ocaml1.gif
العدد ٣٧: الفداء Print
Sunday, 11 September 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١١ أيلول ٢٠١٦ العدد ٣٧  

الأحد الذي قبل عيد الصليب

البارة ثيوذورة الإسكندرية/القديس افروسينس الطباخ

logo raiat web

كلمة الراعي

الفداء

في هذا الأحد السابق لعيد رفع الصليب نقرأ في الرسالة والإنجيل ما يُنبئُنا عن معاني الفداء. الصليب كان أداة إعدام لمن ارتكب أعمالًا مشينة حتى قال الكتاب المقدّس في العهد القديم: «ملعون كل من رُفع على خشبة». وفي الواقع اتخذ يسوع على نفسه لعنة حالّة على كل الجنس البشري، لعنة الخطيئة. ولمّا حمَل خطايانا رُفع على هذه الخشبة. ونحن نكرّم الصليب إشارة وأيقونة، ونفتخر به لأنه بعد أن كان رمز الذلّ صار رمزًا للقيامة وطريق انتصارنا وموضع فدائنا.

لذلك لما كتب الرسول بولس رسالته إلى أهل غلاطية، فيما كان أسيرًا في رومية، بشأن الخلاف القائم بين المتنصّرين من أصل يهوديّ والمتنصّرين من أصل وثنيّ، قال لهم: «حاشى لي أن أَفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح». فإنكم لا تستطيعون بعد الآن أيها المتحدّرون من أصل يهوديّ أن تفتخروا بهيكل سليمان فقد بطَلَ الهيكل، ولا تقدرون أن تفتخروا بالذبائح فقد بطَلَت الذبائح الدموية، ولا بالختان الذي كان علامة الميثاق بين الله وإبراهيم في الجسد.

«حاشى لي أن أَفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا للعالم». يعني الرسول بولس بذلك: اني، بآلامي وطاعتي للسيد، أكون كالمُعلَّق على الصليب، ويكون العالم بعيدًا عني وأكون غير غارق في شهوات العالم. صُلبتُ عن العالم أي انفصلتُ عن العالم.

ويتابع الرسول: «ليس الختان شيئًا ولا القَلَف»، أي لا فرق الآن بين يهوديّ ووثنيّ. بعد أن عُمّدتم بالماء والروح، لا فرق بين الختان والقلف، فإنكم بالصليب تصبحون خليقة جديدة. الله نفسه يجدّدكم وينصُركم ويرفَعكم إلى المجد لأنكم مَفديّون فقد اشتُريتم بثمن وانكم مصلوبون.

هذا قدَر المسيحيين أن يكونوا مصلوبين فليس العبد أفضل من سيّده. والمسيحيون لا ينبغي أن يكونوا صالبين ولا أن يكونوا صليبيّين، فإنهم لا يقتلون الناس، ويسيرُ كل منا حسب أخلاقه، وإذا قُتل الشهيد فلا يكون قد استثار الغضب عند الآخرين ولا يكون هو سبّب الموت.

لماذا كان الصليب؟ أجاب على هذا السؤال يوحنا الحبيب في إنجيل اليوم بقوله: «هكذا أَحَبّ اللهُ العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به». لماذا نزل ابن الله إلى العالم؟ الله ما كان معروفًا على حقيقته قبل مجيئه إلى العالم. كان يقول كلمات بواسطة الأنبياء، ولكن الناس لا يسمعون ولا يتقيّدون بها، وكانوا يخطئون باستمرار وما كانوا يحبّون الله. أراد الله أن يُبيّن ذاته بنزوله في ما بينهم بالجسد.

لما مات المسيح على الخشبة، عُرف الله مُحبًّا وكان يُعرَف بطاشًا جبارًا. عُرف الله صديق الإنسان وكان يُعرَف بعيدًا عنه في سماوات لا يطالها إنسان، وكانوا يفرّقون بين أُمّة وأُمّة، بين الذكَر والأُنثى، بين اليوناني المثَقف والبربريّ. وجاء السيد وسَفَك دمه فاستطاع رسوله بولس أن يقول: «ليس يهوديّ ولا يونانيّ، ليس عبد ولا حرّ، ليس ذكر وأُنثى، لأنكم كلّكم واحد في المسيح يسوع» (غلاطية ٣: ٢٨).

عَرفَت الإنسانيةُ أنها محبوبة. وإذا عرَف الإنسان أنه محبوب في بيته لا يبقى مغمورًا ومعقّدًا، فكم بالحري إذا عرف الإنسان ان الله يحبّه وانه يبحث عنه ويعتني به ويشفيه ويغفر له.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٦: ١١-١٨

يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها اليكم بيدي. ان كل الذين يريدون ان يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم ان تَختتنوا، وانما ذلك لئلا يُضطهدوا من أجل صليب المسيح، لأن الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل انما يريدون ان تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. اما أنا فحاشى لي ان أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنه في المسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سلام ورحمة، وعلى اسرائيلِ اللهِ. فلا يجلبْ عليَّ أحدٌ أتعابا في ما بعد فإني حامل في جسدي سِماتِ الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم أيها الإخوة، آمين.

 

الإنجيل: يوحنا ٣: ١٣-١٧

قال الرب: لم يصعد أحد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن البشر الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي ان يُرفع ابن البشر لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه هكذا أَحَبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. فإنه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم بل ليخلِّص به العالم.

 

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك

بين مجمل المزامير، يبرز المزمور الحادي والعشرون كنشيد لآلام الرب وموته بامتياز. تُصوّر لنا أناجيل متّى ومرقس يسوع وهو يصلّي مطلعَ هذا المزمور وهو معلّق على الصليب: «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟» (متى ٢٧: ٤٦؛ مرقس ١٥: ٣٤). بينما يُسجّل لوقا آخر كلمات الرب يسوع وهو مُعلّق على الصليب مستعينًا بآية من المزمور٣٠: «في يديك أَستودع روحي» (لوقا ٢٣: ٤٦). استنتج بعض المفسّرين، لدى مقابلة هذه النصوص في ما بينها، أن يسوع كان يتلو سرّيًا وهو معلّق على الصليب كلّ المزامير الواقعة بين هاتين الآيتين (أي المزامير ٢١-٣٠).

مهما يكن من أمر هذا التقليد، لا يمكننا إغفال أهميّة المزمور ٢١ في ما يختصّ بآلام الرب وموته على الصليب. في خضمّ آلامه على خشبة الخلاص، لم يكتف الرب يسوع بتلاوة مطلع المزمور فحسب؛ فقد وَجدت الكنسية في آيات أُخر من هذا المزمور، كما الإنجيلون أنفسهم، دلالات نبويّة لمجريات ووقائع يوم الجمعة العظيم.

إذا قرأنا، على سبيل المثال، الآيات ٧ و٨ من المزمور ٢١: «كلّ الذين رأوني استهزأوا بي. تكلّموا عليّ بشفاههم، وهزّوا رؤوسهم قائلين: اتّكلَ على الربّ فليُنجّه، ويُخلّصه لأنه راضٍ عنه»، فلا يمكن أن نغفل عمّا يسرده متّى في إنجيله: «وكان المجتازون يجدّفون عليه وهم يهزّون رؤوسهم قائلين: إن كنت ابن الله فانزلْ عن الصليب، وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ: قد اتّكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده» (٢٧: ٣٩-٤٣).

كذلك الأمر، عندما تُحدّثنا الأناجيل على العسكر الذين اقتسموا ثيابه، فهي تقتبس المزمور حرفيًا: «ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكريّ قسمًا. وأخذوا القميص أيضًا، وكان القميص بغير خياطة، منسوجًا كلّه من فوق، فقال بعضهم لبعض: لا نشقّه، بل نقترع عليه لمن يكون؛ ليتمّ الكتاب القائل (مزمور ٢١: ١٨): اقتسموا ثيابي بينهم/وعلى لباسي أَلقوا قُرعة» (يوحنا ١٩: ٢٣-٢٤).

ولمَّا كانت الكنيسة ترى أن الرب كان يتلو المزمور ٢١ وهو معلّق على الصليب، فلا يمكنها عند قراءة الآية: «يبستْ مثل الفخّار قوّتي/ولساني لصق بحلقي» (١٥) سوى أن تتذكّر كلمات الرب على الصليب: «أنا عطشان» (يوحنا ١٩: ٢٨). وعند تفكُّرها بالمسامير التي سمّرت جسد الربّ على خشبة الفداء، تتعرّف الكنيسة على صوت آية أخرى من المزمور: «ثقبوا يديَّ ورجليَّ/أَحصَوا كلّ عظامي» (١٦-١٧).

إضافة إلى ذلك، وبحسب إنجيل يوحنا، كانت واقفة عند صليب يسوع أُمه مريم. كتلميذة وفيّة لابنها، طعن سيف الألم فؤادها كما سبق أن أنبأ سمعان الشيخ. لها يتوجّه الرب بنفسه مقتبسًا هذا المزمور بعينه. هو يكلّم أباه السماوي عن والدته البشرية: «لأنك أنت من البطن قد اجتذبتني. يا رجائي من ثديي أُمي. عليك أُلقيتُ من الحشا. من بطن أمي أنتَ إلهي» (٩-١٠).

ويعود كاتب الرسالة إلى العبرانيين إلى المزمور ٢١ عند عرضه لآلام الرب، وكيف أنه شاركنا اللحم والدم: «فإذ قد تشارك الأولادُ في اللحم والدم، اشترك هو أيضًا كذلك فيهما، لكي يُبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت» (عبرانيين ٢: ١٤)، مقتبسًا الآية ٢٢ من المزمور عينه: «لا يستحي أن يدعوهم إخوة قائلا: أُخبرُ باسمك إخوتي/وفي وسط الكنيسة (الجماعة) أُسبّحك» (عبرانيين ٢: ١١-١٢).

وعلى غرار الأناجيل، حيث إن الرب كان قد سبق وأنبأ بآلامه وبقيامته أيضًا، نرى أيضًا مزمور آلام السيّد يختم بصوت الظفَر والغَلَبة على الموت، ونموّ الكنيسة وانتشارها: «نفسي تحيا أيضًا له. ونسلي يعبده. والجيل الآتي يُحدّث عن الربّ. ويُخبرون عن برّه للشعب الذي يولد الذي صنعه الربّ» (مزمور ٢١: ٢٩-٣١).

أخيرًا، وفي السياق عينه، لم يفصل لاهوت الكنيسة آلام الرب الخلاصيّة على خشبة الفداء عن ظَفَر القيامة واستعلان أورشليم السماوية. يبدو ذلك جليًا في طروبارية العيد: «خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك/وارعهم وارفعهم إلى الأبد» (مزمور ٢٧: ٩). عند نَصْب الصليب أمام ناظره، تدعو الكنيسة شعب الله للانتصار على الشرير بقوّة ومجد صليب آلام الرب نفسه.

 

الصليب خلاصنا

«في ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرًا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا: حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا. فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس» (متى ١٦: ٢١-٢٣).

لما كان القديس يوحنا الذهبي الفم يشرح هذا المقطع من إنجيل متى قال: كان تفكير بطرس بشريًا، على الأرض، كان يعتقد ان هكذا ميتة مُخجلة ولا تليق بالمسيح. انتهره يسوع وكأنه يقول له: ليس غير لائق أن أتألم! أنتَ، بإرادتك البشرية تفكر هكذا. لو تستمع لكلامي وفق إرادة الله وتخلي من ذاتك الأفكار البشرية لكنت تعلم أن لا شيء يليق بي أكثر من هذا. انت تعتقد انه غير لائق بي ان اتألم، وأنا أُجيبك انها إرادة الشيطان ان لا أتألم.

لذلك لا يخجلن أحد من علامة خلاصنا: الصليب مبدأ كل خير، به نحيا وبه نحن ما نحن عليه. لنحمل صليب المسيح مثل التاج لأنه بالصليب يتم كل ما يتعلّق بنا. إنْ تجددنا بالمعمودية، فالصليب هناك. إن تناولنا على مائدة الرب في الإفخارستيا أو وُضعت علينا الأيدي أو أي شيء آخر، فالصليب ينتصب أمامنا علامة للنصر.

لذلك بخشوع كبير نضع الصليب في بيوتنا، وعلى الجدران، وعلى الأبواب، وعلى جبيننا، وفي أفكارنا. الصليب رمز خلاصنا ورمز حريتنا كلنا.

 

مكتبة رعيتي

«سرّ الإيمان» عنوان الكتاب الكتاب الجديد الذي صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، ويحمل الرقم ٣٦ من سلسلة «تعرّف إلى كنيستك». كتاب مهمّ من تأليف المتروبوليت هيلاريون (ألفييف)، متروبوليت فولوكولامسك في الكنيسة الروسية ورئيس دائرة العلاقات الخارجية فيها. نقله إلى العربية المتروبوليت سابا (إسبر) راعي أبرشية حوران وجبل العرب.

يقع الكتاب في ٤٧٨ صفحة، ويتكلّم في فصول تسعة على الله والخلق والمسيح والإنسان والكنيسة والصلاة كلها ضمن مسيرة البحث عن الإيمان. فيه استشهادات عديدة من الآباء ومن كتّاب معاصرين. في كل فصل، عناوين تفصيلية تساعد القارئ للوصول إلى موضوع يهمّه. تُرجم الكتاب إلى ١٨ لغة قبل ان يصدر بالعربية.

ثمن النسخة خمسة عشر ألف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع والمطرانية والمكتبات الكنسيّة.

 

قصة عن فعاليّة قراءة الإنجيل

كان صبيّ صغير يعيش مع جده في قرية في الجبل. كان الجد يستيقظ صباح كل يوم ويقرأ مقطعًا من الإنجيل. ولما كان الصبي يقلّد جده في كل شيء، حاول أن يقرأ الإنجيل مثله. لكنه، بعد محاولات عدّة، سأل جده قائلا: يا جدي أُحاول ان أقرأ الإنجيل مثلك، لكني لا أفهم ما أقرأ، واذا فهمتُ أنسى بعد قليل. ماذا تنفعنا قراءة الإنجيل؟ توقف الجد عن وضع الفحم في الموقد ليشعل النار، وقال لحفيده: خذ هذه السلّة التي كان فيها الفحم واذهب إلى العين واملأها ماء.

ذهب الولد وملأ السلة ماء وعاد بأقصى سرعة، الا ان السلة فرغت من الماء قبل ان يصل. ضحك جده وقال: اذهب مرة ثانية وأَسرع بالعودة. ففعل وعاد بسرعة فائقة، لكن السلة فرغت قبل ان يصل. قال لجده: يا جدّي، لا يمكن ان أملأ السلة ماء، دعني آخذ وعاء آخر. رفض الجد قائلا: لا، أنا أريد الماء في السلّة، حاول مرة اخرى. انطلق مرة اخرى إلى العين، وعاد مسرعًا بسلّة فارغة. لكنه لاحظ أن السلّة التي كانت سوداء من الفحم صارت نظيفة. قال له جده: يا بني، الأمر هكذا عندما تقرأ الإنجيل. قد لا تفهم، وقد تنسى ما قرأت، الا أنك تتغيّر بفعل كلمة الله فيك.

 

نشاط بيئيّ

بمناسبة اليوم العالميّ للصلاة من أجل البيئة، أقام تجمُّع الحركات الشبابيّة الأرثوذكسيّة مسيرًا في الطبيعة، من كنيسة رقاد السيدة-المحيدثة إلى دير والدة الإله للأرمن الأرثوذكس-العامرية بكفيا، بعد ظهر يوم السبت ٢٧ آب ٢٠١٦، شارك فيه عشرات من الشباب والشابات مع كهنة وشمامسة من كل الكنائس الأرثوذكسيّة.

ثم شارك الجميع في قطاف التفاح من بساتين دير والدة الإله في العامرية. واختُتم النهار في الدير بصلاةٍ من أجل البيئة، تلته ضيافة.

الجدير ذكره أن تجمّع الحركات الشبابيّة الأرثوذكسيّة قد نشأ في أوائل هذه السنة، وهو يضمّ أعضاء من الكنائس الأرثوذكسيّة الخمسة التالية: الروم، والأرمن، والسريان، والأقباط، والأحباش.  وللتجمُّع اجتماعٌ دوريٌّ شهريٌّ يشتمل على تأمّل إنجيليّ، وتبادل معلومات عن الكنائس الممثَّلة لتعميق المعرفة بها، وأمور إدارية. 

هذا المسير في الطبيعة هو باكورة نشاطات تجمُّع الحركات الشبابيّة الأرثوذكسيّة، وهو نشاط بيئيّ بامتياز يُتيح للمشاركين فيه الانتباه إلى الطبيعة وأهمّيّتها، والحفاظ عليها، والتعرّف من خلالها على حكمة إلهنا الخالق.

 

أوكرانيا

وصلت في ٢٥ آب إلى دير رقاد السيدة في بوتشايف مسيرة حج ضمّت ٢٠،٠٠٠ شخص قطعوا مسافة ٢٠٠ كيلومتر. دخلوا الدير على صوت قرع الأجراس حاملين الصلبان والأيقونات. استراحوا وتناولوا الطعام وصلّوا وهم يستعدون لعيد الرقاد الذي يقيمه الدير حسب التقويم الشرقي. وقد أفادت دائرة الإعلام في الدير ان أصغر مشترك في المسيرة عمره ٢٦ يومًا وأكبر حاج يبلغ ٨١ سنة. هذه المسيرة تقليدٌ سنويّ يرقى إلى مئتي سنة تقريبًا.