Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2021 العدد ١٦: من مجدنا إلى مجد المسيح فمجد الآب
العدد ١٦: من مجدنا إلى مجد المسيح فمجد الآب Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 18 April 2021 00:00
Share

Raiati




الأحد ١٨ نيسان ٢٠٢١ العدد ١٦ 

أحد البارّة مريم المصريّة (الخامس من الصوم)

البارّ يوحنّا تلميذ غريغوريوس البانياسيّ

كلمة الراعي

من مجدنا إلى مجد المسيح فمجد الآب

من مجدنا إلى مجد المسيح فمجد الآب يسير يسوع إلى مجده. قبلة حياته هي أن يتمجّد الآب في الابن (يوحنّا ١٤: ١٣). ومجد يسوع اعتلن في أن حمل عاهاتنا وخطايانا وتقبّل منّا كلّ شرّ ودفع عنّا، بجسده، آثامنا. هكذا أظهر يسوع أنّ الآب يحبّنا حبًّا عظيمًا وأنّ دافعه هو أن يمجّدنا بالخلاص الذي منحنا إيّاه.

في هذا السياق، بادر يسوع، قبل آلامه، إلى تحضير تلاميذه لهذا الحدث الأخير، أي آلامه، بقوله لهم: «ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم فيهزؤون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم» (مرقس ١٠: ٣٣-٣٤).

كيف تفاعل التلاميذ مع هذا الإعلان؟ اختار اثنان منهم السير في طريق تمجيد ذواتهم، عبر طلبهما إلى الربّ أن يجلس أحدهما عن يمينه وآخر عن يساره في المجد الذي تصوّراه أنّ الربّ حاصل عليه بدخوله أورشليم دخول الظافرين (مرقس ١٠: ٣٧). يا لهذه المفارقة: يسوع في وادٍ والتلاميذ في وادٍ آخر! آذان لا تصغي، عقول لا تركّز، وقلوب عَمَتها الأمجاد. هذا الأمر أثار حفيظة الجماعة الرسوليّة عليهما (مرقس ١٠: ٤١). هذه الواقعة جرت قبل آلام السيّد. ولكن لا بدّ من التعقيب أنّه، من بعد صعود الربّ إلى السماء، كان ليعقوب ويوحنّا دور قياديّ في الجماعة الرسوليّة.

كيف استدرك يسوع الموقف؟ أدخلهم جميعًا في سرّ التلمذة التي تتحلّى بروح التواضع وروح الوداعة وروح المحبّة الأخويّة. فالموضوع ليس القربى من يسوع سواء الجسديّة أو الجغرافيّة، ولا أيضًا الأمجاد والإنجازات التي قد يتقوقع عليها حاملوها، أو اعتبارات تاريخيّة أو عائليّة أو معنويّة أو كنسيّة يدّعي أولويّتها بعضنا، بل أن يأتي كلّ شيء بروح الربّ ولمجد أبيه.

المدخل إلى هذا السرّ هو حمل أثقال الآخرين بروح يسوع، بروح «الخادم» الذي يتمتّع بالقدرة على التفاني والتضحية بالذات، والقدرة على المسامحة والغفران، وأيضًا بروح «العبد» الذي يتمتّع بالقدرة على احتمال التعيير والذمّ والاحتقار، والقدرة على الوفاء والإخلاص والأمانة للمعلّم. هذا ما قصده يسوع من صورة «الخادم» و«العبد» في معرض معالجة الإشكاليّة الناشئة بين التلاميذ (مرقس ١٠: ٤٣-٤٤).

لم يكتفِ يسوع بهذا القدر من التعليم والإرشاد، بل أفسح المجال لتلاميذه أن يسيروا في إثره، على مثاله وبروحه، عندما حدّث يعقوب ويوحنّا عن صورتَي «الكأس» و«المعموديّة» في معرض نموّهما في الخدمة الرسوليّة (مرقس ١٠: ٣٨-٣٩). فاتّباع يسوع يعني حمل أثقال التجارب على أنواعها («الكأس»)، وكذلك قبول الميتات المختلفة الضروريّة حتّى يبزغ فجر الإنسان الجديد فينا («المعموديّة» أو «الصبغة»).

وجد يسوع أنّ مجد أبيه هو في أن يحبّ تلاميذَه وكلَّ إنسان حتّى النهاية، في خدمة مفتوحة على كلّ الاحتمالات الوخيمة كما ظهر في حديثه عن آلامه وموته. فخدمته هذه ضروريّة لأنّ بها يتعلّق مصيرنا: «لأنّ ابن الإنسان أيضًا لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم وليَبذُل نفسه فدية عن كثيرين» (مرقس ١٠: ٤٥). لذا، مَن أراد أن يؤمن بيسوع ويكون له تلميذًا، لا بدّ له من أن يحذو حذو معلّمه من دون بخل أو إبطاء، بحكمة وصبر، بإلهام من الروح وعونه.

لا شكّ في أنّ معالجة يسوع لهذه الواقعة أخجلت التلاميذ لانقيادهم لأنانيّتهم، وساقتهم إلى توبة لم تظهر معالمها إلّا لـمّا أدركوا معنى الفداء الذي صنعه يسوع بآلامه على الصليب. ثمّ ذاقوا بدورهم أتعاب هذه الخدمة وثمارها لـمّا أرسلهم يسوع إلى الكرازة باسمه. هكذا انتقلوا جميعهم من تحقيق أمجاد خاصّة إلى تحقيق مجد يسوع كما عاشه بينهم. وهكذا تعلّمنا أو يجب أن نتعلّم أن يكون.

كم أنّ امتناننا كبير اليوم لكلّ تلاميذ المسيح، عبر العصور وحتّى يومنا، الذين لم يألوا جهدًا لكي يعظوا وينشئوا ويرشدوا ويربّوا لتبقى شعلة الإنجيل مضيئة في سماء البشريّة. هؤلاء هم مثال لنا وشفعاء في مسيرة الخدمة والمحبّة الأخويّة والإخلاص لإنجيل المسيح، وهم يداوون بمراهم الكلمة والمثال الحيّ والأسرار المقدّسة كلّ جنوح أو تعرّج لنا في خدمتنا، حتّى تبقى هذه نقيّة ولمجد الله.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٩: ١١-١٤

يا إخوة، إنّ المسيح إذ قد جاء رئيس كهنة للخيرات المستقبلة فبمَسكن أعظم وأكمل غير مصنوع بأيدٍ ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل الأقداس مرّة واحدة فوجد فداء أبديًّا، لأنّه إن كان دمُ ثيران وتيوس ورماد عِجلةٍ يُرشُّ على المنَجّسين فيُقدّسهم لتطهير الجسد، فكم بالحريّ دمُ المسيح الذي بالروح الأزليّ قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ.

 

الإنجيل: مرقس ١٠: ٣٢-٤٥

في ذلك الزمان أخذ يسوع تلاميذه الاثني عشر وابتدأ يقول لهم ما سيعرض له: هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابنُ البشر سيُسلَم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأُمم فيهزأون به ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فدنا إليه يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى قائلَين: يا معلّم، نريد أن تصنع لنا مهما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ قالا له: أَعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: إنّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أَشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التـي أَصطبغ بها أنا؟ فقالا له: نستطيع. فقال لهما يسوع: أمّا الكأس التي أَشربها فتشربانها وبالصبغة التي أَصطبغ بها فتصطبغان، وأمّا جلوسُكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَه إلّا للذين أُعدَّ لهم. فلمّا سمع العشرة ابتدأوا يغضبون على يعقوب ويوحنّا. فدعاهم يسوع وقال لهم: قد علِمتُم أنّ الذين يُحسَبون رؤساء الأُمم يسودونهم، وعظماءهم يتسلّطون عليهم. وأمّا أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن للجميع عبدًا. فإنّ ابن البشر لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين.

 

فريق العمل بين آفاق وتحدّيات

لم يوجد الإنسان وحدَهُ على الأرض قطّ، فالوجود البشريّ مرتبط دائمًا بالوجود الجماعيّ، وتطوّرت الجماعات البشريّة وأخذت أشكالًا متعدّدة على مرّ التاريخ. ما لا شكّ فيه أنّ الإنسان كائن علائقي إذ تعطي علاقة الإنسان بالآخر غنى كبيرًا للطرفين لأنّ التعاطي المتبادل يتيح لكلّ طرف أن يكشف ما عند الآخر من جهة، وأن يكتشف ما عنده من جهة أخرى. أخذت هذه العلاقة بين البشر حيّزًا كبيرًا من النقاش لدى المفكّرين والفلاسفة فمنهم من جزم أنّ «الإنسان ذئب لأخيه»، ومنهم من قال إنّ «الآخر هو الجحيم»، لكنّنا نجد أيضًا نهجًا آخر من توصيف علاقة البشر ببعضهم البعض تذهب إلى التأكيد على أنّ «الآخر ضروريّ حتّى التنفّس».

مهما يكن من أمر لا يمكن مقاربة الإنسان إلّا من منظار العلاقة مع غيره التي تؤدّي إلى نشوء الجماعة مع كلّ تفاعلاتها. في هذا الإطار عندنا مثال صارخ في إيماننا نأخذه من يسوع الذي عندما تجسّد حلّ في جماعة اليهود، والأبرز أنّه عندما عاش بيننا وتمّم مشروعه الخلاصيّ لم يترك لنا وصيّة مكتوبة، ولا دوّن كتابًا يحتوي تعاليمه، إنّما خلّف جماعة وأمرَها بأن تتحابّ. لا يسعنا في هذا الميدان إلّا أن نحاول فهم ما أراده الربّ عبر عمله هذا. قلنا سابقًا إنّ يسوع أسّس جماعة على الأرض وسلّمها أوامره، لكنّ الأصحّ أنّه أسّس فريق عمل لديه وظيفة وهدف. لا يخفى على أحد أنّ فريق العمل هذا لم يكن دائمًا على مستوى الأداء المطلوب، نعرف جيّدًا أنّ جماعة التلاميذ كان لها صعودها ونزولها مثل كلّ جماعة بشريّة.

نحن الذين آمنّا بمشروع يسوع الخلاصيّ وأخذنا نهجَه على عاتقنا نشكّل في هذا العالم فريق عملِ الربّ. هدف العمل الأكبر هو إبراز المسيح المخلّص في العالم، والآفاق في هذا المضمار واسعة كما أنّ العمل المطلوب كثير إذ يمرّ بلدنا اليوم في فترة صعبة والناس بحاجة ماسّة إلى التعزية، قد تأتي التعزية على شكل قولٍ لطيف أو فعل ميمون أو لفتة مبلسمة، أمّا المبتغى من كلّ هذا فهو أن نرتقي مع من حولنا من مستنقع اليأس والألم والحزن إلى واحة القرب من يسوع الآن وهنا. لا ريب في أنّ تحدّيات عدّة تعترض مسار هذا العمل وقد بذلت الكنيسة على مرّ العصور جهدًا كبيرًا لإرساء القواعد المتينة من أجل أن يكون العمل في حقل الربّ بلا ريب ولا زيغ. تلخّص صلاة التوبة التي نردّدها كثيرًا في هذه الفترة الرذائل التي تشوّش حسن سير العمل: روح البطالة، الفضول، حبّ الرئاسة والكلام البطّال ونعلم أيضًا أنّ يسوع رفع صوته عاليًا في وجه المرائين والمدّعين والمتكبّرين وتجّار الهيكل، وحذّر أتباعه من أن يكونوا على شاكلة هؤلاء. في فريق يسوع، وكما قال لنا إنجيل اليوم، الكبير هو من يخدم كثيرًا والأوّل هو من يعرف كيف يكون أخيرًا بروح العفّة واتّضاع الفكر والصبر والمحبّة.

تظلّل التوبة المستمرّة هذا المسير. والتوبة مرحلتان: أن يرجع الإنسان إلى نفسه ثمّ يقوم ويذهب إلى الله. تنتصب أمامنا اليوم بطلة في التوبة، إنّها مريم المصريّة، التي تقول لنا بصريح العبارة: توبوا إلى يسوع حتّى «يطهّر ضَمَائرَكُم منَ الأعْمالِ الميتة لِتعْبُدُوا اللهَ الحيَّ»

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

في عدم اتّباعنا حكمنا الخاصّ

التلميذ: يذكر القدّيس ذوروثاوس، ما يعلّمنا إيّاه الكتاب المقدّس في سفر الأمثال، وهو أنّنا لا نستطيع أن ندبّر أنفسنا وحدنا، نحن بأمسّ الحاجة إلى عون، إلى مرشدين بعد الله، وأنّنا بحاجة دائمًا إلى من يقودنا في حقل الربّ.

المرشد: نعم، لأنّك كما تعلَم، تشدّد كنيستنا على موضوع المشورة والتلمذة. يشرَح قدّيسنا هذا الأمر بإعطائه أمثلة عدّة من خبرات الآباء. الأساس في تعاليم كنيستنا هو الالتجاء دائمًا إلى من يقودنا ويساعدنا ويرشدنا نحو الله، لا إلى نفسه، إن وجّه الإنسان قلبه دائمًا نحو الله فلن يتركه. ربّما قول القدّيس أغاثون يجعلنا دائمًا متمسّكين بالإرشاد والمشورة في الحكم، «لقد عملت ما كان باستطاعتي، لكن لا أعلم إن كانت أعمالي قد أرضت الله. لأنّ حكم الله شيء وحكم الناس شيء آخر».

 

التلميذ: وكيف نستطيع دائمًا إتباع هذه الوسيلة؟ لأنّه يذكر أيضًا العبارة الكتابيّة التالية «الخلاص يكون بمشورة كثيرة»؟

المرشد: من المفيد طلب المشورة في كلّ شيء، فنحن نستشير من ينبغي أن نستفيد منه، نحن في الكنيسة إضافة إلى الصلاة الفرديّة، نحن نجتمع كجسم واحد في الجماعة، نحن لا نعيش غربة أو انعزالًا، نصلّي، نفرح، نحزن ونتناول جسد السيّد المسيح ودمه معًا: فتاليًا من الطبيعيّ أن نسأل ونسترشد من عاشوا هذه الخبرة. أنظر مثلًا إلى مجمَع كنيستنا المقدّس، عندما ينعقد يتشاور الأعضاء ويقرّرون لما فيه خير الكنيسة والرعيّة معًا لا بحسب حكمهم الخاصّ.

لنتعلّم أخيرًا أن نسأل ونسترشد وألّا نضع ثقتنا الكاملة بأنفسنا لأنّ في هذا خيرًا، تواضعًا، راحةً وفرحًا.

 

الصوم في الكتاب (الخاتمة)

للمطران جورج (خضر)

«ها الختن (العريس) يأتي في نصف الليل فطوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا». المؤمن الفرد والكنيسة معًا إذا أعطيا أن يكونا في حال اليقظة فلا بدّ لهما من هذه الرياضة الجماعيّة. لا يبقى أحد وحده في المسيرة إلى الفصح. الكنيسة العروس كلّها تذهب إلى لقاء العريس. أجل يحسن أن يتطوّع المؤمن للإمساك متى شاء. هذه خلوة له مع الحبيب الإلهيّ. ولكنّ خلوة الكنيسة كلّها مع الحبيب تتمّ في الأربعينيّة الطيّبة وأسبوع الآلام من بعدها. وهكذا نتطيّب ببركات الموسم ونغلب الزمان الرديء ونجعله قطعة من الأبد ونشهد بضعفنا وبقوّة المسيح معًا. وإذا كان ابن الله قد تجسّد فلا بدّ من أن نسهر على أجسادنا لتكون طيّعة لروحه. وإذا أطعنا الربّ في كلّ خليّة فينا إلى قلب يتطهّر نكون قد ذقنا في هذا العالم شيئًا من مجد الله. «مجّدوا الله في نفوسكم وأجسادكم التي هي الله». الصوم فرصة أعطيناها من السماء لمحاولة وصولنا إلى المجد.

 

من أقوال الأرشمندريت إلياس مرقص

- صلاتنا في الطقوس تختلف عن صلاتنا الفرديّة، وهذه لا تستطيع أن تقوم مقامها. في الكنيسة يصير لنا وضع آخر، هويّة أخرى. لأنّنا نصلّي صلاة الكنيسة. أشعر حينذاك أنّي أصلّي لا صلاتي بل صلاة الكنيسة وأنشد نشيد الكنيسة وأسجد سجود الكنيسة. أصلّي وأسجد بدون كلفة ولا إجهاد لأنّ صلاة الكنيسة هي الجارية وهي تسندنا وتحملنا في صلاتنا. نحن ندخل ونشترك فيها وبقوّتها أكثر ممّا نصنعها، لأنّ قوّة الروح القدس فيها وهو قائدها...

- لا تأخذوا أنفسكم على محمل الجَّدْ أكثر من اللازم، دعوا يسوع يقودكم حيث يشاء، كفّوا عن مقاومته. ثقوا به، وكلّ شيء يُعطى لكم ويزاد.

- إنّ جوهر صليب الربّ يسوع ليس أوجاع الصلب (إكليل الشوك والمسامير والحربة والخلّ...) فإنّ كثيرين من الشهداء (وغير الشهداء) عانوا أوجاعًا أقسى وأعظم. صليب الربّ يكمن في أنّه أنكر ذاته وأفرغها وقبل الظلم كيانيًّا من أجل خلاصنا.

 

القدّيس يوحنّا البارّ تلميذ غريغوريوس البانياسيّ

أصل القدّيس يوحنّا من إيصافريا وهي منطقة جبليّة في آسيا الصغرى. وهو شابّ التحق بالقدّيس غريغوريوس المدن العشر، وخدمه خدمة جميلة لسنين طويلة معتبرًا إيّاه صورة حيّة للربّ نفسه، فكان بذلك راهبًا مثاليًّا. واشترك في المعارك المجيدة التي خاضها معلّمه دفاعًا عن الأيقونات المقدّسة وإكرامها زمن اضطهاد الأمبراطور لاون الإيصافريّ لها. رقد في الربّ، مكمّلًا بالفضائل، السنة ٨٢٠م وتعيّد له الكنيسة في ١٨ نيسان.

 

مكتبة رعيّتي

صدر عن دير القدّيس جاورجيوس في دير الحرف ودير القدّيس يوحنّا المعمدان، في دوما، كتاب «السيرة الروحيّة للأب إلياس مرقص»، ٢٥٦ صفحة، يوّزع الكتاب مجّانًا حيث يُطلب من الديرين، أو عبر فروع حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، أو الاتّصال بالسيّد فادي سليمان على الرقم ٧٣٨٦٠٩-٧١. قدّم الكتاب راعي الأبرشيّة المطران سلوان.

يتضمّن هذا الكتاب السيرة الروحيّة لمؤسِّس ورئيس دير القدّيس جاورجيوس - دير الحرف منذ العام ١٩٥٨، والذي رقد في العام ٢٠١١. وترك لنا سيرة رجل لله عابقة بالقداسة.

Last Updated on Friday, 16 April 2021 08:47
 
Banner