ocaml1.gif
العدد 04: أعمى أريحا Print
Sunday, 24 January 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 24 كانون الثاني 2016  العدد 4

الأحد 14 من لوقا

القديسة كْسِينيا

logo raiat web



كلمة الراعي

أعمى أريحا

أمور ثلاثة يعلمنا إياها أعمى أريحا:

«يا يسوع ... ارحمني»

مرضه جعله منبوذًا، رجلاً فقيرًا يستعطي، وهو يطلب الرحمة، يطلب ان يزول هذا الحاجز الذي فيه والذي يفصله عن السيد وعن سائر الناس. كل قضيتنا مع الله يوجزها لنا النص الإنجيلي اليوم: ان نميّز الحواجز التي فينا والتي تُباعد بيننا وبين الفادي، ان نرى أنفسنا خطأة، مسحوقين بالشرور التي نرتكب. أن نعرف اننا فقراء إلى رحمة السيد، إلى التفاتات منه تتوالى علينا كل يوم فيضمّنا بها إلى صدره الرحب.

 «يا رب أَن أُبصر»

كل منّا بمعنى ما أعمى. كل منا تُعميه أنانيته ومآربه وأغراضه. إذا ما دخلت الشهوة إلى القلب وتربّعت هناك، وتحكّمت في النفس، فإنها تُعمي البصيرة فيصبح الإنسان بلا رأي صائب وبلا تفكير صحيح. ينفعل ويضرب من حوله بيده أو بلسانه أو بقلب متمرّد. يرتب هذا الأمر أو ذاك من مكانة اجتماعية أو ممتلكات أو عائلة، ولكنه ليس على شيء ما لم يصل إلى هذا أنّ «لي الحياة هي المسيح» (فيليبي ١: ٢١).

الأمور الباقية إنما تزاد لنا. قد تأتي وقد تذهب. قد نكون في سلام أو في حرب، في صحة أو في مرض، في غنى أو في فقر. هذه الأشياء متساوية كلها. الأمر الوحيد الجليل، الدائم، الصامد، هو ان يكون المسيح رفيق حياتنا ومُلهمها ومنعشها.

«يا رب أن أُبصر»

أَعطني روح بساطة وتواضع حتى لا أَستكبر في غنى ولا أَتذمّر في فقر. اذا كانت هذه صلاتنا فالرب يجيبنا كما أجاب الأعمى: «يا ابني إيمانك خلّصك فأَبصر».

«إيمانك خلّصك»

ليس الإيمان، كما يتصوّر الكثيرون، أن نصدّق عجيبة تحدث هنا ومعجزة تحدث هناك. وليس الإيمان أن نقتنع بكل ما يقوله لنا الناس. ليس الإيمان أمرا يتمّ في العقل، في الذهن. الإيمان ليس تصديقًا بل هو ثقة ويقين. انه تسليم لله، تعاطٍ وإياه بالحب.

هذا الأعمى شُفي لأنه مع كونه عديم البصر «رأى» قوة يسوع، فلم يستطع أحد ان يقنعه بأن الناصري غير قويّ أو غير شاف أو غير فادٍ. بهذا شُفي.

الإيمان رؤيا بأن المسيح معنا الآن وهنا، وانه يُلازمنا غدا، وانه أقوى من الموت، وإننا على الرجاء نُناجيه وبه نبتهل.

إن توصّلنا إلى قناعة أعمى أريحا بأننا حتى ولو بقينا وحدنا بلا طعام وبلا ثياب فالمسيح كاف لنا، عندئذ نكون من المؤمنين، عندئذ نكون من المبصرين.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: 1تيموثاوس 1: 15-17

يا ولدي تيموثاوس، صادقة هي الكلمة، وجديرة بكل قبول، أن المسيح يسوع إنما جاء إلى العالم ليخلّص الخطأة الذين أنا أَوّلهم. لكني لأجل هذا رُحِمت ليُظهر يسوعُ المسيح فيّ أنا أولاً كل أناةٍ مثالاً للذين سيؤمنون به للحياة الأبدية. فلمَلِك الدهور الذي لا يعروه فساد ولا يُرى، الله الحكيم وحده، الكرامة والمجد إلى دهر الدهور، آمين.

الإنجيل: لوقا 18: 35-43

في ذلك الزمان فيما يسوع بالقرب من أريحا كان أعمى جالسا على الطريق يستعطي. فلما سمع الجمع مجتازا سأل: ما هذا؟ فأُخبر بأن يسوع الناصري عابر، فصرخ قائلا: يا يسوع ابن داود ارحمني. فزجره المتقدّمون ليسكت فازداد صراخا: يا ابن داود ارحمني٠ فوقف يسوع وأمر أن يُقدّم اليه. فلما قرُب سأله: ماذا تريد أن أَصنع لك؟ فقال: يا رب، أن أُبصر. فقال له يسوع: أَبصرْ، إيمانُك قد خلّصك. وفي الحال أَبصر وتبعه وهو يُمجِّد الله. وجميعُ الشعب اذ رأوا سبحوا الله.

هل أتوخّى رضا الناس؟

هذا السؤال المعنون هو جزء من آية استعرض فيها بولس، باختصارٍ معبِّر، ماضيه كلّه، وأعلن ما يحيا به حاضرًا، ويسعى إليه أبدًا. أمّا آيته، فـ: «أفتراني الآن أستعطف الناس أم الله؟ هل أتوخّى رضا الناس؟ لو كنت إلى اليوم أتوخّى رضا الناس، لَما كنت عبدًا للمسيح» (غلاطية 1: 10).

من المرجّح أنّ الرسول أراد، بهذه الكلمات، أن يردّ، ضمنًا، على الذين يتّهمونه بأنّ نجاحاته، في نقل البشارة إلى الأمم (الوثنيّين)، يحكمها أنّه لا يطرح الكلمة بكلّ جِدّتها وحِدّتها، بل يساير الناس، ليرتضوه كلّهم، إن أمكن. بولس، رسول الأمم، يذكّر متِّهميه، بتواضع أخويّ، بأنّ له تاريخًا معلومًا يشهد له أنّه لم يتعوّد أن يسترضي أحدًا، ليرضى عليه (لا سيّما موقفه من جماعة اليهود الذين أصرّوا على أن يعادوا الحقّ). البشارة، التي كُلّف أن ينقلها إلى العالم، يفترض نقلها حكمةً. ومن هذه الحكمة أن تشدّ حيث يجب أن تشدّ، وأن تلطف حيث ترى إلى اللطف أنّه الأنفع. اللطف، سلوكًا، لا يعني أنّك تُعمي نفسك عن رؤية الآخرين، أو أنّك تعتبر خطاياهم عطرة. شيء تافه، بل غبيّ فعلاً، أن نسمح بأن يمرّ ببالنا أنّ قوّة الخادم، الخادم الحقيقيّ، تكمن في شيء من لحمه ودمه، شيء آخر من خارج الله القادر على أن يحوّل الناس إليه. كان بولس لا يُرضي سوى الله، أي كان، محجمًا عن إدانة أحد، يبدو، في آن، قويًّا وضعيفًا أمام الكلّ. كان قويًّا بأنّه لا يريد سوى أن يكون الناس أقوى بالله. وكان ضعيفًا، ليكونوا هم أقوى.

هذا يزيدنا فهمًا أنّ ما استدعى هذه الكلمات يبيّن أنّ الرسول قد أصاب نجاحًا في خدمته. فالآية، التي نسمع فيها رنّةً دفاعيّة (أو توبيخيّة)، تصرخ فينا أنِ اقرأوا أنّ الله قد وفّق رسوله في خدمته. لا أحد صادقًا يمكنه أن يتكلّم بالحقّ إن كانت حياته كذبة. بولس صادقًا يعلن ما يحياه علنًا. يعلن، ويعلّم. هذا من إرث الله الذي لم يرد لنا أن تخرج كلمته من أفواهنا حصرًا، بل، دائمًا، أن تقفز منّا كلّنا. الكلمة البليغة هي التي تراها تلتصق في لحم حامليها. بلى، الله يريدنا أن نتكلّم دائمًا، إنّما فيما نحيا. لا يقول بولس: عشت معكم بما أبداني كلمةً من كلمات الله. لكنّنا نظلم أنفسنا إن لم نقرأ هذه الكلمات في ما قاله.

هل «لو كنت إلى اليوم أتوخّى رضى الناس» يمكن أن تعني أنّ الرسول يعترف بأنّه أرضى بعض الناس زمانًا يسيرًا قَبْلاً، ثمّ أوقف استدراره رضاهم في ما بعد؟ لا يمكن! فهذه الكلمات تحمل خبرةً علنيّةً لا تسجد لغير الله، مُجِّد اسمُهُ. تُرى، هل أُعطي تفسيرًا شخصيًّا لِمَا أحاول أن أتأمّل فيه؟ لا! يقول بولس إنّ الالتزام الجديد يعلِن، منذ لحظة الالتزام الأولى، أنّ الله هو الحقّ وحده. هذا لا يعني أنّ الإنسان يبقى التزامه هو هو، أي لا يتطوّر إطلاقًا. لكنّ أيّ تطوّر لا يكون إيجابيًّا، أي حقيقيًّا، إن لم تكن قاعدته الراهنة أنّ الله هو الحقّ وحده. أجل، فعظمة هذه الكلمات تظهر في أنّها تضع الناس إزاء الله، أي تضع رضا الناس إزاء أن يكون الإنسان عبدًا للمسيح! بولس رجل كنسيّ يخاطب جماعةً تعتقد أنّها تحيا بالله، أي أنّ الله معها وفيها. وإذًا، إنّه لا يدخل في مجادلة فكريّة مع أناس بعيدين أو غرباء، بل يتكلّم في الكنيسة. للناس ما يقولونه (دائمًا). أمّا الإنسان الكنسيّ، أيًّا كان موقعه في الجماعة، لا يليق به أن يهتمّ بسوى رضا الله. مَن الذي كان يتّهم بولس هذا الاتّهام؟ لا يهمّ. لو كان يهمّ، لذكر! لكن، لبولس ما يهمّه.

ممّا يهمّ الرسول أن يغدو ما يقوله مرآة حياة الجماعات المسيحيّة دائمًا. كلّ عضو في الجماعة، مسؤولاً أو ليس له مسؤوليّة معيّنة، تكليفه أن يكون عملُهُ كلُّه هدفه أنّ المجد هو لله وحده. لِمَ أضفنا مَن ليس له مسؤوليّة معيّنة إلى المسؤول في سياق الكلام على مرض من النادر أن يصيب غير المسؤولين؟ جوابي، لأنّ المؤمن مسؤول عن أن يصحّح نفسه وسواه، بآن. إذا رأى مسيحيّ أنّ المسؤول عنه يفتّش عن رضا الناس، يحب أن يضع له هذه المرآة الرسوليّة، ليرى نفسه على حقيقتها. لا يليق بالمؤمنين أن يلوكوا الخطأ. أن يغمضوا عن الخطأ. أن يصفّقوا له. هذه مراءاة. هذه لعنة الالتزام الفارغ. إن سألتني: هل تعطينا هذه الكلمات الرسوليّة أن نعلّي معيارًا للالتزام في الجماعة المسيحيّة؟، لقلت لك من دون انتظار: رأيت إخوةً، عايشتهم ردحًا، يأتون في كلّ شيء من الله. ولا أعلن نفسي مرجعًا إن قلت: أجل، ثمّة معيار يجعل السماء تطمئنّ إلى أنّك في مكان يرضيها. وهذا أن يكون الذين يدفعونك إلى التزام أعمق أشخاصًا يعون أنفسهم عبيدًا للمسيح. أمّا إن لم يكونوا، فلا يبرّرك أن تمتنع عن مساعدتهم.

هذه هي المسيحيّة كلّها: أن نعي جميعنا أنّنا عبيد للمسيح. أمّا العبوديّة التي تُرضي الربّ، فوصفها يسوع في إنجيله بقوله: أن تكون للعبد قناعة بأنّه «عبد لا خير فيه» (لوقا 17: 10)! ما قيمة تذكّر هذه الصفة في سياقنا؟ أودّ أن أجيب: يبدو واضحًا أنّني أتكلّم على الإخوة الواعين في الجماعات المسيحيّة. هؤلاء لا يفوتهم أنّ أعلى درجات الالتزام أن يعتقد المسؤول، فيما يراه إخوته عاليًا، أنّه لا ينفع في شيء إطلاقًا، أنّه عبد مأمور يفعل ما كان عليه أن يفعله. أن يعتقد، أي أن يجعل إخوته هذا اعتقادهم أيضًـا. هذا هو أبلغ إشهار أنّ للربّ وحده المجد في الكنيسة.

ليس سهلاً أن تقول إنّني لا أُرضي الناس. أمّا فبولس، فكسر الصعوبة بفمه وحياته، لنمشي نحن أيضًا في إثره، ونكسر، بمَن قوّاه، كلّ لحم فينا ينسينا أنّ مجدنا الأعلى أن نعبد المسيح علنًا.

 

رسامة الخوري إيلي (ضاني)

صباح الأحد في ١٠ كانون الثاني ٢٠١٦ ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس في جديدة المتن. وخلال القداس تمت رسامة الشماس إيلي (ضاني) كاهنًا. توجّه سيادته بالعظة إلى الكاهن الجديد قائلا:

إيليا تعني «الرب إلهي». إذًا ابتداءً من اليوم ليس لك إله الا الله فقط. لا امراتك ولا أولادك ولا أحد، الله وحده إلهك، أي تعبده وحده، ولا تتأثر بأحد ولا برئيسك، أي تدين لله وحده بسلوكك وبكلامك. أنت تنقل الله إلى الناس ولا تنقل نفسك.  وهذا يعني أولا انك يجب ان تفهم. الكهنوت فهم، وليس طقوسا فقط. هو نقل الايمان، نقل يسوع المسيح، نقل محبة المسيح، نقلها للمؤمنين.

هذا يعني انك تقضي لياليك في الدراسة. تضع الكتاب المقدس أمامك وتدرسه من أوله إلى آخره، بالعربية وباليونانية، وبقدر ما تعرف لغات تقارن بينها. تدرس الكتاب. تأتي من الكتاب. أنت ان لم تصر كلمة الله فلست بكاهن. أنت تصير كلمة الله. إذا نظر الناس اليك، يرون الله، يأخذون الله منك. هكذا الله أراد، وهذا عملُ الكنيسة. الله يعطي نفسه بواسطة المؤمنين، من المؤمن إلى المؤمن. وبالدرجة الأولى من الكاهن إلى المؤمن.

معنى ذلك أنك لا تضيع وقتك في الدنيا. أنت قاعد أمام الكتاب المقدس على طاولتك، وتدرس، وتصير أنت الكتاب المقدس. تصير أنت كلمة الله. الله يحكي بواسطة المؤمنين، بواسطة المسؤولين عنهم بالدرجة الأولى. كيف يحكي الله بلسانك؟ أنت تصير إلهيا، أي عندك أخلاق الله. تأخذ أخلاق المسيح وتعطيها للناس. لا يطلبون منك شيئا غير هذا. هم في حاجة إلى هذا، في حاجة إلى الخلاص. والخلاص هو بيسوع المسيح.

هذا يتطلب جهدا كبيرا. لا تقدر ان تعطي يسوع المسيح الا اذا كان هو فيك. من أين تأتي به؟ كيف تعطيه؟ هذا يتطلب تواضعا كبيرا لا أحد يصله. والتواضع هو أن تعرف نفسك لا شيء، وان تطلب من يسوع أن يحل فيك حتى يتكلم هو بلسانك. لا يقدر ان يتكلم بلسانك الا إذا أَعطيته قلبك، إذا رميت قلبك وأتيت بقلبه ووضعته فيك. وإلا يكون كلامك من أمك ومن أبيك ومن المدرسة ومن الجامعة.

إذا نسيت نفسك، تبدأ ان تصير كاهنا، عندئذ يُخاطبُنا يسوع فيك. لا يقدر الناس ان يعرفوا انك أتيت من المسيح الا بعد يروا سلوكك الشخصي اليومي الطاهر. عملك ان تطرح عنك كل ما هو ضد المسيح أو كل ما هو غير المسيح، وتملأ كيانك من المسيح. اذهب إذًا والتصق به وأَعطه للمؤمنين، حينئذ تبدأ أن تصير كاهنا...

الكاهن الجديد من مواليد سنة ١٩٥٠، متزوج، أب لثلاثة أولاد وجدّ لسبعة أحفاد، مجاز في الحقوق. تابع الدراسة في مركز الإعداد اللاهوتي. تمت رسامته شماسا سنة ٢٠٠٦، وخدم رعية رقاد السيدة في المحيدثة لغاية سنة ٢٠١٥.

لقاء العاملين في الخدمة الاجتماعية

مساء الثلاثاء في العاشر من كانون الثاني ٢٠١٦ التقى سيادة المطران جاورجيوس على مائدة العشاء العاملين في المستوصف في النبعة وبحمدون من أطباء وعاملات اجتماعيات وممرضات. بعد الإعلام عن الخدمات التي يقوم بها المستوصف وعمله خلال السنة الماضية، استمع الجميع إلى توجيه سيادته:

كنتُ مريضًـا فزُرتموني

عندما تعالجون أوضاعا أمامكم يجب ان تفهموا انكم تعالجون يسوع، لا أقل من ذلك، بسبب من اندماجه مع كل مريض، مع كل فقير مع كل حزين. هذه عالميّة يسوع اتحاده مع كل الفقراء. عندما تستقبلون أحد هؤلاء الإخوة، تذكّروا، حتى تزداد تعزيتكم، انكم تستقبلون المسيح ذاته في المستوصف. معنى ذلك انكم كهنة بمعنى من المعاني. في الكتاب الإلهي، كلنا كهنة. هذا اسمه «الكهنوت الملوكي». لا كاهن الا المسيح، والكهنة يتمثلون به. المسيح كاهن لأنه يقدّم نفسه ذبيحة، هو المُقَرِّب والمُقَرَّب.

استنتاجا من هذا، أودّ ان أقول انكم في المستوصف محظوظون. حظكم كبير من الرب دون ان تعرفوا دائما ان حنا وبطرس... الذي يأتي اليكم هو المسيح. نعمة كبيرة ان يكون أحدكم خادما. قال يسوع: «ما جئتُ لأُخدَم بل لأَخدم». جعل نفسه الخادم الأول والكبير والكامل في الخدمة. الموهبة الكبرى ان تعوا انكم كل مرة تخدمون إنسانا ضعيفا في الجسد، في العقل، في الروح، تخدمون يسوع مباشرة.

جلسة تشاوُرية للمجمع الأنطاكي المقدس

تداول المجمع الأنطاكيّ، في جلسة تشاورية انعقدت في البلمند يوم الاثنين في 11 كانون الثاني 2016، في أعمال المجمع الأرثوذكسيّ الكبير المزمع عقده هذا العام. ترأس الجلسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وحضرها مطارنة من لبنان وسوريا ومن بلاد الانتشار، وتمّ التطرّق فيها إلى حيثيات التحضير للمجمع وإلى النظرة الأنطاكية من مختلف مبادئ وآليات اتخاذ القرار والمشاركة.

وفي ختام المجمع، كانت للبطريرك يوحنّا كلمة شدّد فيها على أهمية إحلال السلام في المنطقة، وخصوصًـا في سوريا، وذكّر البطريرك بملف المخطوفين ومنهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، وتطرّق إلى الملف الرئاسيّ في لبنان داعيًا إلى ملء الفراغ... كما نوّه غبطته بأهمية الوحدة المسيحيّة الأرثوذكسيّة في مقاربة تحدّيات الإنسان المعاصر، وشدّد على أهمية خروج المجمع الأرثوذكسيّ الكبير بشهادة أرثوذكسية موحّدة في عالم اليوم.

Last Updated on Monday, 18 January 2016 12:58