ocaml1.gif
العدد 28: بالآباء نقتدي Print
Sunday, 13 July 2014 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 13 تموز 2014   العدد 28  

الأحد الخامس بعد العنصرة / أحد آباء المجمع المسكوني الرابع

logo raiat web



كلمة الراعي

بالآباء نقتدي

نقيم اليوم تذكار آباء المجمع المسكوني الرابع المنعقد في خلقيدونيا عام الـ٤٥١. بحث المجمع المسكوني الرابع في بدعة تسربت إلى الكنيسة وزعمت ان للمسيح طبيعة واحدة هي طبيعة إلهية طغت على طبيعته الإنسانية. وأكد الآباء المجتمعون، وعددهم ٦٣٠، إيمان الكنيسة بالابن الوحيد الكامل من حيث ألوهته والكامل من حيث إنسانيته دون تجزئة أو انفصال: "إنسان حق وإله حق... في شخص واحد".

واليوم تعظيما لهم وتذكارا يُقرأ في القداس فصل من بشارة متى الذي يُختتم بقول السيد: "من يعمل ويُعلّم يُدعى عظيما في ملكوت السموات".

الإنجيل يرشدنا إلى ان العمل شهادة لله في العالم، وان العمل يطهّرنا من الخطيئة. فإن من أحب الله ينفذ الوصايا وبها ينقّي ذاته من الخطيئة ويصل إلى الرؤية المباركة حيث الله يحلّ فيه ويتصرف كما الله يتصرف. ولكن هناك قوما وهبهم الله ان يكونوا معلّمين، ولهذا قال السيد: "من يعمل ويعلّم يُدعى عظيما في ملكوت السموات".

العمل إن كان فيك عظيما، وإن طهرك من كل شهوة فإنه يحرّك عقلك ولسانك. اذ ذاك تتكلم بعظائم الله وتصبح بدورك إنجيلا حيّا اذا نظر الناس اليه يحيون. هذا هو الشيء الفريد في المسيحية، ولعله الوحيد فيها، أن الله في المسيحية صار إنسانا وأخذ يتصرف. قبل ذلك كان الناس يذهبون إلى الله عن طريق الأنبياء. كانوا يحسبون الله فوق، في السموات بعيدا. لم يكن بينهم. كان فوقهم. كان يتحدث هو عن نفسه بكلمات. ولكن لما صار الكلمة جسدا "وحلّ فينا ورأينا مجده، مجد وحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا" (يوحنا ١: ١٤)، عندئذ أخذنا نرى الله في الجسد يأكل ويشرب ويتصرف على صعيد البشر ومعهم، وهو إليهم وهم اليه بالحب. ثم هذا الإله المتجسد مات وقُبر وقام في اليوم الثالث حتى نسمو نحن به ونستنير.

المسيحية كلها انسان مشعّ. هي أولا المسيح المضيء، ولكنها ثانيا المسيحيون المشعون. هناك قلة بيننا كلها نور ولا يبقى فيها أثر للظلمة البتة. والذين أدركوا من النور مقدارا عظيما صاروا شهداءنا وصاروا القديسين، ليس لأنهم احتكروا القداسة، ولكنهم شعلة مستمرة لنقتدي نحن بهم ونصبح بدورنا قديسين حسب قوله المبارك: "كونوا قديسين لأني أنا قدوس" (بطرس الأولى ١: ١٥).

المسيحية لا يُفتش عنها في الكتب. طبعا يجب أن نقرأ الإنجيل وما كتبه آباؤنا الذين نعيّد لهم اليوم، ولكن الأصل في المسيحية القدوة، والموعظة هي الواعظ، والكنيسة هي أعضاؤها وهي المحبّون من أعضائها. ولهذا ان كانت المسيحية غير فاعلة بما فيه الكفاية فما ذلك الا لأننا نحن منطفئون. ولكن إن عدنا إلى اللهب، إلى النور، بحياة بارة مقدسة، فلا بد أن يستنير العالم.

لاحظوا قوله تعالى في بشارة متى اليوم: "لا تُخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوضع النور تحت المكيال (أي مكيال الحنطة) بل على المنارة لينير جميع الذين في البيت". كذلك: "هكذا فليضئ نوركم قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات". آباؤنا كانوا يتلألأون نورًا ولكنهم لم يمجدوا أنفسهم بل مجدوا الآب الذي في السماوات.

ألا تذكرون قول يسوع عن اليهود انهم لا يستطيعون أن يؤمنوا لأنهم يطلبون مجدا بعضهم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لا يطلبونه (يوحنا ٥: ٤٤)؟ نحن لا نطلب مجدا بعضنا من بعض، ولكننا نذهب إلى الله وإياه نمجد. ولذلك قال لنا القديس باسيليوس الكبير: "إن مدَحكم أحد فردّوا المدح، لا يجوز ان تسمعوه لأنه يؤذيكم ويؤذي المتكلم". المادح منافق، والممدوح إذا أصغى اليه يتكبّر، ولذلك قُطع المدح في الكنيسة.

في عيد الآباء الذي نقيمه اليوم، نذهب إلى الله ونمجده بالقديسين وبالأتقياء ليتمجد في أي عمل بارّ نقوم به ويبقى الله ممجدا في قلوبنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة، وإياها أريد ان تقرر حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. اما المباحثات الهذيانية والأنسـاب والخصـومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها، فانها غير نافعة وباطلة. ورجُل البدعة، بعد الإنذار مرة وأخرى، أعرض عنه، عالِما ان مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أرسلتُ اليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادر ان تأتيَني إلى نيكوبولِس لأني قد عزمتُ ان أُشتّي هناك. اما زيناس معلّم الناموس وأبلّوس فاجتهدْ في تشييعهما متأهبَيْن لئلا يعوزهما شيء. وليتعلم ذوونا ان يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الذين معي. سلّم على الذين يحبوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين، آمين.

الإنجيل: متى ٥: ١٤-١٩

قال الرب لتلاميذه: أنتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة واقعة على جبل ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين في البيت. هكذا فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السموات. لا تظنّوا اني أتيت لأحلّ الناموس والأنبياء. اني لم آت لأحل لكن لأتمم. الحق أقول لكم انه إلى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل. فكل من يحل واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنه يُدعى صغيرا في ملكوت السموات. اما الذي يعمل ويعلّم فهذا يُدعى عظيما في ملكوت السموات.

المجمع الخلقيدونيّ

تؤمن الكنيسة، منذ نشأتها الأولى، بأنّ الربّ يسوع إله تامّ وإنسان تامّ. وثمّة في الأناجيل الأربعة وفي باقي أسفار العهد الجديد براهين وحجج عديدة تدعم هذا الإيمان. غير أن ظهور بعض الهرطقات والبدع التي أنكرت هذه الحقيقة الراسخة في وجدان الكنيسة والمؤمنين، استدعت عقد المجامع المسكونيّة التي رفضت تعاليم المهرطقين، وصاغت الإيمان في دساتير وبيانات ما زالت إلى اليوم المرجع الثابت للإيمان المستقيم. ويجدر التنويه إلى أنّ المجامع لم تبتدع عقائد جديدة، بل أقرّت العقائد القائمة وأجمعت عليها في وجه العقائد المنحرفة التي ظهرت في أوقات متأخّرة.

أمّا أهمّ العقائد التي طالتها الهرطقات فهي تلك المتعلّقة بالثالوث الأقدس، وبتأنّس ابن الله، وبشخص يسوع المسيح الإله والإنسان. ويحتلّ المجمع المسكونيّ الرابع الذي انعقد عام 451 في مدينة خلقيدونية بالقرب من القسطنطينيّة، والذي نقيم اليوم تذكار الآباء القدّيسين الذين شاركوا فيه، مكانة بارزة. ففيه تمّ إقرار عقيدة الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة في يسوع المسيح. فالمسيح الإله الأزليّ الكائن قبل الوجود قد وُلد من مريم العذراء وصار إنسانًا من دون أن يتخلّى عن الألوهة. لذلك يُعرب آباء المجمع عن إيمانهم بيسوع الكامل من حيث ألوهته والكامل من حيث إنسانيّته، الإله الحقّ والإنسان الحقّ.

قبل مجمع خلقيدونية، يؤكّد المجمع المسكونيّ الثالث المنعقد في مدينة أفسس (431) على كون المسيح إلهًا وإنسانًا في الوقت عينه، فيقول: "إنّنا نعترف بأنّ الكلمة صار واحدًا مع الجسد، إذ اتّحد به اتّحادًا شخصيًّا. فنعبد الشخص الواحد، الابن، والربّ، يسوع المسيح. إنّنا لا نفرّق بين الإله والإنسان، ولا نفصل بينهما (...) إنّما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة المولود من الآب وهو الذي اتّخذ جسدًا". ثمّ أصدرت الكنيسة الأنطاكيّة، التي كانت غائبة عن مجمع أفسس، بيانًا سمّي بـ"قانون الوحدة" (433)، أيّدت فيه ما جاء في قرارات المجمع، وأعلنت ما يأتي: "إنّنا نعترف بأنّ ربّنا يسوع المسيح، الابن الوحيد لله، هو إله حقّ، وإنسان حقّ... وأنّه وُلد من الآب قبل كلّ الدهور بحسب ألوهته، وأنّه هو نفسه، في الأزمنة الأخيرة، وُلد، لأجلنا ولأجل خلاصنا، من مريم العذراء بحسب بشريّته؛ وأنّه مساوٍ للآب في الجوهر بحسب الألوهة، وكذلك مساوٍ لنا بحسب البشريّة".

عام 448 ظهرت بدعة أوطيخا الذي كان رئيس دير في القسطنطينيّة، إذ قال إنّ طبيعتي المسيح، الإلهيّة والإنسانيّة، اتّحدتا وصارتا بعد التجسّد طبيعة واحدة. تمّ رفض تعليم أوطيخا بجملته، فبعث لاون الكبير، بابا رومية، رسالة إلى فلافيانوس بطريرك القسطنطينيّة، عام 449، جاء فيها: "إنّ كلتا الطبيعتين تعمل، بالاتّحاد مع الأخرى، ما هو خاصّ بها. فالكلمة يعمل ما هو خاصّ بالكلمة، والجسد يحقّق ما هو خاصّ بالجسد. أحدهما يشرق بالعجائب، والآخر يخضع للإساءات التي توجَّه إليه... واحدٌ هو، وهو نفسه حقًّا ابن الله وحقًّا ابن الإنسان. فهو إله لأنّه في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة إلهًا (يوحنّا 1: 1)، وهو إنسان لأنّ الكلمة صار جسدًا وسكن في ما بيننا (يوحنّا 1: 14). هو إله لأنّه به كوِّن كلّ شيء وبدونه لم يكن شيء واحد ممّا كوِّن (يوحنّا 1: 3). وهو إنسان لإنّه مولود من امرأة مولود تحت الناموس (غلاطية 4: 4)".

تبنّى آباء مجمع خلقيدونية رسالة لاون الكبير هاتفين: "هذا هو إيمان الرسل، هكذا كلّنا نؤمن، وهكذا يؤمن المستقيمو الرأي...". وأقرّ الآباء أنفسهم التحديد العقائديّ الآتي: "إنّنا نتمسّك باتّباع الآباء القدّيسين في الاعتراف بمَن هو واحد وهو نفسه الابن وربّنا يسوع المسيح. وبصوت واحد متّفق نعلن أنّه هو نفسه تامّ في الألوهة وتامّ في البشريّة، إله حقّ وإنسان حقّ، وهو نفسه مكوّن من نفس عاقلة وجسد. إنّه مساوٍ للآب في الألوهة ومساوٍ لنا في البشريّة، شبيه بنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة. قبل كلّ الدهور وُلد من الآب بحسب الألوهة، وفي الأيّام الأخيرة هو نفسه، لأجلنا ولأجل خلاصنا، وُلد من مريم العذراء والدة الإله، بحسب البشريّة. واحدٌ هو، وهو نفسه المسيح، الابن الوحيد، الربّ، الذي يجب الاعتراف به في طبيعتين متّحدتين من دون اختلاط ولا تحوّل ولا انقسام ولا انفصال".

ثمّ يعيد التحديد الخلقيدونيّ العقائديّ التشديد على وحدة الشخص في المسيح، فيتابع قائلاً: "إنّ اتّحاد الطبيعتين لم يُزل ولم يُلغِ بأيّ شكل من الأشكال ما فيهما من تبايُن، بل على العكس من ذلك، قد حُفظت سالمةً جميع خصائص الطبيعتين اللتين اتّحدتا في شخص واحد وأقنوم واحد. وهو لم ينقسم ولم ينفصل إلى شخصين، بل واحدٌ هو، وهو نفسه الابن الوحيد، الإله الكلمة، الربّ يسوع المسيح". لم يأتِ مجمع خلقيدونيّة بعقيدة جديدة، بل أعاد التأكيد على الإيمان المستقيم الذي يعبّر عنه العهد الجديد وآباء القرون الأربعة الأولى. فيسوع المسيح الإنسان هو نفسه ابن الله وكلمته الذي صار إنسانًا كي يصير الإنسان إلهًا. هو الإله الذي تنازل وصار إنسانًا كي يخلّص الإنسان من الخطيئة والموت. هذا إيماننا المستقيم، وعليه نحيا إلى الأبد.

وفاة الأب عبدالله (الحاج)

رقد على رجاء القيامة الأب عبدالله (الحاج) كاهن رعية القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة ورعية ميلاد السيدة في بطلون. ولد الاب عبدالله سنة ١٩٥٣ سيم شماسا سنة ١٩٩٦ ثم كاهنا سنة ١٩٩٨. هو متزوج وأب لثلاثة أبناء وابنتين.

أقيم جناز الكهنة في كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون يوم الجمعة في الرابع من تموز الساعة الثانية عشرة، والجناز برئاسة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس الساعة الرابعة بعد الظهر. قال سيادته في العظة: "... هذا الأخ الكريم الطيّب الذي عرفناه جيدا، كنا نراه انه أعطى نفسه لربه عطاء كبيرا. كان لله في هذه الحياة، وبقي لله في مماته وفي الحياة الأبدية. ولذلك نغبطه ونرجو ان تكون حياتنا مثل حياته مبذولة للرب. أنت معطى يا أخي. انت لا تأخذ شيئا. انت معطى للمسيح. وهو عندما يراك مقدّما له، يبذل كل ما فيه من أجلك. يعطي ذاته، اي يعطيك الألوهة. الخوري عبدالله كنا نلمس انه معطى لله، وانه لم يكن له مصلحة بغير الله. لم يكن له شيء من هذه الدنيا وما فتش عن شيء فيها. لذلك نتمنى لأنفسنا نهاية سعيدة كهذه التي نالها او نرجو انه نالها. لقد نزلت الرحمة على هذا الأخ الكريم الذي نودّعه الآن، وانا عالم بأنه كان قريبا من الرب، وكان يؤثر فيّ عندما ألتقيه، ويعطيني مما أعطاه الله..."0

المؤتمر الأنطاكيّ العام

انعقد المؤتمر الأنطاكيّ العام في البلمند بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر من ٢٤ إلى ٢٩ حزيران بحضور معظم مطارنة وأساقفة الكرسي الأنطاكيّ في الوطن وبلاد الانتشار ووفود عن كل الأبرشيات تضم كهنة ورهبان وعلمانيين وعلمانيات. بحث المؤتمرون محاور خمسة متعلقة بالوحدة الأنطاكيّة: ١) المشاركة بين أبناء شعب الله كافة على صعيد الرعية والأبرشية والتفاعل بين الأبرشيات. ٢) تنمية الأوقاف والتعاضد بين الأبرشيات. ٣) العمل الاجتماعي. ٤) الحضور المجتمعي. ٥) التواصل والإعلام، انطلاقا من أوراق تمهيدية في كل من هذه المحاور أعدّها اخصائيون وناقشها المؤتمرون في جلسات عامة وخاصة، واصدروا بشأنها عددًا من التوصيات التي رُفعت إلى المجمع المقدس لبحثها ووضعها في حيّز التنفيذ. وقد ساهم وفد أبرشية جبل لبنان مساهمة فعّالة في المؤتمر وقد أدرج كثير من اقتراحاته في هذه التوصيات. واختتم المؤتمر بقدّاس احتفالي ضمّ ما يقارب الأربعة آلاف مؤمن، تكلم فيه غبطة البطريرك داعيًا إلى تفعيل الوحدة الأنطاكية في سائر أنحاء الكرسي الأنطاكيّ. وتميّز المؤتمر بحسن إدارته، كما سمح لأعضاء الوفود بتعارف أخوي لا بد ان يشجع التفاعل المستقبلي بين الأبرشيات.

المجمع المقدّس

عقد المجمع الأنطاكي المقدس دورته العادية في دير سيدة البلمند من 1 إلى 3 تموز برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وحضور مطارنة الابرشيات.

وكان غبطته قد دعا البطاركة الأنطاكيين: بشارة بطرس (الراعي)، وإغناطيوس افرام الثاني (كريم)، وغريغوريوس الثالث (لحام)، وإغناطيوس يوسف الثالث (يونان) إلى حضور جلسة افتتاح المجمع. وكان اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية الشهادة الواحدة للمسيح في المدى الأنطاكي وسائر المشرق حيث أرادهم الله ان يعيشوا مع إخوتها أبناء هذه الديار. وأكدوا على ضرورة التعاون والتعاضد من أجل خدمة المعذبين ومن أجل وقف لغة العنف في سوريا والعراق ومن أجل عودة المخطوفين. ودعوا جميع المسؤولين في لبنان إلى المحافظة على قيَم الديموقراطية والحرية. وقرروا تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل التشاور والتعاون في ما بين الكنائس الأنطاكية.

ثم تابع الآباء البحث واتخذوا عدة قرارات منها:

- في قضية الخلاف مع بطريركية القدس، قرر المجمع القبول بطرح مبادرة رئيس أساقفة قبرص من حيث العودة إلى الوضع قبل رسامة رئيس أساقفة على قطر.

- بعد استعفاء المطران قسطنطين (باباستيفانو)، إعادة تكوين أبرشية بغداد والكويت والجزيرة العربية على الشكل التالي: أبرشية بغداد والكويت تشمل العراق، الكويت، السعودية، اليمن وعُمان. اما البحرين وقطر والامارات العربية المتحدة فكل واحدة معتمدية بطريركية.

- بعد ان استعرض المجمع توصيات المؤتمر الأنطاكي العام المنعقد في البلمند ما بين 25 و29 حزيران، شكر الآباءُ المؤتمرين وثمّنوا غيرتهم الرسولية والتزامهم، وقرروا تشكيل لجنة مجمعية من الإكليروس والعلمانيين لدراسة التوصيات ورفعها الى المجمع.

- وفي دورة استثنائية انتخب المجمع سيادة رئيس الأساقفة جوزف (زحلاوي) متروبوليتا على نيويورك واميركا الشمالية خلفا للمثلث الرحمة المتروبوليت فيلبس (صليبا). المطران الجديد من مواليد دمشق سنة ١٩٥٠ حيث أتم الدراسة الابتدائية، ثم انتقل الى دير البلمند حيث تابع الدراسة اللاهوتية وأتمّها في اليونان. سيم شماسا سنة ١٩٧٦، وكاهنا سنة ١٩٨٠ بوضع يد المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع. خدم في دمشق من ١٩٨٠ الى ١٩٨٣، ثم في رعية لندن من ١٩٨٣ إلى ١٩٨٦، ثم في رعية قبرص من ١٩٨٦ إلى ١٩٩١ لما انتُخب أُسقفًا مساعدًا للبطريرك. أُرسل إلى أميركا سنة ١٩٩٥ حيث خدم أُسقفا على لوس انجلوس وغرب أميركا.

راجع نص البيان كاملا على موقع البطريركية التالي: www.antiochpatriarchate.org