (خروج ٢٦)، تلك الخيمة ذاتها التي ستمتلئ بسحابة المجد الإلهيّ (خروج ٤٠: ٣٤-٣٨).

ينهي مرقس القصّة بيسوع وحده: «فنظروا حولهم بغتة ولم يروا أحدًا غير يسوع وحده معهم» (مرقس ٩: ٨). الشريعة (موسى) والأنبياء (إيليَّا) إذًا، بعد الوصول إلى كمال المعنى والقصد الإلهيّين في رؤية المسيح الممجّد، يُحجبان الآن من المشهد على الجبل. يبقى يسوع  وحده، ويعلن عنه الصوت الإلهيّ، الآتي من السحابة: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا» (٩: ٧). بعد كلّ الاهتمام الموجّه إلى «الرؤية» التي شهدوها، يتمّ توجيه التلاميذ أخيرًا إلى العودة إلى «السماع». يتمّ توجيه سمعهم اليقظ إلى الابن الحبيب، الذي تمّ تقديمه بالفعل في معموديّة الربّ (١: ١١؛ راجع ١٢: ٦).

الآن صار النزول معه من الجبل، والسماع له ممكنين (٩: ٩).

 

دير القدّيس جاورجيوس - حمطوره

الأربعاء ١٧ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس-حمطورة، لمناسبة عيد القدّيسة مارينا وحضرت رئيسة دير القدّيس يعقوب الفارسيّ المقطّع مع مجموعة من الأخوات ورهبان دير سيّدة حمطورة. في العظة، تحدّث سيادته عن إنجيل المرأة النازفة وعن التجربة المزدوجة: كيف يجرّب الإنسان الله، وكيف يجرّب الله الإنسان، وكيف يبغي المسيح أن يشفي الإنسان. ثمّ ذكر الأرشمندريت المتوحّد إسحق عطاالله الذي نسَك في الدير في سبعينات القرن الماضي، وأقام له صلاة التريصاجيون عن راحة نفسه.

 

عيد النبي إيليّا

- دير خونه: الخميس ١٨ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إيليّا في دير خونه، للمرّة الأولى منذ مطلع القرن العشرين. تكلّم في عظته على كيف يصير الانتظار مثمرًا عندما يلتقي فيه الاتّكال الحيّ على الله بالخشوع، كما قال النبيّ إيليّا: «حيّ هو الله الذي أنا واقف أمامه». دير خونه قرية تقع في وادٍ في المتن الأعلى، تركها سكّانها منذ توقّف العمل في صناعة الحرير، فيها كنيسة صغيرة على اسم النبيّ إيليّا ومدافن قديمة.

- المطيلب: الجمعة ١٩ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة صلاة غروب العيد ثمّ القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إيليّا في المطيلب التي تحتفل بعيد شفيعها. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن فعل الإيمان بالكلمة والنعمة والتشبّه بالمثال عبر حياة النبيّ إيليّا وعلاقته بتلميذه النبيّ إليشع، وعن أهمّيّة التربية والخبرة والصلاة في التنشئة المسيحيّة. بعد القدّاس الإلهيّ، كان لقاء بالمؤمنين في قاعة الكنيسة.

- بسرّين: السبت ٢٠ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة خدمة تكريس كنيسة النبيّ إيليّا في بسرّين، بعد إعادة بنائها بحضور عدد من أبناء رعايا الجبل. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن إنجيل العيد وحديث المسيح فيه عن إيليّا النبيّ، ورَبطه بمعنى تكريس الكنيسة الجديدة والشهادة المسيحيّة في الجبل خصوصًا وفي لبنان عمومًا.

Last Updated on Monday, 29 July 2019 07:53
 
Banner