ocaml1.gif
رعيتي العدد ٥١: براعم وعد الحياة الجديدة Print
Written by Administrator   
Sunday, 18 December 2022 00:00
Share

رعيتي العدد ٥٢: براعم وعد الحياة الجديدة
الأحد ١٨ كانون الأول ٢٠٢٢ العدد ٥١ 

الأحد قبل الميلاد / أحد النسبة

 

كلمة الراعي

براعم وعد الحياة الجديدة

رعيتي العدد ٥٢: براعم وعد الحياة الجديدة إنّ الله موجود في ذاته لا يحتاج إلى أيّ شيء أبدًا. خلق العالمَ وخلق الإنسانَ ووضعه فيه والقصد أن يشاركه هذا الأخير حياته وصلاحه وخيريّته. لم يتوصّل الإنسان إلى تحقيق دعوته هذه، فهو تشتّت وضاع، انتفخ وضجر وتعب. لكنّ هذا الواقع لم يعطّل قصد الله الخلاصيّ في أن تكون حياتُه حياتَنا.

فعندما تحتفل الكنيسة قبل عيد الميلاد بتذكار جامع للأجداد المسيح بالجسد، فهي تعلن بالفعل البشارة أنّ هذا القصدَ متاحٌ لنا، وأنّ لنا فرصة حياة، وأن تكون لنا أفضل، كما يقول الكتاب. وهذا القصد يشمل البشريّة كلّها، مهما أخطأت. إلى ذلك يُظهر لنا النصّ الإنجيليّ مساهمة يوسف ومريم في تحقيق هذا القصد لكلّ إنسان، وإن تباينت درجة أهمّيّة هذه المساهمة بينهما. 

يبقى الحدث الأساس أنّ الربّ سيولد، وأنّ قصد الله معلَن في اسم المولود. فاسم الطفل يسوع (متّى ١: ٢٥)، أي الذي يخلّص شعبه من خطاياه. وله اسم آخر تحدّث عنه النبيّ وهو عمّانوئيل، «والذي تفسيره الله معنا» (متّى ١: ٢٣). هذان الاسمان يكشفان عن قصد الله بأن يشاركه الإنسانُ في حياته: أن يخلّص اللهُ شعبه من خطاياهم يعني أن يصوّب اللهُ مسار حياة الإنسان إليه ويعتقه من عبوديّة الخطيئة ويدخله في حياة النعمة؛ أمّا الإعلان أنّ الربّ معنا، فهذا يعني أنّه يحقّق في شخصه هذه الشركة كإنسان تامّ وإله تامّ، وأنّنا في هذه المعيّة والاتّحاد يتحقّق خلاصنا. فإن آمنّا به ودخلنا في شركة معه تصير حياتُه حياتَنا.

هذا كلّه تسلّمناه لـمّا صرنا أعضاء جسد المسيح، كنيسته، التي تُجسِّد هذا القصد وتشكّل الحاضنة لتحقيقه وتصير الحشا الذي يغذّينا وينمّينا في معرفة الله وصنع مشيئته، فتتكوّن خبرتنا، سواء كأفراد وكجماعة حيّة، ونشهد في عالمنا لفاعليّة البشارة المسيحيّة بالتوبة كسبيل لمصالحة الإنسان مع أخيه ومع الله، وبالخدمة كسبيل للتعبير عن المحبّة الأخويّة الباذلة، وبالصلاة كسبيل للوحدة غير المنظورة مع الله ومع أعضاء جسده، وذلك من أجل خلاص كلّ العالم. وهذا حاصل في الكنيسة، جيلًا بعد جيل، نسطّره في تذكار أحد النسبة، وننطلق منه إلى واقعنا بغية التأمّل بدورنا وبمساهمتنا في تحقيق تدبير الله الخلاصيّ تجاه أترابنا.

إنّ المسيح آتٍ كي يهبنا حياة وتكون لنا أفضل. براعم وعد الحياة الجديدة في إعلان. سيكون يسوع متّكئًا في مذود في بيت لحم، فهل سننتظره ونذهب إلى لقياه ونكون معه ونسجد له؟ هل نريد لوعد الحياة هذا أن يكون لنا ولإخوتنا فنجتهد في طلبه والحفاظ عليه ومشاركة حقيقته أترابنا؟ ألا باركْ يا ربّ كلّ الذين، بصبر وحكمة واجتهاد ومثابرة، سلّمونا هذه الخبرة، وأعنّا كيما نكون أمناء لها، ونشهد لها في عالمنا.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١١: ٩-١٠ و٣٢-٤٠

يا إخوة بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في أرض غريبة، وسكن في خيام مع إسحق ويعقوب الوارثين معه للموعد بعينه، لأنّه انتظر المدينة ذات الأُسس التي اللهُ صانعُها وبارئُها. وماذا أقول أيـضا؟ إنّه يضيـق بي الوقت إن أَخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيـل والأنبياء الذين بالإيمان هزموا الممالك وعملوا البِرّ ونالوا المواعد وسـدّوا أفواه الأسـود وأطفأوا حدّة النار ونجَوا من حَدّ السيف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشدّاء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأَخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهُزء والجَلْد والقيود أيضًا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف وساحوا في جلود غنم ومَعز وهم مُعوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقًّا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينـالوا المواعد، لأنّ الله سبـق فنظر لنا شيئًا أفضل، ألّا يَكمُلوا بدوننا.

 

الإنجيل: متّى ١: ١-٢٥

كتاب ميلاد يسوع المسيـح ابن داود ابن إبراهيم. فإبراهيم وَلدَ إسحق وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا وإخوتـه، ويهوذا ولد فارص وزارح من تامار، وفارص ولد حصرون وحصرون ولد أرام وأرام ولد عميناداب وعمينـاداب ولـد نحشـون ونحشـون ولـد سلمـون وسلمون ولد بوعـز من راحاب وبوعـز ولد عـوبيد من راعوث وعوبيـد ولد يسّى ويسّى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي كانت لأُريّا وسليمان ولـد رحبعـام ورحبعـام ولد أَبيـّا وأبيـّا ولد آسـا وآسا ولـد يوشافاط ويوشافاط ولد يورام ويورام ولد عُزّيّا وعزّيّا ولد يوتام ويوتام ولـد آحاز وآحاز ولد حزقيّا وحزقيّا ولد منسّى ومنسّى ولد آمون وآمون ولد يوشيّا ويوشيّا ولد يَكُنْيا وإخوته في جلاء بابل. ومن بعد جلاء بابل يَكُنْيـا ولد شألتئيل وشألتئيل ولد زَرُبابل وزَرُبابل ولد أبيهود وأبيهود ولد ألياقيم وألياقيم ولد عازور وعازور ولد صادوق وصادوق ولـد آخيم وآخيم ولد ألِيهود وألِيهود ولـد ألِعازار وألِعـازر ولد متّان ومتّـان ولد يعقـوب ويعـقـوب ولد يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح. فكلّ الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلًا، ومن داود إلى جلاء بابل أربعة عشر جيلًا، ومن جلاء بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلًا. أمّا مولد يسوع المـسيح فكان هكذا: لـمّا خُطبت مريم أُمّه ليوسف، وُجدت من قبْل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلُها صدّيقًا ولم يُرِد أن يُشْهِرها، همّ بتخليتها سـرًّا. وفيما هو مفتـكر في ذلك إذا بملاك الربّ ظهر له في الحلم قائلًا: يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ المولود فيها إنّما هو من الروح القدس. وستـلد ابنًا فتسمّيه يســوع، فإنّه هو يُخلّص شعبه من خطاياهم (وكان هذا كلّه ليتمّ ما قيل من الربّ بالنبيّ القائل: ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى عمّانوئيل الذي تفسيره اللهُ معنا). فلمّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمره ملاك الربّ، فأخذ امرأته ولم يعرفها حتّى وَلدت ابنها البِكْر وسَمّاه يسوع.

 

كيف نولد نحن اليوم؟

قال سيّدنا جورج (خضر): «المهمّ ألّا يستحي بنا المسيح»، الذي أتى إلى العالم ليُحيي كلّ واحد منّا ويجعله إنسانًا جديدًا. ترافقنا الليتورجيا في هذه المسيرة وتجعلنا شهود عيان لكلّ أحداث حياة المسيح على الأرض، وفي هذه الحقبة من السنة الطقسيّة، تدعونا إلى أن نولد مع المسيح. كيف يمكننا أن نولد الآن من جديد ونجعل المسيح لا يستحي بنا؟

«المهمّ أن تكون...(دائمًا) في حضرة المسيح»، وأن تبحث عنه في كلّ مواضع سكناه، وأن يكون، هو وحده، الكلّ في الكلّ في حياتك. تولد مجدّدًا إذا بحثت عن المسيح باستمرار في الصلاة الفرديّة، وفي الكتاب المقدّس، وفي الليتورجيا والأسرار الإلهيّة، وفي شركة الإخوة، وفي الإنسان، كلّ إنسان الذي ارتضى المسيح أن يسكن فيه ويدعوك إلى خدمته. فيكون هدف هذا البحث عن المسيح التمثّل به، ومعاملة الناس كما عاملهم بأسلوبه الجديد.

«الله فينا ونحن فيه»، و»هو فينا (فيك) يخاطب نفسه». تكمن الصلاة الفرديّة المحيّية في حوار حقيقيّ مع المسيح، والتصاق حميم به، وابتغاء وجهه الذي ينير السبيل في مغامرة الحياة الجديدة. 

أمّا الإنجيل، «فإذا قرأته ودرسته ومحّصته» في كلّ يوم، يُكسبك فكر المسيح، ويجعل كلمته تسكن فيك، دافعة إيّاك إلى التوبة وإلى التخلّق بأخلاقه. «المسيح فيك هو كلمته فيك. وهذه تُؤتاها أنت من الإنجيل إن قرأته كلّ يوم وجعلت عقلك يتكيّف به».

تنقلك الليتورجيا إلى عيش السماء على الأرض، والمشاركة في صلاة الكنيسة وشركة القدّيسين الذين يحظون بالقدسات إذا أعطوا قلبهم للمسيح ومَن يحبّ، و»يصيرون كيانًا واحدًا يوم الأحد باقتبالهم الأسرار الإلهيّة». وأنت، فلم «تصبح إنسانًا جديدًا ما لم تتقبّلها كأنّها فجر جديد، كأنّك معمّد اليوم».

إذا دخلت الكنيسة لتشارك في القدّاس الإلهيّ، حاملًا كلّ ما يحرّك نفسك من هموم، و»طرحت عنك كلّ اهتمام دنيويّ»، مسلّمًا إيّاهم إلى الله، يعودون إليك، في المناولة المقدّسة، مستنيرين بقدسيّة الجسد والدم الإلهيّين. فتضحى أكثر استعدادًا لمواجهتهم بعزم متزايد، عارفًا أنّ المسيح الذي امتزج جسده بجسدك ودمه بدمك، سوف يعينك في مقاربتهم بأساليب جديدة، لأنّه يدعوك إلى الانتقال من «سرّ المذبح إلى سرّ الأخ»، لتلاقيه فيه أيضًا.

وسوف تنمّي الإنسان الجديد، الذي تُصبحه في القدّاس الإلهيّ، بمعايشة أحبّاء المسيح في الرعيّة وفي محيطك، لأنّه «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم» (متّى ١٨، ٢٠). تفرض مسؤوليّة الإنسان الجديد في المسيح عليه أن يجسّد هذه الحياة الجديدة بالمحبّة لدى الجميع. «فإنّ المحبّة التي استودعك إيّاها الربّ تذهب منك إلى كلّ بشر علّهم يحسّون بأنّهم أحبّاء الله... فيرون ويعرفون أنّك آتٍ من المسيح». 

لا نولد من جديد أبدًا إذا كنّا متخاصمين، متباغضين ومستعملين في تعاطينا مع بعضنا البعض، داخل البيعة وخارجها، أساليب هذا العالم. ولم تحظ جماعتنا بولادة جديدة، إذا وُجد حولها جائع أو مريض أو حزين، ولم تستفقده بما أُعطي لها. إن لم نفعل كالسامريّ الشفوق، كيف يقتنع العالم بأنّ المسيح ساكن في أعضائها، وبإمكانه ولادتهم من جديد؟

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: أيقونة الميلاد

التلميذ: متى ظهرت أيقونة الميلاد؟

المرشد: تعود أيقونة الميلاد التي نعرفها اليوم، في خطوطها الأولى، إلى نموذج ظهر على قناديل زيت في القرنين الخامس والسادس، استعملها الحجّاج لينقلوا بواسطتها زيتًا مقدّسًا من الأراضي المقدّسة. وتكوّنت الأيقونة فعليًّا في القرن السابع لتحوي في القرن التاسع كلّ المشاهد التي تتضمّنها اليوم: والدة الإله في الوسط أمام المغارة حيث المسيح في المذود والحيوانَين الحمار والثور خلف المذود، المجوس (في الطريق إلى المغارة على أحصنة أو مشيًّا على الأقدام، يحملون الهدايا)، الرعاة (يسهرون، يتحدّثون إلى يوسف، يعزفون الناي)، ملاك أو أكثر (يبشّرون الرعاة ويمجّدون الله)، يوسف مفكّرًا على حدة (أمامه عجوز أو أحد الرعاة)، نسوة يغسلْنَ الطفل.

التلميذ: ما أهمّيّة ذكر الحوادث في أيقونة الميلاد؟

المرشد: إنّ أجزاء أيقونة الميلاد تعكس أو تثبت سرّ التدبير والتجسّد كما يعبّر عنه دستور الإيمان: «وبربّ واحد يسوع المسيح» (يُشار إليه بواسطة الكتابة حول شخص الطفل)، «نور من نور» (يُشار إليه بالسماوات والنجم)، «إله حقّ من إله حقّ» (هالة المسيح التي تحوي دومًا عبارة «الكائن»، «الذي من أجلنا نحن البشر» (يُشار إليه بحضور الرعاة والمجوس)، «ومن أجل خلاصنا نزل من السماوات وتجسّد من الروح القدس» (اشتراك الثالوث في حدث الميلاد يُشار إليه بأشعّة النجم المثلّثة المنحدرة على المغارة)، «ومن مريم العذراء» (تحتلّ مركز الأيقونة دلالة على هذا الدور»، «وتأنّس» (يُشار إليه بمشهد غسل الطفل)، أمّا آلام السيّد فيشار إليها بالصليب الموجود في الهالة المحيطة بالطفل المولود، بينما تجديد الخليقة يشار إليه بالجمال الفائق الطبيعة للمنظر الطبيعيّ.

التلميذ: هل يمكنك أن تشرح لي بعض مشاهد أيقونة الميلاد؟

المرشد: يُرسم المسيح في وسط الأيقونة، في النقطة الأوضح. إنّه المركز وتتمحور حوله الأحداث والأشخاص حسب أهمّيّتها. المسيح وسط المغارة كَمَن نزل إلى أسافل دركات الأرض لينقذ الإنسان في أسافل دركات الخطيئة. المسيح مدرج في الأقمطة، يرد ذكر الأقمطة بوضوح في الإنجيل (لوقا ٢: ٦).

والدة الإله: هي أكبر الأشخاص حجمًا في الأيقونة وأكثرهم قربًا من المسيح وهذا يدلّ على أهمّيّتها في التدبير، أمّا كون حجمها الكبير متمايزًا عن أحجام المواضيع والأشخاص الأخرى في الأيقونة، فيجسّد مقدار مساهمتها في ولادة المسيح وفي ولادتنا روحيًّا. في بعض الأيقونات تظهر العذراء نصف مستلقيّة بارتياح دلالة على غياب الأوجاع وأنّ الولادة تمّت دون مخاض. منذ القرن الخامس بدأت وضعيّة العذراء جالسة. كلتا الوضعيّتَين من أصل شرقيّ. تجدر الملاحظة إلى وجود تأثير غربيّ عرفته الأيقونة البيزنطيّة، حيث نرى العذراء ساجدة أمام الطفل ويداها مصلّبتَان على صدرها.

التلميذ: وماذا عن المغارة والمذود؟

المرشد: بحسب مصدرنا الأساس في تصوير الميلاد، فإنّ إنجيل لوقا يتحدّث عن مذود وضعت فيه والدة الإله طفلها حيث يظهر مقمّطًا. أمّا المغارة فليس لدينا أيّ ذكر لها في الإنجيل، لكنّنا نستعلم عنها في التقليد، أو من كتب الأبوكريفا. لون المغارة أسود، فهو لون الجحيم الذي سيفتحه المسيح بقيامته، ولون ثياب المسيح بيضاء، إنّه النور وسط الظلام. سرّ التجسّد مصوّر في وسط الجبل، تقول التراتيل «والبرّيّة قدّمت المذود»، مستوحية ذلك من البرّيّة التي نزل فيها المنّ في العهد القديم. فالبرّيّة هي رمز للمكان الذي أُعطي فيه سرّ الشكر، أي المنّ. اليوم المذود هو المذبح المقدّس في كلّ كنيسة، الذي ينزل فيه المنّ الحقيقيّ والخبز السماويّ على حدّ تعبير القدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ. لذلك على المذبح الإلهيّ تُوضع دائمًا أيقونة الميلاد.

التلميذ: من الغريب وجود الحيوانات قرب المذود، إلام ترمز؟

المرشد: يأتي الميناون على ذكر الحيوانَين، تذكّرنا بنبوءة حبقوق «سوف تُعرف بين حيوانَين» (حبقوق ٣: ٢)، وهما يعبّران عن الصراع بين الله المحبّ والآتي والبشر المتجاهلين حضوره، تذكّرنا بنبوءة إشعياء «عرف الثورُ قانيه والحمارُ معلفَ صاحبه، ولكنّ إسرائيل لم يعرفني وشعبي لم يفهم» (إشعياء ١: ٣). شرح لاهوتيّو القرن الرابع رمزيًّا وجود الثور الذي يمثّل الشعب اليهوديّ بينما الحمار بهيميّة الأمم.

 

رسامة الأرشمندريت رومانوس أسقفًا

ترأس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ في الكاتدرائيّة المريميّة في دمشق يوم السبت ١٠ كانون الأوّل ٢٠٢٢ بمشاركة المطارنة والأساقفة ولفيف من المؤمنين والذي جرت خلاله رسامة الأرشمندريت رومانوس (الحنّاة) أسقفًا ووكيلاً بطريركيًّا بلقب أسقف سلوقية.

الأسقف الجديد من مواليد دمشق، أدى دورًا قياديًّا في خدمة الإرشاد والتعليم في مدارس الأحد الأرثوذكسيّة، ومرتّل ومسؤول الجوقات في دمشق والقرى. التحق بدير القدّيس جاورجيوس - الحميراء، وبوضع يد الأسقف يوحنّا (يازجي)، العام ٢٠٠٥، صيّره راهبًا، وسِيم شمّاسًا إنجيليًّا (٢٠٠٩) في كاتدرائيّة القدّيس إستفانوس - باريس، ثمّ كاهنًا في كنيسة القدّيس ديمتريوس - ألمانيا (٢٠١٢). رُقّي إلى رتبة أرشمندريت (٢٠١٢). درس اللاهوت في معهد القديس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند فحاز على درجة الإجازة (٢٠٠٥)، بالإضافة إلى دبلوم في الموسيقى الكنسيّة البيزنطيّة من المعهد الوطنيّ في أثينا (٢٠٠٣)، ودكتوراه في الموسيقى الكنسيّة من جامعة سالونيك (٢٠١١). خدم كاهنًا في رعايا أبرشيّة أوروبّا، ثمّ رئيسًا لدير سيّدة البلمند البطريركيّ منذ العام ٢٠١٦ حتّى انتخابه أسقفًا في ١٤ تشرين الأوّل ٢٠٢٢.

Last Updated on Thursday, 15 December 2022 19:18