ocaml1.gif
العدد ٤٢: كلمة الله Print
Sunday, 16 October 2016 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٦ تشرين الأول ٢٠١٦ العدد ٤٢ 

الأحد السابع عشر بعد العنصرة / الأحد الرابع من لوقا

آباء المجمع المسكوني السابع / الشهيد لونجينوس قائد المئة ورفقته

logo raiat web

كلمة الراعي

كلمة الله

في مثَل الزرع الذي يُقرأ اليوم فسّر يسوع الزرع انه كلمة الله. السؤال اليوم أين كلمة الله، ما هي كلمة الله؟ أين تكلّم الله؟ الله تكلّم أولًا في العهد القديم بالأنبياء والمزامير والشريعة، لكن الكلمة الكاملة لله أظهرها بيسوع المسيح. يسوع المسيح نفسه يُسمّى كلمة الله لأنه هو التعبير الكامل عن الله.

هنا علينا أن نبيّن الفرق بين يسوع وبقيّة الأنبياء، بينه وبين المُرسَلين لأنه هو الإله، التعبير الأزلي الكامل عن الله. المسيح هو التعبير الجسدي عن الله بمعنى انه لمّا جاء واتّخذ جسدًا مثلنا من العذراء. مذّاك، على كل من أراد أن يعرف كلمة الله أن يتصل بالمسيح. لا طريقة أخرى لمعرفة فكر الله.

الآن، بعد أن صعد يسوع إلى السموات صار يكلّمنا بالإنجيل. هو جعل تلاميذه يكتبون الإنجيل، أوحى إليهم الإنجيل بالروح القدس. ترك لنا الإنجيل، وبنوع خصوصي ترك لنا الكنيسة أي ترك لنا أن نشهد بعضُنا مع البعض في القداس الإلهي. ترك لنا يسوع الشهداء والكتّاب الكبار في الكنيسة الذين نسمّيهم الآباء ونعيّد لهم اليوم. هم أناس اتّصلوا بالمسيح بعمق وبطهارة الحياة وبفكر متخصّص لدرس الكتاب الإلهي وأنتجوا فكرًا أي عبّروا عنه أكبر تعبير.

في الكنيسة نسمع أقوال الأنبياء وكتابات الآباء مترجمة الينا بتراتيل وأناشيد وصلوات لأن كل الصلوات التي نسمعها في الكنيسة مستمدّة من الإنجيل أو من العهد القديم أو من كتب آبائنا.

هذه هي كلمة الله، هي المسيح المنقول الينا بواسطة الإنجيل. يقول إنجيل اليوم ان الزرع الذي زرعه الله هو كلمة الله. بعض منه وقع على الطريق «هم الذين يسمعون، ثم يأتي إبليس وينزع الكلـمة مـن قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلُصوا». كلمة الله التي نسمعها تنزل إلى القلب وتُطهّر القلب، يجب أن يقبلها القلب لتكون مُثمرة. نسمع الكلمة بالأذن أو نقرأها بالعين فتنزل إلى أعماق الإنسان لكي تغيّره فتجعله إنسانًا جديدًا، مسيحيًا بالحقيقة.

ثم الزرع الذي سقط على الصخر يمثّل الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح لكن ليس لهم أصل، ليس لهم جذور. يؤمنون إلى حين، وفي وقت التجربة يرتدّون. يضعفون أمام المال، وهو التجربة الكبرى، أو أمام التسلّط والمجد. يضعفون أمام إغراء الفكر، إغراء الطعام والشراب وما إلى ذلك. يفضّلون إغراءات العالم على الحقيقة التي يعطيها الله.

ثم عندنا الفئة الثالثة أي الزرع الذي سقط في الشوك. هؤلاء يسمعون الكلمة ثم يذهبون فيختنقون بهموم الحياة وغناها وملذّاتها. فلا يأتون بثمر. كثيرون منّا ينتمون إلى هذه الفئة الثالثة. كلنا ننتمي إلى كل الفئات في وقت واحد.

تبقى الفئة الرابعة التي يدعونا المسيح إلى الانتماء اليها، فئة الزرع الذي سقط في الأرض الطيّبة أي الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب صالح ويُثمرون بالصبر. كلما تنقّى القمح كلما صار أكثر استعدادًا لقبول الكلام الإلهي. المحب للمسيح يفرح لأن كلام المسيح يتعمّق في قلبه أكثر فأكثر.

علينا أن نربّي أنفسنا على أن نفرح بكلمة الرب وأن نبقى عندها بصبر، بمواظبة، باستمرار حتى آخر رمق من حياتنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإياها أريد أن تُقرّر حتى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها، فإنها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة، بعد الإنذار مرة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالمًا أن من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ اليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادرْ أن تأتيَني إلى نيكوبولس لأني قد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أما زيناسُ مُعلّم الناموس وأَبُلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهبَيْن لئلا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سلّم على الذين يُحبّوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٥-١٦

قال الرب هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنه لم تكن له رطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنقه. وبعضٌ سقط في الأرض الصالحة فلمّا نبت أثمر مئة ضعف. فسأله تلاميذه: ما عسى أن يكون هذا المثل؟ فقال: لكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأما الباقون فبأمثال لكي لا ينظروا وهم ناظرون ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثل: الزرع هو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلُصوا. والذين على الصخر هم الذين يسمعـون الكلـمة ويقبلونها بفرح ولكن ليس لهم أصل، وإنما يؤمنون إلى حين وفـي وقت التجربة يرتدّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون بهموم هذه الحياة وغناها وملذّاتها، فلا يأتون بثمر. وأما الذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلـب جيّد صالح ويُثمرون بالصبر. ولما قال هذا، نادى من له أُذنان للسمع فليسمع.

 

الأولاد

كلّنا أولاد الله، إن وعينا ارتباطنا به آبًا. ولكنّني، هنا، في هذه السطور، لا أريد أن أستغرق في معنى هذا الوعي المحيي، بل في علاقة الأولاد، أولادنا الذين خرجوا من صُلبنا، بالله الذي خَلقنا جميعًا.

من المعروف عمومًا أنّ التزام الولد بالحياة الكنسيّة مرتبط بالتزام ذويه. إن كان ذووه ملتزمين، يجد نفسه داخل هذا الالتزام. وإن كانوا يحيون بعيدًا من كنيستهم، يلقى نفسه بعيدًا أيضًا (اللَّهمّ إلاّ إن كانت كنيسة الرعيّة تقع في حيّه). وهذا، في حال عدم الالتزام، فيه خرقٌ أو فيه تعدٍّ على خصوصيّة العلاقة بين الله وأولادنا. هل أعني أنّ جميع الملتزمين يبقى أولادهم على التزامهم بعد أن يشبّوا؟ لا، فهذا غير مضمون. عندما يشبّون، كثيرًا ما تدخُلهم التبريرات التي نسمعها من أفواه كبيرة. يأخذهم العالم سهرًا وتسليات، وربّما، إن أُهملت رعايتُهم، تأخذهم شرورُ العالم النتنة (المخدّرات مثلاً، في هذه الأيّام)!

لا أستطيع أن أفلش سطوري على مواضيع يحتاج البحث فيها إلى صفحات لا تنتهي. ما أذكره، أذكره عبورًا، بل يخرج منّي من دون إذن. شرور العالم كبيرة ورهيبة. ثمّ أقوله تقديمًا لِما يلي.

كلّ ترك للالتزام يجرح السماء والأرض. لكنّني أخرج على منطقي إن لم أقل إنّ جرح ترك الأولاد يؤلم أقلّ بكثير من جرح ذويهم إذا برّروا ترك أولادهم بتبريرات الصغار. درس. تعب الأسبوع كلّه. يعوزهم أن يناموا أو أن يخرجوا (المقصود يوم الأحد). ذكرت، أعلاه، أنّ الولد، عندما ينقطع عن حياة كنيسته، تدخله تبريرات الكبار. أمّا هنا، فيؤسفني أن أذكر أنّ ذويه، ليقلّلوا من فداحة انقطاعه، يستعملون تبريرات الصغار. هل ثمّة من إزعاج يفوق إزعاج كبار يتكلّمون كما لو أنّهم صغارهم؟!

المعروف أنّنا، في الكنيسة الأرثوذكسيّة، نعمّد الأطفال. هذا، في شكله، يدلّ على أنّ العلاقة بالله لا ترتبط، في تراثنا، بعمر الإنسان وتاليًا بقدرته على الفهم وما إليه. كلّ إنسان وحده أمام الله. هذا ما أرساه يسوع في إنجيله. سأنقل، هنا، مقطعًا، حفظه متّى الإنجيليّ، ينفعنا في هذا السياق. ثمّ أعلّق.

نقرأ: «وأتوه (يسوع) بأطفال ليضع يديه عليهم ويصلّي. فانتهرهم التلاميذ. فقال يسوع: دعوا الأطفال، لا تمنعوهم أن يأتوا إليَّ، فإنّ لأمثال هؤلاء ملكوت السماوات»...» (١٩: ١٣ و١٤).

ما يبدو جليًّا أنّ جوّ هاتين الآيتين هو ليتورجيّ. وضع اليدين. الصلاة. صوت الربّ في الجماعة. ملكوت السماوات. هذه كلّها جعلت خيرة علماء التفسير في العالم يعتقدون أنّنا في جوّ عماديّ. الكنيسة تعتقد بمعموديّة الأطفال، قلتُ الآن، أي بإعطائهم عضويّتها التي تجعلهم يحيون مع الله وجهًا بوجه، أو تجعل الله يحيا فيهم. إلى ذكر المعموديّة، يهمّني من هاتين الآيتين صوتُ الربّ الذي يدعو تلاميذه (هذه يمكن أن تعني الأهالي، ملتزمين كانوا أو غير ملتزمين) أن يتركوا الأطفال يأتون إليه. عبارة «لا تمنعوهم» تأتي قويّةً في حزمها. أجل، الأهالي يمكن أن يكونوا مانعًا يحول دون وصول أولادهم إلى الله. هذا يريدني أن أذكر الذين يؤخّرون معموديّة أطفالهم حتّى يبلغوا، ليرتضوها أحرارًا (كما يدّعون). هذه سخافة غزت المدنيّة الحديثة التي تبدو لا تؤمن بأيّ شيء مجّانيّ. المعموديّة هي أحكم دليل، في الكون كلّه، على أنّ الله أحبّنًا حبًّا مجّانيًّا، أي أعطانا كلّ شيء، أعطانا خلاصه، ملكوته، من دون أن ينتظر منّا أيّ شيء.

هذه مسؤوليّتنا أمام الله أن نربّي أولادنا على معرفة أنّهم يخصّون الله أبدًا، أي على أنّ العلاقة بالله ليست مرحليّةً، تخصّ عمرًا من دون آخر. الإنسان كلّه لله! الشيء، الذي تأمرنا هذه المسؤوليّة بأن ندخله في حياتنا، هو أن نسعى إلى أن ينضوي أولادنا إلى الاجتماعات التي تقيمها كنيستهم. ما يقرّب الإنسان إلى الله أكثر فأكثر، هو أن يُعرف الله كما هو. هذا من شأن هذه الاجتماعات التي تقوم أساسًا على التعليم والصلاة وشركة الإخوة. في هذا العالم، عدوّ الالتزام الكنسيّ هو الجهل الذي أبشع وجوهه أو تأثيراته إهمال شركة الكنيسة. العالِم كنسيًّا هو مَن يحيا في رفقة الإخوة. هذا لا يعطي قيمته لأيّ نشاط آخر نفضّله أو يريد هذا العالم أن يُقنعنا بأنّ فيه خير أولادنا. خير أولادنا هو الله والحياة معه.

أخذني أن أتكلّم على دورنا في رعاية علاقة أولادنا بالله. ما يؤكّد لي أنّ لبعضِ أولادِنا بلوغَ الكبار أنّ هناك أولادًا دفعوا هم ذويهم إلى أن يرتبطوا بالله. أثمن ما في هذه الحياة أن نحيا نُذكّر أنّ الله أبونا.

 

من عظة للقديس يوحنا الذهبي الفم

ان وضع الكنيسة سيء، وأنتم تظنّون انها تعيش بسلام. والأفظع اننا، بالرغم من كل مصائبنا، لا نشعر أن عندنا مصائب.

تجيبون متعجبين: ماذا تقول؟ عندنا كنائس وعندنا أوقاف، يُقام القداس والمؤمنون مواظبون. كيف تعتبر كل هذا كأنه لا شيء؟

- لكن لا يُقاس وضع الكنيسة على هذا المعيار.

- على أي معيار؟

- على معيار الحياة في الإيمان. إذا كنت ترجع إلى بيتك بعد القداس وقد استفدت، أو أخذت ثمرًا، كبيرًا  كان أَم صغيرًا، وان لا تكتفي بإتمام الطقوس والاحتفال بالأعياد. من صار أحسن بمواظبته على الكنيسة شهرًا كاملًا؟ ما فائدة القداس إن لم يكن له تأثير على حياتكم؟

في الكنيسة تسمعون الرسل والأنبياء والإنجيليين يعرضون حقائق الخلاص ويقدّمون بدقّة بالغة كيف يجب ان تتصرّفوا. يتدرّب الجنديّ فيكتسب مهارة في القتال. يتابع الرياضيّ التمارين فيتقدّم. الطبيب الذي يُشاور معلمه يكتسب علمًا ودقة ومهارة. وأنت بماذا استفدتَ؟ لا أُكلّم هنا الذين يأتون إلى الكنيسة مرة في السنة، بل أُكلّم الذين يواظبون منذ صباهم. هل تعتقدون ان حياة الإيمان تقتصر على ارتياد الكنيسة؟ هذا لا شيء ان لم نجن منه ثمارًا تُغيّر حياتنا.

 

القديس لونجينوس قائد المئة

أصله من كبادوكيا في آسيا الصغرى. عاش في القرن الأول أيام الإمبراطور طيباريوس قيصر وكان جنديا في الجيش الروماني بإمرة بيلاطس حاكم اليهودية. نفّذ هو وفرقته الحكم بصلب المسيح، ثم حرسوا قبره خوفًا من أن يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا انه قام من بين الأموات. هكذا كان لونجينوس شاهدًا على آلام السيد وما رافقها من عجائب: الأرض تزلزلت، والشمس أَظلمت، وحجاب الهيكل انشقّ، والصخور تشقّقت، والقبور تفتّحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، فصرخ: «بالحقيقة كان هذا ابن الله» (متى ٢٧: ٥٤). وفي اليوم الثالث كان لونجينوس والجنود الذين معه شهودًا على القبر الفارغ وظهور الملاك للنساء. لما ذهب بعض الجنود إلى رؤساء الكهنة وأخبروهم بما حصل، اجتمعوا وقرروا ان يدفعوا مالا كثيرا للونجينوس وجنوده ليقولوا ان تلاميذ يسوع أَتوا ليلا وسرقوه وهم نيام.

لكن لونجينوس واثنين من الجنود رفضوا المال وتركوا الجيش وعادوا إلى كبادوكيا يبشّرون بيسوع المسيح. لما علم بيلاطس بالأمر، كتب إلى الإمبراطور طيباريوس خبر لونجينوس ورفيقيه. أرسل الإمبراطور جنودا في إثر لونجينوس إلى كبادوكيا. لما وصلوا حصل أن استضافهم لونجينوس وأَكرمهم دون ان يعرفوه. لكنه عرّفهم عن نفسه وقُتل شهيدا مع رفيقيه. تعيّد لهم الكنيسة اليوم في ١٦ تشرين الأول.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: صلاة الروح القدس

التلميذ: منذ ان ابتدأنا الاجتماعات في الكنيسة، يبدأ أبونا الاجتماع بصلاة أيها الملك السماوي المعزي روح الحق. لماذا دائمًا هذه الصلاة؟

المرشد: لأن الروح القدس هو حياة الكنيسة وبه يدوم حضور الله في الكنيسة حتى المجيء الثاني. في العنصرة تلقّى التلاميذ موهبة الروح القدس، المحيي، ونحن نتقبله في الأسرار. بدون الروح القدس لن تكون الكنيسة حيّة، وتبقى الصلوات إعادة روتينية لا حياة فيها. بالروح القدس كل شيء يحيا ولا يكون الزمن الليتورجي تكرارا رتيبا آليا لأيام وأسابيع وأعياد.

 

التلميذ: لهذا السبب تبدأ كل الصلوات بـ«أيها الملك السماوي».

المرشد: نعم، كل الصلوات، أي صلوات الساعات، صلاة نصف الليل، صلاة السَحر، صلاة الغروب، وصلاة النوم الكبرى والصغرى، وفي بدء كل عمل أو اجتماع كما يحصل في كنيستك، وبشكل خاص قبل البدء بالقداس الإلهي. يقف الكاهن أمام المائدة ويداه مرفوعتان ويقول «أيها الملك السماوي...» قبل ان يعلن بصوت عالٍ: «مباركة مملكة الآب والابن والروح القدس...».

 

التلميذ: كأني أفهم ان الروح القدس قائد صلواتنا كلها...

المرشد: أُوافقك الرأي. ألم يقل الرسول بولس ان لا أحد يقدر أن يقول «يسوع رب الا بالروح القدس» (١كورنثوس ١٢: ٣). ويقول في موضع آخر «أخذتم روح التبنّي الذي به نصرخ «أبّا»، أيها الآب، الروح نفسه أيضًا يشهد لأرواحنا اننا أولاد الله» (رومية ٨: ١٥-١٦).

Last Updated on Wednesday, 12 October 2016 16:54