للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 16:مشاركة الخبز |
Sunday, 22 April 2007 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد حاملات الطيب
رَعيّـتي
كلمة الراعي مشاركة الخبز في بداءة العهد الرسولي فهم المسيحيون انهم متشاركون في الخبز كما هم متشاركون بالكلمة وجسد الرب، وفهموا ان مناولتهم للجسد الواحد تعني انهم إخوة، وتاليا الا يكون الطعام قليلا في اي بيت لأنهم اذا صاروا طبقات متفاوتة جدا يفقدون المحبة. قال الرب: “المساكين معكم في كل حين”. فاذا كنا جماعة واحدة لا يجوز ان يجوع واحد منا. في هذه المعرفة للواجب، في اورشليم، عندما تكاثر التلاميذ اي المؤمنون “حدث تذمّر من اليونانيين على العبرانيين بأن اراملهم كنه يُهملن في الخدمة اليومية”. وذلك في الكنيسة الواحدة. اليونانـيون هم اليهود (المتنصرون) الذين كانوا يـأتون من المهاجر اليهودية ولا سيما الاسكندرية ويـتكلمون اليونانية. وكان من الطبيعي، بسبب اللغة، ان يـلتفوا بـعضهم على بعضٍ. والعبرانيون المذكورون هنا هم المسيحيون الذين كانوا يسكنون فلسطين ويـتكلمون اللغة الوطنية اي الآرامية. فحدث نـوع من التعصّب العنصري في الكنيسة واحس اليونانيون انـه كان تـفريق ضدهم “في الخدمة اليومية” اي في تـوزيع الإعاشة. رأى الاثنا عشر انه ليس حسنا ان يتركوا خدمة الكلمة اي العمل الكهنوتي وينصرفوا للقضية الاقتصادية فلتُكلف بالإعاشة فئة من الكنيسة، فأقاموا سبعة رجال وصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. قال معظم المفسرين القدامى ان هؤلاء هم الشمامسة. وقال آخرون لا ولكنهم مثل من نسميهم اليوم مجلس رعية. وقد امتاز بينهم استفانوس الذي دعته الكنيسة يوم عيده اول الشمامسة واول الشهداء وأشار سفر أعمال الرسل انه كان “ممتلئا من الايمان والروح القدس” مما يعني ان امور المعيشة في الكنيسة لا تُسند حصرا الى بسطاء القوم. ونعلم طبعا خطاب استفانوس في سفر الأعمال، وعلى اساس اعترافه بالمسيح في هذا الخطاب رجمه اليهود. غير اننا نعرف بعد هذا العهد الأول ان الشمامسة في كنيسة رومية كانوا مولجين بالأمور الاقتصادية. عندما نرى اهتمام بولس الرسول بالناحية المعيشية لأهل أورشليم والتبرعات التي كان يجمعها لهم من الكنائس التي أسسها، وكان هذا جزءًا من تفويض الرسل لهم برسالته، نرى الأهمية الكبرى التي اولتها الكنيسة للمعاضدة بين المؤمنين. وطالما ان هذا الموضوع ورد مرات في العهد الجديد، يكون رئيسيا في حياة الكنيسة ولا نتخلّى عن هذا الجانب الأخوي حتى لو صارت الدولة متطوّرة جدا ومحت الكثير من آثار الفقر عند المواطن، يبقى له رغبة في ان تهتم به كنيسته. فقد لاحظ بعض الفرنسيين ان الضمان الاجتماعي الذي تقدمه الدولة لا يلبي رغبات قلوبهم. فالقضية هي ان يعتني بك أخوك بالايمان وان يحبك هو ويعبر عن محبته بما هو محسوس. ولكن هذا لا يكفي. ينبغي الا يفرق المطران والكاهن بين الغني والفقير، وينبغي ان يستقبل كل مؤمن بالحرارة نفسها، وان يكون للغني والفقير المنزلة نفسها في مجلس الرعية ومجلس الأبرشية وان يكون الافتقاد واحدا. وان كان لا بد من التمايز فليُعتبر المحتاج اول الناس بيننا.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: أعمال الرسل 6: 1-7 في تـلك الأيام لمّا تـكاثر التلاميذ حدث تـذمّر مـن اليـونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يـُهمَلـن في الخدمة اليومية، فدعا الاثنا عشر جمهـور التلاميـذ وقالـوا: لا يـحسن ان نـترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا ايها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمـة الكلمـة. فحَسُنَ الكلامُ لـدى جميع الجمهـور، فاختاروا استفانس رجلا ممتلئا مـن الايمان والـروح القدس وفيلبس وبـروخورس ونيكـانور وتيمـن وبرمنـاس ونيقـولاوس دخيلاً انطاكيًا. وأقاموهم امام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمـو وعـدد التلاميذ يتكـاثر في اورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعـون الايمان.
الإنجيل: مرقس 43:15- 8:16 في ذلك الزمان جاء يـوسف الذي من الرامة، مشيـر تـقي وكان هو ايـضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بـيلاطس انـه قد مات هكذا سريعا، واستـدعى قائد المئـة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهـب الجسد ليـوسف، فاشتـرى كتّـانا وأنـزله ولفـَّه في الكتـان ووضعـه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا على بـاب القبر. وكانت مريم المجدلية ومريم ام يـوسي تـنظران ايـن وُضع. ولـمـا انـقضى السبـت اشترت مريم المجدلية ومـريم ام يـعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويـدهنّـه. وبـكّـرن جدا في اول الأسبـوع وأتين القبـر وقد طلعت الشمـس، وكـُنَّ يقلن فيـما بـينهن: من يـدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ فتطلعن فرأيـن الحجر قد دُحرج لأنـه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأيـن شابا جالسا عن اليمين لابـسا حلة بيضاء فانـذهلن. فقال لهن: لا تـنذهـلن. أتـطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعـوه فيه. فاذهـبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انـه يسبقكم الى الجليـل، هناك تـرونه كما قال لكم. فخرجن سريـعا وفرَرن من القبـر وقد أخذتـهـن الرعدة والدهـش، ولــم يـقلن لأحد شيـئـا لأنـهـن كـن خـائفـات.
في القراءة وضرورتها تحدونا دوافع عديدة على التذكير بضرورة القراءة، ولا سيّما قراءة الكتب المقدّسة. فمعظم الناس عادت لا تعنيهم القراءة بأنواعها كافّة. ويبدو، كما أخذ "يتنبّأ" بعض أولي العلم، أنّ هذه المشكلة قابلة، لغير سبب، لأن تتوسّع، وتجرف معها كلّ إمكان لاستعمال الورق: إن قراءة أو كتابة. ولا يخفى أنّ مستند المتنبّئين الظاهر أنّ الناس، إلى جانب كون معظمهم لم يتعوّدوا أن يستسيغوا القراءة ذوقًا لنموّ دائم، قد باتوا مشغوفين جميعًا - من كبيرهم إلى صغيرهم - بما أحرزه العالم، في هذه السنوات الأخيرة، من تقدّم علميّ على غير مستوى (التكنولوجيّ وغيره). لن أتكلّم، في هذه السطور، على القراءة بوجوهها العامّة. فهذه أهمّيّتها تفترض مقالاً خاصًّا. لكنّي سأكتفي بتبيان ضرورة القراءة الكنسيّة، ولا سيّما القراءة في الكتاب المقدّس. وسأبني ما سأقوله على آيتين من العهد الجديد. الأولى، قول الربّ إلى أحد معلّمي الشريعة: "ماذا كتب في الشريعة؟ كيف تقرأ؟" (لوقا 10: 26). والثانية، وصيّة بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس: "انصرف إلى القراءة والوعظ والتعليم" (الرسالة الأولى 4: 13). إذا قرأنا السياق الذي وردت فيه الآية الأولى، نعرف أنّ أحد معلّمي الشريعة أتى إلى يسوع، وسأله عن السبيل الذي يجعله يرث الحياة الأبديّة. فردّه السيّد، في أوّل كلامه، إلى الشريعة التي يعرفها، وسأله كيف يقرأها هو. فجمع له الرجل الوصايا في اثنتين تتعلّقان بمحبّة الله والقريب. ويبدو أنّ الربّ قد استحسن الجواب، فدعاه إلى أن يلتزم ما قاله، فيحيا. لكنّ معلّم الشريعة "أراد أن يزكّي نفسه، فسأل يسوع: ومن قريبي؟". والسؤال خلفيّته أنّ اليهود يكرهون الغرباء، ويرفضون أن يخالطوهم. فروى له الربّ مثلاً عن رجل سامريّ، وهو غريب عن جنسه، ساعد يـهوديًّا "وقع بـين يـدي اللصوص، فـعرّوه، وانـهالوا عليـه بالضرب، ثمّ مضوا فتركوه بين حيّ وميت". فكان هذا السامريّ، برأيي الرجل، أفضل من اثنين من بني جنسه، كاهن ولاويّ، مرّا من أمام قريبهم، "فمالا عنه، ومضيا". فحزم الربّ أمره، ودعاه، في آخر مـثله، إلى أن يـتشبّه بـذاك الغريب، ليـحيـا حقًّا (30- 37). لن أقدّم، هنا، تفسيرًا لهذا النصّ المعبّر. فاختياري إيّاه سببه أنّ الربّ رسم، فيه، خطًّا للمنهج الذي يجب أن يحيا بموجبه كلّ مؤمن يبتغي خلاص الله حقًّا. وهذا الخطّ جوهره أن يلتزم المؤمن كلمة الله، ويحيا بها. وما يجب أن نلاحظه أنّ القراءة، أي قراءة الكتب المقدّسة في هذا الحوار، هي أساس السلوك. فالإنسان يأتي من الكلمة إلى الحياة. الكلمة المنفّذة هي حياتنا جميعًا. ومن المهمّ أن أؤكّد ما هو موجود في تراثنا الآبائيّ، وأعني أنّ الكلمة هي غذاء يوميّ للمؤمن. إذ لا يجوز أن نقرأها صغارًا، ونهجرها كبارًا. هذا أقوله، وكلّنا يعرف أنّ الكتاب المقدّس يضعه الكثيرون بين الكتب المدرسيّة التي ينتهون من استعمالها بعد تخرّجهم! أمّا الآية الثانية، أي قول الرسول: "انصرف إلى القراءة والوعظ والتعليم"، فتدلّنا على أنّ القراءة أساس كلّ ما يقوله المؤمن في سياق الحياة الكنسيّة وشهادتها في العالم. فالمؤمن لا يتكلّم إلاّ على قاعدة التزامه قراءة الكلمة. وهذا ثابت في تتابع انسياب المطالب التي يبدأها الرسول بالقراءة، ويستكملها بالوعظ فالتعليم. فالقراءة، في هذه القائمة، تأتي أوّلاً. وهذا، بالضرورة، يعني أنّ أحدًا، واعظًا كان أم معلّمًا أم مرشدًا، لا يقدر على إتمام تكليفه إن لم يبنِ نفسه بقراءة موصولة. لا أحد يقدر على أن يتّكل على علمه وذكائه، أو يطلب، فارغًا، أن يعينه روح الله في ما سيقوله. فإن نجح مرّةً أو اثنتين، فسيلملم فشله في غير مرّة. وتوزيع الكلمة لا يحتمل أيّ فشل. المنصرف إلى القراءة، أي الذي يبنيه الله بما قاله وبما فهمه أبرار التاريخ، هو المهيّأ، واقعيًّا، لينصرف إلى الوعظ والتعليم وكلّ أمر يرضي الله. ولا نحمّل الرسول ما لا يقصده إن رأينا أنّه أراد، بقوله، أنّ يتجنّب المكلَّف بتوزيع الكلمة كلّ استهانة بعقول الناس، فيخبط في كلامه خبط عشواء. ومن استهان بأحد، لا يمكن أن يدّعي أنّ ارتفاعَ الناس أساسٌ عنده. وشأن توزيع الكلمة أن يرتفع الناس إلى الله. كلّ ما نقوله ونفعله إنّما هذا هو هدفه. كلّ من تعاطى العمل في الكنيسة، ولا سيّما مع الشباب والأطفال، يعرف أنّ اجتماعاتها التعليميّة تقدّم جلّها تعليم الله في أجلى بيان. وهذا، على أهمّيّته العظمى، لا يـمكنه أن يـختصر الشخصيّة الإيـمانيّة وحـده. فالشخص دعوته أن يلتـزم الاجـتـماعات التعليـميـّة في كنيسته، وأن يستتبعها في قراءة شخصيّة تغنيه، وتغني جماعته في آن واحد. لا تكمل شخصيّة المؤمن إن أهمل أحد شقَّيْ هذه الدعوة. فالاجتماع، الذي ضرورته أنّه يعلّمنا الفكر الكنسيّ القويم وما يتطلّبه من حياة شاهدة، يستدعي هو ذاته أن ننمّي أنفسنا في قراءة موصولة. معنى ذلك أنّ أحدًا لا يمكنه أن يكتفي بما يتلقّاه في لقاءات كنيسته. ومعناه أيضًا أنّ أحدًا لا يقدر على أن يستغني عن إخوته في الجماعة بقراءة الكتب. فكلّ من هذين الوضعين يرتبط بالآخر ارتباطًا وثيقًا، ولا يحتمل فصلاً. فإن فصلنا بينهما، أوقعنا أنفسنا في خطر صعب وفتّاك. من حيث إنّ مَنْ يقرأ بعيدًا مِنْ إخوته، أي مِنْ دون أن يلتزم حبّهم وفهمهم ورفقتهم، قد يفهم ما يقرأه على هواه. ومن يلتزم لقاء الإخوة، من دون أن يبني نفسه بالقراءة، قد يبقى محدود الآفاق، وإن بدا أنّه قادر على أن يردّد غيره بإتقان ظاهر. الشخصيّة الكاملة هي التي تقوم على هذا الالتزام الواحد في بعديه المبيّنين. لقد تسنّى لي، مرّةً، أن أتابع فيلمًا أجنبيًّا، ولفتني أنّ شابًّا سأل زميلته في العمل: "ماذا فعلتِ في نهاية الأسبوع؟". أجابته: "قرأتُ كتابًا"! لست أعرف لِمَ ننقل عن الغرب آفاته، ولا ننقل إيجابيّاته؟ هذا مثل نافع، فلننقله.
حاملات الطيب تـطلق الكنـيسة اسم حاملات الطيـب على النساء اللواتـي أتـَين الى قبر يسوع فجر يـوم القيامة لتطيـيب جسده كما كانـت العادة. حمَلن الحنوط وبـكّرن جدا في المجيء وكـنّ اول مـن عرف بـالقيامة وشهـد لها. تعيّد الكنيسة لهنّ في الأحد الثاني بعد الفصح لأنهنّ نظرن اولا المسيح القائم من بين الأموات وأخبرن الجميع بالكرازة الخلاصية. اما عن أسمائهنّ فأشهرهنّ مريم المجدلية التي تبعت يسوع مع النساء الأخريات من الجليل الى اورشليم يخدمنه، وبخلاف التلاميذ بقين معه اثناء الصلب وبعد موته على الصليب وحتى حين تركه تلاميذه جميعًا. مريم هي اول من رأى القبر فارغًا وأول من ظهر لها يسوع ناهضًا من القبر، وأول من أرسلها لإعلان قيامته كما ورد في الأناجيل الأربعة (متى 28: 1، مرقس 16: 1 و9، لوقا 24: 10 ويوحنا 20: 1). هي امرأة مميزة، “رسولة الرسل” كما ندعوها في تقليدنا لأنها هي التي بشّرت الرسل بالقيامة. تعيّد لها الكنيسة منفردة في 22 تموز. اما بقية النساء حاملات الطيب اللواتي نعيّد لهنّ اليوم فهنّ سالومة، ومريم التي لكليوبا ام يعقوب (مرقس 16: 1) ويوانا زوجة خوزي، وسوسنة (لوقا 8: 2-3)، ومريم ومرتا أختا لعازر وأخريات كثيرات. أحضرن الطيوب الثمينة لدهن جسد السيّد فلم يجدنه. طريق مجيئهن الى القبر كانت طريق بكاء وحزن على فقدانه، في حين أضحت طريق عودتهنّ فرحًا وتمجيدًا بعد أن أخبرهنّ الملاك بقيامة المخلّص. حاملات الطيب هنّ أول من شهد وأعلن قيامة يسوع. من أفواههنّ قيل: “المسيح قام” للمرة الأولى. من أفواههنّ عرفت البشرية غلبة يسوع على الشر والموت. من خلالهن وصلت البشرى السعيدة. كنّ وفيّات له، تبعنه في بشارته وآلامه وقيامته، فكافأهن الرب على إخلاصهنّ له، وطلب منهنّ أن يخبرن التلاميذ عمّا رأين. حاملات الطيب هنّ اول امهات الكنيسة.
الأخبار رسامة كاهن صباح السبت 31 آذار (سبت ألعازر) ترأس سيادة المطران جاورجيوس الخدمة الإلهية في كنيسة النبي ايلياس - منصورية المتن- بحضور كثير من المؤمنين. خلال القداس رفع سيادته الشماس منصور (عازار) الى رتبة القسوسية ليخدم في الرعية ذاتها. والكاهن الجديد متزوج وأب لولدين. ومما توجه به راعي الأبرشية نحو الكاهن الجديد: أخي الخوري منصور، يا أحبة. هذا البيت الذي كان في بـيت عـنيا كان يـلجأ اليه يسوع كثيرا في خروجـه من اورشليم او رجوعه اليها اذ كانت بيت عنيا ضاحية ولا تزال قائمة حتى اليوم واسمها العازارية لأن الناس هناك فهموا ان هذه الضيعة صار لها قيمة بإنهاض يسوع لعازر. وكما نتمكن من قراءة ما ورد في الكتاب العزيز عن هؤلاء الثلاثة: مريم ومرتا ولعازر، نستطيع القول انهم كانوا من الحلقة الكبرى التي كانت ليسوع. وتعلمون انه كانت له حلقة اوسع من الاثني عشر منتشرة في انحاء فلسطين. جرت حادثة إقامة لعازر فيما كان المسيح ذاهبا الى قيامته هو. انت يا منصور مدعو إلى ان تكون مثل هذا البيت، اي ان يستريح اليك يسوع اذا ما خرج وجاء. ان تكون مثل بيت مريم ومرتا ولعازر هو ان تـكون مهيّأ دائما لاستقبال السيد بالايمان والمحبة. فالسيد يسكن المحبة. ذلك انك ستعرف صعوبات في الرعاية، وتلتقي بمن يـحب يسوع كثيرا ومن يـحبه قليلا ومن يـحبه بـين بـين. وهؤلاء كلهم بشر، تـراب. هم عائدون الى التراب. انت عائد الى القيامة. تفتقدهم بالكلمة. فقد بـعث يسوع صديقه لعازر من القبر بالكلمة وليس عندنا خطاب آخر. انت منحوت الكلمة، وهي تـكوّنك كل يوم حتى يـتمكّن الناس من الّا يروا انك منصور من بيت عازار ابن ماري، خادم رعية مار الياس، المنصورية. هذه الاشياء لا قيمة لها. ما له قيمة فقط انك حامل كلمة الله وتروّض الرعية هنا على ان ترى فيك ذلك، اي ان تـرى أن ليس لك مصلحة معها. وعليك ان تـعوّدهم انـك تـجيء من الانـجيل وانك تـقابلهم بـالانجيل. ويسمعون عند ذاك انهم مدعوون إلى ان يعودوا الى يسوع... قال يسوع لمرتا: من كان حيا وآمن بي لن يـموت الى الأبد. هذا الجسم من التراب، وسيعود اليه. هذا ليـس مهما. المهم انـك ان كنت محبا ليسوع تـحيا الى الابد منذ الآن، ولن يـعتريك موت. بـعد هذا آمـن بـعض مـن اليهـودية. اذا كنت يا اخي الاب منصور حيا، تصبح محييا، لأن من شأن الحياة ان تنتقل. ولكن ينبغي ان يعلموا جميعا انهم احياء بالمسيح. علّم خراف المسيح هؤلاء أبناءنا في هذه البلدة، علّمهم انهم سيزدادون حيوية بالمسيح وانهم مدعوون إلى ان يكونوا قامات من نور اي قامات من حب. على هذا اذهبْ وابقَ ما شاء الله ان تبقى. ولكن ان اعطيتهم الكلمة الالهية سيفرحون ويدعون لك بطول العمر. عند ذاك تصبح وانت هنا، في هذه الضيعة، جليس يسوع. |
|