Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2025 رعيتي العدد ٥: شهادتا إبراهيم وسمعان الشيخ ومسيرة خلاصنا
رعيتي العدد ٥: شهادتا إبراهيم وسمعان الشيخ ومسيرة خلاصنا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 02 February 2025 00:00
Share

رعيتي العدد ٥: شهادتا إبراهيم وسمعان الشيخ  ومسيرة خلاصنا
الأحد ٢ شباط ٢٠٢٥ العدد ٥ 

عيد دخول السيّد إلى الهيكل

 

كلمة الراعي

شهادتا إبراهيم وسمعان الشيخ
ومسيرة خلاصنا

رعيتي العدد ٥: شهادتا إبراهيم وسمعان الشيخ  ومسيرة خلاصنا حمل إبراهيمُ ابنَه إسحق عند مولده، ففرح بتحقيق وعد الربّ له. بالطبع، لم يكن في الحسبان حينها أنّه سيحمله مرّة أخرى ليقدّمه ذبيحة لله، لكنّ الله نهاه عن إتمامه في اللحظة الأخيرة.

على المقلب الآخر من التاريخ، وهو المقلب الأخير، تحقّق وعد الله لإبراهيم بالنسل الذي أتى منه، بيسوع الذي يحمله اليوم سمعان الشيخ على يدَيه مبارِكًا الله (لوقا ٢: ٢٨). فدخول الطفل يسوع إلى الهيكل يضعنا أمام شخصيّة مَن استقبله، فتجلّت لنا على هذا النحو:

أوّلًا، امتلأ سمعانُ الشيخ إيمانًا طاهرًا انتصر به على طول انتظار تحقيق وعد الله حتّى بات في شيخوخة متقدّمة، فصار ربيبًا لإبراهيم في شيخوخته (تكوين ١٢: ٤). وإن «كان روح الربّ على سمعان» (لوقا ٢: ٢٥)، إلّا أنّ هذا الأخير برّر هذه النعمة بحسن انتظاره المتوقّد والفرِح بآن. آمن كالذي حصل على مراده قبل أن يحصل عليه.

ثانيًا، كان «بارًّا» (لوقا ٢: ٢٥)، على قاعدة البِـرّ الذي عرفناه في إبراهيم: «آمن بالله فحُسب له برًّا» (تكوين ١٥: ٦). فالمقصود هنا ليس البرّ الذاتيّ أو ذاك الآتي من الأعمال، بل الآتي من الإيمان، على غرار ما اختبر إبراهيم.

ثالثًا، كان «تقيًّا» (لوقا ٢: ٢٥)، أي كان قائمًا في حضرة الله، عارفًا بأحكامه، ممتلئًا حكمة من تلك الحكمة التي مبدؤها مخافة الربّ. سبق وطالعتنا هذه الحكمة والمخافة في إبراهيم حينما أزمع أن يذبح ابنه إسحق فسطّر الملاكُ حقيقتها حينما نهاه عن إتمام الفعل: «لا تمدَّ يدَك إلى الغلام ولا تفعلْ به شيئًا، لأنّـي الآن علمتُ أنّك خائفٌ الله، فلم تُمسكْ ابنَك وحيدك عنّي» (تكوين ٢٢:١٢).

رابعًا، كان نبيًّا، ليس في غياب مرسِله بل في حضرته، زمنيًّا ومكانيًّا. أعلن هذا النبيُّ إرادةَ الله بشأن الطفل، كاشفًا حقيقته ورسالته وتدبيره: «لأنّ عينَـيَّ قد أبصرتا خلاصك الذي أَعددتَه قدّام وجه جميع الشعوب، نور إعلان للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل» (لوقا ٢: ٣٠-٣٢). بإعلانه هذا أعطانا أن نعاين تحقيق ما أتى على لسان الربّ إلى إبراهيم: «هوذا عهدي معك، وتكون أبًا لجمهور من الأمم... وأُثـمرك كثيرًا جدًّا، وأَجعلك أُمـمًا... وأقيم عهدي بيني وبينك، وبين نسلك من بعدك في أجيالهم، عهدًا أبديًّا، لأكون إلـهًا لك ولنسلك من بعدك» (تكوين ١٧: ٤؛ ٦-٧).

خامسًا، تحرَّك سمعانُ بروح إبراهيم، إذ أظهر استعدادًا كاملًا للقيام بعمل الربّ بإيمان، مهما كلّفه من صبر ورباطة جأش ورجاء، ثمّ توارى مطمئنًّا إذ أتمّ رسالته، دون أن يعتبر نفسه شيئًا البتّة، أو أن يطلب لنفسه شيئًا: «الآن تُطلق عبدك يا سيّد حسب قولك بسلام» (لوقا ٢: ٢٩). كفايته ارتكزت على تحقيق إرادة الله من أجل خلاص العالم، كلّ الأمم، دون أن يكون حاضرًا بالجسد لمعاينة تحقيق ما تفوّه به، فقد اختبر معيّة الله له وخيريّته على سبيل النعمة وليس عن استحقاق.

سادسًا، حرّك الروحُ سمعانَ كما حرّك إبراهيمَ ليقدّم ابنه ذبيحة لله، فسمعانُ حَـمَـل الإلهَ على ذراعَيه وتفرّد بأن كشف لمريم ويوسف عن مصير الطفل: «ها إنّ هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوَم» (لوقا ٢: ٣٤). هذا لكونه أشار إلى ذبيحة هذا الطفل على الصليب وقبولها من الذين قُدّمتْ هذه الذبيحة من أجلهم.

سابعًا، أنهى سمعانُ شهادتَه بما أعلنه لمريم: «وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيفٌ لتعلَن أفكارٌ من قلوب كثيرة» (لوقا ٢: ٣٥). بهذا شدَّد مريمَ، ومعها الكنيسة، في معاينتها تحقيق خلاص العالم على الصليب، وكيفيّة احتمالنا لمثل هذه الخبرة، وذلك على ضوء معاينتنا لمحبّة الله لنا، من جهة، ولجحودنا تجاه محبّته، من جهة أخرى. إنّه إعلان شدّد به سمعانُ تلك الخميرة التي ستأخذ على عاتقها أن تقبل وتشهد للخلاص الصائر لنا بهذا الطفل.

بدخول يسوع إلى الهيكل، تكتمل مسيرة الخلاص بما أتى من سمعان الشيخ، سواء بحمله يسوع على ذراعَيه، أو بما تفوّه به من نحوه، فختم على شهادة إبراهيم، والتي سوف يكلّلها يسوع بقوله لليهود: «أبوكم إبراهيم تهلّل بأن يرى يومي فرأى وفرح» (يوحنّا ٨: ٥٦)، وذلك قبل أن يرفع هؤلاء الحجارة ليرجموه!

ألا أعطِنا يا ربّ أن نَدخل سرّك فنحمله تلاميذَ أمناء وخدّامًا صالحين ومعاونين متفانين في تحقيق تدبيرك من أجلنا!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٧: ٧-١٧

يا إخوة إنّه ممّا لا خلاف فيه أنّ الأصغر يأخذ البركة من الأكبر وههنا إنمّا يأخذ العشور أناس يموتون. فأمّا هناك فالمشهود له بأنّه حيّ فيسوغ أن يقال إنّ لاويَ نفسَه الذي يأخذ العشور قد أدّى العشور بإبراهيمَ لأنّه كان في صُلب أبيه حين التقاه ملكيصادق. ولو كان بالكهنوت اللاويّ كمال (فإنّ الشعب عليه قد أخذ الناموس) إذًا أيّة حاجة كانت بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكيصادق. ولم يقل على رتبة هارون لأنّه متى تحوّل الكهنوت فلا بدّ من تحوّل الناموس أيضًا. والحال أنّ الذي يقال هذا فيه إنّما كان مشتركًا في سبطٍ آخر لم يلازم أحد منه المذبح، لأنّه من الواضح أنّ ربّنا طلع من يهوذا من السبط الذي لم يتكلّم موسى عليه بشيء من جهة الكهنوت. وما يزيد الأمر وضوحًا أنّه يقوم على ملكيصادق كاهن آخر غير منصوب حسب ناموس وصيّة جسديّة بل حسب قوّة حياة لا تزول لأنّه يشهد أن أنتَ كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق.

 

الإنجيل: لوقا ٢: ٢٢-٤٠

في ذلك الزمان صعد بالطفل يسوع أبواه إلى أورَشليمَ ليُقدّماه للربّ (على حسب ما هو مكتوب في ناموس الربّ مِن أنّ كلّ ذكَر فاتح رحم يُدعى قدّوسًا للربّ)، وليقرّبا ذبيحة على حسب ما قيل في ناموس الربّ زوج يمام أو فرخَي حمام. وكان إنسان في أورَشليمَ اسمه سمعان وكان هذا الإنسان بارًّا تقيًّا ينتظر تعزية إسرائيلَ والروح القدس كان عليه. وكان قد أوحيَ إليه من الروح القدس بأنّه لا يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الربّ. فأقبل بالروح إلى الهيكل. وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له بحسب عادة الناموس، اقتبله هو على ذراعيه وبارك الله وقال: «الآن تُطلق عبدك أيّها السيّد على حسب قولك بسلام فإنّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددتَه أمام وجوه جميع الشعوب نورَ إعلان للأُمم ومجدًا لشعبك إسرائيلَ». وكان يوسف وأمّه يتعجّبان ممّا يقال فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم أمّه: «ها إنّ هذا قد جُعل لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيلَ وهدفًا للمخالفة (وأنتِ سيجوز سيف في نفسك) لكي تُكشَف أفكار عن قلوب كثيرة». وكانت أيضًا حنّة النبيّة ابنة فنوئيل من سبط أشير. هذه كانت قد تقدّمت في الأيّام كثيرًا وكانت قد عاشت مع رجُلها سبع سنين بعد بكوريّتها. ولها أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل متعبّدة بالأصوام والطلبات ليلًا ونهارًا. فهذه قد حضرت في تلك الساعة تشكر الربّ وتُحدّث عنه كلّ من كان ينتظر فداء في أورَشليمَ. ولـمّا أتمّوا كلّ شيء حسب ناموس الربّ، رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة. وكان الصبيّ ينمو ويتقوّى ممتلئًا حكمة وكانت نعمة الله عليه.

 

القداسة:

امتيازٌ لقليلين أَم دعوةٌ لكثيرين؟

«ليس لأحدٍ حبٌّ أعظم من هذا: أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يوحنّا ١٣: ١٥)

هدف الحبّ هذا هو القداسة، والزّواج يشكّل أحد دربَـي القداسة بحيث أنّ الدرب الآخر هو البتوليّة، لأنّ الحبّ هو الرّكيزة الأساسيّة فيهما وكلاهما يُدعى إلهيًّا. تتبنّى الكنيسة الأرثوذكسيّة كلًّا من الزّواج والرّهبنة كدعوتَين مقدّستَين. إنّ هاتَين الطّريقتَين للحياة ليستا متعارضتَين، بل متكاملتان، وكلّ واحدة منهما تُقدّم فرصة فريدة للتعبير عن الإيمان والسّعي إلى القداسة. فإنّ كِلا أسلوبَـي الحياة هما طريقان صالحان لتحقيق الهدف الإلهيّ في حياة المسيحيّ. كلّ منهما عبارة عن رحلة فريدة نحو الله، تُشكّل الشخص بطرقٍ مختلفةٍ، ولكنّها ذات قيمة متساوية.

تُعتبر الرهبنة من وجهة النظر المسيحيّة الأرثوذكسيّة شكلًا من أشكال التّكريس حيث يتخلّى الرّجال والنّساء عن هموم العالم من أجل البحث عن شركةٍ أعمق مع الله. يُكرّس الرّهبان والرّاهبات حياتهم للصّلاة المتواصلة والتأمّل الرّوحي والخدمة المتفانية. إنّ هدف الرّهبنة ليس فقط الخلاص الفرديّ، بل أيضًا السّعي وراء التجلّي الروحيّ. الحياة الرّهبانية هي طريق للوصول إلى التّألّه، أي إلى الإتّحاد السّري مع الله. يُعتبر التخلّي عن الممتلكات الماديّة، والصّمت التّأملي، والطّاعة الصّارمة من الخصائص الأساسيّة للرهبنة، مـمّا يوفّر بيئة مؤاتية للنموّ الرّوحي وتنقية الروح.

أمّا العائلة فتنطلق من سرّ الزّواج الذي شرّعه الله منذ البدء بقوله: «يترك الرّجل أباه وأمّه ويلتصق بامرأته فيصيران كلاهما جسدًا واحدًا» (تك ٢٤:٢). هذا الاتّحاد ليس عاطفيًّا فقط بل اتّحادًا كيانيًّا في الجسد، والفكر، والرّوح، وفي كلّ نواحي الحياة، فيشكّل بذلك الزّوجان أيقونة حيّة للثالوث القدّوس. هذا الاتّحاد هو دائم، وخصوصًا بعدما أعطى المسيحُ بُعدًا جديدًا للزّواج لا يقتصر فقط على التّناسل، بل صيَّره سرًّا عظيمًا يقود الشّريكين إلى الكمال بالرّوح القدس الذي يملأهما بنعمته. هذا السرّ العظيم شبّهه الرّسول بولس بزواج المسيح والكنيسة. فكما بذل المسيح نفسه لأجلها، كذلك يبذل الرّجل نفسه عن المرأة والمرأة عن الرّجل إذ لا يربطهما حبٌّ متبادلٌ فقط، بل اتّحادٌ فريدٌ هو اتّحادهما بالرّبّ يسوع. بذلك يسعى الزّوجَان إلى أن يعيشا سرّ الملكوت منذ الآن، وأن يصبحا كنيسة صغيرة، صورة مصغّرة عن الملكوت السّماوي، وخبرة معاشة له، فيكونان على صورة الله التي تنمو بثمرة الاتّحاد الزوجيّ، ومشاركة الله في الخلق من خلال الإنجاب الذي يعطي مجالًا للشّريكَين لمزيد من تجلّي المحبّة بينهما، وترسيخ اتّحادهما بالمسيح. بناءً على ذلك، نستنتج أنّ الزّواج ليس إلّا مشروع قداسة ولا يهدف إلّا إلى القداسة، كما وأنّ العائلة هي قلبُ المجتمع، نواته، ركيزته، وضميره، وصونها والمحافظة عليها كما وترسيخ حضور الرّبّ فيها، هو أمر أساسيّ ومن أولويّات اهتمامات الكنيسة.

لذلك يمكن القول أنّ الزّواج المسيحي هو عيد أهل الأرض في المسيح وللمسيح. ففي الكنيسة لا يتزوّج الإنسان لذاته بل لبنيان جسد المسيح في الشّركة التي هي بالحقيقة بيت للرّبّ، ليصبح البيتُ كنيسةَ المسيح وامتدادًا لها في المجتمع.

لذلك لا تتلألأ الكنيسة بالقدّيسين الذين سلكوا بالنّسك والبتوليّة فقط، بل بكافة قدّيسيها والذين من بينهم القدّيسون المتزوّجون لأنّ القداسة ليست امتيازًا لقليلين وإنّما دعوةٌ للجميع. فعندما خاطب الرّسول بولس أهل كورنثوس ودعاهم «قدّيسين» في بداية رسالته لهم، لم يكونوا جميعهم متبتّلين بل غالبيتهم متزوّجون. مع ذلك، يُعتَبرون أكثر من وُجِّه إليهم وصايا عن قداسة السّيرة وعن قدسيّة الزّواج. إذًا إنّ حياة القداسة تخصّ المتزوّجين تمامًا كما تخصّ المتبتّلين لأنّ القداسة في نهاية المطاف هي زواج بالربّ.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

شخصيّات من الكتاب المقدّس

(الرسول تيموثاوس)

التلميذ: مَن هو الرسول تيموثاوس؟

المرشد: اسم يوناني معناه «عابد الله» أو «مَن يكرم الله». ولد من أب وثنيّ وأمّ يهوديّة. كان لأمّه وجدّته، بشهادة الرسول بولس، إيمان عديم الرياء أخذه تيموثاوس عنهما. عرف الكتب المقدّسة منذ الطفوليّة، لكنّه لم ينضمّ إلى الديانة اليهودية بدليل أنّه لم يختتن (أعمال الرسل ١٦: ١-٣) إلّا بإيعاز من الرسول بولس لضرورات بشاريّة.

التلميذ: كيف تعرّف على الرسول بولس؟

المرشد: آمنَتْ أمّه وجدّته إثر قدوم بولس إلى دِربة ولِسترة خلال رحلته التبشيريّة الأولى، ومنهما آمن تيموثاوس بالربّ يسوع المسيح. لـمّا رجع بولس إلى دِربة ولِسترة، سمع من الإخوة شهادة حسنة عنه. فلمّا كان بحاجة إلى رفيق معاون له في أسفاره وكرازته فقد أخذ تيموثاوس معه، بسبب نشاطه.

التلميذ: ماذا تعلّم الرسول تيموثاوس من الرسول بولس؟

المرشد: جال تيموثاوس مع الرسول بولس وكان له موفدًا شخصيًّا إلى أماكن عدّة .كان لتيموثاوس في كلّ هذه الجولات دور فاعل. في كلّ شيء أبدى تيموثاوس أمانة للرسول بولس لا غشّ فيها.

 التلميذ: لماذا كتب له الرسول بولس رسالتَين؟

المرشد: حرص بولس على تزويد تلميذه بكلّ ما رآه محتاجًا إليه من الوصايا والنصائح والدعم. تيموثاوس كان شابًا معرَّضًا لكل أنواع الشهوات والنزوات الشبابية. لذا حثّه على الهرب من الشهوات والمباحثات الغبيّة لأنّـها تُولّد الخصومات (٢تيموثاوس ٢: ٢٢-٢٣)، ودعاه إلى الصحو في كلّ شيء (٢تيموثاوس ٤: ٥)، وإلى الإعراض عن الكلام الباطل الدنس (١تيموثاوس ٦: ٢٠)، وإلى التعامل مع الشيوخ كآباء والأحداث كإخوة والعجائز كأمّهات والحدثات كأخوات بكل طهارة (١تيموثاوس ٥: ١-٢)، وإلى اجتناب حبّ المال الذي هو أصل لكلّ الشرور وطعن للنفس بأوجاع كثيرة (١تيموثاوس ٦: ١٠-١١). كما دعاه إلى أن يكون قدوة للمؤمنين في الكلام والتصرف والمحبة والروح والإيمان والطهارة وإلى الانكباب على القراءة والوعظ وملاحظة نفسه والتعليم (٤: ١٢-١٦). وحثّ المؤمنين على احتضانه وإكرامه والتعاون معه (١كورنثوس ١٦: ١٠-١١).

التلميذ: متى رقد، وأين دُفن؟

المرشد: ورد في التراث أنّ تيموثاوس التقى في أفسس القديس يوحنّا الحبيب وأخذ منه بركة ونعمة. فلما تمّ نفي يوحنّا، ساس تيموثاوس الكنيسة في أفسس بروح بولس ويوحنّا معًا. وذات يوم، فيما كان الوثنيّون، يحتفلون بأحد أعيادهم، حاول تيموثاوس ردّهم عن ضلالهم، فثاروا عليه وضربوه بشدّة، فجاء بعض تلاميذه وسحبوه من بينهم نصف ميت، لكنّه ما لبث أن رقد بعد ذلك. دُفن في مدينة أفسس قرب ضريح القدّيس يوحنّا الحبيب. وفي حدود العام ٣٥٦م نُقلت رفاته إلى القسطنطينية وأُودعت كنيسة الرسل القدّيسين. وبقيت هناك إلى أن اختلسها الصليبيّون إثر نهب القسطنطينيّة في السنة ١٢٠٤م. تعيّد له الكنيسة المقدّسة في ٢٢ كانون الثاني.

Last Updated on Friday, 31 January 2025 21:29
 
Banner