ocaml1.gif
العدد 48: تعال اتبعني Print
Tuesday, 24 November 2015 00:00
Share

 

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 29 تشرين الثاني 2015    العدد 48

الأحد السادس والعشرون بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

تعال اتبعني

يأتي رجل إلى السيّد ليجرّبه. كان هذا الرجل جيّدًا لأنَّه حفظ الوصايا وتبعها كلّها: لا تسرق، لا تزن، لا تشهد بالزّور... ومع ذلك قال له السيّد: «واحدة تعوزك: بِعْ كل ما لك ووزّعه على المساكين... وتعال اتبعني»، أي أنك لست كاملاً إذا حفظت الوصايا فقط.

 إذا قبِلَكَ المساكين في قلوبهم قبِلَكَ أبي في ملكوته. أي إن لم يكن الفقراء راضين عن أحدهم لا يكون الله راضيًا عنه. رِضَى الفقراء من رضى الله.

قال داود في المزامير عن البارّ: «بدّدَ أَعطى المساكينَ، فيدوم برّه إلى الأبد» (مزمور ١١٢: ٣). لم يقل تصدّق بألف ليرة أو بخمسة آلاف. قال: بدّدَ. ماذا نقول اليوم والنظام نظام سعي لتكديس الأموال ونظام مصارف ووفرة مالية؟ ما دام هذا النظام قائمًا، كيف يستطيع الانسان ان يبدّد؟ آباؤنا اللاهوتيون الكبار كباسيليوس الكبير ويوحنا الذهبي الفم قالوا ان كلاّ منّا وكيل على ما يملك. انت موكل على مالك لمصلحة الجماعة.

الغنيّ فعلاً هو الذي يكون الله كبيرًا في عينيه، وهذا يكون حارًّا كالأنبياء لا ممالقًا ولا مستزلمًا. نحن علينا أن نساوي في عقولنا الغني والفقير، أن نعظّم الذين يسلكون سلوك الأنبياء وأن يجذبنا الأبرار. الضعيف والمريض والحقير والمسكين والمرذول في مجتمعنا هذا هو الذي يُعظّم.

لماذا يحرص الناس على ما عندهم؟ لماذا يُمسكون عن العطاء؟ لأنهم يخافون الموت. يخافون أن يلقاهم الموت وهم بلا مال في قبضة أيديهم. يعرفون أنهم سيذهبون إلى القبر عراة حفاة، ومع ذلك لا يتعلّمون. من عنده يستزيد، ومن ليس عنده يستزيد، وكلّها سباق إلى «الشطارة». كلها مباريات إلى الأمجاد، وتنتهي المباراة في القبر.

اذن ماذا نعمل؟ نفتح القلوب إلى القلوب. ليست القضية بأن نعطي دراهم قليلة أو وفيرة، لكن القضية أن ينكسر القلب أمام المريض والضعيف والمرذول والمُحتَقر، والقضية الكبرى ان نعتبر أنفسنا كلا شيء. من اعتبر نفسه انه لا شيء، هذا يجعله ربه شيئًا. القلوب منغلقة متحجّرة لأنها متكبّرة. اما من أراد ان يشابه المسيح فهذا يعتبر نفسه كلا شيء. ربّنا كُسر على الصليب ودِيس تحت الصليب، ولذلك ارتفع إلى أعلى السماوات. دعوتُنا الكبرى أن نُحب الناس، كلّ الناس. عزّتُنا الكبرى ان نرفعهم فوق رؤوسنا. كرامتنا بأن نُحب، بأن ننسى معاصي الناس. أنت عظيم إذا داسك الناس واضطهدوك وعرفت أنك محبوب من المسيح. ما همّك من الناس؟ ان يقولوا فيك الشيء الحسن؟ هذه تجربة شيطانية. «ويل لكم إذا قال فيكم جميعُ الناس حسنًا» (لوقا ٦: ٢٦). هذا يعني انكم تريدون المديح. الإنسان البار يأبى المديح.

أن ندخل الملكوت يعني أن نُعاين الخير. ملكوت الله يعني المحبّة والحقيقة. أن ندخل الملكوت يعني أن ندخل إلى نطاق الحقيقة وإلى نطاق البر وأن نكون صالحين بالحق. وهذا يعني ان تنكسر قلوبنا أمام كلّ الناس، وان نصمد، وان نحب، وان نطيع، وان نمتدّ بالمحبّة إلى أقاصي الدُنيا، وان نفتح قلوبنا لنُدخل اليها الفقراء والمضطهدين والمرذولين والذين ليس لهم اسم ولا مجد ولا كرامة. إذا دخل هؤلاء إلى قلوبنا واتّحدْنا بهم وأحببناهم والتصقنا بهم، عندئذ نكون كالمسيح واصلين إلى قمّة المجد.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: أفسس 5: 8-19

يا إخوة، اسلكوا كأولاد للنور، فإن ثمر الروح هو في كل صلاح وبرّ وح، مختبرين ما هو مرضيّ لدى الرب. ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالأحرى وبّخوا عليها، فإن الأفعال التي يفعلونها سرّا يقبح ذكرها أيضا، لكن كل ما يوبّخ عليه يُعلن بالنور، فإن كل ما يُعلن هو نور. ولذلك يقول استيقِظْ أيها النائم وقُم من بين الأموات فيضيء لك المسيح٠ فانظروا إذًا أن تسلكوا بحذر لا كجهلاء، بل كحكماء مفتدين الوقت فإن الأيام شريرة. فلذلك لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما مشيئة الرب، ولا تسكروا بالخمر التي فيها الدعارة بل امتلئوا بالروح، مكلّمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحيّة، مرنمين ومرتلين في قلوبكم للرب.

الإنجيل: لوقا 18: 18-27

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان مجرّبًا له وقائلًا: أيها المعلّم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ الا واحدٌ وهو الله. انك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسـرقْ، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمك. فقال: كلّ هذا حفظته منذ صبائي. فلما سمع يسوع ذلك قال له: واحدة تعوزك بعـد: بعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنزٌ في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع ذلك حزن لأنه كان غنيًا جدًا. فلمّا رآه يسوع قد حزن قال: ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. انه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل غني ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع اذن أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عند الله.

الحياة الجديدة

تؤمن الكنيسة المقدّسة بأنّ المسيحيّ، عبر اقتباله سرّ المعموديّة، قد وُلد لحياة جديدة، أي الحياة في المسيح. في المعموديّة يموت المسيحيّون عن الخطيئة، ثمّ يقومون ليسلكوا في حياة جديدة في المسيح. هذا ما يؤكّده القدّيس الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية: «نحن الذين متنا عن الخطيئة، كيف نعود نحيا فيها؟ أوَتجهلون أنّنا نحن الذين اعتمدنا جميعًا في المسيح يسوع، في موته اعتمدنا! فدُفنّا معه في الموت بالمعموديّة حتّى كما أُقيم المسيحُ من بين الأموات بمجد الآب كذلك نحن نسلك في جدّة الحياة» (رومية 6: 2-4).

يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) تعقيبًا على قول الرسول بولس «مُتنا عن الخطيئة» إنّ بولس قصد بذا أن «لا نعود نُطيع الخطيئة». ثمّ يضيف الذهبيّ الفم قائلاً: «المعموديّة جعلتنا أمواتًا عن الخطيئة مرّةً واحدة وإلى الأبد، لكن علينا أن نواظب على الجهاد للاحتفاظ بهذه الحالة من الأمور، ولو كانت أوامر الخطيئة لا تُحصى». لذلك يسعنا أن نقول مع الذهبيّ الفم، واستنادًا إلى قول الرسول: «فإذا مُتنا مع المسيح، فإنّنا نؤمن بأنّنا سنحيا معه» (رومية 6: 8)، إنّنا نتّحد عبر المعموديّة بالمسيح في موت يشبه موته، وبذلك لنا رجاءٌ بأنّنا سنُشارك في قيامته أيضًا. هذا الرجاء نحافظ عليه بالجهاد الدائم في الحياة المسيحيّة الحقّ، كي نحصل على المشاركة الكاملة في قيامته.

يتساءل أوريجنّس (+235) أيضًا عن معنى قول الرسول بولس: «أن نحيا للخطيئة، وأن نموت عن الخطيئة»، ويجيب هو نفسه قائلاً: «فكما أنّ الحياة لله تعني العيش بمقتضى مشيئته، كذلك تعني الحياة من أجل الخطيئة العيش بمقتضى الخطيئة. أن نحيا للخطيئة يعني أن نطيع شهواتها... وأن نموت عن الخطيئة هو عكس ذلك، أي أن نرفض طاعة شهوات الخطيئة... إذا مات إنسان عن الخطيئة، فإنّه بالتوبة يموت عنها». ويتابع أوريجنّس كلامه، فيقول: «إذا عاد الإنسان إلى الخطيئة، يعني أنّه لم يهتدِ إلى المسيح». أن نخطأ، إذًا، يعني أن نعيش للخطيئة، وأن نحيا لله يعني أن نجتنب الخطيئة.

أمّا عن قول الرسول بولس: «نحن الذين اعتمدنا جميعًا في المسيح يسوع، في موته اعتمدنا» (رومية 6: 3)، فيقول الذهبيّ الفم: «كما هو الصليب والقبر للمسيح، كذلك هي المعموديّة لنا، مع أنّ هذا ليس من كلّ الوجوه. فالمسيح مات ودُفن بالجسد، أمّا نحن فقد متنا ودفنّا عن الخطيئة». ويذهب القدّيس كيرلّس الأورشليميّ (+386) المذهب عينه، فيقول متوجّهًا بكلامه إلى الموعوظين المقبلين إلى المعموديّة: «وكما أنّ المسيح الذي حمل جميع خطايا العالم، قد مات ليقيمكم في البرّ بسحقه الخطيئة، تنزلون أنتم في الماء، وتُدفنون فيها، كما دُفن هو في قبر لتنهضوا وتسلكوا في جدّة الحياة». ويؤكّد القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو (+397) هذا التعليم بقوله: «المعموديّة هي كالموت في نزولك في الماء، وكالقيامة عند خروجك من الماء. وكما أنّ قيامة الربّ هي إعادة للولادة، فالخروج من جرن المعموديّة هو إعادة للولادة».

يعتبر أوريجنّس أنّ الحياة الجديدة التي بدأناها بالمعموديّة «ينبغي أن تتجدّد كلّ يوم»، ذلك أنّه «لا يجوز التفكير في أنّ جدّة الحياة التي يقال إنّها تحدث مرّة واحدة وإلى الأبد تكفي في نفسها». المعموديّة، إذًا، وفق أوريجنس، هي بداية الطريق لا نهايتها، إذ ينبغي للمسيحيّين أن يجاهدوا في سبيل الحفاظ على نعمة المعموديّة عبر الصلاة والصوم والعبادات كافّة، وعبر الأعمال الصالحة، لكن أيضًا عبر التوبة الدائمة التي تُعيدنا إلى درب الحياة الجديدة بعد خروجنا عنها بسبب الخطيئة. من هنا يتابع أوريجنّس قائلاً: «الحياة هي أن نخلع عنّا الإنسان العتيق بكلّ أعماله، ونلبس الإنسان الجديد الذي خُلق على مثال الله، وتجدّد بمعرفة الله بحسب صورته».

يؤكّد ترتليانُس القرطاجيّ (+240) حقيقة قيامتنا من بين الأموات مع المسيح بقوله: «نحن نموت معنويًّا بالمعموديّة، إلاّ أنّنا سنقوم حقيقةً بأجسادنا كما قام المسيح». وضدّ مَن يشكّكون بحقيقة القيامة يتساءل القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: «يقول الرسول بولس: هل آمنتَ بأنّ المسيح مات وقام؟ إذًا آمنْ بأنّ ذلك سيحصل لك... لأنّك إن كنتَ شاركتَه في صليبه ودفنه، فكم بالأحرى تشاركه في قيامته وحياته أيضًا؟ فما هو أعظم قد تمّ إلغاؤه، أي الخطيئة، فيجب ألاّ يُشكّ في ما هو أقلّ أهمّيّة، أي القضاء على الموت». هذا ما يعيد تأكيده القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444) الذي يقول في هذا السياق: «إنّ المسيح مات بحسب الجسد ليبطل خطيئة العالم. أمّا نحن فلا نموت (في المعموديّة) بحسب الجسد. إنّنا نموت عن الخطيئة، فنُبطل الخطيئة فينا، بإماتة أعضائنا الأرضيّة كالفسق والدنس والهوى، والشهوة الرديئة والطمع، فنصبح متّحدين بموت يشبه موته، وهكذا سنكون على شبه قيامته، ونحيا في المسيح. وسيعود الجسد إلى الحياة، فنحيا بطريقة أخرى بتكريس ذواتنا له وتحوّلنا إلى القداسة والسيرة الحميدة في الروح القدس».

نحن مدعوّون إلى أن نحيا حياة جديرة بالمسيح، وذلك عبر مقاومة التجارب التي تحرّكها شهوات الجسد، وعبر التوبة الدائمة التي تجدّد فينا المعموديّة فنُسلم أنفسنا لله حتّى تصبح أعضاؤنا الجسديّة أدوات برّ، لا أدوات خطيئة. لن يكون أيّ منّا إنسانًا جديدًا بالمسيح إن لم يجاهد في كلّ وقت ضدّ الخطيئة.

رسامة متروبوليت زحلة أنطونيوس

جرت رسامة الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري) متروبوليتا على أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما السبت في ١٤ تشرين الثاني في قداس أقيم في دير سيدة البلمند برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر شارك فيه ١٢ مطرانا وأُسقفا إلى الكهنة والشمامسة بحضور رسمي وكنسي لافت من كل أبناء زحلة وحشد من المؤمنين كما حضر المتروبوليت اسبيريدون (خوري) راعي أبرشية زحلة السابق.

كانت الرسامة قد ابتدأت مساء الجمعة في صلاة الغروب بتلاوة المطران المنتَخب اعترافه بالإيمان الأرثوذكسي. وفي القداس قدّم الأرشمندريت المُنتَخب الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القديس سلوان الآثوسي (دوما) والأرشمندريت يوسف (عبد الله) رئيس دير القديس جاورجيوس (دير الحرف)، ولما دخل إلى الهيكل وركع أمام المائدة وُضع الإنجيل مفتوحًا على رأسه وفوقه يد صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وأيدي المطارنة المشاركين في الرسامة. بعد ذلك سُلّم الملابس الكهنوتية الأسقفية وسط الهتاف: أكسيوس، مستحق.

في نهاية القداس، وبعد وضع التاج على رأسه وتسليمه عصا الرعاية، ألقى راعي هذه الأبرشية المطران جاورجيوس كلمة جاء فيها: «سمّوك أسقفًا أي رقيبًا لكي تراقب سلوك هذا الشعب وتجعله أُمّة لله... نقول انك راعٍ. ليس في الحقيقة من راعٍ الا الذي قال «أنا الراعي الصالح». إن تشبّهت به تصبح أسقفًا... أنت كذلك حسب النعمة من جهة وحسب الإمكان من جهة... ان تكون للمسيح يعني أنك إن رأيت مؤمنا يُقبّل يدك لا تحسّ بيدك إذ ليس لك إلا يد السيد وبها تُبارك لأنك لا تستطيع فعليا ان تُبارك الا إذا صرت منزّها عن الخطيئة. أنت لا تؤمن بفعل يدك. هذه استعارها السيد من جسدك ليبارك بها... تفويضك ان تطلب من الروح القدس ان يُهيمن على زحلة بحيث تستلم ذاتها من المسيح. ان تكون زحلة للمسيح فقط هذه مهمتك...».

زحلة: تنصيب المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)

تمّ تنصيب المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) على أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما بعد ظهر يوم الأحد في ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥. قبل وصول موكب المطران الجديد إلى زحلة، كانت وقفة على مفرق قب الياس واخرى في حوش الأمراء، ألقيت خلالها الكلمات واستُقبل المطران انطونيوس من قبل الجموع بالهتاف والتصفيق ونثر الورود والأرزّ. وفي كاتدرائية القديس نيقولاوس، جرت صلاة الشكر بحضور رسمي وكنسيّ من كل الكنائس وحشود المؤمنين.

ألقى المطران جاورجيوس، ممثلاً صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، كلمة قال فيها متوجهًا إلى الراعي الجديد: «...أنت لست خادمًا فقط للجماعة من حيث هي كلٌّ يُرعى. أنت خادم لكل واحد، وبالدرجة الأولى للحزانى والفقراء... فتّش أوّلا عن هؤلاء، واغسل أرجلهم. لستَ أفضل من المعلّم... اذهب وأَحبب هؤلاء إذ يرى المسيح، إذ ذاك، أنك تحبّه... أنت إن أحببت الآخرين كليا لا يبقى لك وقت لتحبّ نفسك... لا يصير الأسقف في الحقيقة رئيسًا الا إذا أحبّ بأعظم طاقاته».

وقد توجّه المطران أنطونيوس إلى أبناء زحلة بكلمةٍ جاء فيها:

«… المحبة هي ألف وياء الرعاية، وما تكليفي من الله سوى أن أُحبكم وأن أسعى إلى خدمتكم بكل ما أوتيتُ من قوةٍ... الرعاية بيسوع المسيح غايتها أن نصل إلى أن تكون كنيسته متألقة، بهيةً، مُشعّةً، حاملةً ملكوت السموات في هذا الدهر وناقلته إلى الخليقة جمعاء غايةٌ أسعى اليها في خدمتي لهذه الأبرشية بنعمة الله، وهي ما تقتضي معرفة خراف المسيح بأسمائها لأن الراعي لا بد أن يعرف خرافه بأسمائها وأن يلاحظ مواهب وطاقات أبنائه... أيها الأحباء، إن قلبي مفتوح لكم جميعا وكذلك عقلي وأُذني أيضًـا. أنتم جميعا أمانة في عنقي أمام الرب، وكلّكم مدعوّ إلى ورشة عمل جامعة لنصير بكنيستنا كما يشاء الرب أن تكون».

ثم كان حفل استقبال في دار المطرانية ضمّ جميع الحاضرين.

 

Last Updated on Friday, 27 November 2015 18:53