ocaml1.gif
العدد 39: لا تخف Print
Tuesday, 22 September 2015 00:00
Share

 تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 27 أيلول 2015    العدد 39 

الأحد السابع عشر بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

لا تخف

نرى يسوع في إنجيل اليوم يدخل إلى حياة تلاميذه كما هي، حياة صيد سمك، ثم يأمر بطرس ان يعود للصيد، ويلقي الرسل الشباك ويصطادون سمكا كثيرا حتى كادت الشباك أن تتمزق والسفينتان أن تغرقا. الانسان في مقاومة لله لأنه متمسّك بمنطقه، بما كان يألفه من أمور الحياة. اما كلمة الله فخالقة فينا حياة جديدة نتجاوز بها كل منطق وكل مأمول.

 "تعِبْنا الليل كله ولم نُصب شيئا". أي ان أحوالنا بقيت على ما كانت عليه من سقوط وانحدار وتأخّر. تعبنا في الليل عندما تخرج منا النعمة، عندما نغض النظر عن نعمة الله ولا نتقبّلها، عندما نُسكت صوت الضمير. هذا ما يرمز اليه الليل عندما يغيب عنه الضوء. ومع ذلك يقول الرسول: "بكلمتك أُلقي الشبكة". أي ان كلمتك أفضل من الليل لأنها نهار. ومع أن خبرتنا تقول اننا سوف لا نلقى شيئا، سنتجاوز هذه الخبرة لأنك أنت قلت، لأنك تريدنا في السلام والاطمئنان. لأنك أنت تكلمت يستطيع العالم أن يتحوّل. لهذا أيها السيد نتكّل عليك ونمشي فلعلّ الليل يصبح نورا، ولعل المتعبين جميعا يسيرون اليك. هذه هي البداية أن نسلك على الطريق التي يريد.

ثم تأتي صرخة بطرس عند قدمي يسوع وقد اعتراه الذهول: "ابعُد عني يا رب لأني رجل خاطئ". أنا رجل خاطئ ومع هذا أنا مُعجب بالمسيح، ذاهل، منجذب العقل والشعور اليه لأنه أعطاني ما أعطى. اعترف بطرس بمعاصيه فجذبه الرب بقوته فذهل بما صنعه فيه من تحويل. "اني رجل خاطئ". ومع هذا أنا سائر وراء الرب، يسحرني فيه انه دائما أعظم مني وأعظم من قلبي الذي يُخطئ وأعظم من عقلي الذي يتردد. ذُهل بطرس والذين كانوا معه، ولأنه ذُهل جعله الرب صيادا للناس، أي انه، بعد الجلجلة وبعد قيامة المعلّم، سوف يذهب إلى العالم ويخطف الناس للمسيح.

الله هو الذي يحوّلنا من أناس خائفين إلى أناس ذوي جرأة. لا جرأة لنا الا بالاستناد إلى الإيمان وبالانطلاق منه. الانسان الذي يخاف ضعيف الإيمان. ولذلك يقول الرسول: "لا تخف فأنك من الآن تكون صائدا للناس". اذا كنت جريئا تُجابه الناس لأن الناس معرقلون بخطاياهم كما أن السمكة معرقلة بالشبكة لا تستطيع الخروج منها من نفسها.

ويتابع الإنجيل: "تركوا كل شيء وتبعوه". ان صائد الأسماك يترك بيته وأهله، يترك البَرّ إلى البحر غير المستقرّ، واحتمال العاصفة، يعرّض نفسه للخطر لكي يأتي بسمك. وكذلك الانسان الذي اختاره الله ليصبح صائدا للناس، معرّض للعواصف. جميع الذين يعيشون بالتقوى بالمسيح يسوع، بعد ان يتركوا كل شيء، يُعرَّضون لعواصف الحياة اليومية.

ماذا نترك في النهاية لكي نتبع المعلّم ونقود الناس اليه؟ نترك هذا الحصن الأخير الذي لا يُترَك بسهولة. نترك الأنا، نترك الأهواء كلها لكي نلتصق بصليب المسيح. اذا كان الفادي الذي نشخص اليه في كل حين، واليه فقط، اذا كان هو الذي يهمّنا دون سواه، عند ذلك نكون قادرين على إصلاح الناس، على أن ننتشلهم من خطاياهم ومن الضلال. عند ذلك نكون شفّافين للرب، ناقلين نوره للعالمين، متحوّلين من التعب في الليل، في ظلمات النفس، إلى ضوئه العظيم، ويكون الله وحده سيّدا في الكون.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١٦-٧: ١

يا إخوة أنتم هيكل الله الحيّ كما قال الله: إني سأسكُن فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًا ويكونون لي شعبًا. فلذلك اخرجوا من بينهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسّوا نجسًا، فأَقبلكم وأَكون لكم أبًا وتكونون أنتم لي بنين وبناتٍ يقول الرب القدير. وإذ لنا هذه المواعد أيها الأحباء فلنُطهّر أنفسنا من كل أدناس الجسد والروح ونُكمل القداسة بمخافة الله.

الانجيل: لوقا 5: 1-11

في ذلك الزمان فيما يسوع واقف عند بحيرة جنيسارت، رأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منها الصيادون يغسلون الشباك. فدخل إحدى السفينتين وكانت لسمعان، وسأله ان يتباعد قليلًا عن البَر، وجلس يعلّم الجموع من السفينة. ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: تَقَدَّمْ إلى العمق وأَلقُوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم إنّا قد تعبنا الليل كلّه ولم نُصب شيئا، ولكن بكلمتك أُلقي الشبكة. فلما فعلوا ذلك احتازوا من السمك شيئا كثيرا حتى تخرّقت شبكتهم. فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى ان يأتوا ويعاونوم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعان بطرس خرّ عند ركبتي يسوع قائلا: اخرُجْ عنّي يا رب فإني رجل خاطئ، لأن الانذهال اعتراه هو وكل من معه لصيد السمك الذي أصابوه، وكذلك يعقوب ويوحنا ابنا زبدى اللذان كانا رفيقين لسمعان. فقال يسوع لسمعان: لا تخفْ فإنك من الآن تكون صائدًا للناس. فلما بلغوا بالسفينتين إلى البَرّ تركوا كل شيء وتبعوه.

يوحنّا اللاهوتي

هو القديس يوحنّا، تلميذ المسيح الحبيب، المدعوّ "لاهوتيّا" بسبب تعاليمه السّامية عن ابن الله، الله الكلمة؛ وابن صياد الجليل زبدى وزوجته سالومي، وشقيق الرسول يعقوب.

أَحَب الربّ يسوعُ المسيحُ جميعَ تلاميذه، ولكن كان لديه حبّ خاص ليوحنّا الذي كان أصغر الرسل. فقد كان هذا الفتى اليافع يفيض بالبراءة والنقاوة، مشتعلاً بحبّ غير محدود لمعلّمه الإلهي. ويوحنّا، هو الرسول الذي يقول الإنجيل عنه: "التلميذ الذي كان يسوع يحبّه" (يوحنا ٢٠: ٢١). كانت مشيئة الرب أن يتألّق يوحنّا لمدّة أطول من جميع الرسل الآخرين في فضاء العصر الرسولي ("إن كُنتُ أشاءُ أنّه يثبت، فماذا لك؟ أنت اتبعني"). رقد بالربّ في بداية القرن الثاني.

أعرب الربّ بخاصّة عن حبّه وثقته بيوحنّا بقوّة وبوضوح في اللحظات الأخيرة من حياته الدنيويّة حين، من على الصليب، أَوكل إليه مهمّة رعاية والدته الطاهرة والبريئة من العيب، كما أودعه هو لأمه كابن بالتبنّي. في فعله هذا، يؤكّد الربّ حبّه العميق وثقته الخاصة بيوحنّا (وبكلّ تلميذ حبيب). وكأنّ الربّ يقول: "لمحبّتك فقط، أيها التلميذ الحبيب، أعهد لعنايتك بأثمن كنوزي. اعتنِ بها كابنٍ لأنك مُستحقّ للقربى". في أخذه على عاتقه مهمة كبيرة ومقدّسة برعاية مريم العذراء الكليّة القداسة، كرّس يوحنا نفسه كليًا لإتمام هذه المسؤولية النبيلة.

في الواقع، لدينا القليل المعروف عن حياة هذا الرسول الكريم ونشاطه. فمن المؤكّد أنه بعد رقاد والدة الإله (+٤٧م)، غادر القديس يوحنا فلسطين. ووفقًا للتقليد الكنسي، بشَّـر بالإنجيل في روما وتعرّض للتعذيب هناك. عاد بعد ذلك واستقرّ في مدينة أفسُس، حيث أصبحت عاصمة آسيا الصغرى مركز نشاطه الرسوليّ. من أفسُس أشرف الرسول على حياة العديد من الجماعات الكنسيّة المحليّة المحيطة بها، عبر زيارات شخصيّة متكرّرة. وكانت أفسُس في ذلك الزمن مركزًا للحياة الفكريّة لعموم آسيا الصغرى وغرب آسيا، وكانت على اتصال وثيق بالإسكندرية التي اشتهرت بمدارسها الفلسفيّة. جذبت هذه الأخيرة العديد من الذين كانوا غير راضين عن فهم مسيحيّ بسيط ومباشر، لذا بدأوا بتحليل المسيحيّة وشرحها من منظور فلسفي، وبالتالي تشويه حقيقة الإنجيل، والوقوع في الخطأ، وحتى الكفر بالمسيحية تمامًا. هؤلاء، يسمّيهم القدّيس يوحنّا "أضداد المسيح" (Antichrists)، وكرّس الكثير من تعليمه ضدّهم. على رأس هؤلاء المعلّمين الكذبة، وقفت بعض التيَّارات التلفيقيّة التي جمعت بين عناصر من المسيحية مع أخرى من اليهودية والوثنية، إلى حدّ أنها شكّلت هرطقة جديدة تتنصّل بشكل كامل من المسيحية. في دحض دجل هذه الهرطقة، صاغ يوحنا تعليمه الإنجيلي، قائلاً: "أي شخص يُنكر أن يسوع هو المسيح، ابن الله، هو المسيح الدجال" (١يوحنا ٢: ٢٢).

كان تيموثاوس، تلميذ الرسول بولس، أسقف الكنيسة في أفسُس. ومع ذلك، كان للقدّيس يوحنّا الرقابة الرئيسيّة على الكنيسة هناك؛ وله كان يخضع بتفانٍ كامل كل المسيحيين، رعاةً ورعيّة.

في عهد الإمبراطور الروماني دوميتيانوس (٨١-٩٦م)، المضطهد القاسي للمسيحيّين، وُسِم القديس يوحنّا بتهمة عدوّ الدين السائد (تعدّد الآلهة)، تهمة خطيرة جعلته عدوًا خطيرًا وخبيثًا، فاقتيد القدّيس للمحاكمة في روما، حيث تعرّض للضرب المبرّح، وأُجبر على شرب السمّ، وأخيرا أُلقيَ في مرجل من الزيت المغليّ. ولكن الرب حفظ عبده المختار حتّى من التعذيبات الأكثر رعبًا من دون أن يُصاب بأذى. وإذ كان الإمبراطور الوثنيّ الغاضب غير قادر على فهم قوة الله الصانعة العجائب، قام بنفي الرسول الكريم إلى جزيرة بَطمُس المهجورة.

ومع ذلك، لم يبقَ القدّيس يوحنّا طويلاً في المنفى. في العام ٩٦م، اغتيل دوميتيانوس وأُلغيت كل مراسيمه من قبل خلفه على العرش، الإمبراطور نيرون. عاد القديس يوحنّا إلى أفسُس، حيث بقي حتى انتقاله المغبوط.

بعد أن اختبر بنفسه تأثير الحبّ الإلهي المنير العالم، بشرّ يوحنّا بحماسةٍ المسيحيين الآخرين كيفية استيعاب هذا الشعور الإلهي. كانت نفسه مأخوذة بالكامل ومشتعلة بالحبّ والتضحية بالنفس من أجل أبنائه الروحييّن "ليس لأحد حُبّ أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يوحنا ١٥: ١٣).

خلال واحدة من جولاته إلى الكنائس المحيطة، في مدينة سميرنا، لاحظ الرسول الكريم بين المستمعين شابًا حسن الطلعة وواضح الذكاء. فتوجّه القدّيس يوحنّا إلى الأسقف المحلي قائلاً له: "أنا أكلّفك بهذا الشاب في حضور الكنيسة كلها، وليكن الربّ يسوع المسيح شاهدًا علينا"! قبِل الأسقف هذه المهمّة، ووعد برعاية أمور الشباب بجدّ. عاد الرسول إلى أفسُس، بينما تلقّى الشاب أسُس الإيمان واعتمد. واعتقد الأسقف، أنه بهذا يكون تاليًا بحِلٍ من أي قلق فيما يختصّ بالشاب، فتوانى انتباهه، وسرعان ما فقد أثر الصبيّ. في هذا الوقت استمال بعض الزملاء الفاسدين الشاب إلى شركتهم. فبدأ يشارك في صخب احتفالاتهم وفي غاراتهم الليلية. في نهاية المطاف أصبح الشاب زعيم جماعته الخاصة من اللصوص. مرّ بعض الوقت حتّى استحضرتْ شؤونُ الكنيسة القدّيس يوحنّا مرة أخرى إلى سميرنا. مباشرة بعد تسوية هذه الشؤون، تحوّل الرسول إلى الأسقف سائلاً: "أعد لي الوديعة التي ائتمنّاك عليها، يسوع المسيح وأنا، في حضور كنيستك"! لم يفهم الأسقف المُربك فورًا ما قصده الرسول بكلامه، ولكنه اعترف بعد ذلك، وقد اغرورقت عيناه بالدمع، أن الشباب قد مات إلى الله؛ وقال انه قد سلّم نفسه إلى الخطيئة، وأصبح زعيم عصابة من الخارجين عن القانون، وبأنه كان يختبئ في الجبال. عند سماع هذه الكلمات شقّ الرسول ثيابه وتنهّد بألم: "في الواقع، كنتُ أعتقد أنني تركت روح أخي في أيد أمينة. أعطني فرسًا ودليلًا". ودون تأخير، توجّه إلى الجبال، حيث تمّ ضبطه سريعًا من قبل بعض أعضاء العصابة. "خذوني إلى زعيمكم" أصرّ القدّيس، "لقد أتيت إلى هنا عن قصد لرؤيته". عندما أُحضر يوحنّا إلى الزعيم، عرفه هذا الأخير على الفور. ولشدّة المفاجأة، بادر ذاك بالهرب من العار. أمّا الرسول، فلم تحُل سنّه المتقدمة من أن يجري ورائه، وهو يهتف: "ابني! لماذا تركض بعيدًا عن والدك؟ أنا عجوز وأعزل. ارحمني! يا ابني! لا تخف منّي. لا تفقد الرجاء في الخلاص. أنا متأهّب للموت عنك، تمامًا كما مات المسيح من أجلنا. أود أن أقدّم نفسي عنك. صدقني، أنا مُرسلٌ من عند المسيح"! توقّف الشاب. ونكّس رأسه، وألقى سلاحه جانبًا، وبدموعٍ رمى نفسه في أحضان الرسول، يرتجف من التأثّر. وطلب منه المغفرة ببكاء ومرارة محاولاً أن يُجدّد بدموعه معموديته الثانية. سقط الرسول حبًا عند قدمي قاطع الطريق، وقبّل يده اليمنى، نفس اليد المدنّسة بالعديد من الجرائم، ووعد أن يتضرّع من أجله إلى الرب ليغفر له. مع المجرم التائب صلى الرسول وصام ووعظه وشدّده بآيات من الكتاب المقدّس. عادا معًا إلى المدينة حيث قاد القدّيس يوحنّا رئيس العصابة إلى الكنيسة كنموذج مميّز عن التوبة، وعن انتصار قوّة محبّته الرسوليّة.

كان هذا الرسول يُشعّ بخالص المحبّة للقريب. حماسته لخلاص أولئك الذين كانوا يهلكون لم تكن تعرف أية عقبات. الوداعة، والتواضع، واللطف التي تميّز بها كانت مذهلة ومؤثّرة، حتّى إنه كان يبدو كأنّه ليس رجلاً بل كملاك متجسّد. كانت حياته كلها حياة حبّ. في سن الشيخوخة المتقدّمة، وعندما استُنزفت قوّته البدنية وصار من الصعب عليه التحرّك بغير مجهود كبير، تابع مع ذلك، بمساعدة من تلاميذه، حضور الاجتماعات المسيحية، والتدريس وبنيان الرعيّة.

في نهاية حياته، حدّ الرسول القدّيس بشارته بموعظة قصيرة: "يا أولادي، فلنحبّ بعضنا بعضًـا!" (١يوحنا ٣). وعند سؤاله عن سبب تكراره نفس الوصية مرارًا وتكرارًا، أجاب الرسول القدّيس: "هذه وصيّة الرب، وهي كافية إن أَتممتموها".

رقد الرسول والإنجيلي القدّيس يوحنّا في العام (+١٠٥ م) بعد أن تجاوز التسعين من عمره، ودفن في أفسُس، حيث أصبح قبره مزارًا للمسيحيّين الراغبين في السجود أمام الذخائر المقدّسة "للتلميذ الذي كان يسوع يحبّه".

تُعيّد له الكنيسة في الثامن من أيّار، ومع بقيّة الرسل في الثلاثين من حزيران، ولانتقاله في السادس والعشرين من أيلول.

قديسو الأسبوع

- الاثنين 21 أيلول: القديس كودراتُس، والنبيّ يونان.

- الثلاثاء ٢٢ أيلول: القديس الشهيد فوقا.

- الاربعاء ٢٣ أيلول: الحبَل بالقديس يوحنا المعمدان.

- الخميس ٢٤ أيلول: القديسة تقلا أولى الشهيدات والمعادلة الرسل، والبارّ سلوان الآثوسيّ.

- الجمعة ٢٥ أيلول: القديسة إفروسّيني.

- السبت ٢٦ أيلول: انتقال القديس يوحنا الانجيلي.

- الأحد ٢٧ أيلول: القديس الشهيد كاليستراتوس ورفاقه التسعة والاربعون.

- الاثنين ٢٨ أيلول: القديس خاريتون المعترف.

- الثلاثاء ٢٩ أيلول: أبونا البارّ كرياكوس السائح.

للاطلاع على أخبار كل القديسين، يمكن مراجعة كتاب السِنكسار أو سِيَر القديسين.

إعلان قداسة في الكنيسة الصربية

في كاتدرائية القديس استفانوس في الحمرا (كاليفورنيا)، ترأس بطريرك صربيا القداس الإلهي في ٥ أيلول 2015، يعاونه لفيف من المطارنة من كنائس ارثوذكسية عدّة في الولايات المتحدة. بعد القداس أعلنت قداسة الأرشمندريت سيباستيان (دابوفيتش) التي كان قد أقرّها المجمع المقدس الصربي. يُعيّد له في ٣٠ تشرين الثاني.

وُلد القديس سيباستيان (١٨٦٣-١٩٤٠) في عائلة صربية كانت قد هاجرت إلى الولايات المتحدة واستقرّت في سان فرانسيسكو. سنة ١٨٨٤ دخل إلى الأكاديمية اللاهوتية في بطرسبرج (روسيا) وصار راهبًا سنة ١٨٨٨. بعد ذلك عاد إلى الولايات المتحدة ليخدم الكنيسة، فأسس عدة رعايا وعمل على نشر الكتب الأرثوذكسية باللغة الإنكليزية. سنة ١٩٠٥ عيّنه مطران أميركا الشمالية تيخون (الذي صار في ما بعد بطريرك روسيا) مسؤولا عن العمل التبشيريّ في الكنيسة الصربية ورفعه إلى رتبة أرشمندريت. عاد إلى صربيا سنة ١٩٣٦، وبقي هناك في دير زيكا. هو ربما اول كاهن ارثوذكسي مولود في اميركا. وقد أسهم نشاطه البشاري والرعائي والأدبي في نشر الأرثوذكسية في الولايات المتحدة.

 

Last Updated on Tuesday, 22 September 2015 16:45