Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 10: احد السجود للصليب
العدد 10: احد السجود للصليب Print Email
Sunday, 11 March 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 11 آذار 2007 العدد 10  

الأحد الثالث من الصوم

أحد السجود للصليب

رَعيّـتي

كلمة الراعي

احد السجود للصليب

ما قاله آبـاؤننا في هذا اليوم انـه فيـه يقترب انتصاف الصوم وقد راقبوا ان بعضا من المـؤمنين يملّون هذا الجهاد ويتعبون. وحتى لا يتركوا هذه الريـاضة، ولئلا يقعوا في التجـربة، رفعت الكنيسة-الأم الصليب أمام أعينهم في طواف، فيتقدمون للسجود له ويعانقونه ليوحوا لأنفسهم أنهم مصـلوبون مع المسيح ويشتاقون الى قيامته.

واذا ما قبّلوا الصليب مرفوعًا على صينية ومحاطًا بالرياحين او الزهور، يعطي الكاهن كل واحد منهم زهرة ليذكروا بأنه بالصليب قد أتى الفرح كل العالم، وهكذا يتشدّدون.

وبسبب هذه الذكرى نقرأ الفصل الإنجيلي حيث يقول الرب: “من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني”. انها دعوة ان نتبع يسوع في حياتنا اليوميّة وان نستوحيه في كل ما نعمله وان نطيع تعاليمه وألّا نتبع سواه او شهواتنا.

ان نـتبعـه شرطها ان يـكفر الانـسان بـنفسه بحيث يتخلّى عن أنانيته ولا يفتش عن ملذاته، ان يتحرر من رغباته الدنيئة، ان يُميت الأنا الطامعة فيه ليحل محلها حضرة المسيح فيصير هو عمق كيانه.

ثم بعد هذا يتابع يسوع: “من أراد ان يخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلكَ نفسه من أجلي ومن اجل الانجيل يخلّصها”. المعنى ان خلاص النفس مع المسيح شرطه ان يُهلك الانسان شهواته المؤذية اذ لا تجتمع هذه مع السيد. فإذا لم يملأ السيّد كله كل نفسك يكون للشيطان محل فيها.

هذه إماتة الأهواء اي القوى التي تنبع منها الخطيئة. لا يكفي ان تندم على الخطيئة. يجب ان تقتلعها من شروشها حتى لا تعود لتؤذيك. وهذا يتطلّب ان تتبع المسيح الى حيث ذهب اي الى الجلجلة. واقتلاع الخطيئة من داخلك يشبه سفك دم المخلّص. ولما وصل كلام المعلّم الى الذروة قال: “ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه”.

الانسان يغرى بربح العالم وهو الغنى والنفوذ والسلطة ومسرّات الجسد والكبرياء وما الى ذلك. هذه المجموعة من الضعفات التي ينتفخ بها الانسان تجعله يظن أنه شيء كبير وهي بنظر الله لا شيء لأنها لا تعطي الانسان حقيقة ولا غذاء روحيا ولا تجعله كبيرا في عيني الله. هذه فقاعات صابون يغرى بها الانسان موقتا. تسكره موقتا اذ ليس من لذّة تدوم. امّا الفرح الإلهي فيدوم، وعطاء قلبك يدوم في قلبك ويرى الله انك ملآن منه. فعليك ان تختار بين ان تربح خلاص نفسك او ان تربح مغريات العالم، وليس من جامع بينهما. لذلك يكمل السيّد فكره بقوله: “ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه؟”. القصة كلها ان المسيح يريحك في العمق، وان الأشياء الزائلة توهمك بالراحة، ولكنها لا تعطيك الفرح الداخلي العميق. يمكن ان تربح هذه الاشياء الفانية وتكون هزيلا امام الله.

من بعد هذا يـقول يسوع: “مَن يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الشرير يـستحيي بـه ابن البشر متى أتى في مجد أبيه” في اليوم الأخير. مَن استـحيى بالفضيلة يـكون مستحييا بالمسيح نـفسه. الفضيلة ثـمرة المسيح. هناك ناس بلا شك يـستحييون امـام بـعض الخطأة بأنـهم دائـمًا حاضرون في الكــنيسة.

في بـعض المجتمعات الفاسقة هناك رجال ونساء يعتبرون أنفسهم عصريين اذا دنّسوا الحياة العائلية. هناك مَن يفتخر بأنه يقبض كومسيون عن بضاعة هو مؤتمن على بيعها. كل هؤلاء يستحييون بالمسيح حقيقة.

المسيح انت تشهد له ليس فقط اذا أعلنت ايمانك به، ولكن إن سلكت بموجب إنجيله بحيث أن من رآك يرى نور المسيح مرتسمًا على وجهك.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 14:4-6:5

يا إخوة اذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالاعتراف، لأنّ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لأوهاننا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا ما خلا الخطيئة. فلنُقبل اذن بثقة الى عرش النعمة لننال رحمة ونجد ثقة للإغاثة في أوانها. فإن كل رئيس كهنة متّخذ من الناس يقام لأجل الناس فيما هو لله ليقرِّب تقادم وذبائح عن الخطايا في إمكانه أن يشفق على الذين يجهلون ويضلّون لكونه هو أيضًا متلبّسًا بالضعف، ولهذا يجب عليه أن يقرِّب عن الخطايا لأجل نفسه كما يقرِّب لأجل الشعب. وليس أحد يأخذ لنفسه الكرامة بل مَن دعاه الله كما دعا هرون. كذلك المسيح لم يمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له:"أنت ابني وأنا اليوم ولدتُكَ"، كما يقول في موضع آخر:"أنت كاهن الى الأبد على رتبة ملكيصادق”.

الانجيل: مرقس 34:8-1:9

قال الرب: من أراد ان يتبعني فليكفـر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأن مَن أراد ان يخلّص نفسه يُهلكها، ومَن أهلك نفسه من أجلي ومن اجل الإنجيل يخلّصها. فإنه ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسـه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي بـه ابـن البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسـين. وقال لهم: الحق أقول لكم ان قوما من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة.

المزمور الرابع

أوّل مزمور، في ترتيب صلاة النوم الكبرى، هو المزمور الرابع. وهذا المزمور ، في جوهره، صلاة ثقة بإله يطلب أن توافق حياتنا صلواتنا. وما يبدو، ثابتًا، أنّ سبب إدراجه، في صلاة النوم، هو أنّ بعض آياته تجعله صلاة مسائيّة (5 و9).

يبدأ المزمور بقول المرنّم: "إذ دعوتُ، استجبتَ لي يا إلهَ برّي ". وهذا يبيّن أنّ قاعدة الصلاة هي الثقة بإله يستجيب لدعاء الذين يؤمنون ببرّه. فالله هو "إله برّي". أي إله الذين يطيعونه في حياتهم. لا يعني هذا أنّ الله إله فئويّ، بل إنّ الذين يطيعونه في حياتهم هم الذين يلمسون إجابته حقًّا. ولتأكيد فعل الله، يقول المرنّم: "في الحزن، فرّجتَ لي". لماذا ذكر الحزن توًّا؟ من الثابت أنّ مسيحيّين كثيرين يقودهم حزنهم إلى أن يرفعوا الأدعية إلى الله القادر على أن ينقلنا إلى فرحه. ولكنّ الحزن قادر على تشويه الصلاة. يقول المرنّم إنّ الله يفرّج عنّا في الحزن. وهذا يجب أن يعني أنّ الله قادر، في الصلاة وخارجها، على أن يبيّن فعله. فيكون كلام المرنّم، هنا، بمثابة شكر لله واعتراف بقدرته العجيبة التي تساعدنا على إتمام الصلاة بنقاء يرضيه. ويتابع: "ترأّف بي، واستمع صلاتي". ربّ قارئ يظنّ أنّ المرنّم، بدعوته الله إلى أن يستمع صلاته، يناقض ثقته بأنّه سريع الإجابة. فسياق المزمور، الذي يمنعنا من هذا الظنّ، يظهر أنّ المرنّم، فيما يطلب إلى الله أن يرأف به، يرجو منه أن يستمع صلاته. وهذا يبعد عن المطيعين كلّ خلل في علاقتهم بالله. فقد يحسب المرء أنّ الله يجيبه، في أوان دعائه، لكونه يحيا على طاعته. المرنّم، بقوله، يعلّمنا أنّ الطاعة، التي هي واجبة دائمًا، لا تشكّل ضغطًا على الله في أوان الصلاة. فإنّ الله إنّما يجيب من يدعونه لكونه رؤوفًا فحسب. وهذا ما يجب أن نفطن له في كلّ حال.

ثمّ ينقلنا كاتب المزمور إلى هدف للصلاة آخر. يقول: "يا بني البشر إلى متى أنتم ثقيلو القلوب؟ لماذا تحبّون الباطل، وتبتغون الكذب". لا نستطيع أن نـعتقد أنّ الصلاة تـحتمل كلامًا موجـّهًا إلى الناس. فماذا، إذًا، يقصد المرنّم بهذا القول؟ نحن، عادة، نفكّر في أنّ الصلاة تفرض علينا أن نبتعد عن العالم. وهذا، بمعنى من المعاني، صحيح. ولكنّ الصلاة، التي تطلب ابتعادًا، لا تحتمل انعزالاً، أو تأفّفًا من وجع الأرض. وعلى الأرض، يتنوّع الناس. ويذكر منهم، هنا، من يخالفون الله في تصرّفاتهم. ليس هذا الكلام دعوة إلى التمييز بين الناس، ولا إلى إدانة الخطأة. فهمّ المرنّم أن يعمّ البرّ في الأرض. إذ لا يقدر أحد على أن يصلّي صلاة حقيقيّة إن لم يرجُ للناس جميعًا الخلاص. وهذا يرفعه، من دون إدانة، إلى الله القادر على أن يحوّل العالم إليه. ويمكننا أن نشعر بأنّ المرنّم، الذي يعي أهمّيّة الشهادة لبرّ الله في عالم ساقط، يعاهد نفسه، أمام الله، بأن يبتعد عن خطايا أهل الأرض. نحن قليلاً ما نفكّر في هذا الربط ما بين الصلاة والشهادة. المرنّم، الذي عرّفنا بأنّ إلهه إله البرّ، يريدنا أن نحبّ البرّ فينا وفي الآخرين. ثقل القلب ومحبّة الباطل وابتغاء الكذب هي خطايا تعيقنا عن الصلاة. فالقلب الثقيل لا يمكنه أن يرتفع. ومحبّ الباطل لا يمكنه أن يحبّ أحدًا. ومبتغي الكذب لا يقدر على أن تكون حياته صادقة، ليصلّي. ومن وقع في إحدى هذه الخطايا، فلن يقدر على أن يشهد. ولذلك يتابع المرنّم بقوله: "فاعلموا أنّ الله جعل صفيّه عجبًا". لماذا تكلّم على الصفيّ هنا؟ ليكمل الصورة التي رسمها. ففي حين أنّ العالم تبهره الخطايا، يعلن المصلّي أنّ صفيّ الله هو العجب. ثمّ يؤكّد: "الربّ يستمع لي إذا دعوت إليه". فنفهم، الآن، بسبب هذا التكرار، أنّ الصفيّ هو المصلّي الواثق بأنّ الله ربّ البرّ، وهو، تاليًا، عجبه في الأرض.

يـتابع المرنّم كلامه، فيفصح عن الفضيلة التي تساعد الساقط، في الخطايا الآنف ذكرها، على العودة إلى الله. يقول: "اغضبوا، ولا تخطأوا، والذي تقولونه تندّموا عليه في مضاجعكم. اذبحوا ذبيح الصدق، وتوكّلوا على الربّ". فما ينقذنا من كلّ إثم، هو أن نتّكل على الله القادر على تجديدنا الآن. فالفضيلة، التي يرجوها المرنّم لنا، هي التوبة إلى الله. وهذه لا تحتمل تأجيلاً. فالله يطلب، الآن (أو، بأبعد تقدير، قبل أن نخلد إلى أسرّتنا)، أن نعود إليه وبعضنا إلى بعض. الصلاة جامعة. والخطايا التي تفصلنا عن الله، تفصلنا، في الآن عينه، بعضنا عن بعض. يريد المرنّم أن نصحّح حياتنا، أن نـندم على خـطايانا قبل أن نـنام. فمـوقع الصلاة، وفـق التـرتيب الكنسيّ، قبل النوم. والنوم هو أخو الموت الصغيرُ. وعلينا أن نتوب قبل أن نستسلم له. ويلفتنا، في هذا السياق، قوله: "اذبحوا ذبيحة الصدق". فالذبيحة شأن صلاة. وبات واضحًا أنّ الصدق هو الجامع ما بين الصلاة والحياة. كلّ حياتنا أن نعرف كيف نصلّي وكيف نسلك. وهذا ممكن فقط إذا عرفنا أن "نتوكّل على الربّ".

يعرف المرنّم أنّ الناس، ولا سيّما بمنطق العهد القديم، يريدون إثباتًا على فعل الله. ولذلك يتابع: "كثيرون يقولون من يرينا الخيرات؟ قد ارتسم علينا نور وجهك يا ربّ. أَعطيتَ سرورًا في قلبي. من ثمرة حنطتهم وزيتهم قد كثروا. فبالسلامة أَرقدُ وأنام معًا". الناس تفتّش عن خيرات الأرض. والمصلّي همّه "نور وجه الربّ". ليس من خير أعلى، ولا من إثبات أنجع. أجل، بمنطق العهد القديم، لا يرى الإنسان وجه الله، ويحيا (خروج 33: 20). هذا يعرفه المرنّم. ولذلك يتكلّم على "نور وجهه". في الواقع، كلّ ما في المزمور دعوة إلى الإخلاص. الإنسان، في العالم، يطلب الحنطةَ والزيتَ، والمؤمنُ بالله سرورَ القلب والسلامة. ثمّ يعاهد المرنّم نفسه على الصلاة دائمًا، بقوله: "لأنّك أنت، يا ربّ، أسكنتني متوحّدا على الرجاء". ولا نراه، في قوله، يبرّر نفسه، بل يرجو. فالرجاء خير برهان على أنّ الإنسان، متى صلّى، ينتظر من الله أن يعينه، وأن يزيده من خيره. الصلاة هي، في آخر المطاف، رجاء.

من يصلّ، يطلب أن يتوحّد بالله. هذا الطلب محكّه الثابت صدق الحياة والشهادة الصادقة لمن هو إله البرّ وحده.

حثّ على التوبة

للقديس افرام السرياني

تعالوا أيها الأحـباء، أيها آلآباء والإخوة، يا رعية الآب المختارة، يا جنود المسيح المختومين، تعالوا واسمعوا كلامًا خلاصيًا مفيدًا لنفوسكم. تعالوا نتفاوض ما دام الاحتفال قائـمًا. خذوا حياة أبـدية. وابتاعوا خـلاصًا لـفوسكم. املأوا أعينكم دموعًا تـتفتّح للحال أعـين ذهـنكم. تـعالوا جميعًا أنـتم الأغـنياء والفقـراء، الرؤساء والمـرؤوسون، الشيــوخ والشـبـاب، الفـتيـان والفـتـيـات.

تـعالَوا أنـتم يا مـَن تريدون ان تنجوا من الهلاك الأبدي، وتصيروا ورثة الملكوت السماوي.

لنتوسّل مع داود البار الى الرب الرحيم والمحب البشر قائلين: “افتح عيني فأفهم عجائب ناموسك، أنر عيني لئلا أنام الى الموت”. ولنصرخ مع الأعمى: “ارحمني يا رب يا ابن الله العلي”. ان منعنا او زجرنا، فلنصرخ بإلحاح الى أن يفتح الرب يسوع المانح النور أعين قلبنا.

تقدّموا الى المسيح. تقدّموا إليه واستنيروا ولا تخزَ وجوهكم، وتأمّلوا الملكوت واطلبوه وازدروا للحال بأمور الدنيا. جاهدوا حتى في هذه الساعات المتأخرة. أسرعوا قبل أن يُغلق عليكم. ها انّ رب العمل يأتي بمجد عظيم ليجازي كل واحد حسب أعماله. لنتبْ أيها الإخوة ما دمنا نملك فرص التوبة. سمعتم ما قاله الرب: “ان فرحًا عظيمًا يكون في السماء لكل خاطئ يتوب”. لماذا تتكاسل اذًا ايها الخاطئ؟ لماذا تيأس والفرح كبير في السماوات حين تتوب؟ لماذا تجزع؟ إن الثالوث القدوس المسجود له الطاهر وغير الموسوع يدعوك وأنت تتذمّر! ألا تحلو اهتمامات العالم في عينيك فتنالك النار الأبدية والدود الذي لا ينام؟ تعالوا اذًا ايها الاحباء نطرح أنفسنا في بحر رأفات الله قبل أن يأتي اليوم الرهيب اذ هو القائل: “ تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”.

سباق الصليب

قرر بعض الشبان في احدى القرى النائية الاحتفال بأحد الصليب (الثالث من الصوم) على طريقتهم الخاصة. فقرروا إقامة مسابقة بين فريقين يحمل كل منهما صليبًا خشبيًا كبيرًا ويسيرون من ساحة القرية وصولا الى الكنيسة مرورا ببعض الأحراج والطرق الوعرة والنهر المتدفق الجاري بقوة.

بعد انطلاق الفريقين المتنافسين، رأى مدرب الفريق الاول ان حمل الصليب الكبير صعب جدا فقرر أن يقسمه الى عشرة أقسام يحمل كل اثنين من الفريق قسمًا منها. فانطلقوا بسرعة وقطعوا نصف المسافة وما يزيد، في حين تـأخر الفـريق الثاني بسبب ثـقل الصليب وحجمه.

الا ان المفاجأة أصابت الفريق الاول عند وصوله الى ضفة النهر فلم يتمكن من العبور. فوقف مدرب الفريق في حيرة من أمره متسائلا عن كيفيّة الانتقال من ضفة الى أخرى. لما وصل أعضاء الفريق الثاني حاملين صليبهم الكبير وشاهدوا النهر جاريا بقوة، وضعوا الصليب ما بين الضفّتين وعبروا سائرين عليه دون ان يجرفهم النهر. وهكذا استطاع الفريق الثاني الذي احتمل ثقل الصليب وصعوبة السير به ان يصل اولا الى الكنيسة ويربح الجائزة والبطولة.

الأخبار

كسروان

أصدر سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس قرارًا توضيحيا للعمل الرعائي الذي تقوم به كنيسة مار نقولا - بلونة وكنيسة الصعود - كفرحباب يوضح به حدود الرعيتين في كسروان. تشمل رعية مار نقولا - بلونة اول كسروان حتى ذوق مصبح ضمنًا صعودًا الى فاريا ضمنًا وشمالا عشقوت. اما رعية الصعود - كفرحباب فتشمل ذوق مكايل - صربا حتى آخر كسروان والفتوح الى نهر ابراهيم.

رومانيا

احتفل بطريرك رومانيا ثيوكتستوس بالذكرى العشرين لاعتلائه السدة البطريركية في قداس إلهي في كنيسة القديس اسبيريدون في بوخارست يحيط به كل المطارنة اعضاء المجمع المقدس. بعد القداس قدّم مطران مولدافيا دانيال تهاني المجمع المقدس الى غبطته ذاكرا كل ما قام به البطريرك خلال السنوات العشرين المنصرمة.

يـبلغ البطريرك ثـيوكتيست 91 عاما. وُلد في قرية من مـولدافيا ودخل الدير في الرابعة عشرة من عمره قبل ان يـدرس اللاهوت في بـوخارست. صار كاهنا سنة 1945 ومطرانا سنة 1950. تـم انتخابه بـطريركا في اواخر سنة 1986. سنة 1990 بعد سقوط الرئيس الشيـوعي نـقولا شاوشيسكو قـرر البطريرك ان يـترك مهامه وقضى فعلا عـدة أسابيع في الدير لكنه رجع عن قراره بـعد إلحـاح المجمع المـقدس الشديـد عـليـه.

 
Banner