ocaml1.gif
العدد ٣٠: خرجَتْ المدينةُ للقاء يسوع Print
Sunday, 24 July 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٤ تموز ٢٠١٦ العدد ٣٠ 

الأحد الخامس بعد العنصرة

القديسة العظيمة في الشهيدات خريستينا

logo raiat web



كلمة الراعي

خرجَتْ المدينةُ للقاء يسوع

في بلاد المؤمنين كان هذان المجنونان. والعالم كله مجنون. وأمام هذا الاضطراب الشامل والمرض العميق في نفوس الناس وعقول الناس، أوشكت الإنسانية أن تيأس من مصيرها، من ذاتها، لأنها نسيت أن لها خالقًا فاديًا. الإنسان اليوم استعاد أصنامه المحببة إليه، فهو فريسة المجد، ينكبّ على الأمجاد الفانية التي اصطنعها لنفسه والتي بها يظن انه قد صار شيئا وهو ليس بشيء، وكأن المسيح لم يمرّ بحياته، وكأن الطاهر لم يمت على الصليب.

غاية الإنسان في العالم وفي بيئتنا بالذات أن يجمع ما أَمكنه من مال بطرق مشروعة وغير مشروعة حتى كدنا نفتّش بمصباح عن إنسان يؤمن بأن الرشوة عاطلة. ولو سألنا الناس من منهم يؤمن بأن الفساد الذي يُرتكب انما هو سيء، لا نجد الكثيرين يقولون بأن الرشوة فاسدة أو ان الكذب سيء. من منا يؤمن بأن الكنيسة بإنجيلها وتعاليمها ونقاوتها يجب أن تمتدّ إلى البيت، إلى الآذان، إلى العيون، إلى الأيدي حتى لا تلمس الأيدي الا ما هو حلال وحتى لا تقع العين الا على ما هو طاهر. من يؤمن بالطهارة؟

هذا ما أدركه الجرجسيون لما طلبوا من يسوع أن يبتعد عن مدينتهم. «وخرجت المدينة كلها للقاء يسوع». خرجت لتطلب إليه أن يبتعد لأنها ارتعدت من الفساد المعشش فيها. الإنسان يخاف وجه الله إن استرسل في الخطيئة. ولكن إلهنا نحن قد جاء وحرّرنا من الخوف وجعلنا قادرين أن نستقبله بفرح وأن ندعوه من أجل خلاصنا. ما لم يقرّر كل إنسان أن يلتزم المسيح بالكلية وأن يُسلّم إليه النفس، وأن يدوس خطايا العالم ويتحرر، فسيبقى هائمًا بجنونه.

الإنطلاقة تأتينا من الإيمان الذي كتب عنه الرسول بولس في رسالة اليوم. الإيمان اليوم هو أن نثق بأن الطهارة في الشخص وفي القرية والمدينة وفي كل البلاد، بأن الطهارة خير من الدنس، أننا مدعوون إلى إقرار هذه الطهارة وإلى فرضها بشتّى الطرق لأننا لا نستطيع أن نقبل أن يتفشّى الفساد والظلم.

الإيمان لا يعني فقط أن ننكفئ إلى الكنائس، ولكن الإيمان يعني أن نترجمه في حياتنا الخاصة وحياتنا العائلية وحياتنا الوطنية. هذا أمر يجب ان نصرخه في وجوه الناس كلهم لأن المسؤولين ليسوا وحدهم فاسدين، ولكن الشعب فاسد لأنه يؤمن بكثرة المال وكثرة المجد.

«خرجت المدينة للقاء يسوع». آن لنا أن نخرج أفرادًا وجماعات للقاء الحقيقة. ان الحقيقة وحدها تنجّينا في عفّتها وطهارتها. وان كان لنا نحن من دور، فيما يتسابق البشر على الأمجاد، فهو أن نقول للمتسابقين ان هذا البلد الذي تتنازعونه لن يقوم الا اذا كان للجميع مكانة فيه. أصحاب الحقيقة هم الذين يواجهون الحقيقة دون خوف، أي أصحاب النقاوة والعفة. هؤلاء نمشي وراءهم ليكون لنا رجاء.

فلنخرج اذن للقاء يسوع في قلوبنا وأرواحنا المتجددة لكي نجعله سيّدا على عائلاتنا، ولكي تبقى حقيقته الكبرى لنا وللعالم بأسره.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٠: ١-١٠

يا إخوة إن بُغية قلبي وابتهالي إلى الله هما لأجل إسرائيل لخلاصه، فإني أَشهد لهم أنّ فيهم غيرة لله إلّا أنها ليست عن معرفة، لأنهم اذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يقيموا بِرّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله. إنّما غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكلّ مَن يؤمن. فإنّ موسى يصف البرّ الذي من الناموس بأنّ الإنسان الذي يعمل هذه الأشياء سيحيا فيها. أمّا البرّ الذي من الإيمان فهكذا يقول فيه: لا تقلْ في قلبك مَن يصعد إلى السماء؟ أي ليُنزل المسيح؛ أو من يهبط إلى الهاوية؟ أي ليُصعد المسيح من بين الأموات. لكن ماذا يقول؟ إن الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشّر نحن بها. لأنك إن اعترفت بفمك بالربّ يسوع وآمنت بقلبك أن الله قد أقامه من بين الأموات فإنك تخلُصُ لأنه بالقلب يؤمَن للبرّ وبالفم يُعترف للخلاص.

 

الإنجيل: متى ٨: ٢٨-٩: ١

في ذك الزمان لمّا أتى يسوع إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور، شرسان جدا، حتى إنه لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق. فصاحا قائلَين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى ههنا قبل الزمان لتُعذّبنا؟ وكان بعيدًا عنهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فأخذ الشياطين يطلبون اليه قائلين: إن كنت تُخرجنا فأْذَنْ لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فإذا بالقطيع كله قد وثب عن الجُرف إلى البحر ومات فـي المياه. أما الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة، وأخبروا بكلّ شيء وبأمر المجنونين. فخرجت المدينة كلّها للقاء يسوع. ولمّا رأوه طلبوا إليه أن يتحوّل عن تخومهم. فدخل السفينة واجتاز وأتى إلى مدينته.

 

المسيحيّون روّاد الحضارة العربيّة

أسهم المسيحيّون في زمن الخلافة الإسلاميّة، ولا سيّما في بدايات حكم الخلافة العبّاسيّة، في صنع العصر الذهبيّ للعلوم العربيّة. وأُولى إسهاماتهم تجلّت في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانيّة من لغتها الأصليّة إلى اللغة العربيّة، ما جعل العرب يطّلعون على آخر ما توصّل إليه اليونانيّون من اكتشافات واختراعات حديثة. لذلك يمكننا الكلام عن نشوء «حضارة عربيّة» لأنّها انتشرت باللغة العربيّة، وليس عن «حضارة إسلاميّة» ذلك أنّ المسيحيّة كان لها فضل السبق في هذا الميدان. غير أنّ الصحيح أيضًا أن ليس من حضارة تنشأ من العدم، بل تبني على مَن سبقها، فلولا نقل المؤلّفات اليونانيّة إلى العربيّة لما كانت نشأت الحضارة العربيّة. لذلك يقول أحد المفكّرين المعاصرين إنّ مغزى حركة الترجمة اليونانيّة-العربيّة هو أنّها برهنت للمرّة الأولى في التاريخ على أنّ الفكر العلميّ والفلسفيّ عالميّ ولا يرتبك بلغة محدّدة أو بثقافة. 

لا بدّ من الاعتراف بأنّ التآزر الإسلاميّ المسيحيّ كان هو أساس النهضة العربيّة القديمة. فلولا رعاية الخلفاء ودعمهم المادّيّ وتشجيعهم لما بلغت حركة الترجمة التي ازدهرت ونمت في بغداد المستوى الذي بلغته. ينبغي أيضًا الانتباه إلى عامل آخر أدّى دورًا كبيرًا في جعل الأثرياء العرب يموّلون الترجمات التي يقوم بها المسيحيّون وفق حاجاتهم. فقد استوجبت المشاريع الهندسيّة، مثل الجسور الحجريّة المقنطرة والنواعير والقنوات لجرّ المياه من منطقة إلى أخرى، وشقّ الطرقات، معرفةً بمواضيع مثل علم الهندسة الحسابيّة. كما احتاج المسلمون إلى معطيات فلكيّة دقيقة لتوقّع أطوار القمر لضبط الوقت، وبخاصّة تواقيت الصلوات الخمس اليوميّة، من دون أن ننسى أهمّيّة علم الرياضيّات للمحاسبة.

بيد أنّه لا يمكننا حصر الترجمات باللغة اليونانيّة وحدها، بل أنّ الكثير من المؤلّفات الموضوعة بالسريانيّة والفارسيّة قد أسهمت في رفد العرب بالكثير من الفوائد العلميّة في ميادين عديدة كعلم النجوم والطبّ والزراعة والرياضيّات، فيما بقيت الفلسفة حكرًا على اثنين من عمالقة اليونانيّين، هما أفلاطون وأرسطو. الجدير بالذكر هو أنّ معظم الترجمات عن الفارسيّة قد حقّقها الكتّاب المسيحيّون الذين كانوا على المذهب النسطوريّ، نذكر منهم أسرة فارسيّة بارزة هي آل بختيشوع التي قام عدّة أفراد منها بتفويض ترجمة نصوص طبّيّة إلى العربيّة. ويسعنا هنا ذكر الطبيب المسيحيّ حنين بن إسحق (+٨٧٧) الذي قُدّر له أن يصبح أشهر مترجمي العصر وأكثرهم إنتاجًا، وقد ترجم كتاب «العناصر» لأقليدس عالم الرياضيّات، وابنه إسحق بن حنين الذي كان طبيبًا ورياضيًّا يُنسب إليه الفضل في ترجمة نصوص بعض من أعظم الإغريق إلى العربيّة والسريانيّة أمثال أرسطو وإقليدس وأرخميدس وبطليموس. ويجدر التذكير بالطبيب المسيحيّ يوحنّا بن ماسويه (+٨٥٧) أستاذ حنين بن إسحق، وهو من مدينة جنديسابور في بلاد فارس، كتب بالعربيّة لكنّه ترجم أيضًا المؤلّفات الطبّيّة من اليونانيّة إلى السريانيّة، واشتهر بتشريحه القرود لدراسة تركيبتها البنيويّة.

ثمّة مترجم مسيحيّ بارز آخر في بغداد القرن التاسع هو قسطا بن لوقا البعلبكيّ (+٩١٢)، وهو أرثوذكسيّ من أصل يونانيّ برز في بغداد كطبيب وفيلسوف ورياضيّ وفلكيّ، وقد تمّ تشجيعه على اعتناق الدين الإسلاميّ لكنّه لم يفعل ذلك قطّ. وترجم عددًا من النصوص الإغريقيّة إلى العربيّة ووضع أبحاثًا أصيلة كثيرة في الطبّ والهندسة، بما في ذلك أطروحة في شأن الإسطرلاب، وهو أهم آلة فلكيّة ومنذاك، استخدمه علماء الفلك والملاّحون وعلماء النجوم لحلّ المعضلات المتعلّقة بموقع الأجرام السماويّة وحركتها.

لا بدّ أيضًا من الإشارة إلى إسهام اللاهوت المسيحيّ في إثراء الجدال اللاهوتيّ الذي دار ما بين المسلمين في بدايات الدولة العبّاسيّة، وبخاصّة ما بين المذهبين الإسلاميّين، المعتزلة الذين اتّبعوا المنهج العقليّ والنقليّين الذين اتّبعوا النصّ الحرفيّ للقرآن. وكان الخلاف الأخطر بين المعتزلة والنقليّين أنّ النقليّين يعتبرون أنّ نصّ القرآن والحديث وفّرا للمسلمين كلّ ما سيحتاجون إلى معرفته في شأن إيمانه، ولذلك اعتبروا أنّ الجدل الفلسفيّ والفكريّ والعقليّ الذي يمارسه المعتزلة وعلماء اللاهوت الإسلاميّ ليس عديم الجدوى وحسب، بل إنّه غير إسلاميّ أيضًا. كما استفاد كلا الطرفين من اللاهوتيّين المسيحيّين، ولا سيّما من كتابات القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (+٧٥٠)، في جدلهما في شأن حرّيّة الإنسان في أفعاله، وفي الجدل حول طبيعة الخير والشرّ.

يطالب أحد الكتّاب العرب المسلمين بوجوب توجيه الشكر إلى المسيحيّين الذين تحدّثوا اليونانيّة وأقاموا في بلاد الشام وما بين النهرين، فلولاهم لما انتقلت العلوم إلى العرب المسلمين. ففي هذه البلاد، وبخاصّة في أنطاكية والرها (أُوذيسّا) في شمال سورية، قد ظهرت حركة الترجمة الأولى من اليونانيّة إلى السريانيّة (السريانيّة هي لهجة آراميّة، وهي لغة ساميّة تتّصل جذورها بالعبريّة والعربيّة). غير أن الإغراءات التي قدّمتها الخلافة العبّاسيّة جعلت المترجمين المسيحيّين يقصدون بغداد، عاصمة الخلافة، سعيًا وراء الشهرة والثروة. هكذا، بفضل هذا التآزر الإسلاميّ المسيحيّ، نشأت الحضارة العربيّة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: النبي إيليا

التلميذ: كان عندنا قدّاس يوم الاربعاء الماضي بمناسبة عيد مار الياس شفيع كنيستنا. أين عاش ومتى؟ وأين أجد سيرة حياته؟

المرشد: انه النبي إيليا الذي عاش في فلسطين في القرن التاسع قبل المسيح أي ٨٠٠. كان إيليا أكثر أنبياء العهد القديم إكرامًا مع انه لم يترك أثرًا مكتوبا مثل إشعيا أو إرميا. يُسمّى إيليا التشبيتيّ لأن أصله من تشبة في أرض جلعاد. تجد سيرته في سفر الملوك الأول الإصحاح ١٧ إلى ٢١، وتجد سيرته طبعا في كتاب السنكسار.

التلميذ: يعني عاش مار الياس قبل المسيح؟

المرشد: نعم، وتكرّمه الكنيسة الأرثوذكسية بالأخص في بلادنا، وتُسمّى كنائس كثيرة باسمه. نرتل في طروبارية مار الياس انه «قاعدة الأنبياء وركنهم، والسابق الثاني لمجيء المسيح». أنت تعرف ان السابق لمجيء المسيح الأوّل هو القديس يوحنا المعمدان.

التلميذ: ماذا فعل مار الياس في حياته؟

المرشد: في أيامه، ترك الملك آحاب والشعب عبادة الله وعبدوا الإله بعل. حارب إيليا عبادة بعل، وقاوم ظلم الملك آحاب وزوجته الملكة إيزابيل. كان المدافع عن حقوق الله وحقوق الناس المهانة. كان يعيش في الصحراء وفي الجبال ويصوم كثيرًا، وفي آخر حياته حُمل إلى السماء على مركبة نارية تاركا لتلميذه أليشع رداءه وقدرته.

 

القديسة العظيمة في الشهيدات خريستينا

كانت خريستينا تعيش في صور أيام حكم الامبراطور الروماني سبتيموس ساويروس (١٩٤-٢١١). كانت ابنة قائد عسكريّ وثني اسمه أُوربانوس. هذا، لما رأى جمال ابنته، حبسها في برج عال مع عدد من الخادمات وحولها كل أسباب الرفاهية والراحة. وضع حولها العديد من تماثيل الآلهة الوثنية لتُقدّم ابنتُه العبادة لها. الا ان نعمة الله أنارت عقل خريستينا وقلبها وقادتها إلى معرفة الحق. فهمت ان التماثيل الجامدة المصنوعة بيد البشر لا يمكن ان تكون آلهة. ولما كانت تنظر من النافذة إلى السماء والأرض والطبيعة، عرفت ان كل هذا الجمال لا يمكن ان يكون الا عمل إله واحد خالق. أَرسل الرب ملاكًا إلى خريستينا علّمها كل ما كانت تشعر به عن الله والخليقة فصارت تقضي وقتها بالصلاة. لما زارها والداها وطلبا منها ان تعبد التماثيل، رفضت وقالت انها تلميذة المسيح النور الحقيقي الذي أتى إلى العالم. رفضت كل محاولات أبيها لاستمالتها، وطلبت ثوبًا أبيض لتقدم ذبيحة روحية للإله الواحد بثلاثة أقانيم. لبست ثوبها الأبيض ووقفت تصلّي. زارها ملاك وسلّم عليها على انها عروس المسيح... في الليلة التالية حطّمت خريستينا كل التماثيل. لما اكتشف والدها الأمر، غضب جدًّا وأمر بقطع رؤوس خادماتها، وسلّم ابنته للضرب بالسياط. تحمّلت العذاب والسجن بصبر. ولمّا رماها والدها في البحر لتغرق، خلّصها يسوع، وأعادها الملاك ميخائيل إلى أهلها سالمة. لما رأى أوربانوس ان ابنته نجت من كل محاولات قتلها أمر بقطع رأسها في الغد، لكنه مات في تلك الليلة. خلَفه قائد آخر اسمه ديون، ولما علم بأمر خريستينا أمر بقص شعرها والسير بها في كل أنحاء المدينة. تظاهرت خريستينا بأنها ستقدّم العبادة للإله أبولّو، لكنها لما وصلت الى المعبد صلّت وطلبت من الله ان يتحرّك تمثال أبولّو، فأوقعته أرضًا وحطمته باسم يسوع المسيح، فآمن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لما شاهدوا هذه المُعجزة. مات القائد ديون قهرًا، فخلفه قائد آخر اسمه يوليانوس. هذا سجن خريستينا في فرن حام بقيت فيه خمسة أيام وهي تصلّي وترتل إلى ان رماها بين الوحوش المفترسة حيث بقيت سالمة. حينئذ أمر بتعذيبها وقتلها، فنالت إكليل الشهادة. تعيّد لها الكنيسة اليوم في ٢٤ تموز.

 

عيد القديس باييسيوس الآثوسيّ

للمرة الثانية، بعد إعلان قداسته في ١٣ كانون الثاني ٢٠١٥، تحتفل الكنيسة بعيد القديس باييسيوس الآثوسيّ (١٩٢٤- ١٩٩٤) في ١٢ تموز. الاحتفال الأهم كان في دير القديس يوحنا اللاهوتي في سوروتي شمال تسالونيكي حيث قبر القديس، وحيث يستمر حجّ المؤمنين يوميًا بالآلاف للتبرُّك. ترأس خدمة السهرانيّة هناك طوال الليل رئيس أساقفة أثينا إيرونيموس الذي قال انه يكرّم القديس الذي كان له تأثير في حياته ومسيرته. كما أُقيمت السهرانيات والقداديس في عيده في كثير من الكنائس والأديار الأرثوذكسية وخصوصًا في أبرشيّتنا وفي الأبرشيات الأنطاكيّة بسبب شهرته الواسعة، ولكون الكثيرين من بلادنا لمسوا عن كثبٍ قداسة هذا الراهب حين كانوا يزورونه وهو بعد حيّ في قلايته المسمّاة الباناغوذا القريبة من كارييس عاصمة جبل آثوس.

 

اسطنبول

سُمع الآذان في كنيسة آجيا صوفيا، خلال شهر رمضان، يوم الجمعة في أول تموز ٢٠١٦ للمرة الأولى منذ ٨٥ سنة حين قرّرت السلطات التركيّة تحويلها إلى متحفٍ.

Last Updated on Thursday, 21 July 2016 15:48