ocaml1.gif
رعيتي العدد ١٨: القيامة وخميرة العجينة الرسوليّة Print
Written by Administrator   
Sunday, 30 April 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ١٨: القيامة وخميرة العجينة الرسوليّة
الأحد ٣٠ نيسان ٢٠٢٣ العدد ١٨  

أحد حاملات الطيب

القدّيسان يوسف الراميّ ونيقوديموس

الرسول يعقوب أخو يوحنّا الثاولوغس

اللحن ٢ - الإيوثينا ٤

 

كلمة الراعي

القيامة وخميرة العجينة الرسوليّة

رعيتي العدد ١٨: القيامة وخميرة العجينة الرسوليّة عند قبر يسوع شهود عاشوا خبرتَين متباينتَين كلّيًّا. الخبرة الأولى حصلت عشيّة يوم الجمعة العظيم حين أتمّ يوسف الراميّ إجراءات الدفن، بعد أن طلب جسدَ يسوع من بيلاطس وأنزله عن الصليب ووضعه في قبر جديد؛ أمّا الخبرة الثانية فجرت صبيحة يوم الأحد على ضوء استكمال الإجراءات السابقة بدهن جسد يسوع بالحنوط. تصدّرت النسوةُ حاملات الطيب هاتَين الخبرتَين في مشهد القبر المنحوت في صخرة. إنّه مشهد القبر على ضفّتَي الحياة: حيث، على الضفّة الأولى، غربت الحياة عن أعينهنّ بدفن جسد يسوع، بينما، على الضفّة الثانية، اعتلنت الحياة لهنَّ لدى معاينتهنَّ القبر فارغًا من جسده.

في هذا السياق، كان يوسف الراميّ هو العامل في معاينة مجريات الأحداث على الضفّة الأولى، بينما كان ملاكٌ جالس داخل القبر هو العامل في معاينة مجريات الأحداث على الضفّة الثانية. فالملاك، باستقباله لتلك النسوة، قام بما أُمر به: أظهر لهنَّ أنّ القبر فارغ، ثمّ أكّد لهنَّ أنّ الذي دُفن في هذا القبر إنّما هو يسوع الناصريّ المصلوب، وبعدها أشار عليهنَّ بما بات ظاهرًا للعيان ألا وهو أنّ يسوع ليس هو ههنا، ثمّ علّل الحدث بكون يسوع قد قام من بين الأموات، وأخيرًا ضرب موعدًا لتلاميذ يسوع ولبطرس ليروه في الجليل مطالِـبًا إيّاهنَّ بأن يقمْنَ بدور ساعي البريد والشاهد لما سلف بيانه (مرقس ١٦: ٦-٧).

بهذا انطلقت هؤلاء النسوة إلى ميدان خبرة جديدة، خبرة مبنيّة على تلك التي خبرتها العذراء مريم ومماثلة لها، والتي رأينا مطلعها في إنجيل يوحنّا حين أشارت على الخدّام في عرس قانا الجليل إلى أن يلتفتوا إلى يسوع وأن يفعلوا مهما قال لهم، ثمّ في نهايته، حين ذهبت مريم إلى خاصّة يوحنّا بناء على طلب يسوع منها وهو على الصليب (يوحنّا ٢: ٥؛ ١٩: ٢٧). خدمت النسوةُ يسوعَ خلال كرازته العلنيّة (متّى ٢٧: ٥٥)، ثمَّ أردنَ خدمته في استكمال رتبة دفنه، واليوم هنَّ على قاب قوسَين من الانطلاق في خدمة جديدة بالكلّيّة، نستشرف عناصرها على الشكل التالي:

أوّلًا، حسّ النسوة الروحيّ المرهف، اللواتي تبعنَ المحبوب أينما ذهب، حتّى إلى القبر، حسّ نابع من إيمان بيسوع يحملنَه في سرّ اتّباعهنَّ له.

ثانيًا، تواري النسوة الخفر عن المشهد العامّ والمنظور في خدمة صامتة، خدمة نابعة من حسّ روحيّ يبذل ذاته من دون حساب، خدمة لا تطلب ما لِـذاتها، خدمة محورها يسوع دون سواه.

ثالثًا، تجاوز النسوة لذواتهنَّ، في حركة انطلاق إلى ما هو أبعد من تداعيات موت يسوع أو استحواذ الخوف من اليهود عليهنَّ، على عكس التلاميذ الخائفين والمختبئين في علّيّة في أورشليم، المنطوين على أنفسهم والمستسلمين للواقع الأليم.

رابعًا، انفتاح النسوة على رسالة الملاك ومضمونها، انفتاح يتماشى مع استعداد البذل لديهنَّ وطاقتهنَّ على تجاوز الذات نحو الآخر، نحو الله ونحو القريب بآن.

بهذه الأركان الأربعة، تحوّلت تلك النسوة إلى خميرة في عين الله صالحة لتخمير العجينة الرسوليّة بعد القيامة. وعلى مثال العذراء، كان عليهنَّ أن ينقلنَ خبرتهنَّ إلى التلاميذ وبطرس، وأن ينقلنَ رسالة يسوع الموجّهة بواسطة الملاك. إنّها خبرة محورها يسوع والعمل بما يطلب والطاعة لما يوصي به، وإرشاد الآخرين إلى التحرّك في هذا الاتّجاه. إنّها خدمة تهيئة طريق الربّ على نحو جديد؛ إنّها خدمة طريق الإنسان الجديد السائر على خطى يسوع؛ إنّها خدمة عرس يتحقّق بين القائم من بين الأموات والمؤمنين به؛ إنّها خدمة تقديم الخمر الجديد، - كلمة الله نفسه - إلى المدعوّين إلى هذا العرس الأبديّ.

 انفتح مدى جديد بالكلّيّة على الإنسان أمام النسوة، وبات عليهنَّ أن يكرزنَ به. كان من الطبيعيّ ألَا يقلْنَ شيئًا. بعد خبرة «الدهش» التي اختبـرْنَـها عند القبر الفارغ، وما اعتمل نفوسهنَّ من رعدة وحيرة أمام مآل الأمور والدور المناط بهنَّ، بات عليهنَّ أن يقمْنَ بتهيئة الطريق الذي سيعبر عليه التلاميذ من العلّيّة في أورشليم إلى الجليل، حيث يسوع بانتظارهم. فما أشرف من دور، وما أنبل من رسالة، وما أكرم من سعي، وما أحبّ من عبور وفصح! ألا أعطِنا يا ربّ أن نستقبل كرازتهنَّ على غرارهنَّ، بنهوض وانطلاق دائمَين نحو المسيح، باستعداد لبذل الذات، بخدمة للقائم من بين الأموات لا تطلب لنفسها شيئًا، بحسّ روحيّ نابع من محبّة صادقة ليسوع! ألا باركْ يا ربّ مَن ينقلنا إلى قيامتك بشهادة حياته، بكلمته، بمناقبيّته، ببذله لذاته في سبيلك وسبيل القريب! 

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ٦: ١-٧

في تلك الأيّام لـمّا تكاثر التلاميذ حدث تذمّر من اليونانيّين على العبرانيّين بأنّ أراملهم كنّ يـُهمَلن في الخدمة اليوميّة، فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا: لا يحسُن أن نترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا أيّها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة، فنُقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمة الكلمة. فحَسُنَ الكلامُ لدى جميع الجمهور، فاختاروا إستفانُس رجلًا ممتلئًا من الإيمان والروح القدس، وفيليبّس وبروخورُس ونيكانور وتيمُن وبَرمِناس ونيقولاوس دخيلًا أنطاكيًّا. وأقاموهم أمام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمو وعـدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم جدًّا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعون الإيمان.

 

الإنجيل: مرقس ١٥: ٤٣-٤٧، ١٦: ١-٨

في ذلك الزمان جاء يوسف الذي من الرامة، مشيرٌ تقيّ، وكان هو أيضًا منتظرًا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بيلاطس أنّه قد مات هكذا سريعًا، واستدعى قائد المئة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولـمّا عرف من القائد، وهب الجسد ليوسف، فاشترى كتّانًا وأنزله ولفّه في الكتان ووضعه في قبر كان منحوتًا في صخرة ودحرج حجرًا على باب القبر. وكانت مريمُ المجدليّة ومريمُ أُمّ يوسي تنظران أين وُضع. ولـمّا انقضى السبتُ اشترت مريم المجدليّة ومريم أُمّ يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنّه. وبكّرن جدًّا في أوّل الأسبوع وأتين القبر وقد طلعت الشمس، وكُنَّ يقُلن في ما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عـن باب القبر؟ فتطلّعن فرأين الحجر قد دُحرج لأنّه كان عظيمًا جدًّا. فلمّا دخلن القبر رأين شابًّا جالسًا عن اليمين لابسًا حُلّة بيضاء فانذهلن. فقال لهنّ: لا تنذهلن. أتطلبن يسوع الناصريّ المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعًا وفرَرن من القبر وقد أخذتهنّ الرعدة والدهش، ولم يقُلن لأحد شيئًا لأنّهنّ كنّ خائفات.

 

«اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس»

توجّهت النسوة إلى القبر صباح الأحد يحملن الطيوب ليدهنَّ بها جسد الربّ يسوع، فتفاجأنَ بملاك بشّرهنّ بقيامة الربّ، وكلّفهنَّ أن يُعلما تلاميذه وبطرس بواقعة القيامة. لماذا يذكر الملاك بالتحديد اسم بطرس، في حين أنّ بطرس أنكر يسوع ثلاث مرّات، أي نكرانًا تامًّا ترجمة للمثل الشائع «ثالثة ثابتة»؟ بنكرانه هذا تساوى بجسامة الخطيئة مع يهوذا، الذي باع الربّ يسوع مقابل حفنة من الدراهم تعادل الثلاثين من الفضّة. كان بطرس متحمّسًا لدرجة التهوّر ولكن عند الامتحان اتّضح جبانًا. أَلم يلتمس من يسوع أن يمشي نظيره على المياه؟ ولكن بعد أن عبر مسافة ضئيلة خاف وجزع وأخذ يغرق فانتشله الربّ يسوع وعاتبه قائلًا: «يا قليل الإيمان لماذا شككتَ»؟ (متّى ١٤: ٢٥-٣٣). أَلم يجزم بكلامه للربّ بأنّه مستعدٌّ لأن يموت معه ولن ينكره؟ يا للسخرية، جزع من مساءلة جارية (متّى ٢٦: ٦٩-٧٤)، وأخذ يلعن ويحلف أنّه لا يعرف يسوع.

ارتكب كلّ من بطرس ويهوذا خطيئة جسيمة. الأخير تعبّد للمال وباع الربّ، أمّا الأوّل فجحده بسبب جبنه، فها هما يتساويان بحجم الخيانة. عاد يهوذا وندم وردّ الثلاثين من الفضّة وبالمقابل صاح الديك فتذكّر بطرس كلام يسوع وبكى بكاءً مرًّا. ذهب يهوذا وشنق نفسه أمّا بطرس فانزوى مكتئبًا. نتذكّر هذه الحوادث لا لنذمّ الرسول بطرس، ولكن لنستخلص العبرة من ذكر الملاك لبطرس تحديدًا. إنّ الربّ يسوع بموته على الصليب أتمّ فداءً أبديًّا، ومحا خطايا البشر أجمعين، وأنعم على الكلّ، وبمقدّمتهم بطرس، بالغفران الشامل.

بشّر الملاك بقيامة الربّ يسوع من الموت، وأعلن تحقُّقَ مفاعيل تدبيره الخلاصيّ وقدّم للنسوة البرهان القاطع على تحقُّق الفداء والصفح التامّ عن الخطايا. تمثّل هذا البرهان بإعلانه غفران خطيئة بطرس وتجديد دعوته لينضمّ مع سائر التلاميذ إلى الربّ يسوع في الجليل. لهذا السبب تقصّد الملاك ذكر بطرس بالاسم ليوضح للنسوة، وعبرهنّ للعالم أجمع، أنّ الله تصالح مع خليقته وغفر خطايا الجميع بدلالة غفرانه لخطيئة بطرس، داعيًا الكلّ إلى العودة إلى معيّة الربّ يسوع القائم من بين الأموات. جنى بطرس ثمار الغفران الذي تمّ على الصليب، في حين أنّ نظيره يهوذا حكم على نفسه وحرم نفسه من كلّ فرصة للخلاص.

يرتكب كلّ منّا الخطايا والهفوات وبذلك نشابه بطرس ويهوذا ونجسّد سقطتهما في مواقفنا وقراراتنا وتصرّفاتنا، إلّا أنّ مفاعيل الغفران الذي حقّقه الربّ يسوع يقع في متناول أيدينا جميعًا. مقابل كثرة خطايانا وجسامتها يحتضننا الربّ يسوع بغزارة رأفته وفيض محبّته، فإمّا أن نقبل فداءه ورحمته ونماثل بطرس فنتجدّد ونتجنّد لخدمته بشجاعة وإصرار وإيمان راسخ، أو نكون نظير يهوذا، نواصل الحكم على أنفسنا ولا نسامحها ونفترض أنّنا لا نستأهل فرصة جديدة، ضاربين عرض الحائط بحقيقة الغفران الشامل فنبتعد عن الربّ يسوع ونخنق أنفسنا ونطمرها بمزيد من الخطايا والسقطات. إنّ الملاك بذكره بطرس بالتحديد، يتوجّه بالكلام إلى كلّ واحد منّا، ويدعونا لنعود ونقتفي آثار الربّ يسوع في الجليل، كما أخبر عنها القدّيس مرقس في إنجيله.

 

زيارة البطريرك للرعايا في تركيا

في إطار زيارة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر الأبويّة الاستفقاديّة إلى رعايا أنطاكية ولواء الإسكندرون ومرسين، بين الخميس العظيم ١٣ نيسان وخميس التجديدات ٢٠ نيسان ٢٠٢٣، أقام غبطته مع الوفد المرافق الخدم الليتورجيّة فيها، والتقى بالكهنة وأبناء الرعايا ورؤساء الجمعيّات فيها، مستمعًا إلى همومهم ومصغيًا إلى أوجاعهم، ومقدّمًا لهم كلّ الدعم المعنويّ والروحيّ والمادّيّ، كما جال على أرجاء الكنائس والبيوت وعاين فيها الدمار من جرّاء الزلزال المدمّر.

وخلال زيارة غبطته إلى رعيّة مرسين أجرى لقاءً مع الشبيبة حيث فاق عددهم الثلاثمائة، استهلّ غبطته اللقاء بقول للقدّيس يوحنّا الإنجيليّ «أيّها الشبّان والشابّات، لا تخافوا فإنّكم قد غلبتم الشرّير»؛ وأنتم أيّها الشبّان بالحقيقة تستحقّون هذا القول لأنّكم تربّيتم على محبّة الكنيسة، وأثبتّم أنّكم أقوى من كلّ الأزمات والتحدّيات. فاثبتوا على ذلك، وتشدّدوا، واعملوا بكلّ محبّة وخدمة». أضاف: «أنتم أغنياء بفكركم، بثقافتكم، بمواهبكم التي أعطاكم إيّاها الله، اعملوا ورشة عمل في الكنيسة وأظهروا قدراتكم، وافتخروا بكنيستكم أنطاكية العظمى، فنحن معكم وإلى جانبكم، وسنعمل يدًا بيد من أجل إعادة إعمار كنائسنا لتعود أنطاكية الأمّ أفضل ممّا كانت عليه».

استمع غبطته إلى شهادات حياة وخبرات الشبّان والشابّات مع تحدّيات العصر، مؤكّدين أنّ كنزهم الروحيّ الكبير هو المسيح الذي أنقذهم من الزلزال القاسي.

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط

يوم الاثنين الواقع فيه ٢٤ نيسان ٢٠٢٣، شارك راعي الأبرشيّة في الندوة التي نظّمها مجلس كنائس الشرق الأوسط في مقرّه وعلى الشبكة العنكبوتيّة، لمناسبة الذكرى العاشرة على خطف صاحبي السيادة المطران بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، والتي تضمّنت عددًا من المحاضرين والشهادات الحيّة. تضمّنت الندوة محاور أربعة، الأوّل، حول شهادات ونضال، والثاني، مقاربة مفاهيميّة وقانونيّة، والثالث، حقوق المفقودين في ظلّ العدالة الانتقاليّة، أمّا الرابع فخصص لتلاوة بيان مجلس كنائس الشرق الأوسط حول قضيّة الندوة. تخلل الندوة عرض أشرطة مصوّرة لشهادات حول الموضوع. هكذا انتهى البرنامج بإعلان يوم ٢٢ نيسان يومًا مسكونيًّا للمغيّبين قسرًا والمخطوفين، تعهّد مجلس كنائس الشرق الأوسط بأخذه على عاتقه لإعلاء الصوت من أجل معرفة مصيرهم، وإحقاق العدالة بشأنهم.

 

المجمع الأنطاكيّ المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (يازجي) في دورته الاستثنائيّة السادسة عشرة في البلمند في ٢٥ نيسان ٢٠٢٣، فاستذكر آباء المجمع قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم لمناسبة الذكرى السنويّة العاشرة على خطفهما، وتناولوا استفقاد صاحب الغبطة إلى المدن الانطاكيّة المتأثّرة بالزلزال، شاكرين الكنائس والمؤمنين في الوطن وبلدان الانتشار وجميع الذين هبّوا لمساعدة الإخوة المنكوبين.

إلى ذلك، رفع آباء المجمع صلاتهم من أجل العالم الأرثوذكسيّ من أجل أن يحفظ الربّ كنيستَه من الانقسامات، وعبّروا عن تضامنهم مع الإخوة في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الذين يعانون ويلات الحرب وظلم الاضطهاد الدينيّ. وناشدوا قادة هذا العالم إلى أن يلتفتوا إلى ما يتعرّض له أبناء هذه الكنيسة وقادتها من تمييز وتعدٍّ على حقوقهم الإنسانيّة ومن انتهاك لحرّيّاتهم الدينيّة، التي وصلت إلى درجة طردهم من أديرة اللاڤرا في كييڤ التي أعادوا بناءها من الدمار الذي طالها في السابق.

هذا، وقد تبلّغ المجمع رسميًّا من صاحب الغبطة كتاب الاستقالة الذي تقدّم به سيادة راعي أبرشيّة حمص وتوابعها المطران جاورجيوس أبو زخم. كما اطّلعوا من صاحب الغبطة على الإجراءات التحقيقيّة التي اتّخذها غبطته ورأي اللجنة التي شكّلها بشأن الظروف والأحداث المحيطة بالاستقالة. وقد قبل آباءُ المجمع المقدّس استقالة المطران جاورجيوس أبو زخم وأعادهُ إلى الحالة الرهبانيّة، داعيًّا له أن يمضي بقيّة عمره مشمولًا برحمة الربّ وسلامه.

وبشغور أبرشيّة حمص، عيّن صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر راعي أبرشيّة حماه وتوابعها، المتروبوليت نقولا (بعلبكي)، معتمدًا بطريركيًّا للأبرشيّة.

Last Updated on Friday, 28 April 2023 19:59