ocaml1.gif
العدد ٢٩: المدفوعون إلى الواجهة والمتوارون خلف المسيح Print
Written by Administrator   
Sunday, 19 July 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ١٩ تمّوز ٢٠٢٠ العدد ٢٩ 

آباء المجمع المسكونيّ الرابع

القدّيسة البارّة مكرينا أخت القدّيس باسيليوس الكبير

كلمة الراعي

المدفوعون إلى الواجهة 
والمتوارون خلف المسيح

المدفوعون إلى الواجهة والمتوارون خلف المسيحعندما اختار يسوعُ تلاميذَه الأُوَل وطلب منهم أن يكونوا صيّادي بشر، دفعهم إلى الواجهة بشكل خفيّ. لكنّ النصّ الإنجيليّ الذي يُتلى لمناسبة الاحتفال بآباء المجمع المسكونيّ الرابع أفصح علنًا عن أنّنا مدفوعون، إلى الواجهة من دون مواربة. وهذا يضعنا في مرمى الله ومرمى البشر ومرمى الأحداث. فكيف يكون هذا؟

إليك كيف يعلن يسوعُ الأمر: «أنتم نور العالم» (متّى ٨: ١٤). يضعنا في الواجهة، من دون أن يعني أنّ النظر مسلّط علينا، أو أنّنا محطّ الاهتمام. وجودنا وحضورنا وشهادتنا عوامل تشكّل نورًا كاشفًا على حياة أترابنا وأحداث العالم فتعطيها معناها كما هي قائمة في نظر الله. نصبح نقطة تماس بين الله الإنسان، لأنّه، عبر اختبارنا هذا، يمكن للآخرين أن يعاينوا كيف يحيا الله معنا وكيف نحيا نحن معه. هذا هو النور الموضوع في العالم، من أجل حياة العالم وخلاصه.

ماذا يحمل هذا النور إلى العالم؟ يحمل قناعتنا الشخصيّة بأنّ الآب الذي كشفه لنا يسوع هو كلّ شيء بالنسبة إلينا. ويتضمّن أيضًا عيشنا لكلمة يسوع وانتظام حياتنا اليوميّة وتربيتنا على أساسها. ويعكس بالحقيقة أنّنا نستمدّ من يسوع السلام للعالم، والرحمة العظمى لنفوسنا، والمحبّة في علاقتنا مع القريب وخدمتنا له.

إلى مَن يتوجّه هذا النور؟ الحريّ به أن يضيء أوّلًا «لأهل البيت» (متّى ٥: ١٥)، أي المحيط الأقرب إلينا، مَن يعيشون معنا ومَن نعيش في وسطهم؛ وثانيًا، «الناس» (متّى ٥: ١٦)، أترابنا وأبناء جيلنا، ولربّما الأجيال اللاحقة، بحال تقدّسنا.

ما هو مفعول هذا النور على العالم؟ من جهة، يكشف حقيقة عناية الله للإنسان ومحبّته له والتزامه إيّاه حتّى يصل إلى ميناء الخلاص. وعليه، مَن تنفتحْ عيناه على هذه المعرفة يمجّد الآب. ومن جهة أخرى، هو مصدر تعزية، بفعل عمل الروح القدس فينا من أجل البرّ والأعمال الصالحة. وعليه، مَن يلمسْ هذه التعزية، يدركْ مدى الدفء الكامن في محبّة الله وعنايته. هذا ما عبّر عنه يسوع عندما أوصانا: «فليضئْ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات» (متّى ٥: ١٦).

كيف نعيش شهادتنا؟ لو كنّا في مهبّ ريح قادرة على أن تطفئ شعلتنا وتقضي على وجودنا، فإنّنا لا نستسلم ولا نهرب من حقيقة الإنجيل أو نتخلّى عن العيش بمقتضاها، وكأنّنا نختبئ تحت المكيال (متّى ٥: ١٤ و١٥). على العكس، نبقى في الواجهة، أي معرّضين لشتّى أنواع التجارب والضيقات، ولكن نبقى ثابتين في استنادنا إلى الإيمان بيسوع. ومَن صار بيننا موئلًا للروح القدس، وكانت فضيلته مخفيّة عن الآخرين، فهذا يدعوه الربّ من مخبئه ويضعه مثالًا يُحتذى أمام الناس، ليتعلّموا منه طريق الإيمان بالمسيح، وطريق التوبة الصادقة، وطريق الخدمة الباذلة، وطريق السلام والمصالحة.

ولكن كيف عسانا نرى أنفسنا في هذا النور؟ نشعر أنّنا لا شيء، فلا نمجّد سوى الله، ولا نطلب إلى أحد آخر سواه. ونشعر أيضًا بعدم استحقاقنا لعناية الله بنا، فلا نتذمّر من سوء الأوضاع ولا نخاف من خطر أو نقلق بشيء مهما كان. ونشعر أخيرًا بحاجتنا الدائمة والثابتة إلى أن نطلب إلى الربّ أن ينير طريقنا كلّ حين وفي كلّ شيء. هذا يضعنا في طريق الطاعة، فلسنا نحن مَن اختار نفسه لهذه الرسوليّة، بل الربّ هو الداعي إيّانا إليه، إلى اتّباعه. ويضعنا أيضًا في الفرح، لأنّ الله أعطانا أن ندعو باسمه بين أترابنا ونعاونه في مشروع خلاص العالم. فهو الواضع السراج في مهبّ الريح، والمدينة على قمّة الجبل، وهو الواضع لكلّ واحد جهاده والمانح المعونة والتعزيات فيها. هذا عاينّاه حقيقة في شهادات الآباء القدّيسين ومثالهم وتعليمهم. هلّا أقبلنا إذًا إلى النور وطردنا كلّ تردّد وخوف وقلق وخجل، ليضيء نور المسيح في العالم؟

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإيّاها أريد أن تقرّر حتّى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسيّة فاجتنبها، فإنّها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة بعد الإنذار مرّة وأخرى أعرض عنه، عالمًا أنّ مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أرسلتُ إليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادر أن تأتيَني إلى نيكوبولِس لأنّي قد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أمّا زيناس معلّم الناموس وأبلّوس فاجتهدْ فـي تشييعهما متأهّبَيْن لئلّا يعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الذين معي. سلم على الذين يحبّوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين، آمين.

 

الإنجيل: متّى ٥: ١٤-١٩

قال الربّ لتلاميذه: أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة واقعة على جبل ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين فـي البيت. هكذا فليضئ نوركم قدّام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السموات. لا تظنّوا أنّي أتيت لأحلّ الناموس والأنبياء. إنّي لم آت لأحلّ لكن لأتمّم. الحقّ أقول لكم إنّه إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتّى يتمّ الكلّ. فكلّ من يحلّ واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنّه يُدعى صغيرًا في ملكوت السماوات. أمّا الذي يعمل ويعلّم فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السماوات.

 

«نقاوة القلب»

تتمحور معظم القراءات في آحاد السنة حول نصّ سرديّ كحدث ما، أو قصّة معيّنة… تشذّ بعض قراءات الآحاد على هذا النمط، لأنّها، عوضًا من الحدث أو حبكة القصّة، هي تتوحّد حول تماسُك الموضوع وترابطه. أحد هذه المواضيع، من بين تلك الموجودة في «العظة على الجبل»، هو بلا منازع: «نقاوة القلب»، «لأنّه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا» (متّى ٦: ٢١). ما هي إذًا متطلّبات «نقاوة القلب»، بحسب النصّ المستلّ من «قلب» العظة على الجبل (متّى ٦: ٢٣-٣٣)؟

ممكن الكلام على ثلاث ميزات من سياق المقطع الإنجيليّ:

أوّلاً، بساطة العين، أو «العين البسيطة». العين، كعضو النور، هي الطريق الوحيدة لدخول النور إلينا. يقول الربّ يسوع إنّ العين هي «سراج الجسد» (٦: ٢٢)، نُور الجسد. بدون هذا النور يصعب جدًّا على الإنسان معرفة أين يذهب. تُـجسّد العين انجذاب الإنسان الطبيعيّ إلى النور. نذكر أنّ الله خلق النور أوّلًا، حتّى قبل خلق الشمس والكواكب. النور هو في أساس الواقع. الإنسان مبنيّ بطريقة تجعله منجذبًا إلى هذا النور. لهذا تكون الرؤية هي التعبير المجازيّ عن كلّ الإدراك البشريّ. ينعكس ذلك حتّى في طريقة تعبيرنا، في اللغة، كقولنا مثلًا: «أرى ما تقوله»، أو «أرى ما تعني»!

اللافت أنّ «بساطة العين» لا تُقارن، في السياق الإنجيليّ، بـ«العين المعقّدة»، كما قد يتوقّع المرء، ولكن بـ«العين الشرّيرة»: «وإن كانت عينك شرّيرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا» (٦: ٢٣). في هذا السياق هنا، الشرّ يعني إذًا «تلوّث الضوء».

ما هي إذًا «العين البسيطة»؟ العين الموحّدَة، هي السعي الثابت وراء الحقيقة غير الملوّثة. هي عدوّة الأنانيّة وكلّ ألوان الشهوات الأخرى التي تشوّه الضوء وتحرِّفَه. الشكر لله على الشهود الأحياء، القدّيسون الذين يعيشون بيننا، لربّما لا توجد طريقة لمعرفة «بساطة العين» أفضل من التعامل مع أولئك الذين يمتلكونها. بساطة الرؤية، العين البسيطة، هي إطار العقل الأخلاقيّ والروحيّ. هي تتضمّن التصميم الثابت على «لفظ»، أو طرد، أيّ أمر قد يلوّث أو يشوّه إدراكنا للنور في حياتنا. وما هي هذه الملوّثات؟ الجشع، الشهوة، الأنانيّة، الغضب، الضغينة، اللؤم، الحسد… الطاقة على الحقيقة هي في خطر دائم بسبب الأهواء.

لو أردنا، أن نترجم «العين البسيطة» إلى اللغة العصريّة اليوم، لشبّهنا ذلك بزجاج السيّارة الأماميّ! العين البسيطة، على غرار زجاج السيّارة، بحاجة إلى صيانة يوميّة لتنظيف كلّ ما يعيق النور. يجب مسح «الزجاج» بدموع التوبة حتّى لا نخطئ ضدّ النور. «العين البسيطة» هي عين الابن في علاقته بالآب السماويّ.

يأتي تاليًا «الولاء الوحيد». في هذا يؤكّد يسوع: «لا يقدر أحد على أن يخدم سيّدين» (٦: ٢٤). «نقاوة القلب» مستحيلة في ظلّ ولاء منقسم في القلب.

من طبيعة البشر أنّهم مفطورون على الخدمة. لكنّ كلّ شيء يعتمد على «من» يقدّم الإنسان الطاعة له. سوف نكون في الخدمة، هذا حتميّ، هذا من طبيعتنا، لكنّ كلّ شيء يعتمد على الولاء، لأيّ سيّد سوف نخضع في خدمتنا. في هذا الإطار، هناك خيار يجب اتّخاذه، لأنّ أكثر من صوت واحد يدّعي السيادة علينا.

يبدو أنّ هذا المبدأ صار غير مفهوم في العالم المعاصر اليوم. معظم الدساتير في العالم المعاصر، تضمن ما تسمّيه «حرّيّة العبادة». هذا يعني، أنّ الدولة لا تتدخّل في ما تمارسه أنت داخل الكنيسة من عبادات. هذا احتيال على الحرّيّة، لأنّ المطلوب هو حرّيّة الإيمان لا العبادة فقط! حرّيّة الإيمان، تمامًا، كحرّيّة الصحافة مثلًا. هذا يعني أن يخدم المسيحيّ السيّد داخل الهيكل وخارجه! أي أن يكون له رأي شاهد، نابع من إيمانه وخدمته للسيّد المسيح وفاعل في العالم. الدول، عبر هذه المفاهيم الهجينة عن العالم، تتوقّع اليوم بهذه التشريعات، أن يحتفظ المسيحيّون بآرائهم لأنفسهم! لذا، يجب أن تضمن القوانين، لا مجرّد حرّيّة العبادة، بل حرّيّة التديّن. أي حرّيّة أن تعيش حياة الإيمان، حرّيّة الضمير. لا تقدر على أن تخدم الله «داخل الكنيسة»، وأمور «العالم» خارجها.

لذلك، يحذّر يسوع من الخطر، خطر الجشع، أي حبّ المال. «لا تقدرون على أن تخدموا الله والمال» (٦: ٢٤). المال هو الإله الكاذب الرئيس، هكذا كان دائمًا عبر العصور. في الواقع، كان المال متأصّلًا دائمًا في العبادة الوثنيّة، لدرجة أنّه لم يُصنع له وثن فعليّ حتّى وقت متأخّر من تاريخ البشريّة…

في الأخير، يدعونا يسوع إلى «التحرّر من القلق». عندما يقول لنا الربّ أن نختار بينه وبين المال، هو يَعِد أيضًا بأن يهتمّ بنا إن اخترناه. لا وعود بحال اخترنا المال!

هو في النهاية ربّ البيت، الأب الذي يريد إعالة أولاده. هذا هو سياق كلام يسوع: «لا تهتمّوا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون» (٦: ٢٥). الربّ يعدنا، بأنّ الآب السماويّ، سوف يقوتنا كطيور السماء، ويُلبسنا كزنابق الحقل. أبونا السماويّ، الذي نطلب منه خبزنا اليوميّ، يهتمّ بكلّ الذين يخدمونه. لكن، بحال كنّا في خدمة سيّد آخر، فنحن متروكون على عاتقنا في هذا العالم!

هذه الأفكار الثلاث مترابطة في ما بينها، بالحقيقة، لا يمكن فصلها بعضها عن بعض. بساطة العين، ووحدة الخدمة، والتحرّر من القلق، تُعتبر جميعها كجزء لا يتجزّأ من تكوين النفس المسيحيّة، أو «نقاوة القلب». الأساس فيها، في جميعها، هو شخص الآب السماويّ. الآب السماويّ هو أساس العظة على الجبل. ليست العظة على الجبل أطروحة نظريّة. صورة الله الآب، هذا الآب الذي نسعى إليه في بساطة العين، والذي نخدمه في وحدة الروح، والذي نعتمد عليه في كلّ الأمور. هذا هو أبو ربّنا يسوع المسيح، الذي يستدعينا جميعًا إلى مائدته.

الربّ يسوع المسيح، يشاركنا في أبيه. الإله الذي يقوت شعبه في الصحراء بالخبز اليوميّ، الإله الذي يخلّصه من كلّ مضرّة وشرّ وعدوّ. الإله السريع في الاستجابة لكلّ تائب إليه. الإله العاجل في استرداد كلّ شخص يضلّ عنه.

هذا هو الإله الحقيقيّ، هذا هو أبونا الذي في السماوات، قوام إيماننا وقاعدته، الذي يكشف نفسه لأنقياء القلوب، أبو ربّنا يسوع المسيح.

 

القدّيسة البارّة مكرينا

وُلدت السنة ٣٢٧ وهي الابنة البكر لعائلة من عشرة أولاد أكثرهم من القدّيسين: القدّيس باسيليوس الكبير والقدّيس غريغوريوس النيصصيّ... دُعيت مكرينا على اسم جدّتها مكرينا الكبرى. عاشت العائلة في شمال شرق تركيا الحاليّة: بلاد البنط وكبادوكيا. ربّتها أمّها على التقوى ومعرفة الكتاب المقدّس. خُطبت لشابّ مميّز لكنّه توفّي قبل الزواج فبقيت مكرينا في البيت تعاون أمّها في تنشئة إخوتها وأخواتها. لمّا توفّي أبوها تسلّمت إدارة أملاك العائلة الواسعة. سلكت مع أمّها في الحياة النسكيّة وصار البيت ديرًا. أقنعت مكرينا أخاها باسيليوس العائد من آثينا، بعد دراسات لامعة، بالتخلّي عن مهنة واعدة كأستاذ في البلاغة ليتقبّل الحياة الإنجيليّة، فنشأ دير للرجال قرب دير النساء. عاشت مكرينا حياة النسك الشديد. صار ديرها ملاذًا لكلّ محتاج خلال المجاعة التي ضربت بلاد الكبادوك السنة ٣٦٨.

بعد وفاة القدّيس باسيليوس بقليل السنة ٣٦٩ بلغ القدّيس غريغوريوس النيصصيّ أنّ أخته مريضة جدًّا، فزارها بعد تسع سنوات من الغياب وبقي معها حتّى وفاتها وترأس الصلاة عليها وألقى عظة.

 

مكتبة رعيّتي

«الصوم والفمويّة» الجوانب النفسيّة والروحيّة والرعائيّة للصوم الأرثوذكسيّ، كتاب كوستي بندلي الجديد، الذي صدر حديثًا عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، ضمن سلسلة الإيمان والإنسان رقم ٥. هو النسخة العربيّة للكتاب الذي صدر بالفرنسيّة السنة ٢٠٠٧ بعنوان «Jeûne et Oralité: Aspects psychologiques, spirituels et pastoraux du jeûne orthodoxe».

نقلته من الفرنسيّة نيكول الحوراني وقدّم له المتروبوليت سلوان (موسي) بمقال بعنوان «في معارج المضمون»، وبمقال آخر بعنوان «رحلتي مع الكتاب».

يبحث القسم الأوّل في الفمويّة والطعام والرغبة، والقسم الثاني في الصوم كطريق للزهد وقلب قيَم الفمويّة ومكان للقاء الربّ. يتضمّن القسم الثالث اقتراحات لإصلاح مُحتمل للصوم الأرثوذكسيّ لكي يكون الصوم مفهومًا أكثر ومقبولًا أكثر، ويكون مكانًا للاهتداء ونقطة انطلاق لالتزام أكثر. 

الكتاب غنيّ بلائحة مراجع من ٢٩ صفحة وهوامش عديدة من ٤٤ صفحة. عدد صفحاته ٣١٩ صفحة.

يُطلب من مكتبة سيدة الينبوع والمطرانية وكلّ المكتبات في الكنائس. سعر النسخة ٣٥٠٠٠ ليرة لبنانيّة.

Last Updated on Thursday, 16 July 2020 17:44