ocaml1.gif
العدد ٤١: التلاحم مع يسوع Print
Written by Administrator   
Sunday, 13 October 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٣ تشرين الأوّل  ٢٠١٩ العدد ٤١ 

أحد آباء المجمع المسكونيّ السابع

logo raiat web

كلمة الراعي

التلاحم مع يسوع

التلاحم مع يسوع يخاطب الربُّ كلَّ واحد منّا بالطريقة التي تناسبه، سواء كنّا قريبين أو بعيدين. فالقرب أو البُعد يتعلّق بمدى التلاحم الذي يربطنا حياتيًّا بالله. وللربّ طريقته في توضيح هذا الأمر على مستويات عدّة يأخذ فيها بعين الاعتبار طاقتنا وفهمنا وإرادتنا ورغبتنا. وهذا ما صرّح به للتلاميذ في مثل الزارع: «لكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله وأمّا للباقين فبأمثال حتّى إنّهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون» (لوقا ٨: ١٠).

كيف لنا أن نعي إلى أيّ من الفريقَين المذكورَين ننتمي؟ هل يساعدنا هذا الفرق الفاضح بين مَن لديهم إمكانيّة معرفة أسرار الملكوت وغيرهم على أن يُسقط الحجابَ عن عيوننا لترى وعن آذاننا لتسمع وعن قلوبنا لتفهم فنرجع ويشفينا (متّى ١٣: ١٥)؟

ربّ قائلٍ إنّ مثل الزارع يخدم هذا الغرض ويعبّر عن كيفيّة بلوغنا إلى هذا التلاحم مع يسوع. فإشارة الربّ إلى النظر والسمع والفهم تفتح هذه المدارك على الأفق الذي يبنيها ويبني مشغّلها وكيفيّة استخدامه لها بشكل يخدم نموّه السويّ والصحيح في عيش الإيمان. هذا يعني أنّ إصغاءنا للكلمة وتتبّعنا بالعين الداخليّة المثال الذي يشكّله بالنسبة إلينا يسوع، ومن بعده القدّيسون، يجعلنا نجسّد محبّته ووصيّته في حياتنا. فتصير كلمته «لحمًا» من لحمنا!

تساعدنا إشارة يسوع إلى مصافّ الذين لا يعرفون أسرار ملكوت الله وقصده من الحديث إليهم بأمثال، على فتح كوّة فينا، كوّة تساعدنا على الخروج من ظنّنا القاتل (إن كنّا منهم) أنّنا نعرف أسرار ملكوت الله، وغوغائيّة الحديث بشأنها، فنأخذ رتبة التائبين الذين يسعون إلى أن ينتبهوا إلى ما يريد الربّ أن يسوقه لنا في هذا المثل. فيسوع لا يخفاه الواقع الـمَرَضيّ الخاصّ بكلّ منّا، وهذا لا يثنيه عن أن يحبّنا فيقدّم لنا، من طريق المثل، تشخيصه الشافي لنا. ها هو يقدّم لنا الأرضيّة للانطلاق منها: «الزرع هو كلام الله» (لوقا ٨: ١١). فتشخيص غياب التلاحم أو وجوده، ونوعيّته، يُبنى على تقدير درجة اقتبالنا الكلمة الإلهيّة، وجهادنا الشخصيّ في يوميّاتنا في حراثة بيتنا الداخليّ على أساسها، وترجمتها في تفكيرنا وسلوكنا.

وللتشخيص غاية تكمن في العلاج. لذا يكشف يسوع لتلاميذه المكان الأوّل للشفاء وطريقة الوصول إليه: الزرع «الذي في الأرض الجيّدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيّد صالح ويثمرون بالصبر» (لوقا ٨: ١٥). فالمكان هو «القلب» والطريقة هي «الطاعة». إنّه يسطّر بكلمات بسيطة كيفيّة حراثة الأرض وماهيّة ثمار هذا العمل. فالسماع والحفظ يشيران إلى الجهد الذي يقوم به المؤمن في معرفة كلمة الله معرفة صحيحة تؤدّي به إلى التزامها في مرافق حياته. بينما القلب الجيّد الصالح هو ثمر هذا الالتزام الواعي والصادق الذي يمتدّ في الزمن، فلا يخبو الجهد، ولا ينطفئ العزم، ولا تبرد الهمّة، ولا تتغيّر الرغبة، بل تتثبّت وتنمو. هذا مآل الصابر على نفسه، الذي يسهر على تغذيتها، رغم  صعوبة ظروفه وحقيقة ضعفه.

إحدى صعوباتنا، هي عجلة الحياة اليوميّة التي نسمّيها شعبيًّا «الروتين». نعتاد على أنفسنا وعلى محيطنا ونفقد «العادات» الحسنة لصالح غيرها. فلا ننتبه إلى الطيور التي تأخذ من قلبنا البذار الحسنة، ولا إلى الهموم التي تضعف رجاءنا، ولا إلى سطحيّة حماسنا الذي لا يدوم كثيرًا من دون غذاء يوميّ. هذه صور عن البذار التي وقعت على الطريق، أو على الصخر أو بين الأشواك (لوقا ٨: ٥-٧؛ ١٢-١٤). أن نسهر على الزرع يعني أن نهتمّ بمراجعة نفسنا كلّ يوم ونحاسبها، وهذا يغني صلاتنا اليوميّة وتوبتنا ووقوفنا أمام الله وأمام أترابنا بالشكل الأفضل.

هذا «الروتين» اليوميّ المقدّس، إن ثابرنا عليه، يحافظ على البذار في الأرض الجيّدة، فتتّقد شعلة محبّتنا للكلمة، ورجاؤنا بعمل النعمة، وإيماننا بالمخلّص. هكذا تصير نفوسنا مبتهجة بالمسيح أيّما ابتهاج، وشاكرة إيّاه، وخادمة له بأمانة التائب. أَلا تعتقدون أنّ هذا هو معنى أنّ الزرع «لـمّا نبت في الأرض الصالحة صنع ثمرًا مئة ضعف» (لوقا ٨: ٨)؟ أَليس هكذا يتحقّق تلاحمنا بالمسيح، فيأتي كلّ واحد بثمار على قدر بذله لذاته؟

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإيّاها أريد أن تُقرّر حتّى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسيّة فاجتنبها، فإنّها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة، بعد الإنذار مرّة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالمًا أنّ من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ اليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادرْ أن تأتيَني إلى نيكوبولس لأنّي قد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أمّا زيناسُ مُعلّم الناموس وأَبُلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهّبَيْن لئلّا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سلّم على الذين يُحبّوننا في الإيمان. النعـمة معكم أجمعين.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٥-١٥

قال الربّ هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنّه لم تكن له رطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنقه. وبعضٌ سقط في الأرض الصالحة فلمّا نبت أثمر مئة ضعف. فسأله تلاميذه: ما عسى أن يكون هـذا المثل؟ فقال: لـكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأمّا الباقون فبأمثال كيلا ينظروا وهم ناظرون ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثل: الزرع هو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثمّ يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلّا يؤمنوا فيخلُصوا. والذين على الصخر هم الذين يـسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح ولكن ليس لهم أصل، وإنّما يؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثمّ يذهبون فيختنقون بهموم هذه الحياة وغناها وملذّاتها، فلا يأتون بثمر. وأمّا الذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيّد صالح ويُثمرون بالصبر. ولمّا قال هذا، نادى من له أُذنان للسمع فليسمع.

 

اللّهمّ استمعْ إلى طلبتي

بالجمع بين الالتماس والثقة، يبرز المزمور الستّون كواحدة من أبسط صلوات كتاب المزامير وأسهلها قاطبة.

من مطلع المزمور: «اللّهمّ استمعْ الى طلبتي»، ثمّ مباشرة: «أصْغِ إلى صلاتي. من أقاصي الأرض أنا صرَختُ إليكَ عندما كان قلبي يتمَلمَل». يظهر بالفعل، للوهلة الأولى، هذا التناقض بين «البعيد» و«القريب». ففي قلق القلب، هو يصرخ لله «من أقاصي الأرض»، ولكن بمجرّد إطلاق الصوت، يجد نفسه يقول: «سأسكن في مسكنك مدى الدهور. سأعتصم بظلّ جناحيك».

هذه الحركة من «البعيد» إلى «القريب»، والتي تختصر مجمل عمل الصلاة بالمطلق، تُعتبر أعظم بكثير من مجرّد «تجربة نفسيّة». هي تتعلّق، بالمقابل، بسرّ الفداء: «ولكن الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح» (أفسس ٢: ١٣). فهي إذًا ليست مجرّد مسألة «شعور بالبُعد». لأنّ مشاعرنا حول هذه النقطة غير مُجدية وغير موثوق بها. أي هي ليست مجرّد «مشاعر» بل هي «حقيقة». حقيقة أنّنا بدون المسيح، بعيدون، فقلق القلب، المذكور هنا كخاصيّة لكوننا غرباء عن الله، مبنيّ على أسُس لاهوتيّة: «إنّكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح، أجنبيّين عن رعويّة إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم، وبلا إله في العالم» (أفسس ٢: ١٢).

فرغم أنّ الوثنيّة لم تعتبر ذاتها، أو لم تفكّر بذاتها، كديانة مفعمة بالرجاء، بيد أنّه، في عصر بولس الرسول، وُجدت في روما القديمة معابد عدّة للإلهة أمل (ألبيس) والتي كان يحتفل أهل روما بعيدها في الأوّل من آب. فبقدر ما يمكن أن نقرأ الوثنيّة، كان لديها كلّ الأسباب لمواصلة الرجاء. ومع ذلك، ففي هذا النصّ من أَفَسُس المذكورة أعلاه، يصف الرسول بولس، غير الراغب في قبول تقويم الوثنيّة الذاتيّ لتوقّعاتها، أولئك الذين هم خارج المسيح بالذين «لا رجاء لهم». مهما كانت فكرة الوثنيّة بعامّة عن ذاتها، فإنّ آفاقها كانت حقًّا ميئوسًا منها تمامًا. يدرك المسيحيّ تمامًا، بعد أن «صار قريبًا بدم المسيح»، أنّ هذا الاقتراب يتجاوز حتّى قدرته الطبيعيّة على الرجاء.

رجاؤنا الحقيقيّ إذًا، مؤسّس، لا على التطلّعات الغريزيّة للروح الإنسانيّة، ولكن على الفداء الذي جلبه الربّ الذي نقول له في مزمورنا: «لأنّك كنت لي رجاءً». الرجاء المسيحيّ هو «رجاء أفضل به نقترب إلى الله» (عبرانيّين ٧: ١٩)، لذا يؤكّد المزمور على لسان الإنسان الذي يمتلك هذا الرجاء: «سأسكن في مسكنك مدى الدهور».

يعتمد اقترابنا من الله في الصلاة على تقرّبه هو منّا في المسيح، الذي هو المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الله بالإنسان، لأنّه «كاهن عظيم على بيت الله، لنتقدّم بقلب صادق في يقين الإيمان» (عبرانيّين ١٠: ٢١-٢٢). لذا لا تذهب أيّة صلاة إلى الله، إلاَّ عبر المسيح. فقط المسيح يعطي الشكل والأساس لعمليّة «الاقتراب» من الله، لأنّ «لنا سلام مع الله بربّنا يسوع المسيح، الذي به أيضًا قد صار لنا الدخول بالإيمان، إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله» (رومية ٥: ١-٢). بالمسيح لدينا «الرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة، تدخل إلى ما داخل الحجاب» (عبرانيّين ٦: ١٨-١٩).

المسيح هو الملك، تمامًا، كما يقول عنه المزمور إنّه «يدوم أمام الله إلى الأبد». حقًّا، قد دخل هذا الملك مرّة واحدة إلى الأقداس، ليشفع فينا لأنّ «أعوامه» يقول المزمور، تطول «إلى جيل الأجيال».

في واحدة من تعبيرات المشاعر الأكثر رقّة في سفر المزامير، وباستخدام تلك الصور عينها المستعملة في المزمورين ١٦ و٩٠، يخاطب المزمور الله قائلاً: «أَستَتِرُ بسِترِ جناحيك». حقًّا، يا الله، قد أعطيتَ «ميراثًا للذين يخافون اسمك». لذلك، ينتهي المزمور بالمؤمن وقد عقد النيّة على التسبيح: «أُرتّلُ لاسمكَ إلى الأبد، لكي أوفي نذوري يومًا فيومًا».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

نجتمع في القدّاس الإلهيّ لنؤلّف الكنيسة

التلميذ: كلّما يرانا جارنا نستعدّ يوم الأحد للذهاب إلى الكنيسة يقول: أنا أصلّي في البيت ولا أؤذي أحدًا ولا حاجة لي إلى أن أذهب إلى الكنيسة. ماذا أقول له؟

 

المرشد: تقول له أوّلًا إنّه يحرم نفسه من الاستفادة من أهمّ ما في الحياة المسيحيّة: نجتمع أوّلًا لنؤلّف الكنيسة. الكنيسة جماعة. نحن كنيسة المسيح، جماعة، عائلة، جسد واحد. نجتمع حول المسيح، أعضاء بعضنا للبعض الآخر متّحدين به وببعضنا البعض وإلّا بقينا متباعدين ومشَتّتين.

التلميذ: قلتُ له إنّنا نصلّي معًا لكنّه لم يقتنع إلّا بصلاته الفرديّة.

المرشد: يبدو أنّ جارك أنانيّ... هو يصلّي وحده. اسأله هل يقبل أن نصلّي من أجله؟ نحن في الكنيسة نصلّي من أجل الجميع، من أجل «اتّحاد الكلّ» لنكون واحدًا مع المسيح. نصلّي أيضًا من أجل سلام العالم، من أجل المسؤولين والمسافرين والمرضى والمضنيّين، من أجل خصب الأرض بالثمار والطبيعة، من أجل اتّحاد الكلّ واتّحاد الكنائس. حاول أن تشرح له ذلك لا بدّ من أن يفهم لأنّه بلا شكّ فرد من عائلة، من جماعة...

 

التلميذ: له أصدقاء كثيرون ويحبّ العلم والمطالعة.

المرشد: قل له إنّ صلوات الكنيسة مدرسة روحيّة نتعلّم فيها الإنجيل والعقائد الإيمانيّة المنسوجة بها طقوسنا وروحانيّة آباء الكنيسة. لا بدّ له، إذا كان مؤمنًا، من أن يفهم أيضًا أنّنا نتقدّس بالأسرار الكنسيّة.

 

التلميذ: في الصلاة نشكر الله...

المرشد: صحّ. نشكر الله لأنّه أعطانا كلّ شيء، لا بل أعطانا نفسه. أنت تذكر أنّ معنى القدّاس الإلهيّ هو الشكر (إفخارستيّا باليونانيّة). غاية صلاة الكنيسة هي بالنتيجة الربّ نفسه، شخص الربّ يسوع، لقاؤه شخصيًّا وتناوله والاتّحاد به.

 

القدّيس الإنجيليّ لوقا

كان القدّيس لوقا سليل عائلة نبيلة من أنطاكية العظمى. ثابر منذ حداثته على دراسة العلوم والفنون وسافر في أنحاء العالم طالبًا العلم والمعرفة. في أيّام الأمبراطور الرومانيّ كلوديوس (السنة ٤٢ قبل المسيح)، بينما كان يمارس الطبّ في منطقة طيبة في اليونان، التقى الرسول بولس واقتنع منه بأنّ الحقيقة التي كان يبحث عنها موجودة عند تلاميذ يسوع المسيح. ترك كلّ شيء وتبع الرسول بولس في رحلاته التبشيريّة ورافقه إلى روميه في رحلته الأخيرة.

كتب الإنجيل الثالث (نحو السنة ٧٠) ووجّهه إلى ثيوفيلوس حاكم آخيا (اليونان) الذي اعتنق المسيحيّة. إنجيل لوقا إذًا موجّه إلى الأمم أي إلى المسيحيّين الذين لم ينحدروا من أصل يهوديّ. إنجيله غنيّ بالعقيدة فيه للروح القدس مكانة فريدة. بعد ذلك وجّه إليه كتاب أعمال الرسل حيث يروي أحداث البشارة منذ العنصرة حتّى أسر بولس الرسول في رومية. بعد ذلك عاد لوقا إلى اليونان يبشّر بالإنجيل. تعيّد له الكنيسة في ١٨ تشرين الأوّل.

 

كفرحاتا

الأحد ٢٩ أيلول ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة الإنجيليّ يوحنّا في كفرحاتا. في العظة، شرح المطران سلوان الإنجيل وعناية الله بالإنسان، بالاستناد إلى معرفته بواقعه الساقط ودعوته التي يمكنه تحقيقها، منطلقًا من توصيفه واقع الربط التي تجمعنا. واستند في شرحه إلى تمنّع الإنسان عن المضيّ في عيش المحبّة الإنجيليّة بسبب من جبن الإنسان في اتّباع المسيح لسببين: قلّة الإيمان أو ضعفه والكسل. وأظهر أيضًا كيف يشكّل كلام الربّ فاتحة رجاء للجبناء كي يصيروا شجعانًا، والمعنى الكامن في هذا التحوّل على الصعيد الشخصيّ والجماعيّ. بعد القدّاس الإلهيّ كان حوار مع أبناء الرعيّة في القاعة حول شفيع الكنيسة وحياته وتعليمه، وأجاب عن أسئلة الحاضرين. بعدها، جال سيادته على كنائس الرعيّة: مار ماما، مار سابا ومار يوحنّا، ومقرّ البلديّة.

 

بتعبوره: عيد القدّيس رومانوس المرنّم

مساء الأحد في ٢٩ أيلول ٢٠١٩ ترأس المطران سلوان صلاة الغروب في كنيسة القدّيس رومانوس المرنّم في بتعبوره. تحدّث في العظة عن معنى تسمية قدّيسين «بالمرنّم» وبيّن أهمّيّة مواهبهم في الكنيسة. بعد الصلاة التقى أبناء الرعيّة في قاعة كنيسة النبيّ إلياس التي هي قيد الإنشاء حيث جرى حوار حول: «كيف يتكلّم الإنسان ليبني غيره».

Last Updated on Sunday, 06 October 2019 22:53