ocaml1.gif
العدد 42: وجهُ المسيح Print
Sunday, 19 October 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 19 تشـرين الأول 2014      العدد 42

الأحد التاسع عشر بعد العنصرة / عيد النبي يوئيل

logo raiat web



كلمة الراعي

وجهُ المسيح

أمامي ولكن على بعض من بُعد ما يسمى أيقونة المنديل الذي مسحت به فيرونيكا وجه السيّد في طريقه إلى الآلام. استوقفني أن ليس له طريق أخرى أو بهذه الطريق يريد أن أعرفه. وإذا قرأتها أقرأ حبّه.

 لم يترك لنا لغة أخرى. أَصَرَّ على أن نقرأه من خلال الموجَعِين. ولهذا جعل الصليب لغَّتهُ. المسيح بعد قيامته ليس فيه ألم، ولكنَّه قائم في المتألمين. هؤلاء هم موضعه الأفصح.

القيامة لا تجعلنا قياميين توًا. ينبغي لندركها أن نصير بما سبقها. هذه قاعدة مسيرتنا انها واحدة مع مسيرته. المتألمون وحدهم يحق لهم ان يرتلوا المسيح قام من بين الأموات. ربما كان هذا تأثيرًا للغرب ان نوحّد بين المسيحيّة والعذاب. هذا خطأ مُبين لأن المسيحية قيامة. بتوضيح أكبر انها لا تقف عند آلام السيّد الا لتصل إلى انتصاره على الموت. انها لا تقبل قيامة رخيصة ولا تستلذ الألم. في الدين الشعبي في الغرب تركيز على عذاب السيّد ولكن ليس في الكثلكة الرسمية. على هذا الصعيد ليس بيننا وبين هذه هوّة.

ليس من فرق بين التراث اللاتيني والتراث الشرقي في ما يتعلّق بفهم آلام السيّد. ليس واحد يقدّس العذاب أو يقف عنده. ليس من شرق وغرب على صعيد النصوص والطقوس في آلام السيّد وقيامته. غير هذا انحراف شعبيّ في الحديث. المسيحية ديانة فرح وليست ديانة بكاء. لا يبكي الواعي على المسيح، يفرح به يوم الجمعة العظيم لأنه إطلالة على سبت النُّور أي على القيامة. انحراف شعبيّ القول أنا أتألم مع المسيح. من نأى عن بعض الممارسات الشعبية لا ينبغي أن يحسّ في جسده أي ألم مع المسيح في الأسبوع العظيم السابق للفصح. بعض من الناس يحبّون أحاسيس التوجّع الذي يظنون انها في صلواتنا. هذا تفسير خاطئ وجهل للاهوتنا. بعض من الناس يحبّون الألم ويريدون تأسيسه في آلام السيّد. هذا ليس من لاهوتنا. نحن قياميُّون.

المسيح نُور. وإذا أدركك الظلام، واجبك أن تسعى إلى النُّور. عندما نتكلم شعبيًا عن مشاركتنا آلام السيّد، لا نريد بها إنزال الوجع بنفوسنا وأجسادنا. نريد حصرًا أننا نتوب عن الخطيئة. هكذا فقط نكون مع آلامه. انه خطأ شائع أن المسيحية ديانة وجع. انها تبدأ فقط بملاحظة الأوجاع عند الإنسان لأن المسيحية واقعية، ثم تتجاوز هذا الواقع في مرارته إلى حلاوة القيامة من الوجع والخطيئة. أخطأ الغرب في حديثه الطويل عن الأوجاع وأخطأ في إيحائه بضرورة الآلام. لماذا تريد إقحامها في حياتك؟ إنها موجودة فيها. ما يطلبه الله قيامتك منها. كلّ صلواتنا تدعو إلى التماس الانتهاء من الألم. لا أعرف عندنا دعاء واحدًا نستبقي فيه الألم. الصليب لم يبق موضعًا نهائيًا للألم. كان مرحلة للقيامة. لذلك تقول كنيستي: "بالصليب قد أتى الفرح لكل العالم" كلّ أحد صباحًا.

وجهُ المسيح مع ان الحاكم الروماني ضربه بقي وجهًا نورانيًا. نحن لا نسقط في الظلام. القيامة نورانية في الناس وليس في المسيح فقط، ولكن ورثنا من السيّد عبقرية ان ننهض دائمًا من الموت إلى الحياة.

في التصوير البيزنطي الحقيقي للمصلوب انه مفتوح العينين على الخشبة لنقول ان الموت لم يتحكم فيه. "ما قتلوه وما صلبوه" يمكنك، مسيحيًا، أن تقبلها إن فهمتها أنها لا تعني انهم بقتله قضوا عليه. لذلك نبقى حتى في موسم الفصح مع أيقونة المصلوب. لا نقبل ان يكون الأشرار قضوا في لحظة واحدة على المصلوب، ونعلم انه بالألم والغلبة على الأمم انتصر وأعطى العالم الحياة.

لا نصل إلى القيامة الاَّ بالصليب، ولكن إن وقفنا على الصليب متوجّعين ولم نَفرح به لا نكون قد بلغنا الفصح. الفصح يبدأ بالجمعة العظيم. المسيح بقي حيًا في صلبه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ٢كورنثوس 11: 31-12: 9

يا إخوة قد علم الله أبو ربنا يسوع المسيح المبارك إلى الأبد أنّي لا أكذب. كان بدمشق الحاكم تحت إمرة الملك الحارث يحرس مدينة الدمشقيين ليقبض عليّ. فدُلّيتُ من كوّةٍ في زنبيل من السور ونَجَوتُ من يديه. إنه لا يوافقني أن أفتخر فآتي إلى رؤى الرب وإعلاناته. اني أعرف انسانا في المسيح منذ أربع عشرة سنة (أفي الجسد لستُ أعلم، أَم خارج الجسد لستُ أَعلم، الله يعلم) اختُطف الى السماء الثالثة٠ وأَعرف ان هذا الانسان (أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم) اخطتف الى الفردوس وسمع كلمات سرّية لا يحلّ لإنسان أن ينطق بها. فمن جهة هذا أفتخر، واما من جهة نفسي فلا أَفتخر إلا بأوهاني. فإني لو أردتُ الافتخار لم أكن جاهلا لأني أقول الحق، لكني أتحاشى لئلا يظنّ بي أحد فوق ما يراني عليه او يسمعه مني. ولئلا أستكبر بفرط الإعلانات أُعطيتُ شوكةً في الجسـد، ملاكَ الشيطان ليلطمني لئلا أَستكبر. ولهذا طلبتُ الى الرب ثلاث مرات أن تفارقني. فقال لي: تكفيك نعمتي، لأن قوّتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحريّ بأوهاني لتستقرَّ فيّ قوة المسيح.

الانجيل: لوقا 7: 11-16

في ذلك الزمان كان يسوع منطلقًا الى مدينة اسمها ناين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمع غفير منطلقين معه. فلما قرُب من باب المدينة إذا ميتٌ محمول وهو ابن وحيد لأمه وكانت أرملة وكان معها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيها الشاب لك أقول قم. فاستوى الميت وبدأ يتكلم فسلّمه الى أمّه. فأخذ الجميعَ خوفٌ ومجّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.

المسيحيّون في خلافة هارون الرشيد

دام حكم هارون الرشيد، الخليفة العبّاسيّ الخامس، ثلاثًا وعشرين سنة (786-809)، شهد خلالها المسيحيّون أصنافًا مختلفة من الأحوال، فمنها ما كان جيّدًا يسودها الاحترام والتسامح، ومنها ما كان يتّصف بالتشدّد والقمع. وحين تبوّأ الرشيد السلطة كان إمام النصارى في بغداد، طيموثاوس الجاثُليق، في السدّة منذ ستّ سنوات، وقد تمتّع بعلاقات جيّدة مع الخليفة المهديّ والد الرشيد، وحماية الخيزران والدته. دونكم، هنا، بعض أخبار المسيحيّين إبّان عهد الرشيد:

  1. كان يُسمح للنصارى بالإقامة في مدن المسلمين وأسواقهم، ولكن لم يكن يحقّ لهم أن يبيعوا الخمر ولا الخنزير. وكان من غير الجائز لهم ترميم الكنائس، ولا إحداث أيّ منها، وعدم إظهار الصلبان في العلن. وهذا الأمر ليس جديدًا، بل هو جزء من شروط الصلح التي أبرمها المسلمون مع غير المسلمين بعد الفتح. وقد أوصى قاضي القضاة في بغداد "بأن لا يُترك أحد منهم يتشبّه بالمسلمين في لباسه ولا في مركبه ولا في هيئته، ويؤخذوا بأن يجعلوا في أوساطهم الزنّارات مثل الخيط الغليظ يعقده في وسطه كلّ واحد منهم، وبأن تكون قلانسهم مضرَّبة...". وعندما تشدّدت العقيدة عند الحنابلة من السنّة تطوّرت هذه الإجراءات التمييزيّة المذلّة حتّى أضحت المعاملات اليوميّة مع النصارى موضع تحرّج إذ عُدّت مصافحتهم سببًا للنجاسة. ثمّ صارت تُطرح أسئلة أخرى عن جواز الردّ على تحيّتهم؟ وهل يجوز الشراء من دكاكينهم؟
  2. في العام 807 كاد قرياقوس بطريرك أنطاكية لليعاقبة (أصحاب الطبيعة الواحدة) أن يذهب ضحيّة مكيدة دبّرها له أساقفته أنفسهم، الذين جاؤوا إليه ليسوقوا ضدّ بطريركهم الاتّهامات المعتادة: "لقد سوِّد قرياقوس علينا من دون الرجوع إلى رأينا... إنّه يناصب الخليفة والمسلمين العداء، وهو يبتني الكنائس في بلاد الروم (أعداء الخليفة) ويكاتبهم..."، كما اتّهموا بطريركهم باغتيال أحد الأساقفة. بدأ الخليفة بتصديق المفترين إذ استعظم قدرهم (هم أساقفة)، فسارع أحد اعوان الرشيد إلى التنكيل بالنصارى في أنطاكية والقدس، وهدم بعض الكنائس، "وغنم من ذلك مالاً كثيرًا". غير أنّ قرياقوس قصد الخليفة، وارتمى على قدميه، وصلّى من أجله، فبرّأه الخليفة من التهمة وسمح له بالعودة إلى ديره في الرقّة.
  3. حاز جبرائيل بن بختيشوع، طبيب الخليفة الخاصّ، ثقة هارون الرشيد المطلقة. فكان، لفترة من الزمان، أوّل مَن يدخل على الخليفة كلّ صباح، ويحادثه بأحاديث حميمة. وقد أزال التكلّف في معاملة الرشيد، حتّى كان يستجيز لنفسه من الدالّة ما كان كفيلاً بأن يودي بحياة أيّ شخص آخر لو أقدم على مثله. من ذلك ما وقع له على إحدى الموائد، فقد أثبت جبرائيل للخليفة أنّ طريقة أكله السمك من غير أن يشرب عليه من الخمر إنّما تشبه طريقة مَن يسعى إلى تسميم نفسه. فلـمّا اقتنع الخليفة أمر بأن يُحمل إليه خمسة آلاف دينار، وأضاف قائلاً للحاضرين: "مَن يلومني على محبّة هذا الرجل الذي يدبّرني هذا التدبير؟".
  4. كان من شأن إنعام الخليفة على "جبرائيل الذمّيّ" والمبالغ الطائلة التي كان يغدقها عليه أن تثير حفيظة الكثيرين وحسدهم. ويبدو أنّ الرشيد كان يستمتع بإثارة الحسّاد. من ذلك ما أعلنه على مسمع من الحاشية كلّها عقب عودته من الحجّ: "دعوتُ لك (جبرائيل)، والله، في الموقف دعاءً كثيرًا". فقال له أحدهم بحياء إنّ الطبيب ليس إلاّ ذميًّا. فردّ عليه الخليفة: "نعم، ولكن صلاح بدني وقوامه به، وصلاح المسلمين بي. فصلاحهم بصلاحه وبقائه". فسارع الجميع إلى الموافقة على قول الخليفة. وبلغت العلاقة بين الرجلين حدّ قول الخليفة أيضًا: "كلّ مَن كانت له إليّ حاجة فليخاطب بها جبرائيل، لأنّي أفعل كلّ ما يسألني فيه ويطلبه منّي".
  5. هذا الدعاء للخليفة في مناسك الحجّ لصديق نصرانيّ (جبرائيل) لا يعني البتّة القبول باعتناق أحد المسلمين للإيمان المسيحيّ. وقد ظلّ المسلمون متشدّدين في هذا الأمر، حتّى أنّ قرشيًّا (من قبيلة قريش) اسمه روحي اهتدى إلى المسيحيّة "بسبب معجزة"، فحُبس سنتين ليُستتاب، ثمّ حُكم عليه بالقتل بأمر الرشيد يوم 29 تشرين الأوّل سنة 779. ثمّ حمل نصرانيّ من بلاد فارس رأسه إلى بلدته.
  6. كانت خلافة الرشيد "كأيّام العروس" بالنسبة إلى النصارى، وذلك بفضل جبرائيل بن بختيشوع وطيموثاوس الجاثُليق، ولو أنّ هذه الصورة تبدو أجمل بكثير ممّا كانت عليه الحال في بقيّة أنحاء المملكة. كان الحوار دارجًا أو بالأحرى المناظرات والجدالات. ومن جملة ما جرى لطيموثاوس مع الرشيد ذات يوم، أنّ الرشيد سأله: "يا أبا النصارى أجبني عمّا أسألك باختصار، أيّ الأديان عند الله الحقّ؟" فقال له مسرعًا: "الذي شرائعه ووصاياه تشاكل أفعال الله في خلقه". فأمسك الرشيد عنه، وأضاف قائلاً: "لو قال النصرانيّة لأسأتُ إليه، ولو قال الإسلام لطالبتُه بالانتقال إليه، لكنّه أجاب جوابًا كلّيًّا لا دافع له (جوابًا مقنعًا)". الجدير بالذكر أنّ ثمّة جدالاً شهيرًا جرى ما بين طيموثاوس والخليفة العبّاسيّ المهدي (775-785)، والد هارون الرشيد، دافع فيه طيموثاوس عن الإيمان المسيحيّ بحكمة وثبات كبيرين.

النبي يوئيل

هو يوئيل ابن فنوئيل من سبط روبيم. تنبأ في مملكة يهوذا في جنوب فلسطين وبالأخص في اورشليم في فترة من الصعب تحديد تاريخها. يتألف كتاب نبوءة يوئيل من ثلاثة فصول. في بدء النبوءة يعلن الله للشعب عن عقابات فظيعة يمثلها الجفاف وهجمات الجراد تأتي قبل حلول "يوم الرب" اي اليوم الذي سيعود فيه الرب ليدين الارض. يتكلّم الله هكذا ليحثّ الشعب على التوبة الحقيقية: "ارجعوا اليّ بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والنوح ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة" (٢: ١٢-١٣). لكن بعد كل هذه المصائب يتكلّم عن أيام أفضل: تحمل الأشجار ثمرها وتتمتلئ البيادر حنطة وتفيض المعاصر خمرا وزيتا ولا يجوع احد. ويضيف: "انا الرب الهكم وليس غيري... ويكون بعد ذلك اني أسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلامًا ويرى شبابكم رؤى" (٢: ٢٧-٢٨). تفهم الكنيسة ان هذه النبوءة تتكلم عن حلول الروح القدس في العنصرة.

يا سيِّدي

القديس سمعان اللاهوتي الحديث، (٩٤٩-١٠٢٢)

"أناشيد المحبة"، النشيد ٢٥

كيف أنطق يا سيدي ببهاء وجهك؟

كيف أُخبر عن جمالك الذي لا يوصف؟

كيف يُحصر ذاك المنزّه عن ان يكون محصورا في كلمات بشرية؟ كيف أتحدّث عن محبتك للبشر؟

اذ كنت أتأمل، سيدي، أشرقت أنت من العلاء شمسًا تفوق الشمس لمعانًا واخترقت بنورك عتمة قلبي. مجدك أضرم فيّ نارًا ملتهبة، نار روحك القدوس الذي له المجد معك أيها الكلمة، الذي أنت معه واحد في الجوهر والكرامة والطبيعة والمجد أيها المسيح المالئ الكل ومع أبيك. ها إني أمتثل أمامك ساجدا.

أشكرك لأنك أهلتني ان ألمس قوة لاهوتك. أشكرك لأنك، وأنا بعد في الظلمة والضلال، أتيت اليّ وأنرت حدقتَي ذهني لأرى نور وجهك الذي يفوق كل وصف. من نورك أخذت فصار الظلام فيّ ضياء.

النُّور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه، نور وظلمة بلا اختلاط ولا انفصال. وُلدت بنورك ولكني ما زلت في ظلام وأنت حوّلت ليلي نهارا وعتمتي اشراقًا.

قلت من سينتشلني من ظلمتي إلى النُّور الذي لا تدركه ظلمة؟ كيف تتقبل الظلمة نورا، أم كيف يحتوي النُّور ظلاما؟

الكلمة صار جسدًا وأعطانا روحه القدوس فنلنا سلطانا أن نصير أولاد الله بنعمته.

بنورك ولدتُ ابنا للآب فصرتُ إلها شريكا لك في الأمجاد السماوية. الحياة لي هي المسيح الرب الذي به كان كل شيء.

أَسجد أمامك سيدي، أنت حياتي وبهائي ومجدي.

أهلني أن أشترك بأكثر وضوح في بهاء ملكوتك متى أتيتَ في مجدك. أعطني نعمتك فرحا وعزاء وامتلاء.

استر عري نفسي ببهاء نور وجهك أيها اللابس النُّور كالسربال وامنحني نورا من لدنك سربال فرح لنفسي.

المجمع الأنطاكي المقدس

اجتمع المجمع الأنطاكي المقدس في دورته العادية الرابعة من ٧ إلى ٩ تشرين الأول ٢٠١٤ في البلمند برئاسة البطريرك يوحنا العاشر وحضور مطارنة الأبرشيات. استعرض الآباء نتائج الحوار الأرثوذكسي-الكاثوليكي الذي انعقد في عمّان في أيلول. واطّلعوا على عمل اللجنة التحضيرية للمجمع الأرثوذكسي الكبير التي انعقدت في سويسرا في مطلع تشرين الأول 2014.

أخذ المجمع المقدس علمًا بالتوصيات التي رُفعت اليه من قبل اللجنة التي كلّفها بمراجعة أعمال المؤتمر الأنطاكي العام المنعقد في حزيران ٢٠١٤. وقرر تكليف صاحب الغبطة تشكيل لجنة متخصّصة لوضع استراتيجية علمية متوسطة الأمد، تأخذ بعين الاعتبار ما يمكن تنفيذه من التوصيات وفقًا للأوّلويات الأنطاكيّة، والموارد البشرية والمالية المتاحة. تُعرض الخطة فور جهوزها على الأبرشيات لوضع الملاحظات، ومن ثم ترفع بصيغتها النهائية إلى المجمع المقدس. كما استعرض المجمع موضوع الإغاثة والمساعدات الانسانية التي تقوم بها البطريركية.

وتوقّف الآباء بأسى وأسف شديدين بشأن الغموض الذي ما زال يكتنف قضية المطرانين يوحنا (ابراهيم) وبولس (يازجي)، المخطوفين منذ سنة ونصف، وسط صمت العالم وتعاميه عن هذه القضية الإنسانية المُحقّةِ.

انتخب المجمع المقدس الأسقف غطاس (هزيم) رئيس دير البلمند البطريركي مطرانًا على أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما التي شغرت باستقالة المطران قسطنطين (باباستيفانو). المتروبوليت غطاس من مواليد محردة سنة ١٩٦٣، مجاز في اللاهوت من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي. خدم في أبرشية حماة وبالأخص في محردة. انتخب اسقفًا سنة ١٩٩٩، وخدم كوكيل بطريركي في دمشق ثم كعميد لمعهد اللاهوت ورئيس لدير البلمند.

انتخب ايضا الارشمندريت غريغوريوس (خوري عبدالله) أسقفا مساعدا للبطريرك باسم اسقف الإمارات، والأرشمندريت قيس (صادق) أسقفا مساعدا للبطريرك باسم أسقف ارضروم.

مدرسة الموسيقى الكنسيّة

أعلنت مدرسة الموسيقى الكنسيّة في الأبرشية عن افتتاح دورة جديدة في الموسيقى البيزنطية للعام الدراسي ٢٠١٤-٢٠١٥ ابتداء من ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤. لمن يهمّه الأمر الاتصال بالرقم ٤٣٠٣٩٠ (٠٣).

 

Last Updated on Friday, 10 October 2014 15:56