ocaml1.gif
العدد ١٩: فيض الحياة الجديدة وتلاميذ يسوع Print
Written by Administrator   
Sunday, 09 May 2021 00:00
Share

Raiati




الأحد ٩ أيّار ٢٠٢١   العدد ١٩ 

أحد توما الرسول (أحد الجديد)

تذكار النبيّ إشعياء والشهيد خريستوفورس

 

كلمة الراعي

فيض الحياة الجديدة وتلاميذ يسوع

فيض الحياة الجديدة وتلاميذ يسوع حضور يسوع يفيض علينا حياة من لدنه. والحياة من لدنه تعني أن يحيا مَن هو مخلوق على صورته في بهاء الربّ. بالنسبة إلينا نحن المؤمنين بيسوع المسيح، هذا يعتمد على أسس ثلاثة بحسب ما يرد في إنجيل الأحد من أسبوع التجديدات، والمعروف بأحد توما.

يكمن الأساس الأوّل في سلسلة ترابطنا بالله، وهي تتجسّد في إرسالنا انطلاقًا من إرسال الآب للابن إلى العالم وتاليًا إرسال الابن للذين يؤمنون به إلى العالم.

أمّا الأساس الثاني فهو حبل السرّة الذي يعتمد عليه هذا الإرسال إلى العالم والمتمثّل بعطيّة الروح القدس، الذي ينبثق من الآب ويستقرّ في الابن، ثمّ يعطيه الابن إلى الذين قبلوا دعوة إرسالهم إلى العالم.

أمّا الأساس الثالث فيتمثّل باللباس الذي علينا ارتداؤه في هذه المهمّة، بعد حصولنا على أمر المهمّة (الإرسال إلى العالم) وانضوائنا تحت لواء قائد هذه المهمّة (عطيّة الروح القدس). وهذا اللباس هو ذاك الذي نحصل عليه عندما نُمنح غفران خطايانا. إنّه لباس المؤمن الذي يحصل عليه في المعموديّة ثمّ في ممارسته سرّ الاعتراف والتوبة، فيبيّض المسيحُ ساعتئذٍ لباسَنا أكثر من الثلج، بنعمة الروح القدس.

هذه الثلاثيّة التي تخصّ تلاميذ المسيح عبر الأجيال والعصور، أي إرسالهم للكرازة في العالم، واعتمادهم على قيادة الروح القدس لخدمتهم، وحصولهم على سلطان غفران الخطايا للمؤمنين به، هي عطايا وصلت إلينا بقيامة المسيح من بين الأموات، وعبّر عنها هو بنفسه إلى تلاميذه عند ظهوره لهم من بعد قيامته من بين الأموات: «كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولـمّا قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس. مَن غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكتْ» (يوحّنا ٢٠: ٢١ و٢٢-٢٣).

بالحقيقة، تكشّفتْ لنا هذه الخيرات من بعد أن عَبَرَ التلاميذ معموديّة النار، وذلك في عبورهم تجربة تخلّيهم عن المعلّم يوم اعتقاله في البستان، وخيبة أملهم من موته مصلوبًا، وأخيرًا تنحّيهم عن حمل صليب اتّباعه حتّى النهاية باختبائهم في علّيّة  أورشليم. لذا ابتدأ كلّ شيء بأن منحهم يسوعُ «السلام»، بعد أن توسّطهم في المكان الذي كانوا مختبئين فيه في أورشليم (يوحّنا ٢٠: ١٩ و٢١). لم تأتِ هذه الخيرات عندما كان التلاميذ في أفضل أحوالهم، بل في أتعسها وأحلكها، أي بعدما بلغوا القعر. هناك خاطبهم بالكلمة وسعى إلى أن ينهضهم من يأسهم وخذلانهم له، ويرفعهم إلى علوّ حمل الصليب، صليب التلمذة والمروءة والإيمان والتضحية بالذات على مذبح الخدمة.

سيبقى يسوع، بنعمة الروح القدس، متوسّطًا التلاميذ، أي قُبْلَتهم في كلّ شيء. باسمه يطلبون إلى الآب، وباسمه يكرزون في الأمم، وباسمه يُخضعون الشياطين ويصنعون المعجزات ويدوسون على كلّ قوّة العدوّ ولا يصيبهم شيء.

وسيبقى هو مَن يمنحهم السلام وسط التجارب وأتعاب الكرازة الرسوليّة. هذا لأنّهم فرحون بنعمته وشاكرون عليها، ولأنّهم فرحون بتدبيره وكيف انكشف طريق الخلاص لكلّ البشريّة، ولأنّهم فرحون بعودة الابن الضالّ إلى حضن الآب، ولأنّهم فرحون بالتلاميذ الذين يخدمون الإنجيل جيلًا بعد جيل.

وسيبقى هو مَن يذكّرهم بقوّة الصليب كلّ مرّة يكشف فيها لتلاميذه عن جراحه في يدَيه ورجلّيه وجنبه في ساعات التجربة القصوى، كما حصل مع توما الرسول (يوحنّا ٢٠: ٢٥)، فلا ينسون كم أنّ المعلّم والسيّد والربّ يحبّهم، وأنّه ما تنازل عنهم في أحلك ظلام، ظلام الخطيئة والشرّ والموت. سيكون هذا التذكير لقاء بالربّ المصلوب والقائم، لقاء خاصًّا يطبع جهاد هذا التلميذ ونموّه في المسيح.

طوبى لمثل هؤلاء التلاميذ، يتوسّطهم المسيح وينالون سلامه ويحملون صليبهم بفرح. طوباهم لأنّهم آمنوا ولم يروا (يوحنّا ٢٠: ٢٩). هلّا فرحنا إذًا بالربّ القائم والصانع مثل هذه العجائب، وخدمناه من كلّ ذواتنا!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٥: ١٢-٢٠

في تلك الأيّام جرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب، وكانوا كلّهم بنفس واحدة في رواق سليمان، ولم يكن أحد من الآخرين يجترئ على أن يُخالطهم. لكن كان الشعب يُعظّمهم، وكانت جماعات من رجالٍ ونساءٍ ينضمّون بكثرةٍ مؤمنين بالربّ، حتّى إنّ الناس كانوا يخرجون بالمرضى إلى الشوارع ويضعونهم على فرش وأَسرّة، ليقعَ ولو ظلّ بطرس عند اجتيازه على بعض منهم. وكان يجتمع أيضًا إلى أورشليم جمهور المدن التي حولها يحملون مرضى ومعذَّبين من أرواح نجسة، فكانوا يُشفَون جميعهم. فقام رئيس الكهنة وكلّ الذين معه وهم من شيعة الصدّوقيّين وامتلأوا غيرة. فألقوا أيديهم على الرسل وجعلوهم في الحبس العامّ. ففتح ملاكُ الربّ أبواب السجن ليلًا وأخرجهم وقال: امضوا وقفوا في الهيكل، وكلّموا الشعب بجميع كلمات هذه الحياة.

 

الإنجيل: يوحنّا ٢٠: ١٩-٣١

لمّا كانت عشيّة ذلك اليوم وهو أوّل الأسبوع والأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين خوفًا من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: السلام لكم. فلمّا قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ حين أبصروا الربّ. وقال لهم ثانية: السلام لكم، كما أَرسلَني الآب كذلك أنا أُرسلكم. ولمّا قال هذا نفخ فيهم وقال: خذوا الروح القدس. مَن غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومَن أمسكتم خطاياهم أُمسكت. أمّا توما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع، فقال له التلاميذ الآخرون: إنّنا قد رأينا الربّ. فقال لهم: إن لم أُعاين أثر المسامير في يديه وأَضع إصبعي في أثر المسامير وأَضع يدي في جنبه لا أؤمن. وبعد ثمانية أيّام كان تلاميذه أيضًا داخلًا وتوما معهم، فأتى يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال: السلام لكم. ثمّ قال لتوما: هات إصبعك إلى ههنا وعاين يديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا. أجاب توما وقال له: ربّي وإلهي. قال له يسوع: لأنّك رأيتني آمنت؟ طوبى للذين لم يرَوا وآمنوا. وآيات أُخَر كثيرة صَنَع يسوع أمام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأمّا هذه فقد كُتبت لتؤمنوا بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياةٌ باسمه.

 

بين شكّ في الإمكانيّات أمام التحدّيات

وقوّة الإيمان في الغلبة على المعوّقات

يعيش كلّ مؤمن في كنيستنا في هذه الفترة فرحًا سماويًّا، تحتضنه نعمة الروح القدس ويسلّم نفسه طوعًا لها، ولفترةٍ من الزمن يترك المؤمن هذه الحياة الأرضيّة وانشغالاتها ويكرّس نفسه للربّ. وما أن يتكلّل الموسم بقيامة المسيح حتّى يعود المؤمن نفسُه إلى ما تركه سابقًا وينغمس من جديد في همومه الحياتيّة، فتلوح أمامه مجدّدًا كلّ الاضطرابات الحاضرة أبدًا في مسيرتنا الأرضيّة هذه، وما أصعبها اليوم وما أسهل عدّها بسبب حضورها الآنيّ ووقعها المرير في مجتمعنا.

نعود إلى روتينٍ يوميّ عنوانه مصاعب الحياة، ينحدر ذهننا تلقائيًّا إلى الانشغال في محاولاتٍ لإيجاد حلولٍ عمليّة تُكتب بالفشل. هذا، وبفعلٍ لا إراديّ، يضعنا في مواجهة شخصيّة مع أنفسنا وتحديدًا في مساءلة أنفسنا إن كنّا قادرين على المواجهة أو على إيجاد المخارج المناسبة، ويصيبنا الشكّ، الشكّ في قدرتنا ليس على النجاح وحسب بل حتّى في قدرتنا على احتمال المشقّات. ويغرق الإنسان، في لحظات، في تأمّل محدوديّته وعقمه في تغيير واقع يتخبّط فيه، فالتحدّيات كبيرة وهو عاجز.

أمام هذا المشهد، نتأرجح وبدرجاتٍ متفاوتة بين اليأس والدمار الروحيّ الذي بدوره يطال النفس والجسد، ومناجاة الربّ القائم من بين الأموات. في الحقيقة، كلّنا أمام تحدٍّ ايمانيّ واضح وكبير وذلك بأنّ مصدر الحياة والفرح والأمل هو الله في ذاته «انا هو الطريق والحقّ والحياة» (يوحنّا ١٤: ٦) «أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» (يوحنّا ٨: ١٢). يبقى الايمان بقول المسيح هذا غريبًا عن معظمنا وكلامًا لا يطال واقعنا الأرضيّ، هذا إن لم يُترجم بخبراتٍ عمليّة نستقي منها نهج حياةٍ نعيشه فيصعدنا إلى الخبرة الإلهيّة. أمّا السؤال الأساس المطروح فهو من أين يأتي الإيمان؟ ومن أين وكيف يغتذي إن وُجد؟

نجد في العهد الجديد الكثير من الأمثلة عن الإيمان، حيث كان يسوع يتحنّن على الناس ويساعدهم في محنهم حسب إيمانهم، شفاء المرأة الخاطئة «إيمانكِ قد خلّصكِ، امضي بسلام» (لوقا ٧: ٥٠)، شفاء النازفة الدم «ثقي يا ابنة، إيمانك قد شفاكِ» (متّى ٩: ٢٢)، شفاء غلام قائد المئة «اذهب، وليكن لك كما آمنت» (متّى ٨: ١٣)، هذه كلّها خبرات عاشها أشخاص عرفنا أنّهم كانوا مؤمنين، وهذا برهانٌ على أنّ قوّة الإيمان تستجلب رحمة الربّ، ولكن ما حال الذي هو في مراحل إيمانه الأولى، أو الذي لم يثبت إيمانه بعد ويصارعه الشكّ؟

موضوع الإيمان عند الغالبيّة هو استنسابيّ، كلٌّ منّا يفسّره أو يعمل على ممارسته بحسب ما يراه هو شخصيًّا مناسبًا، نتيجة لذلك لا يجد الإيمان مرتعًا له في القلب، فيبقى غريبًا عن الخبرة الشخصيّة ويصير مناجاةً سطحيّة، وفي أغلب الأحيان ملامةً للربّ على البلايا والمصاعب المحيطة بنا. يعرّف المتروبوليت هيلاريون ألفييف الإيمان على «أنّه الدرب الذي يتمّ فيه اللقاء مع الله! والله هو الذي يقوم بالخطوة الأولى» (سرّ الإيمان)؛ الإيمان مُعطى لنا، هو لكلّ إنسانٍ إن قبله وسمع نداء الله له. الإيمان يُقبَل ويُطلب إلى الله والربّ ينمّيه ويزيده لصاحبه. صوت الله هذا الجالب للإيمان نسمعه في الآخر، نسمعه في الجماعة في الكنيسة، وبين الإخوة، نسمعه في ممارسة الصلوات الجماعيّة والمواظبة المتواترة على الأسرار المقدّسة، هذه هي البيئة التي فيها نقبل دعوة الله إلينا، ثمّ نطالبه بأن يغيث عدم إيماننا (مرقس ٩: ٢٤). وفيها نماثل توما الرسول في ضعفنا وشكّنا فيعطينا الربّ ما نحتاج ليَكمُل إيماننا. في هذا المعترك الإيمانيّ حيث نختبر الله تسقط قشور صعوبات هذا الدهر، فالتعزية إلهيّة والغذاء سماويّ، عندها كلّ مواجهاتنا الأرضيّة تمسي درجات في سلّم يوصلنا إلى المجد السماويّ، هذه هي القيامة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: يا فرحي المسيح قام

المرشد: في ١٩ تمّوز ١٩٠٣ أُعلنت قداسة الراهب برخوروس، أي «القدّيس سيرافيم ساروفسكي» المولود في روسيا الوسطى في ١٩ تمّوز ١٧٥٤. كان راهبًا، شمّاسًا، كاهنًا، فناسكًا، مرافقًا «زوادة النفس» بحسب ما كان يصف الكتاب المقدّس. لاحظت في سيرته المترجمة إلى العربيّة، أنّه يشدّد على عبارتين ويكرّرهما على الدوام: «التجارب لا تُقهر إلّا بالصلاة» و«يا فرحي المسيح قام».

 

التلميذ: حقًّا قام، لاحظت في كتاب سيرة حياته اسمًا بارزًا هو «نيقولاوس موتوفيلوف»، أسماه القدّيس صديق الله وقد صار مدبّرًا لدير الراهبات في دفاييفوا. قرأت الحوار بينهما، ما لفتني، قول القدّيس لموتوفيلوف إنّ «غاية الحياة المسيحيّة هي اقتناء الروح القدس» هل يمكن أن توضح لنا ذلك على ضوء عيد الفصح المجيد؟

 

المرشد: «سيأتي الله ويدفئنا بحبّ تامّ؛ لا بحبّ له فقط، بل لقريبنا أيضًا»، هذه جملة من الحوار مع الشابّ الذي شفاه الله بشفاعة والدة الله وصلاة القدّيس. وقد ركّز معه على نعمة الروح القدس وكانت له فرصة اختبار هذا «النور» كما يصفه القدّيس سيرافيم، فشعر بسعادة، وهدوء، وسكينة، وسلام لا يوصف. وشدّد معه القدّيس على أنّ نعمة الروح القدس موجودة دائمًا فينا، وأنّ الربّ ينظر إلى القلب النقيّ ليسكن الروح القدس فيه - فنحن نعيش الفصح عبر نعمة الروح القدس التي فينا. 

التلميذ: أتعني بكلامك أنّه يوجد ارتباط بين النور والقيامة؟

المرشد: إذا عدنا إلى الأناجيل نلاحظ ذكر النور كثيرًا وبخاصّة في إنجيل يوحنّا. على سبيل الدلالة ترتّل الكنيسة، في أحد الفصح وبعده، أنّ المسيح يشرق وينير المؤمنين جميعًا، هذا يدّل على استنارتنا «هلّموا خذوا نورًا من النور الذي لا يغرب». إنّ خبرة القدّيس سيرافيم في حواره مع موتوفيلوف هي دعوّة إلى كلّ مؤمن بالقيامة بعيش مفاعيل عيد الأعياد وموسم المواسم، أي أن نكون سكنى للروح القدس ونورًا وشهودًا للعالم بالمسيح القائم من الموت.

 

رسامة ميشال أبو صعب شمّاسًا إنجيليًّا

يوم السبت الواقع فيه ٢٤ نيسان ٢٠٢١، نال الطالب ميشال أبو صعب نعمة الشموسيّة باسم نيقولاوس، بوضع يد راعي الأبرشيّة في القدّاس الإلهيّ، الذي أقيم لمناسبة سبت ألعازر في كنيسة رقاد والدة الإله - بسكنتا.

في ختام القدّاس الإلهيّ، وجّه المطران سلوان كلمة من وحي إنجيل إقامة لعازر إلى الشمّاس الجديد، تحدّث فيها عن كون المسيح هو الطريق والحقّ والحياة وهو القيامة، وكيف تصير خدمة الحياة في الكنيسة، وكيف نضع نفسنا في سبيله. وشكر سيادته عائلة الشمّاس نيقولاوس الصغيرة والكبيرة، ورعيّته في الشوير حيث ترعرع ورعيّة إنطلياس حيث تلقّى تدريبه الأوّل ورعيّة بسكنتا حيث يتابع تدريبه، وشكر أيضًا سلفه سيادة المتروبوليت جاورجيوس على البركة التي منحها إيّاه لدراسة اللاهوت، كما شكر معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند.

الشمّاس الجديد متزوّج، ومجاز في إدارة الأعمال، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٧.

 

رسامة رونالد جبّور شمّاسًا إنجيليًّا

يوم الأحد الواقع فيه ٢٥ نيسان ٢٠٢١، نال الطالب رونالد جبّور نعمة الشموسيّة باسم ديمتريوس، بوضع يد راعي الأبرشيّة في القدّاس الإلهيّ، الذي أقيم لمناسبة أحد الشعانين في كنيسة القيامة - الحازميّة. في ختام القدّاس الإلهيّ، وجّه المطران سلوان كلمة من وحي إنجيل أحد الشعانين إلى الشمّاس الجديد، تحدّث فيها عن «غسل الأرجل» الذي يبدأ بغسل قدمي المسيح بدموع التوبة، ثمّ بغسل أرجل الفقراء أصدقاء المسيح بالخدمة وكلمة التعزية، وأخيرًا بغسل القلب بالمحبّة. في نهاية الكلمة، شكر عائلة الشمّاس الجديد الصغيرة والكبيرة، ورعيّته الأولى في المنصوريّة حيث ترعرع، ورعيّة عين سعادة حيث تلقّى تدريبه الأوّل ورعيّة الذوق حيث يتابع تدريبه، وشكر أيضًا سلفه سيادة المتروبوليت جاورجيوس على البركة التي منحها إيّاه لدراسة اللاهوت، كما شكر معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند.

الشمّاس الجديد متزوّج ولديه ابن، ومجاز في إدارة الأعمال، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٤.

Last Updated on Wednesday, 05 May 2021 22:22