Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 22: أحد جميع القديسين
العدد 22: أحد جميع القديسين Print Email
Sunday, 03 June 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد في ٣ حزيران  ٢٠٠٧        العدد ٢٢  

أحد جميع القديسين

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحد جميع القديسين

أحد جميع القديسين وضعناه لنعيّد للقديسين جميعا وفي المشاركة السماوية التي بينهم. فنحن قد عرفنا عيدا كل يوم لقديس واحد او أكثر. اليوم نعيّد لهم مجموعين.

النص الذي وضعته الكنيسة لهذا التعييد يرتكز أساسا على فكرة اعترافنا بالمسيح. بصرف النظر عن الاستشهاد الذي هو اعظم اعتراف، عندنا الاعتراف بالعمل فيقول السيد: “من أحب أبا او أما او ابنا او بنتا اكثر مني فلا يستحقني”. اجل هناك حب طبيعي بين الأهل والأصدقاء ولكنه احيانا يصطدم بحبنا ليسوع. فمن منع واحدا من عائلته مثلا ان يذهب الى القداس الإلهي يوم الأحد لسبب نزهة او غير ذلك يكون قد اعتبر لذّته أهم من الفرح بالقداس. او من جعل علاقته بأي من أهل بيته مخالفة للشريعة فهذا يكون ضد المسيح. كل علاقاتنا العائلية والصداقة يجب ان تكون وفق مشيئته.

فإذا كان اي من أفراد عائلتك يقوم على عمل مخالف لكلمة الله ينبغي ان تلومه او توبّخه وعلى الأقل تكشف له عدم موافقتك على هذا العمل.

بعد هذا يقول لتلاميذه انهم سيجلسون معه ويدينون العالم. وأنت مثل الرسل تدين العالم اذا وافقت المسيح في كل شيء، اذ يسطع فيك المجد كما سطع في الرب يسوع على جبل التجلي والقيامة.

غير ان السيد لا يحصر الاعتراف به بأن تقود اهل بيتك واصدقاءك في طريق الصلاح، ولكنه يطلب ان تترك بيوتك واخوتك واخواتك واباك وامك وامرأتك واولادك وحقولك من اجل اسمه القدوس. هذا لا يعني ان تتركهم لتذهب الى الدير. فاذا كنت متزوجا فعليك ان تلازم زوجتك، او كنت ابا ان تلازم بنيك وبناتك. ولكن لك ان كنت عازبا ان تترهب وهذا جميل. اما ما قصده يسوع هو الا تلتصق ذهنيا وقلبيا بأحد او شيء يعطل التصاقك بالمسيح. السيد هو الذي عليك ان تحبه بكل قواك وانت تحب الآخرين ضمنه او تحت إشرافه، ان تحب الناس من المسيح الذي فيك فلا يستعبدك اي شعور أرضي استعبادا، وتسهر على ان تبقى مشاعرك للناس طاهرة منزهة عن كل عيب.

لك مودات في هذه الدنيا. حافظ عليها وعلى اصدقائك وقم بخدمة كل من أحببت، ولكن اذا شعرت بأن مودّة ما تجعل بينك وبين الرب فتورا فاقتلعها او هذّبها. ابقَ على شرعية موداتك، وبهذا المعنى تجعلها جميعا خاضعة للحب الأكبر الذي هو حبك ليسوع.

اذ ذاك ترث الحياة الأبدية، والحياة الأبدية هي ان تعرف الآب والابن كما قال السيد في خطبة الوداع. واعلم ان الحياة الأبدية تبدأ هنا بالمعمودية وممارسة العبادة كلها ومعرفة الإنجيل.

القضية كلها هي اولا ان تحب الله، وثانيا ان تكون علاقاتك مع الناس جميعا ضمن إرضائك لله. هذه هي القداسة التي تعيشها يوميا وانت في بيتك ومحلك وعلاقاتك الاجتماعية. ويَعِدُك المسيح اذا قمت بذلك ان تكون من الأوّلين عنده.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين ٣٣:١١-٢:١٢

يا إخوة ان القديسين أجمعين بالإيمان قهروا الممالك وعملـوا البرّ ونالوا المواعد وسـدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدة النار ونجوا من حد السيف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشـداء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب. وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة. وعُذّب آخـرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجـاة ليحصلوا على قيامة أفضل. وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود ايضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنـوا وماتوا بحـد السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم مُعـوَزون مُضايَقون مَجـهودون، ولم يكن العالـم مستحقا لهم،  فكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلـهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا المـوعد لأن الله سبـق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يَكْمُـلوا بدوننا. فنحـن أيضا اذ يُحدِق بنا مثل هـذه السحابة من الشهود فلنُلْقِ عنا كل ثـقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولة بنا، ولنسابق بالصبر في الجهاد الذي أمامنا، ناظرين الى رئيـس الإيمان ومكمّله يسوع.

الإنجيل: متـى٣٢:١٠-٣٣ و٣٧ و٢٧:١٩-٣٠

قال الرب لتلاميذه: كـل من يعترف بي قدّام الناس أعترف انا به قـدام أبي الذي في السماوات. ومن يُنكرني قدام الناس أُنكره انا قدام أبي الذي في السماوات. من أحـبَّ أبًا او أمًا اكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا او بنتا اكثر مني فلا يستحقني. فأجاب بطـرس وقال له: هـوذا نحن قد تركنا كل شـيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟ فقال لـهم يسـوع: الحق اقول لكم إنكم انتم الذيـن تبعتـموني في جـيـل التجـديـد، متى جلس ابـن البشـر على كرسي مجده، تجـلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينـون أسباط اسرائيل الاثنـي عشر. وكل من ترك بيوتـا او إخوة او أخـوات او أبًا او أمًا او امـرأة او أولادا او حقولا من اجل اسمي يـأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. وكثيرون أَوَّلون يكونون آخِرين وآخِـرون يكونون أوّلين.

السماء هنا حقًّا

قـال أحــد الـرهـبـان للـقـدّيــس بـاخـوميـوس (٢٨٦- ٣٤٦): حدّثنا عمّا يظهر لك في الرؤى. أجابه القدّيس: الخاطئ مثلي لا يطلب من الله أن يكون لديه أيّ رؤًى... ثمّ تابع: مع ذلك، استمع، فإنّي سأحدّثك عن رؤيا عظيمة: إذا رأيت إنسانًا طاهرًا ومتواضعًا، فهذه رؤيا عظيمة. فما هو أعظم من هذه الرؤيا: أن ترى الله غير المنظور عبر الإنسان المنظور الذي هو "هيكل الله" (سيرة القدّيس باخوميوس اليونانيّة الأولى ٤: ٢).

ليس من كلام أفضل من هذا الكلام، لنذكره في زمن يضجّ العالم فيه بأخبار الرؤى. فثمّة مَنْ يقول إنّه رأى المسيح أو أحد القدّيسين (ولا سيّما مريم والدة الإله). وتسمع عن "رسائل أنزلت". رسائل، إن قرأتها بتمعّن، تجدها إمّا تثبت إيمان كنيسة دون أخرى، أو تردّد ما تطلبه المسيحيّة عمومًا (صلّوا؛ اقرأوا كلمة الله؛ توبوا؛ لا تبتعدوا عن اجتماع الكنيسة؛ وما إليها). فعالم اليوم لاهٍ، بمعظمه، عمّا قاله القدّيس باخوميوس. ليس لأنّه صعب، بل لكون الكثيرين قد وضعوا عقلوهم وهواجسهم في موقع آخر!

كلام باخوميوس يذكّرنا بالحقيقة التي غيّرت وجه التاريخ. فكلمة الله أتى إلينا. كنّا قبل مجيئه محكومين بقواعد عادت لا تنفعنا. هو صار معنا، وواحدًا منّا، و"شريكنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة" (عبرانيّين ٤: ١٥). عدنا لا نراه بعيدًا، أو محتاجًا إلى أن يكلّمنا أحد عنه، أو نكلّمه بالواسطة (فلنذكر أنّ تعليمنا يطلب أن نكلمّ الله "مع" القدّيسين). وهذه هي الأعجوبة التي لا تحاكيها أعجوبة، والرؤيا التي لا تشبهها رؤيا. ويذكّرنا، تاليًا، بحقيقة الإنسان الذي دعوته الدائمة، فيما يعتقد أنّه خاطئ، أن يسعى، بجدّيّة كاملة، إلى أن يكون طاهرًا (يعقوب ٤: ٨) ومتواضعًا (فيلبي ٢: ٣). أي، باختصار، أن يكون مسيح الله مثاله الوحيد (١كورنثوس ١١: ١).

دعوة الإنسان أن يعي أنّه "صورة الله" و"هيكله". فبعيدًا من تحقيق هذه الدعوة، سنبقى رهن أخبار العالم ورؤاه. هل هذا يعني أنّ الله يحتاج إلى الإنسان الطاهر والمتواضع، ليدلّ على نفسه في الأرض؟ يبدو، في معظم الأحيان، أنّ الأمر كذلك. هذا لا يعني أنّ الله تنازل للإنسان عن حضوره تنازلاً كلّيًّا، بل إنّه يمدّ حضوره في مَنْ قَبِلَ أن يكون، بالنعمة، مقرًّا له. فالربّ أتـى إليـنا، ليــبقى فيـنا. لو آمنا بـمجيئه فحسب، لما قـلنا المطلوب كلّه. المطلوب أن نؤمن، في آنٍ، بمجيئه وببقائه (فينا). بعضنا يعلم أنّ عبارة "صورة الله"، أو "هيكل الله"، لها مدلولاتها في الكتب. فقول الله، في العهد القديم، إنّه خلق "الإنسان على صورته"، فهمه آباؤنا على ضوء تجسّد الكلمة الذي هو "صورة الله غير المنظور" (كولوسي ١٥:١). وقوله إنّنا هيكله يعني أنّ هيكل الله، الذي كان قَبْلَ هدمِهِ قائمًا على رابية من روابي أورشليم، كان رمزًا إلى شعب الله الجديد الذي أصبح هو الهيكل (١كورنثوس ٣: ١٦). بهذا المعنى، الله حاضر في مَنْ كان على صورة ابنه الوحيد، ولا سيّما في مَنْ حواه ممجّدًا فيه.

من مخاطر الرؤى، التي اشتهر العالم بنقلها، أنّ الاستسلام لها يجعلنا نهمل خلاصنا. ألم يخبرنا التراث النسكيّ أنّ أحد القدّيسين رفض ظهور شخص ادّعى أنّه المسيح، بقوله: "لقد وَعَدَنا الربُّ بأن نراه في اليوم الأخير"، ثمّ اكتشف أنّ محدّثه كان إبليس؟ صحيح أن ليس كلّ ظهور إبليسيًّا. لكن، ألا نغيّر مشيئة الله الذي حكم أن يراه الناس فينا، إذا طلبنا رؤيته في رؤًى؟ الله يريد أن يظهر فينا في فضائله الغالية. هذا هو ظهوره الحقيقيّ في العالم. ومن مخاطرها، أيضًا، أنّها قادرة على أن تجعلنا أسرى مَنْ يخبرنا عنها. فقد يدغدغنا أن نرى شخصًا يقول لنا إنّه راء، فنسقط في تأليهه، ونتبع شهوات رابضة فينا. ليس من قاسم مشترك بين هؤلاء ومن وصفهم باخوميوس العظيم بأطهار ومتواضعين. فمن تحلّوا بالفضيلة، قادرون على أن يساعدونا على أن نرى أنفسنا على حقيقتها، لنشفي قلوبنا. إذ ليس من رؤية أعظم من رؤية إنسان يدرك، في صميم قلبه، أنّه "راعي بقر وواخز جمّيز" (عاموس ٧: ١٤). فذاك مَنْ يجب أن يكون طلبنا الوحيد، لنلتقي بالله حقًّا.

لا أعتقد أنّ القدّيس باخوميوس ينكر، في قوله، وحي السماء. لكن، هل من وحي يفوق وحي الله في مسيحه؟ ولا أعتقد أنّه ينكر حضور القدّيسين في حياة الجماعة. فنحن استلمنا أنّنا وإيّاهم كنيسة واحدة. معظم ما يصل إلينا من الرؤى ينقله فرد. فكيف تشرح، مثلاً، لمأخوذ بالرؤى، أنّنا والقدّيسين جماعة واحدة؟ من يعتقد أنّ قدّيسًا ظهر في هذا البيت أو على هذه الهضبة، ألا يمكن أن يعني أنّ البيوت والهضاب الأخرى تخلو من حضور قداسة الله؟ لقد رأينا ألوف الناس يحتشدون في مقرّ قيل لهم إنّ قديسًا ظهر فـيه. مَنْ سأل نـفسه لِمَ هؤلاء جميعهم لا يحتشدون في اجتماع الكنيسة التي تجمع السماء والأرض؟ ليس هذا معناه أنّنا نشكّك في عواطف الناس وصدقهم، بل نسأل على ضوء إيماننا. فإلى متى ستبقى القداسة، برأي الكثيرين، محصورة بالسماء وإطلالاتها؟ أي إلى متى سنبعد عنّا دعوة القائل: "كونوا قدّيسين"؟ هل الكلام على السماء المطلّة أغلى، عند الله، من الأرض التي أهلها مدعوّون دائمًا إلى أن يدركوا أنّها باتت سماء بسكنى ابن الله فيها إلى الأبد؟

لقد قال القدّيس باخوميوس ما يجب أن نقوله دائمًا، ونقتدي به دائمًا. ما من رؤيا أخرى تفرح الله. وما من أمر آخر يقدر على أن يوحي أنّ السماء باتت هنا حقًّا.

الأخبار

تكريس كنيسة الصعود - كفرحباب

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس نهار الأحد ٢٠ أيار ٢٠٠٧ القداس الإلهي في كنيسة الصعود الإلهي -كفرحباب. عاونه في الخدمة الارشمندريت بندلايمون (فرح) والأب أنطونيوس (سليمان ) كاهن الرعية والأب جورج (مخول) والشماس جورج (شلهوب)، وتخلل الخدمة الإلهية تكريس الكنيسة الجديدة. وألقى سيادته العظة التالية:

يا أحبة، اليوم ينضم هذا البيت المقدس إلى كنيسة المسيح. ما معنى كل هذه العبادات التي أقمناها اليوم؟ ليصبح هذا البناء بيتًا للمسيح. مركز الكنيسة المائدة هذه التي ورائي، هي المائدة تلك التي جلس حولها السيد والرسل في العشاء السري. ووضعنا في وسطها، في حفرة صغيرة شيئًا من أحد رفات الشهداء، لنوحي رمزيًا بأننا أبناء الحياة وأننا سلالة الشهداء، وأننا نأتي من شجاعتهم وإيمانهم وعشقهم ليسوع. كنيستنا تمتاز بأنها تتكلم بطرق رمزية. ولذلك لما حملتُ الصينية وطفتُ بها كان عليها بقية من الشهيد إفجانيوس. ودخلتُ الكنيسة والأبواب مغلقة قائلاً: رب القوات هو ملك المجد. أي إنكم منذ الآن، في مكان مجد المسيح. بعبارة أوضح، هذا البيت شبيه بالسماء، وهذا ما قلته في إحدى الصلوات راكعًا. نحن نقول شيئًا لا يفهم عقليًا: إن السماء هنـا، حيـث جـسد الرب يـسوع. أنـت لا تـطلع إلى السماء أنت تلتصق بالمسيح هنا في لبنان. هذه هي السماء. الإنجيل هو السماء. القرابين الإلهية هي السماء.

وبعد هذا، مسحتُ بعض زوايا الكنيسة والجدران بالميرون، أي بهذا الذي يُمسح به الطفل المعمد. ونقول بهذه الحركة عندما نعمد ولدًا: إنه مخصص للروح القدس، ولم يبق فقط من لحم ودم. هناك قيود الدولة وما إليها: لا بد للقيمين أن يسجلوك من ضيعة ما، من مدينة ما. ولكنك لست من مكان. أنت من فوق منذ المعمودية. ولذلك لما قدسنا هذه الكنيسة -لما قدسها الروح القدس- بالميرون، عزلناها عن الجغرافيا. هذه مدى سماوي. إنها استباق للملكوت.

يبقى هذا البناء حجرًا. وتعرفون ما قاله الرسول الأكرم بولس: "أنتم جسد المسيح واعضاؤه أفرادًا". كان يمكن أن تتصوروا المسيحية بلا كنائس. ليس مكتوبًا في الإنجيل أنه يجب أن تبنى كنائس. مكتوب أنك تجتمع مع الإخوة يوم الأحد في منزل لتأكل جسد الرب فتصير عضوًا في الكنيسة. ولكن بسبب ظروف تاريخية لم يبق منزل يسع كل الناس.

ولكن لم ينقطع عن اذهاننا أنها تبقى عمارات، وأننا نحن كنيسة المسيح بطهارتنا واستقامتنا وصدقنا وحفظنا كلمة الله ومحبتنا للإخوة المعمدين وغير المعمدين بالقوة نفسها. الفرق بيننا وبين الآخرين هو في العقيدة. إذ ليس من فرق واحد إطلاقًا في المحبة.

الطائفية اخترعها الدستور اللبناني سنة ١٩٢٦. هي غير موجودة في المسيحية. أنت مرمي في المدينة، في الشعب، في الأمة، في الوطن. وتنشأ كنيسة غير منظورة بالحب. عندما تحب غير المعمدين تجعلهم بالروح معمدين. تنزل عليهم النعم السماوية من فوق. ليس صحيحًا أن المعمد أحسن من غير المعمد. فقط المحب أحسن من غيره. أُعطينا التعاليم من أجل أن نتمكن من المحبة.

إذًا انضم هذا البناء إلى كنيسة المسيح الجامعة. ماذا يعني هذا؟ هل يصير هذا أن تسعين بالمئة منكم لم يبق لهم ظرف أن يحضروا تكريس كنيسة؟ هل من المعقول تفويت فرصة هائلة رهيبة، كبرى جليلة كهذه؟

ولكن في المسيحية يوجد شيء اسمه حرارة. فالذي لا يشتعل من الداخل لم ير شيئًا ولم يذق شيئًا ولم يجلس معنا. هو ما زال جالسًا مع القهوة المُرّة هو وامرأته وأولاده. يلبسون على مهلهم، يتزينون ولا يتطلعون إلى ساعتهم إطلاقًا. فالشبان والشابات الذين أمضوا سنوات بتعب وعرق وتسول لإقامة هذا البناء المقدس، أبغيابنا نكافئهم؟

أتأمل ان يأتي بعدي مطران لا يتمزق مثلي. ولكن هذا الجوار الممتد على ساحل كسروان كيف يلتصق بالمسيح؟ كيف يعشق المسيح إن لم يأت إلى هنا؟

وإذا بدأت الصلاة الساعة التاسعة، هل من المعقول أن يكون الكاهن آخر واحد يصل؟ أنتم تستقبلونه ولا تتركونه وحده يتمزق، ويقول “السلام لجميعكم” ولا من احد يسلم عليه إلا المقاعد. كيف يصير هذا؟ على كل حال، السلام لجميعكم الآن حتى تأتوا كثيرين وتكونوا كنيسة المسيح.

موسكو

وقّع البطريرك ألكسي الثاني بطريرك موسكو وكل الروسيا والمتروبوليت لوروس رئيس اساقفة الكنيسة الروسية في الخارج اتفاقا ينص على اعادة الوحدة الكنسية بين الكنيستين وذلك ضمن احتفال رسمي في كنيسة المخلّص في موسكو يوم خميس الصعود في ١٧ أيار ٢٠٠٧. وحسب الاتفاق تتمتع الكنيسة في الخارج باستقلالية إدارية داخلية، وتكون القيادة العامة لبطريركية موسكو. وتتمثل الكنيسة في الخارج في المجمع السنوي للكنيسة في موسكو. كما يمكن لكهنة الكنيستين الاشتراك في خدمة القداس الالهي.

انفصلت الكنيسة الروسية في الخارج عن بطريركية موسكو بعد ثورة سنة ١٩١٧، وتكرس الانشقاق سنة ١٩٢٧ لما اعلن البطريرك الروسي سرجيوس ولاءه للاتحاد السوفياتي. مركزها الحالي في نيويورك وهي تضم ١٣ ابرشية في اميركا الشمالية واستراليا واوربا. وقد ابتدأت المحادثات مع موسكو من اجل الوحدة بعد سقوط النظام الشيوعي.

 
Banner