ocaml1.gif
العدد 7: غاية الصيام المحبّة Print
Sunday, 15 February 2015 00:00
Share

 

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 15 شباط 2015   العدد 7 

أحد الدينونة (مرفع اللحم) / القديس أونيسيموس أحد الرسل السبعين

logo raiat web



كلمة الراعي

غاية الصيام المحبّة

غدًا يُرفع اللحم عن الموائد، وقد تلت الكنيسة علينا فصلًا من الإنجيل لا تظهر صلته مباشرة بالصوم ولكن الصلة بينه وبين الصيام وثيقة لاهوتية روحية.

ما الصوم الذي نمارسه؟ في ظاهره كان إمساكًا عن الطعام، وفي حقيقته كان محبّة للناس لأن المسيحيين الأولين، كما نقرأ في وثيقة قديمة من القرن الثاني، كانوا يُمسكون لا ليمتنعوا عن اللحم ومشتقّاته، لكن المسيحيين القدامى كانوا بهذا الصوم يوفّرون الطعام حتى يتصدّقوا على المحتاجين.

هذا الكلام قاله كاتبٌ مُدافع عن النصرانية في رسالة رفعها إلى القيصر قال فيها: "هؤلاء المسيحيين الذين تضطهدهم صالحون، محبون بعضهم لبعض لأنهم لا يدَعون الفقير يفتقر الى طعام. فإذا وجدوا بينهم من افتقر فإنهم يمتنعون هم عن الطعام حتى يقدّموا له ليكون مساويا لهم في ما أكل وفي ما شرب".

الصيام غايته المحبة، أن نعطي، أن نتحسس، ولذا تقرأ الكنيسة اليوم إنجيل الدينونة: السيد يسأل فقط سؤالاً واحدًا: "كنتُ جائعًا فأطعمتموني، عريانًا فكسوتموني..."، فقالوا له: "متى رأيناك جائعًا؟". قال لهم: "إن ما فعلتموه لأحد هؤلاء الصغار فبي فعلتموه"، فإذا أطعمتم جائعًا فقد أَطعمتموني، وإن كسوتُم عراة فقد كسوتموني. بمجرد إعطائكم مالكم للفقير والتفاتكم لكل الناس فقد أعطيتموني أنا والتفتم إليّ. فإني قائم بالنفس في المحتاجين، أنا الذي قد وحّدت نفسي بالفقراء والمعوزين والمعذبين في الأرض. الكنيسة لا تعني الا الكنيسة المتحركة في الأرض، القائمة في الشوارع. حيث كنيسة الفقراء والمرضى والمنسيين والعراة والمضطهدين هناك كنيسة يسوع. يسوع ممدود في الأرض، ممدود في الصحراء، قائم في البيت وحيث كنا نحن اليه بالمحبة للآخر.

يقول لنا إنجيل اليوم إن كانت وجوهنا إلى السيد في كل حين فنحن معه، وإن كنا ملتفتين إلى أنفسنا وشهواتنا فليس لنا مسيح في العالم.

هذا يعني فيما يعني أن المحتاجين ليسوا فقط هذا السائل الذي يسأل درهما هنا وهناك، والمحتاجون ليسوا فقط جارنا المريض -يجب طبعا ان نفتقده ونهتم به-، ولكن القريب أيضا من كان من غير قريتنا ومن غير بلدنا. الفقير الذي يتحدث عنه إنجيل اليوم، فيما نستعد للصيام، الفقير إلينا هو كل من كان جائعا، لا مأوى له ولا عمل، كل طفل محروم من المدرسة، كلّ مُسنّ موحود أو مُهمَل ... كل هؤلاء نتحسس حاجاتهم كما هي، كائنة ما كانت انتماءاتهم أو أفكارهم. إن قرأنا المسيح في وجوههم، نكون قد نفّذنا إنجيل اليوم. المسيح جائع فيهم، فقير، مريض، مُهمل.

فيما نستهل الصيام الأرثوذكسي، نمارسه ليس فقط بالإمساك ولكن بالإمساك الممدود إلى العمل. إذ نتطهر في الصيام، فلنسعَ مفتّشين عن وجه المسيح في كل فقير وجائع ومشرد ومريض ويائس فنعطيه ليس فقط عطاء ماديا بل محبة السيد وغناه وامتلاءه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: 1كورنثوس 8: 8-9: 2

يا إخوة ان الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا أن لا يكون سلطانكم هذا معثرة للضعـفاء، لأنه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحما إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ أنا رسولا؟ ألستُ أنا حرا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب؟ وإن لم أكن رسولا إلى آخرين، فإني رسول إليكم، لأن خاتم رسالتي هو أنتم في الرب.

الإنجيل: متى 25: 31-46

قال الرب: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع اليه كل الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم لأني جُعتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني وكنتُ غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعُدتموني ومحبوسا فأَتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك أو عريانا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. حينئذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكته، لأني جعتُ فلم تُطعموني وعطشـتُ فلم تسقوني وكنتُ غريبا فلم تؤووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم أيضا قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشانَ أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلا: الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون إلى الحياة الأبديّة.

المحبّة بابًا إلى الخلاص

لا ريب في أنّ الدينونة، وفق الربّ يسوع، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمحبّة. فمَن يحبّ أخاه يخلُص، أمّا مَن لا يهتمّ بممارسة وصيّة المحبّة فقد أدان نفسه. والنصّ الإنجيليّ (متّى 25: 31-46) الذي نقرأه اليوم، أحد مرفع اللحم، في الكنيسة، يرينا أنّ الربّ الديّان العادل لا يسأل الواقفين في حضرته بانتظار الحكم الأخير عن سوى وصيّة المحبّة. ما يريد النصّ الإنجيليّ أن نستخلص منه هو أنّ الدليل الوحيد على أنّنا أَحببنا الله هو أنّنا أَحببنا القريب.

اللافت في النصّ الإنجيليّ هو أنّ الربّ يدين كلّ الأمم، بصرف النظر عن دياناتهم وأعراقهم وأوطانهم وقبائلهم، على مقياس واحد. هو الديّان الوحيد، لأنّه هو نفسه المخلّص الوحيد الذي لا يمكن أحدًا أن يخلُص من دونه. لكن علامَ يدين الربّ الأمم؟ يدينهم، وفق النصّ الإنجيليّ الحاضر، على ممارستهم فعل المحبّة. لا يحابي الربّ الوجوه، فثمّة مسيحيّون وغير مسيحيّين، لأسباب شتّى، لا يستحقّون الخلاص والحياة الأبديّة، لكنّ ثمّة مسيحيّين، وغير مسيحيّين أيضًـا ممّن نفذوا وصيّة المحبّة فهؤلاء يهبهم الربّ يسوع، المخلّص الوحيد، الخلاص بطريقته الخاصّة.

لقد ساوى الربّ نفسه بالمستضعَفين من كلّ الأمم، وقال بوضوح إنّ مَن يصنع الرحمة إلى هؤلاء، فكأّنما صنعها إلى الربّ نفسه. والنصّ الحاضر لا يشير إلى شرط الإيمان بابًا إلى الخلاص، غير أنّ ثمّة نصوصًـا أخرى تؤكّد على شرط الإيمان بابًا إلى الحياة الأبديّة. لذلك، لم يُشر النصّ إلى الهويّة الإيمانيّة أو الدينيّة أو المذهبيّة لصانعي الرحمة، "حينئذ يجلس ابن البشر على عرش مجده، وتُجمَع إليه كلّ الأمم"... والمقصود بالأمم اليهود وكلّ الديانات الأخرى الموجودة في العالم. وكانت الأمّة تعني، آنذاك، الأُمّة الدينيّة، وكان اليهود يرفضون أيّ علاقة بينهم وبين الأمم، فأتى يسوع ورفع الحواجز ما بين الأمم ودعاها كافّة إلى قبول الخلاص... وقد قصد أيضًـا أن يقول لليهود، بني أُمّته، إنّ ثمّة أناسًا صالحين في الأمم الأخرى، سوف ينظر الربّ إليهم بعين الرأفة.

"لأنّي جعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريبًا فآويتموني، وعريانًا فكسوتموني، ومريضًـا فعُدتموني، ومحبوسًا فأتيتم إليّ". ويمكننا، هنا، أن نستعين أيضًـا بفاتحة الموعظة على الجبل التي يمنح فيها الطوبى للمساكين بالروح، والودعاء، والمحزونين، والجياع والعطاش إلى البرّ، والرحماء، وأطهار القلوب، والساعين إلى السلام، والمضطهَدين على البرّ (متّى 5: 1-12)، لكي نؤكّد أنّ المسيح، في النصّين معًا، تكلّم عن عالميّة الخلاص، وعن أهمّيّة الخدمة المجّانيّة والمحبّة والرحمة ما بين البشر في سبيل بلوغ الخلاص. ونعيد التأكيد على الملاحظة التي مفادها أنّ الربّ يسوع، في كلا النصّين، لم يحصر الخلاص والطوبى في المنتمين إلى دين من دون آخر.

في السياق ذاته يُرينا الإنجيل أنّ الغريب قد يكون أقرب إلى تنفيذ وصية الرحمة والمحبّة أكثر ممّن يظنون أنفسهم أقرب إلى الله. ولنا في مَثَل "السامريّ الرحيم" (لوقا 10: 25-37) خير مثال على ما نقول، حيث يؤكّد الربّ على أنّ القرابة بين إنسان وآخر ليست هي الناشئة من الانتماءات العائليّة أو الوطنيّة أو الطائفيّة، أو من أيّ عصبيّة أخرى، بل هي تلك التي تفرضها الظروف الطارئة حين نلتقي بمَن هم في حاجة إلى محبّتنا ورحمتنا. وهذا بالضبط ما صنعه السامريّ تجاه الواقع بين أيدي اللصوص. فالسامريّ لم يتابع طريقه، بل توقّف وأرجأ كلّ مشاريعه عندما شاهد اليهوديّ، الذي يعتبره عدوًّا وهرطوقيًّا، مُشرفًا على الموت.

يعتبر التراث المسيحيّ أنّ "السامريّ الصالح ليس سوى المسيح نفسه"، فالمسيح هو القريب الكامل الذي أَرسله الآب ليضمّد جراحنا، وليخلّصنا من قبضة الشرّير ومن ظلام الموت. وقياسًا يسعنا أن نرى المسيح ذاته في كلّ مَن يُطعم جائعًا ويسقي عطشانَ ويكسو عريانًا ويأوي غريبًا ويعود مريضًا ويزور سجينًا. وانطلاقًا ممّا قاله القدّيس الرسول بولس: "فأناشدكم أن تقتدوا بي كما أقتدي أنا بالمسيح" (1كورنثوس 4: 16 و11: 1)، يدعونا أوريجنّس الإسكندريّ (+235) إلى الاقتداء بالسامريّ الذي هو صورة المسيح، فيقول: "يمكننا أن نقتدي بالمسيح وأن نشفق على الذين وقعوا في أيدي اللصوص، ونذهب إليهم، ونضمّد جراحهم، ونسكب عليها زيتًا وخمرًا، ونحملهم على دوابّنا، ونرفع عنهم أعباءهم".

المسيح هو الغريب، وهو، في الآن عينه، مَن يصنع الرحمة إلى الغريب. فحين نصنع الرحمة إلى المستضعَفين فكأنّنا نصنعها إلى المسيح نفسه، وفي الآن عينه، يسعنا أن نقول إنّ كلّ مَن يصنع الرحمة إنّما يقتدي بيسوع نفسه، يصبح على صورة المسيح ومثاله. في هذا الصدد يقول القدّيس إبيفانيوس (+403) في شرحه هذا القول: "أيجوع ربّنا ويعطش؟ أيعرى، هو غير المتغيّر في طبيعته، الذي خلق ما في السموات وما على الأرض، الذي يغذّي الملائكة في السموات، وكلّ أُمّة وجنس على الأرض؟ لا يُعقل أن نظنّ ذلك. الربّ لا يجوع في جوهره، بل في قدّيسيه؛ لا يعطش في طبيعته، بل في الفقراء".

من تعليمنا الأرثوذكسي: إنجيل السَحَر

التلميذ: رأيت على الفايسبوك نص إنجيل السَحَر ليوم الأحد. ما هذا؟ هل هو غير الإنجيل الذي يُقرأ في القداس؟

المرشد: نعم انه غير الإنجيل الذي يُقرأ في القداس، لأن خدمة صلاة السَحَر التي تُقام قبل القداس يوم الأحد تحتوي أيضًـا على قراءة إنجيلية. اذا وصلتَ إلى الكنيسة باكرًا، يمكنك أن تسمع هذا الإنجيل.

التلميذ: سأحاول. لكن هل تختلف قراءات الإنجيل في صلاة السَحَر عن التي تُقرأ في القداس؟

المرشد: نعم. سأشرح لك الأمر، انه بسيط وسهل للغاية وربما قد شرحناه في رعيتي سابقا. أنت تعرف ان يوم الأحد هو يوم احتفال بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، وان معظم التراتيل تشير الى القيامة مثل الطروباريات التي تُرتّل قبل دورة الإنجيل. وقد خصصت الكنيسة لصلاة السَحَر صباح الأحد الأناجيل التي تتكلّم عن القيامة وعن ظهورات يسوع المسيح بعد القيامة. عدد هذه الأناجيل ١١، تُقرأ على مدى ١١ أحدًا، ثم تعاد من جديد لأن الكنيسة تريد التأكيد على القيامة أساس إيماننا.

التلميذ: أرجوك ان تدلّني عليها لأقرأها.

المرشد: تُسمّى هذه المقاطع "أناجيل الإيوثينا" وهي:

الإنجيل الأول من متى ٢٨: ١٦-٢٠،

الثاني من مرقس ١٦: ١-٨،

الثالث من مرقس ١٦: ٩-٢٠،

الرابع من لوقا ٢٤: ١-١٢،

الخامس من لوقا ٢٤: ١٢-٣٥،

السادس من لوقا ٢٤: ٣٦-٥٣،

السابع من يوحنا ٢٠: ١-١٠،

الثامن من يوحنا ٢٠: ١١-١٨،

التاسع من يوحنا ٢٠: ١٩-٣١،

العاشر من يوحنا ٢١: ١-١٤،

الحادي عشر من يوحنا ٢١: ١٤-٢٥.

اقرأها وعد إليّ لنكمل البحث.

التلميذ: كل ما تقوله جديد لي.

المرشد: تتكلم أناجيل السَحر عن ظهورات المسيح لتلاميذه ولكثيرين من الناس بلغ عددهم ٥٠٠. غاية قراءتها التأكيد على قيامة السيد (القبر الفارغ وظهوره للتلاميذ وشكّ توما) ونشر خبر القيامة (لقاء المسيح مع تلميذَي عمَّواس مثلاً). المهم أيضًـا ان يسوع أَرسل تلاميذه للبشارة كلما التقى بهم بعد القيامة "اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس".

القديس الرسول أونيسيموس

كان أونيسيموس عبدًا لرجل مسيحي من كولوسي اسمه فيليمون مملوءًا إيمانا ومحبة. سرق أونيسيموس سيده يوما، فهرب حتى وصل إلى روما حيث التقى الرسول بولس الذي كان مسجونًا من أجل المسيح. تحت تأثير كلام الرسول اعترف أونيسيموس بخطئه وصار مسيحيًا. أَرسله بولس الرسول إلى سيده فيليمون مع رسالة يطلب فيها أن يسامح فيليمون عبده ويُحرّره. نجد هذه الرسالة في العهد الجديد مع رسائل بولس. وافق فيلمون على طلب بولس، واستقبل أُونيسيموس كأخ لا كعبد، ثم أَرسله راجعًا إلى بولس ليجعله خادمًا للإنجيل.

رسامة الشماس يوحنا (رالف عازار)

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس في الجديدة صباح الأحد في الأول من شباط ٢٠١٥. خلال القداس جرت رسامة رالف عازار شماسًا إنجيليا باسم الشماس يوحنا. الشماس الجديد من مواليد سنة ١٩٨٥، متزوج، حائز على إجازة في التربية من الجامعة اللبنانية وإجازة في اللاهوت من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند، ويتابع دراسة الماجيستر فيما يعمل في المعهد.

ممّا قال سيادته في العظة متوجّها إلى الشماس الجديد، بعد أن شرح له معنى الخدمة وكيف يكون خادما للكل ويعتبر نفسه لا شيء: "هذا يفترض انك تقرأ كلمة الله كل يوم... يقول الله للنبي حزقيال عندما أعطاه الكتاب: خذ هذا الكتاب وكُلْهُ... اذا أكلتَ المسيح، يصير هو أنت. هكذا نحن نعتقد. هكذا هو قال... أنت تسجد ليسوع. معنى هذا انك تعتبره سيدا عليك، وانه يُعلّمك كل شيء، وانك تخضع له دائما، في كل حين، مهما كانت رغباتك. أنت ليس لك رغبات... يحق لك ان تشتهي ملكوت السموات فقط. وان تحب الإخوة. اذهب وصلّ".

 

Last Updated on Monday, 09 February 2015 20:02