ocaml1.gif
العدد ٩: غاية الصيام أن نرى القيامة Print
Sunday, 26 February 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٦ شباط ٢٠١٧ العدد ٩  

أحد الغفران (مرفع الجبن)

القدّيس بورفيريوس أسقف غزّة

logo raiat web

كلمة الراعي

غاية الصيام أن نرى القيامة

الصيام ليس نظامًا طعاميًّا. مظهره هكذا لأنّه يجب أن نُراقب الجسد. هل هو عبد للشهوة؟ أم هو مكان نمجّد الله فيه، نرتفع إلى الله؟ ما الغاية من الامتناع عن الزفر وأكل الطعام الصياميّ؟ هل الله يهمّه الطعام الصياميّ أو غير الصياميّ؟

هناك مراقبة للجسد من طريق الإمساك عن بعض الأطعمة لأنّ كثرتها مع الشرب تؤذي طهارتنا. فالاعتدال في الطعام هو الذي يساعدنا على العفّة. ولكنّه ليس الأمر الأهمّ.

الأمر المهمّ هو ما لفتنا إليه إنجيل اليوم لمـّا قال: «إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا». فالذي نمَّ عليك وآذاك أخطأ وأنت تتمنّى أن يتحرّر من خطئه، من بغضه. لا تردّ عليه البغض بالبغض لأنّك تكون قد وقعت بالخطيئة. عليك أن تشفيه، أنتَ طبيبه. الصوم بدون غفران ضياع للوقت، حمية غذائيّة لا قيمة لها. الغفران، أي المحبّة،  يعني أن نضمّ كلّ إنسان إلى صدر يسوع.

الشيء الثاني الذي تحدّث عنه الإنجيل هو الفرح، أن نصوم بفرح. الفرح يقول عنه بولس الرسول إنّه «ثمرة الروح القدس» (غلاطية ٥: ٢٢)، الفرح بالمسيح، الفرح بالفضائل التي تقتنيها أثناء الصوم، الفرح بالصلاة التي نقوم بها.

الشيء الثالث الذي تحدّث عنه الإنجيل اليوم، وهو من أصعب الأشياء «لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض». لا يعني هذا ألّا يكون لك حساب في البنك، لا، يعني ألّا يكون قلبك هناك. أين قلبك؟ يسوع يريد قلبك أعطه قلبك. لا تضع شيئًا آخر داخل قلبك. تضع المسيح في قلبك وكلّ أمورك تجد حلًّا لها. إذا وضعتَ المسيح في قلبك، تُرجع الذين تخاصمتَ معهم، تُرجعهم إلى قلبك لأنّك آمنتَ بأنّ كنزك هو المسيح.

نتكلّم في الصيام على عشق المال، عشق الفضّة. نقول إنّك يجب أن تهرب من هذا العشق لأنّه قتّال، لأنّ المال إذا سيطر عليك لا يبقى لك قلب. إذا سيطرتَ أنت عليه، يبقى لك القلب الطاهر الطريّ المحبّ المنفَتح.

كلّ هذه العمليّة التي تستمرّ تسعة وأربعين يومًا، عمليّة الإمساك، غايتها الوحيدة أن نرى القيامة. موسى وإيليّا صاما قبل أن يشاهدا الله. لا تقدر على أن تشاهد الربّ وأنت ملطّخ بالخطيئة. أنت تحتاج لتعيش إلى أن تحبّ القائم من بين الأموات، الذي صُلب حبًّا بك وأعطاك كلّ حياته وحبّه وأعادك ابنًا لأبيه.

لا تقدر على أن تتمتّع بهذه الأشياء إلّا بعد أن تكون قد سيطرتَ على شهواتك وعلى غضبك. ولا تقدر على أن تشاهد الربّ إلّا إذا شاهدتَ الناس، إذا أحببتهم، إذا غفرتَ لهم. فإذا ضممتهم إليك تكون قد ضممتهم إلى يسوع.

سندخل غدًا في هذا الجهاد بهذا الفكر، بفكر مسيحيّ غافر متواضع لنتمكّن من رؤية المسيح يوم الفصح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٣: ١١-١٤ و١٤: ١-٤

يا إخوة إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقترب النهار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ سلوكًا لائقًا كما في النهار، لا بالقصوف والسِّكر ولا بالمضاجع والعهـر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الربّ يسوع المسيح ولا تهتمّوا بأجسادكم لقضاء شهواتها. من كان ضعيفًا في الإيمان فاتّخذوه بغير مباحثة في الآراء. من الناس من يعتقد أنّ له أن يأكل كلّ شيء، أمّا الضعيف فيأكل بقولًا. فلا يزدرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يدِن الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قد اتّخذه. من أنت يا من تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنّه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر على أن يثبّته.

 

الإنجيل: متّى ٦: ١٤-٢١

قال الربّ: إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا، وإن لم تغفروا للناس زلّاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلّاتكم. ومتى صمتم فلا تكونوا معبّسين كالمرائين فإنّهم يُنكّرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحقّ أقول لكم إنّهم قد استوفوا أجرهم. أمّا أنت فإذا صُمْـتَ فادهن رأسك واغسل وجهك لئلّا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك علانية. لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يُفسـد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنّه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم.

 

صلاة النوم الكبرى

ترافق الصوم الكبير، الذي يبدأ يوم غد، صلاة النوم الكبرى. هي صلاة يوميّة ولكنّها تقام عمومًا في الرعايا أيّام الاثنين والثلاثاء والخميس فقط، بسبب إقامة القدّاس السابق تقديسه مساء الأربعاء وصلاة المديح مساء الجمعة.

تتكوّن هذ الصلاة من ثلاثة أقسام واضحة، ينتهي القسم الأوّل منها بقول الكاهن بصلوات آبائنا القدّيسين وإفشين، والثاني مثله والثالث بالختم. هي تجميع لثلاث صلوات كانت تُقام خصوصًا في الأديار، من الفترة التي تلي العشاء وتسبق الذهاب إلى النوم. لهذا السبب تسمّى في أدبنا صلاة بعد العشاء أو صلاة قبل النوم. نشأت هذه الصلوات التي تسبق النوم منذ القديم، فالقدّيس باسيليوس الكبير يذكرها في القرن الرابع، وتاليًا هي موجودة من قبله وقبل تنظيم الرهبنة.

تبدأ هذه الصلاة بعد الافتتاح واستدعاء الروح القدس (أيّها الملك السماويّ المعزّي روح الحقّ الحاضر في كل مكانٍ والمالئ الكل، كنزُ الصالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكن فينا، وطهِّرنا من كلّ دنس، وخلص أيها الصالح نفوسنا) وما يليه، بالمزمور الرابع: «إذ دعوت استجبت لي يا إله برّي». نقول أيضًا في هذا المزمور «والذي تقولونه في قلوبكم تندّموا عليه في مضاجعكم». عندنا إذًا دعوة قبل أن نذهب إلى النوم إلى وقفة محاسبة عن النهار الذي عبر. وهذا أساس في حياتنا، لئلّا يكون اليوم الذي عبر بلا قيمة عندنا. فإن كانت حياتنا بلا قيمة فالأيّام تتوالى بدون أيّ اعتبار أو تمييز. أمّا إذا كانت حياتنا لها قيمة عندنا، إذا كان وقتنا ذا قيمة، وسلوكنا ذا قيمة، وكذلك عائلاتنا وأشغالنا وكلّ اهتماماتنا، فيجب ألاّ يعبر نهار من دون أن نقف في ختامه وقفة تأمّل ووقفة محاسبة. وحتّى لو كانت حياة إنسان معدومة الأهمّيّة لديه، فهي تبقى ذات اعتبار كبير عند الربّ، والربّ يريدها دائمًا أفضل وأفضل. يذكّرنا المزمور الرابع في موقعه في صلاة النوم الكبرى بأنّه لا يمكن السموّ والنموّ نحو الأفضل بدون محاسبة.

هذه الصلاة إذًا دعوة إلى المحاسبة على ما فعلناه خلال النهار، ولكنّ هذه المحاسبة تكون أوّلاً بمعونة الله، أي بأن يكون سعينا هذا يحرّكه الله، وبأن تكون طريقة المحاسبة بهداية كلمة الله، هي المرجع ولست أنا وأحاسيسي ومنطقي هي المرجع.

بيد أنّ المحاسبة الصادقة تكشف خطايانا وما فعلناه من سوء خلال النهار، لذلك يتألّم صاحب المزمور من وضعه ومن وضع البشر فيقول: «يا بني البشر حتّى متى أنتم ثقيلو القلوب، لماذا تحبّون الباطل وتبتغون الكذب». يتألّم من وضع الإنسان فيصبح في ضيق، لذلك يعود أيضًا إلى الله ويرتمي عند قدميه ويصرخ له «إذ دعوت استجبت لي يا إله برّي، في ضيقي فرّجت لي، ترأّف عليّ وارحمني». أنا مدعوّ إذًا إلى أن أحمل خطاياي وضعفاتي وأرميها أمام الربّ وأطلب مساعدته، أطلبها بثقة العارف بمحبّة الله واللامسها، لهذا يقول المزمور «إذ دعوت استجبت لي يا إله برّي». يعني وكأنّ استجابة الربّ متزامنة مع الدعاء المرفوع إليه.

ننظر إلى الضيق والحزن والبكاء بسبب الخطيئة بإيجابيّة كبيرة في وجداننا المسيحيّ، فهذه لا تدفعنا إلى اليأس، ولا تقودنا إلى الشعور بالعجز، إنّما إلى إدراك أنّ الله معنا، لا بل إلى جانبنا، لذلك وإن قال أحدهم «من يرينا الخيرات»، ويعني بذلك أنّه لن يوجد من يرينا الخيرات في وضعنا هذا، يجيبه المزمور «قد ارتسم علينا نور وجهك يا ربّ». الله هو الذي يرينا الخيرات. لذلك تتحوّل لهجة المزمور إلى الفرح «جعلت سرورًا في قلبي، من ثمرة حنطتهم وخمرهم وزيتهم قد كثروا، فبالسلامة أرقد وأنام معًا لأنّك أنت يا ربّ أسكنتني متوحّدًا على الرجاء». وهكذا يصبح الإنسان قادرًا على النوم بسلام.

هذا ما ينبغي أن نفعله في الفترة الممتدّة بين العشاء والنوم، هكذا نستريح من ثقل النهار وتعبه ومشاكله وخطاياه، لا نعود إلى البيت و«نفشّ خلقنا» بالأكل والشرب، لا ننزوي ونقفل على أنفسنا أمام هاتف أو تلفاز أو أنترنت، ولا نزيد تعبًا على تعب بأخبار وبرامج لا تقدّم ولا تؤخّر، ولا نتعب أنفسنا أكثر وأكثر بأفلام الحروب والإغراء والترويج لرغبات الجسد، نعود إلى أنفسنا ونرتمي في أحضان معيننا الحقيقيّ وننام نوم الراحة والسلام.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: حفظ اللسان

التلميذ: أودّ أن أسألك لأنّي لم أفهم جيّدًا ما قاله الكاهن في عظته قبل الصوم؟

المرشد: ماذا قال؟

التلميذ: قال أوّلًا إنّ يسوع قال: «ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان» (متّى ١٥: ١١). ثمّ أوصانا بألّا يخرج من فمنا كلام بذيء أو أيّ كلام يسيء إلى أحد لأنّ الصوم عن الطعام لا يكفي وحده. ماذا ينفع الامتناع عن بعض المأكولات أو كلّها إذا بقي فينا الغضب والحسد والبغض وكلّها تدفعنا إلى قول أشياء مضرّة.

المرشد: صحّ. هذا هو تعليم الكنيسة.

التلميذ:هل أفهم أنّك تنصحنا بعدم الصوم عن الطعام؟

المرشد: لا أبدًا. الصوم ضروريّ فهو يجعلنا في حالة نقاء وصفاء تساعدنا على الصلاة والعيش كأنّنا أمام الله. ما أقوله إنّ للكلام تأثيرًا على الصوم. العمليّة تسير باتّجاهين: الامتناع عن الأكل، أي ما يدخل في الفم والامتناع عن الكلام، أي ما يخرج من الفم ويكون مضرًّا للنفس.

التلميذ: ابتدأت أفهم وأظنّ أنّ هناك أمورًا كثيرة غير الكلام يجب أن ننتبه إليها خلال الصوم.

المرشد: أنت على حقّ. ذكّرني لنتكلّم عليها تدريجًا. أمّا الآن فدعني أختم لقاءنا بقول للقدّيس إسحق السريانيّ الذي يتكلّم على خبرات نسّاك شديدي التقشّف: «قال لنا أب كان يأكل مرّتين في الأسبوع: لا أستطيع أن أحفظ قانون صومي المعتاد إذا تكلّمت مع أحد بل اضطرّ إلى كسره. ففهمنا من ذلك أنّ حفظ اللسان لا يرفع الذهن نحو الله وحسب، بل إنّه يعطي قوّة عظيمة أيضًا لإتمام الأعمال الظاهرة التي تصير بواسطة الجسد، وينير الذهن في أعماله الخفيّة كما يقول الآباء. لأنّ حفظ الفم إذا مارسه أحد بمعرفة يرفع الضمير نحو الله». (نسكيّات، ٢٦).

 

القدّيس بورفيريوس أسقف غزّة

القدّيس بورفيريوس من تسالونيكي في اليونان. لمـّا صار شابًّا ترهّب في مصر مدّة خمس سنوات. سافر حاجًّا إلى القدس وبقي هناك ناسكًا في مغارة قرب نهر الأردن. لمـّا أصابه مرض في الكبد عاد إلى القدس حيث رُسم كاهنًا في الخامسة والأربعين وعُيّن حافظًا للصليب المقدّس. بعد ثلاث سنوات انتُخب أسقفًا على غزة التي كان معظم سكّانها من الوثنيّين والمسيحيّين لا يتجاوز عددهم الـ ٢٨٠ شخصًا. عانى القدّيس كثيرًا من اضطهاد الوثنيّين، لكنّه تمكّن بمساعدة القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم والأمبراطورة إفوذكسيا من تدمير الهياكل الوثنيّة وبناء كنيسة كبيرة. رقد نحو السنة ٤٣٠.

 

أمراض وسائل الإعلام الجديدة

بدعوة من دير سيّدة البلمند ومعهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، ألقى الدكتور جان كلود لارشيه محاضرة في ٤ شباط بعنوان «أمراض وسائل الإعلام الجديدة: حماية وشفاء». غصّت القاعة الأثريّة بحضور أتوا من كلّ المناطق. هذا بعض ما قاله:

«غزت وسائل الاتّصالات الجديدة المجتمعات بدءًا بالتلفزيون وصولاً إلى الكومبيوتر والإنترنت والهواتف الذكيّة المنتشرة. نتجت من هذا الانتشار أمراض جديدة لا يعيها الناس... لا شكّ في أنّ لهذه الأجهزة وتكنولوجيّاتها فوائد جمّة إذا أُحسنَ استعمالها. لكن إذا استُعملت لأوقات أطول فأطول من دون تنظيم ولا ضوابط، يُصبح الإنسان محكومًا بالأجهزة التي نجحت في تغييره بالعمق.

إنّ طريقة عمل هذه الوسائل تؤثّر بعمق في عادات الإنسان وطريقة عيشه وعلاقته بالآخرين. ويشير بعض الباحثين إلى تأثير أكيد على الدماغ... عندنا إنسان جديد هو «الإنسان الموصول» استبدّت به وسائل التواصل... والنتيجة انغلاق بالتدرّج.

- من النتائج السلبيّة الملموسة لاستعمالنا هذه الوسائل التي تأكل كلّ الوقت، خلق إنسان غير صبور وغير متسامح، مُحبَط، يصل إلى حالة إدمان وشكل من العبادة لهذا النظام التواصليّ المتواصل.

- كما نرى تدهورًا للحياة العائليّة والاجتماعيّة إذ كثُرت مواقع التواصل من دون تواصل حقيقيّ. يعيش الإنسان في عالم افتراضيّ يدمّر العلاقات بين أفراد العائلة والأصدقاء. كلّ شخص منطوٍ على جهازه، ينتج من هذا انطواء على الذات وشكل جديد من التوحّد (autisme). تُستبدل فيه بعلاقات افتراضيّة (virtuelle) العلاقات الحقيقيّة، تنتج منها حالات نفسيّة مرضيّة: الانهيار العصبيّ والانتحار. ربّما للشخص ألفا صديق على الفايسبوك وفي الواقع ليس له صديق واحد في حياته. هذا عدا اللقاءات السيّئة على وسائل التواصل: مخدّرات، جنس، بدَع، مضايقات، احتيالات...

- هناك أيضًا إلغاء الحياة الخاصّة وتأثير سلبيّ على الصحّة: إهمال الجسد، أرق، تعب، أوجاع في العنق والعمود الفقريّ، بالإضافة إلى أمراض نفسيّة: ضعف تركيز، قلّة إنتاجيّة وفاعليّة، ضعف الإرادة إذ يصبح الإنسان موجّهًا بمعلومات ربّما تكون غير صحيحة، فقدان الاستقلاليّة، تمحور حول الذات، تدنٍّ في المهارات الثقافيّة والمدرسيّة (ركاكة الإنشاء، ضعف المفردات، أغلاط إملائيّة)، ضعف الذاكرة، قراءة سطحيّة، تدنّي التفكير وتنظيم الأفكار.

- ظهور صنميّة جديدة للوسائل الجديدة: يكرّس الإنسان كلّ وقته لها، على حساب علاقته مع الآخرين ومع الله في الصلاة. يفقد الإنسان الهدوء والصمت الأساسيّين للحياة الروحيّة.

أمّا وسائل الوقاية فتقوم على توعية الذين يستعملون وسائل الاتّصال، وبالأخصّ حماية الأولاد، لأنّنا نرى انجرافا جماعيًّا وراءها، واهتمامًا زائدًا بها يشجّع عليه القائمون على إنتاج وسائل الاتّصال من أجل خلق إنسان جديد مسيّر بالكامل.

www.ortmtlb.org.lb

www.georgeskhodr.org

This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

Last Updated on Monday, 20 February 2017 11:34