ocaml1.gif
العدد ١٤: جالسون عن يمين الله Print
Sunday, 02 April 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢ نيسان ٢٠١٧ العدد ١٤ 

الأحد الخامس من الصوم / القدّيسة مريم المصريّة

logo raiat web

كلمة الراعي

جالسون عن يمين الله

كان يسوع وتلاميذه عائدين من الجليل إلى المدينة العظيمة أورشليم. وفيما كان قلب السيّد متّجهًا إلى الآب، إلى الموت الذي سيؤدّي إلى النصر. فيما كان الربّ يتأهّب للدخول في المعركة الكبرى انتصب اثنان من الاثني عشر يسألانه عن شيء دنيويّ حسبه الربّ تافهًا في هذا الظرف. سألاه أن يجعلهما وزيرين في ملك ظنّاه دنيويًّا لأنّ الجميع كانوا ينتظرون أن يُعلن يسوع الناصريّ نفسَه مَلِكًا على اليهود.

قاطعهما الربّ بقوله: الكأس التي أشربها أنا أتشربانها؟ كأس الموت أتشتركان فيها؟ والصبغة التي اصطبغ بها، صبغة الدم، أتصطبغان بها؟ وقالا له: نستطيع. ومع ذلك أجاب الربّ: ولو أنّكما تقدران على أن تموتا من أجلي إلاّ أنّي لا أقدر على أن أجعلكما سيّدَين في الملكوت، هذا مرتبط بالآب. أراد أن يموّه نظرهما عن الدنيا، عن ملكوت إسرائيل، إلى ملكوت آخر يعمّ الأرض ويكون في قلوب الناس. ولكنّه كان عارفًا أنّ أحدًا من تلاميذه لن يستطيع أن يفهم شيئًا وأن يذوق شيئًا ما لم يشترك في رؤية هذا الفداء الذي كان الربّ مزمعًا على أن يتمّمه في أورشليم.

ولذا نقل أتباعه إلى فكر آخر بقوله: «إنّ رؤساء الأمم يسودونهم وعظماءهم يتسلّطون عليهم»، وفي إنجيل مرقس الذي يُقرأ اليوم نقرأ: «الذين يُحسبون رؤساء الأمم» أي أنّ كلّ البشر في تفاهة لأنّهم يحسبون أنّ لهم رؤساء يعظّمونهم. الرئيس جُعل مسؤولاً وهو لا شيء، وإذا ظنّ نفسه شيئًا وظننتموه أنتم شيئًا فكلّكم تخطئون. القضيّة ليست أن نكون ذوي وجاهة في الأرض ولكن أن نكون وجهاء بعد الموت. ولهذا أنتم ورؤساؤكم ستذهبون إلى مملكة جديدة التي سأدشّنها بموتي. وسيعلم الناس أنّ «من أراد أن يكون بينكم أوّلاً فليكن للكلّ عبدًا». أنا جئت لأحرّركم من العبوديّة، من تلك العبوديّة التي كانت متحكّمة فيكم، فأنتم تتزلّفون دائمًا وتتجاملون وجعلتم أنفسكم عبيدًا للناس. غير أنّي سوف أعتقكم من العبوديّة وأجعلكم أحرارًا بحيث لا يبقى فوق رؤوسكم أحد.

المسيحيّ ليس ذليلاً ولا متسكّعًا لأنّ رأسه ينطح السحاب ويصل إلى عرش الله، إلى رأس الله، فبولس يعلّمنا: «أنتم جالسون مع المسيح عن يمين الله». ولكن من أراد أن يجالس الله وأن يكون ندًّا لله بالنعمة المعطاة من عنده، فهذا يجب أن يكون في ملكوت الحبّ، عليه أن يجعل نفسه عبدًا للناس، أن يتطوّع للناس. أنت لست بذليل لأنّ رأسك ينطح عرش الله، ولكنّك تتذلّل. العظيم من ذلّل نفسه في الخدمة، مَن تواضع أمام كلّ مخلوق، أمام أدنى مخلوق، أدنى مخلوق وأرفع مخلوق متساويان، لأنّ المسيح قد أتى من أجلهم كلّهم. ولذلك ليس عندنا رفيع، لا كبير ولا صغير. المسيح وحده يكبّر الناس والخدمة تعظّم الناس.

بهذه الأفكار أراد ربّنا أن يهيّئنا لنصعد معه إلى أورشليم، لنصعد معه إلى المحبّة، ولنصعد معه إلى الحرّيّة وإلى الصدق. ملكوت المسيحيّ ملكوت صدق والناس بالصدق وبالطهارة يخلصون.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٩: ١١-١٤

يا إخوة، إنّ المسيح إذ قد جاء رئيس كهنة للخيرات المستقبليّة فبمَسكن أعظم وأكمل غير مصنوع بأيدٍ ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل الأقداس مرّة واحدة فوجد فداء أبديًّا، لأنّه إن كان دمُ ثيران وتيوس ورماد عِجلةٍ يُرشُّ على المنَجّسين فيُقدّسهم لتطهير الجسد، فكم بالأحرى دمُ المسيح الذي بالروح الأزليّ قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ.

 

الإنجيل: مرقس ١٠: ٣٢-٤٥

في ذلك الزمان أخذ يسوع تلاميذه الاثني عشر وابتدأ يقول لهم ما سيعرض له: هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابنُ البشر سيُسلَم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأُمم فيهزأون به ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فدنا إليه يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى قائلَين: يا معلّم، نريد أن تصنع لنا مهما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ قالا له: أَعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: إنّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ فقالا له: نستطيع. فقال لهما يسوع: أمّا الكأس التي أشربها فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها فتصطبغان، وأمّا جلوسُكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَه إلاّ للذين أُعدَّ لهم. فلمّا سمع العشرة ابتدأوا يغضبون على يعقوب ويوحنّا. فدعاهم يسوع وقال لهم: قد علِمتُم أنّ الذين يُحسَبون رؤساء الأمم يسودونهم، وأنّ عظماءهم يتسلّطون عليهم. وأمّا أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أوّلاً فليكن للجميع عبدًا. فإنّ ابن البشر لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين.

 

كنْ ابنًا الآن!

كلّ حياتنا في المسيح أن نتوب. قلت، مرارًا، إنّ الحياة الكنسيّة لا تُختصَر. لكن، إن شئت أن أعلّي فيها شيئًا أراه يعبّر عنها تعبيرًا دقيقًا، لَسارعتُ إلى القول إنّ كلّ ما في الكنيسة هدفه أن نحيا في توبة مستمرّة. الحياة أن نغدو أفضل على هذا المستوى الذي الله يرغب لنا فيه. هذا في غير تفصيل.

هذا، في تراثنا، لا يعني أنّ الإنسان يجاهد وحده. القاعدة عندنا أنّنا نجاهد بالنعمة، أي باحتضان الله الذي يريدنا أن نغلب الخطيئة فينا أوّلاً. الله معنا، هذا منطلق جهادنا وغايته. أيّ شيء آخر، تطلبه المسيحيّة منّا، يبدأ من هنا. هذا، طبعًا، يعني أنّ النقاء مرتبط بالالتزام. إن كانت حياة الكنيسة لا تعنينا، فهذا يعني أنّ حياة النقاء لا تعنينا. لا أحد يتنقّى إن لم يأتِ بحركة. النقاء هدفًا يطلب جهادًا موصولاً، أي يستدعي هذا المسعى اليوميّ الذي هدفه أن نشبه الله الذي أوجدنا على صورته، لنكون مثله!

ما قلته إلى الآن، يفترض مرافقة. كنت، أمسِ، أشكو وضعًا أقلقني نحو شهر، قال لي أخ أثق بمحبّته لله ولي أيضًا: «هل سمحت لأحد بأن يشاركك في هذا القلق؟». كلامه مفهوم. لم أقل إنّني شكوت نفسي أمامه. لم يكن عندي أيّ مانع أن أفعل. لكنّني لم أفعل. قلت شكوت قلقًا. فاستدعى قولي أن يسألني إن كنتُ قد اتّكأت على أحد الأقوياء في جماعتي، أي، مثلاً، إن كنتُ قد كشفت نفسي أمام أبي الروحيّ.

هذا الأب خير رفيق. أجل، المسيحيّة مرافقة. إذا قرأنا كتب العهد الجديد، لما فاتنا أنّ الحياة في الكنيسة الأولى قامت على احتضان الإخوة بعضهم بعضًا. هذا امتداد الأسرار المقدّسة وعيش الكلمة في الحياة. هذا مضمون الحياة الكنسيّة جوهريًّا. أينما اجتمع المسيحيّون، يكونون عائلة. لم تكن المسيحيّة الأولى، لحظةً، جماعةً تجتمع (في القدّاس الإلهيّ)، لتفترق (أي لتنفصل بعده إلى الأحد المقبل). هذا أتت به قساوة اللحم والدم التي أوهمت أنّ الحياة في المسيح ممكنة عموديًّا فقط (أي أن يرتبط كلّ واحد بالله من دون أن يرتبط بإخوته)، أو ممكنة عموديًّا تقريبًا فقط. ثمّ عزَّزَ تسلّطُ المدنيّةِ هذه القساوة. ولكنّنا، في الأصل، لم نعرف أنفسنا إلاّ رفقةً في الصلاة وفي الحياة. هذا أعمق ما يظهر غلبة المسيح في الأرض.

إذًا، مرافقة. هذه، في علاقتنا بالأب الروحيّ، لا تُحصر بالكلام على خطايانا. الأب الروحيّ، إذا أردنا أن نتمثّل خبرة كنيستنا، هو إيقونة المرافقة. أجل، لكلّ ما في المسيحيّة إيقونته الذهبيّة. مثلاً، توزيع الخبز في الإفخارستيا هو إيقونة إطعام الجياع في الأرض. توزيع الكلمة في خدمنا هو إيقونة كلّ تعليم نسعى إليه أفرادًا أو جماعات. الكنيسة هي إيقونة الحياة العائليّة. الأبوّة الروحيّة إيقونة علاقة الجماعة بعضها ببعض. هذه الإيقونة، أي علاقتنا بأبينا الروحيّ، هدفها أن نكون أفضل، وتاليًا أن نتعلّم أن يكون العالم أفضل. العالم، أي عالمنا، عالم كنيستنا أوّلاً. علاقتنا بأعضاء الجماعة، بل بكلّ عضو فيها، لتكون قويمة، يجب أن تخضع لمعيار أن نستند إلى الحقّ بعضنا مع بعض، أي أن نكون جميعُنا أفضل.

هذا كلّه يفترض من كلّ مسيحيّ، يطلب الحقّ، أن يختار أبًا روحيًّا يركن إلى مرافقته. هذا شيء رائع فعلاً. شيء رائع أن تعرف، في عالمٍ يزداد فرديّةً، أنّ عندك شخصًا يمكنك أن تقصده متى شئت، وترتاح إلى كلمات الحقّ التي تعبق به. شيء رائع، في عالم يزداد انفصالاً عن السماء، أن تعرف أنّ عندك شفيعًا أمام الله، أي شخصًا يصلّي لك، يقدّمك ذبيحة تسبيح أمام عرش الله. ثمّ رائع أيضًا، في عالم يكثر فيه غير المكترثين بمصير سواهم، أن تكون هذه العلاقة الحيّة إيقونة علاقتك بإخوتك في الرعيّة.

أعتقد أنّ أهمّ سؤال، ينبغي لكلّ منّا أن يطرحه على نفسه، هو: كيف لي أن أكون أفضل؟ المكتفون بأنفسهم، يُتَفِّهون حياتَهم. الله يريدنا أفضل. لقد أهدانا هذه الكنيسة الرائعة التي، إن انفصلنا عنها أو انقطعنا عن رفقة الكبار فيها، بل الكبار ومَن نحسبهم صغارًا أيضًا، نفتح قبورنا بأنفسنا. ما من حياة بعيدًا من حياة الكنيسة. هذه هي هديّة السماء أن أكون عضوًا في عائلة الله الحيّ، أي أن أسعى، بكلّ ما أوتيت من نعمة، إلى أن أحارب فرديّتي وانفصالي عن دعم السماء وكلّ ما يشجّعني على أن أرتاح إلى خيار الابتعاد عن الإخوة، وأرتضي محبّة الله باندماجي في حياة كنيسة ليس مثلها شيء.

اقبلْ رفقةَ كنيستِكَ، تقتحمْ سماء الله التي هي وطن القريبين. كن ابنًا الآن!

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: قدّاس باسيليوس

التلميذ: قال الكاهن إنّنا، في آحاد الصوم، نقيم قدّاس القدّيس باسيليوس الكبير بدلاً من قدّاس القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي نقيمه على مدار السنة. ما هو قدّاس باسيليوس؟

المرشد: هو القدّاس الإلهيّ الذي رتّبه القدّيس باسيليوس الكبير (٣٣٠-٣٧٩) في القرن الرابع، وهو كان رئيس أساقفة قيصرية في منطقة كبادوكيا، أي شرق تركيا الحالية ضمن تقليد ليتورجيّ موازٍ لتقليد أنطاكية الذي نعرفه من القدّاس الإلهيّ الذي وضعه القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم.

التلميذ: متى يُقام قدّاس باسيليوس؟

المرشد: تقيم الكنيسة الأرثوذكسيّة قدّاس باسيليوس عشر مرّات في السنة:

  • في يوم عيد القدّيس باسيليوس في أوّل كانون الثاني.
  • في آحاد الصوم الكبير الخمسة.
  • يوم الخميس العظيم المقدّس.
  • يوم السبت العظيم المقدّس.
  • في برامون عيد الميلاد وبرامون عيد الظهور الإلهيّ (أي اليوم الذي يسبق العيد).

 

أصول الاعتراف المخلّص

للأرشمندريت سيرافيم أليكسييف

على كلّ مسيحيّ يريد الخلاص أن يعترف. ولكن كيف يعترف؟ الغالبيّة العظمى لا تعرف كيف تعترف!

النقطة الأولى، نتعلّمها ممّا حدث مع القدّيس بطرس الرسول عندما أنكر المسيح، وما حدث مع يهوذا الذي جحده وأسلمه. وكيف أنّ بطرس غُفر له وأمّا يهوذا فهلك. بطرس عاد وربح شرف الرسوليّة، في حين دينونة الدهور ما زالت تُطبق على يهوذا!

النقطة الثانية، ماذا علينا أن نعمل أثناء الاعتراف؟

  • نتذكر بأنّنا أتينا إلى مستشفى المسيح. هنا الطبيب المنظور هو الكاهن وغير المنظور هو المسيح نفسه.
  • نعترف بخطايانا بدون خجل منها.
  • لا نقدّم اعتذارات عن خطايانا.
  • ضميريًّا، لا تُخف أيّ شيء على الإطلاق.
  • لا تعترف بعبارات عامّة خالية من أيّ معنى.
  • اعترف بإيجاز، ولكن بإخلاص، بنوع كلّ خطيئة.
  • لا تكشف خطايا الآخرين بل استر، قدر الإمكان، أسماء الأشخاص الذين أغووك، أو الذين ارتكبوا معك الخطيئة.
  • لا تتباهَ أمام الأب المعرّف بفضائلك.
  • لا تلق الذنب على أحد بل على نفسك.
  • اقتن رغبة صادقة في عدم الرغبة في العودة إلى الخطيئة.

النقطة الثالثة، ماذا نفعل عندما نغادر أبا الاعتراف؟

  • بعد الاعتراف يجب علينا أن نحمل معنا الفائدة المعطاة لنا، وهي: انسحاق، صلاة قوّية راسخة، صوم، قراءة مثابرة لكلمة الربّ، تقديم حسنات، زيارة المرضى، اهتمام باليتامى...
  • إذا كانت لديك عداوة ضدّ أحد فسامحه من كلّ قلبك، عندها يسامحك الربّ ويغفر لك (متّى ١٦: ١٤-١٥). وإلاّ فاعترافك باطل وعبثًا تقوم به.
  • على الذين تقبّلوا بالاعتراف أنّهم انتهكوا كرامة عائلتهم أن يقلعوا إلى الأبد عن الطريق الرديء. لا يقدر الإنسان على أن يحبّ الله والخطيئة معًا في آن واحد.
  • وأخيرًا، إذا استوليت على ممتلكات الآخرين، وسرقت أحدًا ما، أعد له ما هو، أصلاً، ليس لك، وإلاّ كيف ستنال الغفران؟

إذًا ما هو الاعتراف المخلّص؟

  • قبل الذهاب إلى الكاهن المعرّف علينا أن نفحص ضميرنا جيّدًا.
  • عندما نكون مع الكاهن علينا ان نعترف بإخلاص وصدق، بقلب منسحق، بدون خجل أو تقديم أعذار.
  • بعد أن نغادر الكاهن المعرّف علينا ان نحمل توبتنا ونضع حدًّا للعداوة، وأن نهجر حياة الدنس والقذارة، وننوي أن نتوب بصدق وبعزيمة وألاّ نعود إلى الخطايا من جديد.
  • يقول القدّيس باسيليوس: «من لا يُصلح سيرته بالاعتراف فهو لا يعترف ولكن يتكلّم باطلاً».

 

الصلاة

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

  • الخير الأعظم هو الصلاة أي التكلّم بدالّة مع الله. الصلاة علاقة بالله واتّحاد به. ليست الصلاة مظهرًا خارجيًّا، إنّها تنبع من القلب. لا تُحصَر الصلاة بساعات وأوقات معيّنة، بل هي نشاط مستمرّ ليلاً نهارًا.
  • الصلاة نور النفس، المعرفة الحقيقيّة لله، الوسيطة بين الله والإنسان. بها ترتفع النفس إلى السماء.
  • الصلاة تقودنا إلى الينبوع السماويّ، تملأنا من ذاك الشراب، وتجري منّا ينبوع ماء ينبع للحياة الأبديّة.
  • لا تقتصر الصلاة على الكلمات بل هي اندفاع إلى الله، حبّ غريب لا يأتي من البشر بحسب قول الرسول: «الروح أيضًا يعضد ضعفنا، فإنّنا لا نعلم ماذا نصلّي كما ينبغي، ولكنّ الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا توصف...» (رومية ٨: ٢٦)


مكتبة رعيّتي

  • صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق كتاب جديد بعنوان «مجموعة الأيقونات الحلبيّة في دير سيّدة البلمند»، ويتضمّن دراسات إيقونوغرافيّة قام بها طلاّب سابقون في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ، بإشراف الدكتور محمود زيباوي. ترافق الدراسات صوَر ملونة. يُطلب الكتاب من مكتبة دير سيّدة البلمند.
  • «المسيح قام» كُتيّب للأطفال من ٦٤ صفحة مصوّرة وملوّنة من إعداد ماريان قطرميز وميراي مكاري وميشيل يونس. يروي الكتاب الآلام والقيامة من وجهة نظر أحد الأطفال، مع صوَر بشكل شريط مصوّر وتمارين وألعاب تتعلّق بالموضوع. صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع. ثمنه خمسة آلاف ليرة لبنانيّة. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المكتبات الأرثوذكسيّة.
Last Updated on Monday, 27 March 2017 10:12