Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 20: المجمع المسكوني الأول
العدد 20: المجمع المسكوني الأول Print Email
Sunday, 20 May 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد في 20 أيار 2007 العدد 20   

أحد آباء المجمع المسكوني الأول

رَعيّـتي

كلمة الراعي

المجمع المسكوني الأول

المجمع المسكونـي الأول الذي عُـقد السنة الـ325 يدعى ايضا المجمع النيقاوي نسبة الى مدينة نيقية الواقعة قرب القسطنطينية ودعا اليه الملك القديس قسطنطين للرد على بدعة آريوس وكان كاهنا في الإسكندرية وأنكر ألوهية المسيح بقوله ان الله خلق الابن وبه خلق العالم.

اجتمع الآباء وكانوا 318 وسنّوا دستور الإيمان الذي نتلوه في المعمودية والقداس وهو يبدأ بتحديد ألوهية الآب ثم يقول عن الابن انه مولود من الآب قبل كل الدهور، مولود، غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر.

لهذا نقيم هذه الذكرى اليوم فنقرأ من انجيل يوحنا، والفصل مأخوذ من الخطاب الوداعي للسيد الذي خاطب فيه التلاميذ بعد العشاء السري. وفيه تتضح ألوهية الابن بصورة كاملة.

يـقول يـسوع: “والآن مـجّدنـي انـت يا ابـت من عنــدك (اي بموتي على الصليب) بـالمجد الذي كان لـي عندك من قبل كون العالم”. اي ان مجدي هذا كان عندك قبل ان يظهر الزمان منذ كنتُ في احضانك.

القول الثاني: “ان كل ما أعطيته لي هو منك” ثم قوله: “اني منك خرجت” قبل ان اخرج من بطن مريم. هناك ولادة أزلية من الآب، وبعد هذا كانت ولادة من العذراء.

وفي بدء المقطع قال: “هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك انت الإله الحقيقي وحدك والذي أرسلته يسوع المسيح”. والمعنى انك لا ترث الحياة الأبدية الا بمعرفتك للمسيح، كما لا ترثها الا اذا عرفت الله الآب. فلو كان المسيح مخلوقا كما اراد آريوس لما استطاع ان يعطي الحياة الابدية.

بعد هذا يتكلم على تلاميذه وقال انهم “علموا اني منك خرجتُ”. فمن خرج من الله الآب ذاته لا يخرج من جسد ولا يكون زمان عند خروجه. ثم يصلي من اجل تلاميذه ويطلب من الآب ان يحفظهم باسمه اي تكون فيهم قوة الله وبها يعلّمون ويبشّرون ويستشهدون ثم يستشهد بعدهم المسيحيون.

ويوضح السيد انهم لما كان معهم في العالم كان يحفظهم بقوة الآب ويوضح انه حفظهم، وثمرة حفظه لهم ان فرحه يكون كاملا فيهم، ونتيجة ذلك انهم يبقون هم ايضا بالفرح، هذا لا يعطيه العالم.

هذا الفصل من الخطاب الوداعي يـبيّن ان وحدة المسيح مع الآب تـنعكس في وحدته مع التلاميذ. وبـهذا المعنى يقـول بولس “لستُ أنا حيا بل المسيح يحيا فيّ”.

وفي الفصل يـشيـر الى صعـوده الى السماء. وكان قد تـكلم في موضع سابـق من الخطاب انـه سيرسل اليهم الروح القدس المعزي. فالمسيح يـنعشنا بالروح القدس الذي يـصوّر المسيح فينا ويـجعلنا كنـيسته. المسيح لم يـتركنا لما صعد الى الآب، ويـبقى معنا بـروحـه ويـجـدّدنا به ويـطهّر ضميـرنا كلما التـفتـنا اليه ويـقدسنا بـالأسرار: بـالمـعمـوديـة والمـيــرون والقـربـان ومـا اليــها.

لا ينتهي الخطاب الوداعي بهذا الكلام اذ يطلب يسوع لنا ما طلبه من اجل تلاميذه اذ يقول انه واحد معنا كما انه هو والآب واحد. ويطلب ان نرى مجده في السماء وينتهي بهذا: “عَرّفتُهم اسمَك وسأُعرّفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون انا فيهم”. الحياة التي هي في الثالوث ستكون فينا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 16:20-18 و28-36

في تلك الأيام ارتأى بولس ان يتجاوز أفسس في البحر لئلا يعرض لـه ان يبطئ في آسية لأنه كان يعجل حتى يكـون في اورشليم يوم العنـصرة إن أمكنه. فـمـن ميليتس بعث الى أفسس فاستدعى قسوس الكنيسة، فلما وصلوا اليه قال لهم: احذروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الـروح القـدس فيها أساقفة لترعوا كنيسـة الله التي اقتناها بدمه. فإني أَعْلم هذا أنّه سيدخل بينكم بعـد ذهابي ذئاب خاطفة لا تُشفِـق على الرعية، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتـويـة ليجتذبوا التلاميذ وراءهـم. لذلك اسهروا متذكرين انّي مدة ثـلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلا ونهارا أنصح كل واحد بدموع. والآن أَستودعكم يا إخوتي اللـهَ وكلمةَ نعمته القادرة ان تبنيكم وتمنحكم ميراثا مع جميع القديسين. إني لـم أَشتهِ فضةَ أحدٍ أو ذهبـه او لباسه. وانتم تعلـمـون ان حاجاتي وحاجات الذيـن معـي خدمَتْـها هـاتان اليدان. في كل شيء بيّنت لكم انـه هكذا ينبغي ان نتعب لنساعد الضعفاء وان نتذكـر كلام الرب يسوع. فإنه قال "ان العطاء هو مغبوط اكثر من الأخذ". ولـما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.

الإنجيل: يوحنا 1:17-13

في ذلك الزمان رفع يسوع عينـيه الى السماء وقال: يا أبتِ قد أتت الساعة، مجّـِدِ ابنَك ليمـجّـدَك ابنُك ايضا. كما أعطيتَه سلطانا على كل بشر ليـعطي كل من أعطيتَه له حيـاة أبدية. وهذه هي الحياة الأبـدية ان يعرفوك انـت الإله الحقيقي وحدك والذي أرسلتــه يــسوع المسيـح. انـا قـد مـجدتــك على الأرض، قـد أتــممـت العــمـل الــذي أعطيتني لأعمله. والآن مجِّـدْني انت يا أبتِ عندك بالـمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أعلـنـتُ اسمـك للناس الـذيـن أعطيتهم لـي مـن العالم. هم كانـوا لك وأنت أعطيتهـم لـي وقد حفظوا كلامك. والآن قد علموا أن كل ما أعطيتَـه لي هو منك، لأن الكلام الـذي أعطيتَه لي أعطـيتـه لهم، وهم قبلوا وعـلموا حقا اني منك خرجـتُ وآمنوا انك أرسلتـني. أنا من أجلـهم أسـأل، لا أسأل من أجل العالـم بل من اجل الذيـن أعطيتـَهم لي لأنهم لك. كل شيء لي هو لك وكل شيء لك هو لي وانا قد مُـجّـدت فيهم. ولستُ انا بعـد في العالم، وهؤلاء هم في العالم، وانا آتي اليك. ايها الآب القـدوس احفظهم باسمك الـذين أعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنـتُ أحفظـهم باسمك. ان الـذين أعطيتَـهم لي قد حفظتُهم ولـم يَهلك منهم أحد الا ابن الهلاك ليتـمّ الكتاب. اما الآن فاني آتي اليك. وانا أتكلم بهذا فـي العالم ليـكون فرحي كاملا فيهم.

بَلاديوس أسقف هيلينوبوليس

وُلد بَلاديوس في غلاطية حوالى العام 364، وكان له أخت وأخ اعتنقا الحياة التوحّديّة. وما لبث أن تبعهما على الطريق عينها بعدما ترك موطنه إلى أورشليم حيث تتلمذ على يدَي إينوكنديوس الكاهن أحد رهبان دير جبل الزيتون. والتقى هناك بالعديد من الرهبان الذين اشتُهروا بالتقوى والفضيلة، فتركوا في نفسه أثرًا لا يمحى. وفي العام 388 توجّه إلى مصر حيث توغّل أكثر فأكثر في حياة العزلة، فأمضى تسع سنوات متتلمذًا على اثنين من أشهر نسّاك ذلك الزمان، مكاريوس الإسكندريّ وإفاغريوس البنطيّ. رُسم أسقفًا على مدينة هيلينوبوليس في آسيا الصغرى، وهكذا تسنّى له أن يكون في عداد الأساقفة المقيمين في القسطنطينيّة المحيطين بالقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم. وبعد نفي هذا الأخير نُفي هو أيضًا إلى أسوان، وانقطعت أخباره منذئذ، لذلك لا نعلم تاريخ وفاته.

ترك بلاديوس مولّفَين: الأوّل "حوار عن حياة يوحنّا الذهبيّ الفم"، ويُعتبر الوثيقة الأهمّ للاطّلاع على المرحلة الأخيرة في حياة بطريرك القسطنطينيّة، حيث يدافع عنه ويردّ كلّ التهم التي لفّقها ضدّه خصمه ثيوفيلس بطريرك الإسكندريّة؛ والمؤلّف الثاني الذي سنقتصر في هذه المقالة على عرض له، هو "تاريخ النسّاك" المعروف بـ"فردوس الرهبان" أو "التاريخ اللوزيّ"، نسبةً إلى لاوزُس الذي كان من حاشية الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني، والذي طلب منه وضع هذا المؤلّف. أمّا غاية الكتاب فيحدّدها بلاديوس في فاتحته بالقول: "غاية هذا الكتاب إنّما هي رواية الحياة العجيبة التي عاشها آباؤنا القدّيسون رهبان القفر ومتوحّدوه في الفضيلة والنسك، وذلك لتحفيز الراغبين أيضًا في ممارسة تلك السيرة السماويّة وفي سلوك طريق ملكوت السموات".

يتضمّن كتاب "التاريخ اللوزيّ" محطّات من سِير بعض النساك والناسكات كانوا يحيون في مصر وليبيا وفلسطين وسورية وبلاد ما بين النهرين وسواها. بيد أنّ هذه الروايات تختلف كثيرًا من حيث الطول والمضمون بحسب أهمّيّة المروي عنه، إذ يسترسل الكاتب في الكلام عن أحد المتوحّدين (صفحات عدّة)، فيما يكتفي بالقليل من أخبار آخر (فقرة واحدة). وفي الواقع، عاصر بلاديوس بعض أولئك الآباء والأمّهات الأبرار، فيما استعلم عن الآخرين من نسّاك عرفوهم، فيقول في مقدّمته: "كان لي شرف ونعمة اللقاء شخصيًّا ببعض من تلك الشخصيّات الموقّرة؛ وأمّا الباقون الذين كانوا قد أتمّوا شوطهم آنفًا في جهاد خدمة الله، فقد استقيتُ حياتهم من أفواه صناديد المسيح الملهمين".

أمّا الهدف الأسمى لهذا التاريخ، فهو هداية صديقه لاوزُس، وعبره كلّ قارئ للكتاب، لعيش حياة التقوى والابتعاد عن الرذيلة، فيقول: "أريد بذلك أن أزوّدك بكتاب جزيل المنفعة، ترياقًا للنسيان ودعامةً قيّمة لتحريرك من كلّ ما قد يعيقك، كالغفلة التي تولّد الطمع، والتردّد أو التهاون في الضروريّ اليوميّ، والكسل والجُبن، والخشونة، والاضطراب والمخاوف المفرطة، ثمّ هيجان العالم". لذلك يدعوه إلى الالتفات إلى النور، والسعي إلى لقاء الرجال القدّيسين والنسوة القدّيسات، والتشبّه بهم. لقد أراد بلاديوس أن يجنّب لاوزُس تلك المخاطر التي تعترض حياته الروحيّة في البلاط الإمبراطوريّ، حيث تزداد التـجارب، عـلّه يـصبح مرشدًا لذاته أوّلاً، ثمّ لأقربائه، وصولاً إلى الإمبراطور نـفسه. الغاية، إذًا، هي تـقديم نـماذج صالحة يـحسن الاقتداء بـها والتمـثـّل بـأصحابــها.

يتفّق العلماء على القول بأهمّيّة "التاريخ اللوزيّ" في تاريخ الفكر المسيحيّ الرهبانيّ. ذلك أنّ الرعيل الأوّل من النسّاك والناسكات، والمتوحّدين والمتوحّدات، والرهبان والراهبات، كان سيضيع في مجرى التاريخ لو لم يباشر بلاديوس في تدوين سِيرهم. فالفضل له في الكشف عن سِير العديد منهم، مثل ذيذيموس الضرير، وإفاغريوس البنطيّ، ومكاريوس المصريّ، ومكاريوس الإسكندريّ، وسواهم من كبار الرهبان... ويوفّر بلاديوس لقارئه معلومات تاريخيّة وروحيّة قيّمة عن التجمّعات الرهبانيّة الأساسيّة التي كانت منتشرة في الشرق، وعن يوميّات الحياة الرهبانيّة آنذاك، كما يصف الأديار التي أسّسها القدّيس باخوميوس الكبير أبو الحياة المشتركة. ويفرد الكاتب فصولاً عديدة للنساء والعذارى المجاهدات، فيرينا الوجه النسائيّ للحياة الرهبانيّة الأولى، ولا سيّما نساء الطبقة الثريّة اللواتي زهدن في العالم وبهرجاته، وقصدن القفار والصحارى، وأسسن الأديار، كالقدّيسة ميلاني.

اهتمام بلاديوس بحياة المتوحّدين الروحيّة وممارساتهم النسكيّة لم يكن ليحجب عنه النواحي الأخرى المادّيّة في حياتهم اليوميّة، من مأكل وملبس وعمل يدويّ؛ وكذلك النواحي السلبيّة أحيانًا في مسلكهم، إذ نراه يكشف النقاب عن سقطاتهم وعيوبهم، ولا يتوانى عن سرد سِير العديد من الرهبان الذين نكثوا العهود وانساقوا إلى الخطيئة ومعصيّة الله. والكاتب يبرّر سرده لسِير هؤلاء الساقطين بقوله في الفصل السادس: "سوف أتحدّث أيضًا عمّن لم يكونوا أوفياء، وذلك مدحًا للآخرين الذين لبثوا على الطريق المستقيم، وبغية تحذير القرّاء".

أراد بلاديوس من وضعه كتاب "التاريخ اللوزيّ" تخليد ذكرى مَن جاهدوا فأفلحوا في سبيل الحياة مع المسيح منذ هذه الحياة الدنيا. إنّ قصص هذا الكتاب، بحسب كاتبها، "برهان كافٍ على القيامة". لذلك يوصي بلاديوس قارئه بالسير على خطى نسّاكه مشدودًا إلى الرجاء الذي في المسيح ربّنا وإلهنا.

دموع التوبة

تقول قصة قديمة أن الله قال لأحد ملائكته: "انزل إلى الأرض وأحضر لي اثمن شيء في العالم”. هبط الملاك إلى الأرض، وعبر التلال والوديان والبحار والأنهار باحثا عن اثمن شيء في العالم. وبعد عدة سنوات قَصَدَ الملاك ساحة قتال، ورأى جنديًا شجاعًا جدًا مات للتو من الجراحات التي أصابته وهو يدافع عن وطنه. امسك الملاك بنقطة من دم الجندي واحضرها أمام عرش الله وقال: “أيها السيد الرب، بالتأكيد هذه هي أثمن شيء في العالم". فقال له الرب: "حقا... هذا شيء عظيم ثمين في نظري، ولكن ليس هو اثمن شيء في العالم". وهكذا عاد الملاك إلى الأرض، و ذهب إلى مستشفى حيث كانت ممرضة راقدة من جراء مرض مرعب لحق بها بسبب تمريضها لآخرين، وعند خروج النفس الأخير، التقط الملاك هذا النفس وأتى به إلى كرسي القضاء وهو يقول: "حقا أيها السيد الرب، بالتأكيد هذا هو اثمن شيء في العالم". ابتسم الرب للملاك وقال: "حقا أيها الملاك إن بذل الذات عن الآخرين هو تقدمة ثمينة جدا في نظري، ولكن ليس هذا هو اثمن ما في العالم".

عاد الملاك إلى الأرض، واخذ يتجول هذه المرة لسنوات أطول، فرأى شخصا فظا شريرا، منطلقا في غابة مظلمة. لقد كان ذاهبا إلى كوخ عدوه ليحرقه. وعندما اقترب من الكوخ كان الضوء ينبعث خافتا من نوافذ الكوخ، إذ كان سكان المنزل، الذين لا يتوقعون مجيئه، يمارسون أعمالهم. اقترب الرجل ونظر من النافذة فرأى الزوجة تضع طفلها الصغير على الوسادة وهي تعلمه الصلاة، وتوصيه أن يشكر الله على جميع بركاته. لما أبصر الرجل هذا المنظر، نسي ما كان أتى ليفعله مِن شرّ، وتذكر طفولته وكيف كانت أمه تضعه علي الفراش وتعلمه الصلاة إلى الله. ذاب قلب الرجل فيه، وانحدرت دمعة على وجنتيه. أمسك الملاك بالدمعة وطار بها إلى الله وهو يقول: "ايها الرب الرحيم، إن هذه هي اثمن ما في الوجود: دمعة التوبة". اغتبط الرب قائلاً: "حقا ايها الملاك.... لقد أحضرت اثمن شيء في العالم".

الأخبار

حركة الشبيبة الارثوذكسية

احتفلت حركة الشبيبة الارثوذكسية بعيدها الخامس والستين في نهار طويل جمع الحركيين من المراكز والفروع كافة في الاول من ايار من الشهر الجاري. بداية رئس سيـادة راعي الأبـرشية القداس الإلهي في كـنيسة القديـس جاورجيوس- الجديدة عاونـه عدد مـن الكهنة والشمامسة. وخلال القداس ألقى عظة جاء فيها: إذا بدأت من البدء أرى في الكتاب قول الله إن الحمل هو الذبيح قبل كون العالم أي في ولادة الابن من الآب، أُعدّ الإبنُ أن ينزل إلى هذا العالم ليموت، لأنك لا تستطيع ولو إلهًا أن تقول حبَّك إلا بالموت. ولهذا عندما اقتربت الساعة قال المعلم: الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيـه. لم يقل تمجد الله" به" أي بواسطتـه ولكـن تمجـد الله في أحشاء هذا الشعب عندما كانت تُمزق، وفي هذا الدم الذي أُريق. الله تمجد ليس في السماء، بل في هذه الدنيا كما هي، في هذه الدنيا التي قتلت المسيح. وتابع: ما الخطيئة بالتحديد العقلي؟ هي أن تقول بدون حكي: "أنا لست أعرف الرجلَ". يقول لك: تعال مع ذلك. تبكي بكاءً مرًا أو لا تبكي. إنه الذبيح قبل إنشاء العالم ضمك إليه قبل ان تلدك أمك. وسآخذك إليه.

وبعد القداس توجّه الحركييون الى المون -لاسال في عين سعادة حيث اعدّ المسؤولون نشاطات كثيرة شارك فيها الجميع. وبعد الظهر ألقيت كلمات أربع. بداية كلمة الأمانة العامة ألقتها الأخت ريما ونّوس رئيسة مركز جبل لبنان، جاء فيها: لقد علمنا ابونا المتروبوليت جاورجيوس منذ ما يزيد على خمس وستين سنة أن المسيح قام. أتانا سَحَرا عميقا وقال: اذهبوا وقولوا للعالم ان ربكم قد قام من بين الأموات وأقامكم معه. كنا قبل هذه البشرى أشخاصًا نرزح تحت ألف ثقل وثقل. كنا محاصرين بألف باب وباب: باب الخطايا وباب البعد وباب الجهل وباب الموت. لاقانا ملاكًا امام أثقالنا وأبوابنا اي أمام قبورنا فيما كنا ندخلها. ورسم لنا دروب حياة جديدة. وها هو اليوم ما زال يلاقينا ويرسم. وليس لنا سوى أن نرجو الله الحي الذي كلفه بأن يفعل أن يزيده من خيره الباقي الى سنين عديدة... وركزت ايضا على ما يطلبه الله منا لنظهر جمالاته في العالم . ثم تحدث الاخ جان يازجي مسؤول المتابعة والتنسيق في الامانة العامة فسلّط الضوء على التحديات التي تعترض الكنيسة اليوم وكيف يمكننا التغلّب عليها مفنّدًا المشاكل والاقتراحات التي يمكن ان تسهم في حلّها. وتلاه الاخ ابراهيم رزق فشرح عن كيفية تحقيق الشهادة ليسوع في هذا العالم ومما قال: لا بدّ من القول، بدءًا، إنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ليست حركة اجتماعيّة حصرًا، بل هي تيّار نهضويّ يسعى إلى "مصالحة الكنيسة وإصلاحها". وختاما تحدث سيادة الراعي عن القيامة وحب يسوع للبشرية حتى المنتهى...

 
Banner