ocaml1.gif
العدد 35: أنا الكرمة وأنتم الأغصان Print
Sunday, 31 August 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 31 آب 2014   العدد 35 

الأحد الثاني عشر بعد العنصرة

تذكار وضع زنّار والدة الإله

logo raiat web



كلمة الراعي

أنا الكرمة وأنتم الأغصان

أمامي أيقونة للسيد يحتضن الإنجيل مفتوحًا، والمسيح طالع من جذع شجرة، وحوله من الجانبين الرسل الاثنا عشر، والإنجيل مفتوح على الصفحة التي عليها: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان". والشجرة كرمة اذ تتدلّى منها عناقيد، والمسيح خمر الوجود. وإن كنت لا تشربها هنا، فأنت شاربها في الآخرة لأن المسيح هو الفرح.

 في هذه الأيقونة العناقيد التي تنزل من أغصانها، وان كل عنقود ينتهي بصورة واحدٍ من الاثني عشر، بمعنى اننا نحن الذين نتشبّعه فرح للعالم، وليس من سكر إلاّ هذا.

يبقى المسيح في أيقونتي أعظم وجه وأعظم قامة، ولا تبقى قامات الرسل إلا مزيّنة له. دقّقت في الكتاب المطروح على قامته، وإذ به يستهلّ بقول المخلّص: "أنا الكرمة". كل كيانك أنت أنك من الكرمة.

الجذع جذعًا ينتهي عنده. التلاميذ أغصان، والأغصان شيء مهم. إنها تأخذنا إلى الجذع فننتهي عنده، ولولاه لما كان نسغ.

تبقى الأيقونة أمامي فيما أكتب. لا أستطيع ان أزيد عليها شيئًا. هي تتكلم. إن كنت قرأت أفلاطون، ترى أن الأيقونة عنده صورة عن الفكرة. وفكرة الأشياء صورتها، وفكرة الأفكار عنده الله، اذ كان يعرف في تنبوئه الفلسفي أن الكلمة كان عند الله وانه كان إلهًا.

لا تزال أيقونة المخلّص على مكتبي. كيف أكتب إن أعدتها إلى مكانها؟ أنت لا تستطيع أن تكتب إلاّ من أيقونة أمامك أو في ذهنك إذا كنت كاتبًا إلهيًا، أي آتيًا من الإلهام العُلويّ. كل شيء بعد هذا تركيب عقل قبل أن يخطفنا الله إليه. أنت تُصوّر فقط ما أُنزل عليك في العشق الإلهي. غير هذا من البشرة. لا تأخذ القلم إلاّ عند إلهام لأنّ الكتابة إلهية. إن عرفت نفسك غير آتٍ من فوق، لا تسوغ لك الكتابة. احذر القلم إن أحسست انك لا تزال من هذه الدنيا. إن لم تكتب كلمة الله لا يعدّك القديسون كاتبًا.

هل أنت تقرأ الإنجيل قراءة أم أنت حاضنه؟ هل أنت ابتلعته أي صرته أم صارك؟ يهم المسيح أولا ان تصير أنت إنجيلا أي مكتوبًا في هذا العالم. هذا يعني أن يصير فكرك من فكره بل أكثر، أي ان يصبح الرب يسوع كل فكرك، واذا كان الفكر هو الكيان ان يصبح المسيح متّحدا بك حتى الوحدة.

المسيح يريد كلا منا أن يصير صورته، والصورة عند أفلاطون تشارك المثال الذي أُخذت عنه. لا أعرف أحدا يطمح ان يصير مثل الله وهذا ما طلبه الله. هو لا يقبلك دونه. لا أعرف لماذا يقبل الإنسان ان يكون دونيا. هو لا يريدك وضيعًا. يقبلك متواضعًا. إن لم تطمح ان تصير مثل المسيح، لا تكون على شيء. هو لا يريدك دونه لأنه يحبك، أي طامعا في أن تصير على قامته.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: عبرانيين ٩: ١-٧

يا إخوة إنّ العهد الأول كانت له أيضًـا فرائض العبادة والقدس العالمي لأنه نُصب المسكن الأول الذي يقال له القُدس وكانت فيه المنارة والمائدة وخبز التقدمة. وكان وراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الأقداس وفيه مستوقد البخور من الذهب وتابوت العهد المغشّى بالذهب من كل جهة فيه قِسط المنّ من الذهب وعصا هرون التي أفرخت ولوحا العهد. ومن فوقه كاروبا المجد المظللان الغطاء. وليس هنا مقام الكلام في ذلك تفصيلا. وحيث كان ذلك مهيأ هكذا فالكهنة يدخلون إلى المسكن الأول كلّ حين فيتمّون الخدمة واما الثاني فإنما يدخله رئيس الكهنة وحده مرّة في السنة ليس بلا دم يقرّبه عن نفسه وعن جهالات الشعب.

الإنجيل: متى 19: 16-22

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع شاب وجثا له قائلا: أيها المعلّم الصالح ماذا أَعمل من الصلاح لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحا وما صالح إلا واحد وهو الله؟ ولكن إن كنت تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. فقال له: أيّة وصايا؟ قال يسوع: لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أَكرمْ أباك وأُمّك، أَحبب قريبك كنفسك. فقال له الشاب: كل هذا قد حفظتُه منذ صبائي، فماذا ينقصني بعد؟ قال له يسوع: إن كنتَ تريد أن تكون كاملا فاذهب وبع كل شيء وأعـطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع الشاب هذا الكلام مضى حزينا لأنّه كان ذا مالٍ كثير. فقال يسوع لتلاميذه: الحق أقول لكم إنه يعسر على الغنيّ دخول ملكوت السماوات؛ وأيضا أقول لكم إن مرور الجمل من ثقب الإبرة لأسهل من دخول غنيّ ملكوت السماوات. فلما سمع تلاميذه بُهتوا جدا وقالوا: من يستطيع إذن أن يخلص؟ فنظر يسوع اليهم وقال لهم: أمّا عند الناس فلا يُستطاع هذا، وأمّا عند الله فكل شيء مستطاع.

بانتظار الزائر!

من أجل هيروديّا أمرأة أخيه فيلبّس التي تزوّجها فيما أخوه حيّ، أمسك هيرودس يوحنّا المعمدان، وألقاه في ظلام السجن. كان يوحنّا قد قال له: "لا يحقّ لك أن تأخذ امرأة أخيك". وجنّت المرأة، ونقمت عليه، وأرادته ميتًا الساعةَ. لم تستطع أن تقنع زوجها بِشَرِّها توًّا. فهذا كان يهاب النبيّ، ويعتبره رجل الله. ثمّ جاء يوم يوافقها. أقام هيرودس، في يوم مولده، مأدبةً دعا إليها الأشراف والقوّاد وأعيان الجليل. وأرسلت هيروديّا سالومةَ ابنتها، لترقص لهم. فأعجبت هيرودس الملك وجلساءه. وحلف أن يعطيها كلّ ما ترغب فيه. سألت أمها. أجابت: "رأس يوحنّا المعمدان على طبق". وتعجّلته سالومة. أرادت ما أرادته أمّها. فانصاع الملك لأهوائه، وأعطى الصبيّة طلبها، الساعةَ (مرقس 6: 17-29).

هذا ما جرى. لكنّني، الآن، سأسمح لنفسي بتخيّلٍ أقتحمُ به بعضَ صمتِ الماضي! وهذا أنّ الملك، منذ ذلك اليوم، هجره النوم كليًّا. كان يرى النبيّ حيًّا، ويخاطبه على سريره. "ما لي ولك. كلّمني ما شئت، فأنا يسرّني الإصغاء إليك، إنّما اترك أمرَ حياتي الشخصيّة". وكانت كلمات يوحنّا ذاتها تعود إليه: "لا يحقّ لك أن تأخذ امرأة أخيك"."لا يحقّ لك أن تأخذ امرأة أخيك"."لا يحقّ لك أن تأخذ امرأة أخيك"...

"يكفي! يكفي! ما بالك، يا صديقي؟! أليس عندك شيء آخر تقوله لي؟ هيروديّا، هذه ما بقيت امرأة أخي. هذه امرأتي أنا! ما لك ولامرأتي! هل ضاعت منك الكلمات الأخرى؟ منذ متى غدوتَ عقيمًا؟ أمرك عجيب! أنت نبيّ! هات، قلْ ما كلّفتَ أن تبلّغه. أنا الملك. إن كنتَ رسولاً، فقلْ لي ما يريده مُرْسِلُكَ لا ما تريده أنت". وكانت كلمات يوحنّا هي إيّاها تعود إليه بتكرار يتعبه، وينغّص عليه صفو حياته.

"أنت عديم الأصل فعلاً! كنتَ في البرّيّة تحيا حياة المشرَّدين. كنتَ تأكل أيّ شيء، وتلبس أيّ شيء. وأتيتُ بك إلى قلعة مكاور. أنت في سجني، بلى. ولكنّك في حمايتي. هنا، الطعام أفضل. وهنا، لا شمس تحرقك، ولا مطر يغرقك. وهنا، أنت في مأمن من الوحوش. افهم أنّك ضيفي. لقد كرّمتُكَ بوضعي إيّاك في قلعتي. فأبعد عن فمك أمر زواجي، وكلّمني. سرّني كما كنتَ تفعل قَبْلاً". وكانت كلمات يوحنّا إيّاها.

"لقد جننتَ فعلاً، يا يوحنّا! عدتَ لا تُحتمَل. أنت تعرف أنّ كلّ مَنْ في قصري يريدك ميتًا. هل تريد أن تموت؟ ما زلتَ شابًّا. الحياة أمامك. هيّا، سلِّني بكلمات تعجبني. أخبرني عن الناس الذين كانوا يأتون إليك. هل ثمّة منهم مَنْ يعترض عليَّ؟ انفعني ما دمتَ معي. أنا قادر على أن أرفع من شأنك. هيّا، أخبرني: عندما قلتَ للجنود: "اقنعوا برواتبكم" (لوقا 3: 14)، فهل وصل إليك أنّ أحدًا منهم يتذمّر عليَّ؟ هيّا، اترك هيروديًّا. أنت لا تفهم بأمور النساء! أساسًا، منظرك بغيض. ولا تملك سوى صوتك. أنت لا ترى سوى ما تراه فيَّ من سوء (لوقا 3: 19). ما لك ولحياتي. تقول إنّني مخالف ومحبّ للبذخ. أنا، أنا الملك! أنا لستُ نبيًّا ولا ابن نبيّ. انسني، وتعال كلّمني على الأمور العظمى". وكانت كلمات يوحنّا.

"يا لَعنادك! هل هذه هي الأمور العظمى؟ أنت نبيّ. هات، أخبرني عن حكمي، عن استمراره، إلى متى سأبقى أمير الجليل وعبر الأردنّ؟ ملك الأنباط، الحارث الرابع، عيناه عليَّ. هل سيحاربني؟ هل سيهزمني؟ إن كان هذا ما تراه سيحدث، فأدِّ إلى صديقك نصيحةً تنفعه! انسَ أمر ما قلتُ لك أن تنساه، واخبرني ما أريدك أن تخبرني إيّاه، أو اصمت نهائيًّا. لا أريد أن أسمع صوتك". وكانت كلمات يوحنّا.

أسفر الصباح. وكذا كان كلّ صباح يسفر. وكره هيرودس صباحه وليله. أسرته كلمات سكنت أذنيه وعينيه، وقضّت مضجعه. وفي يوم، كان قابعًا متعَبًا حائرًا في قصره، سمع بذكر يسوع. ومن فوره، جمع أعوانه، وقال لهم: "هذا يوحنّا المعمدان (الذي قطعتُ أنا رأسه، وقدّمتُهُ لراقصتي على طبق). إنّه قام من بين الأموات، ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء المعجزات" (متّى 14: 1 و2). لم يتنبّأ عمّا سيحدث ليسوع، فالقتلة لا يمكن أن يتنبّأوا، بل كان أسير معجزة واحدة، أسير كلمات استبانت أنّها أقوى من الموت. سمع بذكر يسوع، وقال لحاشيته: "هذا يوحنّا نفسه. أنتم لا تعرفون. أمّا أنا، فأعرف. أنتم تغطّون في نومكم. أمّا أنا، فليلي كلّه نهار. ثمّة كلمات، تروي ما لا أحبّ سماعه، تعود إليَّ هي ذاتها دائمًا. كلمات اعتقدتُ أنّني قطعتُها بحدّ السيف. أنتم لا تسمعون. أمّا أنا، فالكلمات، التي أسمعها، ترقص أمامي، وتبديني كما لو أنّني مجنون. هل أنا مجنون؟". ثمّ حرّك يده. خرج جلساؤه. وانزوى هو يخاطب نفسه: "إذًا، إنّه حيّ! إذًا، لا أحد يتخيّل عنّي! يا لَعناده! لِمَ لا يصمت؟ لِمَ لا يقول شيئًا آخر؟ كيف لم يمت؟ لِمَ لا يموت؟ حيٌّ، إذًا! حسنًا، هذه المرّة، سأقطع لسانه بيدي، وأرميه للكلاب"! ثمّ خلد إلى سريره.

"هذا ليس أنا!". سمع هيرودس صوتًا يعرفه. علت ثغرَهُ ابتسامة خفيفة، وقال: "إذًا، قلتَ شيئًا آخر؟". أجابه: "لا، لم أقل. قلتُ: هذا ليس أنا". "أليس هذا شيئًا آخر؟". "لا، هذا ليس أنا. هذا أنا صوت جئت أعدّ الطريق أمامه. هو علّمني أن أقول الحقّ. لقد تعلّمتُ عليه أن "لا يحقّ لك أن تأخذ امرأة أخيك". أنت قتلتَني. ولكنّك لن تقدر على أن تقتل كلمة الله". "ماذا تقصد؟". "أقصد ما أبيت أن تسمعه منّي. أنا ليست لي كلمات خاصّة. أنا لي أن أبلّغ ما فضّلت حياتك الفاجرة عليه"! بقي هيرودس يهجس بما سمعه! وأمّا يوحّنا، فكان، في قبره، ينتظر زائرًا رسم، بقبوله المعموديّة من يده، موته وقيامته.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الوصايا العشر

التلميذ: قال المعلّم في صف التعليم المسيحي ان علينا ان نتبع الوصايا العشر وننفذها. لماذا؟ أليست هذه الوصايا من العهد القديم؟

المرشد: نعم انها من العهد القديم وتجدها في سفر الخروج ٢٠: ١-١٧ "ثم تكلّم الله بجميع هذه الكلمات قائلا: انا الرب إلهك ...". وفي سفر تثنية الاشتراع ٥: ٦-٢٢ حيث نقرأ كيف جمع موسى كل الشعب وأخبرهم بما قاله الله له وكيف أعطاه الله شريعة لحياتهم مختصرة بعشر كلمات. الوصايا العشر تُسمّى باليونانية ومنها باللغات الأجنبية: الكلمات العشر.

التلميذ: كيف أعطى الله الكلمات أو الوصايا العشر لموسى؟

المرشد: بعد بضعة أشهر من خروج الشعب من مصر وصل إلى سيناء وتوقف في سفح الجبل. صعد موسى إلى قمة جبل سيناء لأن الله قال له: "اصعد إلى الجبل وكن هناك فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها" (خروج ٢٤: ١٢). ولما نزل موسى من الجبل ومعه اللوحين وجد ان الشعب كان يعبد تمثال ثور صنع من الذهب. رمى موسى اللوحين على الأرض فانكسرا ثم حطّم تمثال الثور. بعد ذلك صلّى موسى وطلب المغفرة من الله من أجل الشعب فقال له الله: "انحت لوحين من حجر مثل الأولين فأكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما" (خروج ٣٤: ١). اعطى الله شريعة الوصايا ليربّي الشعب.

التلميذ: لكن ما علاقتنا نحن المسيحيين بكل ذلك؟

المرشد: تأتي علاقتنا كمسيحيين بالوصايا العشر من كلام يسوع في الإنجيل: "لا تظنّوا ان جئت لأنقض الناموس (أي الشريعة أو الأنبياء). ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى ٥: ١٧). أعطى الله كلماته لموسى وكلمته في العهد القديم تحضّر الحدث الأهم في العهد الجديد: الكلمة - كلمة الله - صار جسدا وعاش بين البشر وعلّمهم كيف يعيشون. كمّل الوصايا القديمة. قال يسوع: احبب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك وقريبك كنفسك كما جاء في العهد القديم، لكنه أضاف: أحبوا أعداءكم. هكذا لا تُلغى الوصايا لكنها تُكمّل.

مرتا ومريم

زار أخٌ الأب سلوان في جبل سيناء. فلما رأى الإخوة يعملون، قال للشيخ: لا تعملوا للطعام البائد لأن مريم اختارت النصيب الصالح (يوحنا ٦: ٢٧، ولوقا ١٠: ٤٢). فقال الشيخ لتلميذه: يا زخريا، أَعط الأخ كتابًا وأوصله الى قلاية فارغة. فلما كانت الساعة التاسعة، كان الزائر ينتبه الى الباب علّهم يرسلون من يدعوه الى الطعام. لكن خاب أمله فى الانتظار اذ لم يأت أحد لدعوته. فنهض وجاء الى الشيخ وقال له: ألم يأكل الإخوة يا أبتِ؟ قال له الشيخ: نعم. فقال الزائر: ولماذا لم تدعُني الى تناول الطعام؟ أجابه الشيخ: لأنك إنسان روحيّ ولا تحتاج الى طعام. أما نحن فإننا بشر ونحتاج اليه، لذلك نعمل. اخترتَ النصيب الصالح لأنك كنت تقرأ طوال النهار، ولا تريد ان تأكل طعامًا بشريا جسديا. فلما سمع هذا، قال مستغفرا: سامحني يا أبتِ. فقال له الشيخ: في كل الأحوال تحتاج مريم الى مرتا، لأن مريم تُمتَدح بسبب مرتا.

 

أغاثون مطران حمص

معروف بـ"ابن العسال". عاش في أنطاكية في القرن الثاني عشر. اختاره أهالي حمص لتولّي أبرشيتهم المترمّلة، فأتوا اليه وأقنعوه بالقبول. اشتهر بعلمه وتقواه. ألّف كتاب "إيضاح الإيمان وسرّ الكهنوت". يقول فيه: "يقول يسوع في الإنجيل (لوقا ٦: ٣٦) وبولس (أفسس ٥: ١) إنّ من يحبّ يتمثّل بمن يحبّ. محبة الله تقتضي اذًا التمثّل به. هذا مطلوب من كل مسيحي، وبالأخص من الكهنة. فيكمن الكهنوت في التمثّل بالله على قدر الإمكان". "الأساقفة مدعوون أكثر من غيرهم إلى هذا التمثّل مقابل القدرة التي يمنحهم إيّاها الله بجعلهم مشاركين في أبوّته. فالأسقف هو في آن متشبّه بالله، وملاك الرب القدير، وأب وشفيع ومنير وحافظ الشريعة ومدبّر شؤون الله، وعليه أن يتشبّه بكمال الله الآب". "على الكهنة، وبخاصة الأساقفة، أن يحافظوا على القوانين، ويشرحوها ويسهروا على تطبيقها".

عيد رقاد السيدة والدة الإله

احتفلت كل الكنائس بعيد رقاد السيدة والدة الإله في الخامس عشر من آب. رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب للعيد في كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة والقداس الإلهي صباح العيد في كنيسة السيدة في بسكنتا.

أوكرانيا

انتخب المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو المتروبوليت اونوفريوس (٦٩ سنة) متروبوليتا على كييف وكل أوكرانيا خلفًا للمثلث الرحمة المتروبوليت فلاديمير. كان ذلك في كاتدرائية رقاد السيدة في دير اللافرا - مغاور كييف حيث جرى تنصيبه الاحد في ١٧ آب بحضور ممثلين عن الكنائس المحلية وجمع غفير من المؤمنين. قال المتروبوليت اونوفريوس في عظته: "منذ أربعين سنة... التزمت النذور الرهبانية أمام الرب، ومنها ان تكون ارادتي خاضعة لإرادة الله. والآن لا اعتبر انتخابي شرفا لي انما طاعة مسؤولة للكنيسة لأني سأدان أمام منبر الله الرهيب".

Last Updated on Saturday, 23 August 2014 17:06