Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 02: بعد الغطاس
العدد 02: بعد الغطاس Print Email
Sunday, 14 January 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 14 كانون الثاني 2007 العدد 2  

وداع عيد الظهور الإلهي

رَعيّـتي

كلمة الراعي

بعد الغطاس

بعد ان عرف يسوع بقتل يوحنا المعمدان اراد في حكمته الا يتعرّض الى ملاحقة السلطة له في اليهوديّة، فلجأ الى الجليل ولكن لم يعد الى مدينة الناصرة لأنها لم تقبله، وسكن في مدينة أهم هي كفرناحوم التي كانت أنفع له ليبشّر بالإنجيل منها اذ كانت مركزًا تجاريًا بين دمشق ومصر، والكهنة فيها أقل تعصّبًا من الذين كانوا في اورشليم. وكانت الشعوب مختلطة فيها.

سمّى متى المنطقة أرض زبولون وأرض نفتاليم في تقسيم البلد الذي قام به يشوع بن نون وهما في منطقة بحر الجليل، والآية هذه "أرض زبولون وأرض نفتاليم" اقتبسها متى من إشعياء. جليل الأمم المذكورة هنا سمّيت كذلك لكثرة الوثنيين فيها قبل عصر المكابيين. متى يقتبس من إشعياء: "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا" ليوحي بأن رؤية النور الذي تكلّم عنه النبي انّما تتم الآن بمجيء المسيح.

ثم يحدّد متى بدء البشارة في الجليل انطلاقًا من كفرناحوم، تحديدًا ومحتوى البشارة الأولى هي "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات".

توبوا في العهد الجديد تعني غيّروا أفكاركم الباطلة وليكن فيكم الفكر الإلهي فيتغيّر سلوككم. هذا يعني انكم قبلتم سيادة الله على قلوبكم. في العهد القديم ملكوت الله أبدي ويكتمل ظهوره في اليوم الأخير. وهنا يتحقق ملكوت الله او ملكوت السموات فيك ان وعيت سيادة الله ورأيت نفسك في إطارها.

أما قوله "قد اقترب ملكوت السموات" فلأن الملك (اي المسيح) جاء وهو بينكم او فيكم كما يقول لوقا. من هنا إن الملكوت عطية الله، لك ولذلك تقول في الصلاة الربيّة: "ليأتِ ملكوتك" بمعنى انك تطلب ان يشمل الملكوت اكبر عدد ناس ممكن، وان يكون من جهة أخرى في اعماقك انت. هو في المدى البشري وفي عمق الشخص. هو مدّ حالتك الروحيّة المتقدسة الى يوم مجيء ربّنا يسوع المسيح.

هل نقول تاليا ان الكنيسة هي ملكوت الله ؟ نحن نقول انها بشهدائها وقديسيها والأسرار المقدسة باب الملكوت، ولكن بسبب خطايا أعضائها لا تكتمل الا في الدهر الآتي. بهذا المعنى، الملكوت متحرك. ولكن الصورة الأكمل للملكوت في هذا العالم هو سر القرابين المقدسة لكونها اتحادًا بالملك. ثم ظاهرة القداسة اي التنزّه عن الخطيئة هي الصورة الأكمل في هذا العالم للملكوت في الفرد. واذا ركّزنا على فكرة الملك الذي دشّن ملكوته بالبشارة، لا بد ان نقول ان الملك هو دائمًا هنا معنا وان المسيحية كلها هي المسيح بالذات.

ألّا تُشرك بالله وجهًا غريبًا وأن تضرب فيك كل رغبة تعرقل رغبتك في الله تلك هي التوبة. قل لله: أعطني ان أتوب اليك، وأعرف انك تفتّش عنّي انا هو الخروف الذي ضلّ في الجبال. أعطني أن أكره الأشياء السيئة وألّا أتعوّد عليها لأنها تحجب عني وجهك. أعطني أن أعيش معك كأن السماء صارت على الأرض، وهبني ان أقول هذا لإخوتك كي يعرفوا ان لا فرح الا فيك وانه لن ينقصهم شيء اذا مكثوا فيك. ما أتعس هذه الإنسانية التي تجد لذتها في ما هو غيرك. هبني دائما أن أقول: تعال أيها الرب يسوع.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أفسس 7:4-13

يا إخوة لكلّ واحد منّا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد الى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد هل هو إلّا انّه نزل أوّلا الى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صَعِدَ أيضًا فوق السموات كلّها ليملأ كلّ شيء. وهو قد أعطى أن يكون البعض رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاةً ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح الى أن ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله الى إنسانٍ كاملٍ الى مقدار قامة ملء المسيح.

الإنجيل: متى 12:4-17

في ذلك الزمان لمّا سمع يسوع أن يوحنّا قد أُسلم انصرف الى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتمّ ما قيل بإشعياء النبي القائل: "أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور". ومنذئذٍ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السموات.

سرّ الـمَيرون

تحتفل الكنيسة فورًا بعد سرّ المعموديّة بمسح المعتمد الجديد بالميرون المقدّس. ولفظ "الميرون" يونانيّ يعني "الـمَسحة"، وهو يشير إلى مسحة الروح القدس التي بها نصبح "ممسوحين" على مثال السيّد المسيح الذي يعني اسمه "الممسوح" بالروح القدس. هكذا ينال المؤمنون الروح القدس نفسه، إذ لا فرق بين مسحة الروح والروح. فكلّ ممسوح إنّما ينال بالميرون "الموهبة" التي تجعله عضوًا من أعضاء شعب الله، بحسب ما يتفوّه به الكاهن في الخدمة العباديّة عند مسح المعتمد: "ختم موهبة الروح القدس"، وهذا ما يعني لاهوتيًّا "ختم الروح القدس".

فسرّ الميرون، إذًا، هو سرّ إلهيّ يحلّ بواسطته الروح القدس على المعتمد فور خروجه من جرن المعموديّة عبر دهن مواضع معيّنة من أعضاء جسده. فينال موهبته التي تقوده إلى النموّ في الحياة الجديدة والكمال في المسيح. يقول القدّيس سمعان التسالونيكيّ: "يهبنا الميرون الختم الأوّل، والخلقة التي كانت على صورة الله، تلك التي خسرناها بعصياننا. كما أنّه يمنحنا، إضافةً لذلك، النعمة التي أخذناها بالنفحة الإلهيّة آنذاك (عند الخلق). وهكذا فإنّ الميرون يمنح قوّة الروح، ويغني بروائحه (بمواهبه). إنّه علامة المسيح وختمه". من هنا، يعيد الميرون إلى المعتمد صورة الله التي شوّهها الإنسان بخطاياه. هو تجديد لتلك الصورة التي لم يكن الإنسان أمينًا عليها إذ حطّمها بفساده، ممّا استوجب ترميمها بتأنّس ابن الله المسيح الكلمة وحلول الروح القدس.

لذلك يؤسّس سرّ الميرون الشركة مع الروح القدس، فهو بمثابة العنصرة الشخصيّة للمعتمد، بها يدخل إلى جدّة الحياة الحقيقيّة بالروح القدس الذي يقوده ويرشده إلى الحقّ. وفي هذا السياق يقول القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو في تفسيره لكتاب إشعيا النبيّ (11: 1-3): "إنّ الختم الروحيّ (الميرون) يلي المعموديّة، إذ يجب بعد الولادة أن يحصل الكمال. وهذا يتمّ عندما ينحدر على المعتمد، باستدعاء الكاهن، الروح القدس، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوّة، روح المعرفة والتقوى، روح مخافة الله، طالما انّ مواهب الروح القدس هي سبع". فإن كانت المعموديّة "اشتراكًا في موت المسيح وقيامته"، وتاليًا هي ولادة جديدة، فالميرون هو "كمال" هذه المعموديّة بفعل الروح القدس.

ويذهب القدّيس ديونيسيوس الأريوباغيّ المذهب عينه حين يؤكّد هذا الرأي قائلاً: "إنّ مسحة التكميل بالميرون المقدّس لمن استحقّ سرّ الولادة الثانية الكلّيّ قدسها، يمنحها حلول الروح القويّ ذي العزّة الإلهيّة". من هنا، يسعنا القول إنّ سرّ الميرون هو سرّ كمال النفس، مثلما سرّ المعموديّة سرّ ولادتها. فالروح القدس الذي يحلّ على المؤمنين يجعلهم يدركون مواهبهم فيرشدهم إلى تثميرها وتفعيلها في حياة الجماعة "لأجل تكميل القدّيسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح" كما ورد في رسالة اليوم (أفسس4، 12- 13).

يؤكّد القدّيس كيرلّس الأورشليميّ إنّ الميرون يجعل منّا شركاء الربّ يسوع المسيح، فيقول: "إنّ المسيح لم يُمسح بزيت أو ميرون مادّيّ على يد إنسان، لكنّ الآب مسحه بالروح القدس (...) لقد صُلب المسيح وقُبر وقام فعلاً، بينما أنتم قد اعتُبرتم في المعموديّة جديرين بأن تُصلبوا وتُدفنوا وتقوموا معه على مثاله، وكذلك هي الحال بما يختصّ بالمسحة (...) أمّا أنتم فمُسحتم بالميرون وصرتم صحابة المسيح وشركاءه". الميرون، إذًا، اشتراك حقيقيّ في حياة الربّ يسوع. وإنْ كانت المعموديّة رمزًا واشتراكًا حقيقيًّا في موت المسيح وقيامته، فإنّ الميرون رمز لنعمة المسيح الحالّة على مَن يجري عليه السرّ.

توجز الصلاة التي يتلوها البطريرك عند مباركته الطيوب التي يُصنع منها الميرون كلّ المفاهيم اللاهوتيّة لهذا السرّ. فالنصّ العباديّ يضرع إلى الله، أبي الأنوار، كي يسكب روحه القدّوس على الميرون، فيجعله "مسحةً ملوكيّة، مسحةً روحيّة، حفظًا للحياة، تقديسًا للنفوس والأجساد (...) اجعلْه ختمًا كاملاً، راسمًا في المقتبلين حميمك (غسلك) الإلهيّ، تسميتك الإلهيّة، وتسمية ابنك الوحيد، وروحك القدوس... كي يكونوا شعبًا خاصًّا، كهنوتًا ملوكيًّا، أمّة مقدّسة، بسرّك الطاهر هذا". لذلك يجعل سرّ الميرون من جميع المعتمدين كهنةً وأنبياء وملوكًا، وهذا ما يؤكّده القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم إذ يقول إنّنا بالمسحة نحصل على موهبة النبوّة، وموهبة الملوكيّة "بها نسود على أهوائنا وذواتنا مشابهين المسيح"، وموهبة الكهنوت.

سرّ الميرون هو سرّ تكريس الإنسان بكامله لله، فالمعتمد يصبح بكلّيّته هيكلاً لله. وهو يأخذ صفته "المسيحيّ" من الربّ يسوع المسيح فيصير منتميًا إليه، ويأخذ صفته الثانية "القدّيس" من الروح القدس فيصير منتميًا إليه. غاية الحياة المسيحيّة أن يصبح المسيحيّ مسيحيًّا حقًّا وقدّيسًا بكلّ ما للفظ من معنى، أي مفروزًا لله وحسب. لذلك تهب الكنيسة للمعتمدين ثلاثة أسرار في الوقت عينه: سرّ المعموديّة سرّ الولادة الجديدة في المسيح يسوع، سرّ الميرون سرّ النموّ والحركة فيه، وسرّ الإفخارستيا الغذاء الحقيقيّ الذي يؤدّي إلى الحياة الأبديّة.

هل من وجود للشرّ؟ هل خلق الله الشرّ؟

تحدّى أستاذ جامعيّ ملحد تلاميذه بالسؤال التالي: "هل خلق الله كلّ ما هو موجود في الدنيا؟".

أجابه أحد التلاميذ بجرأة: "بالتأكيد، فعل!".

فأردف الأستاذ قائلاً: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فيكون، إذًا، قد خلق الشرّ أيضًا، لأنّ الشرّ موجود. وبناءً على مفهومنا أنّ أعمالنا تُظهر شخصيّاتنا، فإنّ الله شرّير!".

لم يجد التلميذ ما يواجه به أستاذه، فصمت فما نطق بحرف. أمّا الأستاذ المعجب بذاته، فتابع كلامه. وبتباهٍ، أضاف: "هذا يبرهن، مرّةً أخرى، على أنّ الإيمان المسيحيّ ما هو سوى خرافة!".

طلب تلميذ آخر من أستاذه إذنًا بالكلام، وسأله: "سيّدي، هل من وجود للبرد؟".

سمعه الأستاذ، وأجابه باستهزاء ظاهر: "ما معنى هذا السؤال؟ من المؤكّد أنّ للبرد وجودًا. ألم تشعر أنت بالبرد قطّ؟". وعلى إيقاع ضحك التلاميذ، تابع التلميذ كلامه بقوله: "بالحقيقة، سيّدي، لا وجود للبرد! فمن وجهة نظر فيزيائيّة، إنّ ما نعتبره بردًا هو، في الواقع، فقدان الحرارة. إنّ أدنى حرارة ممكنة (230- ) تعني فقدان الحرارة كلّيًّا. فإنّ كلّ الموادّ، عند هذه الدرجة، تغدو عديمة الحركة، عاجزة عن أيّ ردّ فعل. لا وجود للبرد. لقد أوجدنا هذه اللفظة لوصف شعورنا عند فقدان الحرارة". وتابع الشابّ كلامه، فوجّه إلى أستاذه سؤالاً آخر: "سيّدي، هل من وجود للظلمة؟".

أجابه الأستاذ بتأكيده هذا الوجود. ولكنّ التلميذ أجابه: "للمرّة الثانية، يا سيّدي، أنت تخطئ! فإنّه لا وجود للظلمة. فما هو ظلمة هو، في الحقيقة، فقدان النور. نحن يمكننا أن ندرس النور. ولكنّنا لا نقدر على دراسة الظلمة. يمكننا أن نعتمد منشور نيوتن لتكسير النور الأبيض إلى ألوان عدّة، وتاليًا دراسة كلّ من هذه الألوان، ومن غير الممكن أن نقوم بقياس الظلمة، لكون شعاع بسيط من النور قادرًا على اختراق ظلمة دامسة وإنارتها. لا يمـكن تقـدير مـدى الظلمـة في فسحـة ما. أمّا مدى كمّيّة النور الموجودة، فمن الممكن قياسها. إنّ الظلمة مجرّد تعبير يستعمله الناس لوصف ما يحصل عند انعدام وجود النور".

أخيرًا، سأل الشابّ أستاذه: "سيّدي، هل الشرّ موجود؟".

فحار الأستاذ غير مدركٍ الهدف الذي يبتغي تلميذه أن يصل إليه. لكنّه أجاب: "أكّدتُ، قبلاً، أنّ الشرّ، من دون شكّ، موجود. إنّنا نراه يوميًّا. إنّه يتمثّل بالمعاملة غير الإنسانيّة التي يعامل فيها الإنسان أخاه الإنسان، ويظهر بعدد الجرائم الكبير والعنف المتفشّي في أصقاع الأرض. كلّ هذه دلائل تثبت وجود الشرّ في العالم".

ردّ عليه تلميذه: "لا، يا سيّدي! لا وجود للشرّ، على الأقلّ بحدّ ذاته! فالشرّ، ببساطة كلّيّة، ما هو إلاّ تعبير عن افتقاد وجود الله. كما في حال البرد والظلمة، فإنّ الشرّ لفظة وُجدت لوصف هذا الافتقاد. إنّ الله لم يخلق الشرّ. الشرّ هو نتيجة ما يجري عندما يخلو قلب الإنسان من محبّة الله. إنّه كما البرد الذي يشعر به عند فقدان الحرارة، والظلمة الناتجة من عدم وجود النور".

أجلست كلمات الشابّ ومناقشته أستاذه الذي لم يتبقَّ له ما يدافع به عن نظريّته.

لم يكن هذا التلميذ إلاّ ألبرت أنشتاين.

الأخبار

بطريكيّة إنطاكية وسائر المشرق

رئس البطريرك إغناطيوس الرابع القداس الإلهي في الكاتدرائيّة المريميّة في دمشق بمناسبة عيد ختانة ربنا وإلهنا بالجسد، وعيد القديس باسيليوس الكبير، وعاونه عدد من الأساقفة ولفيف من الكهنة. ومما جاء في عظته: يصادف هذا اليوم، عيد الأضحى عند إخوتنا المسلمين، لأنه قيل إنّ الفرح الذي تتقاسمه، إن قسمته إثنين فهو يضاعف. وأود ان أسوق باسمكم جميعًا تهانينا الى من يعيشون هذا العيد، عيد التضحية ونسأل لهم جميعًا ما نسأله لأنفسنا ونريد للجـميـع ان تـكـون السـنـة الآتــية سنـة جـديـدة بالفـعل.

اليونان

تسلّم رئيس أساقفة اليونان خريستوذولس هدية من البابا بندكتوس السادس عشر هي عبارة عن حلقتين من السلسلة التي قُيّد بها الرسول بولس في السجن في روما. السلسلة محفوظة في روما في كنيسة القديس بولس خارج الأسوار حيث اكتُشف مؤخرا موقع قبره. كان رئيس الأساقفة قد طلب من البابا يوحنا بولس الثاني ذخيرة من رفات الرسول، اي جزءا من عظامه، لأن بولس الرسول هو اول من بشّر بالمسيح في اليونان وأسس فيها الكنائس ووجه اليها الرسائل مثل تسالونيكي  وكورنثوس وفيليبي. لما لم يكن ذلك ممكنا بسبب صعوبة الوصول الى مكان القبر في الوقت الحاضر لأن الابنية تكاثرت فوقه على مرّ العصور، قرر البابا يوحنا ان يقدّم لرئيس الاساقفة جزءا من السلسلة. وقد استلمها فعلا في 14 كانون الاول 2006.

بيت لحم

قصد الدكتور روان وليامز رئيس أساقفة كانتربري، السلطة العليا في الكنيسة الأنكليكانية، بيت لحم في فترة الميلاد للصلاة في كنيسة المهد والتعبير عن تضامنه مع المسيحيين في بيت لحم. وقد وافاه هناك رؤساء الكنائس المسيحية في بريطانيا، الكنيسة الكاثوليكية والانجيلية والأرمنية. لكنهم لم يتمكنوا من السير على الطريق القديمة للحج من القدس الى بيت لحم بسبب الحائط الذي بناه الإسرائيليون حول بيت لحم. بعد حصولهم على اذن خاص ساروا بصمت برفقة مطارنة يونانيين واثيوبيين بين الجنود الاسرائيليين وبرج الحراسة. قال الدكتور وليامز: »نحن هنا لنقول ان آلام الشعب هنا هي آلامنا ايضا، نشاركهم بها ونسعى لنخففها ولتعود بيت لحم مقصدا للحجاج«. قال احد المشتركين انه صُدم لما رأى الجدار العالي الذي يمنع الناس من الوصول الى مكانٍ وُلِدَ فيه من دعا الى إلغاء الحواجز. بعد ان عبروا الجدار ساروا في الطرقات القديمة حتى وصلوا الى كنيسة المهد والمغارة تحتها. ثم صلوا ورتلوا وسجدوا في مكان ولادة السيد.

http://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 
Banner