ocaml1.gif
العدد ٢٤: من ساعة الابن إلى ساعة الأبناء Print
Written by Administrator   
Sunday, 13 June 2021 00:00
Share

raiati website copy




الأحد ١٣ حزيران ٢٠٢١ العدد ٢٤ 

أحد آباء المجمع المسكونيّ الأوّل

الشهيدة أكيلينا

 

كلمة الراعي

من ساعة الابن إلى ساعة الأبناء

من ساعة الابن إلى ساعة الأبناء «قد أتت الساعة» (يوحنّا ١٧: ١) عبارة سلّمنا إيّاها يسوع في معرض الصلاة التي رفعها إلى الآب. أودعنا فيها تدبيره كلّه، مبتدأه وغايته. يشركنا في هذه الساعة لتصير ساعتنا، نحن أبناء الله بالنعمة.

قد أتت الساعة ليمجّد الابنُ الآبَ ببذل نفسه من أجلنا في خدمته للتدبير الإلهيّ، وبإتمامه خدمة الغفران والمصالحة والخلاص، وبمنحه الحياة الأبديّة للمؤمنين به (يوحنّا ١٧: ١ و٢).

قد أتت الساعة ليقدّمنا يسوع إلى الآب، فنعرفه بدورنا، بعد أن سبق وعرَفَنا وأحبّنا بابنه يسوع، فتصير هذه المعرفةُ شركةَ حياة، ومعيّةً إلهيّة-إنسانيّة، وانطلاقةً جديدة دائمة وثابتة ومستمرّة، لكلّ واحد منّا، ولنا كجماعة مؤمنة (يوحنّا ١٧: ٣).

قد أتت الساعة لنقتبل عطيّة الآب لنا بيسوع بتبنّي الصلاة التي يرفعها يسوع، أمامنا وبشأننا، إلى أبيه، فنعمل بجدّ على تجسيدها بالأعمال الصالحة بحيث يتمجّد الآب بها فيمجّدنا هو بدوره بالمجد الذي له (يوحنّا ١٧: ٥).

قد أتت الساعة لنُظهر اسم الآب لإخوتنا وأترابنا، فتكون لهم معرفة به وشركة معه، ونكون لهم خير إخوة نعينهم على أن يحفظوا كلامه ويجسّدوه بدورهم (يوحنّا ١٧: ٦).

قد أتت الساعة ليعرف العالم أنّنا واحد في المسيح، بأن نقوم بالأعمال التي قام بها هو من أجل حياة العالم، وبأن نحمل كلامه بأمانة وحكمة إلى سوانا، وبأن تكون شهادة حياتنا تجاه إخوتنا في المسيح سبيلًا يكتشفوا عبره أنّ كلّ ما أعطانا إيّاه هو من عند الآب (يوحنّا ١٧: ٧).

قد أتت الساعة لتكون خدمتنا في الكنيسة على صورة خدمة المسيح لأعضاء جسده، فهم أعضاء نبيلة وعزيزة وكريمة بالنسبة إليه، وهو الحريص على حياتهم وآخرتهم لأنّهم عطيّة من الآب إليه (يوحنّا ١٧: ٩).

قد أتت الساعة لتصير صلاةُ يسوع صلاتَنا أيضًا، فنتبنّى مداها في جسده، أي الكنيسة، فنصلّي من أجلها ومن أجل كلّ عضو فيها، حتّى يقيموا في نزاهة الشهادة وصدق الخدمة ووحدة الإيمان (يوحنّا ١٧: ١١).

قد أتت الساعة لنبذل ذواتنا من أجل مَن نحبّ ونخدم ونصلّي من أجلهم، بحيث لا يهلك منهم أحد، بل نعطيهم ما بوسعنا، أي كلّ ما من شأنه أن يحفظهم في الإيمان الحقيقيّ والمحبّة الإلهيّة والوحدة في الحقّ (يوحنّا ١٧: ١٢).

قد أتت الساعة لنودع ذواتنا وبعضنا بعضًا المسيحَ الإله الصاعد إلى أبيه (يوحنّا ١٧: ١٣)، فنعي أنّنا قائمون دومًا في هذه الصلاة التي رفعها من أجلنا، فنتشجّع ونقوى في الملمّات والصعاب والضيقات، بأن نترك ذواتنا محمولة بهذه الصلاة المرفوعة مرّة وإلى الأبد.

قد أتت الساعة لتكون ساعةُ المسيح ساعتَنا، وليكون الابن الوحيد طريقنا إلى الآب، فتتشكّل فينا بنوّتنا لله بالنعمة على صورة بنوّته له كما انكشفت لنا بتجسّده، بأقواله وأفعاله.

قد أتت الساعة ليكون ما تقدّم سبيلًا لنا لندخل في الفرح الذي يعيشه يسوع فننمو فيه، عبر تجارب وتحدّيات، ليبلغ فينا إلى الكمال، إلى الملء والديمومة والاستقرار: «أتكلّم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملًا فيهم» (يوحنّا ١٧: ١٣).

قد أتت الساعة لنأخذ على عاتقنا العالم الذي صلّى يسوع من أجله إلى أبيه، بعد أن اختبرنا الفرح بالرجاء الذي تنقله هذه الصلاة، لا بل تنقلنا إليه، وتنقل معنا كلّ من صلّى يسوع من أجله. هكذا تنتقل ساعةُ الابن الوحيد لتصير ساعتنا، وفرحُه فرحنا، ورسالتُه رسالتنا، وصلاتُه صلاتنا. كم هو عظيم الرجاء الموضوع على فعل هذه الصلاة في نفوسنا من أجل حياتنا وخلاص العالم! هلّا تقدّمنا إذًا وخدمنا وصلّينا تحت عباءتها؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٢٠: ١٦-١٨ و٢٨-٣٦

في تلك الأيّام ارتأى بولس أن يتجاوز أفسس في البحر لئلّا يَعرُض له أن يُبطئ في آسية، لأنّه كان يعجل حتّى يكون في أورشليم يوم العنصرة إن أمكنه. فمن ميليتُس بعث إلى أَفسس فاستدعى قُسوس الكنيسة، فلمّا وصلوا إليه قال لهم: احذَروا لأنفسكم ولجميع الرعيّة التي أَقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. فإنّي أَعْلم هذا أنّه سيدخل بينكم بعد ذهابي ذئاب خاطفة لا تُشفِق على الرعيّة، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكّرين أَنّي مدّة ثلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلًا ونهارًا أن أَنصح كلّ واحد بدموع. والآن أَستودعكم يا إخوتي اللهَ وكلمةَ نعمته القادرة على أن تبنيكم وتمنحكم ميراثًا مع جميع القدّيسين. إنّي لم أَشتهِ فضّةَ أحدٍ أو ذهبه أو لباسه. وأنتم تعلمون أنّ حاجاتي وحاجات الذين معي خدمَتْها هاتان اليَدان. في كلّ شيء بيّنتُ لكم أنّه هكذا ينبغي أن نتعب لنساعد الضعفاء، وأن نتذكّر كلام الربّ يسوع. فإنّه قال «إنّ العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ». ولمّا قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.

 

الإنجيل: يوحنّا ١٧: ١-١٣

في ذلك الزمان رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: يا أبتِ قد أتت الساعة، مجّدِ ابنَك ليُمجّدَك ابنُك أيضًا، كما أَعطيتَه سلطانًا على كلّ بشر ليُعطي كلّ من أعطيتَه له حياة أبديّة. وهذه هي الحياة الأبديّة أنْ يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك والذي أرسلتَه يسوع المسيح. أنا قد مجّدتُك على الأرض، قد أَتممتُ العمل الذي أَعطيتني لأَعمله. والآن مجِّدْني أنت يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أَعلنتُ اسمَك للناس الذين أَعطيتَهم لي من العالم. هم كانوا لك وأنت أَعطيتَهم لي وقد حفظوا كلامك. والآن قد علموا أنّ كلّ ما أعطيتَه لي هو منك، لأنّ الكلام الذي أَعطيتَه لي أَعطيتُه لهم، وهم قبلوا وعلِموا حقًّا أنّي منك خرجتُ وآمنوا بأنّك أَرسلتني. أنا من أجلهم أسأل، لا أسأل من أجل العالم بل من أجل الذين أعطيتَهم لي لأنّهم لك. كلّ شيء لي هو لك وكلّ شيء لك هو لي وأنا قد مُجّدت فيهم. ولستُ أنا بعد في العالم، وهؤلاء هم في العالم، وأنا آتي إليك. أيّها الآب القدّوس احفظهم باسمك الذين أَعطيتهم لي ليكونوا واحدًا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنتُ أَحفظهم باسمك. إنّ الذين أَعطيتَهم لي قد حفظتُهم ولم يَهلك منهم أحد إلّا ابن الهلاك ليتمّ الكتاب. أمّا الآن فإنّي آتي إليك. وأنا أتكلم بهذا في العالم ليكون فرحي كاملًا فيهم.

 

مناعة المؤمن من مناعة القطيع

في الزمن الصعب، مناعة المؤمن من «مناعة القطيع»!

التجربة الكبرى في الزمن الصعب هي أن ينزع المرء إلى الفرديّة، فيما الشرّ يستفحل والشرّير يسعى إلى عزلنا وفصلنا عن الجماعة ليفترسنا. من المشاهد المعبّرة في الطبيعة، ذاك المشهد على فضائيّة national geographic الذي فيه نرى الذئب يهاجم القطيع. الذي يفعله الذئب هو أنّه يسعى إلى الاقتراب على اللسّ من وراء القطيع، ثمّ يداهم مستفحلًا فيتشتّت القطيع كلّه، ليرصد عندها العنصر الذي انفرد ويفترسه. هذا في حين أنّ الذي التزم الالتحام بالقطيع، يكون قد نجا من هجمة الذئب وغلب الشرّ.

ومن المؤكّد أنّ ما عزّز الفرديّة وخطرها في هذا الزمن الصعب في لبنان هو وباء كورونا. إذ حال دون أن يلتقي الأخوة عن قرب ليواسي بعضهم بعضًا في هذه الشدّة التي يعانيها البلد. لطالما كانت روح الجماعة هي ميزة المجتمع الشرقيّ ومصدر القوّة الطبيعيّ للجماعة المسيحيّة الشرقيّة. ولطالما كان أهل الشرق يدعون من أجل الجماعات المسيحيّة في الغرب، كي يحميها الربّ من شرّ الفرديّة القاتلة اقتناعًا منهم بأنّ حياتهم كجماعة هي ميزة طيّبة، لا بل مصدر قوّة في حياتهم على جميع الأصعدة. 

في هذا الزمن الذي نتهيّأ فيه لعيد العنصرة، تعيش الجماعة المؤمنة على طلب الربّ إلى التلاميذ أن يبقوا مجتمعين، واعدًا إيّاهم بالروح المعزّي الذي سيرسله الآب باسم الرب يسوع، والروح سيعلّم التلاميذ كلّ شيء ويذكّرهم بكلّ ما قاله الربّ لهم (يوحنّا ١٤:٢٦). من هنا، علينا كجماعة أن نحافظ على رابط اللقاء. هذا يليق بحياتنا كمسيحيّين مؤمنين لكي نعلن للربّ ولأنفسنا هويّتنا كجماعة متّحدة وكشعبه الخاصّ، ولنعلن إيماننا الأكيد بأنّه لن يتركنا في الصعاب.

على صعيد الحياة الكنسيّة، من المشاهدات لا بل الحقائق التي تجسّد هذا الواقع هو التقاء الأخوة معًا لاسيّما في الاجتماع الإفخارستيّ. والاجتماع الإفخارستيّ هو النبع والمصبّ لكلّ الاجتماعات الأخرى في الرعيّة، على مختلف مستويات الأعمار فيها التي لطالما حمت الفرد الذي يشارك فيها. هذه الاجتماعات سمحت للفرد المشارك بأن يَزين قلبه على ميزان محبّة الأخوة، ويشدّد ذاك القلب عندما تثقّل عليه الدنيا والظروف مثل الظرف الذي نمرّ فيه، فضلًا عن التعاضد والمساندة المادّيّة حيثما أمكن وبقدر ما أمكن، على قاعدة أنّ الشمعة التي تعطي من نورها لا تخسر من ذاك النور.

في ظلّ تزايد نسبة من تلقّوا اللقاح ضدّ الفيروس المستجدّ أو من كوّنوا مناعةً بفعل الإصابة، نرجو أن نكون أوشكنا أن نكوِّن ما ينسجم مع هذا النصّ من تسمية نعني به «مناعة القطيع». أمام هذا الواقع، وإذ يشفع بنا من غادرونا إلى حضن الآب بفعل هذا الوباء، علينا إكرامًا لانتصار هؤلاء الأحبّة على الموت، أن نؤكّد انتصارنا على الفرديّة التي سعى هذا الوباء إلى أن يعزّزها، لأنّ هذا «التدجين على الفرديّة» يروق للشرّير لاقتناعه بأّنّه قاتل للروح أكثر منه للجسد.

وعلى هذا الرجاء، سنعود إلى اللقاء الحيّ والمحيي في الاجتماع الإفخارستيّ، وفي سائر الأنشطة التي لا شكّ في أنّها تشفي من ذيول ما عانيناه في زمن الحجر، وتعطي الرجاء والسند في ظلّ ما نعانيه من ضائقة اجتماعيّة واقتصاديّة.

هذا كلّه لنقول للعالم ونحن في أحد آباء المجمع المسكونيّ الأوّل، بأنّنا أبناء الآب وأحبّة المسيح ومسكن الروح، وإنّ عزّتنا وكرامتنا نأخذها من العزّة والكرامة التي نحياها للثالوث القدّوس المتساوي في الجوهر كلّ حينٍ، الآن وكلّ آن وإلى دهر الداهرين. آمين.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: كتاب الفيلوكاليا

التلميذ: ما هو كتاب «الفيلوكاليا» الذي نعثر على ذكره في بعض المقالات الروحيّة؟

المرشد: كلمة فيلوكاليا تعني أدبيًّا محبّة الجمال، والمقصود طبعًا محبّة الجمال الروحيّ، محبّة الله الذي هو الجمال ومصدَر كلّ ما هو جميل. يتألّف الكتاب من مجموعة نصوص آبائية، تتكلّم على الصلاة وكيفيّة النمّو فيها والوصول إلى الصلاة النقيّة. أصحاب هذه النصوص آباء من رهبان صحراء مصر في القرن الرابع، وحتّى رهبان جبل آثوس في القرن الخامس عشر، وقد دوّنها ٣٥ كاتبًا عرفوا معنى الصلاة بالخبرة وسعوا إلى أن ينقلوها إلى سواهم.

التلميذ: هل يتضمّن الكتاب أبحاثًا نظريّة لاهوتيّة؟

المرشد: لا، بل هو نتيجة خبرة معاشة. إليك ما يرد في مقدّمة الكتاب في هذا الشأن: «فكما أنّ الرحّالة يسجّلون ما يستحقّ التسجيل ممّا يرونه في رحلاتهم، هكذا أيضًا المختارون من قبل الله، الذين تجوَّلوا في اتّجاهات متعدّدة وسلكوا في كلّ ممرّات الحياة الروحيّة، يسجّلون ملاحظاتِهم التي يفطنون إليها أثناء رحلاتهم الشاقّة المملوءة اختبارات».

التلميذ: هل هذا الكتاب مفيد للرهبان فقط؟

المرشد: بالطبع هو ليس حكرًا عليهم. إنّه كتاب مفيد لكلّ مَن يحبّ الصلاة. ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ من ابتغى الصلاة النقيّة يحتاج إلى خبير يقوده إليها ويساعده في معارجها، وهذا لا يؤمّنه الكتاب بمفرده. من هنا ضرورة انفتاحنا في الصلاة على مَن لديهم خبرتها الحقيقيّة لنستزيد منهم وننمو فيها، لتصير الصلاة قنيتنا الأغلى في حياتنا كما كانت في حياة من صاغوا نصوص الفيلوكاليا.

 

آباء المجمع المسكونيّ الأوّل

للمطران جورج خضر

(...) عندما نعلن إيماننا بالمسيح الظافر الصاعد الجالس عن يمين الآب، فإنّنا نقول بذلك «إنّنا مَفديّون وإنّنا محبوبون». المسيحيّون يعلمون أنّ الناس كلّهم محبوبون، هذا هو السرّ الذي ننفرد به نحن أو الذي شدّدْنا عليه مثلما لم يُشدّد آخر، الناس يعلمون أنّ لهم ربًّا هناك فوق النجوم، وأمّا نحن فنعلم أنّ ربّنا هنا الآن معنا وفي وجودنا ونعلم أنّنا ذاهبون إليه، وتاليًا نعلم أنّنا ملتصقون به ولهذا عندما قام هؤلاء الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر. عندما قام هؤلاء الآباء وناضلوا وناضل غيرهم مدّة قرن من الزمن حتّى ينتصر الإيمان الأرثوذكسيّ على البدع، كانوا يناضلون حتّى يعلنوا أنّ الله قريب وأنّ الله يفدي وأنّ هذا الذي عُلَّق على الخشبة فإنّما هو الربّ، لأنّ المسيح إنْ لم يكن إلهًا فنحن غير مفديّون ولم يمت أحد من أجلنا، ونحن ما نزال في عزلتنا وما نزال في حزننا. القضيّة ليست أنّ دينًا يقول هذا ودينًا يقول شيئًا آخر- القضية ليست خلافًا حول آراء. القضيّة أعمق من هذا بكثير، القضيّة أن تعرف أنّك محبوب وأنّك مخلَّص أو أنّك غير محبوب وغير مُخلَّص.

هل أنت حاصل الآن على النعمة وعلى العطاء وعلى الألوهيّة في نفسك، وعلى الانتعاش في روحك وعلى النور في عينيك؟ هل أنت جليس الله ومعادل لله، أم لا؟ نحن نؤمن بأنّنا عُشراء الله لأنّ واحدًا منّا جلس عن يمين الآب، فإذًا نحن جميعًا مخطوفون في مواكب الربّ.

 

إيطاليا

نشر الموقع الإخباريّ الرسميّ للكنيسة الأرثوذكسيّة الرومانيّة إحصاءات مهمّة تتعلّق بالأبرشيّة الأرثوذكسيّة الرومانيّة في إيطاليا، التي تتبع لمتروبوليتيّة أوروبّا الغربيّة. ومن بين هذه الإحصاءات، أنّ إيطاليا تستضيف أكبر جالية رومانيّة في الانتشار؛ وأنّ الرعيّة الرومانيّة الأولى في إيطاليا يعود تأسيسها إلى العام ١٩٤٠؛ أوّل أسقف أرثوذكسيّ رومانيّ أقيم على هذه الأبرشيّة في أيّار العام ٢٠٠٨؛ حاليًّا توجد ٢٩٢ رعيّة، وخمسة أديرة، وإسقيطان، تتبع كلّها لهذه الأبرشيّة؛ والخِدم الإلهيّة تقام أيضًا في ١٣٢ إرساليّة رعائيّة لا توجد فيها كنيسة للرعيّة؛

وتستعدّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الرومانيّة في إيطاليا لمواجهة خطر تخلّي الأجيال التي تولد في إيطاليا عن هويّتها الرومانيّة وعن أرثوذكسيّتها، وهي تستند إلى خبرتها في أميركا من أجل مواجهة هذا التحدّي عبر: التشجيع على إدراج اللغة الإيطاليّة في الخِدم الإلهيّة وفي التعليم الدينيّ كيلا يشعر أبناء الجيل الثاني من المهاجرين بالغربة في الكنيسة؛ وتشجيع الأهل على استخدام اللغة الرومانيّة ضمن العائلة بشكل مكثّف.

Last Updated on Friday, 11 June 2021 11:13