ocaml1.gif
العدد ٢: ضبط ساعتنا على ساعة يسوع Print
Written by Administrator   
Sunday, 10 January 2021 00:00
Share

Raiati logo web 2020

الأحد ١٠ كانون الثاني ٢٠٢١ العدد ٢ 

الأحد الذي بعد عيد الظهور الإلهيّ

القدّيس غريغوريوس النيصصيّ

القدّيس دومتيانوس أسقف مليطة

 

كلمة الراعي

ضبط ساعتنا على ساعة يسوع

0221ضبط متّى ساعة بدء يسوع كرازته العلنيّة على وقع إلقاء القبض على يوحنّا المعمدان: «ولـمّا سمع يسوع أنّ يوحنّا أُسلم، انصرف إلى الجليل» (متّى ٤: ١٢). كانت الناصرة مكان إقامة يسوع منذ أتاها من مصر وهو طفل، ومنها انتقل في الثلاثين إلى كفرناحوم، والتي تقع شمال بحيرة طبريّا، شمال فلسطين.

ذهب يسوع إلى الجليل ليخاطب شعبه من منطقة حدوديّة يعيش فيها خليط من الأمم، ولا يشكّل اليهود سوى حفنة صغيرة من أهلها. لذا فهي تمثّل بحقّ المكان الذي ينطبق عليه وصف إشعياء النبيّ الذي يستشهد به متّى: «الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور» (متّى ٤: ١٦). بالطبع النور المقصود به هو اعتلان الإله الحقيقيّ في وسط عالم تغرّب عن معرفته وانغمس في الجهل، واختار عبادة آلهة من صنعه وارتاح إلى الخطيئة فيه.

اختار يسوع أن يردّد على مسامع شعبه، وعلى مسامعنا، العبارة عينها التي أطلقها المعمدان في معرض تهيئة شعب إسرائيل لقدوم المسيّا: «توبوا لأنّه قد اقترب ملكوت السماوات» (متّى ٤: ١٧). قد يظنّ المرء أنّ في الأمر تردادًا وما من جديد. ولكنّ الحقّ يُقال إنّ يوحنّا سألنا أن نعترف بخطايانا حتّى نحصل على غفرانها بيسوع. فالأوّل أعلن أنّ زمن الخلاص على الأبواب، أمّا الثاني فكان هو هذا الباب الذي انفتح لندخل منه ولن ينغلق إلى الأبد.

مع يوحنّا، كان هناك اعتراف بالخطايا، أمّا مع يسوع فأتى الغفران الذي يلي الاعتراف بها. إنّه الغفران الذي يمنحه الروح القدس للمؤمن، فيصير قائمًا في النور وفي كورة الحياة، عوضًا من أن يكون قابعًا في الظلمة أو مستكينًا لأنواع الموت التي تلهيه عن رؤية الحقيقة. فهل يمكن أن تعني الكرازة بملكوت الله شيئًا آخر سوى إمكانيّة تحقيق هذا الانتقال في داخلنا، فيتحرّك كياننا في اتّجاه صورة الابن المعتمِد في الأردنّ ونرسّخها فينا؟

خاطب يسوع شعبه من الضواحي وليس من المركز. في هذا إشارة إلى ضرورة تنبّهنا إلى ما نعتقد أنّنا نكونه. فمن كان في المركز، ظنّ نفسه شيئًا عظيمًا. يسوع خاطبنا من هذا المكان المنعزل والمنزوي، والذي لا يليق بمقامه، إذا جاز التعبير. لكنّها كانت طريقة رمزيّة كيما يهزّنا في العمق، في عمق أعماقنا، حيث نرتاح إلى أنواع الظلمة وأشكال الموت التي نتبنّاها عمليًّا في حياتنا. فصورة «الشعب الجالس» هي صورة الإنسان أو الجماعة المستكينة لوضعها، فتتكيّف مع واقعها وعلّاتها، وأمّا صورة «الجالسين في كورة الموت وظلاله» فهي تفصح عن نوعيّة الحياة التي يختارها هؤلاء لأنفسهم، نوعيّة رديئة للغاية، بتشعّباتها وألوانها كافّة. هذا هو الواقع الذي وجده يسوع فينا، وسعى يوحنّا إلى أن ينبّهنا إليه فنسعى إلى طلب غفران الخطايا بنعمة الروح القدس.

هذا كلّه أتى على وقع إلقاء القبض على يوحنّا المعمدان (متّى ٤: ١٢). نعم، طريق التوبة ليس مرغوبًا فيه كثيرًا، لأنّ المرء ضنين على شهواته وعاداته ورغباته إلى درجة أنّه مستعدّ لأن يقضي حتّى على مَن يرشده إلى النور ويقدّم له الحياة ويعلّمه الانتصار على الخطيئة التي تسود فيه.

أتى يسوع ليشقّ طريق تغيير داخليّ مبنيّ على عطيّة الحياة التي من الله، وعلى معرفته والشركة معه. فما عاد الإنسان متغرّبًا عن الله بل قريبًا وحبيبًا وتلميذًا ورسولًا وابنًا. هو الحياة المعطاة في واقعنا، عوض الخرنوب الذي اعتدنا أن نتسلّى به، في وقت حياتنا الضائع.

ها نوعيّة حياة جديدة بالكليّة! وها معنى للزمن يعني ولوجنا سرّ الله المعلَن بيسوع وسرّ إيماننا به وصيرورتنا على مثاله! الرهان اليوم موضوع على اقتبال هذه الحياة وأن يصير زماننا زمن خلاص، بالضبط في الواقع الذي نراه مشابهًا لتوصيف إشعياء لأرض زبولون وأرض نفتاليم. فهل نحمل هذا النور في كورة الموت وظلاله؟ وهل نتبنّى التشخيص الذي يضعه يسوع لمداواة هذه الحالة، أي التوبة؟ وهل نؤمن بأنّه إن آمنّا بيسوع بتنا في ملكوت الله وعاملين فيه ومن أجله؟ هاكم إذًا قوّة تغيير واقعنا وأحوالنا من منظار يسوع وخبرة الكنيسة وعمل الروح القدس الثابت والكامل! نعم، لقد لبسنا المسيح، وهذا أقلّ ما يُقال في دعوتنا. لذا لا تقنطوا، بل تشجّعوا؛ ولا تستسلموا، بل بادروا؛ ولا تحزنوا، فالله حاضر من أجل خلاصنا. الحمد لله على عطيّته التي لا عودة فيها إلى الوراء.

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٤: ٧-١٣

يا إخوة لكلّ واحد منّا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلّا أنّه نزل أوّلًا إلى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق السماوات كلّها ليملأ كلّ شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعض رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القدّيسين، ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٤: ١٢-١٧

في ذلك الزمان لمّا سمع يسوع أنّ يوحنّا قد أُسلم، انصرف إلى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتمّ ما قيل بإشعياء النبيّ القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردنّ، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.

 

صلاة الجماعة

«وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ».

أن تبدأ نهارك وتختمه بالصلاة أمر أساس في حياتك مع المسيح. الصلاة الفرديّة مدخل لك إلى عشرة الربّ تترافق مع صلاة الجماعة، تعزّز وتحفّز أحداها الأخرى. كان الأب الياس مرقس يقول لنا إنّ غالبيّة المؤمنين يثابرون على الصلاة الجماعيّة ويشاركون في النشاطات في الرعايا، أمّا ما يصعب عليهم غالبًا فهي الصلاة الفرديّة. لذا خير دليل على سلامة حياتنا التقديسيّة هو فحص الذات بتلمّس حماسها ومشاركتها في كلّ أوجه الحياة الكنسيّة. صلاة الجماعة احتفال يتخطّى حدود هذه الدنيا.

نستيقظ صباح الأحد، مثل النسوة حاملات الطيب، «باكرًا جدًّا»، ونقصد كنيسة الرعيّة، قبل بدء صلاة السحر، دقائق من الهدوء والصمت هي استعداد مبارك لخدمة نودّ لو تستمرّ إلى ما لا نهاية. تبدأ الصلاة وهي «تذوّق مسبق للملكوت متوّج بالمناولة المقدّسة». ألوان الكنيسة ساحرة: غطاء المائدة الأحمر اللون، والذهبيّ في الأواني الكنسيّة والألوان المتنوّعة في الأيقونات. نحضر حضورًا كاملًا مقدمّين ذواتنا للربّ واضعين مشاكلنا عند أقدام المصلوب، تجانب هموم المؤمنين إخوتنا، لنتزوّد بالقوّة اللازمة لمواجهة حياتنا برجاء لا ينكسر، ويأخذ الألم معنى آخر مختلفًا.

نكتشف إبداع الليتورجيا المكتملة بكلمات وألحان وبناء كنسيّ. فنّ مقدس مكتمل يخدم هدف الجماعة بالتلاقي وعيش صلاتهم الجماعيّة، بشر يتساندون مقدّمين الشكر والتسبيح معًا. إصغاء بفرح وتمعّن وتأمّل بكلّ كلمة تتلى. مدركين أنّ الوقوف في هيكل الربّ بمعيّة من تجمعنا وإيّاهم شركة إيمان ومحبّة وكأس واحدة، سيجعل منّا بشرًا جددًا ولن نخرج كما دخلنا.

أفرد أحد الكهنة كتابًا حول تعلّم الصلاة. يقول في مقدمته إنّ البعض لا يعاني صعوبة في صلواته، بل تراها تنساق منه وينساق إليها بسهولة. أمّا كتابه، كما يقول، فهو لمن كان مثله. يعاني صعوبة كبيرة في ذلك. ويشبّه عمل الروح القدس في الصلاة كدور الريح في تسيير المراكب، داعيًا إيّانا إلى فتح أشرعتنا، أي قلوبنا وعقولنا، كي يقودها الروح وتسير نحو ما دعاها إليه الربّ. أي ألّا تتسّمر في مكانها بتصلبّ وعناد مقيت، بل أن تكون مستعدّة للإبحار بنعمة الروح متحرّكة نحو حياة أوفر. الإنسان أمام تحدّ يوميّ وهو أن يسحب مرساة مركبه التي تعيق تحرّكه ويلقيها داخله لينطلق، أي أن يلقي بما يثقل روحه مهما كان مهمًّا وضروريًّا ليبحر بخفّة مع كلمة الله، لا هربًا من مسؤوليّاته، بل بالعكس تمامًا، ليواجهها من فوق، حيث ينبغي أن يكون، لا رازحًا تحت استعباد الهموم له وكأنّها أزليّة، بل مدركًا أنّها إلى زوال وأنّ له «حياة مستترة مع المسيح» ينبغي ألّا تغفل عيناه عنها، لأنّ بهاءها يغمر حياته بالنور.

لكلّ مؤمن خبرته الفريدة في عيش الصلاة. منهم من يطيع كلمة مرشده، فيزاولها بتواتر. ومنهم من يصارع يوميًّا ليكتسبها عادة مقدّسة. البعض يلتزمها اقتناعًا. والبعض الآخر بعد محنة أصابته. تسبق الطاعة الحبّ أحيانًا وأحيانًا أخرى يأتي الحبّ فنطيعه.

شاركنا أحدهم في خبرته في صلاة سحر الآحاد والقدّاس الإلهيّ قائلًا إنّه التزمها بدءًا لحاجة في الكنيسة إلى من يخدم ويرتّل باكرًا. أحسّ بالواجب واعتبر ذلك تعبيرًا عن جدّيّة التزامه. ثمّ خامره الشكّ، فكان يسأل نفسه صباح الأحد، هل أذهب إلى الكنيسة أم أبدأ يوم عطلتي بنزهة في الطبيعة أو في نشاط آخر لعلّ ذلك أكثر إفادة لي؟ وبعد تردّد في الإجابة كان يذهب إلى كنيسة رعيّته كما كان يفعل في الآحاد السابقة. بعد مدّة قصيرة، وعندما ورد إلى ذهنه هذا التساؤل، أسرع في أخذ قرار وهو أنّه عندما كانت ترد إلى ذهنه الشكوك ذاتها حول أهمّيّة ذهابه إلى الكنيسة صبيحة كلّ أحد، أن يسرع في الإجابة بشكل واضح وبقرار متّخذ مسبقًا، وهو ألّا ينقطع عن القدّاس الإلهيّ يوم الأحد أبدًا، واعتبر أنّ فعل ذلك صبيحة كلّ أحد، أجمل ما يمكن أن يختبره. مع تقدّمه في العمر كما قال، تحوّل الواجب إلى عشق.

من مشاهدات بسيطة لبعض الإخوة في صلواتهم الكنسيّة فرحهم، في صلاة الغروب أو صلاة النوم الكبرى، برؤية أشعّة الشمس الأفقيّة عند المغيب، من الباب الغربيّ للكنيسة وهي تنعكس في الخلفيّة الذهبيّة للأيقونات التي تواجه المؤمنين، بخاصّة عندما تصدح حناجر المرتّلين بـ«يا نورًا بهيًّا»، كأنّ النور يخرج من الأيقونة ليغمر وهجهها كلّ الأرض. وكم يبهجهم، عند الفجر، بعد انتهاء سهرانيّة في عيد قدّيس، بعد الصراع الجميل مع النعاس، أن يخرجوا من الكنيسة ليروا نور الصباح في إطلالاته الأولى. مشاهدات ما كانت لتحفر في قلوبهم ملامح جميلة لو لم يجتمع الأخوة في الصلاة بنعمة الروح ليكتسب كلّ شيء معنى جديد.

تدرك الجماعة أنّ اجتماعها للصلاة ركيزة لحياتها كرعيّة، تتأسّس في سرّ الشكر، تجسّد وحدتها في عملها المستمرّ في خدمة المحتاج، في قراءة للكتاب المقدّس وتعاليم الآباء، وفي اختبار الحبّ باحتضان المؤمنين بعضهم لبعض وفي بشارة وتفاعل مع المحيط.

يقينهم أنّ صلاة الجماعة هي تحقيق لمقولة المتروبوليت أنطوني بلوم «يجب أن نكون شاهدين للحضور الإلهيّ في العالم، للفائق القدرة، لحقيقة أنّ الأبديّة أصبحت جوهريّة وقائمة في وسطنا»، من كتابه «الله والإنسان». كيف نحيا ونعبّر عن هذا الحضور الإلهيّ إذا لم نلتق بجماعة المؤمنين في الكنيسة؟ كيف لا نسعى مع النسوة حاملات الطيب، فجر اليوم الثامن لنفرح معهنّ بالسيّد غالب الموت؟

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: مطالعة الكتاب المقدّس

المرشد: هل قرأتَ سيرة القدّيس إستفانوس في أعمال الرسل كما قلْتُ لكَ الأسبوع الماضي؟

التلميذ: كلّا. إنّي، بصراحةٍ تامّةٍ، أجد صعوبةً كبيرةً في فتح الكتاب المقدّس الذي في بيتنا...

المرشد: لا شيء كمطالعة الكتاب المقدّس! هي تنير العقل وتعلّم النفس الحديث مع الله كما يقول القدّيس إسحق السريانيّ. هذا الكتاب، بحسب القدّيس غريغوريوس الكبير، هو رسالة من الله إلى خليقته. نعيد في العادة قراءة رسالةٍ ما، بشغفٍ وبلا ملل، آلاف المرّات، إذا كانت موجّهة إلينا من شخصٍ حبيب، لأنّ الكلام المكتوب عزيزٌ علينا. فكيف إذا كانت من الله نفسه؟ يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم إنّ الإنسان الذي يقرأ هذا الكتاب يجيز لنفسه منفعةً عظيمة.

التلميذ: كيف تجيز لنا قراءة الكتاب المقدّس منفعةً عظيمة؟

المرشد: تبدأ المنفعة حين نقف بإزاء الكتاب المقدّس كأنّنا واقفون بإزاء الله، فنَقبل أن يتحوّل ما نقرأه إلى حياةٍ جديدةٍ فينا. حينها، تصير الكلمات كمؤدّبٍ لنا يحثّنا على التوبة أي يغيّر قلوبنا، لأنّنا نفحص نفسنا على ضوء وصايا الربّ لنا في إنجيله. كلّما قرأنا الكتاب أكثر كلّما أحبَبْناه وتعلّقنا به أكثر وكلّما نقّى هو داخلنا من دون أن ننتبه. هل تعلم أنّه بيننا إخوة يضعون أناجيلهم في جيوبهم فلا يذهبون إلى مكانٍ بدونها؟

التلميذ: لقد تشجّعْتُ الآن على القراءة. هل يمكنك إعطائي بعض النصائح كي أثابر عليها؟

المرشد: ليكنْ لكَ إنجيلُكَ الخاصّ، مكتوبٌ عليه اسمُكَ. خصّصْ وقتًا معيّنًا كلّ يوم للقراءة، حتّى لو بدأْتَ بخمس دقائق يوميًّا فقط. إنّ القراءة المنتظمة للكتاب تساعد على استمرار التفكير به. يمكنك أن تسطّر الآيات التي تعجبُك لتنتبهَ لها في قراءاتٍ لاحقة أو ربّما لتحفظها، أن تضع دائرةً حول ما لم تفهمْه كي تسأل الكاهن أو المرشد عنه، أن تكتب ملاحظاتك أو الشروحات التي حصلْتَ عليها إلى جانب الآيات... ليكنْ واضحًا أنّ هذا الكتاب يخصُّك أنت بالذات.

 

التكريس بالماء المقدّس للعام ٢٠٢١

وجّه راعي الأبرشيّة رسالة بشأن التكريس بالماء المقدّس، في عيد الظهور الإلهيّ، وما يرافقه من استفقاد الكهنة إلى أبناء رعيّتهم عبر نضح الأشخاص والأماكن التي يقطنون وينشطون فيها. وما زال سوط جائحة الكورونا يضرب بلدنا، مع ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات. ارتأى سيادته أن تتبع الإجراءات التالية:

- إعطاء الأولويّة لتأمين البرنامج الطقسيّ والخدميّ في الرعايا، كخدمة القدّاس الإلهيّ أو الخدمات الأسراريّة كالمعموديّة والزواج بالإضافة إلى خدمة الجنّاز.

- تأجيل خدمة تكريس المنازل إلى وقت آخر من هذا العام، تكون فيه الظروف الصحّيّة أفضل ممّا هي عليه اليوم بين كهنتنا، ونرجو ألّا يكون بعيدًا.

- الاحتفال بعيد الظهور الإلهيّ في الرعايا كافّة مع إجراء خدمة تقديس المياه فيها، بحيث يمكن للمؤمنين أن يتبرّكوا بالخدمة ويحصلوا على الماء المقدّس منها.

Last Updated on Thursday, 07 January 2021 17:19