ocaml1.gif
العدد ٨: اعطوا المحبة Print
Sunday, 19 February 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٩ شباط ٢٠١٧ العدد ٨  

أحد الدينونة (مرفع اللحم)

الرسول أرخيبوس والبارّة فيلوثيي الأثينيّة

logo raiat web

كلمة الراعي

اعطوا المحبة

نقف في رهبة كبيرة أمام إنجيل اليوم وقد شاءت الكنيسة أن تُعدّنا به للدخول في صيام مبارك نمارسه في محبة وطاعة، والناس سيقفون أمام المسيح، وسوف تسطع محبته كاملة لامعة ولكنها صدّاعة. سوف تكون محبة المسيح جذّابة للذين أَحبّوا الفقر وأَحبّوا الإنسان، وسوف تكون كاسرة هدّامة للذين لم يُحبّوا أخاهم الإنسان.

محبّةُ المسيح إذا انكشفت للخطأة، المتوغلين في خطاياهم، المحبّين لمعاصيهم، سوف تحرقهم وتُفنيهم لأنهم هم أرادوا أن يحرقوا أنفسهم بالمآثم التي ألِفوها والتي أرادوها معشّشة في نفوسهم، مسيطرة عليهم.

سوف نمثُل أمام وجهه الكريم، وسوف نَمثُل مسحورين بجمال هذا الوجه إن سلّطنا أنواره علينا منذ الآن، أي إن دِنَّا أنفسنا الآن، وإن جعلناه هو الصديق المحبّ الحبيب، وإن كنّا معه في إلفة ووُدّ، إذ ذاك يرفع عنا الدينونة ليضُمّنا إلى صدره الأبوي. ولكن إن أردنا هنا أن نتعبّد لأنفسنا وأن نحب ذواتنا على الفقراء، عندئذ نكون قد دِنّا أنفسنا. الله لا يدين ولكن الحقيقة تدين، الحقيقة سوف تظهر كاملة وسوف نُعَرّى ونشاهد أنفسنا إمّا عُشراء الله أو أعداء الله، ولذلك لنا منذ الآن أن ندخل في هذه المعاشرة الحلوة الطيّبة حتى لا نكون معادين.

على ماذا نُدان؟ ماذا سيتكشّف منا عند ذاك؟ كلمة واحدة قالها يسوع: إن أَحببتم المحتاجين تكونوا قد أحببتموني، وإن نسيتموهم أو لم تبصروهم تكونوا قد نسيتموني. ماذا نفعل الآن في الدنيا؟ شيئًا واحدًا فتّاكًا نفعله: المريض لا نراه، والسجين لا نراه، والفقير لا نراه...

لذلك سوف يحاكمنا المسيح لأننا لم نُبصر، لأننا لم نرَ الفقراء حيث هم، لم نرَ المريض مرميا على سرير المرض، ولم نرَ الجاهل يفتُك فيه الجهل، ولم نبصر الخاطئ، وبقينا مرتاحين. «ويل للمستريحين في صهيون وللمطمئنّين» (عاموس ٦: ١). هكذا قال الأنبياء: كلّ فقير سوف يُطلب منّا، كل مريض وكل محتاج. فالناس في وحدة وهُم بحاجة إلى الحب. كلّهم محرومون محبّة وحنانا. الإنسان الذي لا يرى الحنان من حوله يحيا في عزلة رهيبة. كل إنسان يعيش في عزلة، كل إنسان وحده.

المؤمن ليس فقط من يلتفت إلى الله، فالله ليس بحاجة الينا. نصلّي ليس لأنه بحاجة، لكن لنربح نحن، لنستفيد من حوار نُقيمه معه. نريد الصلاة لكي يروّضنا الله على الحب. الله ليس بحاجة إلى الدعاء، نحن بحاجة إلى الدعاء.

ولكن، إن التفتنا إلى وجه الله، يردُّنا وجهه إلى وجوه الناس. فالله يريدنا أن نكون مع الناس، ويريدنا في الدرجة الأولى أن نجعل الإنسان الوحيد المعزول ألّا يحسّ بعزلته. هذه خبرة لنا جميعًا. ليس من إنسان يُحَبّ بقدر كاف، ولهذا أَعطُوا وتدفّقوا. أَعطوا كل يوم ساعات من الحب للناس الذين من حولكم حتى لا يعيشوا محرومين. وعندئذ لن يدينكم الله بل يرفعكم أمام وجهه فوق كل شيء، ويضمّكم إلى صدره.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٨: ٨-٩: ٢

يا إخوة ان الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا أن لا يكون سلطانكم هذا معثرة للضعفاء، لأنه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحما إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ أنا رسولا؟ ألستُ أنا حرا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب؟ وإن لم أكن رسولا إلى آخرين فإني رسول إليكم، لأن خاتم رسالتي هو أنتم في الرب.

 

الإنجيل: متى ٢٥: ٣١-٤٦

قال الرب: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع اليه كل الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم لأني جُعتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني وكنتُ غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعُدتموني ومحبوسا فأَتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك أو عريانا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. حينئذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكته، لأني جعتُ فلم تُطعموني وعطشتُ فلم تسقوني وكنتُ غريبا فلم تؤووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم أيضا قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشانَ أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلا: الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون إلى الحياة الأبديّة.

 

 

دينونة التاريخ

تُعِدُّنا الكنيسة للدخول إلى الصوم الكبير في الأحد الثالث من التريودي عبر العديد من الصور والتعاليم المُستقاة من النصوص الكتابية. صلاة غروب هذا الأحد وأودية السَحَر (نفسها في أودية القانون الكبير) مُشبّعة بتعابير الدينونة، نسمع ترداد «نهر النّار»، و«يوم غضب الربّ»، و«يوم الربّ العظيم».

إنجيل هذا الأحد مُستلّ من متّى (٢٥: ٣١-٤٦) ويُدعى «أحد الدينونة الأخيرة»، فيه نقرأ: «متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكة القديسين معه»، يدلّ بشكل لا مفرّ منه على دينونة شاملة في المستقبل. إنجيل اليوم، بلا منازع، يتكلّم على دينونة التاريخ.

عند كلامنا على مصطلح «دينونة التاريخ»، يجب فصل معناه عن التسطيح المعاصر، حيث يحبّ السياسيّون استعماله ضمن إطار تطوّر المجتمع وذلك بأن أجيالًا لاحقة (أكثر حكمة وتطوّرًا؟) سوف تحكم على أفعالنا الحاضرة. لذلك يبقى هذا المعنى أسير أجيال لاحقة قد تكون أكثر حكمة (عدلاً) وقد لا تكون.

لذلك، وعند كلامنا على دينونة التاريخ، نحن نؤكّد إيماننا بحتميّة الدينونة في المستقبل. وذلك ليس بفضل علم الاجتماع السياسي أو الثورات البشريّة، ولكنّ إيماننا يعود إلى الكتاب المقدّس نفسه، إلى القرن السابع قبل الميلاد إلى كتاب النبيّ صفنيا الذي استُلّت منه عبارة «يومُ غضَب الله». كتاب صفنيا النبي يؤكّد دينونةً شاملة لكل الأمم. وهذا ما يؤكّده إنجيل اليوم حين يقول: «تُجمع اليه كل الأمم» (٢٥: ٣٢)؛ كل الأمم بالمعنى الشامل، لا مجرّد أفراد فقط. نحن لا نقول بدينونة الماضي على ضوء المستقبل. ولكن دينونة التاريخ هي دينونة يُحاكَم فيها التاريخ بأكمله. دينونة على المستقبل وعلى الحاضر وعلى الماضي. دينونة على كلّ البشر منذ بدء الخليقة، من إنسان الكهف إلى روّاد الفضاء!

بالعودة إلى إنجيل هذا الأحد، هكذا يصف يسوع يوم الدينونة هذا: «متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده» (٢٥: ٣١)، نجد أن إنسانًا مُحدّدًا سيكون قاضي الدينونة. هذه الدينونة التي سنُواجها كلّنا ليست دينونة الله، بالحقيقة الله لن يديننا. يسوع قالها صراحة «الآب لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْن» (يوحنا ٥: ٢٢). الدينونة بيدِ قاضٍ محدّد هو «ابن الإنسان». لا بدّ من الملاحظة أن آخر المهام الموكلة إلى المسيح في دستور الإيمان هي: «وأيضًا يأتي بمجد ليَدِينَ الأحياء والأموات…». 

حتّى شروط الدينونة الأخيرة هي شروط إنسانيّة. سوف نُدان جميعًا على كيفيّة تعاملنا مع سائر البشر. ما يجب ملاحظته في هذا الإنجيل، هو تماهي الرب مع كل البشريّة، بخاصّة الفقراء والمعدَمين والمهمَّشين. أن تخدم الجائع والعريان والمشرّد والمريض والسجين هو خدمة ليسوع الذي وحَّد نفسه مع جميعهم. هذا هو أساس الخدمة المسيحيّة للبشريّة المتألّمة، وهو ليس مجرّد جانب هامشيّ للإنجيل. بالحقيقة، هذا هو موضوع الدينونة الأخيرة.

الفكرة الأساسية المُسيطرة على نص هذا الإنجيل هي الحقيقة المُجرّدة والمُعلنة عن الدينونة. المسيح بحقّ سوف يدين، سيفصل بين الناس «كما يميّز الراعي الخراف من الجداء» (٣٢)؛ و«الحنطة من الزؤان» (متى ١٣: ٢٤-٣٠)؛ و«العذارى العاقلات من الجاهلات» (متى ٢٥: ١-١٣)؛ و«السمك الجيد من السمك الرديء» (متى ١٣: ٤٧-٥٠)…

كيف سنقف في الدينونة؟ كيف نعلم مكاننا بالنسبة إلى هذه الدينونة الأخيرة؟ كيف نعلم؟ لن نعرف!

الموضوع يقف كليًا على الإيمان. لنلاحظ دهشة الصِّدّيقين عن اليمين: «يا رب متى رأيناك جائعًا فأطعمناك أو عطشانَ فسقيناك…» (٢٥: ٣٧)، هم كانوا منشغلين بتلبية احتياجات مَن حولهم، أَمضَوا حياتهم في أعمال المحبّة، لم يُعطوا انفسهم فرصة التخطيط أو التفكير بأنفسهم لأنّهم كانوا منشغلين بتتميم كلمة الله وإرادته. هم لم يحاولوا الوصول إلى «أمان» نفسانيّ أو «حياة روحيّة» ليَرضَوا عن أنفسهم. هم لم يخطّطوا ليوم الدينونة، لقد اهتمّوا بالفقراء والمحتاجين لأنهم كانوا عندهم في كلّ حين. هم أحبّوا كثيرًا لذلك غُفر لهم.

دينونة التاريخ معنا لتُخرجنا من تاريخنا، لتُقحمنا في مواجهة المسيح الممدود في تاريخ البشر نعمةً وفداءً.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: المطّانية

التلميذ: لما كنّا مع الرفاق في رحلة إلى دير، دخل الإخوة الكبار إلى الكنيسة وصاروا يسجدون وقالوا انهم يعملون مطّانية أو مطّانيات. لم أفهم. ما معنى المطانية؟

المرشد: مطّانية كلمة يونانية تعنى بالعربية التوبة، ومعناها الروحيّ هو تَحوُّل النفس، الندم عن الخطأ والرجوع إلى الله، تغيير الاتجاه وتغيير وجهة النظر. وهذا التغيير الداخلي يحصل بالتوبة. أنت تعرف ان الكنيسة تُشدّد على وحدة النفس والجسد، ولذلك يعبّر المؤمنون عن توبتهم ليس فقط بتحوُّل النفس ولكن بحركاتٍ جسدية هي السجدات التي نسمّيها مطانيات.

 

التلميذ: هذا يعني أن المطّانية سجدة حتى يصل الرأس إلى الأرض؟

المرشد: نقول مطّانية صغيرة عندما ينحني المؤمن ويلمس الأرض بيده اليمنى قبل ان يُقبّل الصليب أو الإنجيل أو الأيقونة. ونقول مطّانية كبيرة عندما يركع المؤمن وينحني ويلمس الأرض بجبينه. ترى أحيانا من يعملون مطانية كبيرة في صلوات الصوم مثلا عندما نقول «أيها الرب وسيد حياتي ...».

 

التلميذ: لكن الأساس هو التوبة من القلب. أليس كذلك؟ المرشد: كل إنسان يمكن أن يخطئ. بالخطيئة يفصل الإنسان نفسه عن الله وعن الكنيسة، وبالتوبة يعود اليها كما عاد الابن الضالّ إلى أبيه. يعي أولا انه أخطأ، ثم يقرر التوقف عن الخطأ وعدم تكراره والرجوع إلى محبة الآب ورحمته. عندنا في الكنيسة سرّ التوبة، فيه نعترف بخطايانا ونتركها ونتقبّل نعمة الغفران من الله بواسطة الحل على يد الكاهن.

 

في الصلاة

للقديس يوحنا الذهبيّ الفم

الخير الأعظم هو الصلاة أي التكلّم بدالّة مع الله. الصلاة علاقة بالله واتحاد به. ليست الصلاة مظهرا خارجيا، بل من القلب تنبع. لا تُحصَر الصلاة بساعات وأوقات معيّنة، بل هي في نشاط مستمرّ ليل نهار. فلا يكفي أن نوّجه أفكارنا إلى الله وقت الصلاة فقط، بل يجدر بنا أن نمزج هذه الأفكار بذكر الله، حين نكون مشغولين بأمور أخرى كالعناية بالفقراء والعمل الصالح.

الصلاة نور النفس، المعرفة الحقيقية لله، الوسيطة بين الله والإنسان. بها ترتفع النفس إلى السماء كرضيع مع أُمّه. تصرخ الصلاة إلى الله باكية عطشى الى اللبن الإلهي. وإذا ما أَظهرت أشواقها الحميمة، تتقبل من الله هدايا أرفع من كل طبيعة منظورة.

الصلاة تقودنا إلى الينبوع السماوي، تملأنا من ذاك الشراب، وتُجري منا ينبوع ماءٍ ينبع للحياة الأبدية. لا تقتصر الصلاة على الكلمات، بل هي اندفاع إلى الله، حب غريب لا يأتي من البشر بحسب قول الرسول: «الروح أيضًا يعضُد ضعفنا، فإنّا لا نعلم ماذا نصلّي كما ينبغي، لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّاتٍ لا توصف...» (رومية ٨: ٢٦).

ان الصلاة إذا وهبها الله لأحد، تُضْحي غنى لا يُسلَب وغذاء سماويا يُشبع النفس. مَن ذاقها تمَلَّكه شوق أبدي إلى الله كنار آكلة تُضرم القلب.

 

القديس الرسول أرخيبوس

هو ابن القديس فيلمون الذي وجّه اليه الرسول بولس رسالته المعروفة باسمه. والدته القديسة أبفية. الثلاثة مذكورون في مطلع الرسالة: «بولس أسير يسوع المسيح وتيموثاوس الأخ، إلى فيلمون المحبوب والعامل معنا وإلى أبفية وأرخيبوس» (فيلمون ١).

يقول الرسول بولس عن أرخيبوس انه «المتجنّد معنا» أي انه يعمل في البشارة بالإنجيل مع أبيه فيلمون في مدينة كولوسي. نفهم من قول الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي: «قولوا لأرخيبوس انظر إلى الخدمة التي قبلتَها في الرب لكي تتممها» (٤: ١٧) كان أرخيبوس إذًا كاهنًا.

ولما كان أبفراس، وهو أسقف كولوسي، غائبا عنها يرافق الرسول بولس في رومية، تولى أرخيبوس، رغم حداثته مسؤولية الكنيسة. غضب الوثنيون لنجاحه وألقوا عليه القبض وأوقفوه أمام الحاكم الذي أمره بأن يقدّم ذبيحة للآلهة أرتاميس. ولمّا رفض أرخيبوس،  عرّوه وجلدوه وعذّبوه وسخروا منه، ثم رجموه فنال إكليل الشهادة.

 

مركز الإعداد اللاهوتي الرعائي

يُعلن مركز الإعداد اللاهوتي الرعائي التابع لهذه الأبرشية عن المباشرة بإعطاء الصفوف الصباحية يوم الإثنين الواقع فيه ٦ آذار ٢٠١٧ الساعة العاشرة صباحًا في قاعة المطران جورج (خضر) في المكلّس. تبدأ الدروس بمادة «الآباء ١» التي يعطيها الأب رامي (ونّوس) كاهن رعية القديس جاورجيوس في برمانا. تبغي هذه المادة تعريف الطلاب بإنجازات أهمّ آباء الكنيسة الرسوليين والمدافعين، وصولًا الى آباء القرن الرابع القديسين يوحنا الذهبي الفم والآباء الكبادوكيين، وذلك من أجل إبراز أهمية تعاليمهم وآثارهم في حياة الكنيسة وفكرها.

للمزيد من المعلومات أو التسجيل، يُرجى الاتصال بالأب يونس (يونس) ٤٦٢٥٧٧(٠٣) و٥٣٢٦٠٩(٠٤)، أو عبر البريد الإلكتروني التالي: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

Last Updated on Monday, 13 February 2017 15:22