ocaml1.gif
العدد 32: هل جعلنا الله خيالًا؟ Print
Sunday, 10 August 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 10 آب 2014    العدد 32 

الأحد التاسع بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

هل جعلنا الله خيالًا؟

يروي لنا إنجيل اليوم أعجوبة حدثت بعد أن صعد الرب وحده الى الهيكل ليصلّي. كان يخاطب الآب ويطلب ويُسبّح. كان وحده في الصلاة. كان قد أطلق السفينة قبل ذلك في بحيرة طبريا ثم مشى على البحر. لما رآه التلاميذ ماشيًا على البحر اضطربوا وقالوا انه خيال ومن الخوف صرخوا.

 من المألوف والمُنتَظر أن نخاف فنحن عرضة لتقلبات الزمان وللحرب وللموت. نحن نخاف بعضنا من بعض ونخاف ممّا يأتينا من الخارج. وبطول الخوف. وبصرف النظر عن أية حرب وأي موت، ففي نفوسنا عاصفة لأننا نحس بملذات العمر ونطلبها، وهي تقيم في النفس عواصف، وتزداد جاذبية الدنيا فينا وتقوى، حتى اذا عبَر الرب أمامنا في الفكر، في الصلاة، في الضمير، نعتبره هو ايضًا خيالا كهذه الرياح التي تضربنا.

ما موقف الانسان الخاطئ حقا من الله؟ في العمق ماذا يعني اننا نعيش في الخطيئة ونمارس خطيئة معينة يومًا بعد يوم، أشهرا أو سنين او عمرًا طويلا؟ هذا يعني ان الله أصبح عندنا خيالا، اي انه غيرُ حاكم، غيرُ سيّد على النفس. من مصلحة الخاطئ أن يُحوّل الله الى خيال، لأنه اذا اعتبره موجودًا حقًّا فالله حاكم، وانا مسود، وانا بين يديه مطيع. كل انسان خاطئ يحوّل الله الى شبح يستبعده لئلا يسيطر اللهُ عليه.

اذا حلّلنا الخطيئة التي فينا بعمق لا نأتي الى الكاهن ونقول له: "اقرأ لي افشين الحلّ وضع البطرشيل على رأسي"، ونعتقد ان الأمور تعبر بهذه السهولة. إن لم نحس ان خطايانا شيء رهيب جدا، عاصفة مميتة، فهذا يعني انه ليس عندنا معرفة ليسوع المسيح، هذا يعني اننا لم نرَه. إن لمْ نخف من الكذبة الصغيرة أكثر من الحرب، فنحن لم نرَ يسوع المسيح، ما زلنا نخاف على أجسادنا ولا نخاف على نفوسنا من أن تتلطخ، من أن تُقتَل، من أن يذهب ضميرنا سدى يُباع ويُشرى.

الخاطئ يجعل الله خيالا لأن الله حاكم والخاطئ لا يريد حُكم الله فيه. عندما قال يسوع للتلاميذ "لا تخافوا"، رأوا ان كل بحر طبريا لا شيء وانه لا يُغرق، رأوا ان المسيح هو البحر وهو الجبل وهو النجوم وهو الشمس وهو السماء. لذلك لمّا نسي بطرس ان البحر هو بحر، وعندما لم يحس ان العاصفة هي عاصفة، وعندما لم يعد يفهم انه يغرق لأن البحر لم يعد موجودا، والكون لم يعد موجودا، والمسيح صار هو الكون، قال للرب: "دعني آتي اليك على المياه" ومشى على المياه.

ولكن النعمة لا تدوم دائما. جحد بطرس سيده كما سيجحده في ما بعد، وكفر كما سيكفر من بعد التجلّي، عاد انسانًا من لحم ودم. ويسوع أراد ألا يبقى أحد منّا لا من لحم ودم ولا من شهوة رجل بل من الله. عاد بطرس يرى أن هناك بحرًا وهناك عاصفة وهناك دنيا وهناك كونًا، فغرق في بحيرة طبريا اي غرق في الدنيا.

ثم دخل يسوع الى السفينة. القصة هكذا. قصتنا هكذا. سفينة العمر التي كلّ منّا راكبها تروح وتجيء الى ان يدخل الرب اليها. وكأن القديس متى يقول: أنتم يا مسيحيين كاذبون، تأتون الى بيت كبير تُسمّونه كنيسة لكنكم لستم آتون الى الله لأنكم ألغيتم الله من حياتكم. هذه صورة عن أوضاع معظم الناس الى أن يدخل الرب السفينة، اي الى ان نقبله ونصبح له تلاميذ. ولا يعود هناك عاصفة نضطرب لها، ولا نخاف من موت يجيء، ولا يذهب عقلنا اذا فقدنا قريبًا، ولا نهبط هبوطًا رهيبًا لأننا أخطأنا بل نعود الى الوجه الإلهي. وقد قرأنا في الإنجيل منذ أيام أن وجهه صار شمسًا، فنرجع الى هذه الشمس نستنير ونرتاح ونكون أسيادًا على نفوسنا، وأصحاب رضى ومتهللين وسكارى بالمسيح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: 1كورنثوس 3: 9-17

يا إخوة، إنّا نحن عاملون مع الله وأنتم حَرْثُ الله وبناءُ الله. أنا بحسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاءٍ حكيم وضعتُ الأساس وآخر يبني عليه. فلينظرْ كل واحد كيف يبني عليه، اذ لا يستطيع أحد أن يضع أساسا غير الموضوع وهو يسوع المسيح. فإن كان أحد يبني على هذا الأساس ذهبا أو فضة أو حجارة ثمينة أو خشبا أو حشيشا أو تبنا، فإنّ عمل كل واحد سيكون بيّنا لأن يوم الرب سيُظهره لأنه يُعلَن بالنار وستمتحن النارُ عمل كل واحد ما هو. فمَن بقي عمله الذي بناه على الأساس فسينال أُجرة. ومن احترق عمله فسيخسر وسيَخْلُص هو ولكن كمن يمرّ في النار. أما تعلمون أنكم هيكلُ الله وأن روح الله ساكن فيكم؟ من يُفسد هيكل الله يُفسده الله لأن هيكل الله مقدَّس وهو أنتم.

الانجيل: متى 14: 22-34

في ذلك الزمان اضطر يسوعُ تلاميذَه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع. ولما صرف الجموع صعد وحده إلى الجبل ليصلّي. ولما كان المساء كان هناك وحده. وكانت السفينة في وسط البحر تكدّها الأمواج لأن الريح كانت مضادّة لها. وعند الهجعة الرابعة من الليل، مضى إليهم ماشيا على البحر. فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر، اضطربوا وقالوا انه خيال، ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلّمهم يسوع قائلا: ثقوا أنا هو لا تخافوا. فأجابه بطرس قائلا: يا رب إن كنتَ أنت هو فمُرني أن آتي اليك على المياه. فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه آتيا إلى يسوع. فلما رأى شدّة الريح خاف، وإذ بدأ يغرق صاح قائلا: يا رب نجّني. وللوقت مدّ يسوع يده وأَمسك به وقال له: يا قليل الايمان لماذا شككتَ؟ ولـمّا دخلا السفينة سكنتِ الريحُ. فجاء الذين كانوا في السفينة وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابنُ الله. ولما عبروا جاؤوا إلى أرضِ جنيسارت.

يسوع هو الملكوت

بدأ الربّ يسوع بشارته بالمناداة بقرب مجيء ملكوت الله: "أتى يسوع إلى الجليل وهو يكرز بإنجيل الله، ويقول: لقد تمّ الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مرقس 1، 14-15). فبتأنّس كلمة الله انقضى الزمان، وبدأ زمان جديد هو زمان الملكوت الذي ليس سوى شخص يسوع المسيح. نعم، الملكوت هو شخص يسوع الذي به تمّ كلّ التدبير الإلهيّ لخلاص البشر. يسوع نفسه يعلن في بدء بشارته: "روح الربّ عليّ، لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالتخلية وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرّيّة، وأكرز بسنة الربّ المقبولة" (لوقا 4، 18-19).

يؤنّب يسوع الفريسيّين لعدم إيمانهم وغلاظة قلوبهم، فيؤكّد لهم: "ولكن إنْ كنت بروح الله أُخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله" (متّى 12، 28). وما الأشفيّة التي صنعها يسوع سوى آيات تشير إلى مجيء الملكوت في شخصه، وهو القائل اذهبوا وخبّروا أنّ "العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يُطهّرون، والصمّ يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشّرون، وطوبى لـمَن لا يشكّ فيّ" (متّى 11، 5-6). غير أنّ شفاء العاهات والأمراض يرافقه دومًا غفران الخطايا، ولنا في شفاء المخلّع في كفرناحوم مثالاً ساطعًا، فيسوع قبل أن يشفيه توجّه إليه بالقول: "يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك" (مرقس 2، 6). فبدون التوبة وغفران الخطايا تكون الأشفية بلا معنى، فليست غاية يسوع شفاء الجسد وحسب، بل شفاء النفس من الخطيئة.

يقول أوريجنّس الإسكندريّ (+235): "إنّ يسوع هو نفسه الملكوت". لذلك يجب التخلّي عن كلّ شيء للحصول عليه. فالملكوت "يشبه كنزًا مدفونًا في حقل، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كلّ ما كان له واشترى ذلك الحقل. وأيضًا يشبه ملكوت السموات إنسانًا تاجرًا يطلب لآلئ حسنة. فلمّا وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كلّ ما كان له واشتراها" (متّى 13، 44-46). أمّا القدّيس يوحنّا الإنجيليّ فيستعمل بدلاً من لفظ "الملكوت"، لفظ "الحياة" (11، 6)، الحياة مع الله، وقد أتت إلينا في شخص يسوع ابن الله الحيّ.

بمجيء يسوع اقترب ملكوت السموات، أي أصبح في متناول البشر، واقتربت منهم نعمة الله المجّانيّة. فالملكوت هبة مجّانيّة من الله: "لا تخفْ أيّها القطيع الصغير، لأنّه قد حسن لدى أبيكم أن يعطيكم الملكوت" (لوقا 12، 32). والشرط الوحيد لدخول الملكوت هو قبوله، والإيمان بمجيئه في شخص يسوع، والتوبة الناجمة عنه. فمَن يؤمن بيسوع يصبح ابن الملكوت، وعليه من ثمّ أن يحيا حياة "ابناء الملكوت". ففي الموعظة على الجبل ينبّه الربّ يسوع مستمعيه قائلاً: "إنْ لم يزد برّكم على الكتبة والفرّيسيّين، فلن تدخلوا ملكوت السموات" (متّى 5، 20)، وأيضًا: "أطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبرّه" (متّى 6، 33). إذًا، ثمّة تغيّر ينبغي أن يطرأ في حياة المؤمنين بالمسيح، وقاعدة هذا التغيّر تقوم على التوبة والعيش بمقتضى هذه التوبة.

"توبوا وآمنوا بالإنجيل". التوبة والإيمان صنوان لا يفترقان. شرط الإيمان الصحيح هو التوبة الحقيقيّة. والتوبة هي توبة عن الخطايا المقترفة أوّلاً، كتوبة العشّار الذي وقف يقرع صدره قائلاً: "أللّهم اغفر لي أنا الخاطئ" (لوقا 18، 19)، وتوبة زكّا الذي قال ليسوع: "ها أنا يا ربّ أعطي المساكين نصف أموالي، وإنْ كنتُ قد ظلمتُ أحدًا بشيء، فإنّي أردّ أربعة أضعاف" (لوقا 19، 8). ولكنّ التوبة هي أيضًا توبة إلى الله، أي رجوع إليه كإلى أب، والارتماء في أحضانه بثقة ومحبّة، كما فعل الابن الشاطر (لوقا 15، 11-32). التوبة اللفظيّة، إذًا، ليست توبة كاملة، بل الأعمال التي ترافقها وتتلاءم مع المحبّة والرحمة هي التي تجعلها توبة بكلّ ما للفظ "توبة" من معنى.

واقع الحال أنّ الإيمان من دون توبة باطل. فالإيمان ليس اعتناقًا لعقيدة، وليس مجرّد تلاوة لدستور الإيمان... بل هو اعتناق لشخص يسوع، واقتداء به وبتعاليمه، وقبول لحمل الصليب في كلّ سلوك نقوم به تجاه الأخ القريب. ومَن يقتني يسوع يكون قد اقتنى الملكوت، وهو ليس في حاجة إلى انتظار اليوم الأخير لدخول الملكوت، بل هو من اليوم الحاضر مواطن الملكوت. لذلك يقول يسوع لنيقوديمُس: "لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة" (يوحنّا 3، 16). اللافت هو أنّ يسوع لم يقل: "ستكون له الحياة الأبديّة"، بل قال "تكون له الحياة الأبديّة"، بصيغة المضارع الحاضر، أي منذ "الآن وهنا".

مَن يحيا هنا مع يسوع، تائبًا، هو منذ اليوم الحاضر يحيا في الملكوت. حياته هنا تستمرّ في الآتي من الأيّام إلى حين اعتلان الملكوت السماويّ. لقد أعطانا يسوع أن نتذوّق الملكوت الآتي في هذه الحياة الفانية، ومَن يسعى إلى الحياة معه لن يخيب رجاؤه إذا كان أمينًا على العيش بمقتضى يسوع المسيح وتعاليمه. "الحياة في المسيح" هي الطريق إلى الحياة الأبديّة، وليس من سواها.

صلاة المؤمن

على السؤال: "ما هي صلاة المؤمن؟"، نجد هذا الجواب في إحدى المؤلفات المسيحية من القرن الحادي عشر: يكفي المؤمن ان يقول: يا ربي يسوع المسيح ارحمني. يا ربي يسوع أعنّي. أسبّحك يا ربي يسوع وأسجد لك. هذه الكلمات الثلاث تكفيه إذا لم يعرف شيئًا غيرها. ولا يكون في صلاته، لا بنيّته ولا بفمه، ان يطلب من الله أمرًا فانيًا دنيويا، بل تكون جميع طلباته لغفران الخطايا، والخلاص من الشيطان العدو الحقيقي، والوصول الى ملكوت السموات... فمن قدر أن يعتاد هذه الصلاة الدائمة الى أن تصير راسخة في عقله، هي تكفيه الى ملك السموات، وهي أفضل من جميع الفضائل والوصايا. انها صلاة دائمة لا تنقطع. فطوبى لمن وصل اليها.

من تعليمنا الأرثوذكسي: رقاد والدة الإله

التلميذ: أعلن الكاهن في القداس ان يوم الجمعة القادم في ١٥ آب عيد رقاد والدة الإله. ما معنى الرقاد؟ هل صعدت الى السماء كما صعد يسوع؟

المرشد: لا لم تصعد مريم الى السماء كما صعد يسوع.  رقدت أي ماتت ثم صعدت الى السماء. ألا تذكر اننا نرتل في العيد "وانت تقبّلْ روحي يا ابني وإلهي". نرى على أيقونات رقاد السيدة يسوع يحمل طفلا مقمطا يشير الى روح امه مريم. صعود يسوع المسيح كان له شهود هم الرسل ومريم، وأخبرونا في الأناجيل عن كل ما رأوا. لكن ليس هناك اي خبر تاريخي عن رقاد مريم، لا اين ماتت ولا تاريخ رقادها. كل ما نرتله في العيد وما نراه على الأيقونة مستوحى من الأناجيل المنحولة التي تقول ان مريم رقدت في القدس.

التلميذ: لكن ماذا تقول الكنيسة وليس عندنا اي خبر تاريخي؟

المرشد: وضعت الكنيسة مكانة خاصة وهامة لمريم الكلية القداسة الدائمة البتولية والدة الإله، وتقول كما سمعتَ في الترتيل ان بطنها أرحب من السموات لأنه وسع الطفل يسوع. ونقرأ في كتابات آباء الكنيسة ان مريم مكرّمة حتى بجسدها لأنها حملت الطفل الإلهي وبقيت عذراء قبل الولادة وأثناء الولادة وبعد الولادة.

التلميذ: هل هذا يعني الحبل بلا دنس كما يقولون في الكنيسة الكاثوليكية؟

المرشد: لا. في كنيستنا لا نقول ان مريم وُلدت بلا خطيئة. انها وُلدت كسائر الناس وليست منفصلة عن البشرية الساقطة. لكننا نكرّمها كوالدة الإله لأنها بإيمانها بالله وطاعتها له وقداسة سيرتها قبلت أن يحل عليها الروح القدس فتحبل وتلد ابن الله المتجسد من اجل خلاصنا.

مكتبة رعيتي: صوت النعمة

صوت النعمة، إذاعة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق تبث على الموجة 97,9 FM. برامجها متنوعة منها الصلوات اليومية والتراتيل والقراءات من الإنجيل ومن كتابات آباء الكنيسة وغيرها.

اليونان

في دير القديس يوحنا اللاهوتي والقديس أرسانيوس الكبادوكي، السوروتي، قرب سالونيك حيث مدفن الشيخ باييسيوس الآثُسيّ، أقيمت صلاة السهرانية والجناز عن روحه ليل ١١-١٢ تموز في الذكرى العشرين لرقاده. انتهت الخدمة فجرًا بالقداس الإلهي. اشترك الآلاف في السهرانية، بينهم الكثير من الأولاد، فملأوا الكنيسة وباحات الدير ومحيطه الخارجيّ. كان عددهم حوالى الخمسين ألف شخص حسب تقدير الشرطة. كما قصد الدير يوم ١٢ تموز نحو مئة وعشرين ألفا من الزوار اتوا ليتبرّكوا من قبر الأب القديس باييسيوس، وانتظر بعضهم اربع ساعات في صفوف طويلة قبل الوصول الى القبر.

افريقيا

يوم الثلاثاء في ٨ تموز اجتمع مجلس الكهنة في ابرشية كونغو برازافيل والغابون برئاسة راعي الابرشية المطران بندلايمُن. كان الزواج الموضوع الاساسي للاجتماع مع رعاية الكنيسة بالنظر الى العادات المحلية الصارمة والقوانين المرعية الاجراء في الكونغو. في النهاية شكر المطران الكهنة، وكلهم افريقيون، على غيرتهم في العمل الرعائي ونقل اليهم البركة الابوية من بطريرك الاسكندرية ثيوذوروس الثاني. انتهى الاجتماع بمائدة محبة.

روسيا

وضعت جامعة القديس تيخون في موسكو قاعدة معلومات إلكترونية تحتوي على اسم وسيرة كل من الشهداء الجدد في روسيا وعددهم خمسة وثلاثين ألفا. تكرّم الكنيسة الارثوذكسية الروسية كشهداء كل الذين قُتلوا بسبب إيمانهم المسيحي في القرن العشرين لمّا كانت روسيا تحت الحكم الشيوعي. وقد حددت لهم عيدا يوم الأحد الأقرب الى ٢٥ كانون الثاني هو "أحد الشهداء والمعترفين الجدد". اما لماذا اختارت هذا التاريخ فلأنه يوم استشهاد القديس فلاديمير متروبوليت كييف الذي يُعتبر اوّل الشهداء الجدد.

الولايات المتحدة

اتخذ مجلس النواب الاميركي، بناء على شرعة حقوق الانسان التي وقعتها تركيا والتي تعطي كل انسان حرية الفكر وحرية الدين، قرارا يُطلب بموجبه من الحكومة التركية ان تضع حدا لكل تمييز بسبب الانتماء الديني، وان تسمح للكنائس بإقامة الصلوات والاجتماعات والتعليم المسيحي وتدريب الكهنة، وان تعيد إلى أصحابها الشرعيين كل الممتلكات التي أُخذت منهم من كنائس وأديار وغيرها والسماح لهم بترميمها وصيانتها.

Last Updated on Saturday, 02 August 2014 13:34